عندما يحكي لك احد اجدادك قصصهم القديمة .. ربما يكون الذي سوف تسمعه هو الشيء الذي لا تريد في الحقيقية معرفته

شاكر معرفي

ليس كل ما في هذه الحياة حقيقي .. بل هناك جانب تمثيلي .. لقد عشت هذا الجانب وكنت احد ممثليه .. حتى اتقنت الدور ولم اعرف من انا حقاً .. هل هذه هي شخصيتي الحقيقية ؟ ام كان لي شخصية أخرى نسيتها مع مرور الوقت .. انا احدهم .. احد هؤلاء الممثلين هنا بهذه القصة .. وستعرفون من انا .. في النهاية

من هو ( الغراب ) ومن هم ( الغربان الصامتة ) وما علاقتهم بحكم الولايات المتحدة الامريكية ؟ ومن هو ( الجندي المظلم )

حسناً .. النهايات .. هل تحب ان تكون سعيدة ؟ ام تحب ان تكون حزينة ؟ ام تحب ان تكون غامضة ؟ سأقول لك شيء واحد عني .. نهايتي حزينة .. لقد مت في النهاية .. ولكن هل هذه هي النهاية ؟ كلا .. ولكن سأقول لك ما حدث لربما في يوم من الأيام سنعرف ما حدث بشكل كامل .. فهناك أمور لم تحل او ربما ستحل قريباً .. ربما بعد ان اموت .. لنبدأ

في صباح السنة الجديدة من عام 2020 استيقظت من النوم وانا لا اشعر بأي نوع من أنواع التعب او الرغبة في العودة الى النوم من جديد , ذلك اليوم كان إجازة من الوظيفة بالنسبة لأغلب العاملين بما انه يوم رأس السنة الميلادية الجديد .. بالحقيقة في هذا اليوم لم يكن لدي أي خطط اريد ان افعلها ولذلك نمت نوماً عميقاً .. عميقاً جداً .. استيقظت في تمام الساعة ال 10 صباحاً وانا في أيام العمل كنت متعوداً على الاستيقاظ دوماً في تمام الساعة ال 6 صباحاً

عند الاستيقاظ نظرت الى غرفتي وكم الأشياء مبعثرة بالغرفة .. نظرت الى كتاب ملقى بالأرض وتذكرت ان هذا الكتاب قبل يومين من الآن قمت بشرائه وكنت اريد ان اضيف عادة جديدة لحياتي وهي ( القراءة ) .. اغلب الناس في هذا الوقت فقط يشترون الكتب ولكن لا يقرؤوها .. يشترونها لأسباب عديدة ولن اتطرق إليها .. ولكن هل انا سأكون انا منهم ؟ مضى الآن يومين ولم اقرأ الكتاب فهل سأكون بالنهاية من هؤلاء الأشخاص ؟ الأيام ستبين ذلك

حسناً .. نظرت الى النافذة ولقد كان الناس يمارسون الرياضة في الشارع .. لقد كان الجو جميل كما يبدو .. فتحت النافذة واذا بالهواء الرائع الذي به بروده قليلة يضرب وجهي .. لقد كان جو جداً رائع ويستحق ان يمارس به الشخص الرياضة

فقررت ان ارتدي ملابس الرياضة الخاصة بي وان اذهب .. قمت اولاً بتنظيف اسناني ومن بعدها قمت بتبديل ملابسي وهكذا نزلت من الطابق الذي به غرفتي .. حسناً هناك شيء مهم .. لا احد يعرف اسمي أليس كذلك ؟ اسمي هو ( جو ) وعمري 25 سنة

انا اسكن في منزل والدي .. لم اتزوج بعد .. والمنزل كبير ولا يسكن به الا ثلاث اشخاص فقط .. انا وابي وجدتي .. امي توفت قبل سنوات في حادث سيارة .. كنت اريد ان أعيش في شقة بالقرب من مكان عملي ولكن أسعار العقار هناك جداً مرتفعة بسبب ان المكان مرغوب بشدة .. والمباني هناك حديثة بعكس المكان الذي أعيش به مع والدي .. ولذلك قررت ان ابقى مع ابي الى ان أكون نفسي

عندما نزلت من الطابق الأول الذي انا به الى الطابق الرئيسي مررت بجانب المطبخ ولقد كانت جدتي هناك في المطبخ .. ولقد كانت تأكل .. ابي كان يعد له البيض كما يبدو لي .. القيت عليهم التحية فقالت لي جدتي

( جدتي ) : جو اجلس بجانبي

( جو ) : اريد ان اذهب لممارسة الرياضة يا جدتي هل استطيع الجلوس فقط لدقائق ؟

( جدتي ) : تريد ان تجلس معي لدقائق ؟ وهل هكذا تكلم جدتك .. ستجلس لأكثر من ساعة فأبيك سوف يذهب بعد قليل لشراء بعض الحاجيات وانا لا اريد ان ابقى وحدي .. سوف تبقى حتى يأتي أبيك .. واليوم هو يوم عطلة ولا يوجد لديك عمل

( والد جو ) : اعتقد ان الجدة فازت بالنهاية بما تريده

( جو ) يضحك ويقول : اعتقد ان ذلك صحيح

تناول ( والد جو ) فطورة وذهب وخرج من المنزل .. بينما بقيت ( انا ) مع ( جدتي )

عم الصمت لدقائق .. لا يوجد شيء كنت اريد الحديث عنه معها وهي كذلك كما يبدو .. طوال ما نحن جالسان كانت ( الجدة ) تنظر للطبق الذي تأكل منه .. فجأة رفعت رأسها ونظرت إلي .. نظرت إلي ولم ترمش ابداً ! نظرت إليها وقلت لها

( جو ) : لماذا تشاهديني بهذه النظرات يا جدتي ؟

( الجدة ) : لأني اريد ان اخبرك شيئاً .. ولا اعلم حقيقة كيف أقوله لك

( جو ) : ما هو ؟

( الجدة ) : ( التعود ) يا جو هو من اسوء الأشياء اذا كانت العادات التي تقوم بها غير صحيحة وغير مفيدة وضاره لك

( جو ) مرتبك ولا يعلم لماذا تقول له ( الجدة ) هذا الكلام .. فينظر لها ويقول : حسناً جدتي كلامك صحيح

( الجدة ) : يبدو لي من ملامح وجهك انك لا تعرف لماذا أقول لك ذلك .. وانك تعتقد بأني كبرت بالسن كما يبدو

( جو ) : الأمر ليس هكذا يا جدتي ..

( الجدة ) : لا تبرر يا بني .. انا الآن كبيرة بالسن والانسان بهذا العمر هو مستعد للموت في أية دقيقة .. لا يعلم الانسان بهذا الوقت متى سوف يموت .. انا الآن بعمر كبير كما تراني .. وانا يجب ان أقول لك هذا الكلام الذي اريد ان أقوله لك

( جو ) : ماذا تقصدين يا ( جدتي ) أي كلام ؟ عن ( التعود ) ؟

( الجدة ) : صحيح يا ( جو ) القصة هي عن هذا الشيء ولكن .. يجب ان تفتح عقلك وانا أقول لك جميع ما أقوله .. يجب ان تفهم كل ما أقول .. لا تغضب وافهم فقط

( جو ) يشعر بالخوف قليلاً فالكلام بدأ يؤخذ منحنى غريب لم يعهده من جدته

( جو ) : ماذا تقصدي ؟

( الجدة ) : يجب ان احكي لك كل شيء ومن بعدها ستفهم .. حسناً .. من أين سوف ابدأ

نظرت ( الجدة ) إليه .. نظرت لمدة ومن بعدها مدت يدها ولعبت بشعره قليلاً .. ( جو ) متفاجأ من الذي يحدث ولماذا يحدث .. لماذا تقول هذا الكلام وفجأة تقوم بلعب بشعري .. لماذا تفعل ( الجدة ) كل هذا فجأة

ولكن قبل ان تبدأ ( الجدة ) بالحكاية يتم طرق باب المنزل .. من الطارق يا ترى ؟ يلتفت ( جو ) ناحية ( الجدة ) ويقول لها

( جو ) : هل تنتظرين شيئاً يا ( جدتي ) ؟

( الجدة ) : لا اذكر .. انت تعلم ذاكرتي ليست كسابق أتذكر فقط الأمور المهمة

( جو ) : لأذهب لأرى من يطرق باب المنزل

خرج ( جو ) للخارج ولقد كان هناك ( رجل ) بالخارج وبيده ( حقيبة )

( الرجل ) : مرحباً .. لدي توصيلة لكم

( جو ) : من قام بالطلب ؟

يعطيه ( الرجل ) الورقة .. لقد كان الطلب باسم ( الجدة ) .. يبدو انها قامت بالطلب ونسيت على ما يبدو ..

يأخذ ( جو ) الطلب ولقد كان عباره عن قهوة من احدى المحلات المحلية الموجودة .. اخذها للداخل وكانت ( الجدة ) في انتظارة

( جو ) : انها قهوة .. على ما يبدو انكي قمتي بطلبها .. تقومين بالطلب من هذا المحل بشكل مستمر هل تذكرتي انكي قمتي بالطب منهم اليوم ؟

( الجدة ) : انا لا اذكر .. اطلب منهم بالكثير من المرات ولكن لا اذكر اني قمت بالطلب اليوم ..

( جو ) : انه مكتوب باسمك .. وانه تم الدفع مسبقاً .. ربما يكون ( والدي ) قام بالطلب لكي

( الجدة ) : ربما هو سيقوم بذلك الكثير من المرات

( جو ) : حسناً .. اذن قهوة وقصة كما يبدو

( الجدة ) : ضعها هنا بالقرب مني

يضع ( جو ) القهوة بالطاولة التي امام ( الجدة ) , ( الجدة ) تنظر الى ( جو ) وعلى ما يبدو سوف تسرد ما سوف تقوله

( الجدة ) : سوف ابدأ .. تبدأ الجدة بالبدء بما سوف تقوله

قبل 50 سنة من الآن .. وتحديداً في عام 1970 .. لقد كنت اجلس اقرأ صحيفة في المنزل .. لقد كنت في الصالة الرئيسية ويوجد في الصالة الرئيسية خزانة خشبية كبيرة الحجم كنت اضع بها الصحف القديمة .. لقد كنت احب ان احتفظ بالصحف جميعها ولا احب ان ارميها .. لقد كنت اجمع الصحف منذ العام 1950 .. ولقد أصبحت ( عادة )

وانا اقرأ الصحيفة وصلت الى قسم ( الرياضة ) وانا قليلاً او بالأحرى ( كثيراً ) لا افضل هذا القسم .. لا اعلم لماذا الرجال يحبون اخبار الرياضة ولماذا فاز هذا الفريق وخسر ذلك الفريق .. هذه الاخبار لا اشعر بأي فائدة من قراءتها .. فليفز من يريد ان يفوز هذا لا يهم ابداً بالنسبة لي .. بقى لي صفحة واحدة الآن وانتهي من قراءة الصحيفة كاملة

قبل ان انتهي من هذه الصفحة فاجئني صوت .. صوت لا اعلم ما هو مصدره في الحقيقة .. لقد كان ( زوجي ) خارج المنزل بالعمل .. ولا يوجد احد بالمنزل ولا يعيش أي شخص في المنزل الذي نحن به سوى انا وهو

الصوت كان من ( الخزانة الخشبية ) بالبداية خفت قليلاً ولكن عندما فكرت للحظة ادركت ان بها العديد من الصحف .. ربما سقط بعضها على بعض وهكذا ظهر هذا الصوت .. ذهبت ناحية الخزنة الخشبية .. بخطوات بطيئة جداً .. وكل خطوة اخطوها ناحية الخزنة يزداد الخوف بشكل تدريجي وكنت اقنع نفسي انها مجرد صحف لا اكثر ولكن لا اعلم لماذا كان الخوف يزداد بكل خطوة اخطوها ناحية الخزنة الخشبية

جميع اثاث المنزل قمت انا باختياره الا هذه ( الخزنة الخشبية ) لقد كانت هدية من ( والدة زوجي ) .. لم تكن جميلة الشكل ولا أرى هناك شيء يميزها .. هي ليست غالية الثمن وشكلها في المنزل لمن يدخل منزلنا سيشعر من الوهلة الأولى ان هناك شيء خاطئ .. في المكان الذي يوجد به ( الخزنة الخشبية ) .. شكلها لا يتناسب مع باقي الأثاث الموجود .. في كل انحاء المنزل .. فتخيل مثلاً ان يكون منزلك بالكامل بلون فاتح كلون الأبيض مثلاً .. وفجأة تضع خزانة باللون الأخضر الداكن .. سيكون اول سؤال لأي ضيف يرى المنظر لماذا هذا اللون ؟ حاولت اكثر من مرة ان اقنع ( زوجي ) ان يغير ( الخزنة الخشبية ) ولكن لا فائدة .. قال لي اكثر من مرة اني استطيع ان اغير أي شيء في المنزل الا هذه ( الخزنة الخشبية )

قلت له لماذا ؟ لماذا فقط هذه ( الخزنة الخشبية ) هل لأنها هدية من ( والدتك ) ؟ قال لي كلا ولكن لا نستطيع ان نغيرها ..

وفي كل مرة اسأله مثل السؤال كانت الإجابة هي نفسها لا تتغير ابداً .. حسناً .. الآن انا اخطو ناحيتها

وصلت الى ( الخزنة الخشبية ) لم يبقى سوى ان امد يدي وافتح ( الخزنة ) .. لقد كنت امد يدي ببطء شديد .. لقد كنت خائفة جداً .. وفجأة ! واذا بصوت جرس باب المنزل يطرق ! لك ان تتخيل ماذا حدث لي في وقتها وانا أعيش كل هذا الرعب ويطرق الجرس فجأة

تركت ( الخزنة الخشبية ) وذهبت ناحية الباب ولكن ببطء ايضاً .. طرق الجرس لمرة واحده فقط لا اكثر ولا اعلم ما هو السبب .. بالعادة لو كان ( زوجي ) من يطرق الجرس يقوم بطرقة اكثر من مره .. ولكن من يفعل هذا بالعادة حسب ذاكرتي هو ( ساعي البريد )

فتحت باب المنزل .. لا يوجد احد .. ولكن على الأرض توجد رسالة .. التقطتها من الأرض ومن ثم دخلت الى المنزل .. جلست على احد الكراسي ونسيت اصلاً موضوع ( الخزنة الخشبية ) بسبب الرسالة .. لقد كانت الرسائل قليلة التي ترسل لنا .. اما من ( والدتي ) او ( والدة زوجي ) بسبب ان ( ابي وابيه ) متوفون .. ولا يوجد لدينا أصدقاء .. لقد توقعت الرسالة ان تكون من ( امي او أمه )

لقد كانت الرسالة من ( والدة زوجي ) .. ولا اعلم لماذا ولكن هذه اول مره افعل ذلك ! لم افعلها مسبقاً ابداً .. ولا مره واحده في حياتي .. قمت بفتح الرسالة لقراءتها على الرغم انها مرسلة من ( والدة زوجي ) الى ( زوجي ) .. ولا اذكر لماذا فعلت ذلك .. هل كان السبب الرعب الذي عشته مع ( الخزنة الخشبية ) او سبب آخر ..

فتحت الرسالة .. ولم تلقي عليه التحية في بداية الرسالة .. فقط كتبت له

” اذهب الى المكان المعتاد ستجد الحقيبة هناك .. وافعل ما يجب عليك فعله “

فقط ! لقد كانت الرسالة بهذا الشكل .. لو قرأت مثل هذه الرسالة سوف يصيبك ( الشك ) .. ما الذي تريد ( والدته ) ان يفعله ؟ وماذا يوجد في الحقيبة ؟ ما هو يا ترى ؟

قررت ان انتظر ( زوجي ) وأقول له الحقيقة واني فتحت الرسالة .. وصل الى المنزل في الليل فلقد كان يعمل الى وقت متأخر في ذلك اليوم

وصل الى المنزل ونظرت إليه ونظر الي والقى التحية .. قلت له

( الزوجة ) : لقد أرسلت لك ( امك ) رسالة

( الزوج ) : وأين هي الرسالة ؟

( الزوجة ) : هناك على الطاولة

ذهب ( الزوج ) الى الطاولة بخطوات شبه سريعة .. مسك الرسالة ووجد انها مفتوحة وقال بصوت عالي

( الزوج ) : لماذا قمتي بفتح الرسالة ؟

( الزوجة ) : لقد كنت اظن انها مرسلة من ( امي ) وقمت بفتحها ( لقد كنت اكذب )

نظر إلي وامتلأت عيناه بالغضب وقال لي بصوت عالي

( الزوج ) : اذا قمت مرة أخرى بفتح رسالة واحدة فقط سوف تشاهدين شيء لم تشاهديه طوال حياتك !

ذهب الى الغرفة التي يوجد بها مكتب واغلق الباب بقوة شديدة .. لم اشعر بالخوف الا قليلاً .. بالنهاية هو ( زوجي ) ولقد غضب مني في مرات سابقة ولكن هذه المرة كانت اكثر مره أراد يغضب بهذه الشدة .. انتظرت لدقائق .. نعم فقط لدقائق ودخلت الغرفة حتى من دون ان اطرق الباب .. لقد كان ينظر الى ( الرسالة ) ومشغول بها على الرغم ان المكتوب قصير جداً ! نظرت إليه وقلت له

( الزوجة ) : لماذا كتبت لك مثل هذا الكلام ؟ ماذا تعني ( امك ) به ؟ انا ( زوجتك ) صارحني

( الزوج ) : لو صارحتك بما يحدث .. فهي نقطة الا عودة .. ولا اريد ان تدخلي لمثل هذه النقطة ..

( الزوجة ) : انا مستعدة لدخول هذه النقطة

( الزوج ) : صدقيني انا دخلتها وندمت .. لقد كان بودي ان لا ادخل إليها .. انها مثل الدائرة لم تخرجي منها لا يوجد بها باب للخروج

( الزوجة ) : اعتقد انك تبالغ قليلاً ..

( الزوج ) : لا ابالغ ابداً ..

( الزوجة ) : اما مصرة اريد ان اعرف .. وان لم تقل لي سوف اسأل امك بشكل مباشر

( الزوج ) : هل انتي متأكدة ؟

( الزوجة ) : بكل تأكيد

( الزوج ) : اذن يجب ان نذهب الى المكان .. المكان الذي قصدته ( امي ) في الرسالة

ما هي الا دقائق وخرجت برفقة ( زوجي ) بسيارته .. لقد كان صامت طوال الطريق .. لم يكن فرح ولم يكن حزين .. لا يوجد ملامح تبين لي ما الذي يشعر به في الحقيقة

ونحن في طريق  عند الإشارة الضوئية شاهدت ( رجل ) يمشي في الشارع وهو على ما يبدو يفكر بشيء ما .. لقد كان يبتسم كثيراً .. عندما تشاهده تتساءل لماذا يبتسم هكذا ؟ كان يمشي بالشارع ولا يلتفت يميناً ويساراً ووصل الى الشارع الآخر وهو مبتسم .. الى هذا اليوم لدي فضول لمعرفة ما الذي كان يجعله يبتسم بهذه الطريقة .. ولم اعرف ما هو

بعد مشوار بحوالي 40 دقيقة وفي الليل وصلنا الى الشاطئ .. قلت في نفسي ” الشاطئ ؟ ما الذي يوجد به ولماذا ( امه ) تريد ان يذهب للشاطئ ” ؟

نزل من السيارة ونزلت بدوري من السيارة معه .. مشى قليلاً ناحية الشاطئ .. نظر يميناً ويساراً .. نظر في جميع الأماكن لمعرفة هل يوجد شخص على الشاطئ ام لا .. كما يبدو من النظرة الأولى لا يوجد احد ولكن استغرق في البحث لدقائق عديدة لمعرفة هل يوجد احد على الشاطئ .. هنا شعرت بالغرابة .. هل هناك ( ممنوعات ) مثلاً يبيعونها ؟ ما الذي يفعلونه على الشاطئ ولا يريد لأي احد ان يعرفه ! لم اكلمه وانتظرت ان ينتهي من المراقبة .. وبعد ان انتهى قال لي بصوت خفيف

( الزوج ) : اتبعيني

قمت بالمشي خلفه .. لقد كان الجو بارد قليلاً .. مشينا حتى وصلنا ( لكهف ) يوجد على الشاطئ .. دخلنا الى الكهف وقال لي

( الزوج ) : هل انتي مستعدة ؟

( الزوجة ) : لماذا ؟

( الزوج ) : لمعرفة ماذا تقصد ( امي ) بالرسالة

( الزوجة ) بتردد خفيف : نعم

مشينا داخل الكهف ربما لثلاثين او أربعين خطوة .. ووجدت امامي ( خزانة خشبية ) .. لقد كانت الخزانة مثل الخزانة التي توجد في منزلنا ! مثلها بالضبط

( الزوجة ) : ما هذا ؟ انها نفس خزانتنا الخشبية التي اهدتها لك امك ؟!

( الزوج ) : لذلك قلت لكي اكثر من مرة لا نستطيع ان نغيرها

( الزوجة ) : ولكن ماذا يوجد بداخلها ؟ ولماذا هي هنا ؟ وما قصتها اصلاً ؟! بدأت اشعر بالخوف قليلاً

( الزوج ) : بسبب قصتها لا استطيع ان اغيرها في المنزل .. هناك أشياء كثيرة ستعرفينها ..

( الزوجة ) : هل يوجد داخلها ممنوعات ؟! انت تتاجر بالممنوعات ؟! قل لي بسرعة !

( الزوج ) : كلا , انه شيء آخر

( الزوجة ) : وما هو ؟

( الزوج ) : يوجد بداخل هذه الخزنة ( الحياة )

( الزوجة ) : الحياة ؟ ماذا تقصد ؟

( الزوج ) : افتحيها وسترين .. سوف تتغير حياتنا ابتداء من هذه اللحظة التي سوف تفتحين بها الخزنة الخشبية

( الزوجة ) : افتحها .. ولكن ماذا بالداخل

( الزوج ) : قلت لكي بالداخل ستجدين ( الحياة )

قمت بالخطو ناحية ( الخزنة الخشبية ) حتى وصلت الى مقبض بابها .. وضعت يدي على المقبض وسحبت الباب بشكل بطيء حتى فتح بالكامل .. لم اكن استطيع النظر جيداً لما في الداخل بسبب الظلمة .. لقد كان هناك نور من الخارج كنت استطيع ان اميز انها ( خزانتنا ) ولكن من الصعب ان اميز ما بداخلها .. فقام هنا ( زوجي ) بتشغيل اضاءة وسلطها لداخل الخزنة الخشبية .. نظرت بالداخل واذا ب .. واذا ب .. أتذكر هذه اللحظة جيداً لأنه منذ تلك اللحظة تغير كل شيء

لقد كان بالداخل طفل .. طفل صغير عمره بالأيام فقط .. وبجانبه بطاقة .. لم يكن يبكي .. لقد كان الطفل ابيض البشرة .. لقد كان جميلاً جداً .. وبشكل لا ارادي حملته وحضنته .. وقبلته ايضاً .. التفت ناحية ( زوجي ) وانا ابكي .. واذا سألتني الآن لماذا كنتي تبكين ؟ لم نرزق بأي طفل طوال سنوات من زواجنا .. ويأتي طفل بهذا الحجم وولد للتو ماذا تريد من عيناي ان تحكي غير الدموع ؟

نظر إلي ( زوجي ) والدموع تنزل من عيناه .. وقال لي اقرأي البطاقة الموجودة بالداخل .. أعطيت ( الطفل ) إلى ( زوجي ) وقمت بقراءة البطاقة .. لقد كان يوجد اسم الطفل بالبطاقة .. وكان بجانبه اسم ( الاب والام ) ! لقد كان اسم ( الاب والام ) هي اسمائنا ! نعم اسمي واسم زوجي !

قلت له ولكن

( الزوجة ) : كيف وابن من هذا ؟

( الزوج ) : هو ابننا منذ اليوم

( الزوجة ) : سأقبل ذلك ولكن قل لي كيف ومن وضعه هنا ..

( الزوج ) : انها الخزانة الخشبية

( الزوجة ) : ماذا تقصد ؟

( الزوج ) : الخزانة الخشبية في المنزل .. لذلك لا استطيع ان اتخلى عنها

( الزوجة ) : لم افهم

( الزوج ) : انا كنت بها

( الزوجة ) : لم افهم

( الزوج ) : اصمتي .. وفكري قليلاً

فكرتي قليلاً .. ربما لدقيقتين .. ومن ثم عرفت .. عرفت ماذا يقصد .. نظرت إليه وقلت له

( الزوجة ) : اذن .. انها ليست ( امك ) الحقيقية .. لقد وجدتك في الخزنة الخشبية ؟ هل هذا ما تقصده

( الزوج ) : نعم صحيح

( الزوجة ) : انا .. انا لا استطيع استيعاب لماذا يحصل ذلك

( الزوج ) : لذلك احتفظ بالخزنة الخشبية .. ربما بواسطتها سأعرف من كانوا عائلتي الحقيقية .. لقد عرفت ذلك قبل ان نتزوج وقلت لأمي ان تهديني ( الخزنة الخشبية ) كهدية لأضعها بالمنزل عندي .. كانت لا تريد ذلك .. كانت تقول لي استمر في حياتك .. لقد كبرت والآن تزوجت .. ولكن اخبرتها ان هذا ما اريده .. ربما في يوماً ما سيكون لي اشقاء لا اعرفهم وشقيقات .. ربما اعرف من هي امي وابي الحقيقيين ..

( الزوجة ) : ولكن .. ما قصة ( الخزنة الخشبية ) .. كيف عرفت ( امك ) انه يوجد واحده هنا ..

( الزوج ) : هذا هو الاتفاق

( الزوجة ) : ماذا تقصد ؟

( الزوج ) : هذا الطفل الآن قانونياً هو طفلنا .. ولا يوجد دليل يبين انه ليس طفلنا .. ولكن هناك شرط واحد

( الزوجة ) : وما هو ؟

( الزوج ) : الشرط مكتوب خلف البطاقة التي يوحد بها اسماءنا بورقة صغيرة

قمت بقلب البطاقة .. ولقد كان الشرط الغريب

” بعد أعوام عندما يكبر هذا الطفل .. يكبر بالعمر ويتزوج .. سوف نحضر خزانة خشبية أخرى كما هو الاتفاق الساري منذ أعوام طويلة .. وسيأخذ الطفل ويربيه كأنه ابنه .. لو كان الاتفاق انتم موافقون عليه خذو الطفل .. واذا كنتم تودون الخزنة الخشبية ايضاً قوموا بأخذها .. انتهى “

( الزوجة ) : انت اذن .. انها ليست امك ! ولكن هي هل تعرف من هم ابيها وامها الحقيقيين ؟

( الزوج ) : كلا لا تعرف .. نحن في هذه الدائرة جميعاً

( الزوجة ) : لا اعرف ما أقول ..

( الزوج ) : يجب ان توافقي

( الزوجة ) : ولكن هذا الطفل .. سيظلم بعد ذلك .. يجب ان يأخذ طفل آخر .. والدائرة لن تغلق

( الزوج ) : هل شاهدتي في حياتك ( دائرة ) يوجد بها أبواب ؟ لا يوجد .. الدائرة لن تغلق

( الزوجة ) : ولكن من هم ولماذا يفعلون ذلك ؟!

( الزوج ) : لو كنت اعلم حقاً من هم لفرحت .. لان هذا الشيء طوال سنين أحاول معرفته ولكن لا نتيجة ..

الطفل هنا بدء بالبكاء .. فأمسكته به وقمت بهزه واحتضانه .. وقلت ( لزوجي )

( الزوجة ) : لنخرج من هذا المكان ولنعود الى المنزل

( الزوج ) : اذن موافقة ؟!

( الزوجة ) : لن اترك هذا الطفل لهم فلا نعلم ماذا سوف يفعلون به

خرجنا من المكان ولم نأخذ الخزانة الخشبية .. وفي السيارة قلت ( لزوجي ) ما مصير الخزانة الخشبية .. قال لي انه عرف من امه انهم سيتولون الامر .. لا يعرف كيف وماذا سيفعلون .. ربما لأنها عندما عرفت من والديها تركوا الخزانة الخشبية ايضاً .. ولذلك هم يتصرفون دائماً

( الزوجة ) : وهل هذا المكان هو دوماً الذي يوجد به الأطفال

( الزوج ) : امي تم إيجادها في هذا المكان وانا ايضاً .. والآن طفلنا .. يبدو لي ان لكل عائلة مكان خاص بها لكي لا يختلط الموضوع مع عائلة أخرى

( الزوجة ) : ولكن كيف ! بالقرب من البحر ولم يكتشف الامر احد

( الزوج ) : الا يبدون لكي بارعون فيما يفعلون ؟ فلم اسمع بقصة مثل هذه من قبل .. هم يعرفون الوقت وكيفية وضع كل شيء في مكانه المناسب .. وكيفية إزالة كل شيء

وصلنا الى المنزل وكنت فرحة كثيراً .. طفل في عائلتنا الصغيرة .. لقد كانت عائلتنا وأصبح لدينا طفل جديد .. وهذا الطفل هو ( ابيك ) يا ( جو )

( جو ) يقاطع ( جدته ) : جدتي !! ماذا تقولين !! هل ما تحكينه قصة حقيقية ام ماذا !!

( الجدة ) : نعم قصة حقيقية .. وماذا كنت تظن اذن ؟!

( جو ) : لقد كنت اظن انها قصة من خيالك .. ماذا تقصدين ! لستي ( بجدتي ) الحقيقية ! وهو ليس ( ابي ) و ( امي ) ليست ( امي الحقيقية ) !!! هل هذه مزحة !! ويصرخ بأقوى صوت لديه .. وماذا سيحدث لي لو لم آخذ الطفل الذي سوف يضعونه !! قولي لي !!

ودخل هنا ( والده ) المنزل لقد عاد من الخارج ..

( والد جو ) : ما الذي يحصل ! لماذا كل هذا الصراخ !

( جو ) : من انت ! ولماذا انا هنا ؟!

( والد جو ) : ماذا تقصد ؟!

( جو ) : انت لست ( ابي ) من انتم وماذا فعلتم ( بأمي وابي ) الحقيقيين

يلتفت ( والد جو ) ناحية ( امه ) ويقول لها

( والد جو ) : ما الذي قلته له ؟

( الجدة ) : الحقيقة

( والد جو ) : ماذا تقصدين ؟! ما الذي قلته

( الجدة ) : كل شيء

( والد جو ) يذهب ناحية ابنه ويقترب منه ويقول له : هي كبيرة بالعمر .. لا تعرف ما تقول .. لا تفكر بما تقول يا ( جو ) انت ابني .. لا تفكر بأي كلمة قالتها لك .. هي كبيرة بالعمر ولا تعرف ما تقول

( الجدة ) : في يوم من الأيام سيأتي له طفل كذلك يجب ان يعرف يا ( بني )

( والد جو ) ممسك بأعصابه ولا يريد ان ينفجر .. ولكن في لحظة يجلس على الكرسي ويضع يده على وجهة .. ويبكي .. بقى على هذه الحال لدقيقة

( والد جو ) : ما قالته لك ( جدتك ) كذب .. لا تصدقها يا ( جو ) .. ان اخترت تصديقها فما الذي ستفعله في حياتك ؟ هل تبحث عن ابيك وامك الحقيقيين .. لا تصدق الا كلامي يا ( جو ) صدقني يا ( بني )

( جو ) يشعر بأنه مشتت .. فقصة ( الجدة ) اثرت به ويشعر ان بها من الحقيقة .. وفي نفس الوقت يشعر أن ابيه يقول الحقيقة

نظر ( جو ) الى ( والده ) وقال له : قل لي كيف اعرف الحقيقة .. لو كنت مكاني كيف ستعرف الحقيقة

( والد جو ) : انا والدك .. صدقني فقط

( جو ) : ابي .. ارجوك لو تخبرني بالحقيقة فقط .. انا لن اترك المنزل ولا استطيع العيش في مكان آخر .. انت ستعرف ذلك .. وانت ربيتني طوال هذه السنين حتى لو لم تكن ابي الحقيقي ولكن اريد فقط ان اعرف .. سأعاملك دوماً ( كوالد ) لي ولن يتغير شيء ولكن من حقي معرفة الحقيقة وماذا ينتظرني لو كان كلام ( الجدة ) صحيح فالدور سيكون علي بعد ذلك .. ماذا سوف يكون مصيري لو لم آخذ ( الطفل ) فكر بذلك يا ( ابي ) ربما انت سوف تضعني في موقف في وقتها سوف يكون ليس من مصلحتي ان لا اعرف الآن .. فقط قل الحقيقة من فمك ارجوك !

( والد جو ) ينظر الى الأرض ويفكر .. ( جو ) احس ان ( والده ) متردد .. وكان حقاً متردد فهذا الأمر ربما يغير العلاقة التي بينه وبين ( جو )

رفع ( والد جو ) رأسه ونظر الى ( ابنه جو ) ثم نظر الى ( الجدة ) وقال لها : هل حكيت له كل شيء بالتفصيل .. كما قلتي لي ؟

( الجدة ) : نعم

( والد جو ) : اذن كلامها صحيح .. وكل ما قالته صحيح يا بني .. انا آسف

( الجدة ) ترى الوضع اشتد .. فتأخذ القهوة التي امامها وتشرب قليلاً .. هي قهوة باردة على أي حال فتستطيع ان تشربها في أي وقت ..

( جو ) : لا اعلم ما أقول ولكن .. يجب ان نبحث بالأمر لا يجب ان ينتهي الامر بمثل هذه الطريقة

ذهب ( جو ) الى غرفته .. وجلس هناك وهو مقفل الأضواء .. لقد كانت هناك انارة خفيفة من الخارج ناحية غرفته من النافذة .. نظر من النافذة .. ليرى الضوء قليلاً .. لا يعرف لماذا يفعل هذه التصرفات ولكنه يشعر بالضياع .. وهو يشاهد من النافذة .. سمع صراخ ! صراخ بصوت عالي ! كان الصوت يقول

( الصوت ) : جو !! جو !! ساعدني يا بني بسرعة تعال ( لقد كان يبكي ) ” لقد كان صوت ابي “

( جو ) بسرعة نزل الى الأسفل وذهب الى آخر مكان كان به ( ابيه وجدته ) ولقد وجد ( الجدة ) على الأرض لا تتحرك .. بينما ( والد جو ) يصرخ بأعلى صوته ! لقد ماتت !

( جو ) يلتقط سماعة الهاتف بسرعة ويتصل على الطوارئ .. ما هي الا دقائق ويأتون بأسرع ما يمكنهم .. بعد ان أتوا .. لم يستوعب ( جو ) الى الآن ما حصل .. ولا ( والد جو )

يأخذون ( الجدة ) .. وتذهب .. تذهب بسيارة الإسعاف بينما هم اخذوا سيارتهم ولحقوا بها .. في السيارة عم الصمت .. تخيل كل هذه الاحداث تحصل معك في يوم واحد فقط ؟ ما هي ردة فعل ( جو او والدة )

وصلوا الى المستشفى وتم الإعلان انها فارقت الحياة .. أسباب موتها بعد يوم واحد سيتم الكشف عنها .. ولكن ما قاله الطبيب كان امر صدمهم

بعد ان يموت شخص ما .. شخص قام بتربيتك .. لا اعلم ما أقول .. لا اعلم ما افكر به حالياً .. اريد ان ابكي .. اريد ان يتوقف قلبي فجأة .. لا اعلم ما الذي يجب علي فعله .. هل ابكي ؟ هل اصرخ ؟ ماذا يجب علي ان افعل .. التزمت هنا الصمت .. هذا ما فعلته .. لم ابح بمشاعري ابدأ

بعد ان اعلن ( الطبيب ) لهم انها فارقة الحياة .. قال لهم

( الطبيب ) : هل اكلت شيء او شربت شيء على غير العادة اليوم ؟ بما معناه شيء لم تشربه بالسابق او تأكله بالسابق ؟

( والد جو ) : لا اعتقد ذلك ..

( جو ) ينظر الى ( الطبيب ) ويقول له كل ما اكلته وشربته حتى وصل الى القهوة التي تم توصيلها !

هنا يتحدث ( والد جو )

( والد جو ) : ومن قام بطلب القهوة لها ؟

( جو ) : لا اعلم .. كنت اعتقد انه انت او هي ونسيت .. هي ايضاً لا تعلم

( والد جو ) يخرج مسرعاً من المستشفى ويلحق به ( جو ) لأنه شعر ان الموضوع فيه شيء غريب بخصوص القهوة .. ركبوا الى السيارة وتوجه ( والد جو ) الى القهوة المحلية تلك .. وصل الى هناك ودخل على المدير وقال له انه يريد ان يعرف من قام بطلب القهوة الى عنوانهم وقام بدفع حسابها حسب الكلام الذي قال له ( جو )

( المدير ) بعد بحث .. نظر إليهم وهو مستغرب اساساً من هذا الطلب , طلب منهم ما يثبت انهم يسكنون هناك .. واعطاه ( والد جو ) البطاقة الخاصة به التي بها عنوان المنزل .. صدقه ( المدير ) ومن بعد ذلك اخرج ورقة تمت طباعتها من جهاز الكمبيوتر الخاص ( بالمدير ) وبها من قام بالطلب

( المدير ) : لقد كان شخص اتى الى هنا ودفع المبلغ بشكل نقدي .. وطلب منا توصيل القهوة الى هناك .. وقال انها ( لعائلته ) التي هناك ..

( والد جو ) : اريد ان أرى الكاميرات .. اريد ان أرى الشخص

( المدير ) : ممنوع هذا هنا الا بأمر قضائي

( والد جو ) : والدتي توفيت اليوم ومن الممكن ان يكون السبب ما فعلتم !! كيف فعلتم هذا هل يوجد شخص بالعالم يرسل القهوة بهذه الطريقة !! الشخص الذي تتكلم عنه ليس من عائلتنا وهي الآن توفيت قبل قليل اما ان تفتح الكاميرات الآن او ان القضية سوف تكون بالصحافة ومحل القهوة المحلي هذا لن يكون له وجود في صباح اليوم التالي

( المدير ) خاف من كلام ( والد جو ) وسحب كرسي ليجلس بجانبه وفاتح الكاميرات من كمبيوتره .. ظهر شخص يرتدي قبعة وكأنه يعلم أماكن الكاميرات بشكل دقيق .. فلقد كان يلتفت عندما يقترب من احدى الكاميرات ويعطيها ظهره .. كان يمشي بشكل ملفت للنظر والغريب ان العاملين في القهوة لم يلفت نظرهم حركاته ! عندما استلم القهوة قام كما يبدو بفتح الغطاء .. ووضع شيء بالداخل كما يبدو .. ومن ثم قام بالتحدث مع الموظف ..

( والد جو ) : اريد ان اكلم هذا ( الموظف ) الآن

ينادي ( المدير ) على الموظف ويحضر ..

( المدير ) : اريد ان تشرح لي ما حدث مع هذا ( الرجل ) في الكاميرات بشكل دقيق

( الموظف ) : لقد طلب مني هذا الرجل تحضير قهوة بارده .. وبمقادير معينة من السكر ومن ثم طلب مني وضع القهوة في حقيبة .. فعلت كل ذلك توقعت ان يأخذ الطلب ولكن رجع لي مرة أخرى وقال انه يريد ان يتم توصيل الطلب .. واعطاني العنوان ومبلغ التوصيل وزيادة على ذلك 20 دولار ! مع ان ثمن القهوة كان 10 دولار فقط .. ومن الفرحة التي غمرتني وضعته في خانة التوصيل .. اعطاني العنوان وكل شيء ..

( والد جو ) : هل تتذكر شكل وجهة ؟

( الموظف ) : ليس كثيراً .. لقد كان ينزل رأسه باستمرار وانت تعلم القهوة هنا يمر بنا الكثير من الزبائن من الصعب ان اميز وجه شخص وآخر

( والد جو ) : ولكن لو وضعت لك صور اشخاص امامك هل سوف تتذكره ؟

( الموظف ) : بالطبع لا ! ولكن ما الذي يحصل لماذا كل هذه الأسئلة من اجل قهوة تم توصيلها

( المدير ) : لقد مات الشخص الذي شرب هذه القهوة !

( الموظف ) : مات كيف ! انا من صنعتها لم افعل أي شيء خاطئ بها !!!

( والد جو ) : ليس انت .. بل هذا الشخص كما يوضح بالكاميرات هو من فعل شيء .. اريد ان تتذكر أي شيء !! أي شيء يساعدنا !! افعل أي شيء ارجوك !

( الموظف ) يجلس على احد الكرسي الموجودة ويحاول تذكر أي شيء .. وفجأة يتذكر شيء .. يرفع رأسه ويقول لهم

( الموظف ) : تذكرت شيء ربما سوف يفيدكم

( والد جو ) : وما هو ؟

( الموظف ) : عندما اخرج محفظته لقد كانت من النوع غالي الثمن وبها صورة .. عندما يفتح شخص مثل هذه المحفظة وترى مثل هذه الصورة ستصيبك الدهشة

( والد جو ) : وما بها الصورة ؟

( الموظف ) : لقد كانت صورة غراب .. غراب وضع على عينية شيء لتغطية عينيه وكتب تحت الصورة ..

” لن ترى ما لن تسمعه “

( والد جو ) : وماذا يعني هذا ؟!

( الموظف ) : قرأت مره في الانترنت عن هذه الجماعة .. الم تقرأ عنها ؟

( والد جو ) : لم اقرأ عنها .. ما بها ؟

( الموظف ) : لا اذكر بالضبط ولكن هذه الجماعة مشهورة جداً .. ويقال انهم هم الحكومة الخفية هنا في الولايات المتحدة الامريكية

( والد جو ) : الحكومة الخفية ؟ ماذا تعني ؟

( الموظف ) : يجب ان تقرأ الموضوع كامل على الانترنت .. هم يقصدون ان هؤلاء الأشخاص هم الحكومة الحقيقية وان من نشاهدهم يحكمون في الوقت الحالي هم مجرد أدوات يتحكم بهم هؤلاء الأشخاص الذين لا يريدون الخروج للعلن .. فكر بها لو كنت تتحكم بزمام الأمور بكل مكان ما الأفضل لك ؟ هل تخرج للعلن ويتم انتقادك لو أخطأت او ان تضع شخص امامهم بشكل صوري فقط وهو ما يقول ويفعل ما تريده انت .. هذه هي النظرية بخصوص هذه الجماعة السرية ..

( والد جو ) : لم اسمع بهم من قبل ..

( الموظف ) : ربما لم تبحث في فضاء الانترنت فهناك الكثير من مواضيع المؤامرة .. ابحث عنهم يسمون نفسهم ” الغربان الصامتة ” , وتذكرت ايضاً نظرت للصورة وقلت له هل انت من جماعة ( الغربان الصامتة ) ام انت معجب بهم .. لم يرفع رأسه فقط قال لي هذا الرجل الغريب

( الرجل الغريب ) : وهل يوجد غراب صامت على الدوام ؟

( الموظف ) : انت تعلم نسمع كلام كثير من الزبائن لم يلفت نظري كلامه كثيراً .. ابتسمت فقط وانتهى الموضوع هكذا

( والد جو ) : هل يوجد شيء آخر ؟

( الموظف ) : كلا

( والد جو ) ينظر الى ( جو ) ويقول له : هيا لنخرج

( المدير ) : هل سوف تقدم شكوى هل سوف يحصل شيء للمكان لقد قدمت لك كل شيء تريده ..

( والد جو ) لا يلتفت للوراء ويسير نحو الخارج و ( المدير ) ينادي عليه ولكن لا فائدة .. خرج وتركه من الخوف الذي به .. الخوف من إغلاق المكان .. ولكن ( والد جو ) لم تكن له أي نية لذلك .. ولكن بعد أيام من خوف ( المدير ) من الذي سوف يحصل وان المكان من الممكن ان يخسر ولا يكسب زبائن ابداً .. قام ببيع المكان على الفور .. ولقد كان هناك الكثير من الناس الذين يتمنون شراء هذه القهوة ولقد بيعت بسعر ممتاز بالنسبة ( للمدير ) .. ولكن بعد مرور ولم يحدث أي شيء للمكان عرف انه كان مخطئ .. كان يجب عليه ان لا يبيع وان يتمسك بالمكان ولكن الخوف الذي صاحب دخول ( والد جو ) جعله يفعل العكس

لو تفكر قليلاً .. كم من الأشياء التي مرت في حياتك وكنت تعتقد بأنها لا يمكن حلها .. ولكن تحل بعد ذلك .. وكنت تقول في نفسك كم انا غبي ! لماذا لم انتظر فقط .. هناك أشياء لا يجب ان نستعجل بها .. هناك أشياء نتائجها تأتي بعيدة المدى .. لا تستعجل سوف تأتي لك الكثير من الحفر ولكن تعلم كيف تقفز فوقها وتتجاوزها .. ولو سقطت يوماً في حفرة من هذه الحفر تعلم كيف تخرج منها وبأقل الخسائر .. حيث انك عندما تخرج من هذه الحفرة ستوجد امامك حفرة أخرى .. تعلم كيف تتجاوزها من تجربتك الأولى وليس السقوط هناك مرة أخرى .. وحتى لو سقطت مرة أخرى اجعل سقطتك هذه المرة ليست مؤلمة كالمرة السابقة .. تعلم من الدرس السابق .. وهذا ما فعله أبي .. لقد كان واثق بما يفعله .. سقطت ( جدتي ) بحفرة ويريد ان لا يسقط هو بها ثم انا اسقط بها .. يريد ان ننجو من هذه الحفرة .. يريد ان يجد الباب في الدائرة المغلقة التي نحن بها .. وانا اعلم .. انه سوف يجدها

وصلنا الى المنزل .. فتح ابي جهاز الكمبيوتر يريد ان يبحث عن معلومات عن ( الغربان الصامتة ) ولفت نظره وهو يقرأ عنهم الجملة ” لن ترى ما لن تسمعه ” ماذا يقصدون ؟ وقال لي هذه الجملة وماذا يقصدون برأيك ؟

وهو مستمر بالقراءة رأى انه من الممكن ان هذه ليست الحكومة الخفية التي تحكم الولايات المتحدة الامريكية فقط .. بل ربما تحكم اكثر من دولة

ولكن لا يعرف أي شخص كيف يصل إليها .. وهذا ما ذكر ( والد جو ) بقصة ( الخزانة الخشبية ) التي لا يستطيع ان يصل لمن يفعلون هذا .. هل هم نفس الأشخاص ؟ لو كانوا نفس الأشخاص فهم بارعون فيما يفعلون جداً

احد الأشخاص على الانترنت ذكر شيء لفت ( والد جو ) .. وهو ( الخزانة الخشبية مع الغربان الصامتة ) حيث ان هذا الشخص كان يشرح قصته مع ( الخزانة الخشبية ) ويريد أي شخص من يعيش مثل القصة التي يعيشها ان يتواصل معه .. كلام هذا الشخص كان قبل ( 3 سنوات ) ولقد وضع عنوان منزله ورقم الهاتف الخاص به

رفع سماعة هاتف المنزل وقام بالاتصال بالشخص .. الهاتف لا يرن بل ان الخط كان مقطوع عن الخدمة ..

( والد جو ) ذهب للخارج يريد ان يذهب الى عنوان الشخص بالسيارة .. ورافقته .. وصلنا الى المكان الذي كان يبعد عن منزلنا حوالي 3 ساعات من القيادة .. نزلنا من السيارة ولقد كان بيت صغير يتألف من طابق ونصف .. لقد كان الجو بالحي الذي به المنزل هادئ جداً .. نزل ابي من السيارة وطلب مني ان ابقى في السيارة .. ذهب لطرق باب المنزل .. ورأيت رجل يخرج من الباب يتحدث معه .. تحدث معه ربما لدقيقتين او ثلاث فقط ورجع ابي الى السيارة .. وكان صامت عندما ركب .. وعلى ما يبدو كنا في طريق العودة الى المنزل

كنت لا استطيع الانتظار حتى يتحدث ( ابي ) فقلت له

( جو ) : ما الذي يحصل ؟ ما الذي قاله لك الرجل ؟

( والد جو ) : لا شيء مهم

( جو ) : لا شيء مهم ؟ ماذا تقصد ؟ ما الذي قاله لك بالضبط ؟

( والد جو ) : صدقني لا شيء مهم

( جو ) : حسناً .. اريد ان اعرف فقط

( والد جو ) : لقد مات الرجل الذي كتب الكلام

( جو ) : مات ! كيف مات !

( والد جو ) : وجدوه في المنزل ميت بعد ساعات من كتابة هذا الكلام , والشرطة قالت انه انتحر وقاموا بإقفال القضية بالكامل

( جو ) : وهل هذا لا يهم ؟!

( والد جو ) : نعم لا يهم .. هم موجودون .. هم فرقة واحدة .. الغربان الصامتة هم الخزانة الخشبية ! ولذلك لا يهم بالنسبة لي .. عرفت ذلك منذ قرأت عنهم .. لديهم تشابه كبير .. هم مثل الفرقة ! ولكن كيفية الوصول لهم هي الهدف بالنسبة لي ولا شيء آخر مهم

( جو ) : هل لديك خطة لكيفية الوصول إليهم ؟

( والد جو ) : يجب ان ابحث اكثر ولكن بحذر هذه المرة .. يجب ان لا يعرفوا بأننا نراقبهم ..

( جو ) : ولكن هم يراقبونا .. ما فعلته مع المدير في القهوة من الطبيعي وصل إليهم .. وانت ذهبت الى المنزل الذي ذهبت إليه قبل قليل .. من الطبيعي ان الشخص الموجود هناك من الممكن ان يكون تابع لهم

( والد جو ) يقوم بالالتفاف بشكل كبير بالسيارة وبسرعة ! من حسن الحظ انه لم يكن أي سيارة في خلفه ! ويرجع مسرعاً لذلك المنزل

وصلوا الى المنزل مرة أخرى ولكن يقوم بوضع السيارة بمكان مختلف .. ليس امام المنزل بل قام بالاختباء قليلاً .. وانتظر

( جو ) : ما الذي تفكر به ؟

( والد جو ) : ما فكرت به انت !

استوعبت الفكرة .. وحسناً ربما سوف تنجح

مرت نصف ساعة فقط .. واذا بسيارة لونها ( اسود ) ونوافذها بالكامل سوداء .. لقد كانت تحمل لوحة خاصة بالشخصيات المهمة .. ركنت امام المنزل .. وما هي الا ثواني وخرج الشخص الذي تحدث مع ( ابي ) من المنزل وركب السيارة .. يبدو انهم يتحدثون بداخل السيارة .. فلقد استغرقوا دقائق .. خمس الى سبع دقائق ولم يخرجوا من السيارة .. بعد هذه الدقائق خرج من الشخص الذي تحدث مع ابي من السيارة واتجه الى المنزل .. بينما السيارة ظلت واقفة .. كأنهم كانوا ينتظرون شيئاً ولكن لا اعرف ما هو تحديداً .. نظرت الى ( ابي ) ولقد كان الغضب على وجهة واضح بشكل كبير

لماذا يفعلون كل هذا ؟ كان هذا السؤال الذي يتبادر الى ذهني .. وكيفية اتتهم فكرة ( الخزانة الخشبية ) .. ومن هم اول شخص دخل الى هذه الدائرة ؟ وطوال هذه السنين لديهم مثل هذه المنظمة التي تعمل بشكل دقيق جداً .. لماذا ؟!

قامت السيارة ( السوداء ) بالتحرك .. وعندما تحركت قام من يقود السيارة بالإسراع بشدة ! لقد كانت منطقة سكنية ويسرع بهذه الطريقة .. لقد كان على ما يبدو يريد ان يرى هل هناك شخص يتبعه ام لا .. ( ابي ) لم يحرك السيارة بعد بل ظل واقفاً .. وبعد ثواني قام بالتحرك ولكن ببطء .. الذي كان يقود السيارة السوداء قام بتخفيف سرعته ولقد كنا على مسافة بعيدة منهم ننظر لهم من بعيد فقط .. نريد ان نرى الى اين سوف يذهبون .. ذهب الى احدى الخطوط السريعة ولقد كان شيء ممتاز لان المكان مزدحم فلن ينتبه اذا كنا نقوم بلحاق به .. لقد كانت المسافة بيننا لا تجعله ينتبه ان شخص يتبعه .. توقف فجأة عند احد المطاعم .. لقد كانت خدمة السيارات الخاصة بالمطعم .. يريدون طلب الطعام ما يبدو .. قاموا بطلب الطعام .. ومن ثم تحركوا .. اتبعناهم قمنا بلحاق بهم لساعات .. حتى وصلوا الى مكان مألوف .. وهنا نظر الي ( ابي ) وقال

( والد جو ) : يجب ان تنزل هنا

( جو ) : لماذا ؟

( والد جو ) : لقد وصلنا ناحية منزلنا .. هذه ليست صدفة .. من المستحيل ان يقودوا كل هذه الساعات الى منزلنا .. يبدو انهم يعرفون اننا نتبعهم .. ولكن ربما لا يعرفون انك معي .. لقد كنت وحيداً عندما كلمت الرجل .. يبدو انهم يعتقدون بأني وحدي وهذا افضل .. انزل من السيارة

( جو ) : لن انزل من السيارة

( والد جو ) يقوم بفتح باب سيارة ( جو ) حيث مد يده وقام بفتح الباب ويقوم برفس ( جو ) للخارج ويقول له

( والد جو ) : نحن لا نعلم مع من سوف نتعامل ولكن تذكر شيئاً هم لا يريدون من الدائرة ان تغلق .. لن يقوموا بقتلك ولكن ان شاهدوك الآن معي ربما سيفعلون ذلك .. ان مت ابحث عن السبب وافعل ما يجب عليك فعله .. اما الآن سأذهب وارى ما سوف يحدث .. تذكر هذا جيداً يا بني

يسير ( والد جو ) بالسيارة ولا يقوم ( جو ) باللحاق به .. لقد اقتنع بكلامه ..

يدخل ( والد جو ) المنزل .. وكانت السيارة السوداء هناك .. لقد ركنت امام المنزل .. لقد كنت اشاهد المشهد من بعيد .. في مكان تعودت على اللعب به .. لقد كان منزل قديم امام منزلنا .. المنزل لا يسكن به احد ملاكه ماتوا جميعاً .. والمنزل الى الآن بيد الحكومة ولم تفعل به أي شيء .. عندما كنت صغيراً كنت اذهب الى المنزل وانظر الى منزلنا واشاهد ماذا يفعل امي وابي .. لقد كنت استمتع بذلك .. ولكن الآن انا اراقب الوضع ولا استمتع بذلك

نزل من السيارة رجل سمين قليلاً .. وتوجه ناحية المنزل .. ونزل ( والدي ) من السيارة واتجه ناحية المنزل .. دار نقاش بينهم امام الباب ولا اعلم ما الذي قالوه لبعضهم .. ولكن فجأة اتاني اتصال .. انه رقم ( والدي ) يتصل بي ..

قمت برفع السماعة .. ولقد كان يتصل بي لأسمع ما يدور بداخل على ما يبدو .. لقد فعل ذلك بدون ان يشاهدوا شيئاً

بدء ( الرجل الذي يرتدي الأسود بالكامل الحديث )

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : ما الذي تريده ؟ ما الذي تريد الوصول إليه ؟

( والد جو ) : لماذا قتلتم امي ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : انت تعرف انها ليست امك .. فماذا يهمك ؟

( والد جو ) : يهمني انكم قمتم بقتلها .. اريد ان اعرف السبب فقط

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : لقد انتهت دائرتها

( والد جو ) : ما الذي تقصده ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : حسناً .. سأشرح لك الوضح .. هناك رؤساء دول واشخاص مهمين يتم اغتيالهم ولا يعرف من قام بذلك .. هنا انتهت دائرتهم

( والد جو ) : من انتم ؟ وماذا تريدون ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : انا فقط شخص .. وصدقني حتى لو قتلي هنا سيأتي بعدي الكثير .. نحن منظمة متماسكة لا يهمنا الأموال وما الى ذلك يهمنا الأهداف .. ونحن سنة وراء أخرى نحققها .. والآن الموضوع الأهم دائرتك .. نحن من قتلنا ( والدتك ) والآن يجب ان تقفل الموضوع بالكامل ولا تبحث عنه ..

( والد جو ) : وهل انا سيأتي دوري ؟ يوماً ما وسوف تقتلوني ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : لا استطيع تأكيد ذلك لك .. هناك أسباب عدة لفعل ذلك

( والد جو ) : اذن لماذا قتلتم ( والدتي )

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : السبب كان لديك طوال الوقت وانت لا تعرفه

( والد جو ) : وما هو ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) يعطي ( والد جو ) أوراق ويقول له

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : بسبب هذه الأوراق

يقوم بقراءتها ( والد جو ) ومن ثم يقول

( والد جو ) : وما بها ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : الطبيبة التي قامت بفحصها آخر مره اكتشفت انها تتحدث بشكل لا ارادي بمواضيع مختلفة .. وان هذا الامر سيزداد مع مرور السنين ..

( والد جو ) : ولماذا تقتل لهذا السبب ؟! لقد فهمت ! انتم اعتقدتم انها ربما تتكلم عنكم يوماً ما

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : اصبت

( والد جو ) : بسبب شك لديكم فعلتم ذلك

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : ولذلك نحن الأفضل في مجال عملنا .. هل عرفت الآن لماذا

( والد جو ) : هل انتم من يتحكم بوضع الرؤساء ؟ ويتحكم بالأموال ؟ ولكن لماذا

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : لماذا .. هذا موضوع مختلف ولكن نعم نحن نتحكم بكل شيء .. نستطيع ان نخرج أكبر شركة بالعالم الآن من السوق ونهدمها بالكامل .. قبل 15 سنة مثلاً الا تذكر ان هناك شركات كبيرة خرجت من السوق بإفلاس كبيرة فجأة ؟ هل تصدق ذلك حقاً ؟ اين هي الأموال التي قاموا بجمعها طوال هذه السنين .. نستطيع ان نقوم بإخراج اكبر الشركات من السوق ونستطيع فعل ما نريد بما اننا نتحكم بالناس الصحيحين

( والد جو ) : تتحكمون بكل هذا وبالنهاية امرأة كبيرة بالسن ترعبكم ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : لا ترعبنا ولكن هذا هو النظام .. انتم الذين خارج النظام تعيشون حياتكم بشكل طبيعي .. بدون أي نظام فقط تذهبون الى العمل وتخرجون وتزورون اصدقائكم وتعتقدون ان هذه الحياة تمت باختياركم .. هي في الحقيقة لم تتم باختياركم .. نحن من حددنا هذه الحياة لكم .. ولكن انتم لا تشعرون بذلك .. اكثر الناس يعملون منذ الساعة ال 8 صباحاً الى ال 3 مساءاً او الرابعة .. ومن ثم يخرجون من العمل منهكين .. ولكن السؤال هنا من حدد هذا النظام لهم ؟ نحن

السؤال الثاني ماذا يفعلون عندما يرجعون الى المنزل ؟ يشاهدون التلفاز او يأكلون او شيء آخر .. لماذا ؟ لأننا حددنا هذا الشيء لهم وهم لا يشعرون .. فكر بما أقول قليلاً هناك أشياء لا تستطيع فعلها وغيرك يستطيع .. ليس بسبب المال ولكن انت لست بإنسان حر

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) يكمل : على سبيل المثال انت الآن متصل بابنك ( جو ) .. ولكن هل تعرف اين هو الآن ؟ هو بالمنزل المقابل لنا يراقبنا .. ونحن نعرف بذلك مسبقاً .. حسناً هناك رجل خلفة الآن يراقبه ليرى هل هو يسجل

قمت بالالتفاف ورائي واذا برجل ضخم ورائي ويضحك .. ويقول لي

( الرجل الضخم ) : استمع لما يقولون .. لن افعل لك شيئاً

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : مرحبا ( جو ) .. كيف حالك ؟

لم اقم بالرد عليه .. لقد كنت خائف جداً

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : حسناً .. هو المختار كما تعلم

( والد جو ) : تتكلم مع من ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : لا عليك .. الآن نفذ !

صوت اطلاق ناري .. يبدو انه قريب !

( والد جو ) : ما الذي فعلته ! ماذا فعلتم !!

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : قمنا بقتل ( جو )

( والد جو ) : ولكن لماذا ( هو يبكي )

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : لقد كان متردد بما يفعله .. ( والجدة ) أخطأت في اخباره كل شيء .. انت تعرف ذلك جيداً

( والد جو ) : ولكن ليس له أي ذنب هي اخبرته ! ولم يخبر الشرطة ولا احد

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : نحن لا ننتظر ان يخبر أي احد .. نحن نقيس الاحتمالات والاحتمال الأكبر انه كان سوف يبلغ الشرطة .. والآن قم بحركة جنونية منك وستكون انت الثالث .. ثالث شخص سوف يموت والأخير بالعائلة .. العائلة التي بالكامل لم تكن عائلتك .. هل تريد ذلك ؟ فقط اخبرني وسهل علي مهمتي واقتلك حالاً

( والد جو ) : فقط اخبرني ما الذي تريده

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : سوف نمحو جميع سجلاتك .. ونجعلك شخص آخر .. ذو اسم آخر .. وانت لست متزوج ولا يوجد لديك أبناء .. وسوف نقوم بعملية تجميلية لتغيير شكلك ومن ثم .. سوف تترشح عن احد الأحزاب هنا .. وسوف تصبح بالنهاية رئيس الولايات المتحدة الامريكية القادم بعد سنوات من الآن

( والد جو ) : ماذا ؟ فعلتم كل هذا ! هل هذه مزحه

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : نحن من نختار من يحكم هنا .. العملية الديموقراطية وجدت منذ اليونان القديم .. ولكن اسأل نفسك في تلك الفترة هل كان التصويت حقيقي ؟ نعم لقد كان حقيقي ولقد كان هناك خطابات وما الى ذلك ولكن الم يكن هناك اشخاص يتحكمون في زمام الأمور ايضاً ؟ اكان جميعهم مرشحين حرين

( والد جو ) : التاريخ يقول ذلك

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : التاريخ مجرد كتابة .. نستطيع ان تغيره كما تشاء .. هناك جزء منه صحيح ولكن هناك جزء منه نستطيع التحكم به كما نشاء .. وسيكون جزء من التاريخ هو انت ! منذ اليوم تعامل على انك رئيس الولايات المتحدة القادمة .. ستدرس تاريخهم .. سنعلمك كيف تتحدث .. سيعجبك ما سوف تحصل عليه .. ولكن قراراتك المهمة ليست بيدك .. نستطيع فعل قرارات ثانوية ولكن قرارات الحروب والقرارات الخاصة بالميزانية ليست من اختصاصك .. ستعيش حياة يحلم بها الكثير من الناس .. هل توافق ؟

( والد جو ) : وكيف ستتحكمون بي عندما اصل الى هناك ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : ان نفذت قرار واحد لا يعجبنا سوف تموت قبل ان ينفذ هذا القرار .. نحن منتشرون في الدولة بالكامل ..

( والد جو ) : وما علاقة كل هذا بابني الذي قتلته ؟

( الرجل الذي يرتدي الأسود ) : لقد قتلت المرأة التي قامت بتربيتك .. وقتل الابن الذي ربيته كأبنك .. وانت الى الآن لم تقتلني .. النتائج أظهرت انك الشخص المناصب للمنصب وانا أرى الآن ذلك بأم عيني .. انت رئيس الولايات المتحدة القادم ..

انتهى الحديث هنا .. ومرت السنوات .. مرت 3 سنوات واصبح اسمي ( جو ) .. لقد اخترت الاسم كانوا يريدون تسميتي باسم آخر ولكن رفضت جميع الأسماء .. اخترت اسم ( جو ) , لقد أصبحت سياسي معروف مع مرور السنوات ولقد وضعوا لي خلفية ضخمة من المعلومات يستطيع كل البشر الوصول إليها في الانترنت .. كيف يفعلون ذلك ؟! حتى ان صور لي انتشرت مع شخصيات مهمة على الرغم اني لم اصور معهم .. وبأعمار مختلفة .. هم بارعون فيما يفعلون .. ولا اخفيكم لقد أحببت الحياة التي اعيشها .. لقد كانت حياة الأغنياء .. في حسابي البنكي الآن مبلغ يفوق ال 10 ملايين دولار امريكي .. وانا لدي العديد من الأسهم .. على الرغم من هذا كله .. لم انسى ما حدث في الماضي .. بين فترة وأخرى أتذكر ذلك .. الماضي مؤلم ولكن الحاضر الآن مختلف جداً .. باقي أسبوع ويتم ترشيحي بشكل رسمي من الحزب .. الانتخابات قريبة

بعد أسبوع تم ترشيحي من الحزب وأصبحت رسمياً مرشح لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية .. ونجحت بعد اشهر بالانتخابات وأصبحت رئيس الولايات المتحدة الامريكية .. لقد كانت الكثير من القرارات تمر من خلالي .. ولكن القرارات المهمة كان هناك غرفة اجتماعات بها انا وخمس اشخاص وكانوا جميعاً تابعين لهم .. انتم تعرفون تابعين لمن .. لقد كانت مهمتي في الغرفة ان اجلس واستمع لهم وهم يتناقشون بالقرار وبالنهاية انفذ قرارهم وأوقع عليه لا اكثر

ولكن خلال فترة رئاستي الممتدة لأربع سنوات .. لقد كانت ممتلئة بالعصبية ! بيني وبين الناخبين الذين لم يصوتوا لي حسب ما أرى .. بالنهاية بقى لي من مدتي سنة واحدة فقط .. وخلال فترة رئاستي كنت اسعى لمعرفة من هم الحكومة الخفية .. انا الآن رئيس الولايات المتحدة الامريكية .. اكبر سلطة هناك .. وأريد ان ابحث عنهم .. لقد كنت دقيق في بحثي وكلفت اشخاص رأيت انهم ليسوا بعلاقة بالحكومة الخفية او كما يسمون انفسهم ( الغربان الصامتة )

باقي على فترة حكمي شهرين فقط .. وهناك مؤتمر صحفي الآن بسبب احداث شغب تحصل في البلد في الوقت الحالي .. المؤتمر كان في البيت الأبيض ويبث مباشرة على التلفاز

الصحفيين لقد كانت لديهم العديد من الأسئلة وقمت بالإجابة عن العديد منها .. فجأة احد الصحفيين سألني سؤال .. وهذا السؤال جميع من شاهدني عرف ان هناك شيء غريب حصل من هذا السؤال

( الصحفي ) : الرئيس .. اريد ان اسألك هل سمعت عن ( الغربان الصامتة ) .. يقولون انهم هم من يتحكمون بالبلد والاحداث التي تحصل .. وكيفية انتهاء هذه الاحداث .. هل لديك أي تعليق ؟

( الرئيس ) : نعم  سمعت بهم

( الصحفي ) : هل هم من يتحكمون بالبلد ام انت ؟ وهل هم له علاقة بالأحداث التي تحصل ؟

هنا احسست بأن الزمن توقف معي .. لم اشعر بوجود أي شخص من المتواجدين .. لقد كنت فقط افكر بماذا اجيب .. وقف كل شيء وصمت ربما لعشر ثواني والجميع انتبه على ذلك حسب ما عرفت بعد ذلك .. واجبت بشكل لا شعوري

( الرئيس ) : نعم

( الصحفي ) صدم ومن في القاعة جميعهم صدموا حتى حرس الرئيس ومن معه جميعهم صدموا من الإجابة وعم الصمت المكان .. ومن بعدها تكلم صوت واحد فقط .. وهو ( الصحفي ) نفسه لأن ما يحدث الآن يعتبر حدث تاريخي !

( الصحفي ) : نحن .. نحن .. كنا نسمع اشاعات عنهم ولا نعرف حقيقة وجودهم .. كيف لك ان تقول مثل هذا الكلام ؟ هل لديك دليل أيها ( الرئيس )

كان يدي اليمنى ترتجف .. وصمت لبعض ثواني لأن ما سوف يخرج الآن من فمي سوف يصبح حديث العالم اجمع ! فقلت له

( الرئيس ) : هم من قاموا بتعييني هنا بمنصب الرئيس .. وانا اساساً لا استحق ان أكون رئيس للولايات المتحدة الامريكية .. السياسة هي اكبر تمثيلية .. الديموقراطية لا توجد في هذا العالم .. هم من يتحكمون بكل شيء ويضعون الأشخاص الذين يريدون ان يضعوهم .. لا شيء هنا حقيقي ..

نسبة المشاهدة تزداد في التلفاز حسب الأرقام وهناك بعض القنوات قطعت البث لأنها تابعة ( للغربان الصامتة ) .. لقد كنت انا .. انا احد الممثلين في هذا العالم .. ومن بعد كلامي هذا ماذا كان يجب ان يعاقبوني به ؟ لقد كان كلامي الأخير .. أتت طلقة في وسط رأسي .. وانتهى كل شيء

وأعلنت القنوات موت ( الرئيس الأمريكي ) بسبب طلقة قام بإطلاقها احد الحضور ولقد كان صحفي وتم القبض عليه .. والآن يتم استجوابهم والمعلومات الأولية تقول ان هذا الصحفي كان ضد الرئيس طوال حياته .. وما قاله الرئيس استفزه فقام بإطلاق النار ..

المضحك بالموضوع انهم لم يكلفوا نفسهم لمعرفة كيف لصحفي ان يدخل بمسدس والإجراءات المشددة موجودة .. ويقتل رئيس الولايات المتحدة الامريكية بهذه السهولة .. كأنه شيء عادي .. مات الرئيس .. وعاشت الغربان الصامتة .. وتحكموا بالإعلام .. بجميع وسائل الإعلام .. ولكن من وسط المصائب يخرج الأبطال .. ويخرج الأشرار ايضاً .. الغربان الصامتة الآن بخطر .. وهناك من يتبع خطاهم .. وهناك من يشكل جماعات ضدهم .. ولكن هناك شخص واحد فقط .. هو الخطر الأكبر لهم ..

لقد كان رجل عادي يعيش في كاليفورنيا .. لم يخرج في مظاهرات في حياته .. ولم يخرج من خزانة خشبية .. لقد كان رجل جداً عادي حياته اليومية عبارة عن الذهاب الى الوظيفة ومن ثم الى المنزل .. لم يكن لديه أي أصدقاء .. لقد كانت حياته مملة لمن يراه من الخارج .. ولكن كان لديه حقد داخلي على النظام .. النظام الذي يحكم الولايات المتحدة الامريكية ! لماذا ؟ لأنه تعمق وقرأ وقرر من خلال الوسائل الحديثة وهي الانترنت انشاء جماعة به .. وصدقني انشاء مجموعة في الانترنت الآن اسهل من انشاء مجموعة في الحياة الواقعية .. لقد اصبح لديه مناصرين ولقد كان بارع في الكمبيوتر لدرجة ان جميع السلطات في الولايات المتحدة الامريكية حاولوا الوصول إليه ولكن دون جدوى تذكر .. لقد اطلق على نفسه اسم ( الغراب ) كأنه يتحدى ( الغربان الصامتة ) بهذا الاسم ..

جماعته تكبر .. لديه موقع الكتروني حاولوا حجبه اكثر من مرة ولكن كان يستطيع ان يفتح الحجب للجميع .. ماذا يفعلون ؟ لم يستطيعوا فعل شيء .. اصبح لديه جيش كامل بضغطة زر يحركهم جميعاً .. كان ينتظر الوقت المناسب

في الموقع الالكتروني وضع وقت .. الوقت عبارة عن 69 ساعة .. وقرر على الجميع ان يتجمعوا في مكان معين في ( نيويورك ) وقال لهم انه سوف يخرج هناك ويتكلم معهم لأول مرة .. الشرطة لم تستطع ان تقفل المكان بسبب التجمع الكبير ماذا تفعل تقتلهم ؟ بل جعلتهم يذهبون جميعاً .. ولكن كان لديه شرط غريب .. وهو ان يرتدي الجميع قناع على شكل ( غراب ) ويذهبوا الى هناك .. ارتدى الجميع القناع .. وباقي من الوقت دقيقتين فقط .. انتهت الدقيقتين .. وفجأة انطفأت جميع الانوار في مكان التجمع .. لقد كانت ساحة كبيرة في نيويورك تملأها الشاشات الالكترونية والاضاءات من كل جانب .. فتم تسليط الإضاءة فجأة من خلال جهاز كما يبدو على نقطة معينة في أطول مبنى هناك .. وظهر رجل يرتدي قناع فوق .. قناه ( غراب ) وتحدث وقال

” من الممكن ان يتم قتلي اليوم .. من الممكن ان تكون هذه آخر لحظاتي ولكن سأقول لكم شيئاً .. هل تعلمون من هم ( الغربان الصامتة ) ؟ ” وذكر أسمائهم .. لقد كانت شخصيات مشهورة في البلد .. وعندما ذكر أسماءهم اصبح هناك اطلاق النار .. لقد كانوا يطلقون النار على مكان تواجده ولكن لم يمت واكمل الحديث ! وهو يكمل قال

” انا لست هنا بجسدي .. هذه صورة لشكلي .. اطلقوا كما تشاءون ولكن الجميع سوف يسمع ما أقول .. ماذا سوف تفعلون ؟ اكمل جميع الأسماء وقال بالنهاية .. اريد ان تقتلوهم جميعاً .. ليموت الغربان ويعيش الغراب وحيداً “

انتهى حديثة واختفى .. وانطلق الجميع .. وكل من قال اسمه لم يمر سوى يوم واحد فقط ومات الجميع ! وانتهى ما يسمى ( بالغربان الصامتة ) ولكن بقى ( الغراب )

مرت السنوات واصبح هذا ( الغراب ) شر اكبر من ( الغربان الصامتة ) .. الخير والشر .. لا يموتان .. ومن هذا المنطلق كان يجب ان اخرج احدهم .. ويدافع عن ما هو موجود ..

( الغراب ) تحكم في البلد بشكل كامل ولكن لكل شخص شرير يجب ان يكون لديه امامه شخص يحاول ان يكسر هذا الشر .. لا احد عرف من هو ( الغراب ) .. ولكن ظهر احدهم .. وهو يلاحق ( الغراب ) وايضاً لا يعرف احد من هو .. فقط يطلقون عليه اسم ( الجندي المظلم )

ولكن بالنهاية هل تعلمون ما حصل ؟ لقد استيقظت من النوم

( جو ) استيقظ من النوم .. لقد كان حلم .. كل هذا مجرد حلم لا اكثر ..

النهاية

One Comment on “رواية الخزانة الخشبية

  1. أفاتار aissadhifallah

اترك رداً على aissadhifallah إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.