السابع من مايو من عام 2012 , الساعة الآن تشير الى ال 1 فجراً

الظلام هو الجو السائد كالعادة ! انا في طريق عودتي الى المنزل

ادعى توم واعيش في الولايات المتحدة الامريكية وتحديداً في ولاية كاليفورنيا

رغم ان الجميع يجهل من أنا .. ولكن سوف تقرؤون هنا قصة حدثت لي .. بدايتها في هذا الفجر .. فجر السابع من مايو

كالعادة كنت في طريق عودتي الى المنزل .. كنت بالعمل فانا اعمل لساعات متأخرة

ما نوع عملي ؟ لا اعتقد ان ذلك يهم كثيراً حالياً .. ستعرفون بعد ذلك

لا يوجد بالشوارع حالياً الا عدد قليل من السيارات .. فاغلب الناس في هذا الوقت نائمون .. حسناً لقد أحببت العمل بهذا الوقت .. فهو يمدني بالراحة وانا اعشق الظلام .. عندما ارجع كل يوم بهذه الساعة الى المنزل أكون بكامل الاسترخاء .. فالجو السائد يمدني براحة التامة

لقد وصلت الى المنزل اخيراً .. قمت بركن سيارتي .. خرجت من السيارة فسمعت صوت هر ! هر قريب جداً مني

انزلت لرأسي لأراه فكان شكله لطيف جداً .. لم يبدو عليه انه هر شوارع بل كان يبدو كهر المنازل الراقية

امسكت بالهر ورفعته .. كان يتكلم بلغة القطط .. وانا لا اعرف هذه اللغة كما تعرفون ! ولكني شعرت انه جائع

رجعت لسيارتي فلقد كان هناك بعض الطعام .. انا لا اعرف ما تأكل هذه القطط ولكن حسب معرفتي البسيطة فهي تأكل الكثير من الأشياء ! وضعت له بعض البطاطس بالأرض .. لم يقترب منها ابداً .. يبدو انها لم تعجبه

وانا اشاهد القط واذا بصرخة ! صرخة هزت قلبي ! لقد ارعبتني كثيراً ! لقد كان مصدر الصرخة الحديقة التي بجانب منزلي !

فيوجد بجانب منزلي حديقة عامة .. لا تبعد الا خطوات عن منزلي

فشاهدت القط يذهب مسرعاً الى الحديقة ! فسألت نفسي هل اذهب ؟ لقد كنت بحيرة من امري .. فلقد كنت أتساءل .. لو ذهبت الى هناك قد اصادف مشكلة ما .. وانا انسان لا احب المشاكل ولا احب الاقتراب منها بتاتاً .. وبنفس الوقت قلت بنفسي ربما هناك شخص يحتاج المساعدة .. فهل اذهب ام لا ؟ الحيرة تقتلني

بالنهاية قررت الدخول الى المنزل

دخلت الى منزلي وتركت تلك الصرخة تذهب .. تذهب بعيداً عن تفكيري

وانا داخل المنزل ذهبت الى المطبخ لآكل شيء .. قمت بفتح الثلاجة واخرجت بعض الطعام لآكلة فوجدت ان لدي حليب .. فتذكرت اني أرى القطط بالتلفاز تعشق الحليب .. فقلت لنفسي ذلك الهر كان يبدو جائع لما لا اترك بعض الحليب امام منزلي ربما يعود ويقوم بشربه ذلك المسكين

وضعت الحليب في وعاء ووضعته امام باب المنزل والقيت نظرة على الشارع ربما اجد الهر ولكن دون جدوى

دخلت الى المنزل وانا اشعر بالنعاس فقررت الذهاب الى السرير للنوم .. القيت بنفسي على السرير ونمت كالأطفال ! بعمق

نسيت ان اخبركم عمري 40 سنة وانا غير متزوج .. ادعى توم كما تعرفون !

حسناً .. سنكمل ما سيحدث عندما انهض .. فانتظروني ..

الساعة تشير الآن الى 10 صباحاً .. لقد نهضت

ذهبت لغسل وجهي .. ومن ثم قمت بعمل وجبة خفيفة للفطور .. جلست واكلت حتى شبعت

قمت بمشاهدة التلفاز .. كانوا يعرضون برنامج وثائقي عن الكائنات الفضائية ..

انتهى البرنامج بعد ساعة .. فقمت بتغيير القناة الى قناة الرياضة .. فهناك مباراة تجري في إنجلترا في مثل هذا الوقت بين فريقي المفضل مانشستر يونايتد وفريق ايفرتون .. شاهدت المباراة والحماس يغلبني كالعادة .. ولكن للأسف خسرنا هذه المباراة .. فالمدرب الجديد سيء للغاية

الساعة الآن تشير الى ال 1 ظهراً .. فتذكرت اني لم احضر الصحيفة من الخارج .. وتذكرت ايضاً وعاء الحليب الذي وضعته للهر .. انتابني الفضول هل قام الهر بالرجوع والشرب منه ام لا ؟ كان الفضول يعتريني

قمت بفتح باب المنزل .. الوعاء وضعته امام الباب فقمت بإنزال رأسي فماذا وجدت ؟ انه الهر نائم امام باب منزلي .. ولكن هنا رأيت شيء ارعبني !! لقد وجدت وعاء الحليب عليه دماء ! نعم هناك دماء !! كيف أتت هذه الدماء الى هنا !! ومن اين مصدرها !!

رأيت دماء على طرف وجه الهر .. لقد كان الهر نائم ووجهه مائل فلم استطع ان أرى وجهه بالكامل .. فقمت برفعه ورأيت وجهة وكان مليء بالدماء ! توقعت ان هذه الدماء من الهر فأسرعت للداخل لغسل وجهة للذهاب به الى طبيب بيطري .. قمت بغسل وجهة لكي استطيع ان أرى مكان الجرح ربما استطيع ان اضمده لكي أوقف النزيف ومن ثم اذهب به مسرعاً للطبيب البيطري ولكن ! عندما قمت بغسل وجهة لم يكن هناك أي مكان لجرح ! لم يكن هناك مكان نهائي لأي جرح في وجهة ! تأكدت من كامل جسده فلم يكن مصاب بشكل نهائي ! فمن اين أتت هذه الدماء ؟ من اين أتت يا ترى ؟

فتذكرت تلك الصرخة وتذكرت ان الهر ذهب الى هناك .. فهل هناك احد أصابه مكروه هناك وذهب الهر له ! ذلك هو السبب الوحيد المنطقي هنا

فقمت بالذهاب للحديقة برفقة الهر .. وصلت الى الحديقة وكان يوجد بها العديد من جيراني

قمت بتحية بعضهم .. حتى وصلت لجاري الذي منزله هو ملاصق بالتمام لمنزلي

فقمت بسؤاله : هل حصل شيء غريب او غير مألوف هنا ؟

جاري : لم يحصل شيء .. لماذا تسأل ؟

توم : بالأمس رجعت للمنزل وسمعت صرخة مصدرها هنا بالحديقة كما بدى لي .. وهذا الهر الذي بيدي ذهب مسرعاً هنا وبالصباح رجع لي والدماء مرافقة له ! فتوقعت ان مكروه حصل هنا

جاري : لم يحصل أي شيء هنا .. لو حصل شيء لعلمنا نحن جميعاً .. كما تشاهد الجيران اغلبهم منذ الصباح ولم ينطق احد بكلمة عن حدث غريب حصل هنا ابداً

توم : اذن ما مصدر الدماء ؟

جاري : ربما يكون الهر تشاجر مع قط آخر .. او ربما ذهب الهر لحاوية هنا وكان بها دماء من لحم او ما شابه كما تعلم ..

توم : هذا تفسير منطقي لم يطرأ على بالي حقاً

جاري : الانسان عندما يكون بحيرة من امره لا يفكر جيداً بالعادة .. هذا امر اعتيادي يا توم

توم : صحيح ما تقول .. يبدو ان الحيرة تغلب علي

جاري : لا عليك ,  اجلس معنا

توم : لا شكراً .. سأذهب الى المنزل فانا لا اشعر بأني اريد ان اجلس بالحديقة بمثل هذا الوقت

جاري : كما يحلو لك يا صديقي

عاد توم الى المنزل برفقة القط .. وكان السبب الذي قاله له جاره اقنعه تماماً ولكن ! فكر توم هنا لماذا صرخ ذلك الشخص اذن ؟ ولماذا ذهب الهر عندما سمع الصرخة لمكان الصرخة .. ورأيته بالصباح والدماء عليه .. كل هذا صدفة ؟ ربما

جلس توم ليأكل بعضاً من المقبلات ويشاهد التلفاز لحين ذهابه للعمل .. عمله يبدأ في الساعة ال 5

طوال الوقت وهو يشاهد التلفاز لا يشغله تفكيره الا الدماء والهر .. وهل حدث مكروه ما ؟ او انها مجرد مصادفة

الآن حانت ساعة الذهاب الى العمل .. قام بتبديل ثيابه والذهاب الى عمله

توم يعمل في مصنع .. مصنع بعيد عن مكان سكنه فالمصنع ليس بالقرب من المنازل نهائياً .. وهذا المصنع يعمل طوال اليوم بسبب الاقبال الشديد على المنتجات التي تخرج من هذا المصنع

بعد عمل شاق .. انتهى العمل .. وهو الآن في طريقة الى اين ؟ المنزل كالعادة

الساعة تشير الى ال 1 فجراً وهو بطريق عودته .. ولكن طريق العودة اليوم مختلف نوعاً ما .. فهو يتذكر كيف عاد بالأمس بنفس الطريق وما حدث من أحداث تلت ذلك

وتساءل .. ماذا حدث مع الهر ؟ ماذا شاهد ؟

تصادفون كل يوم هر .. بالشارع في منزل احد اصدقائكم .. الهرر منتشرة بجميع انحاء العالم ولكن السؤال الذي لم تطرحوه على أنفسكم

 ربما .. عندما تشاهدون هر في الليل يمشي في الظلام الم تتساءلوا هل يشعر بالخوف ؟ هل هو جريء لهذه الدرجة لكي لا يشعر بالخوف ؟

عندما تشاهدون هر يدخل حديقة مظلمة في الظلام وهناك صرخة تنبعث من هناك وهو يركض نحوها ما جرأت هذا الهر ؟ نحن البشر بالأغلبية

 سوف نخاف .. ولكن ما جرأته هو ؟

شيء غريب ..

وصلت الى المنزل اخيراً .. الظلام هو السائد .. ولكني كنت من داخلي خائف لا اعلم لماذا هناك خوف بداخلي مع انه لا يوجد شيء يستدعي هذا الخوف .. هل بسبب اني أعيش لوحدي وحصل ما حصل بالأمس ؟ او ان الأفكار جعلتني ارتعب ؟ لا اعلم تفسير منطقي لحالتي الحالية نهائياً

خرجت من السيارة ودخلت منزلي .. الأجواء طبيعية ولا يوجد شيء يستدعي القلق .. وكان بانتظاري داخل المنزل الهر .. اتى ناحيتي مسرعاً كأنه مشتاق لي .. ذهبت للمطبخ لإعداد وجبة خفيفة لي ووجبة خفيفة للقط

وضعت طعامه في وعاء على الأرض وجلست انا على الطاولة .. انتهى الهر من طعامه بسرعة .. فذهب ناحية باب المنزل .. وبدأ صوته يرتفع كأن شيء وراء هذا الباب .. لا اعلم ماذا به

ذهبت ناحيته فقام بوضع نفسه على الباب كأنه يقول أريد الخروج من المنزل .. لا الومه فانا لم اخرجه فقط الا الحديقة .. يبدو انه يحب الخروج كثيراً

فكرت للحظه لو فتحت الباب ربما يتوه ولن يعود .. ولكني تذكرت عندما وضعت وعاء الحليب امام باب منزلي عاد الي بعد ذلك .. اذن هو يعرف طريق العودة بالتأكيد

فتحت باب المنزل وخرج الهر .. ذهب مسرعاً .. خرجت وراءه لأرى اين سيذهب ؟ رأيته متجه بسرعة نحو الحديقة ! لماذا هو يتجه هناك ! هل سمع شيئاً لم اسمعه !

انتابني فضول .. كنت اريد الذهاب للحديقة لأرى ماذا يشاهد هناك ولكن الخوف هو المسيطر للأسف على هذه الرغبة

وانا اشاهد الحديقة من بعيد .. لمحت ضوء اضاء ثم اختفى الضوء .. شعرت بالرعب هنا ! فمن يذهب للحديقة بمثل هذا الوقت ! وماذا يقصد بحركة الضوء !

دخلت الى المنزل وأقفلت الباب

لا جدوى من التفكير .. فالخوف سيزداد علي النوم الآن .. ذهبت لفراشي للنوم

نمت ولكن بعد مدة طويلة للأسف .. عندما استيقظت في الصباح استيقظت بالساعة ال 10 صباحاً .. قمت بغسل وجهي وذهبت مسرعاً لأفتح باب المنزل لأرى هل الهر بالخارج .. لم يكن له اثر خارج منزلي

فذهبت الى الحديقة مسرعاً .. الجيران بالحديقة بمثل هذا الوقت .. فلا يوجد مكان لكي يقضون به أوقات رائعة بالقرب منهم سوى هذه الحديقة .. فأصبحت كالعادة اليومية

نسيت ان اخبركم اكثر جيراني بمثل هذا الوقت المتواجدين بالحديقة من كبار السن .. فالذين بمثل سني الذين لديهم عمل بالعادة يكونون بمثل هذا الوقت بعملهم وليس بالحديقة كما تعرفون ..

وصلت الى الحديقة وبحثت عن الهر ولكن دون جدوى .. رآني جاري الذي تحدث معه بالأمس فقال لي : ما الذي تبحث عنه اليوم ؟

توم : ابحث عن هر عاش معي منذ الامس .. ذهب الى هذه الحديقة

جاري : لم أرى أي هر اليوم في الحديقة .. ربما ذهب الى مكان آخر يا توم

توم : منذ متى وانت هنا ؟

جاري : منذ ساعتين

توم : حسناً , سأبحث بالحديقة قليلاً ربما يكون مختبأ في مكان ما

جاري : حظاً موفقاً

توم : نسيت ان اخبرك .. بالأمس رأيت ضوء من الحديقة .. انطفئ الضوء بعد ذلك .. الم تشاهد من قبل مثل هذا الضوء ؟

جاري : لقد شاهدت مثل هذا الضوء العديد من المرات في ساعات متأخرة

توم : وما مصدره !!

جاري : ربما بعض المراهقين يلعبون في الحديقة يا توم لا داعي للقلق

توم : وهل يوجد مراهقين يلعبون في الحديقة بمثل هذه الساعة ؟ أليس من المفترض ان يكونوا في السرير للنوم للذهاب الى المدرسة ؟

جاري : مراهقين هذه الأيام لا يمكن السيطرة عليهم يا توم صدقني .. هم ليسوا مثل جيلك

توم : الم يلفت الضوء انتباهك ؟ الم تتساءل ما المقصد منه نهائياً ؟

جاري : تساءلت عديد ولكن الأمر لا يهم فهو مجرد ضوء لا اكثر

توم : أليس لهذا علاقة بالدماء ؟

جاري : الدماء تشغل بالك وهذه هي المشكلة .. عقلك لا يعمل بشكل واعي كما يبدو لي بسبب الدماء .. فتخيل لو الهر عاد بدون هذه الدماء فمن الطبيعي لن تفكر بهذا الضوء بهذا الشكل أليس كذلك ؟

توم : صحيح ما تقول .. فلو عاد الهر بدون هذه الدماء فلن افكر ما قصة هذا الضوء بهذا الشكل .. فربما افكر بشكل عقلاني أكثر

جاري : انسى الموضوع واذهب الى المنزل

توم : سوف ابحث عن الهر اولاً ومن ثم سأذهب

جاري : حظاً موفقاً يا توم

توم : شكراً لك

ذهب توم للبحث في ارجاء الحديقة .. بحث لمدة 30 دقيقة ولكن دون أي جدوى تذكر .. فلا أثر للهر بشكل نهائي

عاد توم الى المنزل وهو خائب الأمل لعدم عثوره على الهر .. تساءل في نفسه : هل حصل مكروه له ؟ أتمنى عكس ذلك

وصل توم الى المنزل وماذا وجد امام منزله ؟ وجد الهر ! ولكن لم يكن بحالته الطبيعية !! لقد كان يتألم بشدة كما بدى له ! امسك توم بالهر فرأى ان احدى ارجله مكسورة كما بدى له .. فالهر لا يستطيع ان يمشي على ارجله الأربع !! بل على ثلاث فقط .. لان احد ارجلة مكسورة

ادخل توم الهر الى الداخل مسرعاً .. وقام بتبديل ثيابه واخذ مفتاح سيارته وذهب مسرعاً للطبيب البيطري

وصل توم الى الطبيب البيطري بعد 30 دقيقة .. فهو ليس بقريب من المنزل

عندما رأى الطبيب الهر قال لتوم : ما الذي حدث ؟

توم شرح له ان الهر لا يملكه وانه وجده وما الى ذلك

الطبيب : هذا الكسر من فعل انسان ! ولا يبدو لي انه من فعل حيوان .. انه بالتأكيد من فعل انسان فلا يوجد حيوان يستطيع ان يقوم بكسر رجل هر مثل هذا الكسر

انصدم توم من الذي يسمعه فقال للدكتور : من يتجرأ ليفعل ذلك بهذا الحيوان المسكين

الدكتور : هذا انسان بلا رحمة كما يبدو لي

توم : هل تستطيع علاج الكسر يا دكتور ؟

الدكتور : الكسر قوي ولكن من حسن الحظ انك اتيت به الآن .. لو تأخرت قليلاً لكان من المستحيل علاجه

توم : لقد طمأنت قلبي أيها الطبيب

الدكتور : عد الى المنزل وسنقوم بالاتصال بك فور الانتهاء من علاجه .. ضع رقمك عند مكتب الاستقبال

توم : شكرا أيها الطبيب

ودع توم الطبيب وودع الهر المسكين وذهب الى المنزل .. قرر عدم الذهاب اليوم الى العمل .. التفكير والهر يشغلان باله كثيراً .. التفكير بمن فعل ذلك بالهر .. التفكير بالدماء .. التفكير بالضوء .. ما كل هذا ؟ لم يحصل هذا مسبقاً

وصل توم الى المنزل والساعة الآن تشير الى ال 3 عصراً

اتصل توم على رئيسه في العمل وطلب منه اجازه لمدة أسبوع .. وافق الرئيس على الاجازة على الفور لان توم قليل الاجازات .. هو اقل موظف في قسمه يأخذ اجازات

في هذه الاثناء توم كان يفكر بكل شيء حدث فقرر أن يفعل شيء ! ما هو ؟ قرر الذهاب الى الحديقة الآن .. الساعة ال 3 والنصف عصراً

ذهب توم الى الحديقة وكان بها بعض الجيران .. ليس بالكثير

جلس وتأمل ارجاء الحديقة .. ربما يشاهد شيء ما .. شيء متعلق بالذي حدث كله .. هذا ما كان يفكر به

احد جيران توم شرطي .. كان جالس بالقرب منه .. بعض خطوات تفصل بينهم .. الشرطي ليس بزيه الرسمي بالطبع لأنه بالحديقة وخارج عمله ..

الشرطي التفت لتوم وقال : لأول مره اشاهدك هنا بمثل هذه الساعة .. هل مللت من المنزل او استقلت من عملك ؟

توم : انا في إجازة حالياً

الشرطي : هكذا اذن .. من الجيد رؤيتك يا توم فانا رؤيتي لك قليلة جداً

توم : وانا مسرور لرؤيتك

توم : أريد ان احدثك عن شيء غريب يحصل معي ..

الشرطي : ما الذي يحصل معك ؟

توم شرح له كل الذي حدث .. فريد عليه الشرطي : امر غريب .. امر الدماء حقاً غريب وامر الضوء من الحديقة وبساعة متأخرة

توم : نعم هذا ما اتحدث عنه .. هذا شيء حقاً غريب

الشرطي : هل تريد مني ان ارسل احد افراد المركز الذي اعمل به بوقت متأخر ويراقب المكان ؟

توم : لو فعلت ذلك فانك ستريحني حقاً

الشرطي : لك ذلك الآن سوف اتصل بالمركز

قام الشرطي بالاتصال بالمركز وطلب ان تتواجد سيارة شرطة بالحديقة بساعة متأخرة وتبقى حتى الصباح .. انهى الشرطي المكالمة والتفت لتوم وقال : هل اطمئن قلبك الآن ؟

توم : قليلاً .. سأرتاح بشكل كامل عندما اعرف ما الذي يحصل

الشرطي : سنعرف قريباً

توم : ولكن هل سيحضر شرطي واحد ام ماذا ؟ اني خائف ان يحصل له مكروه فهو وحيد ؟

الشرطي : كلا يا توم سيارة الشرطة يكون بها بالعادة اثنين من رجال الشرطة .. هذا امر اعتيادي

توم : هذا جيد , شكراً لك يا صديقي

الشرطي : هذا واجبنا نحوكم يا توم .. انتم المواطنين من يدفع الضرائب ونحن بخدمتكم كما تعرف

توم : حسناً , انا ذاهب الآن الى المنزل هل من الممكن ان تتصل به اذا عرفت ما الذي يحصل .. لو عرفت أي شيء حتى لو لم يكن هناك شيء غريب أتمنى ان تتصل بي

الشرطي : لك ذلك

ذهب توم الى المنزل وهو بطريق عودته يفكر .. ما الذي سيحدث مع الشرطيين اللذان سيأتيان ؟ أتمنى أن لا يصيبهما مكروه

توم يفكر فقط ان لا يصيبهم مكروه لأنه خائف من الوضع الغريب في الحديقة ..

وصل توم الى المنزل .. الساعة الآن ال 5 .. ماذا سيفعل توم ؟ قرر ان يقوم بفتح جهاز البلايستيشن .. ويلعب بعض الألعاب .. لعب توم حتى الساعة ال 10 مساءاً .. ومن ثم اغلق الجهاز

اتصل توم هنا على محل للبيتزا وطلب بيتزا .. وصل طعامه بعد 30 دقيقة .. فمطعم البيتزا لا يبعد كثيراً عن منزله

طرق الباب .. فذهب لفتحه

فتح توم الباب فكان وراءه عامل التوصيل

عامل التوصيل : الحساب 13 دولار

أعطاه توم 15 دولار وقال له الباقي لك

شكر عامل التوصيل توم وقال له : سيدي الحديقة التي بقرب منزلكم هل بها حارس ؟

توم باستغراب : لماذا تسأل ؟!

عامل التوصيل : وانا في طريقي اليك لمحت اضاءه في منتصف الحديقة مع العلم الحديقة مغلقة في مثل هذه الساعة كما تعلم .. اضاءه تنير ثم تنطفئ .. لقد لفتت نظري بشكل غريب فما قصة هذه الإضاءة ؟

توم : هل انت متأكد من ما تقول ؟!!!

عامل التوصيل : متأكد تماماً يا سيدي

توم : شاهدت هذه الإضاءة ولا اعرف من اين أتت !! وانت الآن تشاهدها ايضاً

عامل التوصيل : الظلام مسيطر على المكان والإضاءة لفتت نظري بشده .. الا يوجد حارس لهذه الحديقة ؟

توم : بلا يوجد حارس لها

عامل التوصيل : ألم تفكر بسؤاله ؟

توم : لم يخطر ببالي حتى قلت لي الآن .. سأقوم بسؤاله غداً

عامل التوصيل : حسناً .. الى اللقاء سيدي حظاً موفقاً لك

ذهب عامل التوصيل وادخل توم البيتزا للداخل وهو يفكر بما قاله عامل التوصيل .. لقد تكرر الموقف ! فما الذي يحدث ؟ هل هي مصادفة ؟ لا اعتقد ذلك بتاتاً .. اذن ما هي ؟

بدأ توم بأكل البيتزا .. كان يأكل ببطء شديد .. ويشاهد التلفاز .. لم يكن مندمج مع التلفاز فقط يشاهده بشكل لا ارادي .. أصبحت الساعة ال 12 ونصف .. هنا سمع توم شيء .. سمع صرخة ! وصرخة أخرى ! وصرخة أخرى !!

كانت الصرخات ليست امام منزله بل بمكان آخر .. هل الصرخات من الحديقة ؟ هذا ما اتى في باله

قام بفتح باب منزله واذا بالجيران أيضا اغلبهم خارج المنزل .. وكلهم يقولون من اين أتت هذه الصرخات ؟ من اين ؟

كانوا بحيرة من امرهم .. شاهد توم الحديقة .. كانت مظلمة ظلاماً شديداً

فرأى توم احد جيرانه .. من هو ؟ انه الشرطي

فقال له توم : اعتقد ان الصرخات أتت من الحديقة

الشرطي : اعتقد ان الشرطة الذين ارسلتهم هناك الآن

توم : لنذهب الى هناك لنشاهد ما يحدث

ذهب توم الى الحديقة بعد ان اخذ اضاءه من منزله وبرفقته الشرطي واكثر من 10 اشخاص من الجيران

وصلوا الى الحديقة وكانوا جميعاً يملكون مصابيح اضاءه .. لم يشاهدوا شيئاً بالبداية .. تحركوا بالأرجاء فشاهد الشرطي خارج الحديقة شيء .. شاهد سيارة الشرطة ! ولكن الذي شاهده ليس مجرد سيارة الشرطة ! بل شاهد السيارة وهي ملطخة بالدماء ! لقد كانت السيارة من الامام ملطخة بالدماء ! خاف الناس من المنظر ! فذهب بعضهم لمنزله !

فرفع الشرطي هاتفه واتصل بمركز القيادة وقال لهم ان جريمة حصلت على ما يبدو نحتاج المساعدة هنا

الشرطة في الطريق الآن ..

اقترب الشرطي من السيارة .. واذا به يشاهد احد رجال الشرطة ملقى بجانب السيارة والدماء تملئ جسده .. سلط الشرطي الإضاءة لداخل السيارة فشاهد الشرطي الآخر جالس بداخل مقطوع الرقبة ! ما الذي يحدث هنا ؟ ما الذي حدث !

توم يشاهد كل هذا مع الشرطي وهو مصدوم ويقول : علمت ان شيء سيء سيحدث !

بعد دقائق اتى رجال الشرطة .. اغلقوا مسرح الجريمة وطلبوا من الناس جميعاً الذهاب للمنزل .. ذهبوا جميعاً

توم عندما رجع للمنزل استنتج ان الدماء التي كانت على الهر ليست دماء عادية .. ربما تكون دماء بشرية .. وربما من فعل تلك الجريمة اخفى الجثة واخفى جميع الأدلة .. هذا ما حدث حسب اعتقاد توم

الشرطة بدورها ذهبت لمنازل الجيران منزل تلو الآخر ليحققوا معهم ..

وصل الشرطة الآن لمنزل توم .. طرقوا الباب ففتح توم الباب وقالوا له انهم يريدون ان يحققوا معه بالذي حصل

كان رجلين من الشرطة اللذان اتيا لمنزل توم .. جلسا مع توم وكان السؤال الأول له : انت من طلبت رجال الشرطة حسب ما قال لنا الشرطي الذي هو جارك اليس كذلك ؟

توم : نعم صحيح ما تقول

الشرطي : قل لنا ما الذي حصل

قال لهم توم كل الذي حصل ..

بالنهاية قالوا له الشرطة انه لن يسافر هذه الفترة حتى الانتهاء من التحقيقات ومعرفة الفاعل

توم وافق على ذلك بالطبع ! فهو مجبر

خرج رجال الشرطة من منزل توم بالساعة 3 فجراً .. توم ذهب بعدها الى السرير ونام بخوف شديد !

الاحداث تتوالى .. تخيل ان تعيش يومك الاعتيادي وبشكل مفاجئ ينقلب كل شيء .. هذا ما حدث هنا يا سادة في حياة توم .. ماذا سيحدث في الصباح عندما يستيقظ توم ؟ لا نعلم .. لنرى

استيقظ توم في تمام الساعة ال 10 صباحاً .. هل هذا يوم آخر من المفاجآت ؟ ام سيكون يوم عادي كما بقية الأيام في حياة توم الهادئة السابقة .. لنعرف

اتصل توم على جاره الشرطي وقال له : قل لي ما الذي حصل بالتحقيقات ؟

الشرطي : لا استطيع ان اخبرك الموضوع الآن سري وبيد رجال الشرطة وممنوع علي اخبارك بشكل نهائي

توم : ولكن انا اول من قال لك ان هناك امر غريب بالحديقة اريد ان اعرف ما الذي يحصل فالأمر يشغل بالي

الشرطي : لا تحاول الأمر بيد الشرطة انتهى يا توم

توم : ارجوك .. الأمر مهم بالنسبة لي

الشرطي : توم سوف اقفل الخط الآن سامحني على ذلك

اقفل الشرطي الخط .. توم يريد أن يعرف بأي وسيلة

خرج توم من المنزل وكان بعض الجيران بالخارج .. سأل أحد جيرانه وقال له الجار انه لا يعلم أي شيء .. الأمر سري كما اخبرونا

ذهب توم للحديقة وكانت الحديقة مليئة برجال الشرطة .. وهناك شرطة امام باب الحديقة يمنعون أي شخص غير مخول بالدخول بدخول الحديقة .. توم أراد ان يدخل للحديقة ليرى ان كان بإمكانه معرفة أي شيء .. ولكن يبدو ان توم سينسى ذلك

رجع توم الى المنزل وعندما دخل المنزل رن الهاتف .. رفع توم السماعة ومن كان بالجهة الأخرى ؟ كان مساعد الطبيب البيطري تقول له ان الهر شفي وتستطيع ان تأخذه

فرح توم لسماع هذا الخبر وقام على الفور بركوب سيارته والذهاب الى الطبيب البيطري .. وصل توم الى الطبيب ورحب به الطبيب وقال له : سآتي بالهر حالاً

ذهب الطبيب لدقائق قليلة وعندما رجع كان معه الهر .. القط كأنه اصبح يعرف توم معرفة تامه فعندما شاهد توم قام بالقفز من ذراعي الطبيب وذهب باتجاه توم مسرعاً فقام توم برفعه .. الهر كان فرحاً كما يبدو

فرحاً بقدوم توم

الطبيب البيطري : توم هناك شيء مهم جداً يجب ان تعرفه

توم : ماذا ؟ ما الشيء المهم ؟

الطبيب البيطري : لقد فحصت الهر بشكل دقيق جداً وانا متأكد ان الإصابة التي لحقت به من فعل انسان .. انا متأكد من ذلك

توم : من يريد اذية هر مثل هذا ؟! هذا شخص مجنون بالتأكيد

الطبيب البيطري : لا أعلم حقيقة ولكن يجب ان تبقى بجانب هذا القط .. ربما أولاد اشقياء .. لا تعرف

توم : حسناً , شكراً لك أيها الطبيب

خرج توم من العيادة برفقة الهر واتجهوا للمنزل .. وصلوا بعد نصف ساعة تقريباً

عندما وصلوا الى المنزل وضع توم كوب من الحليب للهر .. الهر كان جائع كما يبدو .. او انه يحب طعام منزل توم

استلقى توم على السرير لدقائق .. فرن الهاتف

قام توم برفع السماعة .. لم يكن هناك احد بالجهة الأخرى يتكلم .. نهائياً

توم : مرحباً هل يوجد احد على الهاتف ؟

سمع توم صوت انفاس .. انفاس وراء السماعة .. هناك شخص يتصل ولكنه لا يتكلم

توم : هل هناك احد ؟ مرحباً ؟ لا إجابة

اقفل توم السماعة ولم تمر ثواني حتى رن الهاتف من جديد .. رفع توم السماعة فتكرر نفس المشهد .. انفاس وراء السماعة ولكن لا يوجد احد يتكلم .. ما الذي يحدث هنا ؟

توم : مرحباً .. هل هناك أحد ؟ هل هذه مزحه ام ماذا ؟ مرحباً من هنالك ؟

لم يتلقى توم اية إجابة ..

اقفل توم السماعة .. ولم تمر ثواني حتى اتى له اتصال من جديد .. رفع توم السماعة هذه المرة بغضب وقال : اقسم اني سوف أقوم بالشكوى عليك لإزعاجك لي اخبرني من انت !!!

فيرد الذي وراء السماعة : مرحباً توم انا والدك

توم : اوه مرحباً ابي

والد توم : ما الذي يحصل معك لماذا انت غاضب هكذا ؟

توم : ابي هل اتصلت علي قبل هذا الاتصال ؟

والد توم : كلا .. هذا اول اتصال اجريه لك

توم : هناك شخص يتصل بي ولا يتحدث .. على الرغم اني اسمع أنفاسه وراء السماعة وهذا ما جعلني غاضباً يا ابي .. سامحني على غضبي

والد توم : لا عليك يا بني .. لم يحصل شيء

والد توم : لم اسأل عنك منذ فترة وانت بدورك لم تتصل بي فقررت ان اتصل بك لأعرف ما هي احوالك ؟

توم : انا بخير يا ابي وانا آسف على عدم اتصالي بك .. انا مشغول هذه الأيام ..

والد توم : لا عليك يا بني انا اقدر ما تفعله ولكن كما تعرف منذ وفاة والدتك لم يبقى احد لي في هذه الدنيا غيرك .. فجميع أصدقائي توفوا ولم يبقى سواك يا بني لكي احدثه

توم : ابي اتصل بي بأي وقت فانت مرحب بك دائماً معي كما تعرف .. ابي لماذا لا تأتي الى منزلي ؟ تعال الى هنا ونم عندي لبضعة أيام اذا كنت تحب ذلك

والد توم : كما تعرف لا احب ان انام خرج المنزل .. فانا اعتدت على النوم هنا في المنزل الذي عاشت به والدتك .. ولا استطيع ان اتركه .. اشعر ان قلبي يؤلمني لو فعلت ذلك

توم : هل تريد ان أقوم بزيارتك ؟

والد توم : ليس بهذه الفترة فانا حالياً اراجع المستشفى بشكل يومي فلن تجدني بالمنزل معظم الوقت

توم : المستشفى ؟ هل هناك مكروه حصل لك ؟

والد توم : مرض السكر يا توم .. انه يأكل جسدي ..

توم : هل اشتد عليك ؟

والد توم : كثيراً ولكن ذهابي للمستشفى بشكل دوري يقلل علي ذلك

توم : هل تحتاج أي مساعدة ؟ هل تريد ان احضر يا ابي ؟ فقط قل الكلمة وسأحضر لك حالاً

والد توم : ولماذا تحضر ؟ المستشفى لا يبعد عن منزلي سوى 120 خطوة .. تلك ليست بالمسافة الكبيرة كما تعلم .. عمري الآن 70 عام استطيع ان اقطع هذه المسافة يا بني .. واذا حضرت لهنا ماذا ستفعل ؟ هل سترافقني للمستشفى ؟ وماذا بعد ذلك ؟ الوضع ممل يا بني اجلس في مكانك وانا سأقوم بزيارتك عما قريب

توم : هل انت متأكد

والد توم : نعم انا متأكد لا عليك يا بني

توم : حسناً يا باي

والد توم : الآن لدي موعد يجب ان يذهب يا بني

توم : الى اللقاء يا ابي

والد توم : الى اللقاء يا بني

اقفل الهاتف .. الساعة الآن تشير الى ال 3 عصراً .. ماذا سيفعل توم ؟ فكر لبرهة ثم قرر .. قرر الذهاب الى الحديقة ربما انهى الشرطة عملهم او ربما يسمع شيء من الذي حصل ..

ذهب توم الى الحديقة برفقة الهر .. عندما وصل الى الحديقة رأى الشرطة يركضون والناس تصرخ ! ما الذي حدث هنا ؟

سأل أحد الجيران ويدعى ادوارد وقال له ما الذي حصل هنا ؟

ادوارد : حصلت جريمة .. لقد قتل ثلاثة من رجال الشرطة وقطعت رؤوسهم هنا في الحديقة قبل قليل بحسب ما قال رجال الشرطة

توم وهو مصدوم جداً : ثلاثة من رجال الشرطة !

ادوارد : نعم .. هذا ما حصل

توم : وكيف ؟! ما الذي حصل

ادوارد : كما تشاهد انهم لا يسمحون لنا بالاقتراب اكثر من هذه المسافة .. امرونا بالبداية ان نذهب بعيداً ولكن الناس المتواجدين رفضوا رفضاً تاماً لانهم مفزوعين ويودون أن يعرفوا ما يحدث ..

اتى احد رجال الشرطة ناحيتنا وقال للجميع : عليكم أن ترجعوا لمنازلكم حالاً

صرخ العديد من الأهالي وطالبوهم بأن يخبروهم ما الذي يحصل ولن يتحركوا .. احتار رجال الشرطة ما العمل فالناس كثيرون وعدد رجال الشرطة المتواجدين ليس بالكثير .. ما العمل هل يفضوا هذا الجمع بالقوة ؟ هل يستعدون دعماً لفض هذا التجمع بالقوة ؟ ما العمل هنا ؟

فتقدم أحد المحققين ناحيتنا وامسك بالميكرفون وقال : أيها الناس لقد حدثت جريمتين في هذا المكان وسأكون كاذب لو قلت لكم اني اعرف من الفاعل .. فصرخ احد المتواجدين مع الشرطة .. يبدو انه يملك رتبة .. وقال : لا تقل لهم ما يحدث !

لم يهتم له المحقق واكمل المحقق وقال : نحن لا نعرف الفاعل ولا نعرف دوافعه ابداً .. قتل الآن خمسة من رجال الشرطة حتى الآن ولا نعرف هل العدد بتزايد او لا .. انا اطلقت على هذا الشخص الذي يقتلهم بسفاح الشرطة !

صرخ احد من المتواجدين : سفاح الشرطة !

المحقق يكمل : سفاح الشرطة يبدو لي انه يقصد قتل الشرطة فقط .. ولا يقتل الناس العاديين .. لا اعرف حتى الآن دوافعه ولكن انتم لا تعرفون .. اعتقد ان اغلبكم لا يعرفني .. انا المحقق ( هاري ) انا من حللت جريمة القصر الأحمر !

الناس كانوا متعجبين وبعضهم رفع الكاميرا الخاصة به والتقط صور للمحقق .. هذا المحقق اشهر محقق في الولاية .. هو من قام بحل جريمة القصر الأحمر .. الجريمة التي عجزت الشرطة بكامل قوتها عن حلها حتى اتى المحقق هاري وقام بحلها

قام احد رجال الشرطة بأخذ الميكرفون من المحقق ( هاري ) وقال له ان يلتزم الصمت ! يكفي !

فرد عليه هاري : على الناس أن يعرفوا ما يحدث .. انه يحدث هنا بالمكان الذي يسكنون به ! يجب ان يعرفوا ليتوخوا حذرهم

فتدخل هنا صاحب احد الرتب وقال لهاري : يكفي يا هاري والا قمت بتنحيتك عن القضية

يبدو ان صاحب الرتبة لم يكن يمزح وهاري يعرف ذلك .. فالتزم الصمت

المحقق هاري قال لصاحب الرتبة : اريد ان احقق من الناس هنا .. يجب ان احقق معهم انا لكي أعرف بعض المعلومات .. ربما يكون القاتل بيننا هنا !

صاحب الرتبة قال له : حسناً لك ما تريد ولكن بشرط أن يرافقك اثنين من رجال الشرطة

المحقق هاري : حسناً موافق

المحقق هاري يشاهد الناس ويقول : ارجعوا لمنازلكم الآن سآتي لمنازلكم للتحقيق .. ارجوكم انتم تعرفون من انا فالتزموا بما أقول لكي نحل هذه القضية

الناس وافقوا على الفور .. المحقق هاري ليس بشخص عادي كما تعرفون ! فهو من حل قضية القصر الأحمر

صاحب الرتبة اختار اثنين من رجال الشرطة الذين سوف يرافقون هاري بالتحقيق .. وبدأ التحقيق يا ساده !

دخل المحقق هاري لأول منزل وكان منزل امرأة تسكن مع ابنتها .. الاب متوفي والابنة تبلغ من العمر 20 عام

الاب كان من رجال الشرطة .. فسأل الام كيف مات زوجك ؟

الام : مات اثناء الخدمة

المحقق هاري : ما الذي حصل ؟ كونوا دقيقة معي .. اعلم ان الموضوع يؤلم ولكن يجب ان اعرف التفاصيل

الام : لقد كان يوم اعتيادي بخدمته .. فأتى اتصال لمركز الشرطة ان هناك اطلاق نار في احد المجمعات فذهب هو وبرفقته شرطي آخر .. فقام المسلح هناك بإطلاق النار عليهم مات زوجي ولم يمت الشرطي الآخر .. تلك هي كل القصة

المحقق هاري : شكراً لكي سيدتي

يلتفت هاري ناحية الابنة ويقول لها : كيف هو شعورك بعد وفاة ابيك ؟ وكم كان عمرك ؟

الابنة : كان عمري 18 عاماً .. ما هو شعوري ؟ اني اتألم الى هذا اليوم

المحقق هاري : انا آسف .. ولكن هذه الأسئلة ضرورية للأسف

الابنة : لا عليك

المحقق هاري : حسناً سأقوم بسؤالكم سؤال واحد وأتمنى إجابة صريحة منكم انتم الاثنين

الام وابنتها : تفضل

المحقق هاري : ما هو شعوركم بموت خمسة رجال من الشرطة

الام : اشعر بالأسف عليهم ولكن لأكون صريحة لست بحزينة

الابنة : اشعر بالغضب ! أتمنى ان تمسكوا بالقاتل ويتم إعدامه

المحقق هاري : حسناً شكرا لكم

المحقق هاري خرج من المنزل وبرفقته الشرطيين فقال له احد الشرطيين : قمت بسؤالهم اسأله قليله هل هذا تحقيق ؟

المحقق هاري : انها اسأله تحمل مغزى وفكر معين .. فكر كقاتل ومن ثم اسأل بدقة

ذهبوا للمنزل المجاور وكان بهذا المنزل عائلة مكونة من الاب والام وطفلين صغيرين

الاستجواب الآن للام والأب فقط .. الطفلين صغيرين كما تعلمون ..

المحقق هاري للاب : ما هو شعورك عندما علمت انه حتى الآن مات خمس رجال من الشرطة ؟

الاب : رجال الشرطة هم المقصرون .. لا اشعر بمشاعر الأسف ناحيتهم .. كيف يقتلون بهذه الطريقة هل هم حقاً رجال شرطة ؟

المحقق هاري : السؤال لكي ايضاً ( يقصد الام )

الام : لا اعلم كيف حال أمهات هؤلاء الرجال الآن ولكني على يقين انهم يبكون حتى يتمنون الموت بسبيل ان يرجع ابنهم للحياة

المحقق هاري : شكراً لكم

ذهبوا للمنزل المجاري ومن ثم منزل آخر ومن ثم منزل آخر وذهبوا للعديد من المنازل وكان العديد منهم يشعرون بالحزن على الذي حصل لرجال الشرطة .. الآن وصلوا لمنزل رجل يبلغ من العمر 35 عام يدعى روس

المحقق هاري بدأ سؤاله : كيف حالك يا روس ؟

روس : انا بخير شكراً على سؤالك

المحقق هاري : لديك عضلات هل تذهب للنادي يومياً ؟

روس : كل يوم .. احب الرياضة كثيراً

المحقق هاري : هل تستطيع حمل رجل ؟

روس : ماذا تقصد ؟

المحقق هاري : هل تسطيع حمل رجل يبلغ وزنه 90 كيلو مثلاً ؟

روس : بالتأكيد استطيع ..

المحقق هاري : هل تستطيع قتل رجل ؟

روس : ماذا ؟! ماذا تقول ؟ ماذا تقصد ؟ هل تشك بي ؟

المحقق هاري : هذا مجرد سؤال اجب عليه

روس : بالتأكيد لا !

المحقق هاري : هل ارتكبت أي جرم من قبل ؟

روس : كلا سجلي نظيف جداً وبإمكانك التأكد من هذا الشيء لدى الشرطة

المحقق هاري : شكراً لك

خرج المحقق هاري وبرفقة الشرطيين وذهبا لمنزل آخر وآخر .. لقد ذهبوا للعديد من المنازل وكان الشرطيين بقمة الاستغراب من الأسئلة التي يقوم المحقق هاري بسؤالها .. لم تكن الأسئلة لها معنى حسب وجهة نظرهم وقالوا للمحقق هاري ذلك ولكن المحقق هاري لم يهتم وقال لهم مجرد إجابة بسيطة : هناك مغزى من كل شيء

وصلوا الى منزل يعيش به رجل يبلغ من العمر 50 عام مع ابنه الذي يبلغ من العمر 25 عام

المحقق هاري يوجه السؤال للاب : ما هو نوع عملك ؟

الاب : انا مهندس معماري

المحقق هاري : وكيف يسير عملك ؟

الاب : على ما يرام

المحقق هاري : هل تحب عملك ؟

الاب : بالتأكيد !

المحقق هاري : ما رأيك بالذي حصل لرجال الشرطة ؟

الاب : لا يوجد تخطيط لدى الشرطة .. هذه وجهة نظري هناك تقصير لديهم

المحقق هاري : ما نوع التقصير ؟

الاب : كيف يموت رجال شرطة بهذه الطريقة وهم من يقومون بحراستنا ؟ والموضوع الأهم انتم تشكون بشخص واحد هو من قام بعمل هذه الجريمة حسب ما سمعت .. شخص واحد يفعل كل هذا ؟

المحقق هاري : ربما أكثر من شخص .. ربما شخص واحد .. لا نعلم يقيناً ولكن هناك مجرم على كل حال

الاب : قوموا بعملكم بشكل جيد هذا المطلوب منكم

المحقق هاري يوجه سؤاله للابن : ما رأيك انت ؟

الابن : رجال الشرطة مقصرين .. انا اتفق مع ابي

المحقق هاري : هل تقصد ان رجال الشرطة ليسوا كفئ لأن يعملوا بسلك الشرطة ؟

الابن : بالتأكيد ..

المحقق هاري : هل تستطيع قتل رجال الشرطة اذ تواجدوا بالحديقة في الليل ؟

الابن : لو كانوا مثل هؤلاء الرجال بالتأكيد استطيع ذلك وبكل سهولة حسب وجهة نظري .. هناك احاديث انهم كانوا منشغلين بالأكل ولم يكن أي شخص بهم يراقب المكان ..

المحقق هاري : لم اسمع مثل هذا الكلام قبلاً

الابن : يبدو انهم لا يقولون لك كل شيء .. هذه الاحاديث شبه مؤكده حسب ما سمعت .. تأكد منها أيها المحقق .. انت تحقق معنا ولا تعرف تفاصيل ما حدث معهم

غضب المحقق هاري من ما سمع وخرج من المنزل وذهب متجهاً للحديقة حيث كان رجال الشرطة متواجدين وأصحاب رتب عالية متواجدين بالمكان .. فالقضية الآن أصبحت مشهورة في البلد لتغطية وسائل الاعلام لها بشكل قوي .. وانتم تعلمون التغطية القوية تأتي برجال ذو مناصب رفيعة .. انهم يحبون الكاميرات !

قام المحقق هاري بمكالمة رئيس قسم الشرطة بالمنطقة ويدعى جيمي

المحقق هاري بغضب : هل صحيح ما يقولون ؟ ان رجال الشرطة كانوا منشغلين بالأكل ؟ وانه لا يوجد منهم من كان يراقب المكان ؟

رئيس قسم الشرطة جيمي : نعم هذا الكلام صحيح ولكن هل تريد ان اخبر كل وسيلة اعلام بذلك وتكون فضيحتنا بكل مكان ؟ هل هذا ما تريده أيها المحقق ؟

المحقق هاري : اخبرني انا على الأقل أيها الرئيس

رئيس قسم الشرطة جيمي : حسناً الآن عرفت ماذا تريد ؟!

المحقق هاري : اريد ان اعرف ماذا حصل هناك ؟ ماذا حصل مع رجال الشرطة ؟

رئيس قسم الشرطة جيمي : سأخبرك كل شيء .. سأخبرك ما توصلنا اليه حتى الآن .. اسمع يا هاري .. حسب تحقيقاتنا كان رجال الشرطة منشغلين بالأكل وهذا الكلام صحيح .. وهناك كاميرا مثبته في سيارة الشرطة كما تعلم فكل سيارة شرطة تحمل كاميرا مثبتة .. والكاميرا اثبتت لنا انهم كانوا منشغلين بالأكل .. فالكاميرا امامية وخلفية تستطيع ان ترى ماذا يحدث داخل وخارج السيارة

للأسف كانوا منشغلين بالأكل وحصل ما حصل

المحقق هاري : والمجرم ؟ هل رأيتهم وجهة ؟

رئيس قسم الشرطة جيمي : كان مقنع .. لم نستطيع التعرف على وجهة ابداً

المحقق هاري : لا يوجد أي دليل ؟ هل هذا ما تقصده ؟

رئيس قسم الشرطة جيمي : حتى هذه اللحظة لا يوجد أي دليل .. الحديقة مغلقة كما تشاهد ورجالنا يكثفون البحث عن أي دليل يقودنا للمجرم

المحقق هاري : هو مجرد شخص واحد ؟ هل هذا صحيح ؟

رئيس قسم الشرطة جيمي : بحسب الكاميرا نعم هو شخص واحد ويبدو انه مدرب .. من الممكن أن يكون شخص لديه خبرة عسكرية .. اوه نسيت ان اخبرك المنطقة السكنية تملك كاميرات للمداخل والمخارج بوقت الجريمة حسب التوقيت بالكاميرات لم يخرج احد من المنطقة حتى وصولنا وهذا شيء مؤكد بنسبة 100% أي ان المجرم من سكان هذه المنطقة ! انه واحد منهم يا هاري ! يجب ان نجده

المحقق هاري : كان لدي إحساس بذلك .. ولذلك قمت بالتحقيق معهم

رئيس قسم الشرطة جيمي : وكيف احسست بذلك ؟

المحقق هاري : هذه جريمة داخلية حسب خبرتي .. ليست خارجية .. خمسة رجال شرطة يبدو انه كان يراقبهم .. اعتقد انه شخص من الداخل ولكن لماذا رجال الشرطة ؟ هذا هو السؤال الذي حيرني ..

رئيس قسم الشرطة جيمي : وهل توصلت الى نتيجة حتى الآن ؟

المحقق هاري : قمت بالتحقيق مع نصف المنازل وبقى النصف

رئيس قسم الشرطة جيمي : أتمنى ان تجد هذا القاتل .. سفاح الشرطة

المحقق هاري : سأبذل قصارى جهدي

ذهب المحقق هاري واكمل مهمة التحقيق مع المنازل حتى وقت متأخر من الليل .. الساعة الآن ال 11 مساءاً ووصل الى منزل توم ! نعم منزل توم

عندما اتى لمنزل توم لفت نظرة شيء واحد بالبداية .. ما هو ؟ هناك نقط من الدماء امام الباب .. الهر !! هو من فعلها ولكن هاري لا يعرف ذلك !

طرق الباب المحقق هاري وبرفقته الشرطيين وهو متأكد ان هناك دليل في هذا المنزل .. فتح الباب توم ..

توم : اهلاً

المحقق هاري : انا المحقق هاري اريد ان احقق معك

توم : تفضل

دخل المحقق هاري وجلس .. وجلس توم امامه .. برفقة المحقق هاري الشرطيين وجلسوا بجانبه

المحقق هاري : ما قصة الدماء على الباب ؟

توم شرح له قصة الهر وما الذي حدث بالتفصيل

المحقق هاري : اين الهر ؟

احضر توم الهر

 المحقق هاري : حسناً شكراً لك خذه بعيداً

المحقق هاري رأى الهر نظرة سريعة .. لديه نظرة يستطيع تفصيل الشيء الذي امامه ومعرفة التفاصيل الذي يريدها

توم : اخبرتك كل الذي حصل ..

المحقق هاري : الشرطة الذين قتلوا بالبداية انت هو الأساس بإحضارهم لهنا .. ومن بعدها اكتمل النصاب كما تعرف ..

توم : هل تقصد اني انا متهم بالذي حصل ؟

المحقق هاري : انا اعتقد انك متهم رئيسي .. انت اول شخص اشك به بشكل رئيسي حالياً

توم : هل انت مجنون ؟! انا ابلغ عن الدماء التي على الهر فأصبح متهم رئيسي ؟! ما الذي تقوله أيها المحقق ؟!

المحقق هاري : اين كنت عندما مات الشرطيين ؟

توم : بالمنزل

المحقق هاري : هل انت متأكد ؟ هل عندما سوف اسأل الجيران سيثبتون صحة كلامك ؟

توم : لقد خرجت من المنزل على الصرخات معهم تستطيع ان تسألهم

المحقق هاري : حسناً

قام المحقق هاري بالاتصال برئيس الشرطة وطلب منهم الحضور لمنزل توم مع فرقة التحقيق الخاصة بالشرطة حالاً

وصلوا بعد 10 دقائق .. دخلوا وشرح لهم المحقق هاري انه يشك ان توم هو المتهم الرئيسي وطلب منهم ان يقوموا بتفتيش منزله بالكامل ومعرفة ان كان هناك دليل على كون توم متهم !

توم منصدم من الذي يسمعه !! منصدم بشده !! يشاهد المحقق هاري ولا يتكلم ابداً

فتشوا المنزل بالكامل ولكن النتيجة النهائية .. لا يوجد أي دليل

رئيس قسم التحقيق قال للمحقق هاري انه ربما اخطأ

المحقق هاري : انا اعتقد وبشكل كبير انه هو !

رئيس قسم التحقيق : لا يوجد أي دليل يا هاري ! والرجل هو من ابلغ عن الدماء وجيرانه سألناهم وأكدوا كلامه

خرجوا من منزل توم .. الساعة الآن تشير الى ال 2 فجراً

عاد المحقق هاري لمنزله وبقى بالحديقة سبعة من رجال الشرطة

سبعة بدلاً من ثلاثة بالسابق ..

الساعة ال 3 فجراً .. اطلاق نار ! طلقة أولى ! ثانية ! ثالثة ! رابعة ! خامسة ! سادسة ! سابعة ! ومن ثم ثامنة !

خاف الناس ولم يخرجوا من بيوتهم الا البعض منهم .. ومن الذين خرجوا الشرطي الذي يسكن في الحي .. ذهب ليرى ما الذي يحصل ؟

هناك أناس كانوا ينظرون من النوافذ وقالوا له ان الأصوات أتت من الحديقة .. فقال الشرطي : مجدداً ! من الحديقة !

هنا الشرطي تردد ولم يذهب ناحية الحديقة .. تردد لأنه سيكون بمصير مجهول !

اتصل بعض الناس على الشرطة ليبلغوا عن الذي حصل .. حضرت الشرطة .. ما الذي حدث هنا يا ترى ؟ الشرطة الذين كانوا متواجدين السبعة قد قتلوا ! هناك من قتلهم !

الناس مرعوبين بعد ما انتشر ما حدث .. الشرطة بدأت بالتحقيق ! وبالتحقيق الاولي اتضح ان جميع رجال الشرطة ماتوا عن طريق سلاح بعيد المدى ..

رئيس قسم الشرطة جيمي حضر للمكان .. غطت وسائل الاعلام ما حدث بشكل قوي جداً ! انتشر الخبر في الولايات المتحدة اجمع ! سفاح الشرطة الجميع عرف لقبه !

ولكن من هو ؟ وما هدفه ؟ وسائل الاعلام اخترعت القصص .. واتت لمكان الحادث .. وسائل الاعلام هي الوحيدة المخول لها الدخول للحي السكني .. اما الناس خارج الحي فلا يمكن لهم الدخول

الاعلام في أمريكا اعلام حر ومن قوانينه انه يسمح بدخول وسائل الاعلام لأي مكان تحدث به جريمة ! ونقصد هنا جريمة عامة في مكان عام كحديقة وليس منزل أحد

رئيس قسم الشرطة جيمي شاهد تسجيل الفيديو للكاميرات عند مداخل ومخارج الحي .. لم يدخل احد غريب للحي جميع من دخل كانوا من سكان الحي .. وكان هناك نقاط تفتيش عند المداخل والمخارج لم يدخل أحد غريب ولم يخرج أحد غريب

والصدفة الغريبة انه عند اطلاق النار لم يخرج احد من الحي ! ابداً ! اذن هنا نصل لاستنتاج واحد فقط .. ما هو ؟ القاتل يسكن في هذا الحي ! القاتل واحد من سكان هذا الحي

رئيس قسم الشرطة جيمي يمسك بالميكرفون ويقول : القاتل واحد من سكان هذا الحي اعلنها الآن .. لا يوجد مجال للكذب عليكم بعد الذي يحدث لرجالنا .. القاتل واحد منكم وسنمسك به مهما كلفنا الأمر

الناس صدموا ! القاتل واحد منهم ! ربما يكون جارك ؟ ربما يكون صديقك ؟ من يكون سفاح الشرطة هذا ؟

وصل المحقق هاري وشاهد ما حدث لرجال الشرطة ومن ثم توجه بشكل مباشر لمنزل توم .. هو يشك ان توم هو المتهم الرئيسي ومصر على ذلك !

وصل لمنزل توم كان نوم نائم .. طرق الباب لم يرد احد فطرقه بقوة ففتح الباب توم

توم : ما الذي يحدث ؟

المحقق هاري : جميع الناس هنا سمعوا الطلقات الا انت !

توم : لقد كنت نائم ما الذي يحدث ؟

المحقق هاري : لقد قتل سبعة من رجال الشرطة وانت نائم !

توم : ماذا بك ؟! انا أقول الحقيقة فماذا تريدني ان أقول لك ؟ هل تريدني ان أقول لك اني قاتل ؟ ماذا بك أيها المحقق ؟

المحقق هاري : سوف أرى ماذا سأجد ضدك ثق بي

هنا اتى احد رجال الشرطة وقال للمحقق هاري تعال معي رئيس قسم الشرطة جيمي يريدك في الحال

ذهب المحقق هاري بسرعة مع الشرطي وعندما وصل قال رئيس قسم الشرطة جيمي للمحقق هاري : بمن تشك ؟

المحقق هاري : توم .. انا اشك به بشده واعتقد انه هو القاتل

رئيس قسم الشرطة جيمي : هل انت متأكد من شكوكك ؟

المحقق هاري : لا يوجد أحد هنا اجد انه قاتل الا هو !

رئيس قسم الشرطة جيمي : حقق بعد بقية المنازل .. ومن ثم قرر

المحقق هاري : لقد شاهدت سجل للجميع .. سجل طلبت من الشرطة ان يقوموا بالتحقيق معهم وسؤالهم اسالة معينة لا احد اشك به !

رئيس قسم الشرطة جيمي : اذن لنذهب لمنزل توم

ذهب رئيس قسم الشرطة جيمي مع المحقق هاري وخمسة من رجال الشرطة ومحققين لمنزل توم .. وصلوا وطرقوا الباب فتح الباب توم .. فتشوا المنزل بالكامل لم يجدوا أي شيء !

الآن سيخرجون من المنزل فنظر توم ناحية المحقق هاري وقال : تتهم الناس وانت لا تملك دليل ! هل تتوقع اني سوف أقوم بكل هذا وابلغ السلطات !

المحقق هاري : لكي تجذب رجال الشرطة الى هنا ..

توم : لازلت مصر ؟!

المحقق هاري : سنرى

خرجوا من المنزل ونظر رئيس قسم الشرطة جيمي للمحقق هاري وقال : يجب أن تكف عن البحث وراء توم ابحث بمكان آخر ربما تجد دليل يقودنا للحل هنا ! لا استطيع ان اخسر رجال شرطة اكثر من ذلك !

المحقق هاري : انتم قلتم ان لا احد خرج اذن ! السلاح مازال يوجد هنا في الحي وهو الدليل على القاتل ! ليقدم رجالك بالبحث بجميع المنازل .. استدعي اكبر عدد من رجال الشرطة حتى نجد دليلنا

رئيس قسم الشرطة جيمي وافق على ما يريد المحقق هاري واستدعى اكبر كمية من رجال الشرطة .. حتى انه قام باستدعاء رجال شرطة من مراكز أخرى للبحث بأسرع وقت

بحثوا بجميع المنازل .. هل وجدوا شيء ؟ نعم لقد وجدوا السلاح !! لقد وجدوا السلاح عند المنزل الملاصق لمنزل توم ! انه جار توم الذي قال له توم قصة الهر .. هو اول شخص عرف القصة

تم اخذ جار توم الى مركز الشرطة للتحقيق معه .. الموضوع كان طي الكتمان حتى عندما تم القبض عليه لم يشاهده احد من الجيران فالشرطة اخذته بالسيارة ليس مكبل الايادي انما بشكل عادي لكي لا ينتشر الخبر بوسائل الاعلام .. يريدون التحقيق معه لمعرفة كل شيء من بعدها سيعلنون .. فربما يكونون مخطئين ويعلنون على الفور ويفر المجرم

الساعة تشير الى ال 10 صباحاً .. نحن الآن في مركز الشرطة مع جار توم .. ويدعى براد

رئيس قسم الشرطة جيمي هو من سيحقق معه فالذي حدث شيء هز أركان الشرطة .. ويبدأ رئيس قسم الشرطة : لماذا فعلت ذلك ؟

براد : ماذا ؟ ماذا فعلت ؟

رئيس قسم الشرطة جيمي : انت من قتلت رجال الشرطة لماذا فعلت ذلك ؟ لا تقم بتمثيل دور البريء فلقد وجدنا السلاح لديك .. انت المتهم الرئيسي هنا

براد : انا اقتل ؟ هل انت مجنون ؟ انا ضابط سابق بالقوات المسلحة كنت ادفع عن الوطن والآن تتهمني بقتل رجال يدافعون عن تراب هذا الوطن ؟ ما هذا الجنون الذي تتفوه به

براد كان ضابط سابق بالقوات المسلحة وتقاعد بعد ذلك ..

رئيس قسم الشرطة جيمي : اذن ماذا كان يفعل السلاح في منزلك ؟ وقمنا بمطابقة الطلقات التي بسلاح هي نفسها .. والسلاح استعمل قبل فترة بسيطة عندما قمنا بفحصه .. فبماذا استخدمته ؟

براد : هذا السلاح ليس ملك لي ولا اعلم من وضعه هنا في منزلي ..

رئيس قسم الشرطة جيمي : السلاح لا يوجد عليه بصماتك ولا بصمات أي شخص .. يبدو انك ماهر في عملك فقمت بمسح جميع البصمات لكي لا يكون دليل عليك .. وقمت بهذا الفيلم كله ..

براد : قلت لك لم افعلها لو كنت الفاعل سأقول لك فأنا لا أخاف منك او من أي شخص آخر هنا في هذا المركز !

رئيس قسم الشرطة جيمي : هل هناك شهود لديك عن مكان تواجدك ؟

براد : كلا لا يوجد ..

رئيس قسم الشرطة جيمي : وتريد مني تصديقك الآن ؟ كيف أصدقك ودليل مثل هذا وجدناه لديك ! اما ان تخبرنا دوافعك او سوف نعلن انك انت القاتل

براد : لم افعلها هذا كل ما املك لأقوله

رئيس قسم الشرطة جيمي : لو ذهب الموضوع للمحكمة فستتم ادانتك بشكل أكيد لأن الدليل المهم وهو السلاح كان في منزلك .. اعترف ربما يخفف هذا من حكمك .. انا هنا انصحك يا براد

براد : لم افعلها .. لن اكرر جوابي منذ الآن

خرج رئيس قسم الشرطة من المركز وطلب من المركز الإعلامي الموجود في مركز الشرطة ان يجمع وسائل الاعلام بعد 30 دقيقة للإدلاء بتصريح مهم .. ما هو التصريح ؟ يبدو اننا جميعاً نعرف ماذا سوف يقول

بعد ثلاثين دقيقة .. اتى رئيس مركز الشرطة جيمي ليتحدث لوسائل الاعلام جميعاً .. وهكذا بدء

رئيس قسم الشرطة جيمي : شكراً لحضوركم جميعاً هنا .. لقد وجدنا القاتل واسمه الأول براد .. هذا ما ستعرفون عن اسمه الآن فقط .. هو من قتل رجالنا ولذلك نتمنى من السلطات القضائية أن تعاقبه العقاب الذي يناسبه .. رجالنا كانوا في عملهم يؤدون واجبهم نحوكم أيها المواطنين وهذا ما قامت به يداه .. لقد وجدنا سلاح الجريمة في منزله .. وهذا دليل كافي على انه هو القاتل .. السلاح مطابق للسلاح المستخدم في الجريمة فالطلقات هي نفسها والسلاح عند فحصه استخدم حديثاً فلذلك لا يوجد مجال للشك انه هو القاتل .. تعازينا لأهالي الشرطة الذين قتلوا .. شكراً لحضوركم

انتهى .. هذا ما قاله رئيس قسم الشرطة جيمي

وكان من المتواجدين عند التصريح المحقق هاري .. ولم يعجبه ما سمع ! هو لا يرى ببراد سفاح للشرطة .. هو يرى توم ! والى الآن يظن ان توم هو سفاح الشرطة

فماذا فعل هنا المحقق هاري ؟ ذهب لمنزل توم ليعتذر له ليرى ردة فعله

وصل المحقق هاري لمنزل توم طرق الباب فتح الباب توم بثواني .. قام المحقق هاري بتحية توم وطلب منه ان يدخل ليحدثه فقال له توم ان يتفضل .. ودار بينهم هذا الحديث

المحقق هاري : انا آسف براد هو من فعلها ..

توم : لا اصدق ذلك .. براد رجل لطيف ولا يفعل مثل تلك الأمور يبدو ان السلاح وضعه شخص ما مستحيل أن يكون براد فأنا اعرفه جيداً .. هو جاري منذ سنين

المحقق هاري بصدمه : توقعت ان يكون ردك غير هذا .. توقعت ان تكون فرحاً

توم : كيف افرح ؟ فهو جاري وصديق لي ! افرح لأنه سيواجه عقاب ربما يصل للإعدام !

المحقق هاري كان جالس فأتى له الهر .. لقد قام الهر بالقفز الى يد المحقق هاري

فشاهد توم المنظر وقال : يبدو ان الهر يحبك

المحقق هاري : يبدو ذلك .. ربما لأني اعتذرت لك

توم : يبدو ذلك

هنا شاهد المحقق هاري شيء غريب .. شيء غريب على القط .. كانت هناك دماء تنزف من القط من جانبه الأيمن .. فقال المحقق هاري لتوم : هناك دماء .. انه ينزف

توم : اين ؟

المحقق هاري : هنا انظر

نظر توم وقال : من أين أتت هذه الدماء !

المحقق هاري : لا اعلم ولكن قم بإسعافه بالحال

قام توم بإسعاف القط بالحال .. توقف النزيف

المحقق هاري : كيف أتت هذه الدماء ؟ يبدو انه جرح وجرح بفعل فاعل كما اشاهد .. فأنا اعلم مثل هذه الجروح

توم : لا اعلم .. القط كان معي طوال الوقت .. لا اعلم كيف اتى هذا الجرح له

المحقق هاري : شيء غريب ..

توم : حسناً اريد ان ارتاح الآن ارجو ان تعذرني

المحقق هاري : حسناً .. انا آسف مرة أخرى اعذرني يا توم .. الى اللقاء

خرج المحقق هاري من منزل توم .. وهو بطريق ظل يفكر انه ظلم توم .. ولكن راودته فكرة فجأة .. توم يبدو انه ليس سفاح الشرطة ولكن كيف وصلت الدماء الى الهر ؟ كيف وصلت اليه ؟

هناك امر غريب بشأن الهر .. كل الحكاية بدأت به .. فهل تنتهي به ؟ هذا ما يفكر به المحقق هاري

والآن الحديقة .. ماذا يحصل هناك ؟ تم اغلاق الحديقة من قبل رجال الشرطة وتم وضع لافتات يمنع ان يقترب منها أحد .. ورئيس قسم الشرطة اصدر أوامره ان لا يبقى أي رجل شرطة هناك .. فلقد وجدوا القاتل وانتهوا من مسح الدلائل بالحديقة فلا حاجة لكل هذا .. ولكن تم اغلاق الحديقة بشكل مؤقت الى حين الانتهاء من القضية وإعلان الحكم على براد

في الليل وتحديداً عن الساعة ال 1 فجراً .. كان هناك شخص في الحديقة .. شخص اتى ليكشف الخبايا .. من هو ؟ انه المحقق هاري .. فهو مغرم بكشف الحقائق مهما كلفه ذلك من ثمن

وصل المحقق هاري بالحديقة وهو كله أمل أن يكشف ماذا يحصل هنا .. كان يلبس السواد .. وكانت اضاءة الحديقة بالكامل تم اطفائها .. ظل مختبأ بالحديقة وراء احدى الشجيرات .. ينتظر ربما يكون هناك دليل قادم له ..

انتظر 20 دقيقة واتى بعدها ما جاء من اجله .. هناك اضاءه ! نعم يا ساده هناك اضاءه تنطفئ ثم تضيء ! ومصدرها هنا بالحديقة ! ومن رآها ! المحقق هاري شاهدها .. ذهب ببطء ناحية هذه الإضاءة لمعرفة ما هي .. هو ليس بخائف ابداً .. كان يعتريه الفضول لمعرفة ماذا يحدث .. هذا كل ما يفكر به .. وصل الى مصدر الضوء فماذا كان ؟

كان يوجد بالحديقة عمود طولة طول الانسان .. هذا العمود يحمل مصباح .. هذا المصباح يعمل بالطاقة الشمسية .. امسك بالمصباح المحقق هاري وعرف ذلك على الفور .. وبالمصباح هناك توقيت لوضع متى سيتم تشغيله ومتى سيتم اطفاءه .. هذا هو سر الإضاءة اذن !

لقد كشفه المحقق هاري !

ولكن من وضعه ؟ هذا هو السؤال الأهم ..

اخذ المحقق هاري المصباح واتجه به لمركز الشرطة وهناك اتصل برئيس قسم الشرطة وطلب منه المجيء على الفور .. حضر بعد ساعة وقال له قصة المصباح بالكامل .. ماذا بعدها ؟ طلب على الفور رئيس قسم الشرطة الاتصال بجميع من عمل على هذه الحديقة لمعرفة من وضع هذا المصباح .. وخلال 9 ساعات عرفوا ان هذا المصباح وهذا العمود تم التبرع به من قبل رجل كبير بالعمر توفي قبل سنة .. وضع المصباح لكي يرى اضاءته في الفجر لأن اضاءة الحديقة بالكامل مغلقة بمثل هذا الوقت .. كان هذا الرجل يحب ان يشاهد الحديقة من شرفة منزلة .. ولو بإضاءة صغيرة .. فهذه هي كل القصة

اكتشفنا الآن سر الضوء .. هل من الممكن أن يكشف المحقق هاري باقي الاسرار ؟ ربما

قام المحقق هاري باليوم التالي بالجلوس بالحديقة وايضاً في الساعة ال 1 فجراً .. جلس وانتظر 40 دقيقة حتى اتى ما جاء من اجله .. هل تعلمون الآن ماذا ينتظره ؟ لقد رأى شخص بالظلام ! شخص يجول بالحديقة في هذا الظلام ومن دون أية اضاءة .. هو يعرف الحديقة جيداً .. من هذا الشخص ؟ ماذا سيفعل المحقق هاري معه ؟ هل سيذهب له ؟ وكيف يذهب له وهو لا يملك أي سلاح معه .. فربما يكون هذا الشخص هو المجرم .. فماذا فعل المحقق هاري هنا ؟ لنرى

ذهب المحقق هاري مباشرة لهذا الشخص .. كان المحقق هاري لا يملك اضاءة .. والمصباح لم يكن بالحديقة .. فلقد اخذه المحقق هاري .. بالمناسبة المصباح لم يكن يعمل جيداً ففي مرة يعمل ومرة أخرى لا يعمل وحسب الخبراء الذين قاموا بفصحه قالوا ان المصباح على وشك ان تنتهي صلاحيته ..

عندما ذهب المحقق هاري لهذا الشخص مباشرة قال له : من انت ؟ ماذا تفعل هنا ؟

فماذا فعل هذا الشخص الغريب ؟ قام بمهاجمة المحقق هاري وضربة ! نعم قام بضربة ضرباً مبرحاً !! حتى أتت سيارة ناحية الحديقة .. بل سيارتين .. فقام هذا الشخص بالركز بعيداً للمجهول .. لم يشاهد المحقق هاري اين ركز فلقد تم ضربة بقوة ..

من كان بهاتين السيارتين ؟ انه رئيس قسم الشرطة جيمي ومعه رجال من الشرطة .. لأن رئيس قسم الشرطة جيمي عرف ان المحقق هاري سيعود لهنا فخاف ان يحصل له مكروه فأتى مع رجال الشرطة .. وخيراً فعل .. فلو لم يأتي فربما كان هاري الآن مع رجال الشرطة الذين قتلوا !

قام رجال الشرطة بفتح اضاءة الحديقة على الفور .. اتى رئيس قسم الشرطة ناحية المحقق هاري على الفور وقال له : من فعل بك هذا ؟! من ؟

المحقق هاري وهو متألم : لم اشاهده .. لقد ضربني بقوة

رئيس قسم الشرطة جيمي : الا تملك دليل على هويته او أي شيء آخر ؟!

المحقق هاري : كلا .. ولكن ابحثوا بالمنازل بهذه المنطقة انا متأكد انه واحد من الأشخاص الذي يسكنون هنا

رئيس قسم الشرطة جيمي : سوف نبحث ..

قام رئيس قسم الشرطة جيمي بالاتصال بمركز الشرطة وأمر العديد من عناصر الشرطة أن يأتوا حالاً لهنا .. وصلوا بسرعة والآن بدأوا البحث .. تم تقسيمهم كمجموعات ..

كل مجموعة تحقق مع مجموعة من المنازل .. تم التحقيق مع الأغلبية ولكن لا دليل ..

مرت 4 ساعات على التحقيقات ولم ينتهوا بعد .. تم اسعاف المحقق هاري وعاد اليهم وتوجه على الفور الى منزل توم .. لم يصل رجال الشرطة الى هناك بعد .. كان برفقة المحقق هاري رجلين من الشرطة

وصلوا الى منزل توم طرقوا الباب .. فتح الباب توم .. فماذا فعل عندما شاهده المحقق هاري ؟ هل تعلمون ماذا فعل يا ساده ؟ لقد هجم عليه على الفور وضربة بقوة ! لماذا ؟! لأنه هو الفاعل ! نعم هو من فعلها

فلقد تأكد المحقق هاري بشكل أكيد ان توم هو من فعلها ! كيف ذلك ؟ لأن يداه توم هي من قامت بضرب المحقق هاري وآثار الدماء لازالت على يداه توم !

ولكن لماذا ؟ هذا كان السؤال

بمركز الشرطة سنعرف الجواب .. رئيس قسم الشرطة هو من سيحقق مع توم ..

رئيس قسم الشرطة جيمي : لماذا فعلت ذلك ؟ هل انت من قتلت كل رجال الشرطة ؟ اعترف

توم : انا ؟ انا لست بقاتل ! انا لا اعرف ماذا تتحدثون عنه !

رئيس قسم الشرطة جيمي : لقد قام الخبراء بفحص الدماء التي على يديك وهي بما لا يدعو للشك دماء المحقق هاري حسب ما قالوا .. فلا تدع الغباء ! ماذا كنت تفعل بالحديقة !

توم : انا لم اكن هناك صدقني ! ماذا سأفعل بالحديقة هل أنا غبي لهذه الدرجة لأذهب الى هناك !

رئيس قسم الشرطة جيمي : اذن ما تفسير الدماء التي على يديك ؟ تفضل واعطني تفسير واحد منطقي لها وسأصدقك

توم : لا اعلم .. لا اعلم ماذا أقول لك

هنا تم طرق الباب .. باب غرفة التحقيقات .. من كان وراء الباب ؟ انه المحقق هاري

خرج رئيس قسم الشرطة جيمي ليتحدث مع المحقق هاري لمعرفة ماذا يريد .. فطلب المحقق هاري أن يدخل معه لغرفة التحقيقات فلديه تفسير منطقي .. وافق رئيس قسم الشرطة جيمي

دخلوا معاً لغرفة التحقيقات .. وشاهد المحقق هاري توم وقال له : انت لا تعلم انك ضربتني وانا اصدقك ..

توم : اخيراً هناك من يصدقني

المحقق هاري : ولكن في الحقيقة انت قمت بضربي بالفعل ..

توم : كيف ذلك ؟ تصدقني ومن ثم لا تصدقني ؟ هل نقوم بلعب هنا ؟ ام هذه غرفة تحقيقات بالفعل ؟

المحقق هاري : لقد ذهبت للمستشفى الذي كنت تعالج به يا توم .. ربما نسيت ذلك او ربما اعتقدت انك شفيت .. انت مصاب بانفصام الشخصية ! لديك شخصيتين ! فقل خمسة سنوات قمت بضرب شرطي قام بمخالفتك .. وعند محاكمتك لم تذكر أي من الاحداث التي حصلت فعرضوك على الأطباء وعند فحصك تأكدوا انك مصاب بانفصام الشخصية .. قاموا بعلاجك واعطوك الأدوية المناسبة .. لم يعلم بهذه القضية سواك .. فلقد قمنا بسؤال العديد من الذين يعرفونك وأكدوا لنا انهم لا يعرفوا شيئاً .. قمت بسؤال الأطباء عن مرضك فقالوا لي انهم اعطوك الادوية المناسبة وكنت يجب ان تأخذ أدويتك بشكل يومي .. ولكن انت قمت بالكف عن اخذها فجأة .. ربما اعتقدت انك شفيت .. نعم الشخص يشفى من الانفصام ولكن هناك حالات نادرة يعود لهم هذا الشيء وانت من هذه الحالات .. فأنا ذهبت للمستشفى الذي تأخذ منه الأدوية بشكل شهري وأكدوا انك لم تزرهم منذ شهرين

انت هو سفاح الشرطة وانت لا تعلم بذلك .. انت هو من قتل رجال الشرطة وانت لا تعلم بذلك ..

توم : ماذا ؟ ماذا تقول ؟ وما تفسيرك للدماء الذي اتى بها القط

المحقق هاري : ربما يكون مصدرها من أي مكان .. لا يهم ولكن انت الفاعل .. لقد قمت بجريمتك الأولى ومن ثم الثانية باستخدام السلاح ومن ثم وضعته عند جارك .. فمن خلال سطح منزلك تستطيع القفز بسهولة لسطح جارك براد .. وانت تملك مفاتيح منزلة ايضاً .. فتستطيع عدم القفز فقط الدخول بسهولة .. فبراد وضع عندك المفاتيح منذ فترة لكي تطمئن على المنزل بحال سفرة .. فهو واثق بك ثقة تامة ..

توم : وما تفسيرك للصراخ ؟ فلقد سمعته ولقد سمعه الجيران ايضاً

المحقق هاري : الصراخ من رجل الشرطة .. احد رجال الشرطة ليس مقطوع الرقبة الآخر كان يقاوم .. كانت صرخاته هي آخر شيء خرج من فمه .. وفارق الحياة

توم : ولكني سمعت بالسابق ايضاً صراخ !

المحقق هاري : هذا من مخيلتك انت فقط !

توم : انا .. انا .. لا اعلم ماذا أقول

المحقق هاري : وانت من قام بإصابة القط وذهبت له للطبيب البيطري .. لن تذكر ما فعلت له بالتأكيد ..

توم : ماذا سيحدث معي الآن ؟! ارجوكم انا لم اقصد ان افعل كل هذا

المحقق هاري : هذا بيد القضاء يا توم .. انا اعلم انك لم تقصد إيذاء رجال الشرطة ولكن ما حدث قد حدث

بعد شهرين .. حكم على توم بالسجن المؤبد مع اعطاءه الادوية المناسبة في السجن .. المحقق هاري حل قضيتين معقدتين بعدها .. بعد الحكم تم افتتاح الحديقة .. واتى لها زوار من جميع انحاء الولايات المتحدة الامريكية لرؤية المكان الذي كان يوجد به .. سفاح الشرطة

2 Comment on “رواية ظلام الليل

  1. أفاتار Exit
  2. أفاتار وضحى

اترك رداً على Exit إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.