shakermaarafi

البحث .. نبحث في حياتنا عن العديد من الأشياء .. هناك أشياء لم نستطع ايجادها .. اليوم سأحدثكم عن قصتي مع شيء كنت أبحث عنه .. هل وجدته ؟ عندما تقرؤون ما كتبت سوف تعرفون

السابع من مارس من عام 1970 .. ادعى سميث .. سميث جونز وانا طالب في كلية الحقوق في جامعة لندن

انا من الطلبة المتفوقين بالجامعة .. فأنا احب دراسة الحقوق بشدة .. بعكس .. بعكس والدي .. والدي هو اشهر سارق مصارف عرفته لندن ! هل تصدقون ذلك ؟ انا ادرس الحقوق ووالدي هو اشهر سارق بنوك في لندن

قام والدي بسرقة 42 مصرف في لندن !! كان حلمه ان تصبح سرقته عالميه وينتقل بين الدول .. ولكن لسبب وجيه لم يفعل ذلك .. فسوف يربطون بين وجوده في أكثر من دوله والسرقات .. فهناك أناس تتبع مثل هذه الأشياء

انا الآن جالس على الكرسي اشاهد لوحة امامي .. وانا أتذكر الآن كيف علمت ان ابي هو اشهر سارق مصارف في لندن .. سأقول لكم كيف عرفت ذلك

نسيت ان اخبركم اني ابلغ من العمر حالياً 20 عام .. ولقد عرفت انه اشهر سارق مصارف في عام 1968 حين كنت ابلغ من العمر 18 عام

لن انسى ذلك اليوم .. سأسرد لكم منذ البداية ما الذي حصل معي

لقد كان يوم تخرجي من الثانوية .. امي متوفية ولا يوجد لدي أقارب والوحيد الذي سيحضر هو ابي .. كنت في الحفل واصدقائي حضر جميع اهاليهم الحفل .. وانا كنت بانتظار والدي .. مر الوقت .. بدء الحفل .. لم يحضر ! هذه المرة الأولى التي يتخلف بها ابي عن حضور مناسبة لي .. ولقد كانت اهم مناسبة مرت علي الى هذا اليوم .. لم يحضر لها ابي .. اين كان ؟ لم اكن اعلم

تم تكريمي بالحفل ولقد كنت حاصل على المركز الثاني كأفضل طالب متخرج في الثانوية .. لقد كنت اريد حضوره لكي يفخر بأبنه واشاهده وهو يصفق لي ولكن .. لم يكن متواجد .. لم اقل له بأني حصلت على المركز الثاني مع علمي المسبق بذلك .. كنت اريد ان أرى وجهة وهو متفاجئ عندما يسمع ذلك .. ولكن انا من تفاجئ بالنهاية وليس هو

انتهى الحفل .. ولم يحضر .. قمت بالاتصال بالمنزل من المدرسة ربما حدث له مكروه وهو بطريق لا اعلم وربما نسي الحضور .. اكثر من سبب كان يشغل تفكيري .. بالنهاية لم يرد احد على الهاتف

في مثل هذه السنه كانت اخبار سارق المصارف الذي يصفونه ( بالظل ) تشغل الصحف جميعاً .. فلقد اثبت براعته على مدى سنتين .. لم يقتل احد ولم يستطع احد الإمساك به ولا يوجد أي دليل على من هو ! لا يوجد دليل عليه حتى الآن ..

عندما تم تكريمي بالجامعة تم اعطائي شيك كمكافأة لي .. قررت ان أقوم بصرفة غداً

وصلت الى المنزل في تمام الساعة ال 2 ظهراً .. عندما دخلت للمنزل قمت بالنداء على أبي ولكن لم يجبني احد .. فهو ليس بالمنزل كما يبدو

فتشت المنزل بالكامل فلم يكن به .. سيارته على أية حال ليست امام المنزل

قررت ان اصنع لي الغداء فأنا اشعر بالجوع .. قمت بطهي المعكرونة لي .. فانا احب المعكرونة منذ ان كنت طفل صغير .. لقد كان طبقي المفضل .. لقد كانت امي تعده لي يومياً .. لو كانت امي حية الآن لكانت فرحة جداً بتخرجي وكانت فخورة بأني بالمركز الثاني .. توفيت امي قبل سنوات

عندما انتهيت من اعداد المعكرونة فتح باب المنزل .. فمن اتى ؟ انه والدي

شاهدني وقال لي : انا آسف يا سميث .. آسف جداً

سميث : اين كنت يا ابي ؟ لماذا لم تحضر حفل التخرج ؟

والدي : لقد تعطلت سيارتي وانا بطريق ولم استطع تركها على الطريق السريع ولم استطع تركها حتى وصلت سيارة شرطة بالصدفة وساعدوني .. ولكن عندما وصلت كانت حفلتك انتهت .. انا آسف يا سميث لم يكن الأمر بيدي .. آسف يا بني

سميث : لا عليك يا ابي .. بما ان هذا هو السبب فانا اعذرك بكل تأكيد .. فلم يكن بيدك أي شيء

يقوم والدي بحضني ويقول لي : انا فخور بك يا بني .. انا فخور بما وصلت اليه .. لو كانت والدتك هنا الآن وشاهدتك متخرج من الثانوية وسوف تدخل الجامعة لكانت جداً فخورة بأنك ابنها

سميث : اشتقت لأمي يا ابي ( يبكي سميث )

والدي : انا فخور بك .. انا فخور بك يا بني

يمسح والد سميث دموع ابنه ويقول له : قم بأكل طعامك الذي قمت بإعداده

سميث : ابي .. حصلت على مركز الثاني كأفضل طالب متخرج من الثانوية

والدي : حقاً ؟ اطلب أي هديه تريدها ! أي شيء تريده اخبرني فقط

سميث : ابي أتمنى ان ادخل كلية الحقوق ولكن انت تعلم تكاليف الكلية عالية

والدي : لا عليك .. فلقد كنت بتوفير المال لك وتستطيع الدخول اليها

سميث فرح جداً عندما سمع ما قاله ابيه ويقول له : حقاً ؟ حقاً ما تقول يا ابي

والدي : نعم .. أي كلية حقوق تريد ؟

سميث : كلية لندن يا ابي

والدي : لك ذلك .. سنذهب لتسجيل اوراقك عندما يفتح باب التسجيل

سميث : ابي سمعت ان باب التسجيل مفتوح منذ الآن

والدي : وماذا تنتظر ؟ لنذهب ولنقم بتسجيلك الآن

سميث فرح جداً : حقاً ؟!

والدي : هيا انهي طعامك وقم بتبديل ثيابك ولنذهب لتسجيلك كطالب للحقوق .. فانت لا تعلم متى احتاج لمحامي ( يضحك والد سميث )

سميث : سأكون دائماً بجانبك يا ابي

والدي : حقاً ؟ مهما كانت التهمة الموجهة الي ؟

سميث : مهما كانت يا ابي

والدي : هيا اكمل طعامك يا بني

قام سميث بأكل طعامه وقام بعدها بتبديل ثيابه .. وانتظر ابيه بالأسفل

نزل والد سميث للأسفل وقال لابنه : كم المبلغ الذي تحتاجه لكي تكمل الدراسة بالكامل بكلية حقوق لندن ؟ هل تعرف ؟

سميث : نعم يا ابي اعرف

والد سميث : وكم هو المبلغ ؟

سميث : انا توقعت ان تدفع المبلغ لسنه واحده فقط .. هل تملك مبلغ كبير كهذا ؟

والد سميث : قل لي كم المبلغ

سميث : انا سمعت من صديق لي سوف يسجل بالجامعة ان المبلغ الكامل لإكمال الدراسة بالكامل بالجامعة هو 12 الف جنيه إسترليني

والد سميث : لدي هذا المبلغ

سميث : لديك هذا المبلغ ؟ ولكن كيف يا ابي ؟

والد سميث : لقد قمت بتجميع المبلغ لك منذ ان كنت صغيراً لمثل هذا اليوم .. انت ابني وكنت اريد لك افضل مستقبل يا سميث .. لا املك أي أبناء سوى انت فقمت بتجميع هذا المال من اجلك .. من اجل هذا اليوم

سميث : شكراً ابي

والد سميث : هيا بنا لنذهب

خرج والد سميث برفقة سميث .. هم متوجهين الى جامعة لندن لتسجيل سميث في كلية الحقوق

وهم في الطريق شاهد سميث مصرف .. فقال لوالده : لقد اعطوني شيك كهديه لي على حصولي على المركز الثاني سوف اصرفه بالمصرف غداً يا ابي

والد سميث : حسناً .. غداً لدي عمل مهم اذهب وقم بصرفه

سميث : حسناً

وصلوا الى الجامعة بعد 20 دقيقة

دخلوا الى الجامعة وهناك تم ارشادهم لقسم التسجيل .. قاموا بتسجيل سميث كطالب في الجامعة بعد ان دفع والده الرسوم بالكامل .. بالعادة يكون هناك اختبار قبل الدخول للجامعة ولكن معدل سميث العالي جعله يتجاوز هذا الاختبار

دفع والد سميث تكاليف دراسة سميث في جامعة لندن بالكامل .. سوف يباشر سميث الدراسة في الجامعة بعد ثلاثة شهور حسب ما قالوا له

خرجوا من قسم التسجيل ودار بين سميث ووالده هذا الحديث

والد سميث : هل انت سعيد الآن ؟

سميث : كيف لا أكون سعيد وقد حققت احد احلامي

والد سميث : أتمنى ان أكون متواجد لكي تحقق جميع احلامك يا بني

سميث : أتمنى ذلك يا ابي

والد سميث : الآن لدي عمل مهم يجب علي القيام به .. سوف أقوم بإيصالك للمنزل ومن ثم سوف اذهب لعملي

سميث : حسناً يا ابي

قام والد سميث بإيصال ابنه للمنزل .. جلس سميث بالمنزل يشاهد التلفاز .. وقام بصنع بعض الطعام

الساعة تشير الى ال 7 مساءاً .. سميث وهو يغير القنوات بالتلفاز وصل الى قناة إخبارية ووقف عندها حيث كانوا يتداولون الخبر التالي :

الظل ! لقد قام بسرقة جديدة اليوم .. الظل يواصل سرقاته حيث سرق اليوم مليون جنيه إسترليني !! والشرطة لا تملك دليل واحد على هويته .. والشرطة تطالب من المواطنين الذين يعرفون أي شيء عنه بالإبلاغ فوراً

وقال رئيس المباحث ( جون هاري ) ان الظل لا يترك أي دليل يقودنا له خلفه .. هو بارع بما يفعل الى الآن ولكن نحن نبذل قصارى جهدنا لكي نجده .. أتمنى من المواطنين الذي يملكون دليل او شك بمن يكون ان يقوموا بمساعدتنا .. هذا اللص يجب ان يتوقف ! فهو لص بالنهاية !

انتهى الخبر .. الظل لا يزال يواصل سرقاته

قلت بنفسي : كيف لهذا الشخص ان يقوم بهذه السرقات ولا يملكون أي دليل عليه ؟ وكيف لهذه المصارف لا تملك حماية مؤهلة لمثل هذا الشخص .. هو شخص وحيد يقوم بهذه السرقات .. شيء غريب ! ويسرق مبالغ كبيرة كيف لا يستطيعون تعقبها .. هل هو حقاً بهذا الذكاء ؟ هل اهو اذكى من المباحث والشرطة ؟ لا اعلم .. ولكن اخباره بدأت تنتشر بشكل كبير والعديد من الناس يتحدثون عنه .. كأنه سفاح على هيئة لص !

بعد مدة شعرت بالملل فقمت بالاتصال بمنزل صديقي ( توم )

توم : مرحباً من المتصل ؟

سميث : اهلاً توم انا سميث

توم : اوه سميث مرحباً .. حفل تخرج رائع ومبروك مره أخرى على حصولك على المركز الثاني .. انت تعلم من الأول بكل تأكيد ( يضحك توم )

توم كان هو الحاصل على المركز الأول

سميث : تستحق ذلك .. لقد قدمت اوراقي لجامعة لندن وتم قبولي على الفور .. انت اول شخص يعلم ذلك يا توم

توم : اوه ! مبروك بهذه السرعة ؟

سميث : نعم .. قام ابي بدفع التكاليف وتسجيلي اليوم

توم : يبدو ان ابيك ندم على عدم حضوره للحفل اليوم فقام بتعويضك .. ولكن أي تعويض ؟ كبير جداً

سميث : هو قال لي انه كان يدخر المبلغ لي منذ ان كنت صغيراً

توم : هو يحبك يا سميث .. عندما اقابله اكثر من مره أرى ذلك من عينيه

سميث : نعم اعلم ذلك .. أتمنى ان اجعله فخوراً بي بالجامعة

توم : انا اثق بك يا سميث .. واثق بأنك سوف تجعله فخوراً

سميث : اذن لأي جامعة سوف تدخل الآن ؟ بالسابق قلت لي انك سوف تدخل لكلية الطب هل ما زلت على رأيك ؟

توم : تريد الصراحة ؟

سميث : بالتأكيد !

توم : سوف ادخل لجامعة لندن .. المحاماة .. سوف آتي معك

سميث : هل تمزح معي ؟

توم : هل تريد ان اجعلك بالمركز الأول ؟ لن اجعلك تفعل ذلك ! ( يضحك توم )

سميث : هل انت جاد بما تقول ؟ سوف تلتحق بكلية المحاماة ايضاً ؟! اجبني بصراحة ولا تمزح

توم : انا لا امزح معك سوف التحق بكلية المحاماة

سميث : ولماذا غيرت رأيك ؟

توم : لأكثر من سبب .. الأطباء في هذا البلد اذكياء ويقومون بعملهم بشكل ممتاز والشكاوي عليهم قليلة بعكس مهنة المحاماة .. فلدينا العديد من القضايا التي نرى بالأخبار ان أصحابها حكم عليهم بأحكام تصل للمؤبد ولكن بعد فترة طويلة يجدون دليل على براءته .. هذا الموضوع انتشر بشكل كبير في آخر عشر سنوات هنا في لندن .. فبعد تفكير قررت الدخول للمحاماة ربما استطيع ان اساعد اشخاص أبرياء ويقعون بمثل هذا الموقف .. هذا ما اسعى اليه .. هذا هدفي

سميث : توقعت ان تقول لي انك تريد ان تكون محامي الظل عندما يمسكون به

توم : الظل ؟ هذا الشخص يتحدث عنه اكثر الناس حالياً .. اكتسب شهرة بالسرقات ولكن السؤال هو .. اين يذهب المال الذي يسرقه ؟ فلقد سرق الى الآن مع سرقة اليوم ما يقارب 90 مليون جنية إسترليني ! ماذا يفعل بهذا المال ولأين يذهب ؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان يطرح .. وكيف لمثل هذا المال ان لا يوجد طريقة لتعقبه .. فالمال الذي يسرقه به رقم متسلسل هل من المعقول انه لا يصرف المال ؟ ربما من يعلم .. او يقوم بتحويل المال لعملات اجنبية أخرى ولكن بشكل قليل .. حيث يستعمل مبلغ قليل في كل مرة فلا يتم كشفه .. ربما هذا ما يفعله المدعو بالظل

سميث : ولكن لو كان يفعل ذلك فلن يقوم بتحويل جميع هذا المال الا خلال سنوات عديدة جداً ! فهو سيقوم بذلك بفترات منفصلة لكي لا يتم كشفة .. لو كان كذلك لماذا اذن يستمر بالسرقة ؟! كان هذا المال سوف يكفيه

توم : نعم صحيح ما تقول

يفتح باب منزل سميث

سميث : يبدو ان ابي وصل احدثك فيما بعد يا توم .. الى اللقاء

توم : الى اللقاء

دخل والد سميث للمنزل وكان يبدو عليه التعب الشديد

سميث : ابي ماذا بك ؟ لماذا انت متعب بهذا الشكل ؟

والد سميث : بعض العمل فقط يا سميث

سميث : وما هو نوع العمل الذي يجعلك تعب بهذا الشكل يا ابي ؟

والد سميث : مجرد عمل يا سميث اريد ان اذهب لارتاح الآن ..

سميث : حسناً يا ابي كما تريد

ذهب والد سميث لغرفته .. بينما بقي سميث يفكر ماذا به ابي ؟ لماذا هو تعب بهذا الشكل ولا يخبرني ماذا به ؟

لم يأتيني النعاس بعد .. فقمت بفتح التلفاز لأشاهد الاخبار وكالعادة الاخبار عن الظل وسرقة جديدة له ! قام اليوم بسرقتين ! يا للعجب هذا الشخص لا يمل ابداً من السرقة ! ماذا يريد بكل هذا المال ؟ هل حقاً هو بحاجة لكل هذا المال ؟ لا اعتقد ذلك ابداً

كان الخبر كما يقولونه بالأخبار كالتالي :

قام المدعو ( بالظل ) بسرقة ثانية اليوم ! وهذه هي المرة الأولى التي يقوم بها بسرقتين في مثل اليوم ! الشرطة بحالة استنفار وهناك انتقاد كبير من قبل المصارف على عمل الشرطة والمباحث لان سرقتين بيوم واحد ليس بالأمر البسيط !

ومع حديثنا مع رئيس الشرطة قال التالي :

( الظل ) الآن سوف نشدد الرقابة على المصارف .. سوف نقبض عليه هذه المرة ! هذه المرة مختلفة وسنشدد الرقابة على المصارف بشكل ادق

بالسابق راقبنا المصارف بفترات متقطعة الآن الرقابة ستكون بشكل يومي .. لا نعلم الى متى .. أتمنى من الجميع من كل شخص لديه أي معلومة عنه أن يزودنا بها مهما كانت صغيرة فأنتم لا تعلمون ربما هذه المعلومة الصغيرة هي من سوف تقودنا اليه

قمت بإغلاق التلفاز

الآن سوف اذهب للنوم .. فبالغد سوف اذهب للمصرف لأصرف الشيك ومن يعلم ربما اقابل ( الظل )

ذهبت للنوم .. نمت بعد ان دخلت غرفتي بعشرين دقيقة

استيقظت في تمام الساعة ال 8 صباحاً .. يوم جديد

ابي اخذ إجازة من العمل منذ فترة .. فقررت ان اعد طعام الإفطار له

نزلت للأسفل فلم اجده .. ذهبت لطرق باب غرفته فلم يرد علي

طرقت الباب مجدداً وكما المرة الأولى لم يرد علي .. هل خرج ابي ؟ قمت بفتح الباب وحقاً لقد خرج من المنزل .. ولكن الى اين ؟ ربما في الحديقة ؟ لأذهب لأرى

ذهبت للحديقة وابي يضع سيارته كل يوم امام الحديقة .. ولكن سيارته لم تكن موجودة اذن ابي ذهب بها خارج المنزل .. قبل ان ادخل للمنزل وجدت شيء على الأرض .. لقد وجدت ورقة ل 100 جنية إسترليني !

100 جنية إسترليني ! لمن تعود هذه الورقة ؟! هل هي لابي ام شخص سقطت منه وطارت بالحديقة .. فهناك رياح بسيطة اليوم ربما هي من أرسلت هذه الورقة لهنا .. من يعلم

قمت بإعداد طعام الفطور لي .. ومن بعدها قررت الذهاب لصرف الشيك

اعددت البيض مع الخبز .. كانت وجبة لذيذة

من بعدها ذهبت لتغيير ملابسي .. قمت بارتداء الملابس وكنت ابحث عن قميص لي البسه بالعادة انا وابي فنحن بنفس المقاس .. ولكن القميص كان غير موجود ! هل قام ابي بارتدائه اليوم ؟ ربما .. فهو يفعل ذلك اكثر من مرة اذن سأرتدي اليوم قميص آخر

خرجت من المنزل وكانت الساعة تشير الى ال 9 صباحاً .. انا في طريقي لمصرف لندن المحلي .. فالشيك يحمل اسم بنك لندن المحلي

وصلت الى هناك في تمام الساعة ال 9 و 25 دقيقة

كان المصرف شبه خالي لم يكن هناك من عملاء سوى انا وشخص آخر ..

فهذا المصرف لا يعتبر الأفضل في لندن .. هناك عدة مصارف افضل منه هنا

أعطيت الموظف الشيك ليقوم بصرفه .. قال لي وقع على هذه الورقة .. امسكت القلم وانا جاهز للتوقيع الآن حتى حصل شيء لم اكن اتوقعه ابداً !! دخل رجل للمصرف وقال الجميع يضع يديه بالأعلى !! الجميع والا قمت بقتلكم جميعاً !!

التفت واذا امامي شخص يرتدي قناع .. وقال بصوت عالي : انا الظل انتم تعرفوني جيداً .. نفذوا ما أقول حالاً لكي لا يصاب أي احد منكم بأذى

قمت برفع يدي الاثنين للأعلى .. كان الجميع بحالة خوف شديد

قال الظل لاحد الموظفين : خذ هذه الحقيبة وضع جميع الأموال

الموظف : حسناً لك ما تريد

وضع الموظف الأموال التي لديه والتي بالأدراج الأخرى له

فلفت نظري شيء غريب هنا !! الظل !!

الظل كان يرتدي مثل القميص الذي نرتديه انا وابي !! هل من الممكن ؟! هل من الممكن ان يكون الظل هو ابي ؟! هل من الممكن هذا ؟! هذا ما تبادر لذهني بالبداية !! هل الظل الذي يبحث عنه الجميع هو والدي

اردت ان الفت نظره لأرى ردة فعله هل يعرفني .. فحسب ما رأيت هو لم يلاحظني بشكل دقيق فهو يشاهد الجميع فكانت نظرته عامه

فقلت له : ارجوك يا سيدي نحن لم نفعل شيء .. لا تؤذنا

فالتفت لي وشاهدني .. عندما نظر الى بعينيه عرفت ان الشخص الذي اشاهده امامي .. هو ابي

كنت متأكد من الذي اراه

وكان الشيء الذي اثبت ذلك ردة فعل ( الظل ) حيث ترك كل شيء ! ترك الحقيبة والمال ! وخرج للخارج .. خرج خارج المصرف وذهب بعيداً كما بدى للجميع

قام الحارس الذي كان امام باب المصرف بإغلاق باب المصرف بالمفتاح والباب الكهربائي

وقاموا بالاتصال بالشرطة .. أتت الشرطة بعد 10 دقائق فقط

كان الجميع غاضبين واولهم مدير المصرف الذي قال بصوت عالي لرئيس الشرطة الذي حضر : انتم قلتم انكم ستضعون حماية لنا اين هي !! اين هي تلك الحماية التي تقول عنها

رئيس الشرطة : لقد وضعنا الحماية ولقد كانت مكونة من أربعة رجال شرطة وكانوا متواجدين بسيارتين خارج المصرف ولكن اربعتهم كانوا نيام لحظة وصولنا !! وعندما قمنا بإيقاظهم قالوا لنا ان هناك شخص كان يرتدي بطاقة المصرف وعرف عن نفسه انه موظف بالمصرف اعطاهم شطائر وقاموا بأكلها ومن بعدها كما يبدو الجميع قد نام .. كان يوجد منوم بالشطائر

سميث قال بنفسه : ابي .. كيف تستطيع فعل كل هذا ؟ اريد ان اعرف .. اريد ان اذهب للمنزل سريعاً واعرف ما الذي يحصل يا ابي

قامت الشرطة باستجواب الجميع .. انتهى الاستجواب عند الساعة ال 1 ظهراً

عاد سميث للمنزل عند الساعة ال 2 ظهراً .. كان يريد مقابلة ابيه هو متأكد بأن الشخص الذي كان هناك هو ابيه ولكن يريد ان يسمعها منه .. نظراته كانت نظرات والده وليست نظرات شخص آخر .. هذا ما تأكد منه سميث

وصل سميث الى المنزل فتح الباب ودخل المنزل وقال : ابي اين انت ؟

لم يرد عليه أحد

بحث بالطابق السفلي في الصالة الرئيسية فوجد ابيه .. وجده جالس على كرسي بالصالة الرئيسية .. نظر له والده ونظر سميث له وقال له سميث : انت هو الظل اذن ؟ لماذا يا ابي ؟ لماذا تفعل ذلك ؟

والد سميث : كان الموضوع عبارة عن تحدي

سميث : تحدي ؟ ما الذي تقصده يا ابي ؟ اجبني هل انت من كان في المصرف ؟ فقط اجبني على هذا السؤال ومن بعدها قل ما تريد

والد سميث : نعم يا سميث .. انا هو الظل .. انا هو سارق المصارف الشهير .. انا من تبحث عنه الشرطة والمباحث .. ها انا اجبت على سؤالك ولكن اريد ان تعطيني فرصة لأتحدث لأبرر موقفي

سميث : ابي .. كيف تفعل ذلك ! بل لماذا تفعل ذلك ! نحن لسنا بحاجة لكل هذا المال وماذا تفعل بكل هذا المال يا ابي لماذا فعلت ذلك يا ابي .. لو علموا انك الظل فسيكون مصيرك السجن ولن تخرج منه ربما

والد سميث : كان الموضوع تحدي مثل ما قلت لك

سميث : تحدي ؟ ما الذي تقصده ؟!

والد سميث : اجلس وسأشرح لك كل شيء .. سأقول لك كيف كانت البداية وانت لك الحكم بالنهاية .. على الرغم لمعرفتي بأنك لن تقتنع بما سأقول

سميث : تكلم يا ابي .. قل ما تريد قوله

والد سميث : بدأ الموضوع عندما كنت ذاهب للمصرف برفقة صديق لي .. كان يريد ان يأخذ قرض من المصرف .. ولكن المصرف رفض ذلك بحجة ان راتبه لا يكفي لأن يأخذ مثل هذا المبلغ .. فماذا فعل صديقي ؟ هل تعلم ؟

سميث : ماذا فعل ؟

والد سميث : لقد قام بالسرقة .. قام بسرقة هذا المصرف .. لقد دخل المصرف ومعه سلاح وقام بضرب طلقات بالأعلى داخل المصرف ولكن من سوء حظه كان هناك ثلاثة رجال من الشرطة داخل المصرف لان لديهم معاملات بالمصرف في وقتها.. وقاموا بقتله

سميث : وما علاقة هذا بكونك سارق مصارف ؟

والد سميث : كان صديقي يريد القرض من اجل علاج ابنه .. لم يعطوه ما يريدون فلذلك قام بالسرقة .. وحصل له ما حصل .. كان هذا اعز صديق لي .. ومن بعد مقتله بأيام قررت الانتقام من المصارف ! قمت بسرقة العديد من المصارف انتقام له فقط .. وليس لأجل المال .. بالحقيقة انا اخذت بعض المال والأموال التي اخذها تعتبر قليلة جداً بالنسبة للأموال التي قمت بسرقتها .. وكانت جميعها من اجلك من أجل توفير مستقبلك رائع لك وليس من اجل شيء آخر

سميث : اذن تكلفة الجامعة كانت من السرقات ؟

والد سميث : كلا .. بل هذه الأموال قمت انا بجمعها وهذه هي الحقيقة .. كان لدي استثمارات تعتبر صغيرة بالنسبة للتجار الكبار بالسوق ولكن كانت ناجحة بالنسبة لي ووفرت لك هذا المال وقمت بجمع أموال أخرى من رواتبي حتى وصلت الى المبلغ الذي ادخلتك به الجامعة .. ولكن أموال الجامعة لم تكن أموال سرقات صدقني بهذا يا سميث

سميث : وكيف تريدني ان اصدقك ؟

والد سميث : توقعت ان تسأل هذا السؤال ولدي أوراق تثبت الاستثمارات حتى الأموال كان المصرف يقوم باستقطاعها بشكل شهري من راتبي واستطيع ان اثبت ذلك لك من سجلات المصرف اذا كنت تريد فيجب ان نذهب انا معك لهناك وسأثبت لك ذلك .. اما بخصوص الاستثمارات فهناك أوراق هنا لدي بالمنزل تثبت كلامي بالكامل

سميث : هكذا سوف اصدقك .. ولكن يا ابي لماذا ؟! لماذا تقوم بهذه السرقات وأين تذهب هذه الأموال ؟

والد سميث : أقوم بالتبرع بها

سميث : التبرع بها ؟ لمن ؟

والد سميث : انا اذهب للمستشفيات بشكل يومي وانت لا تعرف ذلك بالتأكيد .. أقوم برؤية المرضى وهناك موظفين هناك يعرفوني جيداً .. انا عرفت عن نفسي لهم بأني اعمل لدى شخص غني ويريد ان يتبرع للعوائل التي لا تجد المال من اجل العلاج .. وهكذا اصرف المال .. من اجل علاج الآخرين .. صديقي لم يجد هذا الشيء وانا وفرته بعد مقتله .. هذا ما افعله بالمال .. هكذا قمت بصرف المال

سميث : ولكن الشرطة والمباحث تقوم بالبحث عن الأرقام التسلسلية للمال كيف لم يستطيعوا الوصول لهذا المال كله ؟

والد سميث : هناك اشخاص يقومون بتحويل هذه الأموال لأي عملة تريدها .. اشخاص غير رسميين .. يعملون بطريقة غير رسمية وهم بدورهم يأخذون هذه الأموال ويقومون بتهريبها للخارج لتحويلها لعملات أخرى .. لدول أخرى لا يستطيع لا المباحث ولا الشرطة تعقبها

سميث : وهؤلاء الأشخاص لا يعلمون انك الظل ؟

والد سميث : هم يعلمون

سميث : اذن لماذا لا يبلغون عنك ؟

والد سميث : استطيع انا بدوري أن ابلغ عنهم .. نحن نكمل بعضنا لو تفكر بها .. هم يريدون شيئاً وانا اريد شيء وهم يريدون شيء .. لديهم مصلحه بالموضوع وانا لدي مصلحه بالموضوع اذن .. فلماذا كل واحد يبلغ عن الآخر ؟

سميث : ولكن يا ابي .. انت لص بالنهاية ولست شخص جيد .. هذه أموال أناس آخرين انت قوم بسرقتهم

والد سميث : انها أموال المصرف والمصرف لن يقول للناس تمت سرقة اموالكم بل سوف يقول تمت سرقة المصرف واكثر المصارف مؤمنه اذن التأمين سوف يقوم بإرجاع المبلغ .. هكذا لم يتم سرقة أموال الناس بل أموال المصرف .. فكر بهذا يا سميث

سميث : ولكن حتى لو كان ما تقوله صحيح .. بالنهاية هذه سرقة ولو كانت كل سرقة لها سبب كهذا اذن سيتم سرقة العديد من الأشياء بهذا البلد .. ما تقوله ليس منطقي ابداً يا ابي .. ربما لم تحدث شخص ما بذلك فهذه

يقاطع والد سميث ابنه ويقول له : لم احدث أي شخص بذلك .. اقصد هنا اني لم احدث أي شخص ان الأموال هي أموال المصرف وليست أموال الناس وكل ما قلته بهذا الخصوص .. انت الشخص الوحيد الذي يعرف تفكيري بهذا الشأن

سميث : تفكيرك خاطئ يا ابي صدقني يجب ان تعيد التفكير بما تفعل

والد سميث : انا الآن اشهر سارق في لندن .. أتمنى ان اصبح سارق عالمي ولكن لو اتجهت للخارج سيمسكون بي بالتأكيد سوف يتابعون تحركات من خرج من لندن والدول التي ذهب اليها وتمت السرقات سوف يمسكون بي بالنهاية حسب ما أرى فهذا الشيء صعب حسب ما أرى

سميث : ابي الآن تستطيع ان تتوقف

والد سميث : لا استطيع الآن .. الناس تحتاج لمساعدتي يا سميث

سميث : يجب ان تتوقف يا ابي ! يجب على هذا الموضوع ان يتوقف ! توقف عن ما تفعله فهو خاطئ بكل تأكيد ويجب ان تستوعب كلامي يا ابي

والد سميث : لقد فات الأوان يا سميث .. هذا هو عملي الذي احبه .. اذا كنت تريد أي شيء من المال فاخبرني في أي وقت .. انت سوف تذهب للجامعة وهناك سوف تنسى ربما ولو قليلاً لأنك سوف تسكن هناك فلا عليك مني قم بالسؤال عني بالهاتف وسأزورك من وقت لآخر هكذا ربما سوف تنسى

سميث : لماذا توقفت عن السرقة عندما شاهدتني اليوم ؟

والد سميث : خفت أن يصيبك مكروه .. يتدخل احد بسلاح او الشرطة تدخل وتصاب ولو بطلقة غير مقصودة .. فقررت ان اتراجع .. وهذا ما حصل

سميث : اذن تراجع الآن عن هذا العمل

والد سميث : فات الأوان يا سميث

سميث : ابي ولكن ..

يقاطع والد سميث ابنه ويقول له : انتهى الموضوع يا سميث .. انا ذاهب لأرتاح

ذهب والد سميث لغرفته بينما بقى سميث بالصالة الرئيسية .. والد سميث ذهب لغرفته ليخطط لسرقة مصرف جديد اليوم .. وهذا ما لم يعلمه سميث

سميث قام بفتح التلفاز وشاهد الاخبار .. كانت الاخبار تتحدث عن سارق مصارف دخل لمصرف وهرب .. لم يربطوه بالظل فهي ليست طريقته .. بل قالوا انه سارق جديد ولا يملك خبرة كما يبدو .. لم يربطوه نهائياً بالظل على الرغم انه الظل نفسه !

بعد ساعتين خرج والد سميث من المنزل وهو في طريقة لسرقة مصرف جديد .. وصل والد سميث ( الظل ) لمصرف يقع على بعد 40 دقيقة من منزله .. هناك كان يتواجد رجال الشرطة بالخارج والداخل .. هل يستطيع فعلها مع هذه الحراسة ؟

كان يعرف ماذا سيفعل .. فهو خطط لمثل هذا الموضوع

نزل والد سميث من السيارة ودخل للمصرف

رجال الشرطة متواجدين بالداخل

ذهب لاحد الموظفين ليوهم الموجودين انه لديه معاملة .. تحدث مع الموظف قليلاً عن اخذ قرض وقال للموظف ما الأوراق المطلوبة لتقديم قرض ؟

الموظف : هناك اكثر من ورقة هل تريدني ان آتي بها لك ؟

والد سميث : بالتأكيد اريد ان اشاهدها

الموظف : حسناً الآن سوف آتي بها لك من مكتب رئيس القسم

ذهب الموظف لكي يحضر الأوراق .. احضر الموظف الأوراق بعد دقيقة وهو في طريقة الى مكتبة الذي يجلس به والد سميث ارتدى والد سميث قناعاً بسرعة .. ووجه السلاح على رأس الموظف وقال بصوت عالي : سوف اقتله ! اخرجوا جميعاً يا رجال الشرطة

رجال الشرطة يلتفتون بسرعة ناحية ( الظل ) ويقول احدهم : عددنا اكبر منك استسلم الآن

الظل : سوف اقتله .. هذا آخر تحذير لكم .. ولن اقتله وحده

احد رجال الشرطة : اترك المسدس الآن

فماذا يفعل ( الظل ) ؟ يقوم بإطلاق النار على احد رجال الشرطة .. قام بإطلاق النار على رأسه .. وسقط

رجال الشرطة بحالة صدمة ! لم يتوقعوا ردة الفعل هذه ابداً .. فيقول احد رجال الشرطة للشرطة الآخرين : لنخرج .. حتى لا نتسبب بقتل المزيد

خرج رجال الشرطة من المصرف وطلب ( الظل ) والآن اصبح المصرف بدون رجال شرطة .. هذا ما كان يريده ( الظل )

الظل يكلم احد موظفين المصرف : خذ أية حقيبة وضع بها الأموال

موظف المصرف : حسناً سوف افعل

اخذ الموظف حقيبة ووضع بها المال .. كان خائف جداً

وسلمها للظل .. ولكن الآن .. كيف هو طريق الخروج من المصرف والشرطة بالخارج ؟ كيف يستطيع والد سميث الخروج ؟ فبالخارج يتواجد رجال الشرطة بكثرة وطلبوا التعزيزات وهو يعلم انهم سوف يفعلون ذلك فكيف هو طريقة للخروج من هذا ؟ هل خطط لهذا ؟ نعم لقد خطط ولم يختر هذا المصرف بالصدفة ابداً

امر ( الظل ) جميع المتواجدين ان يدخلوا لخزانة حديدية قام مدير المصرف بفتحها لهم .. هذه الخزانة كبيرة جداً يوضع بها أشياء للأغنياء في خزانات خاصة .. الغرفة كبيرة جداً

دخلوا للداخل وقام ( الظل ) بإغلاق الباب من الخارج

وقبل هذا امر ( الظل ) مدير المصرف بأن يقفل الباب الخارجي للمصرف وقام بذلك ايضاً مدير المصرف لكي يتسنى ( للظل ) اكمال خطته

بعد ان اقفل باب الخزانة .. ذهب ( الظل ) لسرداب يوجد داخل المصرف .. هذا السرداب به ممر يؤدي للخارج وباب هذا الممر الخارجي لا يملك المفتاح الخاص به الا المسؤولين عن المصرف .. اخذه من مدير المصرف لكي يخرج من هذا الباب .. الشرطة والمباحث لم تعلم بوجود هذا الباب ! اذن كيف علم ( الظل ) بوجود هذا الباب ؟ هو علم قبل ان يدخل المصرف وكانت خطته مبنية على هذا السرداب والباب الذي يؤدي لخارج المصرف من السرداب .. حيث عندما يخرج من هذا الباب هناك سلم يؤدي للأعلى ويصبح حر

علم ( الظل ) عن هذا السرداب من خلال مصمم المصرف .. فمن صمم هذا المصرف قام ( الظل ) بالذهاب لمنزله باليوم السابق واخذ معلومات كامله عن أماكن الخروج من المصرف .. قام الظل بربطه بمنزله ووضع شريط لاصق على فمه .. والى الآن هو مربوط حيث قام ( الظل ) بحركة ذكيه حيث جعل المصمم يتصل بالشركة التي يعمل بها وطلب منهم إجازة بحجة ان لديه حاله عائلية طارئة .. لكي لا يأتي احد لمنزله ليسأل عنه

وهكذا بدأت خطة ( الظل )

وصل ( الظل ) للباب فتحه وخرج وذهب للسلالم .. الآن ( الظل ) بالخارج ولم يمسك به أحد .. رجع لمنزله والانتصار .. نعم الانتصار هو ما يفكر به .. لقد انتصر على رجال الشرطة بمفرده بخطته .. لم يحتاج لفريق لعمل ذلك بل عمل كل شيء بمفرده .. بمثل هذه السرقات بالعادة يحتاجون لفريق لعمل كل هذا ولكن ( الظل ) استطاع ان يفعلها لوحده .. هو خبير في هذا المجال .. سرقة المصارف

ولكن ! هناك من شاهد وجه والد سميث ( الظل ) قبل ان يرتدي قناعه بالمصرف وهو الموظف الذي كان يريد ان يحضر له أوراق القرض .. وربما هناك آخرون شاهدوه ايضاً .. فهل هناك طريقة للوصول الى ( الظل ) بما انهم شاهدوه ؟ المصارف في ذلك الوقت لا تملك كاميرات مراقبة بالداخل الى الآن .. فاعتمدوا على رسم صورة ( الظل )

من يتذكر وجه ( الظل ) ليذهب الى الرسام الخاص بالشرطة المتواجد حالياً في المصرف ( هذا ما قاله رئيس الشرطة للذين كانوا متواجدين بالمصرف وقت السرقة )

لم يتذكر وجه الظل الا شخص واحد فقط الموظف الذي كان يريد ان يحضر له أوراق القرض

طلب رئيس الشرطة ان يقوم الموظف برسم الظل .. الموظف كان خائف جداً ووصف الظل بشكل خاطئ ! وتم تعميم شكل الظل لدى اغلب مراكز الشرطة حسب الوصف الذي قام الموظف بذكره .. والرسمة انتشرت في جميع مراكز الشرطة في لندن .. ولكن هذا الوصف لم يكن يشبه ( الظل ) .. كان بعيد جداً عنه .. لن يمسكوا به اذا كانوا يريدون ان يقوموا بلحاق به على هذا الوصف

مرت الأيام .. ولم يمسكوا بالظل

مرت أيام عديدة بقى على التحاقي بالجامعة 3 أيام فقط .. كنت بالمنزل مع والدي وكان والدي ( الظل ) توقف عن السرقات هذه الفترة .. لم اسأله عن السبب

قبل يوم واحد من التحاقي بالجامعة كنت في غرفتي فدخل ابي الغرفة وقال لي : اريد ان احدثك قليلاً

سميث : انا استمتع اليك يا ابي ماذا تريد ان تقول

والد سميث : انا اعلم انك تنظر لي بنظرة السارق وليس الاب ولكن انا والدك بالنهاية

سميث : كلا يا ابي .. انا الى الآن انظر لك بنظرة الاب وليس السارق .. ولكن ما فعلته خاطئ وانا اريد ان تتوقف عن فعله هذا كل ما اريده الآن

والد سميث : سأقول لك شيئاً .. انا اشعر عندما افعل ذلك بأني بخير .. الآن انا متوقف منذ فترة ولكن شعوري ليس بشعور جيد .. اشعر اني بحاجة للسرقة .. لا احتاج المال وانت تعرف ذلك ولكن اريد ذلك فقط !

سميث : عندما لا تعطي لهذا الشعور أهمية سوف تنسى يا ابي .. اما متأكد من ذلك عليك ترك هذا الشعور جانباً وان تكمل باقي حياتك في أمور أخرى وليس السرقة !

والد سميث : لا اعتقد اني سأفعل ذلك .. ولكن اريد ان احدثك عن شيء اكثر أهمية

سميث : ماذا يا ابي ؟

والد سميث : تذكر هذه الأرقام جيداً ( 52817 )

سميث : ما هذه الأرقام ؟

والد سميث : لا تقم بتسجيلها على ورقة فقط تذكرها في ذاكرتك .. لا اريد لأي شخص ان يعرف هذه الأرقام سواك فلا تقم بتسجيلها على اية ورقة او أي شيء .. هل فهمت ما أقول يا سميث ؟

سميث : فهمت ما تقول يا ابي .. ولكن لماذا ؟

والد سميث : هل حفظت الأرقام ؟

سميث : نعم لقد حفظتها ( ذاكرة سميث كانت ممتازة في الحفظ )

والد سميث : في الوقت المناسب سوف تعرف ما فائدة هذه الأرقام .. والآن ليس هو الوقت المناسب يا سميث

سميث : ولكن ..

والد سميث يقاطع سميث ويقول له : لا يوجد ولكن .. في الوقت المناسب يا سميث كما اخبرتك

سميث : كما تريد يا ابي

والد سميث : اذا تم الإمساك بي وانت بالجامعة اعلم ان الناس سوف لن يتركونك وشأنك .. حتى الصحافة لن تتركك وشأنك

سميث : وأليس هذا سبب وجيه لكي تترك هذه السرقات يا ابي ؟ من اجل ابنك ؟

والد سميث : انا آسف يا سميث .. انا آسف يا بني .. أتمنى لك كل التوفيق في دراستك وان تصبح افضل محامي في لندن

سميث : ابي ارجوك اترك

والد سميث يقاطع سميث ويقول له : انتهينا .. انا الآن خارج وسوف احضر في وقت متأخر غداً لن تجدني لكي اودعك ولكن قمت بطلب سيارة اجرة غداً صباحاً سوف تأخذك للجامعة .. قم بوضع جميع اغراضك التي تريدها منذ الآن ولا تنتظر الصباح .. الآن هو الوقت المناسب لتضع جميع احتياجاتك يا سميث

سميث : حسناً يا ابي

والد سميث : سيارة الأجرة سوف تكون امام المنزل عند الساعة ال 7 صباحاً .. سوف تصل قبل الثامنة هناك سوف يستقبلونك ويدلونك على غرفتك .. وكل ما تريد معرفته سوف يقومون بتعليمك إياه هناك لقد قمت بالاتصال بهم وقالوا لي ذلك .. فكل شيء جاهز يا سميث .. أتمنى لك التوفيق يا بني .. الى اللقاء يا سميث

يخرج والد سميث من الغرفة .. وشعر سميث بشعور غريب هذه المرة .. لماذا يودعني ابي هكذا ؟ هل سيفعل شيء ؟ هل سوف يعود لسرقاته غداً ؟ ما الذي يحصل مع ابي .. لا اعلم

الغد .. في الساعة ال 7 صباحاً .. وصلت سيارة الأجرة وهي بالخارج وهي بانتظار سميث

خرج سميث وساعده سائق الأجرة بحمل الحقائب

قبل ان يركب السيارة شاهد سميث المنزل .. وكان يتمنى لو كان والده موجود لتوديعه .. ولكن لم يكن موجوداً بالمنزل

ركب سميث سيارة الأجرة وهو الآن بطريقة الى الجامعة

وهو بطريق الى الجامعة فكر سميث .. كيف لأبي ان يملك عقلية سرقات بهذا الذكاء ؟ من اين تعلم هذا ؟ هو قص لي لماذا فعل ذلك ولكن كيف تعلم ذلك .. هل من المعقول ان يتعلم الشخص السرقة بهذه البراعة من نفسه .. هل هناك شخص ساعد ابي .. من يعلم .. ابي ربما لن يخبرني بكل شيء وهذا شيء طبيعي

كانت المناظر خلابة بالخارج بطريق السريع المؤدي للجامعة .. سائق الأجرة لم يكن من الأشخاص الذين يحبون الكلام .. التزم الصمت طوال الطريق

وصلت الى الجامعة أخيرا ..

قام احد الموظفين بالجامعة بإرشادي لغرفتي واعطاني الجدول الدراسي لمحاضراتي اليومية .. ولقد ارشدني للعديد من الأماكن بالجامعة

الموظف قال لي : هل هناك سؤال آخر تحتاج ان تسألني إياه يا سميث ؟

سميث : كلا .. شكراً لك

الموظف : أتمنى ان اراك متخرجاً من الجامعة .. بالتوفيق لك يا سميث

سميث : شكراً لك

الموظف : بالمناسبة اسمي هو اليكس

سميث : تشرفت بك يا اليكس

اليكس : ان احتجت أي شيء تعال الى مكتبي بالأسفل لقد دللتك عليه قبل قليل

سميث : نعم عرفت مكانه .. شكراً لك يا اليكس

اليكس : اراك فيما بعد يا سميث

ذهب اليكس وبقى سميث بالغرفة .. كان يفكر بماذا يفعل ابيه .. كان يوجد بالغرفة تلفاز قام بفتحه ليشاهد الاخبار

شاهد التلفاز لساعتين حيث قام بمشاهدة اكثر من قناة إخبارية ولكن لا يوجد أي خبر عن ( الظل )

يبدو ان والد سميث لم يكن يسرق اليوم .. ولكن اليوم لازال في بدايته من يعلم ربما يفعلها بعد قليل

سميث قام بترتيب اغراضه في الغرفة .. غرفته كانت واسعه وتطل على النافورة الموجودة في الجامعة

وكان التلفاز بوضع التشغيل والصوت مناسب لكي يسمع اذا كان هناك أي خبر عن ( الظل )

فسمع بالتلفاز خبر صدمه ! لقد تم الإمساك ( بالظل ) اخيراً !

فقام بركض ناحية التلفاز .. قام برفع الصوت وكان الخبر الرئيسي انه تم الإمساك بالظل وبعد ذلك قالوا تفاصيل الخبر .. حيث كان الخبر كالتالي :

اليوم قامت الشرطة بالإمساك بالظل عندما كان يريد ان يقوم بسرقة أحد المصارف في غرب لندن .. الشرطة كانت متواجدة في المكان ( والظل ) لم يأبه بالشرطة كعاته ودخل المصرف ولكن كان هناك شرطة متنكرين وقاموا بالإمساك به .. حيث وضح رئيس الشرطة انه عندما قام ( الظل ) برفع مسدسه قام احد الرجال الشرطة المتنكرين الذي كان على مسافة اقدام منه بحركة سريعة قام على اثرها بأخذ المسدس من الظل ومن بعد ذلك تم الإمساك ( بالظل ) وهكذا تنتهي اسطورة الظل سارق المصارف الذي عجزت الشرطة على الإمساك به .. وحاولنا ان نأخذ اسم ( الظل ) ولكن الى الآن لم نستطع الوصول لهذه المعلومة وعند ورود أي معلومة جديدة سوف نقوم ببثها مباشرة .. والآن ندعكم مع محلل السرقات ( فرانك ديفيد )

فرانك ديفيد : الشرطة تقول بأن الذي امسك به هو ( الظل ) ولكن كيف نعرف ذلك ؟ ما هو الدليل ؟ لدينا صورة للظل والصورة حسب المصادر الخاصة بنا لا تشبه ( الظل ) اذن كيف نعرف ان الشخص الذي تم الإمساك به هو الظل ؟ يستطيع هذا الشخص الآن ان يقول بأنه هو ( الظل ) لكي يتم وضع جميع السرقات باسمه ويشتهر اسمه .. هناك بعض الناس يفكرون بهذا التفكير .. حتى الآن لم تأتي الشرطة بأي دليل قوي على ان الذي تم الإمساك به هو ( الظل )

ولقد قمت بمحادثة العديد من رجال الشرطة الذين كانوا متواجدين هناك بحكم معرفتي بأكثر عناصر الشرطة ولقد عرفت من حديثهم ان عملية الإمساك به كانت سهله وانه فور دخول هذا الشخص المصرف كانوا يضعون العين عليه لأن تصرفاته كانت غير طبيعية .. حيث كان خائف ويديه ترتجفان .. اذن هل ( الظل ) يفعل ذلك ؟ من بعد كل هذه السرقات يخاف ؟ ويداه ترتجفان ؟ هل تعتقدون حقاً ان الشخص الذي تم الإمساك به هو ( الظل ) ؟ بالحقيقة لا اعتقد ذلك .. واذا قالت الشرطة انه ( الظل ) نريد دليلاً لأنه عندما يقولون للناس انه ( الظل ) اذن مراقبة السلطات على المصارف سوف تقل وهذه مشكلة .. ربما يرجع وقتها ( الظل ) للسرقة .. يجب ان يكونوا صريحين معنا ! ( الظل ) لا تخدعوا المصارف .. قولوا الحقيقة فالحقيقة هي المهمة الآن ولا شيء سوى الحقيقة .. وهذا ما أتمنى من السلطات ان تفعله ان تقول الحقيقة فقط .. وأتمنى ان أرى ذلك

ينتهي فرانك ديفيد وينتهي خبر ( الظل )

الغرفة التي انا بها لا يوجد بها هاتف فذهبت للخارج مسرعاً ناحية الهاتف الموجود في الممر بالطابق الذي اتواجد به .. كنت اريد ان اتصل بالمنزل لأرى هل تم الإمساك بأبي ام تم الإمساك بشخص آخر .. رفعت سماعة الهاتف واتصلت على المنزل فتم رفع السماعة فمن كان على الطرف الآخر ؟ لقد كان ابي .. من هنا عرفت انه لم يتم الإمساك به

ابي كان يتحدث على الهاتف ولكن لم ارد عليه بالبداية .. فقال : من المتصل ؟ هل هناك احد ؟

سميث : نعم انه انا يا ابي

والد سميث : اعتقدت بأنه انا أليس كذلك ؟

سميث : نعم .. هذا ما اعتقدت

والد سميث : الذي تم الإمساك به هو شخص مبتدأ كما عرفت

سميث : سمعت ما قاله فرانك اليس كذلك ؟

والد سميث : نعم سمعت .. فرانك شخص يملك عقل ذكي .. لو السلطات طلبت مساعدته ربما يستطيعون الإمساك بي لأنه شخص يستطيع فهم السرقات .. ولكن السلطات تريد الأشخاص الذي يعملون هناك .. هم يعتقدون انهم لو استعانوا بشخص من الخارج فهذا يقلل من مكانتهم

سميث : هكذا اذن

والد سميث : نعم .. اذن كيف هي الجامعة

سميث : الجامعة .. انها رائعة كما يبدو لي الى الآن

والد سميث : اذا احتجت الى أي شيء فقط اتصل بي .. لا تتردد يا سميث والمال الذي سوف اعطيه لك ليس من السرقات .. هل انت موافق على ذلك ؟

سميث : حسناً يا ابي ولكن .. هل سوف تتوقف عن ذلك ؟

والد سميث : تقصد السرقات ؟

سميث : نعم هذا ما اقصده

والد سميث : بالتأكيد لن اتوقف .. ولكن لا يوجد سرقة جديدة كما يبدو لي الآن

سميث : بوقت قريب ؟

والد سميث : ليس بقريب كما يبدو لي ..

سميث : لماذا ؟ ما الذي يحصل معك يا ابي اريد ان اعرف .. ادخلني قليلاً بحياتك التي تعيشها بعيداً عني

والد سميث : كما تشاهد اليوم تم الإمساك بشخص ويعتقدون انه ( الظل ) والآن ربما سوف تخفف السلطات المراقبة لو قالوا انه بالحقيقة ( الظل ) وانا لا احب ان استغل مثل هذه المواقف على الفور ! انا احب التحدي .. لقد كثفوا جهودهم ضدي ولم يستطيعوا ان يمسكوا بي .. سوف ارجع ولكن بعد مدة .. استطيع ان اسرق الآن لان حسب ما سمعت ان السلطات قامت بسحب العديد من رجال الشرطة من العديد من المصارف واستطيع ان أقوم بسرقة غداً ولكن ليس هذا الأسلوب الذي احب اتباعه .. سوف يرجع ( الظل ) يوماً ما ولكن ليس بوقت قريب

سميث : هل تستطيع فقط ان تحدد الوقت ؟ سنه سنتين ؟

والد سميث : ربما سنه يا سميث ..

سميث : ابي ارجوك توقف عن هذا !

والد سميث : انتهى حديثنا كما يبدو لي يا سميث .. الى اللقاء يا بني واعتن بنفسك

يقوم والد سميث بإغلاق الهاتف .. سميث كان يتمنى ان والده ليس الشخص الذي تم الإمساك به وبالحقيقة هذا الذي حصل فهو ليس الشخص الذي تم الإمساك به .. وبعدها تمنى ان يتوقف والده عن الذي يفعله ولكن هذه الأمنية كما بدت لسميث انها بعيدة عن ان تكون حقيقة حتى الآن .. فوالده حتى الآن مصر على الذي يفعله .. هو لن يتوقف .. فكر سميث بأكثر من طريقة لكي يتوقف والده عن السرقات بالسابق ولكن جميع الحلول التي أتت لعقله كان يعلم بأن والده لن يقتنع ولن يتوقف عن السرقات ان قام بها .. فما الحل مع والد سميث ؟

رجع سميث لغرفته وقام بترتيب باقي اغراضه .. انتهى سميث من ترتيب الغرفة وكان لديه شطيرة فبدأ بأكلها

وبدأ يفكر .. هل سوف يرجع ابي لسرقة المصارف من جديد ؟ الن يغير تفكيره ربما يوماً ما ؟ من يدري

الشخص الذي تم الإمساك به تم اتهامه رسمياً بأنه هو ( الظل ) وبعد ثلاثة اشهر من المحاكمة تم الحكم عليه بالسجن لثلاثين عاماً مع العلم ان الشخص بالمحاكمة قال بأنه ( الظل ) واكتسب شهرة واسعه في لندن وفي اكثر دول العالم لأن سرقات ( الظل ) في لندن انتشر خبرها في العديد من دول العالم .. هذا ما كان يتوقعه والد سميث ولقد حصل .. حصل الرجل على شهرته على الرغم بأنه ليس هو ( الظل )

توقف والد سميث عن السرقات .. ولكن لمدة كم ؟ ل 11 شهراً توقف عن السرقات ورجع بعدها .. رجع في وقت توقفت به السرقات في لندن 11 شهراً وبالتحديد منذ ان تم القبض على الشخص الذي قال عن نفسه انه هو ( الظل ) .. فهناك سارقون آخرون رأوا الحكم فخافوا ان يقوموا بالسرقة فيحكم عليهم بسنوات .. فاتجهوا للسرقة ولكن ليس من المصارف بل من أماكن أخرى

اما والد سميث فكان يخطط .. كان يخطط لسرقة ستكون في الأذهان .. كان يخطط لسرقة سوف تكون الأفضل في مسيرته كسارق .. كان يخطط لسرقة مصرف لندن الرئيسي ! الذي تضع به حكومة لندن أموالها ! كان هذا هو هدفه ! ولكن هذا المصرف محمي .. محمي بشده فكيف يستطيع فعلها ؟ هل سوف يفعلها وحده ام ماذا ؟ من يعلم

بعد 11 شهراً من العيش بسلام من دون سرقات .. وفي صباح يوم الأربعاء .. جهز والد سميث نفسه لسرقة مصرف لندن الرئيسي .. ولكن ما هي الخطة ؟ سوف ترونها

ذهب لمصرف لندن الرئيسي الذي كان به رجال شرطة ولكن لا يحملون أسلحة .. فلقد حدثت حادثة بالسابق قبل سنوات جعلت من الامن هناك متواجدين من غير أسلحة .. حيث قام رجل بسحب سلاح احد رجال الشرطة والاطلاق على رجل الشرطة والمتواجدين وتم قتل 7 اشخاص في الحادثة ومنذ هذه الحادثة امرت السلطات بأن يتم وضع حراسة على المصرف ولكن من دون أسلحة خوفاً من تكرار نفس المشهد

هذا ما سوف يستغله والد سميث .. وصل والد سميث الى المصرف .. وصل ومعه شيء لن يتوقعه المتواجدين بالمصرف .. قام بركن سيارته بالخارج وعندما اقترب من الباب الرئيسي بالخارج ارتدى قناع .. احد الحرس المتواجدين امام البوابة انتبه بأن هناك شخص مرتدي قناع متجه بسرعة ناحية المصرف ! هنا علم هذا الحارس بأنها عملية سرقة !!

فقام بالصراخ ! سارق ! سارق !

فماذا فعل ( الظل ) ؟ لقد امسك بقنبلة بيديه ! وقال له : ادخل للداخل

وعندما دخل قال للمتواجدين في المصرف : سوف القي بهذه القنبلة الآن هنا وستموتون جميعاً !! استمعوا الى ما سأقول والا سوف افعلها !!

فقام احد رجال الشرطة المتواجدين بالمصرف بالتحدث اليه وقال : ماذا انت بفاعل ؟ هل انت تتوقع ان تنجو بفعلتك ؟

الظل : بالتأكيد .. انتم اعتقدتم بأنكم امستكم بي .. ولكن لم تفعلوا

رجل الشرطة : ماذا تقصد ؟! من انت ؟!

الظل : الظل

هنا خاف الناس المتواجدين في المصرف وكانت تصرفات ( الظل ) تدل على ثقة بنفسه !

فقال له رجل الشرطة : ما الذي تريده لا تأذي الناس المتواجدين هنا

الظل : 100 مليون حالاً ! في حقائب ضعوها بسرعه

رجل الشرطة : 100 مليون ! هل انت جاد

الظل يخرج مسدس من جيبة ويقوم بقتل رجل الشرطة ! ويقول بصوت عالي : نعم انا جاد ! من التالي ؟ هل هناك شخص يعترض على طلبي ؟!

فقام الموظفين بسرعة بتنفيذ ما يقوله .. وضعوا 100 مليون في حقائب .. نسيت ان اخبركم بأن الظل عندما دخل المصرف ومعه قنبلة امر احد الحرس بإغلاق باب المصرف لكي لا يدخل احد من الخارج

والد سميث بعدها ماذا فعل ؟ اخذ القنبلة التي بيده ووضعها على الأرض واخذ معه احد رجال الشرطة كرهينة لكي يصل للسيارة التي اتى بها .. ويهرب .. وقبل ان يهرب قال للمتواجدين : لدي هنا في المصرف صديق لي ولديه جهاز تحكم بهذه القنبلة وسوف تنفجر اذا خرج احد من المصرف قبل الساعة ال 2 ظهراً .. كانت الساعة تشير الى ال 1 والنصف ظهراً .. واذا قام احدكم بالاتصال بالشرطة سوف يقوم بتفجيرها ايضاً .. انتم هنا كثيري العدد فلا تقوموا بخطوة خاطئة ويندم الجميع عليها .. انتظروا حتى الساعة ال 2 ظهراً وسوف تعيشون جميعاً !

خرج ( الظل ) للخارج وقام رجل الشرطة بمساعدته بحمل الحقائب .. لم يقم رجل الشرطة بأي ردة فعل ليمنع ( الظل ) من الهرب فلقد خاف رجل الشرطة ان يقوم الشخص الذي بداخل بتفجير القنبلة ويموت من بالداخل ويكون الذنب ذنبه .. وضع رجل الشرطة الحقائب في سيارة ( الظل ) وقبل ان يغادر قال لرجل الشرطة : اخبر الجميع بأني عدت .. ومن امسكتم به هو ليس ( بالظل ) ولو كنتم تريدون التأكد ليسرد لكم سرقاته او مجموع الأموال الذي سرقها او ان يقوم بتنفيذ عملية واحدة مشابهة عليه .. ليضعوا الموظفين الذين كانوا بالمصارف وقت سرقاتي فجميعهم سيقولون بأنه ليس لديه نفس الأسلوب .. فليعيد كيف نفذ السرقات وسيعرف الموظفين بانه ليس ( الظل ) .. ونسيت ان اخبرك ان اتصلت بالشرطة وحضروا للمصرف قبل الساعة ال 2 وسوف ينفجر المصرف ويموت كل من فيه .. فلا تفعل أي شيء خاطئ عند الساعة ال 2 افعل ما تريد .. هل تفهم ما أقول ؟

رجل الشرطة : نعم افهم ما تقول

وهنا .. غادر ( الظل )

غادر بالسيارة التي اتى بها وهي ليست سيارته بالتأكيد .. سيارة مسروقة .. وقام بركن السيارة على بعد 11 دقيقة من المصرف وقام بتبديلها بسيارته .. وعاد الى منزله .. لم يتم الإمساك به ! لقد عاد ( الظل )

وعندما أصبحت الساعة ال 2 ظهراً هل تعلمون ما الذي حدث ؟ لقد انفجر المصرف ! نعم لقد انفجر .. لقد خدعهم ( الظل ) حيث كان بالقنبلة جهاز توقيت لأن تنفجر في تمام الساعة ال 2 ظهراً .. لقد مات جميع المتواجدين في المصرف الا الشرطي الذي ساعد ( الظل ) هو الوحيد الذي عاش من حادثة المصرف ! وأصبحت هذه العملية حديث الصحف ليست المحلية فقط ! بل العالمية .. ولقد اخبرهم الشرطي بأن ( الظل ) عاد ! وانتشر الخبر .. حتى ان الشرطة ارادت بأن لا ينتشر الخبر خارج مركز الشرطة ولكنه انتشر

لقد عاد ( الظل ) .. اذن من حكم عليه عرفوا الآن بأنه ليس ( الظل ) وان هذا الشخص هو الظل

فقامت الحكومة بوضع مكافأة مالية قدرها مليون جنيه إسترليني لمن يدلي بمعلومة اكيدة عن ( الظل )

انهالت الاتصالات عليهم ولكن جميع المعلومات لم تكن مفيدة .. فلم يعرف احد منهم ( الظل )

سميث سمع بالأخبار بالجامعة وعرف ان ابيه يريدون الإمساك به بأي وسيلة حتى ان طلاب الجامعة بدأوا بتحقيقات خاصه لمعرفة من هو ( الظل ) فربما تكون المكافأة من نصيبهم

مرت أيام .. مرت الشهور .. لم يعرفوا عنه شيء

بعد ان قضى سميث سنة كاملة في الجامعة .. تبقى على العطلة يومان فقط .. سميث كان يتحدث مع ابيه بين فتره وأخرى

في آخر مكالمة لهم قال سميث لوالده بأنه سوف يعود للمنزل ليقضي العطلة في المنزل .. والد سميث فرح لهذا الخبر .. فلم يعد ابنه للمنزل منذ سنه

أتت العطلة .. سميث حالياً متوجه الى المنزل

وصل سميث الى المنزل وكان بانتظاره والده .. بعد ان القى عليه التحية حصل بينهم الحوار التالي

والد سميث : اعتقد بأني لا استطيع ان اكمل يا سميث

سميث : تكمل ماذا يا ابي ؟

والد سميث : السرقات .. اعتقد بأني لا استطيع

سميث : هذا خبر رائع !

والد سميث : بالنسبة لك هو خبر رائع ولكن بالنسبة لي هو خبر ليس برائع .. فلقد تعودت على عيش حياة السارق

سميث : ابي ولكن تلك لا تسمى حياة ! الحياة الحقيقية هنا انظر لي ولك .. انظر لنا ونحن هنا في منزل واحد .. منزل ليس به سرقات ! هل ترضى ان يقوم شخص بسرقة منزلنا ؟

والد سميث : بالتأكيد لن ارضى بذلك

سميث : كيف ترضى ان تسرق اذن ؟ ابي فكر جيداً

والد سميث : الذي اريده مختلف حالياً

سميث : وما الذي تريده ؟ ما الذي اختلف الآن ؟

والد سميث : اريدك ان تكمل انت السرقات

سميث صدم من الذي يسمعه !

سميث : ابي ! هل انت جاد بما تقول ام ماذا ؟!

والد سميث : انا اريدك ان تكمل السرقات .. سوف اعلمك كل شيء .. سوف اعلمك من خبرتي وربما سوف تكون افضل مني .. انت شاب وانت سريع التعلم يا سميث

سميث : مستحيل ان افعل ذلك يا ابي ! هذا مستحيل !

والد سميث : تسطيع فعل ذلك .. سوف أقوم بتدريبك وسوف تقوم بسرقة مصرف صغير بالبداية .. ومن بعدها قرر هل سوف تكمل ام لا ما رأيك ؟

سميث : مستحيل ان افعلها يا ابي !

والد سميث : ان لم تفعلها فسوف أقوم بتسليم نفسي للسلطات

سميث : ابي ! ما الذي تقوله ! تسلم نفسك للسلطات ان لم اقم بسرقة ! هل ترى من العدل ان تضعني بمثل هذا الموقف ؟!

والد سميث : انت الآن في هذا الموقف فقرر ! اما ان تسرق واما ان اسلم نفسي .. فلو سرقت مره ولم يعجبك الأمر اذن توقف عن السرقات .. اما اذا قمت بتسليم نفسي فكيف سوف تقضي بقية حياتك والناس تعرف بأنك ابن اشهر سارق مصارف ؟ كيف سوف تقضيها يا سميث فكر بكلامي جيداً .. الآن اذهب واسترح بغرفتك وأريد إجابة منك غداً .. لا اريد أي إجابة منك الآن

ذهب سميث بغرفته وهو يفكر ما الحل الآن ؟ الحلول التي امامه جميعها لم تعجبه .. ولا يستطيع فعلها ! فما الحل الآن ؟

فكر سميث طوال اليوم فما الإجابة التي توصل إليها ؟ سنرى غداً

باليوم التالي رأى ابيه فدار بينهم الحديث التالي

والد سميث : ما الذي توصلت اليه ؟ أتمنى ان تكون الإجابة التي اريد سماعها منك

سميث : سأقوم بالسرقة

والد سميث : هذا ما توقعته منك يا سميث .. الآن سنقوم بسرقة المصرف الذي يقع بالقرب من منزلنا على بعد بضع دقائق هل تعرفه ؟

سميث : نعم اعرفه

والد سميث : سوف أقول لك ماذا ستفعل ركز معي جيداً

سميث : حسناً اخبرني

والد سميث : سوف أكون بانتظارك في السيارة لحظة خروجك من المصرف .. سوف أقوم بركن السيارة بالقرب من المصرف على بعد خطوات منه انت سوف تنزل وسوف تذهب للموظف المختص بالأموال وستقول له بأن هناك مسدس في سترتك وسوف تقتله ان لم يعطك الأموال الموجودة عنده

سميث : وان رفض ؟ ماذا سأفعل ؟

والد سميث : ان رفض انظر لعيناه وضع يدك داخل سترتك هنا سوف يخاف ويعطيك ما تريده

سميث : وان لم يفعل اعتقد هنا بأن نهايتي هنا ..

والد سميث : اذا اعطاك الأموال فاخرج واتجه ناحية السيارة التي انا بها ادخل السيارة وسينتهي الموضوع بالكامل ! هل فهمت ما أقول يا سميث ؟

سميث : لم تجب على سؤالي يا ابي ان لم يعطني المال واصر على موقفه فماذا سأفعل هنا ؟

والد سميث : هنا احساسك سوف يقودك لما سوف تفعله .. لا يوجد لدي إجابة على هذا السؤال .. فكل المواقف مختلفة يجب ان تتبع احساسك

سميث : حسناً

ركبا السيارة وهم بطريقها الآن للمصرف .. سميث كان خائف جداً ويده ترجف .. فقال له والده : الخوف هو البداية ومن بعدها تأتي الثقة

سميث : اعتقد بأني غير قادر على فعلها يا ابي

والد سميث : بل انت قادر على فعلها صدقني .. سوف تفعلها صدقني

سميث : لا اعتقد .. اعتقد بأني غير قادر يا ابي

والد سميث : سوف نرى

وصلا للمصرف .. نزل سميث كما الخطة .. دخل للمصرف كأي عميل يدخل المصرف واتجه للمكان المطلوب .. الموظف كان يكتب شيء على ورقة فقال له سميث بصوت خائف : اعطني الأموال التي لديك والا سوف اقتلك بالمسدس الموجود داخل سترتي

الموظف ترك الورقة وشاهد سميث وقال له : هل انت جاد ؟ ما الذي تقوله ؟!

سميث : هل تريد الموت اليوم ؟ جرب ان لا تعطيني المال وسوف ترى ماذا سوف افعل ( خاف الموظف هنا على الرغم من ان سميث قال الكلام وهو خائف .. الموظف كان يعتقد ان الخوف الذي يشعر به سميث لان هناك مسدس حقيقي في سترته ) فما الذي فعله الموظف ؟

لقد وضع جميع الأموال التي لديه في حقيبة وسلمها لسميث .. لقد فعلها ! خرج سميث من المصرف وكان والده بانتظاره بالسيارة ركب السيارة سميث وانطلقا .. وصلا للمنزل بعد دقائق وقال له والده : الم اقل لك بأنك سوف تفعلها

سميث : كيف ! كيف اعطاني الموظف الأموال !

والد سميث : قلت لك بأن العملية ليست صعبه

سميث : لا اصدق بأني فعلتها ! كيف حدث ذلك ! بهذه السهولة !

والد سميث : الآن هل تريد سرقة مصرف آخر ؟

سميث : ماذا ؟! لماذا ؟! قمت بسرقة هذا المصرف أليس هذا بكافي بالنسبة لك ؟!

والد سميث : كلا .. ان اريدك ان تصبح السارق الأفضل من بعدي يا سميث

سميث : هذا ما كنت تفكر به منذ البداية أليس كذلك ؟

والد سميث : بالتأكيد هذا ما كنت افكر به منذ البداية .. هذا ما اريدك ان تفعله .. ستكون افضل مني لأني سوف اعلمك أشياء لم اكن اعرفها بعمرك .. وانت سوف تتطور مع مرور الوقت صدقني يا سميث

سميث : واذا رفضت ؟!

والد سميث : انت تعلم ماذا سوف يحدث لو رفضت يا سميث .. فلن نتطرف لهذا الموضوع من جديد .. سوف امهلك لكي تفكر الى الغد ومن بعدها اريد جواباً منك

سميث : حسناً

ذهب سميث لغرفته .. وظل يفكر بالموضوع .. ما الحل الآن ؟ اقرب حل سوف يفعله سميث هو ان يكمل ما يفعله .. السرقة ولكن الى متى ؟ هذا ما كان يفكر به سميث الى متى سوف يستمر بذلك .. ظل يفكر سميث لوقت طويل حتى انتهى اليوم ومن بعدها نام سميث ولكن ما القرار الذي توصل اليه سميث يا ترى ؟

في الصباح سوف نعلم القرار الذي توصل اليه سميث

في تمام الساعة ال 8 صباحاً استيقظ سميث ونزل للأسفل ولم يكن ابيه متواجد بالأسفل .. ربما كان ابيه مازال نائماً الى الآن

سميث لم يأكل شيئاً بالأمس فقام بإعداد وجبة الفطور .. لقد قام بإعداد البيض

بعد ان اكل سميث وجبته وشاهد الاخبار بالتلفاز لبعض الوقت .. من بعدها نزل ابيه ونظر اليه وقال له

والد سميث : هل قررت الآن ؟

سميث : نعم قررت على الرغم ان القرار ليس هو القرار الذي اريد ان اتخذه

والد سميث : ما هو قرارك يا سميث ؟

سميث : سوف أكون سارق مصارف ولكن ! ولكن يا ابي لو امسكوا بي هل هذا ما تريد الوصول إليه ؟! ان يمسكوا بي ؟

والد سميث : سوف اعلمك العديد من الطرق وانت ما زلت شاباً سوف تطور من هذه الطرق بالتأكيد .. وان امسكوا بك سوف اعترف باني ( الظل ) وسوف ندخل السجن معاً

سميث : وهل هذه هي النهاية التي تريدها لابنك ؟ لو كان لدي ابن لن افعل به ما تفعل بي ! فكر يا ابي جيداً فهذا الشيء لا اريد ان افعله ان تجبرني عليه .. انت تقوم بالسرقة لأنك تريد ذلك ولم يجبرك احد ! فكر جيداً يا ابي فانا ابنك بالنهاية

والد سميث : هذا ما سوف يحصل يا سميث فلن نتناقش كثيراً بموضوع منتهي

سميث : حسناً .. ما الذي تريده مني الآن ؟

والد سميث : هناك مصرف في منتصف لندن مصرف متوسط المستوى لا يوجد عليه مراقبة من الشرطة لأني قمت بمراقبته لأيام .. سوف تقوم بسرقته ومن بعد ذلك سوف نتوقف لشهرين .. سوف ترتاح من السرقات شهرين ما رأيك بذلك ؟

سميث : كما تريد يا ابي

والد سميث : حسناً سوف ننطلق بعد قليل

سميث كان يريد فعل شيء .. شيء لن يتوقعه ابيه

وصلا بعد ساعه ونصف الى المصرف

والد سميث : هل انت مستعد ؟

سميث : مستعد

والد سميث : اذن انت تعرف ماذا ستفعل .. هنا سوف تسرق مبلغ اكبر

دخل سميث الى المصرف ولكن كانت لديه خطه أخرى .. خطه لم يتوقعها ابيه

دخل الى المصرف وهو يريد ان يتم الإمساك به .. هذا ما كان يريده سميث

ذهب الى الموظف الذي لديه الأموال وقال له : انا سوف اسرقك الآن وليس لدي مسدس ! ولن اقتلك فقط اقبض علي .. وهناك شريك لي بالخارج .. اذا كنت تريد الإبلاغ عني فابلغ عني الآن

الموظف يشاهد سميث ويقول له : اذهب للخارج لا اريد ان ابلغ عنك

سميث مستغرب من الذي يقوله الموظف ويقول له : الا تريد ان تقبض على ( الظل ) ؟ هو متواجد بالخارج

الموظف : اخرج للخارج سيدي لا اريد ان اقبض عليك

سميث مستغرب من الذي يحدث ! فيقرر الخروج للخارج

خرج سميث وركب السيارة التي بها والده وكان والده غير متواجد بالسيارة

انتظر سميث داخل السيارة لعشرة دقائق ومن ثم اتى ابيه .. دخل والده السيارة ولم ينطق بكلمة واحدة

قال له سميث : لماذا انت صامت ؟ ولماذا لم تكن بالسيارة اساساً ؟

والد سميث : لنذهب للمنزل وسوف نتحدث

وصلا للمنزل

وهذا آخر حديث سوف يدور بينهما

والد سميث : لقد خيبت املي

سميث : ما الذي تقصده ؟

والد سميث : انا اعلم ما الذي فعلته .. الموظف الذي كان متواجد هناك هو صديق لي وهو يعرف بأني ( الظل ) ولقد ساعدني في بعض السرقات الحديثة .. هذا الشيء لم اخبره لأحد

كنت اريد ان اختبرك وللأسف لقد فشلت في الاختبار يا سميث .. كنت اريد ان أرى هل انت محل ثقة .. هل سوف يكون لك مستقبل بهذا المجال والاجابة ( لا ) لقد خيبت املي

سميث : اذن هذا كله عباره عن اختبار ؟

والد سميث : نعم كان اختبار لك ولقد فشلت به

سميث : والسرقة الأولى هل كانت اختبار ايضاً ؟!

والد سميث : بالتأكيد فالنقود مزيفة .. انت لم تسرق نقود حقيقية

سميث : لماذا فعلت هذا ؟!

والد سميث : كنت أتمنى ان تصبح انت ( الظل ) من بعدي .. ولكن كما أرى انت لا تصلح  لهذا

سميث : ماذا ستفعل الآن اذن ؟

والد سميث : غداً سوف تعرف

ذهب والد سميث لغرفته وجلس سميث مصدوم من الذي حدث كله .. ولا يعرف ماذا سوف يحدث بالغد

عند الساعة ال 9 صباحاً استيقظ سميث على أصوات أناس كما يسمع انهم بالأسفل

نزل سميث وشاهد ماذا امامه ؟ شاهد رجال الشرطة وكان والده معهم وكان جالس يتحدث معهم .. سميث سمع بعض ما قاله ابيه وعرف ماذا يحدث

والد سميث استدعى الشرطة وقال لهم انه ( الظل ) واعطاهم معلومات تأكد بأنه ( الظل ) ولديه أموال ايضاً بالمنزل من السرقات

لقد اعترف بكل شيء ..

قبل ان يأخذوه  بسيارة الشرطة طلب والد سميث من الضابط المتواجد أن يتحدث مع ابنه ويكون رجال الشرطة معهم لأنه لن يهرب

فقال له والده : الآن سوف يعرفون بأن والدك هو سارق المصارف .. لم يكن لي خيار آخر بما انك لم تفعل ما اريد .. لا اعلم هل أقول وداعاً او الى اللقاء ؟ لا يهم

اخذوه رجال الشرطة معهم .. وفي اليوم التالي انتشر الخبر بالصحف واكثر من شخص اتى لمنزل ( الظل ) المتواجد به سميث ليشاهدوا المكان الذي كان يسكن به الظل

بعد فترة قام سميث ببيع المنزل وهاجر لبلد آخر .. اما والده فتم الحكم عليه بالسجن لمدة 30 عام

هذا ما حدث .. بالنهاية