لقد وقعت

عالم الانترنت .. عالم كبير جداً .. فأين موقعك بهذا العالم ؟ وماذا تفعل بهذا العالم ؟ وهل تعلم ان هناك بشر يقعون بالفخ في هذا العالم .. كيف يقعون به ؟ هنا ستعرف

شاكر معرفي

نحن الآن في عام 2013 .. عالم الانترنت تغير كثيراً عن السابق .. وسائل التواصل بين البشر أصبحت كثيرة .. بل كثيرة جداً

براين امريكي الجنسية يعيش في دبي .. للعمل طبعاً .. يعمل براين صحفي بصحيفة تصدر باللغة الإنجليزية

الساعة الآن تشير ل 6 : 59 دقيقة صباحاً .. براين من المفترض ان ينهض بعد دقيقة من الآن .. هو نشيط جداً في العمل ويعتبر من أفضل الموظفين

أصبحت الساعة الآن ال 7 صباحاً .. يرن المنبه .. براين يقوم بإغلاق المنبه .. هو يفضل ذلك كل يوم ومن بعدها ينهض بعد دقيقتين او ثلاث دقائق كحد أقصى .. ولكن المشكلة ان في هذه المرة لم ينهض .. فلقد كان يشعر بالتعب على غير العادة .. وكان النوم الحل

لم يعلم براين ان عدم نهوضه يعني ان هناك شيء سيحصل .. سيتغير كل شيء

لو نهض براين في الوقت المحدد وذهب للعمل كالعادة .. لكانت حياته طبيعية ولكن .. تغير كل شيء

الساعة الآن الثامنة صباحاً .. براين يكمل نومه

الساعة الآن التاسعة صباحاً .. ينهض براين بعد يشاهد الساعة ويصدم ! انها التاسعة صباحاً ! لقد تأخرت على العمل !! ولم أتأخر على العمل في يوم بحياتي ( يقول براين في نفسه )

براين يحب أن يكون هو الموظف المثالي ولا يحب أن يكون هناك أحد أفضل منه

يمسك بهاتفه فيرى ان هناك مكالمة لم يقم بالرد عليها فيشاهد الاسم .. المدير

المدير الذي يرأس العمل جداً دقيق بمواعيد حضور الموظفين فلو تأخر فالتأخير يعني خصم على الموظف والمحاسبة من المدير

قبل ان يتصل به براين فكر كثيراً .. ما حجة غيابي ؟ انا أريد ان استمر بنظر المدير ذلك الموظف المثالي ولا أريد لهذه الصورة أن تتغير

فكر كثيراً فلم يجد الا حل واحد مثالي .. المرض

ادعاء المرض هو الحل

قام براين بالاتصال بمدير وجعل نبرة صوته كنبرة شخص مريض .. صدقه المدير

كيف لا يصدقه وهذه المرة الأولى لبراين .. براين موظف منذ خمس سنوات ولم يتأخر يوم واحد وهذه أول مرة

المدير تمنى لبراين الشفاء وقال له عد للعمل عندما تشفى

ودعوا بعضهم واغلق وانهى براين المكالمة

الآن .. لدى براين يوم من الراحة فقرر ان يقضيه في المنزل

انت الآن في البيت لديك حلول كثيرة .. تريد أن تشاهد التلفاز ام تقضي وقتك على جهاز للألعاب ام تقضي وقتك على الانترنت .. براين اختار الخيار الأخير الانترنت

اخذ حاسوبه المحمول وقام بفتحه .. ماذا سيفعل الآن ؟ قام بالدخول لموقع اخباري ليقرأ أخبار اليوم

وهو مستغرق بقراءة خبر تغير لون شاشة الحاسوب للون الأسود .. ظن براين ان هناك خلل بالحاسوب .. فسمع صوت ! صوت يخرج من الحاسوب يقول له : مرحباً

براين : ماذا ؟!

الصوت الغريب : مرحباً

براين وهو خائف : ماذا يحصل ؟!!

الصوت الغريب : براين .. كيف حالك ؟

براين وهو خائف جداً : من أنت !! ما الذي يحصل هل هذه مزحة ؟!!!!

الصوت الغريب : بالبداية بما انك سألت من أنا اسمي هو مايكل

براين : مايكل !! ماذا تريد ؟؟؟؟؟

مايكل : أريد أن ادردش معك قليلاً

براين : هل هذه مزحة ؟!

مايكل : اهدأ يا براين انا اكلمك عن طريق الحاسوب فما الذي يفزعك لهذه الدرجة ؟ اعتبرها مكالمة هاتفية ليس أكثر

براين : انت تعرف اسمي ويظهر لي صوتك من خلال الحاسوب وانا لا اعرفك هل هذا يعتبر كمكالمة هاتفية ؟!!!

مايكل : صحيح .. اذن سأعرفك بنفسي

براين : من أنت !!

مايكل : اسمي مايكل كما اخبرتك

براين : وماذا تريد ؟!!

مايكل : قلت لك أريد أن ادردش معك

براين : بماذا تريد أن تدردش معي ؟!

مايكل : كيف حالك بالبداية ؟

براين : انا بخير ماذا تريد ؟!

مايكل : لقد اخبرت المدير انك مريض .. هل كذبت عليه ؟

براين وهو مصدوم : وما أدراك أنت ؟!

مايكل : انا أعلم كل شيء .. من الجميل أن يكون جهازك المحمول به خاصية التحدث من دون الحاجة لسماعة الرأس

براين بغضب : هل هناك شيء آخر توك أن تقوله ؟!

مايكل : نعم , لديك شقيق يدعى اليكس يعيش في نيويورك أليس كذلك ؟

براين بخوف : ماذا تريد من شقيقي ؟!

مايكل : ولديك اخت تعيش ميامي أليس كذلك ؟

براين : ماذا تريد ؟!

مايكل : أنا سأقول لك الآن ماذا أريد ولكن انتظر .. الانتظار جيد

براين : ماذا تريد ؟!

مايكل : اختر واحد منهم

براين : ماذا تقصد ؟

مايكل : واحد منهم الآن سوف يموت .. اختر واحد منهم الآن

براين : هل أنت مجنون !! ما الذي تقوله أيها المختل العقلي

مايكل : اذا لم تختر واحد منهم الآن فسوف اقتلهم هم الاثنان

براين : انت مجنون !!

مايكل : يبدو انك لا تصدقني ؟ أليس كذلك ؟

براين : ولماذا أصدق شخص مجنون مثلك

مايكل : براين من تحب أكثر أخوك أو اختك ؟

براين : لن اجيب على هذا السؤال أيها المختل

مايكل : اجب والا قتلتهم الآن !

براين : انت مختل !

مايكل : سوف أقوم بالعد من واحد الى ثلاثة ومن بعدها سوف تجيب من تحب أكثر أخوك أو أختك

براين : أنت مجنون !!

مايكل : واحد .. اثنان .. ثلاثة

براين : احب أخي !! انا أعلم لا شيء سيحدث ولكن سأجيب فقط لكي تسكت !

مايكل : اذن اتصل بأختك الآن

براين : ولماذا اتصل بها ؟

مايكل : لتتأكد هل ماتت حقاً ام لا

براين : هل تريد ان تفقدني اعصابي ام ماذا ؟ هل تريد ان تقودني للجنون كجنونك ! هل هذا ما تسعى له ؟

مايكل : هل ستخسر شيئاً لو اتصلت وتأكدت ؟

براين : بالتأكيد لن أخسر شيء سأقوم بالاتصال

يمسك براين بهاتفة ويتصل بأخته .. تريد اخته : أهلا براين

براين : هل انتي بخير ؟

الأخت : بالتأكيد انا بالشركة أعمل الآن هل هناك شيء تريده ؟

براين : ليس هناك شيء فقط أحببت أن اطمئن عليك

الأخت : لدي عمل كثير سوف أقوم بالاتصال بك بعد العمل ما رأيك ؟

براين : بالتأكيد .. سعدت لسماع صوتك

الأخت : وانا كذلك .. تذكرت براين أردت أن اخبرك .. ينقطع الخط

براين يعاود الاتصال .. الرقم الذي تتصل به خارج الخدمة حالياً .. هذا ما سمعه مايكل عندما عاود الاتصال

براين : ما الذي يحصل ؟

مايكل : انتظر دقيقة

براين : ماذا ؟ لماذا انتظر دقيقة ؟ ماذا تقصد ؟

مايكل : ربما دقائق

براين : ما الذي تقصده ؟

مايكل لا يرد على براين .. براين ينادي مايكل باستمرار ويتصل بأخته بنفس الوقت ولكن لا إجابة من الاثنين

ما الذي يحصل ؟

بعد 15 دقيقة صوت مايكل يعود ..

مايكل : براين افتح التلفاز على أي قناة أخبار أمريكية

براين : ولماذا ؟

مايكل : افعل ما أقولك لك

براين يقوم بفتح التلفاز ويضع قناة اخبار أمريكية .. هناك خبر رئيسي في القناة .. انفجار في شركة ميامي المتحدة .. انها الشركة التي تعمل بها اخته

براين : ماذا حصل !! اختي !!

مايكل : انت اخترت اخيك

براين : سأبلغ الشرطة عنك

مايكل : ماذا ستخبرهم ؟ ان هناك شخص يحدثني من شاشة الحاسوب ؟ هل سوف يصدقوك ؟ ام ستكون متهم ؟ فكر بكلامي جيداً

براين وهو يبكي : ماذا فعلت ماذا فعلت

مايكل : الآن لقد رأيت ما أنا قادر عليه .. هل تريد أن يموت أخيك أيضاً

براين وهو يبكي : لا أرجوك سأفعل أي شيء تريده

مايكل : الآن سنبدأ الدردشة .. ألم أقل لك اني أريد أن ادردش معك

براين : لم يكن لها ذنب لم يكن لها ذنب

مايكل : لم يكن لها ذنب ذلك صحيح .. واخيك الآن ليس له ذنب فانصت لي جيداً

براين : ماذا تريد

مايكل : أولاً .. كيف حالك ؟ اني امزح فقط , ماذا تريد من هذه الحياة يا براين ؟ هل تريد ان يكتب انجز هذا وهذا عند موتك ؟ ام تريد ان تكون كأكثر البشر .. مجرد شخص عاش ومات ؟

براين : ماذا تريد اخبرني وسأفعله

مايكل : اريد ان ادردش معك

براين : ماذا تريد

مايكل : اجب على سؤالي أولاً

براين : اريد ان أكون كأكثر البشر

مايكل : إجابة خاطئة لم تعجبني .. أريدك ان تنجز يا براين .. انت تعرف هتلر جيداً لماذا تعرفه ؟ لأنه انجز الكثير في حياته .. الكثير يختلف معه ولكن لا نختلف انه من اشهر الأسماء أتتفق معي ؟

براين : اتفق معك .. ماذا تريد أيضاً ؟

مايكل : هل تريد أن تصبح هتلر الجديد مثلاً ؟

براين : بالتأكيد كلا !

مايكل : من المؤسف أن تكون هذه اجابتك .. إليك ما أريده منك اذن

براين : ماذا تريد ؟

مايكل : أريدك أن تفجر الصحيفة التي تعمل بها

براين : ماذا ؟! ماذا تقول ؟!

مايكل : لقد سمعت جيداً

براين : مستحيل ان افعل ذلك

مايكل : ستفعل ذلك وإلا ستكون حياة أخيك هي الثمن , لا تفكر بإبلاغ الشرطة او إبلاغ أي شخص فكما رأيت أنا أعرف كل حركة عنك .. قمت بالاتصال بمديرك عرفت ذلك .. سأعرف عندما تخبر أحداً وعندها لن يكون هناك لدي حل الا قتل اخيك وبطريقتي الخاصة

براين : ولكن كيف .. كيف تريدني ان افجر الصحيفة ؟! فانا لا املك الأدوات المناسبة لذلك ؟ ولا أعرف ماذا افعل

مايكل : كل شيء سيصل لك بالوقت المناسب .. الى اللقاء

شاشة الحاسوب المحمول الخاص ببراين تتحول للونها الطبيعي .. ذهب مايكل

براين الآن في حيرة من أمرة .. ما العمل ؟! وبنفس الوقت هو حزين على اخته التي ماتت بلا ذنب

مشاعر متضاربة

اطفئ الكمبيوتر المحمول .. قام بمتابعة الاخبار بالتلفاز .. متابعة الانفجار

الاخبار تشير الا انه عمل إرهابي .. لم يعرفوا الفاعل بعد ولم يتبنى أي شخص العمل

لم يعرفوا من فعلها ولكن براين كان يعلم من فعلها .. والمشكلة انه لا يستطيع البوح

براين يفكر .. يمر الوقت ويمر

الساعة الآن تشير ل 2 ظهراً .. براين يشعر بالجوع .. ولكن التفكير اهم بالوقت الحالي

ظل يفكر ويفكر حتى الساعة ال 6 مساءاً .. لم يصل الى نتيجة

يرن هاتف براين .. المتصل هو أخيه ستيفن

براين : اهلاً ستيفن

ستيفن وهو يبكي : هل سمعت بما حدث لقد ماتت اختنا بالانفجار !!!

براين : كيف عرفت انت ذلك ؟

ستيفن : لقد اعلنوا قبل قليل عن أسماء الناس الذين لقوا حتفهم بالانفجار وكانت اختنا من بينهم .. الا تتابع الاخبار

براين : انا علمت بذلك مسبقاً .. فلقد كنت معها على الهاتف وقت الانفجار

ستيفن وهو يبكي : وما كانت كلماتها الأخيرة ؟

براين : لقد كان حديث عابر وكانت مشغولة بالشركة .. لقد كانت تريد ان تخبرني شيء بالنهاية ولكن حدث الانفجار

ستيفن : اختي المسكينة

براين : علينا ان نجتمع يا ستيفن

ستيفن : سوف يقيمون لها جنازة في ميامي علي الحضور هناك .. يجب عليك أن تأتي

براين : حسناً .. سوف أقوم بالحجز حالاً

ستيفن : الى اللقاء

براين قام بفتح جهاز الكمبيوتر المحمول من جديد لكي يقوم بالحجز عن طريق موقع خاص بإحدى شركات الطيران

تغير لون الشاشة .. الى الأسود .. عاد مايكل

مايكل : ماذا ستفعل الآن ؟ هل تريد الذهاب لميامي ؟ انسى هذا

براين : علي حضور جنازة اختي

مايكل : اذن لو ذهبت الى هناك عليك حضور جنازة اخيك ايضاً .. ما رأيك ؟

براين : ألا يوجد لديك ذرة رحمة

مايكل : ستبقى في دبي وسأملي عليك ماذا ستفعل .. قم بالاتصال بأخيك الآن واخبره ان الرحلات جميعها محجوزة لمدة أسبوع

براين : ارجوك سأفعل ما تريد فقط دعني اذهب للجنازة

مايكل : لن تذهب .. اتصل الآن كما امرتك

يتصل براين بأخيه ويخبره بانه لا يوجد حجوزات لمدة أسبوع .. يتفهم أخيه ذلك ويودعون بعضهم

براين : ماذا تريد الآن ؟!

مايكل : احسنت

براين : ماذا تريد ايضاً ؟! هل هناك شيء آخر

مايكل : غداً ستذهب كالمعتاد للصحيفة .. لو عرف احد ان اختك من ماتت هناك فعليك بتدارك الموقف

براين : وماذا بعد ؟

مايكل : التعليمات ستصل لك بشكل تدريجي .. اذهب للصحيفة غداً بشكل طبيعي ومن بعدها ستأتيك بقية الأوامر

براين : حسناً

ترجع شاشة الحاسوب للونها الطبيعي .. ذهب مايكل

ظل براين يفكر .. ما الذي أفعله ؟ هل انا مجنون ؟

ظل يفكر الى الساعة ال 9 مساءاً ومن بعدها غلبه النعاس .. نام براين

استيقظ من تلقاء نفسه في الساعة ال 6 صباحاً .. قام بإعداد الفطور واستحم والآن وقت العمل

خرج براين من المنزل في الساعة ال 7 صباحاً متجهاً لمقر عملة .. خرج للعمل مبكراً

وصل الى العمل وكان وضع العمل طبيعي .. الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار بالشركة 202 شخص .. العاملين بالصحيفة لم يقدموا لبراين العاملين بالصحيفة المتواجدين بالمقر حالياً عندما رأوا براين لم يقدموا له واجب العزاء .. وهذا دليل على انهم لم يثبتوا الاسم على انها اخته

قام براين بالمباشرة بعملة .. مع الوقت اتى بقية الموظفين .. لم يقدم احد لبراين واجب العزاء .. لا احد يعرف

اتى المدير لبراين وقال : كيف صحتك اليوم ؟

براين : انا بخير

المدير : لقد قلقت عليك بالأمس .. انت واحد من افضل الموظفين لدينا يا براين

براين : شكراً وانا الآن بتمام الصحة وسأقوم بعملي على أكمل وجه

المدير : حسناً

ذهب المدير وبراين يكمل عمله وبنفس الوقت هو يفكر بما حصل بالأمس

ينتهي عمل براين في الصحيفة بالساعة ال 5 مساءاً .. يمر الوقت والساعة الآن تشير ل 3 مساءاً

يقوم براين بتسليم عمله للمدير

وفي تمام الساعة ال 4 مساءاً يأتي المدير لبراين

المدير : براين انها المرة الأولى لك

براين : ماذا ؟ ماذا تقصد ؟

المدير : عملك به أخطاء كثيرة لقد صدمت كثيراً .. كأنه ليس عملك المعتاد

براين : أين هي أخطاء ؟

المدير يشير بإصبعه هنا .. وهنا .. وهنا .. ماذا حدث يا براين

براين : اعتقد انه المرض .. لقد اتعبني بالأمس بشدة

المدير : هل تحتاج الى إجازة ؟

براين : لا اعتقد ذلك ( تذكر براين كلام مايكل انه يجب ان يذهب للصحيفة بشكل طبيعي فلا يستطيع ان يتغيب عن العمل )

المدير : أتمنى ان تركز بعملك اذن يا براين

براين : حسناً

يعدل براين الأخطاء ويسلم العمل للمدير .. كل شيء على اكمل وجه الآن

الساعة الآن تشير ل 4 والنصف مساءاً .. باقي نصف ساعة على نهاية العمل .. اكملها براين بالتفكير بمايكل وماذا يريد ووصل لاستنتاج ان مايكل إرهابي ويريد من براين مساعدته في اعماله

وربما مقتل اخته في الشركة بنفس الطريقة .. لقد قام بما يفعله معي مع شخص غيري .. انه الحل الأمثل

فكر حتى أصبحت الساعة ال 5 مساءاً .. موعد العودة الى البيت

خرج من مقر الصحيفة وعاد الى المنزل

وصل الى المنزل اخيراً .. استلقى على الفراش قليلاً .. وفكر .. هل أقوم بفتح جهاز الحاسوب المحمول ام لا ؟ اذا لم اقم بفتحه فلن تصلني أوامر من مايكل .. واذا قمت بفتحه فسيكلمني على الأرجح .. فماذا سأفعل ؟

خاف براين ان لم يفتح الكمبيوتر قد يحدث شيء سيء بأخيه .. فقام بفتحه

وكما توقع براين تحولت الشاشة الى اللون الأسود .. مايكل

مايكل : مرحباً براين كيف كان العمل اليوم ؟

براين : جيد

مايكل : جيد فقط ؟ حسناً الآن إليك الخطوة التالية

براين : ما هي الخطوة التالية ؟

مايكل : اذهب الى غرفة التخزين في منزلك الآن

براين : ولماذا اذهب هناك ؟

مايكل : اذا ذهبت ستعرف لماذا

ذهب براين الى الغرفة .. فتح الباب فماذا وجد ؟ الصدمة كانت على وجهه والخوف ملئ جسده .. كان صندوق كبير موجود .. كيف وصل الى هنا ؟

ذهب براين مسرعاً الى الكمبيوتر المحمول وقال لمايكل : ماذا بالصندوق ؟

مايكل : قنبلة

براين : ماذا ؟؟؟؟!

مايكل : كما سمعت قنبلة يا مايكل .. لماذا الخوف ؟ انت تعرف جيداً ماذا سنفعل فلماذا كل هذا الخوف ؟

براين : كيف دخلت الى هنا ؟!!! لم يكن هناك آثار اقتحام على الباب ؟؟؟ كيف دخلت الى هناك ؟؟ قل لي كيف

مايكل : ربما ستعرف هذا يوماً ما .. وربما لن تعرفه ابداً

براين : لماذا وضعت قنبلة بمنزلي ما الذي سأفعله بها ؟

مايكل : سوف تضعها بمقر الصحيفة وهناك جهاز للتفجير .. كل شيء سأوضحه لك

براين : انت مجنون حقاً مجنون

مايكل : قم بفتح الكمبيوتر المحمول بالغد هل فهمت ذلك ؟

براين : لماذا تفعل ذلك ؟

مايكل : افعل ماذا ؟

براين : لماذا تريد تفجير الصحيفة ؟

مايكل : ربما ستعرف ذلك يوماً ما .. وربما لن تعرف ابداً

براين : اريد ان اعرف حالاً

مايكل : انت تأمرني ؟ انت تضحكني .. ربما نسيت نفسك يا براين

براين : اريد ان اعرف فقط لماذا تفعل ذلك

مايكل : قلت لك ستعرف ذلك يوماً ما .. وربما لن تعرف ابداً

براين : ولكن

ترجع شاشة الحاسوب المحمول للونها الطبيعي .. لقد ذهب مايكل

براين الآن ليس وحيد بالمنزل .. معه قنبلة

أسئلة كثيرة في بال براين .. كيف دخلت القنبلة الى المنزل .. كيف سيدخلها الصحيفة .. ما هدف مايكل من كل هذا .. ولماذا الصحيفة

فكر مايكل كثيراً .. اكل قليلاً .. الآن وقت النوم .. غداً يوم جديد .. كيف ستجري الأحداث

تزداد الأحداث مع الوقت .. ما هو القادم يا ترى ؟

يرن المنبه .. انه يوم جديد

الأفكار تلعب برأس براين .. ما الذي سيحدث .. وكيف سيجري كل شيء ؟

نهض براين وفعل ما يفعله كل صباح .. وصل الى العمل

استقبله المدير وقال له : ركز في عملك اليوم

براين : سأركز جيداً اليوم

المدير : أتمنى ذلك

ذهب براين للعمل وحاول أن يجعل كامل تركيزه في العمل .. ولكن الأفكار المتعلقة بمايكل ظلت تطارده .. قام بعمله على أكمل وجه حتى انتهى العمل في الساعة ال 5 مساءاً

عاد مايكل الى البيت .. براين يذهب الى العمل مشياً على الاقدام ويعود مشياً على الاقدام كذلك

وهو في طريق عودته صادفه رجل عجوز فقير .. فقال له الرجل العجوز : هل لديك مال لتساعد رجل كبير بالسن مثلي ؟

يبحث براين في محفظته فيجد عشرة دولارات .. يعطيها للرجل

الرجل العجوز : شكراً لك لقد ساعدت اليوم رجل محتاج يا بني

براين : لا داعي للشكر هذا واجبنا ناحية من يحتاج

الرجل العجوز : انت مهذب جداً يا بني

براين : شكراً لك على كلماتك اللطيفة سيدي

الرجل العجوز : ماذا تعمل يا بني

براين : انا اعمل في صحيفة

الرجل العجوز : صحفي .. هل لديك وقت لأقص عليك قصتي ؟

براين : سيدي انا ..

الرجل العجوز : انا رجل كبير بالسن وأريد ان اسرد قصتي لشخص ما .. لم اقم بحكاية قصتي لشخص ابداً .. فهل استطيع ان احكيها لك يا بني .. لن يأخذ معك الموضوع كثيراً فقط قليلاً من وقتك

براين : انا يا سيدي في عجلة من امري كثيراً

الرجل العجوز : فقد بضعة دقائق يا بني

براين : حسناً يا سيدي احكيها لي

الرجل العجوز : شكرا لك يا بني .. استمع لقصتي فربما تنشرها في صحيفتك

العجوز يقول قصته : في العشرينيات كنت متزوجاً .. لم نرزق بأطفال .. لقد كان لدي حلم ان أكون مليونير .. ولقد حققت هذا الحلم وانا بالثلاثينيات من عمري

مليونير وبالثلاثينيات من عمري .. ماذا أريد أكثر ؟ لم اكن اريد شيء أكثر من ذلك

ولكن تغير كل شيء .. مرضت زوجتي بالسرطان فقالوا لنا الأطباء ان مرضها منتشر بشكل كبير ولا يوجد أي امل من علاجها .. ستموت خلال شهرين

زوجتي كانت اثمن ما املك .. كنت مليونيراً ولكن المال لا يشتري الصحة في بعض الأحيان

فقدت الأمل حتى سمعت عن شركة لديها أطباء مختصين بعلاج السرطان .. اكثر من شخص قال لي هذا الحل المثالي

ذهبت الى الشركة واخذوا مني بالملايين بالنهاية ماتت زوجتي .. ذهبت لرئيس الأطباء الذي كان هو المسؤول الرئيسي عن علاجها .. فقال لي بذلنا ما بوسعنا ولكن الذي حصل قد حصل

لقد كنت غاضباً جداً .. لقد خدعوني فعندنا اتيت لهم اول مره قالوا ان امل علاجها كبير جداً .. فقررت الانتقام من الشركة ورئيس الأطباء بالتحديد

كنت اريد قتله هو اولاً ! ومن ثم التفرغ للشركة .. بحثت عن عنوان رئيس الأطباء ووجدته .. ذهبت الى منزله ولكن المفاجأة لقد هاجر ! هاجر الى دبي ليصبح رئيس صحيفة هناك .. كان لديه شهادة بالإعلام والطب في آن واحد

غضبت كثيراً .. فقررت الانتقام

براين : ماذا ؟؟ دبي الشركة ؟؟ مايكل ؟؟ هل انت مايكل

الرجل العجوز : من هو مايكل يا بني ؟

براين : الشركة ودبي .. اختي كانت تعمل بشركة مختصه بسرطان !! ودبي بها الصحيفة !! هذه ليست مصادفة

الرجل العجوز : بني ماذا تقصد

براين : انت مايكل ماذا تريد

يمسك براين بالرجل العجوز من رقبته .. ويقول له تحدث ماذا تريد

فيراه المارة ويبعدون براين من الرجل العجوز .. فيصرخ احدهم قوموا بالاتصال بالشرطة

فيركض براين مسرعا .. انه يهرب

ركض براين بأقصى سرعة حتى وصل الى منزله

هناك بالمنزل قام بفتح جهاز الكمبيوتر المحمول على الفور .. يريد ان يرى هل مايكل متصل

تحول لون الشاشة .. مايكل متواجد

مايكل : ما رأيك بالقصة ؟

براين : ما الذي تفعله ؟؟ هل انت الرجل العجوز ام ماذا ؟

مايكل : هل صوتي مشابه له ؟

براين : كلا لم انتبه على ذلك .. ولكن القصة !

مايكل : ألم تكن تريد ان تعرف لماذا افعل ذلك ؟ هل عرفت الآن ؟

براين : انه خطأ طبي !! لا يستحق كل هذا

مايكل : بالنسبة لك هذا لا يستحق ربما .. ولكن سؤالي هل صدقت القصة ؟

براين : ولماذا لا اصدقها ؟

مايكل : براين هل تنخدع بسهولة ؟ الا يوجد لديك ذرة ذكاء ؟

براين : ماذا تقصد ؟

مايكل : سأقول لك لماذا افعل هذا .. اترك قصة الرجل العجوز وانساها حالياً واسمع القصة مني

مايكل يحكي قصته : لقد كنت اعمل في شركة في ميامي .. ولقد كنت موظف مجتهد اكثر من اجتهادك الحالي .. لقد كنت احلم ان أكون مدير يوماً ما .. وبالحقيقة كان هذا اليوم قريب بعد عشر سنوات بالشركة .. حيث تقدم المدير باستقالته وكان من ضمن المرشحين لمنصب المدير اثنان فقط انا وشخص آخر يدعى ستيف

ستيف كان مجتهد بالعمل ايضاً ولكن من وجهة نظري انا كنت افضل منه

رئيس الشركة احتار من يختار بيننا .. فقام بإرسال تقييم عملنا طوال سنين خدمتنا الى احد الذين يثق بهم .. كان رئيس صحيفة في دبي وكان صديقه ويثق به ثقة عمياء .. بالأخير اختار رئيس الصحيفة ستيف

غضبت كثيراً ! فقدمت استقالتي ! حاولوا ثنيي عنها ولكني قمت بالإصرار على الاستقالة

بالنهاية قررت الانتقام ! وها انا الآن قمت بتفجير الشركة والآن مقر الصحيفة ستقوم انت بتفجيره لي

هذه هي قصتي يا براين

ما رأيك الآن ؟

براين : قصة زوجتك مقنعة بالنسبة لي اكثر

مايكل : لديك الآن قصتين بدل القصة

براين : وماذا استفيد ؟

مايكل : انت اردت ان تعرف فعرفت الآن , مايكل كيف كان العمل اليوم ؟

براين : هل الجواب مهم لديك ؟

مايكل : بالتأكيد

براين : جيد

مايكل : حسناً .. سأعطيك اليوم معلومات جديدة عن الذي سوف تقوم بفعله

براين : ماذا تريد ؟

مايكل : لديكم في مبنى الصحيفة طابق ارضي كبير جداً .. هناك ستضع القنبلة

براين : وكيف سأدخلها ؟! انها ثقيلة

مايكل : القنبلة ثقيلة لأنها تكفي لتفجير مبنى كامل

براين : كيف سأقوم بنقلها اذن ؟

مايكل : سأقوم بإرسال احد ليساعدك .. شخص من الداخل

براين : من الداخل ؟ ماذا تقصد ؟

مايكل : قمت بالدفع لرئيس حرس الشركة .. وهو سيقوم بإدخال القنبلة معك

براين : لماذا اذن تحتاجني اجعله هو واحد طاقمه ينقلونها بدلاً مني

مايكل : انت عنصر أساسي بكل شيء

براين : ولماذا أساسي ؟

مايكل : رئيس حرس الشركة لا يوجد لديه عائلة هو فقط يحتاج المال .. قمت بإعطائه نصف مليون دولار والنصف الآخر بعد العملية

براين : اذن ليقم هو بها .. يستطيع أن يجلب أحد ليساعده

مايكل : ألم تنتبه على كلامي ؟ قلت لك هو لا يملك عائلة .. اذن يستطيع أن يأخذ المال ويذهب ولكن انت لديك عائلة .. هو يحب المال انا واثق من انه سوف يقوم بالعملية .. ولكن أريد ان تكون العملية على أكمل وجه .. فماذا نحتاج ؟ المال والخوف

المال هو رئيس حرس الشركة هو ما يحتاج والخوف هو انت .. الخوف من فقدان اخيك بعد ان فقدت اختك

كل شيء معد على اكمل وجه .. فإذا تردد رئيس الحرس انت سوف تقوم بالعملية واذا ترددت انت هو سيكملها طمعاً بالمال .. لقد اخذت كامل احتياطاتي

براين : نستطيع انا وهو ان نتفق الا ترى ذلك ممكناً ؟

مايكل : ذلك ممكن فلذلك قلت لرئيس الحرس ان لدي صور له وهو يستلم الحقيبة التي بها المال .. واعرف اين خبأ المال فهددته اني اراقبه واستطيع ان اسلم كل شيء للشرطة بطريقتي الخاصة .. أرى ان رئيس الحرس لا يشعر بالخوف ابداً لأنه يريد المال .. اما انت تشعر بالخوف فأنت تريد شقيقك

تكملان بعضكما بشكل مثالي .. براين يا براين هل تتوقع ان ما أقوله صحيح الآن ؟ هل تتوقع حقاً ان رئيس الحرس لا يملك عائلة ولم اقم بتهديده ؟ هل ترى قصتي الآن مثالية ؟ ما رأيك ؟

براين : لا يهمني

مايكل : حسناً .. اذهب واسترح فغداً ستتعرفان على بعضكما البعض

براين يقوم بإطفاء الحاسوب المحول .. لا يشعر بالجوع فذهب ليستريح على السرير

يفكر بالغد .. رئيس الحرس وماذا سيحدث .. الأحداث تتوالى

غداً يوم جديد .. فجر جديد

بعد تفكير .. نام براين

يوم جديد .. المنبه يرن .. انها السابعة صباحاً

ذهب براين للعمل كعادته .. بعد ساعات انتهى العمل .. انها الخامسة .. لا يوجد جديد لا رئيس الحرس قابله ولا شيء آخر

خرج براين من باب الصحيفة .. وهو خارج من الباب اتى له رئيس الحرس وقال له : اهلاً براين

براين : اهلاً

رئيس الحرس : اعتقد انك تعرف لماذا انا هنا

براين : نعم اعلم

رئيس الحرس : حسناً .. الحق بي

لحق براين برئيس الحرس .. الى سرداب الصحيفة

رئيس الحرس : هنا سنضع القنبلة .. هذا المكان مناسب للانفجار .. سيهدم المبنى بالكامل هنا

براين : حسناً .. ماذا بعد ؟

رئيس الحرس : سآتي لمنزلك قريباً لننقل القنبلة انا وانت .. استطيع ان ادخل القنبلة هنا في أي وقت فأنا رئيس الحرس

براين : حسناً .. هل تريد شيئاً آخر ؟

رئيس الحرس : انت غريب

براين : لماذا ؟

رئيس الحرس : نحن سنقوم بتفجير مبنى كامل وانت بهذا البرود ؟ لماذا ؟

براين : ليس بيدي حيلة .. ذلك كل شيء

رئيس الحرس : حسناً .. لا اريد ان اعرف ما هي دوافعك على أي حال فهذا ليس من شأني

براين : الى اللقاء اذن

براين في طريقه للمنزل الآن .. فصادفه شاب وقال له الشاب : كيف حالك ؟

براين : انا بخير .. ماذا تريد ؟

الشاب : سأحكي لك قصة

براين : قصة !! مرة أخرى !!

الشاب هذه المرة الأخيرة .. هكذا قيل لي

براين : ما هي القصة ؟

الشاب : لقد كنت اعمل في شركة للأدوية .. وهناك قمت بصنع دواء ينفع لعلاج مرض علاجه صعب .. وبدل ان يكتب هذا الدواء باسمي تم كتابته باسم رئيس الشركة !! لقد غضبت كثيراً من الذي فعله فقررت الانتقام .. بعد يوم من هذه الحادثة نشر الخبر رئيس الشركة في صحيفة خاصه لصديقة .. تصدر من دبي .. وانتشر الخبر للأسف فاصبح الدواء باسمه لدى العامة

فأردت قتلهم .. رئيس الشركة ورئيس الصحيفة .. تلك هي قصتي

براين : قصص كثيرة .. على أي حال الى اللقاء

اكمل براين طريقة .. ووصل الى المنزل

قام بتفحص جميع الغرف في المنزل .. ربما هناك شيء جديد .. لا يوجد شيء جديد ابداً

الآن سأقوم بفتح الجهاز المحمول .. هذا ما قاله براين

قام بفتح الجهاز المحمول براين .. لم تتحول الشاشة الى اللون الأسود .. انتظر براين ساعة كاملة لم تتحول الشاشة ابداً .. اين هو مايكل ؟

هل حصل له شيء ؟ أتمنى ذلك .. وهو يفكر بذلك تحول لون الشاشة الى الأسود .. انه مايكل

مايكل : مرحباً براين .. كيف كان العمل اليوم ؟

براين : ممتاز

مايكل : إجابة جديدة .. ممتاز , هل قابلت رئيس الحرس ؟

براين : نعم

مايكل : اذن عرفت المطلوب منك

براين : نعم عرفت ذلك

مايكل : حسناً سمعت ثلاث قصص أي قصة تراها مناسبة ؟

براين : الأولى

مايكل : حسناً .. ربما ستعرف أي قصة هي المقصودة في وقت ما .. وربما لن تعرف ابداً

براين : لا يهم الآن

مايكل : غدا مساءً سوف يتم نقل القنبلة

براين : غداً !!

مايكل : لقد سمعت جيداً ما قلت

براين : لماذا بهذه السرعة ؟

مايكل : ولماذا الانتظار ؟ ننتظر ماذا

براين : لا شيء

مايكل : غداً سوف يأتي إليك رئيس الحرس الى المنزل بعد العمل .. انتظره .. الى اللقاء

براين في حالة خوف من الذي سوف يحصل .. فاليوم كان يشعر بالبرود عند رئيس الحرس .. ولكن الآن اقترب الموعد .. فأتى الخوف

ما الذي سيحدث غداً ؟ من كثرة الأفكار التي تشغل بال براين ذهب الى الفراش .. قام بضبط المنبه ونام

الساعة ال 7 صباحاً .. المنبه الاستيقاظ .. كما العادة

ذهب براين الى العمل كما هي العادة .. نظر براين الى الموظفين وقال في قلبه .. كيف اقتل هؤلاء ؟ انا سوف اقتلهم .. لديهم أبناء .. لديهم آباء وامهات .. قلوبهم ستنكسر .. سوف تبكي القلوب بيوم الانفجار

في الخامسة مساءاً انتهى براين من عمله .. هو في طريق العودة الآن .. وصل الى المنزل

في تمام الساعة السابعة مساءاً اتى رئيس الحرس

رئيس الحرس : هل انت جاهز ؟

براين : جاهز

رئيس الحرس : اين هي القنبلة ؟

براين : هنا

ذهب رئيس الحرس الى المكان الموجودة به القنبلة

رئيس الحرس : تعال ساعدني لحمل القنبلة

براين : حسناً

قاموا بحمل القنبلة الى الخارج .. كان يملك رئيس الحرس سيارة دفع رباعي كبيرة الحجم .. وضعوا القنبلة في الخلف

تحركوا .. الخوف يزداد لدى براين

وصلوا الى مقر الصحيفة .. قام الحرس بفتح الباب .. دخلوا

لا يوجد احد بمكان وضع القنبلة .. لا يوجد احد بالأسفل .. يبدو ان رئيس الحرس فرغ المكان من الحرس لهذا اليوم

رئيس الحرس : الآن هي الخطوة الأولى وغداً هي الخطوة الأخيرة

براين : الخطوة الأخيرة ؟

رئيس الحرس : غداً سوف نقوم بالتفجير .. جهاز التفجير سوف يكون لديك .. انا غداً في اجازه لن احضر هنا .. انت سوف تكون حاضر .. اخرج من العمل لأي سبب كان وفجر الصحيفة

براين : هل انت متأكد ان هذا هو العمل الصحيح ؟

رئيس الحرس : هل انت متردد ؟

براين : نعم .. لماذا لا اتردد ؟ انها أرواح سوف تذهب ولن تعود

رئيس الحرس : لا تخف .. فقط ضغطة زر وستنسى مع الوقت

براين : لا اعلم ..

رئيس الحرس : لا تريد فعلها ؟ هل تريد ان اخبر الزعيم ؟

براين : كلا .. سوف افعلها ( خاف براين على أخيه سوف يفعلها )

رئيس الحرس : غداً افعلها لا تتردد هل تفهم ذلك ؟

براين : حسناً

قاموا بحمل القنبلة ووضعوها بالمكان .. خبأ الرئيس القنبلة بمكان ممتاز

براين : الا تخاف ان يكتشف الحرس انك الفاعل ؟

رئيس الحرس : كيف سيعلمون ؟

براين : لا يوجد حراس هنا انت امرتهم كما يبدو

رئيس الحرس : الحرس لا يجلسون هنا في الليل .. وانا آتي لهنا كل يوم في الليل فلا يوجد شبهة علي .. هنا مكتبي الخاص

براين : حسناً

أوصل رئيس الحرس براين الى منزلة .. وتمنى له التوفيق غداً

براين ذهب الى السرير .. لا يريد أن يفكر بشيء ابداً .. يريد النوم فقط .. غداً يوم جديد .. فجر جديد .. ما الذي سيحصل ؟

الساعة ال 7 صباحاً .. رن المنبه

فعل ما يفعله كل صباح .. وهو الآن في طريقه الى العمل .. وهو خائف من الذي سيحصل .. جهاز تفجير القنبلة معه في جيبة .. ولكن متى سيفجرها ؟ هذا هو السؤال

جلس براين يعمل .. فرن الهاتف الذي في مكتبة .. قام برفع السماعة .. مايكل !!

مايكل : سوف تقوم بتفجير القنبلة في الساعة ال 3.. هل هذا مفهوم ؟

براين بصوت منخفض : ارجوك لماذا تفعل ذلك

مايكل : سوف تقوم بها أو سيكون الثمن هو أخيك هل تفهم ما أقول !!

براين : كيف سأخرج من هنا ما هو عذري .. ربما احد سيعرف اني خرجت بلا عذر فسأكون انا المشتبه به الأول

مايكل : قل لمديرك ان لديك موعد مع طبيب الأسنان ولا تستطيع ابداً تأجيله .. وان لم يوافق اخرج بأي حال !!

براين : حسناً

يقوم بإغلاق الهاتف براين

يذهب براين الى مكتب المدير ويدور بينهم هذا الحديث

براين : مرحباً

المدير : أهلاً

براين : اريد الخروج اليوم مبكراً فلدي موعد مع طبيب الأسنان

المدير : لا بأس , ولكن في أي ساعة سوف تخرج ؟

براين : في الساعة ال 2 والنصف

المدير : حسناً لك هذا

براين : شكراً لك

يكمل براين أعماله وهو يعلم ان هذه الأعمال الأخيرة .. يرى الموظفين المتواجدين بالصحيفة ويقول بنفسه : كيف افعل ذلك ؟ كيف افعل بهم هذا ؟ كيف يستطيع قلبي ان يفعلها .. انه أمر محزن

الساعة الآن ال 2 .. يأتي شخص لمكتب براين من هو ؟ انه فيليب

فيليب يعمل بالصحيفة منذ سنوات وهو زميل عمل لبراين

فيليب : كيف حالك اليوم ؟

براين : بخير

فيليب : اليوم رزقت بطفل .. علمت بالخبر بالتو بالهاتف .. زوجتي مسافرة منذ شهر لأهلها .. امر محزن ان لا أكون بجانبها

براين : مبروك لكم هل هو ذكر او انثى

فيليب : ذكر .. لدي ثلاث فتيات كما تعلم وهذا اول ذكر

براين : ما هو شعورك ؟

فيليب : لا يوصف .. اريد فقط ان اشاهده بأم عيني .. لقد رأيت صور له ولكن الصور لا تكفي اريد ان اشاهده بأم عيني بالحقيقة

براين : لماذا لا تذهب الآن وتسافر لهم ؟

فيليب : لا يمكن في هذا الوقت فلدينا في قسمي أعمال مهمة .. علم بمديري بالخبر ولم يعطيني من تلقاء نفسه اجازه .. لو طلبت منه ذلك أعلم بأنه سيرفض فلماذا المحاولة ؟

براين : يبدو ان مديري أطيب من مديرك

فيليب : اعلم ذلك .. لقد حاولت قبل فترة ان أقوم بالتحويل من قسمي لقسم آخر ولكن فشلت المحاولة

براين يعلم انه لن يشاهد ابنه .. فيقول له : اخرج واذهب لهم .. الحياة قصيرة كما تعلم .. اذهب وشاهد طفلك ربما بالغد لن تستطيع

فيليب : وما الذي يمنعني مستقبلاً ان اشاهده ؟

براين : انت لا تعلم فالحياة ليست بيدينا

فيليب : كلامك غريب

براين : لماذا غريب ؟

فيليب : عندما ولدت زوجتي بأول مولود كانت فتاة كما تعلم .. كنت هنا بالصحيفة وهي كانت بالخارج ايضاً .. وقد اخبرتك بالخبر ولم تكن هذه ردة فعلك ابداً .. لقد قلت لي كما اذكر ابقى للعمل وستجد الوقت للذهاب اليهم .. والآن تغير كلامك لماذا ؟

براين : الوقت .. يغير كل شيء

فيليب : ماذا تقصد ؟

براين : الوقت الذي نعيشه كافي لتغييرك .. انا انصحك بالذهاب فقط فهذا اول ذكر وانت متشوق لرؤيته

فيليب : لا استطيع للأسف سأبقى

براين : حسناً

يذهب فيليب ويفكر براين .. لن يرى ابنه ابداً يا للأسف .. هل يستحق كل هذا من اجل اخي ؟ انا احب اخي كثيراً ولكن هل هذه الحياة ستنتهي من اجله هو فقط هو امر عادل ؟

هل التضحية بكل هؤلاء من اجل اخي شيء صحيح ؟

الساعة ال 2 والنصف موعد خروج براين من مقر الصحيفة .. يخرج براين من المقر ولا زال يفكر .. جلس بكرسي بعيد قليلاً عن مقر الصحيفة .. جلس يفكر ما الذي سيفعله الآن ؟

وهو جالس وقف امامه رجل .. رجل طويل القامة مفتول العضلات .. ثم جلس بجانبه

الرجل الغريب : براين لا تتردد

براين : من انت ؟!

الرجل الغريب : انا اعمل مع الزعيم سأريك الآن شيء بهاتفي

قام الرجل الغريب بفتح هاتفه .. وقام بعمل مكالمة فيديو .. المفاجأة ! انه اخ براين على الوجهة الأخرى .. مقيد اليدين والرجلين

براين : ما هذا ! ما هذا ! لم نتفق على هذا

الرجل الغريب : لأنك متردد

براين : يمكنك انت ان تفعلها هذ الجهاز وفجرها

الرجل الغريب : انت ستفعلها .. انا لدي مهمة وانت لديك مهمة .. لكل شخص شيء سيفعله .. الآن هناك أجهزة كشف كذب كما تعلم ولا اريد توريط نفسي بانفجار

براين : ماذا تفعلون بأخي ؟

الرجل الغريب : سنقوم بتحريره بعد الانفجار مباشرة .. ان لم تقم بها سوف يقتل مباشرة بالساعة ال 3 ودقيقة واحدة

براين : اليوم رزق زميل عمل لي بطفل .. طفل ذكر من بعد ثلاث فتيات .. تخيل هو متشوق لرؤيته وانا سأقتله ولن يرى ابنه .. وابنه ايضاً لن يرى ابيه طوال حياته .. فهل هذا عندك عدل ؟ تخيل انت كنت بهذا الموقف .. انهم أبرياء

الرجل الغريب : ليس لدي وقت لهذا كله .. فأنا لدي مهمة كما انت لديك .. الزعيم لديه اخيك ولا تعلم ماذا يملك الزعيم اتجاهي فلا املك الوقت لكل هذا الشرح

افعلها ولا تتردد هذا كل ما اريد اخبارك به .. شاهدت مكالمة الفيديو بنفسك .. لا تتردد

يذهب الرجل الغريب .. براين اتخذ قراره .. بعد مشاهدة الفيديو وكيف أخيه مقيد .. علم براين انه يريد أخيه الآن

الساعة الآن ال 2 و 50 دقيقة

يذهب براين قليلاً بعيداً عن الصحيفة .. فهذا انفجار

مكتوب على الجهاز من الخلف انه صالح لمسافة معينة .. يذهب براين لمسافة صالحة للجهاز

ينظر براين لصحيفة .. ينظر للناس التي تخرج وتدخل للصحيفة .. ينظر لهم جيداً .. انها النظرات الأخيرة

تمر الدقائق .. وتمر الدقائق .. انها الساعة 2 و 59 دقيقة

تمر الثواني وتمر .. هل سوف يفعلها براين ؟ هل سوف يفعلها الآن ؟

يمسك براين بالجهاز .. ويضغط على الزر .. فينفجر مبنى الصحيفة .. ينهار .. يموت الناس بالداخل .. قلب براين يحترق

يضع الجهاز في جيبة ويمشي .. يمشي عائداً الى المنزل

مشى براين ببطء وهو عائد الى المنزل .. ويفكر كم من شخص مات ؟ كم من طفل سيفقد ابيه وامه ؟ ما هذه الحياة الغير عادلة

ما حدث قد حدث .. هذا ما فكر به براين ايضاً .. يحاول اقناع نفسه بهذا

هل كانت أرواح هؤلاء البشر تساوي روح اخي ؟ هل كان يستحق أرواح كل هؤلاء ؟ لا اريد ان افكر بهذا ثانية فلا استطيع تغيير شيء .. لماذا الأفكار تطاردني بهذا الشكل الجنوني الآن .. عقلي يتعذب

وصل براين الى منزله .. فتح الباب ودخل .. استلقى على الفراش .. بعد دقيقتين من الاستلقاء فتح التلفاز ليسمع اخبار الانفجار

خبر الانفجار كان بأكثر من قناة إخبارية .. كيف لا وهذا انفجار صحيفة وليس انفجار مبنى عادي

تذكر براين هنا أخيه .. انه مقيد .. هل حرروه ؟ فقام براين بفتح جهاز الكمبيوتر المحمول .. هل مايكل موجود ؟ تغير لون الشاشة الى الأسود .. نعم انه موجود

مايكل : احسنت عملاً يا براين

براين : هل ارتحت الآن ؟

مايكل : نعم كثيراً

براين : هل من الممكن ان تقوم بفك القيود عن أخي وتجعله يذهب

مايكل : بالتأكيد .. سأقوم الآن بعمل مكالمة فيديو معك لتتأكد بنفسك

براين : هل يجب ان أقوم بإنزال برنامج معين لعمل مكالمة الفيديو معك ؟

مايكل يضحك : انت مضحك جداً .. لقد اخترقت جهازك وتسمع صوتي الآن هل تتوقع اني لا استطيع ان أقوم بعمل مكالمة فيديو معك الآن بدون ان تقوم بإنزال أي برنامج ؟

تتحول الشاشة فجأة .. انها مكالمة فيديو عن طريق الحاسوب المحمول ..

في الناحية الأخرى اخ براين مقيد

براين : فكوا قيده الآن !!

فيظهر رجل مقنع .. ويقول : هل تهددني ؟

براين : لم اهددك فقط قلت فكوا قيده

الرجل المقنع : لم تقلها بطريقة مهذبه .. قلتها بصيغة أمر وتهديد

براين : لقد فعلت ما امرتموني به .. الآن فكوا قيده

الرجل المقنع : انا لدي أوامر ايضاً من الزعيم

براين : ما هي أوامرك ؟!

الرجل المقنع : اوامري ان اقتل هذا الرجل عند اجراء هذه المكالمة .. الآن شاهد

يمسك الرجل المقنع بسيف كبير .. ويضربه بقوه على رقبة أخ براين .. يسقط الرأس من الأعلى .. يسقط للأسفل

براين يصرخ : اخي !! ماذا فعلتم !! لقد فعلت لكم كل شيء ( يبكي براين الآن )

الرجل المقنع : الآن ننهي المكالمة .. ويتغير لون الشاشة الى الأسود .. انتهت المكالمة وعاد مايكل

مايكل : ما رأيك بالذي حدث ؟

براين وهو يبكي : لماذا فعلت هذا لماذا لقد قمت بعمل كل شيء لك

مايكل : انت اخترت ان يعيش اخيك على حساب الكثير من البشر .. وانا اخترت ان يموت اخيك ويموت البشر الذين كانوا متواجدين بالصحيفة

براين : اخي لم يفعل لك شيئاً

مايكل : لقد مات على كل حال

براين : لماذا تفعل هذا لماذا

مايكل : اخيك مات واختك ماتت .. وانت فجرت الصحيفة .. هل تريد الانتحار الآن ؟

براين : وهل هذا هدفك الآن ؟

مايكل : ربما

براين : بل سأقوم بملاحقتك حتى اجدك !!

مايكل : انت ترى شاشة سوداء اللون .. انت تسمع فقط صوتي .. كيف ستقوم بملاحقتي أيها الذكي ؟ فكر قليلاً

براين : سأقوم باللحاق بك لآخر مكان موجود بالأرض !!

مايكل : مجرد كلام لا أكثر

براين : لو كنت رجلاً اظهر لي وجهك

مايكل : الى اللقاء براين .. اوه نسيت شيئاً

براين : ارني وجهك أيها الخائف !!

مايكل : هل تذكر المكان الذي وجدت به القنبلة لأول مرة ؟ اذهب الى هناك فهناك مفاجأة بانتظارك

براين : ماذا وضعت ؟؟؟

مايكل : اذهب لهناك وستعرف

يذهب براين الى غرفة ليرى ماذا هناك .. والصدمة !! هناك قنبلة صندوق .. مثل الصندوق الذي كانت به القنبلة

يرجع براين الى جهاز الكمبيوتر بسرعة

براين : ماذا بداخل الصندوق ؟؟

مايكل : قنبلة أخرى

براين : وماذا سأفعل بها

مايكل : انت لا تفكر ابداً ؟ الصحيفة لم ينجوا من الانفجار الا عشر اشخاص فقط .. انت ورئيس الحرس وثمان آخرين .. سيقومون باستجوابكم قريباً كما تعرف الإجراءات

براين : وماذا بعد ؟؟

مايكل : وسيقومون بتفتيش منازلكم كإجراء متبع

براين : وسيجدون القنبلة !

مايكل : بالطبع .. وسوف يقولون انك انت الفاعل كما تعرف .. فأنت تملك القنبلة

براين : الا تخاف ان اخبرهم عنك ؟!

مايكل : هل انت مقتنع بقصتك وقتها ؟ هل سوف يصدقونك ؟ سيصدقون ان الشاشة ستتحول الى الأسود وستشاهدني ؟ اليس كذلك

يلتقط مايكل بكاميرا فيديو لديه ليصور المحاثة مع مايكل .. فتنطفئ الشاشة على الفور قبل ان يبدأ التصوير

يبدو ان الشاشة لم تكن فقط سوداء .. فمايكل يستطيع ان يراقب ما يحدث لدى براين

براين الآن يفكر : ما الحل ؟ ما الحل الآن ؟ لقد تغلب علي مايكل بكل شيء

فكر بأن يذهب لرئيس الحرس ولكنه لا يعرف عنوانه .. فكر بالهرب ولكن سيجدونه بالنهاية .. الحل هو الانتظار فقط .. استلقى على الفراش براين وشاهد الاخبار .. مقابلات مع العائلات .. يبكون على الأشخاص الذين فقدوهم .. ويريدون معرفة الفاعل

والفاعل هو .. براين .. هو من ضغط زر التفجير

البكاء والصراخ بالتلفاز .. وبراين مستلقي يفكر .. لو اخترت الصحيفة على اخي لما حدث كل هذا .. كان الاختيار الصحيح هو اختيار هؤلاء الناس .. اخي فرد فقط

لقد ذهب كل شيء

يقفل التلفاز .. وينام نام براين حتى الساعة ال 9 مساءاً .. فيطرق باب منزل براين

براين استيقظ .. احس انهم الشرطة

براين فتح الباب .. انهم الشرطة

فقام بمحادثة رئيس التحقيق : انت احد الناجين من الانفجار تدعى براين أليس كذلك ؟

براين : وكيف علمتم اني احد الناجين ؟ هل احصيتم الجثث بهذه السرعة ؟

رئيس التحقيق : كلا .. ولكن أجهزة الكمبيوتر بالصحيفة موصلة بسيرفر خارجي .. قمنا بمراجعة هذا السيرفر حيث انه يسجل من حضر ومن انصرف .. فعند انصراف موظف يقوم مكتب تسجيل الغياب والحضور لديكم بتسجيل ذلك

براين : لم اكن اعلم بذلك رغم سنين عملي هناك

رئيس التحقيق : يجب ان نفتش منزلك ونحقق معك الآن

براين : تفضلوا

دخلت الشرطة ودخل رئيس الحرس .. الشطر تفتش ورئيس الحرس جلس على كرسي ليتكلم مع براين .. الشرطة قاموا بتفتيش المنزل فماذا وجدوا ؟ الصندوق

أتوا لبراين وقال أحد رجال الشرطة له : ماذا يوجد داخل هذا الصندوق ؟

براين : قنبلة

رئيس التحقيق : قنبلة !! هل انت الفاعل

براين : نعم انا هو الفاعل

رئيس التحقيق : اقبضوا عليه وقولوا له حقوقه .. واحضروا فريق القنابل الى هنا حالاً

ذهب براين برفقة رجال الشرطة الى مقرهم .. هناك بدأ التحقيق

رئيس التحقيق بعد ان قام بسؤال براين عن الأسئلة المعتادة .. اسمه وما الى ذلك بدأ التحقيق الفعلي

رئيس التحقيق : لماذا فعلت ذلك ؟

براين : شخص اجبرني

رئيس التحقيق : شخص اجبرك ؟ من هو ؟

براين : سأخبرك بالحقيقة .. اعلم انك لن تصدقني ولكن سأخبرك بكل شيء

اخبره براين بكل الذي حدث منذ البداية حتى آخر لحظة

رئيس التحقيق : كأنها قصة من عالم الخيال ..

براين : لا املك الا هذه القصة وهذا ما حدث يجب على شخص أن يصدقني

قام رئيس الشرطة ورفع سماعة الهاتف .. اتصل بشخص وطلب منه الحضور حالاً

دخل هذا الشخص غرفة التحقيق ..

الشخص الغريب : ماذا تريد سيدي ؟

رئيس التحقيق : عرف نفسك

الشخص الغريب : انا اعمل هنا .. وانا استطيع ان اخترق أي جهاز كمبيوتر في العالم .. واعتبر من افضل المخترقين على مستوى العالم .. اخترق طبعاً الأجهزة المشبوهة التي تعمل ضدنا فقط

اخبره رئيس التحقيق بقصة براين كاملة فرد هذا الشخص الذي يعتبر من افضل المخترقين : نعم .. يستطيع أحد فعل ذلك .. انا استطيع فعلها

هنا قال رئيس التحقيق : اذن لنجلب حاسوبه المحمول وتأكد هل هو مخترق ام لا

امر رئيس التحقيق رجال الشرطة بأن يحضروا الحاسوب المحمول لبراين من منزله .. احضروه وسلموه لرئيس التحقيق

رئيس التحقيق : هذا الشخص الذي يعد من افضل المخترقين اسمه جيسي على فكرة

براين : جيسي أتمنى حقاً ان تساعدني وتثبت براءتي

جيسي : سأرى ما يمكن فعله

جيسي قام بفحص جهاز الكمبيوتر المحمول وبعد 15 دقيقة قال : نعم لقد اخترق هذا الجهاز واكثر من مرة

رئيس التحقيق : هل تستطيع ان تخرج المحادثات التي دارت بينهما ؟

جيسي : لا مستحيل .. كانت محادثات مؤقته وتم مسحها بالكامل .. لا استطيع ارجاعها ابداً

رئيس التحقيق : اذن ما الحل ؟

جيسي : لا يوجد حل .. المخترق كان شخص ذكي كما يبدو لي

رئيس التحقيق يأمر رجال الشرطة بأن يضعوا براين في السجن حالاً

ذهب براين للسجن برفقة رجال الشرطة

جيسي : سيدي هناك حل واحد نستطيع من خلاله ان نثبت هل هذا الرجل بريء او لا

رئيس التحقيق : وما هو ؟

جيسي : نزرع !

رئيس التحقيق : نزرع ؟ ماذا تقصد

جيسي : القصد بأن نزرع هو اني سأقوم بوضع جهاز خاص بي بجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص ببراين .. هذا الجهاز سيتصل بجهازي المحمول طوال الوقت واستطيع ان اتعقب اتصال الشخص المجهول لو اتصل ببراين

رئيس التحقيق : ولكن لا اعتقد ان هناك فرصة لكي يتصل الشخص المجهول ببراين

جيسي : لو علم انه بريء ربما يتصل .. انت لا تعلم

رئيس التحقيق : هذه مجازفة

جيسي : علينا ان نجازف .. فربما من في الداخل الآن شخص بريء ونحن سوف نقوم بإرساله للسجن

رئيس التحقيق : ذلك صحيح ايضاً

جيسي : اذن هل افعلها ؟

رئيس التحقيق : نعم افعلها

قام جيسي بزراعة الجهاز في الكمبيوتر المحمول الخاص ببراين

اتفق جيسي مع رئيس التحقيق الا يخبروا براين بذلك ابداً .. لكي لا يرتكب اذا اتصل به الشخص المجهول .. براين اخبرهم ان اسمه مايكل ولكن هم اسموه الشخص المجهول لأنه ربما لا يكون اسمه مايكل بالأساس

اتى مايكل لغرفة التحقيق .. فقال له رئيس التحقيق : لا يوجد دليل ضدك .. ولكن الأرواح التي ذهبت نريد ان ننتقم لها .. اذا كان كلامك صحيح فاحضر لنا دليل على هذا الشخص المجهول .. لا تقم بكسر جهازك المحمول بل على العكس اتصل به بشكل يومي وعش حياتك بشكل يومي ربما يتصل بك وتتواصلوا بمكان ما او ما شابه انت لا تعلم ماذا سيحدث

براين : بهذه البساطة سأخرج ؟

رئيس التحقيق : صندوق القنبلة لا توجد عليه بصماتك .. فاستنتجنا انه ربما شخص ما وضع هذا الصندوق في بيتك .. فهذا ليس دليل ضدك وقت المحاكمة للأسف ( كل هذا الكلام قام بتأليفه رئيس التحقيق .. التهمة الى الآن على براين وسيقومون بمراقبته طوال الوقت لكي لا يهرب )

براين ذهب الى المنزل .. ذهب بسيارة اجرة قام بطلبها رئيس التحقيق له

كان مع براين الكمبيوتر المحمول .. دخل الى المنزل وفكر هل افتح الجهاز المحمول الآن ؟ هل انتقام من مايكل على ما فعله بأخي وكل هؤلاء الناس ؟

فقام براين بفتح جهاز الكمبيوتر المحمول .. الجهاز فتح بشكل طبيعي .. لا اتصال من مايكل ابداً

قام براين بتصفح بعض مواقع الانترنت الإخبارية .. يقرأ عن الانفجار وما حصل بعده بالعائلات

مرت ساعة ساعتين لم يظهر مايكل ابداً .. فكر براين هل ذهب مايكل ولن يعود ابداً ؟

بعد هذا اليوم الطويل شعر براين بالنعاس .. انه وقت النوم

ذهب براين الى فراشة ونام بعد دقائق قليلة فقط

التعب كان يأكل جسم براين .. استيقظ براين في تمام الساعة ال 1 ظهراً .. لا عمل لا شيء يفعله ابداً

تذكر براين شيئاً هنا .. أخيه !! أين هي جثته هذا هو الدليل

فقام بالذهاب لرئيس التحقيق بالمقر .. هناك قام بمحادثة رئيس التحقيق عن أخيه فقال له رئيس التحقيق : لقد وجدنا اخيك بالفعل مقتول .. وجدناه في شقته الذي يسكن بها .. لا يوجد متهم الى الآن بجريمة قتلة .. ولا نستطيع ربط الأحداث بالذي حصل

براين : كيف لا تربط الأحداث وانا اخبرتك عن الذي حصل قبل ان تكتشفه أنت

رئيس التحقيق : هذا ليس دليل .. ربما انت مشارك بجريمة قتلة ولكن لا يوجد دليل عليك سوى الكلام الذي قلته .. ربما هذا الشخص قام بمحادثتك وقال لك انه سوف يقتل اخيك لكي تتعذب لا أكثر ( رئيس التحقيق كان يقول له هذا لكي لا يشك بأنهم يراقبونه وانه هو المتهم الأول الى الآن )

ذهب براين الى منزلة .. وفتح جهاز الكمبيوتر المحمول بانتظار مايكل .. وحدث ما كان بانتظاره براين وبانتظاره جيسي ورئيس التحقيق !! لقد تحول لون الشاشة الى اللون الأسود .. لقد عاد مايكل من جديد .. ولكن لماذا عاد بعد ان انتهى كل شيء ؟ ماذا يريد الآن من براين ؟ لماذا يريد محادثته

مايكل : كيف عدت الى المنزل ؟

براين : انا لست متهم حسب ما يقولون

مايكل : والقنبلة التي بالمنزل ؟

براين : قالوا لي انه لا توجد بصماتي عليها .. اذن لست متهم

مايكل : فقط هذا !! مستحيل !!

براين : هذا ما قالوه ! لماذا قتلت أخي ؟!

مايكل : الجريمة الكاملة .. هذا ما أودت إنجازه .. ولكن يبدو لي انها ليست كاملة انت حر طليق .. كنت اريد ان يتهموك انت وينتهي كل شيء .. ولكن يبدو اني يجب ان انهي كل شيء بنفسي

براين : ماذا تقصد ؟

مايكل : سيحين وقتك قريباً .. مثل أخيك

براين : فعلت كل ما أردت لي أن افعله والآن تريد ان تقتلني .. قتلت اختي واخي والآن ليس لدي عمل ماذا تريد أكثر

مايكل : انت الذي ماذا تريد ؟ ليس لديك حياة انهي حياتك فقط وينتهي كل هذا

براين : سوف أجدك !! مهما كلفني من ثمن

مايكل :  سأقول لك شيئاً .. جميع من رأيتهم وتعاونوا معك من رئيس الحرس حتى الرجل العجوز الذي قال لك القصة ماتوا جميعاً .. اريد ان أقوم بالجريمة الكاملة .. هذا ما اردته

براين : كيف أدخلت القنبلة لمنزلي ؟

مايكل : استعنت برجال خبيرين بهذا المجال .. لصوص خبراء جداً ادخلوها بطريقتهم

براين : وكيف تتواصل معي

مايكل : هذه موهبه .. موهبه بالتكنولوجيا يا براين شيء لن تستطيع تعلمه يوماً

براين : لماذا تعترف الآن بكل هذا الا تخاف اني الآن أقوم بتسجيل صوتك

مايكل : انا أقوم دائما بفتح الكاميرا التي بجهازك المحمول .. أي حركه لك انا اشاهدها .. وحتى لو سجلت صوتي فأنا استخدم مغير للأصوات فلن يكتشف أحد من أنا

براين .. سيأتي دورك قريبا .. الى اللقاء

تحولت الشاشة الى لونها الطبيعي .. بعدها بنصف ساعة يطرق باب منزل براين .. جيسي ورئيس التحقيق من كانوا خلف الباب

براين : ماذا تريدون ؟

رئيس التحقيق : الآن ستعرف .. اخبره يا جيسي

جيسي اخره ماذا وضع بجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به

براين صدم .. وقال له رئيس التحقيق : الآن نعلم انك بريء

براين : وهل عرفتم من يتحدث معي

رئيس التحقيق : نعم علمنا , الآن سوف سنضعك في منزل آمن لحين انهاء كل شيء

امر رئيس التحقيق رجال الشرطة بأن يأخذوه الى منزل آمن

الشرطة كانت شرطة دبي .. ورئيس التحقيق هو اماراتي الجنسية ويتقن الإنجليزية بطلاقة .. اما جيسي فكان امريكي يعيش بدبي ويستعينون به الشرطة لمثل هذه الأمور المتعلقة بالاختراقات

براين قبل ان يذهب : اريد ان اعرف من هو ؟ من هو مايكل :

رئيس التحقيق : ستعرفه قريباً اعدك بذلك .. نحن نعرف الآن من هو .. هو لا يعيش هنا في دولة أخرى وتواصلنا معهم هناك وسيقضبون عليه

براين : اخبرني فقط اسمه

رئيس التحقيق : قريباً يا براين .. الى المنزل الآمن الآن

ذهب رجال الشرطة برفقة براين الى المنزل الآن .. وصل الى هناك بعد نصف ساعة بالسيارة

اما بالجانب الآخر .. جيسي ورئيس التحقيق فعرفوا من هو .. جيسي عرفه .. انه شخص مليونير يدعى ديفيد جونز يعيش في نيويورك .. يبدو ان القصة الأولى كانت صحيحة اذن

تم القبض على ديفيد جونز .. وارسلوه الى دبي ليتم محاكمته

بعد يومين وصل الى دبي واحضروه لغرفة التحقيق .. وكان رئيس التحقيق هو سيحقق معه

رئيس التحقيق بعد الأسئلة الروتينية .. لماذا فعلت ذلك ؟

ديفيد جونز : انا لا اعلم عن ماذا تتحدثون اصلاً !!

رئيس التحقيق : لقد اكتشفنا عنوانك ولا مجال للإنكار ابداً

ديفيد جونز : انا لم افعل شيء .. احضروا لي محامي على الفور

رئيس التحقيق : التهمة عليك لا محالة .. ولن تستفيد من المحامي .. اعترف !! الست نادم على هذه الأرواح ؟!

ديفيد جونز : انا لست متهم فلم افعل شيء !

رئيس التحقيق ينادي جيسي .. يدخل جيسي ومعه الحاسوب المحمول الخاص بديفيد جونز .. يفتح جيسي الحاسوب ويريه المحادثات التي جرت بينه وبين براين .. لقد قام ديفيد جونز بتخزينها في جهازه

ديفيد جونز : هذا ليس صوتي !

فقام جيسي بفتح برنامج تغيير الأصوات المثبت على جهاز ديفيد جونز

ديفيد جونز : من قام بتثبيت هذا البرنامج اصلاً !! ما هذه المؤامرة !!

فقام رئيس التحقيق بالاتصال بالمنزل الآمن ليحضروا براين

حضر براين الى غرفة التحقيق .. قال له رئيس التحقيق اجلس

جلس براين وهو ينظر الى ديفيد جونز

براين : هل هذا هو ؟

رئيس التحقيق : نعم ولكنه ينكر جميع التهم

ديفيد جونز : انا لا اعرف هذا الشخص من هو

براين : انت من امرتني ان افعل كل هذا !! انت من قتل اختي واخي

ديفيد جونز : لا اعلم عن ماذا تتكلم اصلاً

رئيس التحقيق : انا اتيت بك هنا يا براين لتلقي نظرة علية .. الإعدام هو مصير مثل هؤلاء الأشخاص

براين نهض من الكرسي بسرعة وهجم على ديفيد جونز فقام بضربة على وجهة بقوة فسقط ديفيد جونز من الكرسي الذي يجلس عليه

فقام رئيس التحقيق بإمساك براين وآمر رجال الشرطة بالدخول

قاموا بإمساك براين وهو يصرخ وغاضب جداً

براين : اريد ان أرى رقبتك تقطع مثل ما قطعت رقبة اخي

رئيس التحقيق : براين اهدأ .. سترى مصير هذا المجرم قريباً

اخذ رئيس التحقيق براين لغرفة أخرى وقال له : الآن اذهب للمنزل فلا يوجد خوف عليك

براين : اريد العدالة بهذا الشخص العدالة

رئيس التحقيق : هذا ما سوف يحصل سترى ذلك

ذهب براين الى منزلة وهو يتمنى ان يعدم ديفيد جونز الآن وامام عينيه على ما فعله

رئيس التحقيق في ملفات التحقيق لم يكتب عن براين على انه من ضغط زر التفجير .. رئيس التحقيق رأى من وجهة نظره ان براين كان مجبور ولو وضع اسمه سوف يتم محاكمته ايضاً وقد يصل حكمة الى السجن المؤبد .. تعاطف معه رئيس التحقيق بسبب شيء واحد فقط .. كانت لديه قضية بالقاضي مشابهة تماماً وتم حبس الشخص الذي كان بمثل وضع براين حبس مؤبد .. وانتحر في السجن بعد أسبوع واحد فقط

رئيس التحقيق ما فعله خاطئ بالطبع ولكن هذا ما رآه مناسب .. رغم ان براين كان لديه الخيار بأن يبقى كل هؤلاء البشر احياء .. كذلك رئيس التحقيق اتخذ القرار الذي رآه مناسب رغم خطأه بالطبع

ذهب براين الى منزلة .. وهو يتمنى الموت لديفيد جونز اليوم قبل الغد

استلقى على الفراش وهو يتحسر على كل الذي حصل .. كان يستطيع تغيير الكثير

عندما نتخذ قرار حاسم ونرى سلبياته نتمنى ان يرجع فينا الزمن ونغير هذا القرار .. لتغيرت الكثير من الأشياء

بدأت محاكمة ديفيد جونز بعد أسبوع من القبض عليه .. تم الحكم عليه بعد شهرين بالإعدام .. انتهت حكاية ديفيد جونز كما يجب ان يحصل على ما يبدو ..

في يوم الإعدام حضر رئيس التحقيق وحضر معه براين وبعض عوائل المتوفين .. ليشهدوا اعدام ديفيد جونز

بعض افراد العوائل لم يستطيعوا تحمل مشاهدة ديفيد جونز القاتل فخرجوا

يوضع الحبل الآن على رقبة ديفيد جونز .. وهو يصرخ لم افعلها وستندمون جميعاً

الإعدام .. انتهى .. لقد مات ديفيد جونز

يخرج الجميع من المكان الذي تم به الإعدام .. فيركب براين بسيارة رئيس التحقيق .. فلقد حضر معه والآن سوف يقوم بتوصيلة لمنزلة

فدار بينهم هذا الحديث

رئيس التحقيق : هل انت راضي الآن ؟

براين : نعم انا راضي

رئيس التحقيق : لقد انتهى كل شيء الآن

براين : نعم انتهى

بعد مدة وصلوا الى منزل براين

براين : تفضل للداخل

رئيس التحقيق : لا سأذهب للمنزل

براين : حسناً

دخل براين الى المنزل .. وهو داخل المنزل تذكر كل الذي حصل من أحداث هنا .. كيف جرت الأمور وما الى ذلك

وشاهد على الطاولة الكمبيوتر المحمول .. وقال : لو استيقظت في الوقت المناسب .. لو لم اقم بفتح الكمبيوتر المحمول .. لم يحدث الكثير .. ولكن الذي حصل قد حصل

براين يريد عمل الآن .. فقام بفتح الكمبيوتر المحمول ليبحث عن وظائف متاحة .. فهناك مواقع على الانترنت مختصة بهذه المواضيع .. الوظائف المتاحة

فتح الكمبيوتر المحمول .. وقال : كنت افتحه لأتحدث مع مايكل والآن للبحث عن الوظيفة .. حقاً الحياة متغيرة

لو سألتني قبل سنة كيف ستكون حياتك لقلت اني سأتقدم بالعمل ربما وستجري باقي الأحداث كما هي .. ولكن انظر الآن كم من شيء تغير ؟ لقد تغير الكثير للأسف

الحياة متغيرة .. فلا تعلم ماذا ينتظرك بالغد .. ولكن استعد فقط

تذكر براين انه لم يحضر جنازة أخيه وأخته .. هل قام احد اصلاً بالقيام بجنازة لأجلهما .. سأرى ذلك غداً .. ربما أصدقائهم قاموا بذلك

في الصحف بدأوا يطبعون خبر اعدام ديفيد جونز .. لقد اعدم من قتل العديد من البشر

يرن هاتف منزل براين

يرفع السماعة براين .. انه جيسي

جيسي : براين كيف حالك ؟

براين : انا بخير

جيسي : اليوم كان صعب عليك اعلم ذلك , اريد ان احضر لمنزلك لأنه يجب أن آخذ القطعة التي بجهاز الكمبيوتر المحمول

براين : حسناً انا انتظرك

انتظر براين قرابة نصف ساعة فوصل جيسي للمنزل

جيسي : مرحباً براين

براين : اهلاً جيسي

جيسي : أين جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بك ؟

براين : هنا خذ

اخذ جيسي جهاز الكمبيوتر المحمول وقام بإخراج الجهاز الذي بداخله

براين : انت ذكي جداً يا جيسي

جيسي : الكل يقول لي ذلك

براين : انت من حللت كل شيء بالنسبة لي

جيسي : هذا واجبي لا اكثر يا براين

جيسي : الآن سأذهب يا براين .. شكراً لك على استقبالي في مثل هذه الظروف

براين : لا عليك يا جيسي .. انا الذي علي ان اشكرك

وصل جيسي الى باب المنزل .. فالتفت وقال : نسيت شيئاً .. اين كان الصندوق الذي به القنبلة ؟

براين : تعال معي

ذهب براين الى المكان الذي كان به الصندوق .. عندما وصل ماذا وجد ؟؟ صندوق آخر !!

فالتفت الى جيسي فقال ما الذي يحصل !! هل هذه مزحة !!

فقال له جيسي : ليست مزحة ..

براين : ماذا ؟

جيسي يخرج مسدس من جيبه .. وقال لبراين : الآن دورك

براين : ماذا ؟ ماذا تفعل يا جيسي

جيسي : تستطيع أن تدعوني مايكل أيضاً

براين : مايكل !!

جيسي : أي قصة اعجبتك من الثلاث قصص الآن ؟ أي قصة هي الملائمة لي حسب وجهة نظرك الآن ؟

براين : كل هذا كان خدعة !! لقد خدعتني !! اخذت انت المبادرة بالتحقيق وقمت بحياكة مؤامرة على ديفيد جونز من اجل القصة التي اخترعتها !! القصة الأولى غير صحيحة اذن !!

جيسي : هل تعلم ماذا يوجد بالصندوق ؟

براين : ماذا يوجد ؟

جيسي : قنبلة .. ستنفجر بمنزلك وينتهي كل شيء .. لن يعرفوا ما الذي حدث

براين : لقد انتهى كل شيء بالفعل بمقتل ديفيد جونز !! لماذا تفعل ذلك !! لا احد يعرف عنك شيئاً .. لقد كانت الجريمة الكاملة !!

جيسي : الجريمة الكاملة سوف تكون بقتلك

براين : لماذا تفعل كل هذا بي ؟! قتلت اختي واخي وقتلت كل هؤلاء البشر والآن انا

جيسي : لديك قصتين .. الأولى خاطئة كما يبدو .. واحده منهم صحيحة بالتأكيد

براين : لا تهمني قصصك الآن !

جيسي : يهمك أن تعيش أليس كذلك

يصمت براين

جيسي : ما هي كلماتك الأخيرة أحب سماعها قبل موتك ؟

براين : أتمنى فقط لو كان الوضع معكوس .. لو كنت انا من يحمل السلاح وانا من سوف اقتلك !! كم أتمنى ذلك

جيسي : هل هذه كلماتك الأخيرة فقط ؟

براين يذهب ناحية جيسي بسرعة .. فيقوم جيسي بإطلاق النار .. لقد اطلق النار على رجل براين

يسقط براين على الأرض .. ويشاهد جيسي .. ويقول له : اقتلني أليس هذا ما تريده !! هيا اقتلني

فينظر له جيسي ويقول : انت آخر من سوف أقتله ..

براين : اذن اقتلني هيا أيها الجبان !! الا تستطيع فعلها على الأقل الآن ولآخر مرة

جيسي : لماذا انت مستعجل هكذا ؟ استطيع فعلها طبعاً وفي أي وقت

براين : أيها الجبان هيا افعلها

فيقوم جيسي بإطلاق النار .. على رجله الأخرى .. فيقول له جيسي : الآن هل تريد يديك ؟ هل تريد ان اطلق النار عليهم ايضاً ؟

الألم .. هذا ما يشعر به براين

جيسي : وداعاً براين .. سوف اشتاق إليك .. فيقوم جيسي بإطلاق النار على براين .. لقد مات براين

يخرج جيسي من المنزل .. ومعه جهاز التفجير .. يذهب لمسافة مناسبة ويقوم بالتفجير .. ينفجر منزل براين .. ذهب كل شيء .. كل دليل ان وجد مع الانفجار .. ثلاث انفجارات كان المسؤول الأول عنها جيسي .. انتهى كل شيء .. وانتصر جيسي بذكائه

بعد الانفجار اتى رئيس التحقيق لمكان الانفجار .. لم يصل الى استنتاج مؤكد عن سبب هذا الانفجار .. ولم يجد دليل .. فكانت النتيجة النهائية بالنسبة له حتى ولو كانت بلا دليل ان الذي قام بتفجير منزل براين هو شخص متعاون مع ديفيد جونز واراد الانتقام .. هذا هو افضل استنتاج وصل إلية .. وهنا انتهى كل شيء

انتهت القصة

2 Comment on “رواية لقد وقعت

  1. أفاتار سعيد احمد المطبق
  2. أفاتار مروة الحداد

اترك رداً على سعيد احمد المطبق إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.