لكل واحد منا أكثر من شخصية .. شخصية نواجه بها الجميع وشخصية نواجه بها من نحب وشخصية لا يعرفها الا نحن وشخصية أخيرة ربما لا تعرف عنها شيئًا الا في وقت ما ..

” ضباب في كل مكان .. وهناك شخص يلاحقك .. ولا يوجد أحد في الشارع لكي تصرخ ويساعدك .. تركض أم تصرخ أم تواجه ؟ “

شاكر معرفي

هناك مقوله اسبانية تقول ” تشابه الأسماء ربما يكون باسم مختلف “

تذكروا هذه المقولة جيدًا وخاصه في قصتنا هذه ..

يوم ضبابي .. ليس هذا هو المعتاد في اسبانيا .. في اسبانيا في الصيف تصل درجات الحرارة الى 40 درجة في بعض الأماكن اما الشتاء تصل الى ما بين 5-10 درجات ، بشكل عام هذا هو الجو في اسبانيا

اما اليوم لقد كان الجو ضبابي على غير المعتاد .. ويحصل هذا في أيام نادره جدًا في السنة .. وهو غير معتاد على سكان اسبانيا او زوارها

اسمي هو ” ريتشارد ” وانا اسباني وعمري 30 عام وانا غير متزوج .. امي وابي توفوا قبل سنوات .. توفيت أمي وانا بالعشرين من العمر اما ابي فتوفي وانا بال 25 من العمر .. لقد كانت سنوات وفاة امي ليست صعبة في المعيشة واقصد هنا من ناحية المال .. اما وفاة أبي لقد كانت صعبه جدًا علي .. ثلاث سنوات مرت كنت أعيش فيها على مستوى الفقر .. وانا اعني فقر حاد جدًا لقد كنت آكل وجبة واحده فقط في اليوم .. ولقد كنت أعيش في مكان يعتبر أسوء مكان عشت به طوال حياتي منذ ولادتي .. ولكن مرت تلك السنوات .. والآن حالي أفضل بكثير

كنت للتو خارج من مقر عملي .. ولقد كان الضباب يملئ المكان .. ضباب كثيف جدًا لا تستطيع الرؤية .. انظر يمينًا ويسارًا الرؤية شبه معدومة .. من حسن حظي اني لا اقود سيارة اساسًا لقد كنت اعود يوميًا الى المنزل واذهب الى العمل مشيًا على الأقدام .. فلقد قمت بتأجير شقة بالقرب من مقر عملي .. على كل حال انا لا أجيد القيادة ولم اتدرب عليها حتى .. جربت قيادة سيارة احد الأصدقاء مرات عديدة ولكن لا فائدة لم أحب ولم اجيد القيادة ابدًا ولذلك قررت ان اسكن بمكان بالقرب من عملي ولكي اذهب يوميًا مشيًا على الاقدام .. لقد كان كل شيء متوفر بالقرب من الشقة التي اسكن بها .. البقالة ومستشفى ومكان عملي وانا لا اخرج كثيرًا مع الأصدقاء ربما مره في الشهر ولو كان المكان بعيدًا كنت آخذ سيارة أجرة

كنت اخطوا أولى خطواتي وانا خارج من مقر العمل .. حتى داست قدمي على شيء .. احسست بأن الشيء الذي داست عليه قدمي التصق بحذائي .. امسكت بالشيء الذي التصق بحذائي ولقد كانت ورقة .. لقد كانت ورقة بلون غريب .. لونها ” أحمر ” وهي ملونه بلون احمر داكن .. داكن جدًا .. ولقد كان مكتوب بالورقة كلمات كما بدى لي بلون أسود .. رغم الضباب رأيت ذلك ولكن لم استطع قراءة ما كتب بها .. انتابني فضول غريب فأخذت الورقة ورجعت الى باب مقر عملي فتحت الباب ودخلت الى الداخل

جلست على احدى الكراسي في الممر ونظرت الى الورقة وكان مكتوب بها

” أنت التالي “

لم يكن مكتوب في الورقة أي شيء سوى هذه الكلمتين .. ما المقصود بهاتين الكلمتين ؟ لم اكن اعرف .. وضعت الورقة في سلة المهملات في مقر العمل وخرجت الى الضباب من جديد

خطوت أولى خطواتي الى الخارج ولقد شعرت هنا ” بالخوف ” فجأة .. لقد كان الشارع الذي امشي به لا يوجد به احد نهائيًا

مشيت قليلًا بالشارع .. ولم يكن هناك أحد لا أمامي ولا خلفي ولا يمينًا ولا يسارًا .. رغم الضباب ولكن هناك مجال قليل للرؤية ولم استطع رؤية أحد .. لقد كنت امشي بخطوات سريعة .. شعرت بالخوف من تلك الرسالة ولا أعلم السبب على الرغم اني وجدتها على الأرض ومن الطبيعي اني لست المقصود بتلك الرسالة

بقى أقل من دقيقتين واصل الى منزلي .. فسمعت خطوات .. خطوات شخص يسرع .. انه يسرع .. يسرع أكثر .. كأنه يقترب من ورائي .. فنظرت الى الخلف وإذا بشخص يركض .. يركض بأقصى سرعة له .. وكان متجه ناحيتي .. هو يقصد ان يصطدم بي .. ولذلك عندما اقترب مني قمت بدفعه وسقط على الأرض

ثواني وقام الرجل من الأرض ونظر إلي ومن ثم قال

” الرجل ” بغضب شديد : ما الذي تفعله ؟! لماذا قمت بدفعي ؟

” ريتشارد ” : لقد كنت تريد ان تصطدم بي !

” الرجل ” : انت مجنون

وذهب الرجل .. ذهب بعيدًا .. وفكرت قليلًا .. هو كان يركض .. ربما يركض فقط ربما كان مستعجلًا على شيء ما .. تلك الرسالة ماذا فعلت بي ..

وصلت الى منزلي فتحت باب الشقة ودخلت الى الداخل وأقفلت الباب .. وما هي الا دقائق ونمت على الفور ولقد كنت افكر بما حدث قبل نومي .. وراودني حلم الورقة .. ربما لأني كنت افكر كثيرًا بتلك الورقة وما حدث .. نمت واستيقظت في الصباح وذهبت الى عملي كالمعتاد .. لقد مرت أيام بشكل طبيعي حتى ذلك اليوم .. في الليل

في يوم الاثنين .. وتحديدًا في الساعة ال 10 مساءًا لقد كان لدي بعض الأعمال الغير منتهيه في العمل وبقيت حتى ساعة متأخرة وعندما خرجت وانا عائد على الاقدام الى المنزل اتاني ذلك الشعور .. بأنه هناك شخص يلاحقني .. هو ليس مثل ذلك اليوم عندما ركض ذلك الشخص ورائي .. هو شعور مختلف .. شعور بأن هناك شخص يراقبك من الخلف

نظرت خلفي ولكن ببطء شديد .. فإذا بشخص من بعيد .. لقد كان ينظر إلي وانا متأكد من ذلك .. كانت نظراته موجهه الي بشكل مباشر .. ولقد كان هناك ناس في الشارع فلم يعتريني خوف كبير .. لقد كنت استطيع ان اصرخ .. استطيع ان اطلب المساعدة .. لن يقوم بشيء امام الناس .. هذا ما اعتقدته

مشيت بخطوات سريعة لأرى ماذا سيفعل .. وانا امشي بخطوات سريعة نظرت ورائي فرأيته يمشي ايضًا بخطوات سريعة .. فقررت هنا ان اركض قليلًا .. ركضت قليلًا .. ونظرت ورائي لم يكن يركض ابدًا لقد كان يمشي بشكل سريع فقط .. شعرت بالطمأنينة وكلما اقترب من منزلي كان اعداد الناس يتزايد .. ولكن فجأة قمنا بالركض بشكل اسرع واسرع .. اريد ان اصل الى منزل بسرعة .. بووووووووم

لقد تلاشى كل شيء في عقلي .. العالم اصبح اسود بالكامل .. عرفت بعد ذلك اني قمت بعبور الشارع .. ولقد كنت اركض بأقصى سرعة .. ولم اشاهد السيارات في الشارع فقط ركضت واصطدمت بي احدى السيارات .. لقد كان خطئي .. عرفت كل هذا من الدكتور المعالج في المستشفى بعد ذلك .. قال لي ما حدث .. ولكن ما حصل بعد الاصطدام قصة أخرى .. لقد فقد الذاكرة ونسيت من أكون

عندما استيقظت في المستشفى لقد كان هناك دكتور امامي .. وهو المختص في علاجي اسمه ” ريكاردو ” وقال لي اني فقدت الذاكرة ربما بشكل مؤقت وربما بشكل دائم .. عرفني على اسمي وقال لي اين أعيش وكل شيء

على مدار 6 شهور كان يساعدني وبشكل يومي الا في العطلات التي يغيب عنها عن المستشفى ، مرت 6 شهور ولقد مللت من العلاج .. لقد عرفت من انا وما حصل معي .. ولقد زارني زميل من العمل وشرح لي من انا وماذا اعمل .. شرح كل شيء تقريبًا عن عملي على مدار شهور .. مللت من المستشفى .. اريد العودة الى منزلي .. عرفت من انا وذاكرتي لن ترجع على ما يبدو .. لن اذكر ولكن عرفت من انا وهذا يكفي اريد العودة الى المنزل

قلت للدكتور ” ريكاردو “

” ريتشارد ” : أريد العودة الى المنزل

” الدكتور ريكاردو ” : الذي يمر بمثل حالتك يبقى حتى يشفى .. صلاحيات المستشفيات في اسبانيا تمنعنا من ان نجعلك تجلس في المستشفى لو كانت رغبتك بالذهاب ولكن سوف تخرج على مسؤوليتك

” ريتشارد ” : نعم هذا ما أريده اريد ان اخرج على مسؤوليتي لأني لن أذكر حسب ما أرى أي شيء .. فقط اعطوني معلومات عن حياتي وانا سوف أذكر تلك المعلومات وامشي في حياتي بناء عليها

” الدكتور ريكاردو ” : تريد ان تنهي العلاج اذن ؟

” ريتشارد ” : نعم اريد ان انهيه لأن ذاكرتي لن ترجع مهما فعلت يا دكتور

” الدكتور ريكاردو ” : بخصوص ذلك ..

صمت ” الدكتور ريكاردو ” قليلًا وبدى شارد الذهن .. رأيت في نظراته شيء غريب لم أراه من قبل .. وأتى سؤال في بالي هنا

” ريتشارد ” : ما الذي تفكر به يا دكتور ؟ هناك شيء يشغل بالك ؟ وهو بشأن علاجي كما يبدو لي

” الدكتور ريكاردو ” : ما تقوله صحيح

” ريتشارد ” : ما هو ؟ هل هناك طريقة لعلاجي ؟

” الدكتور ريكاردو ” : ربما لو تعرضت لمثل الموقف .. اقصد لو رأيت سيارة سوف تصدمك ربما ترجع لك الذاكرة مره أخرى .. هناك حالة نادرة جدًا حصل لها مثل الحادث ورجعت الذاكرة بشكل مفاجئ

” ريتشارد ” : ماذا ؟! هذا جنون ولا اعتقد ان له أي علاقة بالطب

” الدكتور ريكاردو ” : ربما كلامك صحيح .. مجرد فكرة أتت في بالي .. اذن سوف اكتب أوراق الخروج لك وسوف تكون على مسؤوليتك الشخصية

دقائق مرت .. يبدو انه كتب الورقة .. اتى ” الدكتور ريكاردو ” الى غرفتي وقال

” الدكتور ريكاردو ” : انت التالي

قال هذه الجملة .. فقط هذه الجملة وجعلت ذاكرتي ترجع بالكامل فجأة .. ” انت التالي ” .. تلك الرسالة .. نفس الكلمات .. هي من بدأت كل شيء .. رجعت ذاكرتي بشكل مفاجئ بسبب كلمتين .. نظرت الى ” الدكتور ريكاردو ” ولقد كان يضحك .. لقد عرفت ! هو ! هو من كتب الرسالة .. هو من اوصلني الى هنا ولكن لماذا

صرخت وقلت ” ريتشارد ” : انت ! انت يا دكتور من كتب تلك الرسالة .. فهجمت عليه وامسكته من رقبته وقمت بخنقه وقمت بضربه على وجهة ضربة ثم أخرى .. اتى اشخاص آخرين يعملون في المستشفى وامسكوني وثبتوني على احدى الحوائط

نظرت الى الدكتور وهم يثبتوني على الحائط .. انتظرت ان يبتسم .. نظرة منه تثبت ما فهمته .. ولكن كانت نظراته نظرات شخص مصدوم من ما حدث ..

شخصني ” ريكاردو ” نفسه بأني احتاج ان ادخل مستشفى للأمراض العقلية .. دخلت الى هناك وبقيت سنة كاملة اتلقى العلاج .. ولقد كان عقلي يوميًا يفكر بذلك اليوم مع الدكتور ” ريكاردو ” لم اشاهده في هذه الفترة طوال السنة الكاملة التي بقيت بها في مستشفى الامراض العقلية

بداخلي كنت اعلم بأني لا احتاج الى علاج .. لقد رجعت إلي ذاكرتي بالكامل عندها قال تلك الجملة .. انا اذكر الآن كل شيء .. الشخص الذي كان يلاحقني .. الرسالة .. من انا .. اذكر كل شيء اريد الخروج من هذا المكان فقط .. لقد كنت أقوم بكل شيء يريده الأطباء مني .. وخلال سنة واحده فقط الآن هو وقت التشخيص العلاجي لي .. اذا رأى الأطباء بأني أصبحت بصحة جيدة سوف اخرج من المستشفى .. واذا كان العكس سوف يستمر علاجي ولا اعلم الى متى

اللجنة مكونه من ثلاث أطباء اثنين اعرفهم في المستشفى كنت اراهم بشكل يومي في الممرات يراقبون العلاج مع المرضى .. والأخير هو الدكتور الذي اتى بي الى هنا .. لكي تكون لجنة محايده استعانوا بدكتور من الخارج وهو الدكتور نفسه .. ” ريكاردو “

خلال فترة علاجي وفي اول الأيام لقد اخبرت اكثر من دكتور كان يعالجني بالقصة .. وعن الرسالة .. وعن كل ما حدث ولقد كنت اتهم ” ريكاردو ” بشكل مباشر بأنه هو السبب وهو من فعل كل هذا .. ولكن مع مرور الأيام عرفت بأن لا احد يصدقني ولو استمريت بمثل هذا السرد لن اخرج من هنا .. بل يجب ان انسى كل هذا .. وان أقول كلام آخر .. ان ” ريكاردو ” ليس له علاقة ابدًا وانه ربما اختلطت علي الأمور وانها ربما ذكرى خاطئة .. لقد تذكرت اسمي وأين اعمل وزملائي بالعمل تذكرت كل شيء .. ولقد كان الدكاترة يختبروني ويسألوني ايضًا عن موضوع ” ريكاردو ” ولقد مثلت نسيان الموضوع او أقول كلمات قليلة كأنها ذكرى ضائعة من ذاكرتي .. ومع الوقت نسيتها تمامًا وعندما يسألوني عنها بعد شهر مثلًا كنت اخبرهم بأني نسيت او لا اعلم ومن هذه الأجوبة .. ومع الوقت صدقوا بأني نسيت او ان تلك الحادثة او ما قلته نسيته بالكامل .. كانت نظرات الرضى على الدكاترة واضحة بالنسبة لي .. والآن انا باليوم .. يوم تقييم الدكاترة الثلاثة .. وريكاردو واحد منهم وهو امامي الآن

نظر إلي ” ريكاردو ” ولقد كانت نظراته جاده لم يضحك .. لم يبتسم .. لم يحاول ان يستفزني .. توقعت ان يفعل ذلك ولذلك كنت اكلم نفسي من الداخل انه يجب عليك ان تهدأ .. فقط اهدأ

وجه احد الثلاثة لي سؤالًا فأجبت .. واتى الآخر بسؤال ايضًا واجبت .. حتى اتى دور ” ريكاردو ” واخبرني

” ريكاردو ” : هل تذكر العصبية وما فعلته بالمستشفى عندما كنت اعالجك ؟ هل تريد التحدث عن الموضوع

” ريتشارد ” : انا مخطئ بنسبة 100% على كل افعالي

” ريكاردو ” : هل تشك اني فعلت بك شيئًا ؟

” ريتشارد ” يمسك بأعصابه ولسانه ولا يريد ان ينطق بأي شيء خاطئ وقال : لا

” ريكاردو ” : لقد سكت قليلًا ومن ثم أجبت .. يبدو انك متردد

” ريتشارد ” : كلا .. ولكن كنت أفكر بإجابتي لا أريد ان اخطئ فيما أقول فهذي فرصتي لأثبت لكم اني صادق

انتهت الأسئلة وطلبوا منه ان يخرج .. خرج وما هي الا دقائق وتم اعلان النتيجة وبالإجماع من الثلاثة .. ان ” ريتشارد ” لا يستحق الخروج بل يبقى بالمستشفى لفترة أخرى

صدم ” ريتشارد ” من الخبر .. انهار .. حاول بعدها ضرب اكثر من شخص امسكوا به واخذوه الى غرفته .. ازدادت حالته سوء .. سنوات وسنوات .. ومات ” ريتشارد ” في مستشفى الامراض العقلية بعد 10 سنوات قضاها هناك .. كان موته حسب ما قال الأطباء انه مات بشكل طبيعي

بعد سنوات مات الدكتور الذي كان هو السبب بدخول ” ريتشارد ” الى المستشفى .. لم يكن لديه أقارب او اهل .. لقد كان موته بشكل طبيعي .. لم يكن لديه اهل او أقارب ولذلك .. الأشياء الموجودة في المنزل صادرتها السلطات الاسبانية .. جميع اشياءه بها فيها ذلك الدفتر ..

الذي يحكي بها قصته مع ” ريتشارد ” لقد ألف رواية عن ما حدث مع ” ريتشارد منذ البداية .. وهذي الرواية هي ما تقرئونها انتم حاليًا أيها القراء .. هذه الكلمات كلها واقصد انا محدثكم ” الدكتور ” انا من كتبت كل هذا .. كل ما حصل مع ” ريتشارد وريكاردو “

وفي نهاية الرواية .. وصلت السلطات الى ان الدكتور كان يريد دراسة الوسواس لدى المرضى .. حيث انه هو من قام برمي الورقة التي التقطها ” ريتشارد ” في البداية .. وهو من كان يلاحق ” ريتشارد ” عندما اصطدم بالسيارة .. الدكتور هو أساس مشكلة ريتشارد .. ولكن لكل قصة ولكل رواية جانبين .. هذا هو جانب الدكتور .. ولاحظوا نحن نطلق عليه اسم ” دكتور ” ولم نطلق عليه اسمه الذي كان يناديه به ” ريتشارد ” على الدوام وهو ” ريكاردو ” الم تتساءلوا لماذا ؟

ريكاردو هو اسم اسباني ومعناه هو ” ريتشارد “

هل عرفت ما اقصد ؟

لم يكن اسم الدكتور هو ” ريكاردو ” بل كان اسمه ” روجيه “

اريد ان تركز بالمعلومة مره أخرى .. اسم الدكتور هو ” روجيه ” بينما “ريتشارد ” كان ينادي الدكتور باسم ” ريكاردو “

ومعنى اسم ” ريكاردو ” بالإسبانية هو ” ريتشارد ” هل عرفت ما اقصد ؟ هل وصلت إليك المعلومة التي أريد ان تصل إليك أيها القارئ ؟

هل كان ” ريتشارد ” يحدث نفسه طوال الوقت .. والدكتور لم يكن له أي علاقة بالموضوع .. بل الدكتور قام بتأليف رواية بسبب هذا المريض فقط .. تم اكتشاف الرواية عندما مات الطبيب .. بينما كان ” ريتشارد ” على ما يبدو حقًا مريض .. ما هي الحقيقة ؟

هل الدكتور ” روجيه ” هو من قام بكل هذا .. ام كان ” ريتشارد ” وخياله هو من فعل كل هذا ..

لقد مات الاثنان .. ولا نستطيع الجزم بأي شيء .. ربما انت يا من تقرأ هذه الكلمات يومًا ما سوف تجد الحقيقية ..

النهاية

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.