تخيل أن تستيقظ من النوم فجأة وتجد شخص امامك يرتدي قناع وبيده سكين وهو مستعد لقتلك ! ما الذي سوف تفعله حينها ؟

شاكر معرفي

أمريكا .. نيويورك الساعة الآن ال 3 فجراً .. مدينة ( نيويورك ) تشتهر بأنها من اكثر المدن الامريكية حركة .. سواء صباحاً او ليلاً ولكن ! اليوم سوف تحصل حركة ل ( روبرت ) ربما سوف تنهي حياته !

( روبرت ) كان مستغرق في النوم .. عندما يكون الشخص نائم يتولد لديه شعور داخلي بعض الأحيان ان هناك شخص يراقبه .. فيفتح عينيه فجأة ليشاهد هل يوجد شخص يراقبني ؟ هل حدث مثل هذا الموقف لك ؟

( روبرت ) لديه عاده منذ سنوات .. حيث انه يضع ( كوب من الماء ) بجانبه قبل النوم .. ففي بعض الأحيان ينهض من النوم بشكل مفاجئ ويشعر بالعطش فيقوم بشرب الماء ..

( روبرت ) احس بمثل هذا الشعور وهو نائم .. احس ان هناك شخص يراقبه .. فنهض من نومه على الفور ! وشاهد امامه هل يوجد شخص يراقبني ؟ اوه نسيت ان اخبركم ( روبرت ) يعيش في هذا المنزل بمفرده .. لا يوجد شخص آخر يعيش معه .. هو يبلغ من العمر ( 30 عام ) ويعيش في المنزل لوحده .. لم يتزوج سابقاً .. كان يريد ذلك وتقدم لابنة عمه ولكن رفضته بحجة اكمال الدراسة .. فلقد كانت تطمح ان تصبح دكتورة .. وحقاً أصبحت كذلك بعد أعوام وتزوجت .. وبقى ( روبرت ) لم يتزوج الى الآن وعاش في ( شقة ) بمفرده

فتح ( روبرت ) عينيه .. عندما فتح عينيه كان يشاهد السقف .. قام بتعديل وضعيته وشاهد امامه .. وهنا حدس ( روبرت ) لم يخب ! رأى شخص امامه يرتدي قناع .. القناع كان جداً مخيف !! فبه اسنان ظاهره مرعبه وتفاصيل القناع مرعبه جداً ! وكان يمسك بسكين بيده اليسرى

لو حصل هذا لك يا من تقرأ الآن ما الذي سوف تفعله ؟ هل سوف تصرخ ؟ هل سوف يغمى عليك ؟ ما الذي سوف تفعله ؟

( روبرت ) التزم الصمت وكان على وشك الصراخ ولكن ( الشخص المقنع ) قال له : ان صرخت سوف تكون هذه آخر صرخة لك في حياتك

( روبرت ) : من .. من انت وما تريد مني ؟

( الشخص المقنع ) : انا ماذا اريد منك ؟ الا تعرف ماذا اريد منك حقاً ؟

( روبرت ) : ماذا تريد ارجوك اخبرني ان هذه مزحه وانك احد أصدقائي فالأمر لا استطيع تحمله ارجوك اتركني أعيش فقط

( الشخص المقنع ) : يا للسخرية .. تريد ان تفعل أي شيء من اجل ان تعيش ؟ بعض البشر لا يعرف قيمة الخطأ الذي اقترفه الا حين يتم محاسبته

( روبرت ) : ماذا فعلت اخبرني وسأصلح ذلك

( الشخص المقنع ) : نعم .. انت فعلت شيء خاطئ وتستحق عليه الموت .. ولكن سوف اعطيك هنا الخيار .. الخيار ان ( تعيش أو تموت ) وانت من سوف يحدد ذلك .. اما ان ( تعيش أو تموت )

( روبرت ) : ماذا تقصد ؟ ما هو الخيار ؟

( الشخص المقنع ) : انت بعمر ال ( 30 عام ) كم خطأ ارتكبته في حياتك تستحق عليه الموت من وجهة نظرك ؟

( روبرت ) كان مشتت التفكير بسبب الصدمة التي يراها امامه .. فوجود شخص مقنع يرتدي قناع مرعب كهذا ويحمل سكين جعلت عقله بحالة تشتيت تام .. نظر ( روبرت ) بجانبه .. بالجانب الذي وضع به ( كوب الماء ) .. كان تفكيره ان يقوم باستخدامه بضرب الشخص الذي أمامه بسرعه .. ولكن ( كوب الماء ) لم يكن في مكانه .. يبدو ان الشخص الذي امامه قام بأخذ ( كوب الماء ) تفادياً لمثل هذا الموقف لو فعله ( روبرت )

( الشخص المقنع ) : اجبني يا ( روبرت ) ما الخطأ الذي تستحق عليه الموت ؟ ما هو ؟

( روبرت ) : لا اعلم .. تفكيري مشتت .. ارجوك ساعدني لا اعلم ما أقول

( الشخص المقنع ) : حسناً .. اللعبة بسيطة .. اذا اجبت بالسبب الذي تستحق عليه الموت الذي اتيت انا هنا من اجل اقتلك بسببه .. سوف اجعلك تعيش وهذا وعد .. وان لم تجب بالسبب الذي جئت من اجله .. سوف تموت ! وهذه هي النهاية .. سوف اعطيك من الزمن ساعة كامله سوف تجلس هنا في هذه الغرفة التي لا يوجد بها نوافذ .. ولقد اخذت هاتفك وانت نائم .. لا يوجد أي وسيلة اتصال لديك سوف عقلك ! اتصل بعقلك وفكر ماذا جعلت لتستحق ان آتي هنا من اجلك لأقتلك .. فكر بأن هذه الساعة قد تكون آخر ساعة في حياتك .. سوف اقفل عليك باب الغرفة واذهب للغرفة المجاورة .. لا تصرخ .. لا تفكر بوسيلة للهرب فالغرفة لا يوجد بها أي وسيلة للهرب .. لا يوجد لديك أي وسيلة للاتصال .. لا يوجد أي مهرب .. الحل الوحيد هو ( عقلك ) فكر جيداً ربما سوف تجد الإجابة الصحيحة وسوف اعفي عنك وقتها !

( روبرت ) : انا لا اذكر .. ارجوك اخبرني ان هذه مزحه اشعر بأن قلبي سوف يتوقف لا استطيع التنفس بشكل اعتيادي ارجوك سامحني لو أخطأت بحقك ارجوك !

( الشخص المقنع ) : انا كنت هنا لأقتلك .. ولأكون صريحاً معك كنت انتظر ان تفتح عيناك ومن ثم سوف اقتلك على الفور عندما أقوم بإزالة قناعي ولكن عندما فتحت عيناك ورأيت الرعب الذي يتملكك قررت ان العب معك هذه اللعبة .. هدفي شيء واحد فقط وهذا ما فكرت به عندما رأيت عيناك

( روبرت ) : ما هو هدفك ارجوك سامحني سوف افعل ما تريد اخبرني بهدفك وربما سوف اساعدك

( الشخص المقنع ) : كلامك مشتت .. انت بحالة خوف كبيرة .. اذن ربما لن تهدأ بساعة سوف اجعل الوقت ( ساعتين ) .. وهدفي هو ان أرى هل انت تعرف حقاً لماذا انا اتيت الى هنا .. هل ما فعلته ترى من وجهة نظرك يستحق ان تقتل بسببه .. اذا لم يكن ما فعلته انت ترى بأنه لا يستحق الموت اذن انت ( قاتل ) اكثر مني .. ولن اشعر بالذنب ولو ل 1% لو قتلتك لو عرفت بأنك لا تعرف السبب الحقيقي لمجيئي .. فما فعلته انت يستحق ( الموت ) بكل تأكيد

( روبرت ) : اعطني تلميح آخر ساعدني بأي شيء ارجوك افعل ذلك فقط

( الشخص المقنع ) : انتهى الوقت .. الساعة الآن ال 3 والنصف فجراً .. عند الساعة ال 5 والنصف فجراً سوف افتح هذا الباب وسوف اسألك سؤال واحد فقط وهو ( هل تعرف ما الذي فعلته وتستحق عليه الموت ؟ )

( روبرت ) : ولكن ارجوك اريد ان تسا..

لم يكمل ( روبرت ) كلامه .. خرج ( الشخص المقنع ) من الباب واقفل الباب وراءه .. الآن ( روبرت ) في الغرفة وحيداً ولا يوجد لديه أي امل في العيش الا ان يفكر .. ( ما الذي يستحق ان يقتل من اجله ؟ )

( روبرت ) كان جالس على السرير بوضعية ( الخوف ) فلقد كان اسير للخوف .. وبعد ( 30 دقيقة ) بدأ بجمع شتات نفسه والآن بدأ يفكر .. ما الذي استحق ان اموت من اجله ؟ ما الذي فعلته في حياتي واستحق ان اقتل من اجله ؟ ما الذي فعلته ؟

الآن هو في مرحلة بداية التفكير .. التفكير بالشيء الذي فعله وجعل هذا الشخص يقتحم مسكنه ويريد قتله ..

باقي من الوقت الآن ساعة و عشرون دقيقة فقط !

وهنا تذكر شيء يستحق الموت من اجله .. لقد كان هذا الشيء قبل 15 عام في المرحلة الثانوية عندما كان يدرك في مدرسة ( نيويورك الشرقية ) حيث كان ( روبرت ) طفل مشاغب جداً .. كان لا يمر يوم واحد الا ويوجد مصيبه في المدرسة قام بها ! ولكن كان يتم مسامحته مرة تلوى أخرى بسبب ان والدة كان مدير المدرسة .. ولكن في احد المرات وكانت هذه هي اكبر مصيبة فعلها بالمدرسة ! ولكن لم يعرف عن ان من فعل هذه المصيبة هو ( روبرت ) الا شخص واحد .. وهنا نتحدث عن ( بيلي ) احد زملاء ( روبرت ) في المدرسة الثانوية ..

كان ( بيلي ) ولد هادئ ولا يتدخل فيما لا يعنيه .. كان فقط يهتم ( بالدراسة ) حيث كان يستيقظ كل يوم مبكراً ويذهب الى المدرسة ونادر ما كان يتغيب عن المدرسة .. خلال كل سنة منذ بداية الدراسة لم يتغيب في سنة كاملة اكثر من ( يومين ) فقط ! وكان أي يوم يكون به غائب عن المدرسة يكون لسبب مقنع جداً .. وليس لمجرد عدم الحضور .. فلقد كان شغوف بالعلم

بالجانب الآخر ( روبرت ) الذي كان يكره بالمدرسة بشدة .. وكانت درجاته متدنية ولم يستطع ابيه فعل أي شيء بهذا الخصوص في المدرسة .. فهو لا يستطيع محادثة المعلمين بهذا الموضوع ويقوموا بتزوير العلامات الخاصة بابنه فهذا العمل سوف يفصل عليه وهو يعرف هذا جيداً .. كان الاب يريد ان يجعل ( روبرت ) يذهب لمدرسة أخرى وحاول عدة مرات ان يذهب به لمدرسة خاصه ولكن في المدارس الخاصة يوجد هناك اختبار لقبول الطلبة وكان ( روبرت ) يفشل في كل اختبار يتقدم له بشكل متعمد لكي لا يذهب بعيداً عن المدرسة التي يوجد بها ابيه .. فهو كان يحب ان يتواجد بالقرب من ابيه .. اقترب موعد الاختبارات وهنا جلس والد ( روبرت ) واسمه ( ديفيد ) مع ( روبرت ) ودار بينهم الحديث التالي :

( ديفيد ) : ( روبرت ) اريد ان اخبرك شيئاً مهماً سوف يسعدك

( روبرت ) : ماذا هناك يا ابي ؟

( ديفيد ) : مثل ما تعلم الاختبارات اقتربت .. ودرجاتك متدنية وانا الآن اريد منك شيء واحد .. اريد ان ترتفع درجاتك بشكل ملحوظ وكبار في هذه الاختبارات فلو فعلت ذلك سأقدم لك هديه لن تنساها

( روبرت ) : هديه ؟! وما هي هذه الهديه ؟

( ديفيد ) : تريد ان تعرفها منذ الآن ؟

( روبرت ) : بالتأكيد .. فربما ذلك سوف يساعدني في الدراسة .. سوف ابذل قصارى جهدي لو عرفت ما هي

( ديفيد ) : حسناً .. انت تحب السفر .. فلقد سافرت في حياتك الى الآن معي ومع والدتك ( 5 مرات ) ولكن بسبب الظروف المادية التي نمر بها مؤخراً لم نسافر لسنة ونصف .. والآن قررت هذا العام ان نسافر بعد ان تحسنت حالتنا المادية

( روبرت ) : حقاً يا ابي !! سوف نسافر !! ولكن الى اين ؟!

( ديفيد ) : وهنا هي الهديه !

( روبرت ) : ماذا تقصد يا ابي ؟

( ديفيد ) : هديتك هي انك انت من سوف تقرر الى اين سوف نسافر .. انت سوف تحدد الدولة التي سوف نسافر اليها .. فما رأيك يا ( روبرت ) ؟

( روبرت ) : ابي !! يذهب ( روبرت ) مسرعاً ويحتضن والده ويعده بأنه سيبذل قصارى جهده في المدرسة وسوف يفرح بارتفاع علاماته

( ديفيد ) بدوره سعد بردة فعل ابنه وتمنى ان يبذل قصارى جهده

وبالفعل بذل ( روبرت ) قصارى جهده في جميع المواد واحس بأن علاماته سوف تكون افضل .. وبقى له الاختبار الأخير .. اختبار ( الرياضيات ) حيث ان مستواه بالرياضيات جداً متدني .. فهو لا يحب هذه المادة بالذات .. وفي المقابل نرجع هنا الى ( بيلي ) الذي تحصل على علامة كاملة في جميع اختبارات ( الرياضيات ) فلقد كانت هي المادة المفضلة لدى ( بيلي ) وكان يتمنى ان يصبح مستقبلاً مدرس لهذه المادة

وهنا فكر ( روبرت ) بأن يجعل ( بيلي ) يقوم بتعليمه .. ولكن المشكلة بقى يوم واحد على الاختبار فهل ( يستطيع ( بيلي ) فعل ذلك ؟ ذهب ( روبرت ) لمنزل ( بيلي ) وطرق الباب ففتح ( بيلي ) بنفسه الباب ودار بينهم الحديث التالي :

( بيلي ) : ( روبرت ) ما الذي جاء بك الى هنا ؟

( روبرت ) : اريد ان ادرس معك لمادة ( الرياضيات ) .. انا جداً ضعيف بها وانت الأفضل بها فهل من الممكن ان تفعل ذلك يا ( بيلي )

( بيلي ) : بكل تأكيد انا انهيت دراستي للمادة تفضل للداخل

دخل ( روبرت ) منزل ( بيلي ) وصعدا الى غرفته .. قدم ( بيلي ) العصير ( لروبرت ) وبدأ ( بيلي ) بعدها بتدريس ( روبرت ) .. بدأ ذلك منذ الساعة ال 1 ظهراً وحتى الساعة ال 9 مساءاً

والدا ( بيلي ) مسافرين وسوف يرجعا بعد 5 أيام

.. ( روبرت ) شعر بأنه تعلم الكثير من ( بيلي ) ولكن خشى بأن العلامات التي سوف يتحصل عليها في هذه المادة قد تكون ليست مرضيه لوالده .. فقبل ان يذهب قال ( لبيلي ) : سوف اجلس بجانبك غداً .. فلو كان هناك مسألة لا اعرفها سوف اشاهد وقتك واخذ الإجابة .. فهل انت موافق يا ( بيلي ) ؟

( بيلي ) : بالتأكيد انا لست بموافق ! انا قمت بتعليمك لساعات ! فما سوف تتحصل عليه هو مجهودك بينما ما يوجد في ورقتي هو مجهودي ! انت بذلك تسرق مجهودي ! هذه سرقة يا ( روبرت ) وانا لن اسمح لنفسي ان اشترك بها ! اعذرني على كلامي ولكن انتهى الحديث هنا ارجوك اخرج من المنزل

( روبرت ) خرج من منزل ( بيلي ) ولقد كان غاضب .. غاضب جداً

ذهب ( روبرت ) بعدها الى منزله .. نام على الفور .. وفي اليوم التالي .. يوم الامتحان .. ذهب الى قاعة الامتحان وجلس بجانب ( بيلي ) ونظر اليه بغضب .. بغضب شديد .. شاهده ( بيلي ) ولم يكترث

بدأ الامتحان وعرف ( روبرت ) بعض الإجابات بسهوله .. كانت هناك معلومات قام بتعليمها ( بيلي ) له رسخت في عقله فأتقن بعض الإجابات .. حتى وصل الى الأسئلة التي لم يعرف اجابه لها وهنا المشكلة بالنسبة ( لروبرت ) ! ما الحل الآن ! نظر ناحية ( بيلي ) كان يضع يده بشكل مستقيم على الورقة من الجانب الايسر كي لا يرى ( روبرت ) الإجابات .. ( بيلي ) فعل هذه الحركة بشكل متعمد كما يرى ( روبرت ) .. عرف ( روبرت ) بأنه لن يقوم بكتابة الإجابات الصحيحة ولذلك استسلم للواقع .. قام بتسليم الورقة وقبل ان يخرج من قاعة الاختبار نظر للخلف .. نظر ناحية ( بيلي ) وشاهده يبعد يده .. عرف ( بيلي ) بأن ( روبرت ) خرج ولذلك ابعد يده لأنه كان لا يريد ان يقوم ( روبرت ) بنقل اجاباته ..

( روبرت ) عرف ان علاماته بالرياضيات لن تكون جيده .. بل ستكون اكثر بقليل من السنة السابقة .. ولكن طموح ( روبرت ) كان ان يفاجأ ابيه بدرجات جداً عالية تجعله فخور بابنه .. وهذا لن يحصل في مادة ( الرياضيات ) كما يبدو

انتظر ( روبرت ) خارج المدرسة .. انتظر خروج ( بيلي ) ولكن لماذا ؟ ما الذي سوف يفعله ؟ بعد مرور نصف ساعه خرج ( بيلي ) فشاهده ( روبرت ) فذهب ناحيته وقال له

( روبرت ) : لماذا فعلت ذلك ؟ هل حقاً يستحق الامر ذلك ؟

( بيلي ) : لن تقوم بأخذ مجهودي اخبرتك بذلك مسبقاً يا ( روبرت )

( روبرت ) : حسناً .. على كل حال لقد قمت بالإجابة عن الأسئلة بشكل جيد .. افضل من العام السابق ولذلك اريد ان اكافئك .. هناك محل حلوى قريب من هنا يقدم كعكة لذيذة .. ما رأيك انت تأتي معي وسيكون الحساب علي يا ( بيلي )

( بيلي ) : اذن نحن على وفاق كما يبدو يا ( روبرت )

( روبرت ) : بالتأكيد .. انت ساعدتني واحب ان اشكرك

( بيلي ) : حسناً اذن .. لنذهب

قاما بالمشي لمسافة 15 دقيقة حتى وصلوا لمنزل قديم .. كان منزل مهجور فنظر ( روبرت ) الى ( بيلي ) وقال له

( روبرت ) : يقولون انه يوجد مال داخل هذا المنزل .. مال كثير .. لقد سمعت ذلك من احد أصدقائي .. يقول ان هناك تجار للمخدرات يقومون بتخزين المال داخل هذا المنزل .. صديقي يأتي لهنا بشكل يومي يأخذ جزء قليل من المال ومن ثم يذهب .. على كلن لا ادري لماذا اخبرك بذلك محل الحلوى على بعد 5 دقائق من هنا

( بيلي ) : انا لا اصدق ما يقول صديقك على كل حال فهذا المنزل يرجع ملكيته لأحد العوائل الثرية التي هجرته وذهب لمكان آخر .. هم لا يبيعوا المنزل الى الآن لأنهم يريدون قيمة عالية له ولم يجدوا مشتري له الى الآن .. فالأرض كما ترى كبيرة بالمساحة وموقع المنزل ممتاز .. فمن يأخذ هذا المكان سوف يهدم المنزل ويبني منزل فخم مكانه بكل تأكيد .. قصة تجار المخدرات لا اصدقها بتاتاً

( روبرت ) : ما رأيك ان نذهب للداخل ونكتشف

( بيلي ) : اذا كان هذا ما تريد لنذهب

دخلوا الى داخل المنزل .. بحثوا في العديد من الغرف في الطابق الرئيسي والطابق الأول لم يجدوا شيء ذو أهمية

( بيلي ) : الم اخبرك بذلك ؟

( روبرت ) : يبدو ان كلامك صحيح ولكن هناك طابق سفلي كما ترى .. هل نجرب حظنا هناك ؟

( بيلي ) : لما لا ؟

هناك باب يجب ان يقوموا بفتحه ومن ثم يتوجهوا للطابق السفلي .. فعندما تفتح هذا الباب هناك سلالم تؤدي الى الطابق السفلي

كان يوجد في الباب مفتاح .. كان الباب مغلق فأدار ( بيلي ) المفتاح وقام بفتح الباب .. نزل ( بيلي ) بخطوات بطيئة للأسفل بينما ( روبرت ) لم ينزل ! بل بقى في الأعلى واقفل الباب !!! ( بيلي ) وحيداً في السرداب الآن فصرخ ( بيلي ) : ما الذي تفعله ؟! هل هذه مزحه يا ( روبرت ) ؟!

( روبرت ) : مزحه ؟! هل تجد هذا مزاح ؟ وما فعلته ماذا يجب أن اسميه يا ( بيلي ) ؟! لقد كنت اريد ان اتحصل على علامات عالية من اجل ( ابي ) ولكن لن اغفر لك ما فعلته ..

( بيلي ) : ( روبرت ) ارجوك انا أخاف ان ابقى وحيداً في مكان كهذا افتح الباب الذنب لم يكن ذنبي ارجوك يا ( روبرت )

( روبرت ) : لا تخف .. لن اجعلك تبقى هنا للابد .. سوف تبقى هنا لساعات .. الى اللقاء

خرج ( روبرت ) من المنزل وجعل ( بيلي ) يبقى هناك ل 5 ساعات .. والد ووالدة ( بيلي ) كانا مسافرين لذلك لم يسأل عنه احد .. كان ( روبرت ) يعلم بأنه والداه مسافران ولذلك فعل هذه الخطة .. فلقد اخبره ( بيلي ) بالأمس بذلك

بعد 5 ساعات رجع ( روبرت ) للمكان .. قام بفتح الباب وصرخ على ( بيلي ) الى اللقاء فتحت الباب الآن .. قام بعدها ( روبرت ) بالجري بأقصى سرعة لديه وعاد للمنزل .. بينما ( بيلي ) هناك

رجع ( روبرت ) للمنزل ونام بعد ساعه .. لم يعرف مصير ( بيلي ) وما حدث له .. وهل يقوم ( بيلي ) بأخبار أحد بالذي حصل ..

في اليوم التالي ذهب ( روبرت ) ناحية منزل ( بيلي ) واختبأ خلف احد الأشجار لمدة ساعة .. لقد رأى ( بيلي ) داخل منزله بعد مرور ساعة من المراقبة .. عرف بأنه رجع ولم يخبر احداً كما يبدو .. وربما ينتظر قدوم ابيه وامه ليخبرهم بالذي حصل .. على كلن مرت أيام ورجع ام وام ( بيلي ) ولم يحدث شيء .. مرا شهران ولم يتكلم أحد بالموضوع .. وعرف ( روبرت ) هنا بأنه ( بيلي ) لم يخبر احداً بالذي حصل .. وهذا طمأن ( روبرت )

ولم يتحدث ( روبرت ) و ( بيلي ) منذ ذلك اليوم ابداً ..

انتهى ( روبرت ) من التفكير بأول خطأ ربما يستحق الموت من اجله .. الخطأ الذي قام به مع ( بيلي ) في المدرسة .. ولكن الشخص الموجود بالخارج هل هو ( بيلي ) ؟ هل هو شخص ارسله ( بيلي ) ؟ استمر ( روبرت ) بالتفكير بسبب آخر يستحق عليه الموت ..

وتذكر السبب الثاني .. لو لم يكن ( روبرت ) بموقفه الحالي لكان يفكر الآن بشكل افضل بكل تأكيد

وجد ( روبرت ) السبب الآخر الا وهو ( الشخص ) ! فما فعله مع هذا ( الشخص ) ربما يستحق عليه الموت ايضاً

( هذا لشخص ) شاهده ( روبرت ) في احد محلات القهوة وهناك هذا ما حصل بالضبط ..

( روبرت ) عندما تخرج من الثانوية دخل الجامعة وهناك كان يريد دخل إضافي ولذلك بدأ البحث عن العمل بالقرب من الجامعة .. وجد اعلان على احد المقاهي بالقرب من الجامعة .. كان مكتوب بأنهم يريدون موظف شاب يعمل لمدة 4 ساعات يومياً

كان هذا الوقت ممتاز جداً بالنسبة ( لروبرت )

ولذلك دخل الى المقهى وسأل احد الموظفين

( روبرت ) : هناك وظيفة شاغره كما يبدو لي من الإعلان .. كيف اقدم عليها ؟

( الموظف ) : اهلاً بك .. يمكنك ان تقدم على الوظيفة لدى المدير مكتبه على اليمين .. هو جالس مع احدهم بالداخل هو يقدم على الوظيفة كذلك

التفت ( روبرت ) ناحية مكتب المدير فرأى شخص بالداخل معه .. وكان المدير يضحك معه ويتحدث معه .. يبدو ان المدير يريد هذا الرجل ان يكون موظف لديه كما يبدو لي .. يبدو بأنه لا توجد لدي أي فرصة ولكن لأحاول لما لا ؟

عندما خرج الرجل من مكتب ( المدير ) دخل ( روبرت ) بعده الى المكتب .. ( روبرت ) لم ينتبه على شكل الشخص .. ملامحه وجهة فقط رأى شخص يخرج ..

قام بتحية المدير وقال له بأنه يريد ان يتقدم للوظيفة

( المدير ) : هناك واحد غيرك خرج للتو من مكتبي .. وتقدم للوظيفة ايضاً .. انتم الآن اثنان ولكن تفضل اجلس لنتحدث قليلاً

جلس ( روبرت )

( المدير ) : لماذا تريد هذه الوظيفة ؟

( روبرت ) : انا ادرس في الجامعة واحتاج الى دخل إضافي

( المدير ) : هل عملت سابقاً في احد المقاهي ؟

( روبرت ) : في الحقيقة هذه تعتبر اول وظيفة اعمل بها في حياتي

( المدير ) : الشخص الذي تقدم قبلك عمل في ثلاث مقاهي .. أرى ان فرصك هنا قليلة

( روبرت ) : حسناً ..

( المدير ) : ضع رقم هاتف على هذه ورقة ونحن سوف نتصل بك اذا لم نوظف احداً

( روبرت ) : حسناً .. هل لديك ورقة ؟

( المدير ) : لقد نسيت آخر ورقة لقد كتبت بها اسم ورقم الشخص الذي تقدم قبلك .. لا يوجد لدي أي ورقة .. سوف اذهب لآتي بورقة من الداخل انتظرني هنا قليلاً

خرج المدير من الغرفة .. وكانت ورقة الشخص الآخر الذي تقدم قبل ( روبرت ) على مكتب المدير .. فنظر اليها ( روبرت ) وكان لدى ( روبرت ) ميزة الحفظ السريع

حفظ الرقم بسرعة ..

اتى بعدها ( المدير ) بدقيقة واحده .. اعطى الورقة ( لروبرت ) وكتب ( روبرت ) رقمه

حسناً .. خرج ( روبرت ) وتمنى له ( المدير ) الحظ السعيد

ولكن لماذا اخذ ( روبرت ) رقم الشخص الآخر .. ماذا كان يريد ؟

بعد ساعة كاملة ذهب ( روبرت ) لأحد الهواتف المثبتة في الشارع .. طريقة الهواتف المثبتة بشارع تضع بها قطعة نقدية وتتحدث لمدة ( خمس دقائق )

قام بالضغط على ارقام الهاتف الخاصة بالشخص الذي شاهده في غرفة ( المدير )

يرن الهاتف .. مره تلوى أخرى .. يقوم الشخص بالطرف الآخر برفع سماعة الهاتف : مرحباً

( روبرت ) : مرحباً .. اليوم تمت مقابلتك في محل القهوة من اجل الوظيفة تذكر ذلك بكل تأكيد

( الشخص على الطرف الآخر ) : نعم أتذكر .. هل قبلتم بي كموظف ؟

( روبرت ) : في الحقيقة هناك العديد من الأشخاص من تقدموا للوظيفة ويبدو لي ان املك قليل في الحصول عليها .. يمكنك ان تبحث عن وظيفة أخرى ان اردت

( الشخص على الطرف الآخر ) : حسناً .. شكراً لك على كل حال .. انا كنت منتظراً بالقرب من الهاتف وسأكون هكذا لمدة يومين .. في امل الحصول على الوظيفة كما اخبرني ( المدير ) حيث قال لي ان املي كبير بالحصول عليها .. يبدو لي انني سوف اذهب لولاية أخرى من اجل زيارة احد اقاربي .. شكراً على اتصالك مبكراً لتبلغني بذلك

( روبرت ) : أتمنى لك التوفيق في إيجاد وظيفة وفي رحلتك .. الى اللقاء

الآن اصبح امل ( روبرت ) في الحصول على الوظيفة اكبر من السابق .. ولكن يجب ان لا يتقدم احد للوظيفة ويكون شخص افضل من ( روبرت )

بعد ثلاث أيام تم الاتصال ( بروبرت ) من قبل مدير المقهى واخبره ان الوظيفة أصبحت من نصيبه .. ( روبرت ) فرح كثيراً بسبب قرب المقهى من الجامعة فلقد كانت الوظيفة المثالية كما يرى

باشر ( روبرت ) العمل في الوظيفة حتى اتى له ذلك اليوم .. بعد مرور شهر ونصف من العمل بالوظيفة اتى شخص للمقهى في الليل .. رحب به ( روبرت ) وقال له

( روبرت ) : ماذا تريد ان تطلب ؟ لدينا اجود أنواع القهوة هنا

( الشخص ) : اعطني افضل ما لديكم

( روبرت ) : حسناً .. تريد القهوة بأي حجم ؟

( الشخص ) : متوسطة الحجم

( روبرت ) : حسناً ..

بدأ ( روبرت ) بإعداد القهوة وقام ( الشخص ) بالتحدث معه

( الشخص ) : هل انت موظف جديد هنا ؟

( روبرت ) : نعم انا آخر موظف قاموا بتوظيفه هنا .. لقد تحصلت على الوظيفة من حسن حظي

( الشخص ) : هل هناك الكثير يتقدمون لهذه الوظيفة ؟

( روبرت ) : تقدم لها شخص قبلي .. ولكني تحصلت عليها بعده

( الشخص ) : ما هي خبراتك للحصول عليها ؟

( روبرت ) : لا يوجد لدي خبرة ولكني تحصلت عليها على كل حال .. تفضل هذه هي قهوتك

( الشخص ) التفت لمكتب المدير وذهب اليه .. كان بيده القهوة ودخل لمكتب المدير ومعه قهوته

( روبرت ) جلس على الكرسي ويشاهدهم ..

بعد دقائق .. التفت الشخص الى ( روبرت ) شاهده بنظرة غضب .. بل غضب كبير .. خرج من مكتب ( المدير ) ومن ثم فتح باب المقهى واغلقه وراءه بقوة !

( روبرت ) تعجب كثيراً من تصرف هذا ( الشخص ) فدخل على ( المدير ) وبدء الحديث معه عن هذا ( الشخص )

( روبرت ) : ماذا يحدث مع هذا ( الشخص ) ؟ لماذا هو غاضب لهذه الدرجة ؟ هل هناك شيء يحصل ؟ هل فعلت انا شيء خاطئ ؟

( المدير ) : نعم فعلت شيء خاطئ

( روبرت ) : انا ؟ لم افعل شيئاً صدقني !

( المدير ) : لم تفعل شيئاً للتو .. بل سابقاً ..

( روبرت ) : ماذا تقصد ؟

( المدير ) : هذا الشخص تقدم للوظيفة قبلك .. كان هو من سيتوظف لوظيفتك ولكن لم يرد على اتصالاتي ولذلك كنت انت الخيار المثالي الثاني بالنسبة لي وحصلت على الوظيفة

( روبرت ) : هكذا اذن

( روبرت ) فكر في ذهنه هل اكتشف هذا الشخص اني انا كنت المتصل ؟ هل ربما هو يشك بي لذلك هو غاضب لهذه الدرجة ؟ هل يتذكر صوتي ؟ من يدري

من بعد هذا اليوم .. لم يشاهد ( روبرت ) هذا ( الشخص ) مره أخرى .. كانت آخر مرة .. فهل يا ترى من بالخارج الآن ويريد قتل ( روبرت ) هو هذا الشخص ؟ هل يريد قتله من اجل هذا السبب ؟ ربما

ماذا فعل ايضاً ( روبرت ) في حياته ليستحق ان يقتل ؟ ماذا يا ترى ؟

فكر لدقائق .. وتذكر شيئاً .. شيئاً هو اكثر قوة من ما تذكر سابقاً .. يوم الاحد !

( روبرت ) لن ينسى ما فعله ( يوم الاحد ) ونشير هنا لقبل 6 سنوات .. في احد أيام الاحد عندما كان ( روبرت ) ذاهب لاحد البنوك لكي يصرف شيك قام بإرساله ابيه له كهديه له

اب ( روبرت ) متعلق به بشده .. ويرسل له الأموال اذا لم يستطع ( روبرت ) الحضور في عيد مولده لمنزلهم .. ولذلك يرسل له الأموال كهديه .. المبلغ ليس بقليل فهو يرسل له ( 2000 دولار امريكي )

تسلم ( روبرت ) الشيك عن طريق البريد وهو حالياً في طريقه الى احد المصارف لصرفه هناك .. عندما وصل الى هناك كان باستقباله موظف الاستقبال .. رحب به واستفسر عن ما يحتاج ( روبرت ) فقال له بأنه يحتاج ان يصرف الشيك فقط .. طلب منه ( الموظف ) الانتظار قليلاً فقط .. وهو ينتظر فكر ( روبرت ) ماذا سيفعل بهذه ال ( 2000 دولار ) .. فهو حالياً موظف ولديه المال ولكن هدية والده يحب ان يشتري بها شيئاً لنفسه ولا يحب الاحتفاظ بالمال .. وهو جالس يفكر ماذا يشتري بها .. وهو مستغرق بالتفكير فتح باب المصرف .. واذا ب ( 5 اشخاص ) يلبسون الأقنعة يدخلون المصرف وبيدهم أسلحة ويطلبون من الجميع ان يرفعوا أيديهم حالاً ! رفع الجميع اياديهم بما فيهم ( روبرت ) .. واخذوا مفاتيح باب المصرف من ( الحارس ) واقفلوا باب المصرف .. واستخدموا احد الازرار التي توجد بجانب الحارس لإقفال المصرف بالباب الحديدي المخصص للمصرف .. فعلوا كل ذلك والآن سيبدؤون السرقة

( احد المقنعين ) : نحن جئنا هنا من اجل المال فقط .. لا نريد ان نسرقكم أيها ( المواطنون ) لا نريد شيئاً منكم .. فقط نريد مال المصرف .. لا نريد حتى اموالكم .. لذا لا تقلقوا .. ولكن ان اتخذ احد منكم حركة بطولية .. فسوف يندم .. والندم ربما لن يستطيع ان يسبق الرصاصة التي سوف تخرج من السلاح الذي امسك به .. حيث انه سوف يقتل على الفور ! هل مفهوم كلامي ! هل هناك احد يريد الموت الآن ؟!

يسكت لخمس ثواني ثم يقول : اذن كلامي مفهوم كما أرى ! جيد

( الشخص المقنع ) يقوم بالإشارة على ثلاث اشخاص ويطلب منهم الذهاب للخلف مع اثنين من ( الرجال المقنعين ) .. فهناك خزينة ( المال ) .. ويطلب من ( مدير المصرف ) ان يعطيهم مفتاح الخزانة .. وهذا ما حصل

احد الأشخاص الثلاثة كان ( روبرت )

ذهبوا جميعاً للخلف .. الى الخزنة

وهناك تم فتح الخزنة وأمر ( المقنعين ) الأشخاص الثلاثة بما فيهم ( روبرت ) ان يضعوا الأموال داخل الحقائق التي زودوهم بها ..

بدئوا بوضع المال .. فقام ( روبرت ) خلسة بوضع بعض المال في جيبه .. كانت الخزانة بها الكثير .. الكثير من الأموال .. فكان يضع بالحقيبة بسرعة ويضع في جيبه الأيمن والايسر وهكذا .. خرج الجميع من الغرفة الا احد ( المقنعين ) الذي أمر ( روبرت ) بالبقاء ..

( روبرت ) : لماذا ابقيتني هنا ؟ ما الذي فعلته ؟

( المقنع ) : اعتقد بأنك تعرف جيداً ما الذي فعلته ..

( روبرت ) : كلا لا اعرف ..

( المقنع ) : مشكلة بعض البشر ( الطمع ) .. لو اقتنعوا بما لديهم سيكونون بحال افضل .. سرقت بعض المال ولكن وقعت بفخ ( الطمع ) وسرقت المزيد حتى بان على جيوبك .. هل تعتقد بأني سوف أقول لك ان ترجع المال ؟ نحن نسرق لأننا نحتاج هذا المال .. ولذلك لن ترجع المال ولكن خفف من المال الذي بجيوبك .. خذ الفين دولار فقط .. الف في الجانب الأيمن والف في الجانب الايسر فقط

( روبرت ) : حسناً ..

( المقنع ) : هل انت تحتاج المال ؟

( روبرت ) : نعم احتاجه ..

( المقنع ) : وبماذا تحتاجه ؟

( روبرت ) : لدي ديون كثيرة ( روبرت يكذب هنا فهو ليس لديه ديون )

( المقنع ) : حسناً .. اين هو عنوان منزلك ؟

( روبرت ) : لماذا ؟!

( المقنع ) : اعطني عنوانك فقط ..

( روبرت ) : ولكن ..

( المقنع ) : اعطني محفظتك حالاً !

( روبرت ) : ولكن لماذا ؟!

( المقنع ) : ان لم تعطني المحفظة سوف اقتلك !

يعطي ( روبرت ) المحفظة له .. يأخذ ( المقنع ) البطاقة الشخصية ( لروبرت ) ويقوم بتصويرها بهاتفه

( المقنع ) : الآن اعرف من انت .. سوف اتأكد قريباً بعد خروجنا من هنا بمدة من ( انت ) وهل حقاً تحتاج المال او لا .. ان كنت تحتاجه فسوف يأتيك المال .. وان كنت لا تحتاجه سوف ترى شيئاً آخر ..

( روبرت ) : ماذا تقصد بشيء آخر ؟

( المقنع ) : سوف ترى

( روبرت ) : لا احتاج المال لقد كذبت عليك .. سامحني

( المقنع ) : لقد انتهى الأمر معي حالياً .. سوف نتفاهم بهذا الموضع فيما بعد ( روبرت )

( روبرت ) : ولكن ..

( المقنع ) : انتهينا الآن .. افرغ جيوبك واترك كل المال .. واخرج خارجاً معي !! هيا

( روبرت ) يقوم بإفراغ جيوبه من المال ويخرج برفقة ( المقنع )

يذهب ( روبرت ) ناحية ( الآخرين ) الموجودين في المصرف

في تصميم المصرف هناك فتحه سرية تم تصميمها بناء على تعليمات صاحب المصرف .. تفتح الفتحة بواسطة احد القضبان السرية .. ( المقنعين ) كانوا يعرفون بأمر تلك الفتحة .. ولقد وصلت الشرطة للخارج حالياً .. ولذلك قال احد ( المقنعين ) للجميع

( المقنع ) : سأضع هاتف هنا به منبه .. سوف يرن خلال خمس دقائق فقط ! جميعكم ضعوا رؤوسكم للأسفل لا اريد ان ترفعوها ابداً .. من يرفع رأسه سوف يقتل حتى لو اعتذر ! هل كلامي مفهوم !

لم يرد عليه احد .. اذن كلامه مفهوم كما يبدو

وضع الهاتف بالأرض وذهبوا جميعا للمخرج السري .. قاموا بفتحه والآن هم في طريقهم للخارج .. اصبحوا في الخارج لمسافة ممتازة .. كان بانتظارهم احد اصدقائهم بالخارج .. وهكذا هربوا بالمال ونجحت مهمتهم .. بعد ان هربوا رن المنبه .. وهنا التفت ( حارس المصرف ) للهاتف .. وشاهد ان جميع ( المقنعين ) ليسوا متواجدين .. اخذ الهاتف وكان يستطيع الاتصال منه .. يبدو ان ( المقنعين ) وضعوا الهاتف وبه خط هاتف بشكل متعمد لكي يتصلوا للنجدة .. وهكذا اتصل الحارس بالشرطة خارجاً واخبرهم ما حصل .. اقتحم رجال الشرطة المكان .. قاموا باستجواب الحاضرين جميعاً لمدة ثلاث ساعات .. لقد كان الأمر متعب على الجميع

وهكذا انتهى هذا اليوم بهذه النهاية ..

لاحقاً تمت الكتابة في الصحف عن ما حدث في المصرف .. مرت على الحادثة سنوات .. ولم يجدوا ( المقنعين ) ..

( روبرت ) عندما طلبوا أقواله لم يخبرهم ما حصل مع ( المقنع ) .. لقد كذب

وبعد مرور 6 اشهر من هذه الحادثة قام ( المقنعين ) بتوجيه رسالة للصحافة .. كانت الرسالة تقول :

” لن تمسكوا بنا .. لقد فعلنا كل شيء بإتقان .. انتهت هنا الحكاية .. الآن يجب ان تفكروا بشيء آخر الا وهو كيف عرفنا المكان السري للخروج .. لو عرفتكم ذلك هناك خيط قد يقودكم الينا ولكن هذا الخيط تم قطعه ايضاً .. حاولت ان اساعدكم هنا ولكن نسيت اني قطعت هذا الخيط .. ربما لن تفهموا قصدي .. ولكن انا اعرف ماذا اقصد وهذا كافي بالنسبة لي ! ما رأيكم اذن ؟

هل سوف تمسكوا بنا ؟ لا اعتقد

المرسل /   لصوص المصارف المقنعين

بعد هذه السرقة انتشرت العديد من السرقات ولكن كلها بائت بالفشل .. حيث كان ( السارقون ) يستخدمون مثل الأقنعة التي وصفها الشهود ( للمقنعين ) المهرة الذين قاموا بسرقة المصرف .. كانوا يقلدون اللباس ولكن طريقة ( المقنعين ) كانت فريده فلم يستطع احد ان يقلدهم .. وهكذا سرقة وراء أخرى من أناس مختلفين ولكن جميع السرقات كانت نتيجتها واحده .. الفشل

مع الوقت اصبحوا كالأسطورة بهذه السرقة .. وانتهت هنا حكايتهم .. فهل يعودون يوماً ما لسرقة شيء آخر ؟ من يدري

وهنا تساءل ( روبرت ) هل من في الخارج هو ذلك ( المقنع ) الذي شاهدني اسرق المال ؟ هل اتى الى هنا لكي يقتلني .. هل اختار هنا ما حصل في المصرف .. يبدو لي الأمر منطقي اكثر من ما فكرته به سابقاً .. فهل هو امر منطقي حقاً ام ان ارتباكي جعلني افكر بذلك .. لا اعلم

على كل لأفكر ايضاً .. فكر لدقائق وتذكر شيء آخر حدث له قبل سنتين من الآن ! في وظيفته

( روبرت ) يعمل في احدى الشركات الخاصة للبناء .. فقبل سنتين اتى له احد الأثرياء وقال له انه يريد ان يبني منزل فخم خلال سنة واحده فقط هل تستطيعون فعل ذلك ؟ وسأدفع لكم المبلغ الذي تريدونه

( روبرت ) اجابه بأنهم يستطيعون

وضع ( الرجل الغني ) المواصفات التي يريدها بالمنزل .. وخلال شهر باشروا العمل ولكن بعد سنة لم ينتهوا من المنزل .. غضب ( الرجل الغني ) والقى باللوم على ( روبرت )

( روبرت ) : انت اخبرتني انك تريد ان تنهيه في سنه ولكن العقد المبرم بيننا في الأوراق ان الانتهاء سوف يكون بعد مده أقصاها سنتين .. انت لم تقرأ الأوراق جيداً كما يبدو لي

( الرجل الغني ) : اخبرتني وقتها بأنه يجب عليكم وضع هذا البند .. وانكم سوف تنهون المنزل بعد سنة كاملة فقط ! والآن تخبرني بشيء آخر ! من يكذب هنا ! انا فعلت جانبي من الصفقة وهو المال وانتم لم تفعلوا جانبكم من الصفقة .. اذا ذهبت ( لمحامي ) وشرحت له الأمر بالطبع ستفوزون بالقضية فكل شيء لصالحكم ولكن اخذت منك كلمة ( رجل ) .. لن الجأ للقضاء بل سوف آخذ حقي منك انت بالذات .. وليس شخص آخر بطريقتي .. وهذا اليوم سوف يكون قريب .. وسوف ترى ذلك وسوف تندم على ما فعلته لكي لا تفعل ذلك بشخص آخر

( روبرت ) : على كل حال لا يهمني ما تقول .. وافعل ما تريد فعله .. هل هناك شيء آخر ؟

( الرجل الغني ) : تذكر اسمي فقط ( جوزيف ) لو كنت نسيته .. فاسمي لن يكون مجرد ورقة .. والآن لديكم سنة لكي تنهوا المنزل كما بالمخطط .. أتمنى ان لا ينتهي خلال سنة .. سوف انتقم منك ! ولكن ليس انا من سوف ينتقم سوف ترى !

( روبرت ) : سوف ينتهي خلال اشهر .. على كلن انا مشغول الآن .. الى اللقاء

يذهب ( روبرت ) ويترك ( جوزيف ) .. لقد كان ( جوزيف ) غاضب جداً .. تم الانتهاء بعد اكثر من سنة !

فهل يا ترى من بالخارج هو ( جوزيف ) ؟ ( روبرت ) يتذكر شكل ( جوزيف ) .. فآخر مره شاهده قبل سنة .. لقد كان طويل القامة ومن في الخارج ليس بهذا الطول .. يبدو لي بأني سوف اخرج من قائمتي ( جوزيف )

وهنا ! يفتح باب الغرفة التي يوجد بداخلها ( روبرت ) .. من قام بفتح الباب هو ( الشخص المقنع ) .. ولكن هل انتهى الوقت ؟ هل الآن وقت الإجابة ؟

( المقنع ) : اريد ان اذكرك بشيء فقط .. باقي من الوقت الآن 27 دقيقة فقط .. لا يجب علي فعل ذلك ولكن أحببت ان اذكرك بذلك من باب الانصاف .. فما رأيك بي ؟ الست شخصاً منصف ؟

( روبرت ) : اعطني أي تلميح .. تلميح بسيط فقط ..

( المقنع ) : حسناً .. سوف اعطيك تلميح بسيط .. وهو ليس ببسيط بل تلميح قوي .. انا كنت خلف الباب استمع لك .. فأنت تفكر وتتحدث بنفس الوقت .. سمعت الاحداث التي قلتها .. وجميعها خاطئة .. لا يوجد شيء من الذي فكرت به له صله بوجودي هنا .. هذا ما اريد ان أقوله لك .. فهل تصدقني ؟

( روبرت ) : اتقول الحقيقة حقاً ؟!

( المقنع ) : هذه هي درجة مساعدتي لك .. اما تصدقني او يجب عليك ان لا تصدقني ..

( روبرت ) : ساعدني فقط بهذه الجزئية هل ما تقوله حقيقه ؟!

( المقنع ) : ربما كل ما يحصل الآن ليس بحقيقة .. ربما هذه مزحه .. سوف تعليم بعد اكثر من عشرين دقيقة .. الوقت يمضي .. الى اللقاء بعد اكثر من عشرين دقيقة

( روبرت ) : انتظر قليلاً !!

يقفل ( المقنع ) الباب وراءه ويقفل الباب بالمفتاح .. هل ما قاله ( المقنع ) صحيح ؟ هل ما فكر به ( روبرت ) كله خطأ ؟ هل يوجد شيء آخر لم يفكر به ( روبرت ) بعد ؟ هل يريد تشتيت أفكار ( روبرت ) ؟

( روبرت ) فكر ما الذي حدث ايضاً ! ما الذي حدث !

فتذكر ما حدث قبل 7 اشهر من الآن ..

قبل 7 اشهر كان روبرت ذاهب لاحد محلات الآيس كريم برفقة احد أصدقائه .. صديقه يحب هذا المحل بشده .. هو محل الآيس كريم المفضل لديه

( روبرت ) لم يكن يعجبه محل ( الآيس كريم ) هذا بشده ولكن صديقه كان يصر عليه في كل مره فما كان ( لروبرت ) الا الموافقة في كل مره بالذهاب الى هذا المحل برفقة صديقه

( البائع ) في المحل اعطى كوبين ( لروبرت ) و ( صديقه )

( صديق روبرت ) : ( روبرت ) امسك بكوبي قليلاً اريد ان اذهب للسيارة هناك شيء بها اريد ان أرى هل نسيته او لا

( روبرت ) : حسناً ..

وهو يمسك ( بكوب ) صديقة أتت ( لروبرت ) فكره خبيثة ! ان يجعل ( صديقه ) يكره محل ( الآيس كريم ) هذا .. فقام بوضع يده على رأسه واخذ شعره من رأسه ووضعها بكوب ( الآيس كريم ) المخصص ( لصديقه ) وانتظر .. انتظر قدوم ( صديقه )

اتى ( صديقه )

( صديق روبرت ) : وجدت ما ابحث عنه في السيارة .. كنت اخشى بأني نسيته في المنزل

( صديق روبرت ) : تفضل كوبك

( صديق روبرت ) : شكراً لك

كان سيبدأ ( صديق ) روبرت بالبدء بالأكل حتى أتت عيناه على الشعر الموجود بكوب الآيس كريم ! فثار غضب ( صديق روبرت ) وذهب الى ( الرجل الذي يعمل بمحل الآيس كريم ) وقال له

( صديق روبرت ) : ما هذا ؟! بكوب الآيس كريم بهذا الشكل ؟ هل انتم تعلمون هنا لتضعوا لنا الشعر بكوب الآيس كريم ؟!

كان المحل مزدحم بالناس .. حاول ( الرجل الذي يعمل بمحل الآيس كريم ) الحديث ولكن ( صديق روبرت ) كان يقاطعه باستمرار ولا يجعله يتحدث .. والناس في المحل بدأت تذهب شخص وراء الآخر .. لا احد يريد ان يأخذ الآيس كريم من هذا المكان

خرج ( صديق روبرت ) من المحل غاضباً ونسى انه اتى اصلاً مع ( روبرت ) !

بقى بالمحل الآن ( روبرت ) و ( الرجل الذي يعمل به )

وهنا كان ( روبرت ) يريد الخروج من المحل فنظر اليه ( الرجل الذي يعمل بمحل الآيس كريم )

( البائع ) : رأيت ما فعلت ولكن المشكلة لا توجد كاميرا داخل المحل .. كنت اعتقد بأنها مزحه منك لصديقك .. ولكن انها ليست مزحه .. فعلت ذلك متعمداً .. انت صديق ( فريد ) حدثني عنك سابقاً .. اسمك ( روبرت ) صدقني لن انسى ما فعلته .. ما فعلته جعلني اخسر اليوم اكثر من زبون يأتي باستمرار .. سأواصل العمل هنا ولن اقفل المحل ولو خسرت سأقفله مجبوراً .. ولكن لن انسى ما فعلته فأنت من فعل ذلك .. ستندم يا ( روبرت ) في يوم ما سوف تأتي وتعتذر وتذكر ما قلته لك جيداً

( روبرت ) يخرج مسرعاً من المحل .. لم يعلم بأن ( البائع ) كشفه !! ذهب مسرعاً للبحث عن ( فريد ) ولكن لم يجده .. قام بالاتصال به ولم يرد عليه ( فريد ) .. يبدو بأنه غاضب من الذي حصل في محل الآيس كريم الى الآن

بعد مرور يوم كامل اتصل ( فريد ) على ( روبرت )

( فريد ) : آسف لعدم ردي عليك بالأمس وايضاً على خروجي المفاجئ من المحل من غير ان اودعك او ان اخبرك .. فما حدث اغضبني جداً .. فهذا المحل هو المفضل لدي

( روبرت ) : لا عليك ..

( فريد ) : الكوب ما زال معي وبه الشعر !! أفكر بتقديم شكوى لنرى هل هو شعر البائع ام لا !! لقد اتصل علي بالأمس واخبرني ان هذا الشعر لك انت !! هو يريد توجيه التهمه لك بدل ان يعتذر عن ما فعله !! هل تصدق ذلك !!

( روبرت ) لا يريد ( لفريد ) ان يقدم شكوى فسوف يعرفون ان هذا الشعر يخص ( روبرت )

( روبرت ) : لا داعي لذلك .. لتقديم الشكوى .. انا هددته عندما خرجت انت وخاف من كلامي .. ولذلك القى باللوم علي .. هو لا يريدك ان تشتكي عليه ولذلك القى باللوم علي

( فريد ) : هكذا اذن .. صدمت عندما ذكر اسمك ..

( روبرت ) : لا تقدم الشكوى الموضوع لا اراه يستحق .. لنبحث عن محل آخر اليوم ما رأيك ؟

( فريد ) : لو كان هذا اقتراحك لنفعل ذلك

وهكذا .. مرت الأيام حتى اتى ذلك اليوم الذي قام به ( فريد ) بتحليل الشعرة في مختبر خاص لمعرفة من هو هذا الشخص .. كان لديه احد المعارف هناك مثل هذه الأمور تحتاج لرفع قضية لفعلها ولكن الشخص الذي يعرفه فعلها له .. وكانت النتيجة هي ( روبرت )

غضب ( فريد ) يومها كثيراً .. لم يعرف بالبداية كيف يواجه ( روبرت )

محل الآيس كريم انتشرت سمعته بشكل سيء .. حتى اغلق للأسف .. احس ( فريد ) بالذنب لما حصل لصاحب المحل .. وقرر البحث عنه .. هو يملك رقم هاتفه ولكن الرقم كان خارج الخدمة .. اكتشف ( فريد ) بأنه غادر أمريكا وعاد الى بلدة .. يبدو بأنه مفلس ولا فرصة له هنا .. لذلك قرر ( فريد ) مواجهة ( روبرت ) ومصارحته بما يعرفه

فقام ( فريد ) بدعوة ( روبرت ) الى منزله .. وافق ( روبرت ) .. كانت الدعوة على العشاء .. في ذلك العشاء جلسوا على الطاولة وبدئوا الأكل

هذا ما حصل بينهم

( فريد ) : كيف هو الطعام ؟

( روبرت ) : رائع

( فريد ) : من الجيد انه اعجبك

( روبرت ) : انت طباخ ماهر على كل حال .. انت تعرف ذلك اخبرتك اكثر من مره كما تعلم

( فريد ) : اعلم .. حسناً لدي سؤال لك يا ( روبرت )

( روبرت ) : ما هو ؟

( فريد ) : لنفترض جدلاً بأنك وجدت شعره في الطعام .. هل تكمل الأكل ؟

( روبرت ) : لو كنت تريد الصراحة سوف اكمل .. فالأكل لذيذ

( فريد ) : فقط هذا ؟

( روبرت ) : ولأنك صديقي .. فلو ابوح لك بأنه يوجد شعر في الاكل

( فريد ) : على كل حال .. لماذا اذن اخبرتني في ذلك اليوم في محل الآيس كريم بأن هناك شعر في الطبق ؟ لماذا لم تتجاهل ذلك وقمت بإزالة الشعر واكملنا بشكل طبيعي .. كان ذلك اليوم سوف يصبح طبيعي وسنكمل كأنه لا يوجد حدث حصل .. لماذا لم تفعل ذلك ؟ هل لأنه محلي المفضل وانت لا تحبه ؟ انا اعرف ذلك !

( روبرت ) : لا .. لا تفهمني خطأ يا ( روبرت )

( فريد ) : اذن اجبني لماذا لم تزل الشعرة بنفسك ؟ لماذا اخبرتني بذلك ؟ اريد إجابة على سؤالي بالحال يا ( روبرت )

( روبرت ) : بالحقيقة لا يوجد لدي إجابة .. فقط اخبرتك بذلك بداعي اخبارك لا اكثر .. لم اكن اعلم ان ردة فعلك ستكون قوية لهذه الدرجة .. صدقني

( فريد ) : حسناً .. سوف أقول بأني سوف اصدقك .. ولكن هل تعلم بأن الشعرة التي كانت موجودة في الطبق تخصك انت ! وليس ( البائع ) في المحل !

( روبرت ) في حالة صدمة

( فريد ) : انت في حالة صدمة ؟ كيف عرفت ذلك ؟ حسناً .. لقد عرفت على كل حال وانا على يقين بنسبة 100% ان هذه الشعرة تخصك وانت تعلم بذلك .. ان لم تخبرني بالحقيقة الآن سوف يكون هذا يوم في صداقتنا ! اخبرني لماذا فعلت ذلك يا ( روبرت ) وعلى وجه السرعة !! الآن

( روبرت ) : لا اعلم ان كانت الحقيقة سوف تعجبك ..

( فريد ) : اخبرني فقط لماذا فعلت ذلك الآن !

اخبره ( روبرت ) لماذا فعل ذلك .. الأمر بالحقيقة لم يعجب ( فريد ) ابداً

( فريد ) : اذن .. اعتبر هذا اليوم هو آخر يوم في صداقتنا

( روبرت ) : ولكنك اخبرتني ..

( فريد ) : لا تكمل .. كنت أتمنى سبب آخر غير ما قلته .. هذا اليوم يعتبر الأخير في صداقتنا .. وسوف أحاول منذ اليوم ان اصل ( لصاحب المحل ) وسوف اعتذر له واخبره بما حصل وسوف اعوضه بمبلغ من المال .. سوف اخبره بما فعلته انت ! ربما هو سوف يأخذ حقه منك بطريقته ! لا نعلم كيف عن طريق القضاء او يريد مواجهتك .. ولكن يجب ان يعرف انه لا يوجد خطأ بما فعله .. ما فعلته يا ( روبرت ) انك جعلت ( صاحب المحل ) يبيع المحل .. لقد خسر وهاجر من أمريكا .. عاد الى بلده .. هل انت سعيد حقاً بما فعلته ؟ الا تشعر بالذنب ؟ هو مهاجر وليس مواطن هنا وانت فعلت هذا به .. الا تشعر بالخجل قليلاً من الذي فعلته !

( روبرت ) : لا اعرف حقاً بما اجيبك سوى اني آسف على ما فعلت يا ( فريد ) .. صدقني لن اكرر ما فعلته سوف تكون آخر مره .. انها اول وآخر مره صدقني عندما أقول لك ذلك

( فريد ) : الوقت انتهى .. والزمن تغير بالنسبة لي .. لن اسامحك .. وسوف يكون هذا آخر لقاء بيننا .. ان رأيتني في الشارع وتريد تحيتي قم بذلك من بعيد فقط .. لا اريد ان احادثك ! وشكراً على الأوقات الجميلة والوقت السيء الوحيد الذي قمت بسببه بتخريب هذه الصداقة .. الآن تستطيع الذهاب يا ( روبرت )

يخرج ( روبرت ) من منزل ( فريد ) .. لقد تركه صديقه .. وهو ليس صديقه فقط ! هو آخر أصدقائه .. لم يعد لديه أصدقاء .. فكل اصدقاءه ذهبوا .. كل واحد لسبب .. والآن بقى بلا أصدقاء

شعور الشخص عندما لا يكون لديه صديق شعور مؤلم .. مؤلم جداً .. وهذا ما يشعر به حالياً ( روبرت ) .. اكمل ( روبرت ) حياته بدون أصدقاء حتى اتى اليوم الذي دخل عليه ( المقنع ) المنزل ويريد قتله .. فهل يا ترى هذا المقنع هو ( صاحب محل الآيس كريم ) .. او ربما سوف يكون ( فريد ) ؟ هل من المعقول أنه ( فريد ) ؟ هذا ما يفكر به ( روبرت حالياً .. هل من بالخارج هو ( فريد ) .. لديهم نفس الطول تقريباً ان لم تخني الذاكرة

الوقت يداهم ( روبرت ) .. ماذا فعل ايضاً ويستحق عليه الموت .. هل ما فعله هنا يستحق عليه الموت حقاً .. او ان هناك شيء يجهله ربما بالماضي ولا يتذكره حالياً فعله ويستحق عليه الموت .. ماذا يا ترى ..

ظل ( روبرت ) يفكر .. ويفكر .. لمدة دقيقتين

وبعد هذا التفكير .. وصل الى آخر شيء فعله ! نعم هو آخر شيء فعله وربما هو الشيء الذي يستحق ان يقتل من اجله ! فهل يا ترى هذا هو

قبل شهر واحد فقط من الآن .. فعل ( روبرت ) ما يرى بأنه يستحق عليه الموت بكل تأكيد .. حادثة الجسر !

كان يوم مشمس .. يوم جميل فخرج ( روبرت ) من المنزل وذهب ليتمشى قليلاً .. وصل الى جسر وبقى هناك يتأمل بالمكان .. لقد كان المنظر جميل ويستحق النظر اليه

نور الشمس كان يملئ المكان ولا يوجد مكان مظلل ابداً .. ( روبرت ) يحب مثل هذه الأجواء .. بناحية الجسر .. وبالتحديد بالمنتصف ذهب ( روبرت ) الى هناك وشاهد المنظر من الأسفل .. هو يخاف من المرتفعات ولكن يحب النظر على كل حال ! تخيل ( روبرت ) لو سقط من هذا الارتفاع ووجد نفسه في الماء .. هل سوف يموت ؟ كان الارتفاع كبير .. هو يجيد السباحة ولكن يخاف من هذا الارتفاع فقط

يشاهد المنظر من فوق .. واذا برجل ومعه رجل آخر بالقرب منه .. يبعدون عنه تقريباً 10 خطوات فقط .. فقام الرجل الأول بدفع الرجل الثاني .. سقط على الأرض وقام الرجل الأول بالوقوف على حافة الجسر ويصرخ : سوف انتحر !! صدقوني سوف انتحر !!

( الرجل الثاني ) : الأمر لا يستحق كل هذا يا ( ديفيد )

حسناً .. الرجل الذي سوف ينتحر اسمه ( ديفيد )

( ديفيد ) : بل يستحق هذا يا ( ادوارد )

والرجل الذي يقنعه بعدم الانتحار اسمه ( ادوارد ) .. الآن اكتملت الصورة

( ادوارد ) : انزل من عندك وسوف نتحدث بالموضوع وسوف نجد حل له .. انت لا تجيد السباحة هل تريد الموت بهذه الطريقة ؟ غرقاً ؟ تعال الى هنا

( ديفيد ) : لن انزل حتى تخبرني بالذي اخبرك هو به ! الآن

( ادوارد ) : ولكن لقد وعدته بأني لن اخبرك .. لا استطيع ذلك وانت تعلم بذلك جيداً يا ( ديفيد )

( ديفيد ) : سوف تخبرني ! والا سوف اقفز من هنا ! الموت او تخبرني بالذي اخبرك به

( ادوارد ) : حسناً .. سوف اخبرك

يقوم احد الحاضرين للمشهد بالاتصال بالشرطة لكي يحضروا .. ربما هم من سوف ينقذون الموقف

( ادوارد ) : لقد اخبرني .. بأنه لا يريدك معنا بالشركة .. لقد علم بأنك من سرقت الأموال .. ولا يريدك معنا .. لا يريد أن تكون شريك معنا في المشروع .. انت تعلم بأنك فعلت ذلك .. انا اعلم ذلك لقد رأيت الدليل بعيني

( ديفيد ) : ومتى كنت سوف تخبرني بذلك ؟ عندما تقومون بطردي ؟ او عند تسليمي للشرطة ؟ هل انت حقاً صديق ؟

( ادوارد ) : لن نجعل الموضوع يصل الى هذا الحد .. الموضوع سوف يقف عند طردك فقط من المشروع .. لا اكثر

( ديفيد ) : حسناً .. ولكن انا اعلم ان هذا الكلام غير صحيح وانك انت من فعلت كل شيء ! انت تعلم ماذا اقصد يا ( ادوارد ) ولا اريد انت تعلم انك من فعلت كل هذا ! اتصل ب ( مايكل ) واخبره الآن بأنك من فعلت كل هذا ! انا كنت اعلم جيداً بأنك انت من فعلت كل هذا ولكنك صديقي ولذلك جعلت الموضوع يمر .. ولكن لم اعلم بأن الأمر سوف يصل الى هذا الحد .. ان تغدر بي انت .. ولذلك سوف تتصل حالاً ( بمايكل ) وان لم تفعل جميع من هنا سوف يكونون شهود على ما فعلته انت .. انت من جعلتني انتحر والموضوع سوف يصل الى الشرطة وسوف يعلم ( مايكل ) بالنهاية ما فعلت .. اتصل به الآن يا ( ادوارد )

( ادوارد ) : انا اريد ان اساعدك وانت تريد ان تفعل هذا بي ؟ هل هذا ما وصلنا اليه حالياً يا ( ديفيد ) ؟

( ديفيد ) : اتصل ( بمايكل ) حالاً

هنا يتدخل بالحديث ( روبرت )

( روبرت ) : هل هذا الموضوع يستحق ان يموت شخص من اجله ؟ انا سمعت كل ما حصل اتصل يا ( ادوارد ) ب ( مايكل ) الآن وسوف ينتهي الموضوع مثل ما أرى .. ربما سوف تصلون ثلاثتكم لحل .. ربما سوف تنسون هذا الموضوع مستقبلاً ويكون كل شيء مختلف ..

( ديفيد ) : ومن طلب رأيك انت ؟ اذهب بعيداً الآن ! لم اطلب رأيك او نصيحتك ! اذهب حالاً !

( روبرت ) : لماذا تحدثني هكذا ؟! انا اريد مساعدتك وانت تحدثني بهذا الأسلوب !

( ديفيد ) : تعال الى هنا لأعلمك كيف يجب ان تتحدث

( روبرت ) كان غاضب فذهب ناحية ( ديفيد ) ..

( روبرت ) : ما الذي تريده ؟!

( ديفيد ) يمسك بشكل مفاجئ بيد ( روبرت ) ويحاول بكل قوة ان يجعله يصعد لحافة الجسر .. ( روبرت ) خاف من الذي يحصل وبردة فعل لا ارادية قام بدفع ( ديفيد ) من حافة الجسر .. لقد سقط !

سقط ( ديفيد ) من حافة الجسر .. هو لا يعرف السباحة .. اذن مصيره كما يبدو الموت ! ولكن ! سوف تكون الجريمة على ( روبرت ) فهو من دفعه من فوق ! ولذلك قام ( روبرت ) بجمع كل القوة التي لديه .. وهو بقمة الخوف ! وقفز من اعلى الجسر .. وصل الى الماء .. غاض في الماء ووجد ( ديفيد ) .. اخرجه من هناك .. لم يغمى عليه ولم يحصل له شيء ..

( ديفيد ) : هل انت مجنون !! ما الذي فعلته !! هل تريد قتلي !! هل انت مع ( ادوارد ) مشتركين ؟؟!

( روبرت ) : لو كنت مشتركاً معه لجعلتك تموت .. ولكن انا انقذت حياتك .. يجب ان تشكرني على ذلك وليس ان تتهمني

( ديفيد ) : انت من قمت بدفعي وتريدني ان اشكرك لأنك انقذتني ! ما هذا العالم العجيب ! شخص يسرق ويتهم شخص آخر ! وشخص يدفعك لتموت ويريد ان تشكره لأنه انقذك ! هل العالم اصبح معكوساً هنا ام ماذا ؟!

( روبرت ) : على كل حال انت بخير ..

وصلت الشرطة في هذه اللحظة

واخذت ( روبرت ) و ( ديفيد ) الى مركز الشرطة واخذوا أيضا ( ادوارد ) بناء على الكلام الذي اخبرهم به ( ديفيد )

وصلوا الى مركز الشرطة حالياً وتم استجوابهم هم الثلاثة .. تم استدعاء ( مايكل ) ايضاً بناء على طلب من ( ديفيد )

تم الانتهاء من التحقيق معهم بالنهاية تم توقيع تعهد على الجميع بحسن السلوك .. الا ( مايكل ) طبعاً

انتهت هنا صداقة الثلاثة .. ( مايكل ) و ( ديفيد ) و ( ادوارد )

عندما خرجوا من قسم الشرطة ذهب ( مايكل ) في اتجاه و ( ادوارد ) في اتجاه آخر

اما ( ديفيد ) فانتظر خروج ( روبرت ) .. عندما خرج ( روبرت ) نظر اليه ( ديفيد ) وقال له

( ديفيد ) : هل تعتقد اننا انتهينا هنا ؟

( روبرت ) : ما الذي تقصده ؟ انا لم اقصد وقد اخبرتك بذلك أكثر من مرة .. كيف هو الأسلوب المناسب لأخبرك بما كنت افعله هناك ؟!

( ديفيد ) : لم ننتهي بعد .. سيأتي اليوم الذي ستندم به على ما فعلت .. ما فعلته بي .. انا الآن اشعر بالخوف من الاقتراب من الماء .. كل هذا بسبب ما فعلته ! لقد جعلتني اسقط ! وستندم على ما فعلته .. كنت لا اعرف السباحة اما الآن لدي خوف كبير من الماء ! لا استطيع حتى شربه ! بالتو في مركز الشرطة قاموا بوضع كوب من الماء امامي فأمسكته ووضعته بعيداً .. هل تعتقد بأن ما حدث هنا سوف ينتهي ؟

( روبرت ) : انت لم تفهمني .. لم اقصد ذلك واخبرتك اكثر من مره بذلك

( ديفيد ) : سيأتي اليوم الذي سوف تندم به على ما فعلته ولك وعدي ! اعرف الآن اسمك فلقد اعطيتهم بالداخل اسمك وعنوانك ولقد استمعت لكل شيء .. سوف تندم

( روبرت ) : استطيع الذهاب للداخل واخبارهم بما قلته بالتو لي

( ديفيد ) : ومن سوف يصدقك ؟ سوف اخبرهم بأنك كاذب وهذا كافي !

( روبرت ) : اعتقد ان كل شيء هنا انتهى .. الى اللقاء على كل حال

( ديفيد ) : صحيح ما قلت ! الى اللقاء وليس وداعاً .. فلنا لقاء في وقت قريب .. وانت تعرف ذلك جيداً يا ( روبرت )

ذهب ( روبرت ) في طريق بينما ( ديفيد ) ذهب في طريق آخر .. فهل الشخص في الغرفة الأخرى هو حقاً ( ديفيد ) ؟ الآن أصبحت الشكوك لدى ( روبرت ) تحوم بشكل كامل على ( ديفيد ) .. فهل هو الشخص الذي بالخارج ؟ هل اذا اخبره بأنه ( ديفيد ) سوف تحل الأمور ولن يقتله .. هل يقرر الاختيار بأن من بالخارج اخيراً هو ( ديفيد ) وليس شخص آخر غيره !

باقي دقيقه على انتهاء الوقت .. والقرار الآن بيد شخص واحد فقط ( روبرت )

( روبرت ) : الخوف من الاقتراب من الماء ! هذا ما قاله بالضبط ( ديفيد ) ! انه يخاف من الاقتراب من الماء .. وضعوا بمركز الشرطة له كوب من الماء ولكن قام بإبعاده بعيداً .. هذا كله يأتي لي بتفسير ! عندما اخذ كوب الماء الموجود بجانبي ووضعه بعيداً .. من بالخارج هو ( ديفيد ) بكل تأكيد ! ولكن هناك شيء لا يعرفه

( روبرت ) عندما تحدث حديثه هذا كان يتكلم لداخل نفسه وصوته لا يسمع .. ( من بالخارج ) لم يسمع ما قاله ( روبرت )

ففكر هنا ( روبرت ) بفكرة .. ربما تكون هي طوق النجاة من الذي هو به الآن .. بغرفة ( روبرت ) يوجد علبة ماء موجوده في احد الدرج الأيمن لغرفته .. وضعه قبل يومين .. ونساه والآن تذكره !

لو قام الشخص بالخارج بفتح الباب وقام ( روبرت ) بعدها برش الماء عليه ان كان ( ديفيد ) سوف يصبح بحالة هستيرية مجنونة نظراً لخوفه من الماء ! اذا كان من بالخارج هو ( ديفيد ) فالانتصار هو حليفي .. فمن يدري ربما يكذب علي وعندما اعرف من هو يقوم بقتلي على كل حال ..

امسك علبة الماء .. وانتظر فتح الباب ..

1 .. 2 .. 3 .. 4 .. فتح الباب !

فقام عند مشاهدة ( الشخص المقنع ) بسكب الماء كله عليه ! وانتظر ماذا سوف يحدث !

فضحك ( الشخص المقنع ) وقال له : هل سلاحك الآن هو الماء ؟

( روبرت ) : انت .. انت .. لست ( بديفيد ) !

( الشخص المقنع ) : من تقصد ؟

( روبرت ) : اذن يبدو لي بأنها النهاية !

( الشخص المقنع ) : ربما تكون بالعكس .. هذه بداية جيده فانت الى الآن لم تختر من انا .. لم اعطك المجال .. كان اختيار موفق بأن تقوم برش الماء علي .. كنت تشك بشخص ما كما يبدو لي وانا لست بهو .. اختباري يجب ان اسألك الآن من انا وتجاوبني .. والآن الاختبار سوف يبدأ يا ( روبرت )

( الشخص المقنع ) : من انا ؟ لديك اختيار واحد فقط

( روبرت ) : اذا اخترت الاختيار الخاطئ ماذا ستفعل ؟ هل تقتلني على الفور ؟

( الشخص المقنع ) : بكل تأكيد !

( روبرت ) : الا يوجد وسيلة أخرى لكي اعتذر لك عن ما فعلته ؟!

( الشخص المقنع ) : هذا هو خيارك الوحيد الآن .. اختر لديك دقيقة واحدة فقط

( روبرت ) : اعتقد .. اعتقد بأنك .. بأنك ..

( الشخص المقنع ) : فكر جيداً فحياتك تتوقف على هذا الاختيار

( روبرت ) الوقت يداهمه فاختار اخيراً ..

( روبرت ) : اعتقد بأنك ( بيلي ) زميلي بالثانوية .. هذا الاختيار المنطقي الذي اراه

( الشخص المقنع ) يرفع المسدس للأعلى .. ويضعه بمقربة من رأس ( روبرت ) ويطلق !

( روبرت ) لم يمت ..

( روبرت وهو خائف ) : ما الذي يحدث ؟!

( الشخص المقنع ) : اجابتك خاطئة .. اريد ان اخبرك فقط شيئاً .. انا قاتل يتم تأجيري للقتل .. وقام بتأجيري شخص غني اسمه ( جوزيف ) لقد فكرت به وسمعتك .. هل كنت تعتقد بأن شخص غني سيأتي الى هنا ويقتلك بنفسه ؟ الم تفكر بأنه يملك المال ؟ اريد ان اخبرك بهذا فقط .. فالمسدس محشو بالرصاص ولكن الطلقة الأولى غير محشوة .. والآن الطلقة الثانية سوف تكون هي طلقة النهاية ..

يرفع ( الشخص المقنع ) بالمسدس ويطلق على ( روبرت ) !

يخرج ( الشخص المقنع ) من منزل ( روبرت ) بعدها ..

بعد هل هذا التعب بالتفكير .. تنتهي حياة ( روبرت ) بهذا الشكل

المسدس كان به كاتم للصوت .. فلم يسمع الجيران صوت الرصاص .. بعدها بأسبوع تم طرق باب ( روبرت ) من قبل احد العمال الذي يعملون بخدمة توصيل .. فقد قام ( روبرت ) بطلبية من الخارج ووصلت .. شم رائحة غريبة .. وكان الباب مفتوح .. لم يعرف ماذا يفعل ( عامل التوصيل ) فقام بمكالمة الجيران وبدورهم اتصلوا بالشرطة .. قدموا للمكان وشاهدوا جثة ( روبرت ) .. التحقيقيات لم يتوصلوا بعدها الى الفاعل .. وقفلت القضية

النهاية

2 Comment on “رواية السؤال الاخير

  1. أفاتار سارة
  2. أفاتار 4idah

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.