جرائم القتل .. منتشرة في جميع انحاء العالم .. هناك عدة أسباب لارتكاب هذه الجرائم ولكن ! في تكساس الوضع مختلف

شاكر معرفي

تكساس , هيوستن

حسب التقديرات تعتبر مدينة ( هيوستن ) رابع اكثر مدينة يعيش بها السكان في الولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر مدن ولاية ( تكساس ) ورابع أكبر مدن الولايات المتحدة الأمريكية

المدينة تعتبر مركز ثقافي واقتصادي كبير بالنسبة لمنطقة ساحل الخليج في الولايات المتحدة الأمريكية

وتلقب المدينة ايضاً بمدينة ( الفضاء ) لوجود مركز تابع ( لناسا )

تأسيس المدينة كان في أغسطس من عام 1836 وتزايد عدد سكانها لثلاثة أسباب :

  • عدم دفع الضرائب للولاية والاكتفاء بدفع الضرائب الاتحادية بعكس باقي الولايات الأمريكية.
  • رخص أسعار شراء المنازل.
  • بتجمع شركات النفط وبوجود مركز تكساس الطبي والجمعات الأخرى والميناء وناسا ساهموا في تخفيف وطأة الوضع الاقتصادي المتدهور عموما.

حسناً .. هناك شيء لم يخبروك به .. بل ضاع من كتب التاريخ .. بل ربما تم محوه .. هل تعرف ما هو ؟ هذه المدينة كانت تشتهر ( بالسفاحين ) ولكن هذا التاريخ لهذه المدينة مشكلة لأي ( رئيس مسؤول ) عنها ولذلك كان هذا التاريخ يأمر كل ( رئيس ) بأن يتم محوه .. فيتم محو هذا التاريخ قدر الإمكان لكي لا تشتهر المدينة به .. فقبل عصر الانترنت كنت تستطيع محو الأحداث بسهولة أسهل من عصر الانترنت .. عصر الانترنت أصبحت المعلومة تنتقل من أمريكا الجنوبية لآسيا بثواني .. ولكن في العصر الذي لم يوجد به الانترنت بهذا الشكل كان محو المعلومات اسهل بكثير .. محو التاريخ اسهل بكثير ايضاً .. ولكن ليس كل التاريخ يمحى .. هناك جزء من هذا التاريخ يبقى وهذا الجزء هو دوماً الذي يشكل مشكلة وربما يشكل فائدة .. تاريخ السفاحين !

شرق هيوستن ( عائلة سام آدامز ) 1980

سام آدامز .. هو كبير العائلة هو الوالد ويبلغ من العمر الآن ( 65 عام ) في بداية حياته كان رجل يحب الضحك ويحب قضاء الكثير من الوقت مع اصدقاءه ولكن مع مرور السنوات الإنسان يتغير .. أصبحت العائلة هي اهتمامه الأول .. فبعد زواجه من ( جيسيكا جونسون ) وانجاب زوجته لطفل بعد سنتين من زواجهما اصبح هذا الرجل شغله الشاغل هو عائلته ( زوجته وابنه )

فأمه وابيه ماتوا عندما كان صغيراً وقام بتربيته عمه حتى مات .. مات وكان عمر ( سام ) وقتها 20 عام لم يتزوج بعد

تزوج ( سام ) في الأربعين من عمره .. عندما تزوج ( سام ) كان لا يعرف ما هو شعور ان يكون له ابن يحمل اسمه .. ففي العادة الشخص لا يعرف هذا الشعور حتى يعيشه .. مهما حاولت ان اشرح لك لو لم يكن لديك ابن فلن يصل لك هذا الشعور .. شعور ان هناك شخص يجب ان تحميه شعور ان هناك شخص تخاف عليه ان تأذى حتى من اصغر الأشياء .. ان لا تجعل أي طلب يتمناه لا تستطيع تحقيقه .. هذا هو ( الاب ) هكذا احب ( سام ) ابنه .. وهنا نتحدث عن ( بيتر )

فابن ( سام ) اسمه هو ( بيتر )

كبر هذا الابن وهو يشاهد الحب من ابيه وامه ولكن حب الاب كان مختلف عن الام .. بالعادة يكون حب الام هو الأكبر ولكن حب الأب كان هنا اكبر من حب الام .. فلقد كان والده مساند له طوال سنواته فعندما كان ( بيتر ) يحلم بأن يصبح طيار كان والده يحضر لها الطائرات ( العاب منها ) وكان يأخذ ابنه الى المطارات التي يكون لديه معارف بها هناك ويدخله الى حجرة القائد ويشاهد ( بيتر ) المكان الذي يتحكم به قائد الطائرة بطائرة .. ويتم شرح الكثير

كان ( بيتر ) يعلم بحب ابيه الكبير له ولم يستغل هذا الحب .. فهناك بعض الأطفال الذين يعلمون بحب ابيهم وامهم لهم فيقومون باستغلال هذا الحب بطريقتهم لتنفيذ أشياء كثيرة يريدونها ولكن ( بيتر ) لم يكن ابداً من هذا النوع .. كان يقول لأبيه أحلامه وابيه يفعلها لكثر حبه له .. ولم يكن ( بيتر ) ذلك الشخص كثير المطالب بل كانت مطالبه سهله ومعقولة جداً

ولكن عند موت ( الأم ) والزوجة التي احبها ( سام ) تغير هذا الرجل .. ماتت ( جيسيكا ) أثر حادث سيارة .. حيث كانت تقود السيارة في طريق عودتها من ولاية أخرى يعيش هناك ابيها وامها .. حيث كانت ذاهبه لهم للزيارة وفي طريق العودة اثناء الليل كانت هناك سيارة أمامها .. قائد السيارة الذي يقود أمامها لم تكن مصابيح سيارته تعمل فلقد تعطلت أثناء الطريق وهي كانت تقود بسرعة 120 كيلو متر في الساعة .. اصطدمت به وفقدت السيطرة على السيارة فانحرفت السيارة عن الطريق واصطدمت بالنهاية بحاجز اسمنتي كان قيد الانشاء .. وماتت

من هنا تغيرت حياة ( سام ) زوجها .. هنا كان يبلغ من العمر ( بيتر ) 20 عام

( بيتر ) تأثر بشدة على وفاة والدته بينما ( سام ) كان له التأثير الأكبر .. ( سام ) هنا يبلغ من العمر 61 عام

عندما تلقوا الخبر بالمنزل تلقوه عبر اتصال هاتفي من الشرطة

كان ( سام ) يشاهد التلفاز ومن قام بالرد على الاتصال ( بيتر )

( الشرطي ) : مرحباً هل هذا منزل ( سام آدامز )

( بيتر ) : نعم هذا هو

( الشرطي ) : من يتحدث معي ؟

( بيتر ) : انا ابنه

( الشرطي ) : هل استطيع محادثة والدك ؟

( بيتر ) : حسناً ( بيتر لم يكن يعرف ان من يتحدث معه شرطي  كان يعتقد بأنه شخص يعرفه ابيه )

( سام ) : مرحباً من معي ؟

( الشرطي ) : هنا مركز الشرطة .. هل اتحدث مع ( سام )

( سام ) : نعم انا هو

وشرح له ( الشرطي ) ما حصل مع زوجته .. فانهار ( سام ) وجلس على الأرض يبكي

( بيتر ) : ابي ! ما الذي يحصل ؟

( سام ) لا يزال يبكي

( بيتر ) : ما الذي يحصل يا ( ابي ) ؟!

لم يجبه ( سام ) فأخذ ( بيتر ) سماعة الهاتف وكان ( الشرطي ) الى الآن على الخط وقال له ( بيتر ) : ما الذي يحصل ؟! ما الذي اخبرته به ؟! من انت ؟!

( الشرطي ) : كم عمرك في البداية ؟

( بيتر ) : 20 عام

فاخبره الشرطي ما حصل ..

انهار ايضاً ( بيتر ) بالبكاء وقام بحضن ابيه .. الأب كان بحاله لم يصل لها بحياته ..

ذهبوا للمكان التي توجد بها جثة ( جيسيكا ) .. لقد كان رؤيتهم لها بمثابة صدمة أخرى فلقد تشوهت بشكل كبير جراء الحادث ..

مع مرور الأيام اصبح ( سام ) منعزل على نفسه .. فلقد كان لا يتصل بأصدقائه مثل السابق وكان لا يتحدث مع ( بيتر ) مثل السابق

وكان يخرج في الساعة ال 6 مساءاً يومياً ولكن السؤال هنا أين كان يذهب ؟

( بيتر ) كان قلق عليه وقام بسؤاله ولكن ( سام ) قال له : هذا ليس من شأنك

ازداد قلق ( بيتر ) على والده فقام بمهاتفة جميع أصدقائه الذي هو يعرفهم ولكن لم يكن أي شخص منهم يقابله ! اذن اين كان يذهب يومياً ؟!

قرر ( بيتر ) مراقبة والده وهذا ما حدث

حيث خرج والده من المنزل في تمام الساعة ال 6 مساءاً مستقلاً سيارته فقام ( بيتر ) بالخروج وملاحقته .. في طريق ملاحقته اتجه ( سام ) لوسط هيوستن .. بقلب هيوستن ولكن لماذا هو يذهب الى هناك ؟

عندما وصل ( سام ) لوجهته كانت الوجهة عبارة عن مطعم ! نعم مطعم إيطالي في قلب هيوستن يبيع البيتزا والباستا

شاهد ( بيتر ) والده وهو ينزل من السيارة ومتجه للمطعم .. دخل المطعم وجلس على طاولة بالقرب من النافذة

( بيتر ) يشاهد والده من السيارة باستغراب لماذا نزل الى هذا المطعم ؟ وهنا تذكر ( بيتر ) شيئاً .. تذكر ان في يوم من الأيام كانت ( والدته ) وكانوا يتناقشون حول افضل مطعم في ( هيوستن )

فكانت إجابة ( والدته ) : مطعم إيطالي في قلب المدينة لديهم بيتزا رائعة والباستا هناك مذهلة

وكان من فترة الى أخرى يذهب والدي مع والدتي الى هذا المطعم

نزل ( بيتر ) من السيارة واتجه ناحية المطعم .. دخل الى المطعم واتجه الى الطاولة التي يجلس بها ( والده ) وجلس

( بيتر ) : انت تأتي لهنا لكي تتذكرها أليس كذلك ؟

( سام ) : لقد قمت بملاحقتي .. فقط لتعرف أين أذهب ؟

( بيتر ) : كنت قلقاً عليك

( سام ) : بني .. انا بخير ولكن انا الى الآن لا اعرف كيف اكمل حياتي من بعدها ( يبكي ) لقد تعودت ان تكون ( امك ) في المنزل والآن ما الذي علي فعله ؟

( بيتر ) : هذا هو مصيرنا جميعاً يا ( ابي ) فجميعنا سوف نموت في يوم من الأيام .. الأيام تمضي والوقت ..

لم يكمل ( بيتر ) جملته فقاطعه ( ابيه ) وقال : صحيح ما تقول ولكن انا الى الآن لم اعتد على فراقها .. ربما الأيام أو السنوات سوف تجعلني انسى قليلاً

( بيتر ) : انت لن تنسى .. ولو قليلاً ولكن سوف تتعود على العيش بطريقة معينه .. ( امي ) كانت تنشر السرور في المنزل وانا ايضاً حزين على فراقها ولكن ( ابي ) لا اريد ان افقدك انت ايضاً .. تعرف كم احبك ولا احب رؤيتك بهذا الشكل ولا اعتقد ان ( امي ) ترضى ان تراك بهذا الشكل

( سام ) يشاهد ابنه ويقول له : لقد كبرت يا بني .. لقد مر الوقت سريعاً .. الى الآن اذكر عندما ولدت وحملتك بين ذراعي لقد كان شعور لا يوصف .. لقد كنت اريد ان احميك من هذا العالم من شروره ومن كل شيء لم اكن اريد ان تؤذيك قطرات المطر عندما كنت صغيراً وتحدث لأول مرة عندما كنت تبلغ من العمر 3 سنوات .. فلقد تساقط المطر على رأسك فأتيت الي شاكياً وتقول : انه يؤلمني

فعلمتك استخدام المظلة .. هناك أشياء كثيرة لم انساها .. انت ابني الوحيد وانا آسف انك تراني في مثل هذه الحالة يجب ان أكون أقوى

( بيتر ) : انا متفهم يا أبي لا عليك ولكن يجب ان تعيش حياتك كما سوف تتمنى لو كنت انت من مات في الحادث .. فهل كنت تريد من ( امي ) ان تفعل مثل ما تفعل انت الآن ؟

( سام ) : افهم ما تقول .. بالتأكيد صحيح ما تقول

( بيتر ) : اذن منذ اليوم سوف تتغير وتصبح إنسان آخر

( سام ) : لك ما تريد يا بني

قاموا بطلب الطعام وعندما وصل الطعام بدئوا بالأكل وانتهوا بعد نصف ساعة .. بعدها رجعوا الى المنزل

جلسوا في المنزل وتبادلوا أطراف الحديث .. كانا يتذكران الماضي والمواقف التي تحصل بينهما .. لقد كانت هناك العديد من الموقف المضحكة بينهما

حيث انه في أحد الأيام كان ( سام ) و ( بيتر ) بالمنزل وحدهما فقام ( بيتر ) بالاختباء في احدى الخزائن .. وبعد مرور 10 دقائق على اختبائه انتبه ( سام ) لاختفاء ( بيتر ) فبدأ عملية البحث في المنزل ( لقد كان خائف على بيتر )

بحث لمدة 20 دقيقة ولم يجد أي أثر ( لبيتر ) في المنزل فقام برفع سماعة الهاتف واتصل بالشرطة واتت الشرطة وقامت بالبحث في المنزل والمفاجأة ان الشرطة وجدت ( بيتر ) في الخزانة ! لقد كان ( سام ) غاضب جداً عندما وجده لأنه اتصل بالشرطة وهو مختبأ في الخزانة

في ذلك اليوم كان ( سام ) جداً غاضب ولكن اليوم عندما يتذكرون هذا الموضوع يضحكون ! لقد كان ( بيتر ) يبلغ وقتها من العمر 15 عاماً .. فكر بها ولد في العمر 15 عاماً يفعل ما فعله ( بيتر ) لو كنت مكان والده وقمت بالاتصال بالشرطة ووصلوا الى المنزل ووجدوا ابنك في الخزانة فماذا كنت انت فاعل في مكان ( سام ) ؟ اخبرني ؟

وقتها غضب ( سام ) بشده وعاقب بيتر بعدم اعطاءه مصروفه اليومي لمدة أسبوع كامل ولقد كان العقاب كبير على ( بيتر ) واثر به فلقد تعود على ان يكون له مصروف يومي

بعد نهاية العقاب الذي وضعه ( سام ) ( لبيتر ) لم يقع ( بيتر ) بذلك مرتاً أخرى .. هو كان لا يريد ان يفعل ذلك لكي لا ينقطع عنه مصروفه اليومي

مرت الأيام .. واصبح هذا الموضوع ذكرى .. ذكرى يضحكون عندما يعيدون تذكرها

حسناً .. هل مرت انت لك شخصياً ذكرى مشابهة ؟ بالأغلب سوف يمر عليك موقف تغضب وقتها ولكن مع مرور الوقت وربما السنوات سوف تضحك عندما تتذكر ما حدث وقتها .. هذا ما حدث هنا مع ( سام و بيتر )

المواقف تغضبنا ولكن مع مرور السنوات ربما تضحكنا .. هذا ما حدث معهم ..

تمر السنوات .. بعد موت ام ( بيتر ) زوجة ( سام ) وبعد مرور 4 سنوات على المكان الذي وجد به ( بيتر ) ابيه ( نتكلم هنا عن المطعم )

بعد مرور اربع سنوات

( سام ) يعيش حياته الآن بشكل طبيعي أكثر من السابق ولا يذهب الى المطعم الذي يتذكر كل مرة يذهب به اليه زوجته الا مرة شهرياً تقريباً .. فهناك مرات ينسى ان يذهب الى هناك فالحياة أصبحت أفضل بالنسبة ( لسام ) حالياً

اما لدى ( بيتر ) فلقد توظف ( بيتر ) حالياً في احدى الشركات .. في الغالب في مثل سن ( بيتر ) الرجل الأمريكي يستقل بحياته بعيداً عن والديه ولكن ( بيتر ) فضل العيش مع والده

وتلك الليلة .. هي التي غيرت كل شيء ..

في احدى ليالي يوم السبت .. كان ( بيتر ) في الشركة ولديه مجموعة من الأوراق فقط ينهيها ويعود بعدها الى المنزل فقام برفع سماعة الهاتف لكي يتحدث مع والده .. قام بضغط الأرقام ويرن الهاتف

على الجانب الآخر ( سام ) : مرحباً من المتصل ؟

( بيتر ) : ابي هل تريد أي شيء في طريق عودتي الى المنزل ؟

( سام ) : كلا يا بني .. فقط ارجع لهنا

( بيتر ) : افكر بأن اطلب الطعام الصيني في طريق عودتي الى المنزل .. اريد ان امر على احد المطاعم الصينية واقوم بطلب الطعام فهل تريد شيئاً من هناك ؟

( سام ) : ما دمت ذاهباً لهناك احضر لي طبق الدجاج ذاك الذي تطلبه لي في كل مرة .. انه لذيذ

( بيتر ) : حسناً لك هذا يا أبي

( سام ) : قد بحذر .. ولا تسرع

( بيتر ) : ابي ! انا لست صغيراً

( سام ) : ستظل دوماً ذلك الولد الصغير بالنسبة لي يا ( بيتر ) .. قد بحذر

( بيتر ) يضحك : حسناً يا أبي

يقفل ( بيتر ) سماعة الهاتف ويكمل الأوراق التي بيديه .. انهاها بعد نصف ساعة

والآن هو خارج من الشركة وفي طريقه للمطعم الصيني

وصل ( بيتر ) للمطعم الصيني وقام بطلب الطعام .. وجلس في احد كراسي الانتظار الموجودة في المطعم .. هو ينتظر طعامه

وهو جالس على احد كراسي الانتظار كان بجانب ( بيتر ) رجلين .. وكان احدهما بيديه صحيفة ويقول للرجل الآخر الذي بجانبه : هذا السفاح ! ماذا يريد ولماذا يفعل ذلك ؟

يرد عليه الرجل : هل تقصد السفاح السابع ؟

الرجل الذي بيده الصحيفة : نعم

الرجل : وسائل الاعلام جعلته كالأسطورة ! يتحدثون عنه كأنه افضل سفاح مر على ( هيوستن )

الرجل الذي معه الصحيفة : وهو بالنسبة لي افضل سفاح حقاً مر على هيوستن

الرجل : ولماذا هذا رأيك به ؟

الرجل الذي معه الصحيفة : لقد قام بقتل الى الآن 30 شخص ولم يتم القبض عليه وهو اعلى رقم لسفاح في هيوستن .. اذاً هو الأفضل .. والشيء الآخر ما مميزه عن باقي السفاحين الرقم ( 7 ) فوضعه على رأس الشخص بمثابة توقيع له

الرجل : ولكن لماذا تعتقد انه يضع الرقم ( 7 ) ؟ لماذا ليس الرقم 9 او 0 مثلاً ؟ ما السر في هذا الرقم

الرجل الذي معه الصحيفة : ربما هذا ما جعله متميز عن باقي السفاحين .. هذا الرقم ميزه .. لديه أسلوبه الخاص

الرجل : سوف يمسكون به بالنهاية

الرجل الذي معه الصحيفة : لا اعتقد ذلك

الرجل : ولماذا ؟

الرجل الذي معه الصحيفة : أرى انه دقيق في عملة ولن يتم الإمساك به .. هذه وجهة نظري

الرجل : سوف نرى

هنا يتحدث لهم ( بيتر )

( بيتر ) : هذا ( سفاح ) جديد في هيوستن ؟

( الرجل الذي معه الصحيفة ) : نعم لقد بدأ بالقتل قبل 60 يوم .. وهو اشهر سفاح حالياً .. الا تقرأ الصحف ؟

( بيتر ) : كلا .. لا أقرأها

( الرجل الذي معه الصحيفة ) : غريب .. اصدقائك لم يخبرونك عنه ؟

( بيتر ) : كلا .. ( بيتر ليس لديه أصدقاء ووالده لا يقرأ الصحف حالياً

( الرجل الذي معه الصحيفة ) : خذ الحذر اذاً .. هو يقتل في الغالب عند الساعة 12 صباحاً فما فوق .. فخذ الحذر في مثل هذا التوقيت ويجب ان تكون في المنزل .. فكما ترى الآن الساعة ال 11 والنصف .. فلا تدري ربما يأتي لك في يوم من الأيام ( يضحك )

( بيتر ) : لا اعتقد ان مثل هذا الموضوع يستحق الضحك ؟

( الرجل الذي معه الصحيفة ) : فقط امزح معك

هنا يتم النداء على رقم طلب ( بيتر ) فلقد انتهى

يذهب ( بيتر ) لأخذ طلبه ويودع الرجلين .. خرج ( بيتر ) من المطعم وهو الآن في طريق عودته الى المنزل

في طريق عودته الى المنزل فكر ( بيتر ) بهذا السفاح .. موضوعه غريب لماذا الرقم ( 7 ) هل هناك رسالة يريد ان يوصلها لشخص معين ؟ لماذا هذا الرقم على وجه التحديد ليس من الممكن ان يضع هذا الرقم بدون سبب .. ولكن السؤال الذي يطرح هنا لماذا يضع هذا الرقم ؟ ولماذا يقتل هؤلاء الناس ويضعه على رؤوسهم ؟ ما الهدف من كل هذا ؟

في طريق العودة للمنزل عندما وصل ( بيتر ) لمنتصف الطريق وجد سيارة متوقفة هناك .. وهناك رجل بالخارج يرفع يده يطلب المساعدة

قام ( بيتر ) بالركن امام سيارة الرجل ونزل له وقال له : كيف يمكنني مساعدتك ؟

( الرجل ) : اعتقد ان بطارية سيارتي تحتاج لتوصيلة .. هل لديك احبال التوصيل الخاص بالبطارية ؟

( بيتر ) : نعم لدي

( الرجل ) : اذن هل تستطيع مساعدتي ؟

( بيتر ) : بالتأكيد

يخرج بيتر التوصيلة ويوصل بطارية سيارته ببطارية سيارة ( الرجل ) ويقوم الرجل بتشغيل سيارته .. انها تعمل

( الرجل ) : كيف يمكنني ان اشكرك يا ..

( بيتر ) : اسمي هو بيتر

( الرجل ) : شكراً بيتر ..

( بيتر ) : حسناً .. هل تريد شيء آخر

( الرجل ) : كلا .. شكراً لك

( بيتر ) : حسناً اذن الى اللقاء

( الرجل ) : احذر وانت في الطريق فالساعة الآن ال 12 صباحاً .. هذا هو وقت السفاح السابع

( بيتر ) : ماذا ؟

( الرجل ) : انت تعرف السفاح السابع اليس كذلك ؟

( بيتر ) : نعم اعرفه

( الرجل ) : اذن احذر وانت في طريق

( بيتر ) : انا سمعت عن هذا ( السفاح ) اليوم .. هل حقاً هو مثل ما يقولون عنه ؟

( الرجل ) : ما رأيك ؟ الناس بدأت تخاف الخروج بعد الساعة ال 12 ليلاً وانا الآن لولا حاجتي للخروج لما خرجت .. لقد نشر الرعب في هيوستن

( بيتر ) : هل من المعقول ان الشرطة لم تتوصل الى الآن من هو هذا السفاح ؟

( الرجل ) : لا اعتقد انهم سيتوصلون إليه .. فتحركاته ذكية ومدروسة فيجب على الشرطة أن تسبقه بخطوة لكي تمسك به

( بيتر ) : حسناً اذن .. احذر وانت في الطريق

( الرجل ) : وانت ايضاً

ودعا بعضهما البعض وذهب كل واحد منهما في سيارته

في طريق عودته فكر ( بيتر ) بهذا السفاح ولماذا هو يفعل ذلك ؟ ما هي أهدافه ؟ والرقم ( 7 ) ما هو سره ؟ لماذا يفعل ذلك ؟ اسأله كثيرة لم يستطع ( بيتر ) الإجابة عنها فقرر في اليوم التالي ان يشتري صحيفة ويقرأ عن هذا السفاح

وصل ( بيتر ) الى المنزل .. قام بركن سيارته .. فتح باب المنزل وقال بصوت عالي قليلاً : أبي أين انت لقد وصلت ومعي الطعام

لم يجبه والده ( سام )

( بيتر ) يردد مره أخرى : ابي أين انت ؟ لقد وصلت ومعي الطعام

أيضاً لا يوجد أية إجابة

صعد ( بيتر ) للطابق الأول وتوجه لغرفة ابيه .. قام بطرق الباب .. لم يرد عليه أحد .. قام بطرق الباب مرتاً أخرى .. ولم يرد عليه احد ايضاً

خاف ( بيتر ) ان مكروه حصل لوالده فقام بفتح الباب .. ولكن لا يوجد احد في الغرفة ! وهنا بدأ الخوف يزداد لدى ( بيتر ) فقام بتفتيش الطابق الأول في الكامل .. ولكن لم يجد أي احد في الطابق الأول

توجه للطابق الرئيسي وهناك فتح غرفة وراء أخرى حتى وصل الى الصالة الرئيسية ! وهنا .. هنا فقط تغير كل شيء .. وهنا سوف تكون نقطة التحول في حياة ( بيتر )

دخل ( بيتر ) للصالة الرئيسية فوجد ابيه مقيد على احد الكراسي الموجودة في الصالة الرئيسية .. لقد كانت الحبال قوية كما يشاهدها ( بيتر )

فصرخ ( بيتر ) بصوت عالي : ابي ! ابي ! ما الذي يحصل ! من فعل هذا بك ؟

( والده ) لم يجبه فلقد كان وجهة كما يشاهد ( بيتر ) به كدمات كثيرة .. فلقد قام شخص بضربة بشده !

( بيتر ) يقترب من والده يريد ان يقوم بفتح الحبال .. ولكن هنا استوقفه شخص بصوته وقال له : لا تفعل ذلك

التفت ( بيتر ) ليمين الصالة الرئيسية فوجد رجل طويل القامة يرتدي قناع .. لقد كان القناع مرعب فالقناع اسود بالكامل وقام برسم اسنان في مكان الفم .. اسنان عندما يشاهدها الشخص يعرف ان الشخص الذي أمامه شخص شرير للغاية ! شخص يريد ان يقتلك !

( بيتر ) : من انت ؟! ما الذي تفعله هنا ؟

( المقنع ) : الم تسمع بالسفاح السابع ؟

( بيتر ) : نعم سمعت به !

( المقنع ) : اذن اريد ان اخبرك يا صديقي هذا هو انا

( بيتر ) : انت هو السفاح السابع !! وماذا تريد منا !!

( السفاح السابع ) : كما ترى اريد ان اقتلكما .. فهذا ما جئت من اجله

( بيتر ) ولماذا تريد قتلنا انا وابي ؟!

( السفاح السابع ) : وهل يجب ان يوجد سبب لقتل شخص معين ؟ لقد تم الاختيار عليكما وسوف تقتلان .. هل لديك امنية أخيرة تريد ان احققها لك قبل ان اقتلك ؟

( بيتر ) : ما هذا ! هل هذه مزحه ! اسمع قبل فترة عنك والآن اقابلك وتريد قتلي ؟! هل الذين في المطعم الصيني اتباع لك ؟ هذا الأمر يسير هكذا ام ماذا ؟

( السفاح السابع ) : في الحقيقة لا اعرف عن ماذا تتكلم ولكن لا يوجد لدي اتباع .. انا اعمل وحيداً وهذا افضل .. فعندما تعمل وحيداً تقوم بالعمل كما تريد انت ان تقوم به وليس بالتشاور مع أشخاص آخرين .. على كلن هذا لا يهم الآن من منكما يريد ان اقتله اولاً ؟

( بيتر ) : اذا كانت هذه ليست مزحه اقتلني انا واترك ابي ! فماذا تريد منه ؟! هو لم يشاهد وجهك فقط شاهد القناع اقتلني انا

( السفاح السابع ) : انت تحب ابيك كما يبدو .. اذن سوف افعل شيء آخر

يقوم هنا السفاح السابع بإمساك ماكينة حلاقة كانت معه ويزيل شعر رأس ( والد بيتر ) بالكامل ويقول ( لبيتر ) : ان اقتربت مني سوف اقتل ابيك بالمسدس الذي في يدي الأخرى .. اذهب لزاوية الغرفة وابقى هناك حالاً

ذهب ( بيتر ) لزاوية الغرفة وبقى هناك يشاهد ماذا يفعل ( السفاح السابع ) .. فامسك بقلم احمر اللون وقام بكتابة الرقم ( 7 ) على رأس والد ( بيتر ) وقال ( لبيتر ) : اذن والدك سوف يموت اليوم .. ويقوم بإطلاق النار على ( والد بيتر ) امام عينا ( بيتر ) .. قام بإطلاق النار من وراء رأسه ومات والد ( بيتر ) امام ناظري ابنه !

( بيتر ) يشاهد ما يحدث وانهار بالبكاء كالطفل !

يشاهده ( السفاح السابع ) ويقول له : تبكي ؟ اذن انت لم ترى شيئاً بعد .. استطيع ان اقتلك الآن وانتهي من هذا الموضوع ولكن لأول مرة لن افعل ذلك .. بل سأجعلك حياً .. هل تعلم لماذا ؟

( بيتر ) يبكي ولا يرد على ( السفاح السابع ) فيقول له ( السفاح السابع ) : السبب بسيط .. لقد أحببت ابي كما أراك الآن تحب أبيك ولذلك سوف أعطيك الفرصة لكي تمسك بي .. هل تريد هذه الفرصة او تريد ان اقتلك الآن

( بيتر ) لا يزال يبكي ولا يرد بكلمة واحدة على ( السفاح السابع )

فيقول له ( السفاح السابع ) : كما يبدو لي هذه موافقة .. اذن بما انك وافقت يجب علي ان اساعدك .. فكيف سوف تبحث عني وانت لا تعلم عني شيء .. ما تكتبه الصحف كله كذب .. يريدون ان يزيدوا مبيعاتهم لا اكثر .. اما الآن سوف اخبرك بسر .. سر الرقم ( 7 ) ما رأيك ؟

( بيتر ) يبكي ولا يرد على ( السفاح السابع ) .. هنا يقترب ( السفاح السابع ) من ( بيتر ) وهو ممسك بسكين في يده ويضعها على رقبة ( بيتر ) ويقول له : هل تريد أن تكون انت التالي الآن ؟ هل تريد أن تموت الآن ؟

( بيتر ) خاف من كلامه وقال له : لا تقتلني .. لم افعل لك شيئاً لماذا .. لماذا فعلت ذلك بأبي لم نقم بفعل أي شيء لك

( السفاح السابع ) : لديك الآن خياران امامك .. وفي البداية يجب ان تجيب على الأسئلة التي أقوم بسؤالك أيها عندما اسألك .. ولا تبكي ! هل هذا مفهوم ؟!

( بيتر ) يقوم بمسح الدموع من عينيه ويقول له : مفهوم

( السفاح السابع ) : ما هو شعورك بمقتل ابيك ؟ اريد ان اعرف ماذا تشعر بداخلك ؟

( بيتر ) : اريد ان اقتلك ! لو اتتني الفرصة وكان المسدس في يدي سوف اقتلك !

( السفاح السابع ) : تعجبني صراحتك ولذلك سوف اعطيك الفرصة لتفعل ذلك

( بيتر ) : ماذا تقصد ؟

( السفاح السابع ) : سوف ارشدك الي بطريقتي الخاصة .. من خلال قصة سوف احكيها لك .. ربما هذه القصة سوف تقودك الي وربما لا .. انت تعلم ان الشرطة تبحث عني والمباحث والكثير في هذا البلد يبحثون عني ولكن جميعهم لم يصلوا الي .. ولكن انت سوف اعطيك هذه الفرصة التي لم اعطيها أحد آخر .. لأني قمت بقتل أبيك امام عينيك ولم افعل ذلك سابقاً .. فهذه تعتبر سابقة الأولى من نوعها بالنسبة لي وكما تعلم لكل شيء بداية وهذه هي بداية هذا الموضوع .. من الممكن ان يتكرر هذا الشيء ولذلك سوف اعطيك انت الوحيد هذه الفرصة لكي تمسك بي .. هل تعلم كيف ؟

( بيتر ) : كيف ؟

( السفاح السابع ) : ما هو أكثر شيء غامض تراه بي ؟

( بيتر ) يفكر قليلاً ويقول له : الرقم ( 7 )

( السفاح السابع ) : حسناّ اذن .. توقعت هذه الإجابة ولذلك سوف اعطيك قصة الرقم ( 7 ) .. من الممكن ان تكون هذه القصة مفيدة لك ومن الممكن ان لا تكون مفيدة .. من الممكن ان تصل الي بها ومن الممكن لا تصل الي .. كل هذا يرجع إليك انت ولذكائك .. ربما تكون شخص ذكي وتصل لهدفك وربما لا تملك هذا الذكاء ولا تصل الى هدفك .. اذن هل نبدأ ؟

( بيتر ) : بهذه البساطة سوف تخبرني القصة ؟ اذن لو كنت انا ذكي سوف اصل اليك واقتلك او ابلغ عنك

( السفاح السابع ) : لا اعتقد انك بهذا الذكاء لكي تصل الي ولذلك سوف اخبرك بالقصة وانا مطمأن

( بيتر ) : حسناً .. اخبرني القصة

( السفاح السابع ) : اجلس على هذا الكرسي اولاً .. اجلس في الزاوية

يضع ( بيتر ) الكرسي في الزاوية ويجلس و ( السفاح السابع ) بدوره جلس بكرسي آخر في الزاوية الأخرى وبدأ بسرد القصة :

” يقال انه قبل 700 سنة كان هناك ( سبع عوائل ) وهذه العوائل كانت عريقة واتفقت العوائل فيما بينها انه سوف يكون لديهم قاتل محترف .. هذا القاتل سوف يقتل جميع أعداء ( العوائل السبع )

وفي كل 15 الى 20 سنة تقريباً يتغير هذا القاتل بسبب عوامل العمر .. ولكن السؤال هنا كيف كانوا يختارون هذا القاتل ؟ لم يكن الاختيار بشكل عشوائي كما تقول الاشاعات بل كانوا يدرسون القتلة المنتشرين ويختارون الأفضل بينهم .. كانوا يريدون ان يكون القاتل صاحب منظومه ممتازة حيث لا يمسك به بسرعة وكانوا يريدون ان يرمز لهم برقم ( 7 ) نسبتاً لعدد العوائل

فبالبداية تم اختيار قاتل كان يدعى ( جوزيف ) وقتل اكثر من 200 شخص ووضع رقم ( 7 ) على رأسهم .. واتى بعدها قاتل آخر وآخر .. والاسطورة مستمرة

مع مرور السنوات علم الناس عن هذه العوائل انهم موجودون ولكن لم يعرفوا من هم .. وكانت الاشاعات تقول ان القاتل يتحصل على مبلغ كبير جداً مقابل كل عملية قتل ! المبلغ في عملية القتل الواحدة يجعلك غني ! فتسابق القتلة على ابراز مواهبهم بالقتل لكي يتم اختيارهم .. فلقد كانت العوائل تدرس القتلة ومن ثم يستدعون القاتل ويجلسون معه ويقولون للقاتل عن الرقم ( 7 ) الذي يجب عليه وضعه على رأس الجثة .. بعدها يصبح هناك وسيط بين القاتل والعوائل ويخبر الوسيط القاتل من تريد العوائل ان تقتل والوسيط نفسه هو من يسلم للقاتل المال .. والاسطورة هي منتشرة بشكل كبير جداً بيننا نحن القتلة .. ولذلك نبرز مواهبنا لهم .. وانتشرت إشاعة قبل سنوات ان القاتل الخاص بالعائلة قد انتهت مهمته لعوامل العمر ويريدون قاتل آخر .. ومنذ تلك اللحظة التي سمعت بها هذا الكلام وانا اقتل ! واضع الرقم ( 7 ) لكي يتم اختياري .. فلقد قمت بقتل العديد من افراد عائلتي لكي اثبت لهم اني قاتل بارع في عملي .. وقمت بقتل أصدقائي وكذلك زملاء لي في العمل .. اريد فقط ان اقتل لكي اثبت لهم اني القاتل رقم ( 7 ) الذي يبحثون عنه .. هذا هو هدفي حالياً ولا يوجد لدي أي هدف آخر .. وهذه هي القصة “

( بيتر ) : كل هذا من اجل هذه القصة ؟ وماذا اذا كانت القصة خاطئة ولا يوجد مثل ما تقول ؟ ما ذنب جميع من قتلتهم من اجل اسطورة استمعت اليها ؟

( السفاح السابع ) : الم تقرأ كتباً عن ذلك ؟ اذهب للمكتبة العامة واقرأ عن القتلة في ( هيوستن ) اقرأ عن تاريخهم فسوف تجد ان هناك من يكتب الرقم ( 7 ) فهل كل هذا مصادفة ؟

( بيتر ) : انا لم اقرأ الكتب ولكن من الممكن ان تكون هذه مجرد احداث قيلت ولا يوجد لها دليل مثلها مثل العديد من الأشياء التي قيلت ولم تحصل ! انت قمت بقتل العديد من الناس وقمت بقتل أبي من اجل اسطورة لا تعلم حتى مدى صحتها ! انت مر عليك وقت وانت تقتل ولم يتم اختيارك !! الم تفكر للحظة ان الأسطورة التي قيلت ليست صحيحة ولا يوجد لها أساس من الصحة ! تفعل كل ذلك من اجل اسطورة لا تعرف حتى مدى صحتها !! انا حقاً لا اعلم ماذا أقول لك ! حقاً انك انسان مجنون لا اكثر ! تهتم فقط بأسطورة من الممكن ان تكون خاطئة

( السفاح السابع ) : سوف اعطيك سبع سنوات من الآن حتى سبع سنوات ان لم تجدني .. تعرف ماذا سوف يحصل لك

( بيتر ) : ولكن !!

( السفاح السابع ) : سبع سنوات أليست كافية ؟

( بيتر ) : سوف اجدك .. سوف اجدك وسوف تندم على كل ما فعلته .. سوف تندم على قتل ابي وقتل أناس أبرياء ليس لهم أي ذنب .. تذكر هذا

( السفاح السابع ) : احب نبرة التحدي التي صوتك .. لنرى هل حقاً سوف تفعلها

يقترب ( السفاح السابع ) من ( بيتر ) ويقوم بضربة ضربة على رأسه بقوة .. يسقط بعدها ( بيتر ) ويستفيق من الضربة بعد 20 دقيقة تقريباً

استيقظ ( بيتر ) ولم يجد ( السفاح السابع ) في المنزل .. الآن بدأ لدى ( بيتر ) عملية البحث ولكن في البداية قام بالاتصال بالشرطة وقدموا الى منزل ( بيتر ) وشاهدوا جثة والده ( سام )

قال لهم ( بيتر ) عن ( السفاح السابع ) والذي حدث وانه قال له ان لديه سبع سنوات حتى يجده .. واخبرهم بكل الذي قاله لهم .. سجلت القضية على ان الفاعل هو ( السفاح السابع ) فالجريمة مطابقة لما يفعله حسب رأي المحققين

الكلام الذي قاله ( بيتر ) وضعه المحققين في عين الاعتبار ولكن لم يتوصلوا الى أي دليل من الكلام الذي قاله ( السفاح السابع )

بعد هذه الجريمة توقفت جرائم ( السفاح السابع ) .. لقد مرت 6 اشهر منذ موقع آخر جريمة وهي جريمة قتل ( سام ) والد ( بيتر ) ولا يوجد أي جريمة من توقيع ( السفاح السابع ) .. أين هو ؟ هل مات ؟ ماذا حدث له ؟ لا احد يعلم

المحققين قاموا بالتحقيق بالوفيات التي حصلت في هيوستن بالفترة التي اختفى بها ( السفاح السابع ) الشك كان في بعضهم ولكن في النهاية بعد التحقيق المطول كان لدى كل شخص منهم دليل على براءته .. اذن أين هو ( السفاح السابع ) ؟ اين اختفى ؟

في الجانب الآخر ( بيتر ) طوال تلك الفترة كتب ما قاله ( السفاح السابع ) في دفتر خاص به وكان يقرأ الكلام بشكل يومي .. لم يتوصل هو الآخر لنتيجة ولكن هو ليس مثل باقي المحققين .. المحققين الذين كانوا يحققون عن ( السفاح السابع ) لم يأخذوا كلام ( السفاح السابع ) على محمل الجدية بعكس ( بيتر ) الذي اخذه على محمل الجدية ولذلك اتجه للمكتبة العامة وبدأ بالقراءة عن القتلة عبر التاريخ ربما يكون هناك شخص مشابه لما يفعله ( السفاح السابع ) .. بدأ بقراءة الكتب عن القتلة هناك .. كانت الكتب كثيرة .. كثيرة جداً

ولذلك استغرق الأمر الكثير من الوقت لكي ينظم الأمر بين عمله وبين المكتبة العامة وحياته الشخصية .. كان يقرأ بشكل يومي نصف كتاب .. وهكذا

بعد مرور سبع اشهر من القراءة وصل الى كتاب .. وهذا الكتاب كان هو مفتاح البداية بالنسبة ( لبيتر )

الكتاب كان يتكلم عن القتلة عبر التاريخ ولكن هناك قاتل في الكتاب لفت نظر ( بيتر )

كان القاتل اسمه ( هاري ) قام بقتل 15 شخص .. ولكن الملفت في الموضوع الذي وجده ( بيتر ) ان الشرطة وجدت آثار سكين على رأس كل ضحية .. كان شعر كل ضحية على رأسها لم يقم بحلاقته كما يفعل ( السفاح السابع )

كان الشعر موجود على رأس كل ضحية قام بقتلها ولكن هناك كان آثار لسكين على الرأس ويرمز الى رقم .. هل عرفتم الرقم ؟ نعم انه الرقم ( 7 )

ومن هنا عرف ( بيتر ) الخيط الأول .. ( هاري باركر ) هو القاتل الذي سوف يقرأ عنه ( بيتر ) بكثرة

بحث في المكتبة عن أي كتاب لهذا القاتل ومن حسن حظة هناك شخص قام بنشر كتاب عن ( هاري باركر )

هذا الشخص كان يدعى ( جورج واين ) وقام بنشر الكتاب عن هذا القاتل قبل سنوات عديدة والكتاب يعتبر نادر .. بل نادر جداً

بدأ ( بيتر ) في قراءة الكتاب في ذلك اليوم ووصل الى نهاية الكتاب في نهاية اليوم .. لم يذهب الى عمله في اليوم التالي بل اتى للمكتبة من جديد وبدأ في قراءة الكتاب من جديد .. في الكتاب كان هناك العديد من الأشياء المشابهة للأسطورة التي قالها ( السفاح السابع ) ومن هنا عرف ( بيتر ) ان ما قاله ( السفاح ) السابع ربما لم يكن مجرد كلام .. ربما تكون الأسطورة صحيحة حسب رأي الكاتب ايضاً .. فالكاتب ( جورج واين ) في كتابه يعتقد ان الأسطورة صحيحة وانه اذا اثبت بأنك جدير بأن تكون القاتل الخاص ( بالعوائل السبعة ) سوف يتم استدعائك وسوف تمثلهم ومن هنا فكر ( بيتر ) : هل تم استدعاء ( السفاح السابع ) واصبح هو القاتل الخاص ( بالعوائل السبعة ) ؟ هل من الممكن ان هذا ما حصل ولذلك هو الآن مختفي ؟ ربما يكون هذا الشيء صحيح من يدري

الكتاب كان مربوط بواسطة سلسلة حديدية لأنه يعتبر كتاب نادر فقد قام الكاتب نفسه بكتابة هذا الكتاب بخط يده ولا يوجد له نسخة أخرى قام الكاتب بكتابتها .. كان ( بيتر ) يريد ان يأخذ الكتاب لمنزله .. سرقته ولكن لا يوجد أي طريقة امامها كما هو يرى

ولذلك كان يأتي للمكتبة بشكل يومي ويقرأ الكتاب .. استمر ( بيتر ) على هذا الحال لمدة شهرين .. فقط يقرأ هذا الكتاب لكي يصل الى أي دليل قد يساعده في إيجاد ( السفاح السابع )

بعد الشهرين .. حفظ ( بيتر ) اغلب أجزاء الكتاب وكان يفكر بهذه الأجزاء في المنزل .. وهو يفكر في المنزل .. تذكر شيء موجود في الكتاب عن ( العوائل السبعة )

كتب في الكتاب ان الكاتب يعتقد ان ( العوائل السبعة ) هي عوائل طريقة جذروها قديمة في هيوستن

حسناً .. من هذا المنطلق عرف بيتر الشيء الثاني الذي سوف يبحث عنه ( العوائل )

ذهب ( بيتر ) للمكتبة وبدأ يقرأ عن العوائل العريقة في هيوستن التي لها جذور قديمة

وبدأ بكتابة أسماء تلك العوائل .. قام بجمع أسماء ( 50 عائلة ) العدد ليس بكبير .. يستطيع ان يراقب وضع عائلة ثم عائلة آخر .. في كل شهر قرر ان يراقب عائلتين محددتين .. وهكذا مرت السنوات مع ( بيتر ) .. في كل شهر يراقب عائلتين لعله يصل الى نتيجة تساعده

بدأ ( بيتر ) بمراقبة العائلة .. في اول شهر لمراقبة العائلة الأولى كان الوضع طبيعي .. بل طبيعي جداً .. لم يجد ( بيتر ) أي تصرف لهذه العائلة قد يولد لديه الشك بهم ..

وبدأ بمراقبة العائلة الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة وبنفس النتيجة

حتى وصل الى العائلة رقم 22 .. وهنا تغير كل شيء ..

كانت هذه عائلة ( مورتيمر ) كانت هذه العائلة غريبة .. يسكنون في قصر كبير جداً يعد من اكبر القصور في ( هيوستن )

ولكن الأمر الغريب بهم هو حركتهم ! وهنا نتحدث عن طريقة تنقلهم .. فالعائلة كانت منظمة بشكل غريب جداً .. التنظيم الذي يعيشون به ربما تقرأه فقط في الكتب

لقد كانت الانارة في القصر بالغرف تنير عند الساعة ال 5 فجراً .. وكان هناك حديقة في القصر يجتمعون بها في السادسة صباحاً ويتناولون الفطور مع بعضهم البعض ويتبادلون اطراف الحديث

ومن بعد هذا كله في الساعة ال 7 صباحاً يذهب الطلاب الى مدارسهم ويذهب من يعمل الى عملهم .. يرجع الطلاب الى المنزل في الساعة ال 3 عصراً بينما من يعمل يرجع في الساعة ال 5 عصراً

ولكن الأمر الغريب هنا .. هو شيء واحد فقط ! كما تعرفون من الصعب الجلوس في الليل بدون اضاءة ولكن عند الساعة ال 6 والنصف .. يتم اغلاق جميع أنواع الإضاءة في القصر .. ولمدة نصف ساعة حتى الساعة ال 7 مساءاً

لا يوجد أي انارة في القصر كأنه قصر مهجور ! وهذا ما اثار اهتمامي بهذه العائلة !

هل ينامون لمدة نصف ساعة مثلاً ؟ فكر بها قليلاً هذا الخيار سوف يكون بعيد بل بعيد جداً .. فلماذا يغلقون جميع أنواع الإضاءة لمدة نصف ساعة ؟ جميعهم سوف ينامون لنصف ساعة فقط ؟ هل هذا شيء سوف تصدقونه لو اخبرتكم ان عائلتي تفعله ؟ فكروا بها ! لن تصدقوه بالتأكيد

حسناً .. هذا ما سوف كنت ابدأ به ! هذه النصف الساعة

ولذلك بعد مراقبتي القصر لمدة 15 يوم قررت في اليوم ال 16 عشر ان ادخل القصر .. سوف اجد وسيلة لأدخل للقصر لا ادري كيف ولكن سوف اجد الوسيلة المناسبة

حسناً نحن الآن في اليوم ال 16 والساعة تشير الى ال 6 والنصف وهنا الإضاءة بكل قصر انطفأت .. ذهبت مسرعاً للقصر جربت الباب الأمامي وكان الحظ من نصيبي هذه المرة ! حيث ان الباب كان مفتوحاً ولذلك دخلت الى القصر .. لا اخفيكم ان الخوف كان بداخلي كبير جداً ولكن في نفس الوقت كان العثور على الحقيقة هو هدفي .. فمن قتل هو والدي وليس شخص لا اعرفه

دخلت الى القصر ولقد كان اكبر من ما اتخيله من الداخل .. كانت الإضاءة التي تدخل للقصر من نور القمر ولكن كنت أرى قليلاً .. هناك أجزاء كثيرة من القصر لا استطيع ان اراها !

حسناً .. من أين ابدأ الآن .. وهنا اتتني فكرة ! عندما سألت نفسي من اين ابدأ وجدت ان هناك باب امام السلم الرئيسي .. الباب يقع على يمين السلالم الرئيسية .. في العادة يضعون هذا الباب للتوجه الى السرداب في مثل هذه القصور

وهنا تولد لدي الشك انهم يجتمعون في السرداب .. ولكن لماذا يجتمعون في السرداب لو كان هذا صحيحاً ؟

قمت بفتح الباب وهنا .. كانت توجد اضاءة بل اضاءة قوية وواضحة جداً .. نعم انهم في السرداب كما يبدو لي حالياً

توجهت لأسفل السلالم ولقد كانت السلالم ليست بقصيرة ! قبل ان افتح الباب لم أتوقع ان يكون النزول الى السرداب بهذا الشكل .. اكثر من 40 خطوة للأسفل ولكن لماذا يحتاجون لمثل هذه المسافة ؟

الساعة الآن ال 6 : 40 دقيقة .. باقي من الوقت 20 دقيقة وتبدأ الإضاءة بالرجوع من جديد

وصلت الى الأسفل ولقد كان المكان خالي .. لقد كان المكان كبير جداً ولكن خالي من دون أي شيء يوجد به ! اذن لماذا يحتاجون لمثل هذا السرداب

وانا امشي في السرداب لم اجد أي غرفة الا باب واحد ! كان الباب بعد مسافة 50 خطوة .. لم الاحظه عندما نزلت في البداية ولكن قمت بالبحث في الارجاء ربما هناك باب آخر .. ولكن لم اجد أي باب آخر سوى هذا الباب .. اذن على الاغلب سوف يكونون مجتمعين في الداخل

وضعت اذني وراء الباب لاستمع هل هناك اشخاص في الداخل .. لقد كان هناك اشخاص يتحدثون .. وهذا ما سمعته :

” ما رأيكم برئيس الولايات المتحدة الجديد ؟ هل يستحق الوصول للرئاسة ؟

يجيبه احدهم : لا اعتقد انه يستحق الوصول لها ولكن المنافسين على سباق الترشح لرئاسة لم يكن لديهم برنامج قوي بينما الذي فاز لديه برنامج جيد ولكن ليس قوي ولكن لقد كان أفضل من منافسيه

فيسأل احدهم : هل يجب ان يبقى رئيس للولايات المتحدة ان لم يكن جيد في عمله ؟ هل تريدون ان نقتله ؟

يجيب احدهم : القتل اصبح بسيط لدينا .. ولكن الآن نحن متوقفون عن كل عمليات القتل كما تعرفون

فيسأل احدهم : ومتى سوف نبدأ من جديد ؟

يجيبه : في الوقت المناسب .. الآن هو وقت الهدوء .. ونسيت ان اخبركم لقد وضعت أسماء القتلة الخاصين ( بالعوائل  السبع ) في كتاب قمت انا بتجهيزه بالكامل هنا على الرف .. اسم الكتاب ( تاريخ العوائل السبع والقتلة ) من يريد منكم ان يقرأه فليقرأه ولكن ليرجعه لمكانه عندما ينتهي منه

يجيب اكثر من شخص : حسناً

فيتكلم احدهم : الآن انتهى الاجتماع ونسيت ان اخبركم قاتلنا السابع لقد مات

بصدمة يتكلم احدهم : كيف مات ؟

يجيب : حادث سيارة “

هنا يذهب ( بيتر ) بسرعة لأحد العواميد الموجود في السرداب ويختبأ وراءه لأنهم سوف يخرجون الآن

بعد دقيقة خرجوا من الغرفة وتوجهوا للأعلى .. انتهى اجتماعهم

ما اكتشفت ( بيتر ) ان ( السفاح السابع ) قد مات ! وهذا هو المهم بالنسبة له اولاً

ولكن هذه ( العوائل السبعة ) يفعلون ذلك كما أرى لأهداف منها سياسية ومنها لمصلحتهم الشخصية

هدف ( بيتر ) الآن الذي يفكر به هو ان يعرف ( العوائل السبعة ) من هم ؟ ومن ثم يفكر ماذا سوف يفعل .. هل يبلغ عندهم ؟ هل سوف يصدقونه ؟ لديهم نفوذ .. من يدري ماذا سوف يحدث

نسيت ان اخبركم ان المنزل بالكامل تطفأ اضاءته في الساعة ال 9 مساءاً وحتى وقت نهوضهم وهذا هو وقت نومهم كما يرى ( بيتر )

فالآن على ( بيتر ) الانتظار في الأسفل حتى يكون الوقت المناسب للخروج .. فوق الساعة ال 9 مساءاً

بعد الساعة ال 9 مساءاً

ذهب ( بيتر ) للباب المؤدي الى فوق .. خرج من المنزل بأمان .. هناك شيء هنا لا يفهمه ( بيتر ) لماذا الباب كان مفتوحاً وفي مثل هذا الوقت ؟ هذا شيء غريب الا يخافون ان يأتي احد لسرقتهم ؟ فهم عائلة غنية وربما هناك أشخاص يضعون اعينهم على منزلهم ولكن لماذا هم هكذا ؟ لا اعلم

حسناً .. الآن ( بيتر ) توجه الى منزله .. عندما دخل المنزل وجلس على الفراش من التعب .. واذا بشخص وراءه وقال له : اهلاً .. الآن عدت للمنزل ؟

يلتفت ( بيتر ) للوراء ويقول له : من انت ؟!

الشخص الغريب : انا من عائلة ( مورتيمر ) وانت دخلت منزلنا .. اسمي ( جيمس مورتيمر )

( بيتر ) : وما الذي تريده ؟

( جيمس ) : السؤال الصحيح ما الذي انت تريده ؟ انت من دخلت الى منزلنا اولاً كما تعرف جيداً

( بيتر ) : واعتقد انك تعرف

( جيمس ) : تحقق في مقتل ابيك لتجد ( السفاح السابع ) ؟ هذا ما تريده ؟ مات ( السفاح السابع ) هل انتهينا هنا ام لا ؟

( بيتر ) : بالتأكيد انتهينا ( بيتر يكذب فهو يريد ان ينهي العوائل السبع )

( جيمس ) : هل تعرف ما هو شعار عائلة ( مورتيمر )

( بيتر ) : كلا

( جيمس ) : شعارنا ” لا تترك شيئاً خلفك ” , واذا تركتك الآن فربما سوف تبلغ عنا وتهدم العائلة ولذلك علي قتلك

( بيتر ) : ولكن لم افعل أي شيء يستحق القتل !!

( جيمس ) : هل تتوقع ان أقوم بسجنك مثلاً ؟ انت تعلم اني لا استطيع فعل ذلك ولذلك قتلك هو الحل الأمثل

( بيتر ) : ولكن !

( جيمس ) : سؤال آخر هل توصلت لعائلة أخرى غيرنا ؟ اجب بصراحة ومن الممكن ان افكر بطريقة أخرى غير قتلك

( بيتر ) : كلا انتم العائلة الوحيدة الى الآن من اصل السبع عوائل

( جيمس ) : حسناً .. كنت اعرف الإجابة ولكن كنت اريد ان أرى هل انت صادق ام لا

( بيتر ) : والآن ما الذي سوف يحدث ؟

يخرج ( جيمس ) مسدس من جيبة ويصوبه ناحية رأس ( بيتر ) ويقول له : هل يوجد لديك كلمات أخيرة ؟

( بيتر ) : لم افعل شيء يستحق ان تقتلني !!

( جيمس ) : اذن لا كلمات أخيرة .. وداعاً .. ويطلق النار ( جيمس ) على رأس ( بيتر ) ويموت .. مات ( بيتر ) والعوائل السبعة هي من بقيت

بعد مرور شهر على قتل ( بيتر ) اجتمعت العوائل السبع في احد القصور .. لقد كان الاجتماع بخصوص موضوع ( بيتر ) وكيف وصل اليهم وتكلم هنا رئيس عائلة ( مورتيمر ) وقال :

لقد وصلتني معلومة من احد الأشخاص الذي يعمل لصالحنا ان هناك شخص يتحقق عن العوائل في المكتبة ولذلك وضعت ( جيمس ) في مراقبته ومنذ ذلك الحين عرفنا تحركاته بالكامل وعرفنا انه يراقب منزلنا .. هل تريد ان تكمل يا ( جيمس ) ؟

( جيمس ) : نعم اريد ان اكمل

( رئيس عائلة مورتيمر ) : تفضل

( جيمس ) : راقبت ( بيتر ) منذ ان عرفنا عن امره وتبين لي انه شخص عادي .. بل عادي جداً ولذلك لم يكن الموضوع يخيف ابداً .. عرفت ان السيطرة عليه سوف يكون سهل جداً .. مرت الأيام وانا اراقبه وعرفت ان الموضوع من خلال تحرياتي عنه ان انتقام لمقتل ابيه الذي قتله ( السفاح السابع ) .. ولكن كان هناك شيء غريب في الموضوع وهو ما جعلنا نجتمع اليوم .. ربما تتساءلون ما هو ؟ احسست ان هناك شخص يراقبني شخصياً .. انا كنت اراقب ( بيتر ) هذا صحيح ولكن احسست ان هناك حركة احسست ان هناك شخص يراقبني ولكن من هو وهل هذا صحيح ام لا لم اكن اعلم ؟ نحن العوائل السبعة بيننا خلافات في بعض الأحيان وربما نضع أشخاص يراقبون تصرفاتنا .. والآن سؤالي لكم هل هناك شخص منكم وضع شخص يراقبني ؟ هذا الشيء مهم جداً ويجب علي ان اعرفه منكم .. هل هناك من وضع شخص في اثري ؟

أجاب رؤساء العوائل الستة بالنفي

( جيمس ) : اذن ربما لم يكن هناك شخص يراقبني .. ربما يكون الموضوع من مخيلتي

( احد رؤساء العوائل يتكلم ) : واذا كان هناك شخص يراقبك كيف تقومون بهذا الاجتماع ؟ لو كان الموضوع شك فقط كنت يجب ان تنتظر اكثر ! ربما هم يراقبونا الآن ! كيف لك ان تفعل ذلك ؟

( جيمس ) : انا كان لدي شك بشخص

( رئيس عائلة مورتيمر ) : كما تناقشنا من قبل تقصد ( رجل الليل )

( جيمس ) : نعم .. ( رجل الليل ) اعتقد ان جميعكم قرأ عنه

العوائل هنا يخافون من الذي يسمعونه ( فرجل الليل ) ظهر قبل اشهر واخذ سمعة كبيرة في ( هيوستن ) كمحارب للجريمة

( جيمس ) : سأقول لكم لماذا اشك ( برجل الليل ) في احد الليالي عندما كنت اراقب ( بيتر ) عندما كان يتواجد ( بيتر ) بجانب الأشجار التي امام منزلنا .. سمعت صوت احد الأغصان وهو يكسر بواسطة ارجل .. حسناً التفت بسرعة ولكن لم اجد احد .. ذهبت لأبحث وماذا وجدت ؟ غصن مكسور كما سمعت ! اذن هناك من كان يراقبني او ان الغصن انكسر من وقت وانا اتهيأ الصوت لا أكثر .. بحثت بالمكان بشكل جيد حتى فوق الأشجار ولكن لم يوجد أي أثر له .. وعندما انتهيت من بحثي وانا ذاهب لأرى ( بيتر ) وجدت قطعة .. قطعه من ملابس سوداء التصقت في شجرة .. من هنا كنت اعرف بنسبة كبيرة بل كبيرة جداً ان هناك شخص يراقبني ووضعت بعدها اشخاص يتابعون تحركاتي ولكن لم يجدوا أي شخص يتبعني فهنا هناك عدة احتمالات اما انه لا يوجد أي شخص يراقبني واما ان يكون الشخص الذي يراقبني ذكي جداً حيث انهم لم يستطيعون ملاحظته واما انه قد عرف بأني وضعت اشخاص فكف عن ملاحقتي .. هذا هو الأمر المهم الذي قمنا على أثره باستدعاء العوائل السبع .. انا اعلم انه خاطئ استدعائكم ولكن ربما يكون هذا الشخص يعرف عنكم كل شيء ويجب ان نخبركم .. وهذا الاجتماع لو تم السؤال عنه بأي طريقة سوف نقول انه اجتماع لكبار الأثرياء لا اكثر

انتهى الاجتماع وبالنهاية تم التوصل على ان ( جيمس ) سوف يبحث في موضوع ( رجل الليل ) ولكن من أين سوف يبدأ ( جيمس ) بالبحث عن هذا الشخص الغامض ؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه هنا

رجل الليل

بعد مرور يومان على الاجتماع بدأ ( جيمس ) بالبحث عن خيوط تقوده ربما الى ( رجل الليل ) .. بدأ في البداية بالبحث في الأماكن التي قال ناس انهم شاهدو ( رجل الليل ) بها وحتى ان هناك ناس وصفوا شكله ! ولكن كان اكثر من شخص يصف شكل مختلف .. لم يجد ( جيمس ) أي تطابق للمواصفات .. حتى وصل ذلك اليوم الى محل بقالة يعمل بهذا المحل ( رجل كبير بالسن )

كان ( الرجل ) يبدو عليه التعب فقال له ( جيمس ) : مرحباً

( الرجل العجوز ) : مرحباً .. كيف يمكنني ان اساعدك ؟

( جيمس ) : لقد سمعت معلومة بأن ( رجل الليل ) مر من هنا وشاهدته فهل هذا صحيح ؟

( الرجل العجوز ) : هذا صحيح ولكن المعلومة ليست كاملة

( جيمس ) : اذن هل من الممكن ان تقول لي كامل ما تعرف

( الرجل العجوز ) : بكل سرور ولكن اجلس اولاً

يجلس ( جيمس ) ويقول له ( الرجل العجوز ) : ماذا تريد ان تشرب ؟ هل تريد مشروب غازي ؟ ام الماء

( جيمس ) : انا على عجله وأريد فقط ان اعرف ماذا تعرف عن ( رجل الليل )

( الرجل العجوز ) : انا اصر

( جيمس ) : حسناً اذن كوب من الماء يكفي

يعطي ( الرجل العجوز ) ( لجيمس ) كوب من الماء ويجلس ( الرجل العجوز ) على الكرسي ويشاهد ( جيمس ) ويقول له : اراك مهتماً كثيراً بموضوع ( رجل الليل ) هل استطيع معرفة السبب ؟

( جيمس ) : اخشى انني لا استطيع ان اخبرك بذلك

( الرجل العجوز ) : حسناً .. على كل حال سوف اخبرك ما حصل منذ البداية

( جيمس ) : حسناً .. اخبرني

يبدأ ( الرجل العجوز )

” لقد كانت ليلة مظلمة .. حتى ان انارة الشارع لم تكن تعمل في بعض الجوانب .. وانا ( رجل كبير بالسن ) ولا املك الكثير من المال وذلك يجعلني اعمال في محل البقالة لساعات إضافية .. وفي هذا الليل دخل المحل رجلان .. كانا يرتديان اقنعة وقالا لي : ضع كل ما لديك من مال في هذا الكيس حالاً والا سوف تقتل حالاً !

بصراحة لقد خفت من كلامهما ولذلك وضعت المال الذي في الخزنة الصغيرة في البقالة في الكيس .. واخذا بعدها بعض الطعام وضحكا وخرجا من البقالة .. وهنا بدأت بالبكاء .. فأنا اعلم ان صاحب البقالة سوف يقوم بطردي .. فانا تسببت بخسارته وانا ( رجل كبير بالسن ) فلن استطيع ان اقف بوجه اثنين ضدي .. لو كنت رجلاً شاباً ربما كان الوضع سوف يكون اسهل بطريقة ما .. هذا ما كنت افكر به وقتها .. وانا مستمر بالبكاء واذا بصوت جرس الباب .. ربما تتساءل أي جرس ؟ هو نفس الجرس الذي سمعته انت عندما دخلت باب البقالة .. فباب البقالة مزود بجرس يسمع صوته عندما يدخل احد البقالة .. سمعت صوت الجرس فتوقعت انه زبون رفعت رأسي فوجدت امامي رجل قام بصبغ وجهة باللون الأحمر .. ملامحه لم استطع تمييزها ولكن كان بيده اليمنى رجل يرتدي قناع وباليسرى رجل آخر يرتدي قناع .. كانا نفس الرجلين اللذان قاما بسرقتي وقال لي : هاذين الشابين قاما بسرقتك والآن يعيدان لك ما سرقاه .. هل تريد مسامحتهما او تريد تسليمها للشرطة ؟

لقد صدمت من الذي يحصل امامي ولم ارد عليه بالبداية فقام بسؤالي مرة أخرى وهنا قمت بالرد عليه : اسامحهما

فقال لي : انا اذن لن اسامحهما وسوف اسلمهما للشرطة .. يجب ان تطبق العدالة في هيوستن .. يجب على شخص ان يفعل الصواب هنا فلقد تعبنا من الذي يحصل هنا ! انت ( رجل ) طيب ولكن انا أرى ان السجن هو المكان المناسب لهما .. لقد اعترفا لي بسرقة أكثر من 50 شخص الى الآن .. سوف يأخذا جزائهما

الرجل العجوز : ولكن من انت ؟

الرجل المصبوغ وجهة : اسمي .. ( رجل الليل ) هكذا ينادونني .. تشرفت بي الى اللقاء

الرجل العجوز : ( رجل الليل ) ! لقد قرأت الكثير عنك .. انت فعلت الخير للكثير من الناس

رجل الليل : هذه فقط البداية .. يجب ان نطهر ( هيوستن ) من الذي يحصل بها .. وبمساعدتكم جميعاً ونقف يد واحدة ضد من يريد تخريب ( هيوستن ) سوف تكون ( هيوستن ) بالطبع افضل

الرجل العجوز : صحيح ما تقول

رجل الليل : انتبه لنفسك .. الى اللقاء

وذهب ( رجل الليل ) .. انتهى “

بهذا انتهت قصتي مع ( رجل الليل )

( جيمس ) : الا تذكر شيء آخر

( الرجل العجوز ) : كلا .. لقد اخبرتك كل الذي حصل

( جيمس ) : حسناً .. شكراً لك .. وداعاً

( الرجل العجوز ) : انتظر تذكرت شيئاً للتو !

( جيمس ) يلتفت للوراء ويقول له : ماذا تذكرت ؟

( الرجل العجوز ) : لقد قال لي انشر هذه القصة واخبر الناس ان هذه البقالة تحت حماية ( رجل الليل ) .. لا اعلم لماذا قال ذلك ولكن فعلت مثل ما اخبرني

( جيمس ) : يبدو انه يريد ان يبعد اللصوص عن البقالة بهذا الكلام .. هو يريد حمايتك كما يبدو لي

( الرجل العجوز ) : هو شخص طيب كما بدا لي

( جيمس ) : من الممكن ان يكون كذلك ومن الممكن ان يكون العكس .. حسناً اعتقد انني انتهيت هنا .. وداعاً

خرج ( جيمس ) من البقالة واتجه نحو محل آخر وكان هناك بداخل المحل فقط ( طفل صغير ) فقام ( جيمس ) بسؤاله : من يعمل هنا ؟

( الطفل ) : ابي هو صاحب المحل وهو يعمل هنا ولكن ذهب الى المنزل وسيأتي قريباً .. هل تريد شراء شيء ؟ اعرف الأسعار واستطيع بيعك ما تريد

( جيمس ) : كلا .. جئت لهنا لكي اسأله عن ( رجل الليل ) ربما يعرف عنه شيء

( الطفل ) : سمعت عنه كثيراً وابي يتحدث عنه انه اتى للمحل المجاور لنا لماذا لم يأتي الينا نحن ؟

( جيمس ) : قم بسؤاله عندما تقابله .. وداعاً اذن

عرف ( جيمس ) من كلام ( الطفل ) ان ( رجل الليل ) لم يأتي لمحلهم ولذلك ترك المحل وقرر الذهاب لمكان آخر

بعدها قام ( جيمس ) بالبحث لفترة عن اخبار عن ( رجل الليل ) ولكن لم يسمع عنه أي خبر يستطيع من خلاله ان يصل إليه .. حسناً ما هو الحل الآن ؟ هل يتوقف عن البحث او يستمر ؟ لقد قام بالبحث عن ( رجل الليل ) لمدة عشر أيام ولكن من دون أي فائدة .. حسناً استمر بعدها ( جيمس ) بالبحث ولم يفقد الأمل في ان يجد ( رجل الليل ) .. ولكن الأبواب دائماً تكون موصده في وجهة .. وبعد مرور 40 يوم وهو يبحث عن ( رجل الليل ) هنا قرر الاستسلام اخيراً .. بعد ان استسلم طلب اجتماع عاجل مع ( العوائل السبع )

وفي هذا الاجتماع هذا ما حصل .. حيث حضر الاجتماع الجميع وبدأ بالكلام ( رئيس عائلة مورتيمر )

( رئيس عائلة مورتيمر ) : ما الذي حدث ؟

( جيمس ) شرح له كل ما حدث معه في رحلة البحث عن ( رجل الليل )

( رئيس عائلة مورتيمر ) : اذن من كلامك يعني انه لا يوجد امل في الوصول إليه ؟ هل يوجد شخص من الصعب الوصول إليه ؟ اعتقد بأنك فشلت في مهمتك لا أكثر وهذا ما حصل معك

( جيمس ) : كلا .. لم افشل بمهمتي ولكن الأدلة على أماكن وجود ( رجل الليل ) قليلة ويبدو لي بأنه لم يأتي الى هذه الأماكن مرة أخرى .. ربما هو يعلم بتحركاتنا

( رئيس عائلة مورتيمر ) : وهل تريد مني ان اقتنع بكلامك ؟

( جيمس ) : لقد بذلت جهدي في الوصول إليه ولكن النتيجة لم تأتي كما كنتم تريدون .. هذا ما حصل لو تريدون تعيين احد غيري في هذه المهمة لكم ذلك .. ولكن لا اعتقد بأنه سيفعل افضل مما فعلت انا

( رئيس عائلة مورتيمر ) : عندما يكون هناك قائد عسكري في الحرب ويخسر هذه الحرب وهذا القائد من افضل القادة المشهود بإنجازاتهم .. ماذا تريد منا ان نفعل هنا ؟ ان نستسلم للعدو ونقول بأن افضل قائد قد خسر ولذلك نستسلم ؟ او نقوم بتعيين قائد آخر لتجديد الدماء ونحارب مع أخرى ولكن بطرق أخرى ربما لم يعرف العدو بأننا سوف نستخدمها ونفوز بالحرب ؟

( جيمس ) : ولكن لقد بذلت كل تفكيري في ايجاده ولكن لا اثر له ماذا تريد مني ان افعل اكثر ؟

( رئيس عائلة مورتيمر ) : هل تريد ان نقتلك هنا ؟ هنا الآن ؟ هل هذا كل ما تستطيع فعله

( جيمس ) عرف انه سيقتل لو استمر الوضع على ما هو عليه بالحديث مع ( رئيس عائلة مورتيمر ) وهنا أمر ( رئيس عائلة مورتيمر ) ثلاث رجال خاصين به بالإمساك ( بجيمس ) وربطه .. وهذا ما حصل

( رئيس عائلة مورتيمر ) : هل بذلت اقصى طاقتك بإيجاده ؟ هل انت مصر على هذا الكلام الى الآن ؟

( جيمس ) وهو خائف جداً : نعم فعلت كل ما استطيع ولو حررتني الآن سوف ابذل كل طاقتي حتى اموت .. ارجوك دعهم يحرروني !

( رئيس عائلة مورتيمر ) : ولماذا يجب ان اثق بك الآن ؟ ما الذي يجعلني اثق بك الآن ؟

( جيمس ) : سوف ابحث عنه في كل مكان حتى اجده .. هذا وعد مني لك

( رئيس عائلة مورتيمر ) : أتدرى امراً .. انت لن تجده

( جيمس ) : ولماذا تقول هذا ؟

( رئيس عائلة مورتيمر ) : لأني اعلم اين هو .. اعلم مكانه بالضبط

( جيمس ) : اذا كنت تعرف اين هو لماذا تريد مساعدتي ؟ لماذا لم تجده بنفسك ؟

( رئيس عائلة مورتيمر ) : ( رجل الليل ) هو ابني

( جيمس ) : ابنك ! ولكن لماذا يفعل كل هذا !

( رئيس عائلة مورتيمر ) : هذه أوامر مني شخصياً

( جيمس ) : ولكن لماذا ؟! ما هي الفائدة ؟!

( رئيس عائلة مورتيمر ) : بما اننا سوف نقوم بقتلك سوف أقول لك .. نحن هنا لدينا جماعة سرية .. انت تعلم بهذا ولكن انت انضممت لنا بالنهاية .. انت آخر فرد انضممت لنا .. الم تسأل نفسك لماذا وثقنا بك في مثل هذ المهمة ؟ بالطبع لا لقد كنت متحمس .. أولادنا نحن رؤساء العوائل يقومون بالقتل .. ونحن نعين من فترة لأخرى شخص ليتحرى هل يستطيع ان يجد أثر لهم .. لأنه ان وجد اثر لهم هذا يعني انهم لا يقومون بعملهم على اكمل وجه .. وهذا هو ( رجل الليل ) لم تستطع ايجاده ولهذا ابني يقوم بعمله على اكمل وجه .. كنا نريد ان نرى هل بذلت كل جهدك .. وحسناً فعلت لقد بذلت كل جهدك في هذا العمل ولم تجده وبذلك ابني ما يفعله الآن صحيح .. والآن سوف نقوم بقتلك وبعدها سوف نعين شخص آخر بعد اشهر ونقوم مع بمثل هذه العملية .. فإن وجد دليل على انه احد أبنائنا نقوم بقتله ايضاً لا يوجد أي فرق .. ولكن الفرق الوحيد اننا سوف نستفيد من الذي سوف يفعله بعكسك انت .. لن تستفيد في الحالتين .. انت ومن يكون على رأس هذه المهمة .. اعتقد ان كل شيء واضح امامك يا ( جيمس ) حالياً .. واعتقد انك تعرف ما هو مصيرك أليس كذلك ؟

( جيمس ) : ولكن انا فعلت كل ما قلتم لي .. انا لا استحق الموت ! لا استحق ذلك ارجوك ! نستطيع ان نجد حل آخر ! نستطيع ذلك ! انت تعرف ذلك

( رئيس عائلة مورتيمر ) : كلا لا اعرف ذلك في الحقيقة .. ولذلك الموت هو مصيرك يا ( جيمس ) .. والآن من تريد ان يقتلك ؟ أي رئيس عائلة ؟ او تفضل ان انادي على ابني ويقتلك بنفسه ؟ من تفضل

( جيمس ) : ارجوك فكر قليلاً انا مخلص لكم وتستطيعون الاستفادة من خدماتي

( رئيس عائلة مورتيمر ) : كل من هو موجود هنا من العائلة الا انت .. لقد اوهمناك ان بعضنا هنا ليسوا من العائلة .. وانطلت الحيلة عليك .. على كلن .. الى اللقاء !

يوجه ( رئيس عائلة مورتيمر ) المسدس على رأس ( جيمس ) ويطلق الرصاصة ! ويموت ( جيمس ) !

بعد موت ( جيمس ) استمرت العوائل على ما تفعله الى يومنا هذا .. ولقد قتلوا شخصيات كبيرة .. كبيرة جداً

النهاية

2 Comment on “رواية السفاح السابع

  1. أفاتار نُوف العايّـل.
  2. أفاتار احمد

اترك رداً على احمد إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.