ربما تكون هذه هي البداية .. وربما تكون هذه هي النهاية
شاكر معرفي
تتساقط الامطار بغزارة في الخارج .. هذا الجو معتاد في مانشستر بإنجلترا .. الامطار تتساقط منذ ساعتين بلا توقف الا لفترات بسيطة منذ ساعتين الى الآن
نظرت من النافذة لم يكن هناك أي احد في الشوارع ، منظر المطر وهو يتساقط على الشوارع هو منظر مألوف وجميل بالنسبة لي بما اني اسكن هنا منذ أكثر من 10 سنوات .. انا من سوريا وأعيش هنا في بريطانيا انا مطلق منذ سنة تقريبًا
اعمل في احدى الشركات هنا في مانشستر .. واسمي هو ” احمد ” .. المطر فجأة ازداد .. أكثر وأكثر .. صوت قوي انه صوت الرعد
فجأة بعد هذا الصوت صرخة ! صرخة قوية .. قد أتت من غرفة قريبة من الصالة الرئيسية .. ذهبت الى الغرفة لقد كانت ابنتي ” سارة “
لقد ايقظها صوت الرعد .. اقتربت منها وقمت بتهدئتها
” احمد ” : اهدئي يا حلوتي انا بجانبك
” سارة ” : أبي لقد سمعت شيء جعلني استيقظ انا خائفة
” احمد ” : هذا صوت الرعد .. سأجلس هنا بجانبك حتى تنامي غدًا لديكي مدرسة يا جميلتي
” سارة ” : حسنًا يا أبي ولكن اجلس بجانبي
جلست بجانبها حتى نامت .. هي تبلغ من العمر 7 سنوات فقط وكما قلت انا مطلق وابنتي تعيش معي .. نامت بعد دقائق معدودة
ذهبت الى فراشي ونمت بشكل سريع على ما أظن لقد كنت تعب من اليوم الطويل الذي قضيته .. ومن جرب تربية الأبناء وحده يعرف التعب الذي أشعر به بشكل يومي
اليوم التالي .. صباحًا استيقظت ذهبت للاستحمام ومن بعدها لبست ثيابي وقمت بإعداد الفطور لي ولأبنتي .. قمت بإيقاظها وقلت لها ان تقوم بتفريش اسنانها .. هي لا تعرف ذلك بشكل جيد ولكن علي ان ادربها ” بعضكم ربما يقول انها صغيرة على ان تعتمد على نفسها في مثل هذا العمر ” ولكن وجهة نظري ربما تكون مختلفة
عندمها انتهت من تفريش اسنانها أتت وقبلتني على خدي وقالت لي ” صباح الخير بابا “
جملة بسيطة تقولها ولكن لها وقع على القلب كبير
اكلنا معًا وقامت بسرد بعض القصص عن ما يحدث معها في المدرسة .. ضحنا معًا ومن ثم قلت لها اننا سوف نتأخر عليها ان تقوم بتبديل ثيابها .. يجب ان تلبس ملابس المدرسة
ذهبت وارتدت ملابسها .. وقمت بتصفيف شعرها .. انتهينا وركبنا السيارة وقمت بإنزالها امام باب المدرسة وودعتها
ذهبت الى عملي .. قضيت ساعات في العمل كما قضت ابنتي ساعات في المدرسة .. انتهيت من عملي ولقد كان وقت انتهاء عملي قبل انتهاء المدرسة بنصف ساعة .. وصلت الى المدرسة وخرجت منها ولقد كانت سعيدة كعادتها .. هي تحب المدرسة بشكل كبير
كانت تضحك في السيارة وهي تسرد لي ما حدث معها اليوم .. تبتسم باستمرار وكنت أرى تلك الابتسامة بشكل يومي وهي خارجة من المدرسة ولقد كان هذا الأمر يسعدني
وصلنا الى المنزل وكنت اطلب الغداء من الخارج في كل مره .. اعلم انها عادة سيئة ولكن لا يوجد من يطبخ في المنزل وانا في العمل .. اما العشاء لقد كنت انا اعده كما الفطور .. أتمنى ان ما افعله لا يؤثر على وزنها مستقبلًا
بعد العشاء ذهبت للنوم كالعادة .. في بعض الأحيان كنت أحكي لها بعض القصص وفي أحيان أخرى لا يكون لي طاقة لذلك .. كانت تنتظر تلك القصص .. كان هذا يومي مع ابنتي يبدأ بهذا الشكل وينتهي هكذا
نامت .. مرت ربما نصف ساعة بعدها ذهبت الى النوم بعد ان قمت بغسل الأطباق واعتقد اني نمت على الفور بسبب التعب الذي كنت أشعر به .. استيقظت بعد فترة من تلقاء نفسي بسبب أصوات اسمعها .. كان هناك صوت أحد يتحدث .. الصوت داخل المنزل ولكن من أين يصدر هذا الصوت ؟ ذهبت على الفور الى غرفة ابنتي فهي أهم شي في المنزل وهي الوحيدة الموجودة في المنزل فربما الصوت من هناك
وصلت الى غرفتها ولم اسمع الصوت .. ربما يصدر من مكان آخر .. ربما من الجيران او ربما شخص بالشارع كان يتحدث لا أعلم من أين أتى هذا الصوت ولكن نظرت الى ابنتي لقد كانت نائمة .. خطوة .. فخطوتين للخارج .. حتى تكلمت ابنتي وهي نائمه وقالت
” سارة ” : هو وراء الباب ينتظرنا
وراء الباب ؟ وينتظرنا ؟ هي تحلم يجب ان اوقظها ربما كان حلم مرعب بالنسبة لها .. فتحدثت من جديد قبل ان اوقظها وقالت
” سارة ” : وراء باب المنزل هو هناك ينتظرنا
ايقظتها من النوم
” احمد ” : سارة هل هو حلم يا جميلتي ؟
” سارة ” : ما هو الحلم يا ابي لماذا ايقظتني هل هو وقت المدرسة
” احمد ” : ما زال الوقت ليلًا ولكن كنتي تتكلمين وانتي نائمه
” سارة ” : ماذا كنت أقول يا ابي
” احمد ” : لا يهم .. سأحضر لكي بعض الماء
ذهبت لإحضار الماء لها وشربت قليلًا ومن ثم جلست بجانبها حتى نامت من جديد
نهضت من مكاني وكنت أريد الذهاب الى غرفتي ولكن كلماتها كانت تتردد في عقلي .. اقصد كلمات الحلم الذي كانت تحلم به
” وراء باب المنزل هو هناك ينتظرنا “
نظرت الى باب المنزل .. لم تكن النظرة التي كنت انظر لها للباب مثل كل مرة .. لقد كانت هذه المرة النظرة مختلفة .. لكي أكون صادق لقد كنت أشعر بالخوف ولا اعلم لماذا .. بداخل عقلي كنت اعلم انه لا يوجد شيء وراء الباب .. ولكن كلمات ابنتي والوقت ليلًا ربما يجب ان يجرب احد هذا الشعور عندما يكون هو الشخص البالغ الوحيد في المنزل ويعيش هذه الأحاسيس بمثل الوقت الذي أعيش بها الآن لكي يفهم ما اشعر به
ذهبت ناحية باب المنزل بخطوات بطيئة .. خطوات خائفة .. خطوة تجر أخرى حتى وصلت الى باب المنزل .. هناك فتحة في الباب استطيع ان انظر منها لأرى من هو وراء الباب
نظرت من الفتحة .. لقد كانت محقه ! هناك شخص وراء الباب ولقد كان ينظر .. ينظر إلي .. عندما انظر من هذه الفتحة الصغيرة يتغير لونها من الأبيض الى الأسود وعندما يتغير بهذا اللون يعرف الشخص بالخارج ان هناك من ينظر إليه .. عرف اني انظر إليه .. لقد كان يرتدي قناعًا أسود اللون .. لا تظهر الا عيناه منه .. كان قناع قماشي أسود اللون .. نظر إلي ولوح بيده .. فقط قام بهذا الشيء .. فاستجمعت كل قوتي وتركت خوفي جانبًا وقلت له
” احمد ” : ماذا تريد ؟! ومن انت ؟!
يلوح الشخص الذي وراء الباب بيده والقناع القماشي الذي على وجهة كأنه تحرك قليلًا كأن تلك كانت ابتسامة .. ومن ثم بدأ الركض
لم اقم بفتح الباب واركض وراءه .. بل ذهبت ناحية النافذة لأرى اين سوف يذهب .. خرج من باب البناية التي اسكن بها .. ومن ثم مشى بشكل طبيعي وهو يرتدي القناع .. ما هي الا بعض خطوات ومن ثم استدار ناحية اليسار نحو شارع آخر .. ومن ثم اختفى عن الأنظار
قمت بالاتصال بالفور على حارس البناية وكلمته وقلت له ما حدث .. صعد الى فوق وفتحت الباب وشرحت له بالتفصيل ما حدث .. لم يكن هناك آثار للشخص الذي كان وراء الباب .. أي شيء سقط منه .. او أي أثر يدل على هويته
بعدها قال لي ” الحارس ” انه يجب علي ان اتصل بالشرطة ، لقد كنت مرتبكًا ولا أعرف ماذا افعل في مثل هذه الحالة وما واجهته ولكن ” الحارس ” خبرته أفضل مني
اتصلت بالشرطة ووصلت الى البناية في وقت سريع
سألوا ” الحارس ” اذا كان المبنى يحتوي على كاميرات وقال لهم ان الكاميرات معطلة منذ شهور .. وهذه مخالفة حسب ما قال الشرطي .. اما البنات المجاورة فلم يكن هناك كاميرا الا عند المداخل ولا يوجد كاميرا تصور الشارع الذي سار به ذلك الشخص ..
الشرطة قالت انها سوف تتأكد من الكاميرات الموجودة في الشارع الذي سلكة ذلك ” الشخص المقنع “
مر يوم .. يومين .. ثلاث أسابيع وانا أعيش في قلق .. في كل يوم سبت هو يوم ” الام ” حيث ان هذا اليوم هو الوحيد الذي تستطيع به ” أمها ” ان تأخذها به
وصل يوم السبت .. ويجب علي ان أقوم بتوصيل البنت الى بيت ” جدها ” وهناك جدها ينتظرها ومن ثم كالعادة كما تقول ” ابنتي ” تأتي الام بعد ساعة تقريباً
طلبت من ابنتي ان تنادي جدها للخارج اريد ان احادثه بالسيارة .. ابنتي كانت لا تعرف عن أي شيء حصل في الشقة .. لقد كانت نائمة
اتى الجد للخارج وقمت بمحادثة في الحديقة .. لقد كان حديث سريع مدته ربما خمس دقائق فقط شرحت له ما حدث وقلت له يجب ان يتوخوا الحذر لا اعلم ما هدف ذلك الشخص ان استهدف الشقة بالبناية التي اسكن بها .. ولماذا شقتي اصلًا
شعرت من نظرات ” الجد ” انه لم يأخذ الأمر على محمل الجد
استغلت فترة العطلة وذهبت لشراء كاميرا لأضعها امام باب شقتي .. اشتريتها وقالوا لي الموظف انه سوف يتم تركيبها غدًا .. قلت للموظف اني اريد ان يتم تركيبها اليوم .. قال ان هذا سوف يكلفني مبلغ إضافي .. قلت له كم ؟ قال لي وقلت لا مشكلة أريدها اليوم
ما هي الا ساعة واحده وهم امام باب شقتي يقومون بتركيب الكاميرا .. بينما ابنتي الآن مع أمها وجدها .. وربما أمها قام باصطحابها للخارج .. في يوم السبت تقضي اليوم من الصباح حتى المساء مع أمها وجدها
عند المساء .. ذهبت الى منزل جدها في الساعة ال 7 مساءًا .. مجرد ان اصل أقوم بالاتصال بهاتف الجد وهي تخرج مع جدها
ركبت السيارة معي .. لقد كانت سعيدة بقضاء اليوم مع أمها وجدها
عندما وصلنا الى المنزل وتحديدًا باب المنزل لاحظت الكاميرا وقالت
” سارة ” : لماذا يوجد كاميرا هنا يا ابي ؟
” احمد ” : انا قمت بتركيبها فقط لنشاهد ماذا يوجد بالخارج يا جميلتي
” سارة ” : ولماذا يجب ان نرى ماذا يوجد في خارج الباب ؟
” احمد ” : تسألين أسأله كثيرة اليوم يجب ان تذهبي لتنامي الآن .. وقت النوم
لم يعجبها ما قلت من تعابير وجهها الأطفال في هذا العمر كثيري الأسئلة ويريدون إجابات عليها
نامت سارة .. لم انم .. لقد كنت في الصالة الرئيسية اشاهد الأخبار .. وبعد مرور ساعة كاملة .. سمعت صوت ” سارة ” من جديد ولقد كانت تتحدث اقتربت منها .. لقد كانت تتحدث وهي نائمه مثل تلك المرة .. لقد كانت تقول
” انه يشاهدنا من النافذة أبي ساعدني ” ورددت هذه الجملة أكثر من مرة .. لم اوقظها لقد كان تفكيري في مكان آخر .. يوجد في الشقة التي اسكن بها نافذتين اتجهت ناحية النافذة في الصالة الرئيسية التي تطل على الشارع الرئيسي .. قمت بتحريك الستائر لأنظر للخارج .. ولقد كان مثل ما قالت ” سارة ” لقد كان هناك .. وكان يشاهد النافذة .. كأنه كان ينتظرني .. نظر إلي بنفس ذلك القناع القماشي ورفع يده ولوحه تلويحه صغيرة .. ولقد كان يبتسم .. أرى انه يبتسم من ملامح القناع القماشي .. ومن ثم مشى بخطوات ثابته .. لنهاية الشارع ومن ثم انعطف .. واختفى .. لم الحق به بالتأكيد ولم يكن هذا الشيء في بالي
ذهبت وايقظت ” سارة ” لقد كانت تتحدث بنفس الجملة .. استيقظت واعطيتها قليًلا من الماء ومن ثم نامت من جديد
تأكدت من ان باب الشقة مقفل وذهبت لسريري لأنام .. وكنت أفكر وانا أحاول النوم .. لو اتصلت بالشرطة لن ينفعوني .. ماذا أفعل .. وانا أحاول ان انام اتتني الكثير من الأفكار وقمت بجمع الأفكار التي اعجبتني وقررت تطبيقها
في اليوم التالي استيقظت سارة واخذتها الى منزل جدها ومعها جميع ملابسها واشياءها ولقد كانت مستغربة ” ما الذي يحدث ؟ “
اخبرتها بأن لدي عمل خارج مانشستر وتحديدًا في ” لندن ” وصدقتني .. هذا العمر الأطفال سهل ان يصدقوك .. ولكن المشكلة كانت مع الجد .. وكيف سيقنع هو أمها كذلك ان تبقى عندهم
طرقت باب منزل الجد وخرج واستغرب من وجودنا .. في هذا اليوم يكون وحيدًا في المنزل كالعادة
سارة فرحت بأنها سوف تنام بمنزل جدها العديد من الأيام كما أخبرتها .. هذا العمر يحب الأطفال ان ينام بالخارج وبعضهم يشعر بالخوف ولكن ” سارة ” تحب ان تقضي الوقت مع جدها وأمها
جلست مع الجد وحدنا داخل منزلة بعد ان ذهبت ” سارة ” لغرفتها في الطابق العلوي .. لديها غرفة في منزل ” الجد ” هو وضعها لها .. وشرحت ” للجد ” كل ما حدث من البداية الى النهاية بكل صدق وقلت له انه يستطيع ان يذهب ويسأل الشرطة وحتى ” حارس البناية ” التي اسكن بها
” الجد ” اخذ الموضوع ” كجد ” ويريد ان تكون ” حفيدته ” بمكان آمن ووافق على الفور .. وذلك طمأنني بشكل كبير
اما انا فكانت لدي مهمة يجب ان انجزها .. ذهبت ناحية الشوارع المقابلة لمنزلي ووضعت كاميرات في الفجر عندما نام الجميع .. لقد كان الأمر غير قانوني .. والشيء الذي كنت لا اعرفه ان هناك من كان يصورني من بيته وانا أقوم بذلك .. كانوا يوثقون الموضوع .. علمت بذلك لاحقًا
اخذت إجازة من العمل لمدة شهر كامل .. وكنت اراقب الشارع في أي وقت أكون مستيقظ به .. حتى اتى ذلك اليوم .. في الليل .. تحديدًا الساعة ال 10 مساءًا .. شخص يرتدي قبعة ويرتدي ملابس بدت لي كملابس ذلك الشخص الذي اتى مرتين .. كان يمشي في الشارع ويهرول قليلًا .. ذهابًا وايابًا على نفس الشارع .. نزلت من شقتي على الفور وذهبت ناحيته كنت اريد ان امسك به .. ان اضربه .. لقد كان يرتدي قبعة وليس القناع القماشي مثل تلك المرة
فقمت بضرب قبعته من الخلف وطارت ومن ثم التف بوجهة علي فضربته بيدي ضربة قوية فسقط على الأرض .. وبينما هو على الأرض كنت اصرخ بأعلى صوتي ” امسكت بك ! الآن اتصلوا بالشرطة “
لقد كنت اصرخ لكي يسمع كل من يسكن في هذا الشارع انه عليهم الاتصال بالشرطة الآن .. وهناك من اتصل .. وبينما هو على الأرض ووجهة ايضًا على الأرض لم أرى ملامحه ولكن قمت بضربة ضربة أخرى على رأسه .. كان يريد ان يتكلم ولكن لم اترك له فرصة للكلام
ولكن ما ان التفت حتى رأيت وجهة .. انه احد الجيران الذي يسكن بالشارع .. بالشارع نفسه الذي اسكن به
لم اعرف ماذا افعل سوى الاعتذار له
” احمد ” : انا آسف
” الجار ” : اريد الآن انا الشرطة وليس انت
ما هي الا دقائق وسمعنا أصوات سيارات الشرطة .. تم الإمساك بي وبه للتحقيق في مركز الشرطة واعترفت بأني مخطئ
عندما سمع المحقق شرحي وكل ما قلت قام بوضعي بالسجن حتى انتهاء التحقيق .. بينما الجار الذي ضربته خرج من مركز الشرطة بريئًا لأني اعترفت بأني المخطئ
شرحت ” للمحقق ” كل ما حدث .. ويا للمفاجآت بالتحقيق هناك اكثر من جار صورني وانا اضع كاميرات في الشارع .. وكذلك بالتحقيقات قالوا لي ان ” الجد ” قال اني كنت بحالة غير طبيعية ولا يعرف السبب
لكي اختصر لكم الموضوع .. لقد تم وضعي بالنهاية في مستشفى للأمراض العقلية لقد تم تشخيصي من قبل اكثر من 3 دكاترة ان بي خلل في العقل وانا خطر على المجتمع .. خطر على ابنتي وخطر على زملاء العمل .. خطر على الجيران .. يجب ان يتم علاجي
لقد كنت أفكر .. هذا حدث كله بسبب شخص لم أره .. ولم اعلم من هو .. هو حر طليق بينما انا أصبحت مريض عقلي ؟
طلبت ان تزورني ابنتي اكثر من مرة ولكن طلبي كان الرفض من قبل ” أمها ” حسب ما وصلني .. لا استطيع ان الومها
عندما شرحت للأطباء ما حدث السبب الذي جعلوني هنا في مستشفى الأمراض العقلية ما قلته عن ابنتي .. انها تتكلم وهي نائمه وما تتكلم به يحدث ..
ولكن لحظة .. هناك لحظة تفكير أتت لي .. لو كان ما يحدث جراء .. جراء .. خطة .. وكانت ابنتي هي ” الربط “
ابنتي هي الربط .. والخطة ان يجعلوني هنا ولقد قال اني بحالة غير طبيعية .. الجد !
انتهت