العائلة .. او بالأحرى التجمع العائلي .. في الولايات المتحدة الامريكية يكون هذا التجمع في مرات قليلة في السنة ويكون مهم جدًا للعائلة بأكملها ويحضره الجميع الا البعض الذي يكون له ظروف خاصة .. ولكن هنا نتحدث عن هذا التجمع ولكن من خلال ” مفتاحين “

شاكر معرفي

الرابع عشر من ابريل من عام 2023 نيويورك في منزل ” والدي ” اسمي هو ” براد ” لقد كان ” ابي وامي ” يضحكون امامي .. انا عازب واخي الصغير الحاضر معنا كذلك اسمه ” تيد “

امي وابي كانوا يضحكون على قصة قالها ” تيد ” ولقد كانت قصة مضحكة حقًا

” تيد ” منذ الصغر كان يراني قدوة له سواء في المدرسة او الحياة العامة .. لقد كان يحب تقليد كل ما أفعله .. كنت أرى ذلك منذ كنت صغيرًا وفي بعض الأحيان كانت امي أو ابي يخبرانه بذلك ولكن كان ينكر هذا الشيء على الدوام

لقد كبر ” تيد ” وتغير كثيرًا هو الآن ليس ذلك الأخ الذي يحب تقليد أخيه الأكبر بل اصبح ذو شخصية مختلفة .. لديه شخصيته الخاصة وامي وابي يحبون شخصيته هذه .. وكما أرى بأنهم يحبون شخصيته اكثر من شخصيتي الحالية

اصبح الوقت متأخرًا فأنا أسكن في مكان بعيد عن عائلتي بخمس ساعات وكذلك ” تيد “

استأذنت من ” ابي وامي ” بالانصراف وكذلك فعل ” تيد ” عند الباب الذي يؤدي لخارج منزل ” والدي ” هناك نضع ” صحن كبير ” يوضع به المفاتيح وكذلك هناك علاقات للمعاطف

اخذت مفتاحي وودعتهم جميعًا وكذلك فعل ” بيت ” خرجنا انا وهو للخارج

” بيت ” : الامطار لا تتوقف في مثل هذا الوقت من السنة احذر وانت عائد

” براد ” : هذا ما كنت أريد ان أقوله لك ولكن يبدو ان سبقتني به

” بيت ” : حسنًا أخي .. اراك في وقت لاحق

قمت بركوب سيارتي وكنت متجهًا للمنزل ولقد كانت الامطار تسقط بغزارة .. عندما وصلت الى منزلي كنت اريد الاطمئنان على ” بيت ” هل وصل الى المنزل .. فقمت بإرسال رسالة له ولقد رد على الفور بأنه وصل قبل نصف ساعة

نزلت من سيارتي وذهبت ناحية المبنى الذي أسكن به .. انا اسكن بالطابق الأول من هذه المبنى وشقتي رقمها ” 1 “

علاقة المفاتيح التي بها مفتاح سيارتي أيضًا بها مفتاح منزلي .. أخرجت المفتاح من جيبي ووضعت المفتاح في الباب وفتحت الباب .. أخرجت المفتاح من الباب لأضعه في الداخل ولكن المفتاح سقط من يدي الى الأرض

نزلت لكي التقط المفتاح ولكن نظرت الى الميدالية جيداً .. ميدالية علاقة المفتاح .. لقد كانت بلون .. باللون ” الأحمر ” بينما علاقة مفاتيحي بالأساس باللون ” الأزرق “

هذه علاقة مفاتيح ” بيت ” وليست علاقة مفاتيحي ! امسكت بالهاتف لكي اتصل به .. نظرت الى اسمه وكنت اريد الضغط على زر الاتصال ولكن قبل الضغط على زر الاتصال تذكرت شيئًا !

كيف ؟! كيف لهذا أن يحدث اصلًا ؟ هل استوعبت ما اقصد ؟ نعم هذا ما اقصده .. كيف لمفتاح ” اخي ” ان يفتح باب شقتي !

هذا المفتاح ملك ” لأخي ” ولكن كيف يفتح باب شقتي انا التي تبعد عنه ساعات !

كنت أريد ان أقوم بالاتصال ب ” تيد ” ولكن بعد ان فكرت قليلًا .. لو اتصلت به وقلت له ما حصل ربما .. ينكر كل شيء او ربما يقول انه قام بتبديل المفاتيح على سبيل المزاح .. لا أعلم ماذا سوف يجيب ” هو ” ولكن ما اعرفه حاليًا اني يجب ان لا أخبره بشيء ..

لقد كانت علاقة المفاتيح التي املكها ويملكها هو بها فقط مفتاح ” المنزل ” ولقد كان مفتاح السيارة منفصلًا

دخلت الى المنزل وأقفلت الباب ومن ثم ذهبت الى النوم وانا أفكر لماذا يفعل ” تيد ” هذا اصلًا

في الصباح الباكر قمت بإرسال رسالة الى مديري اخبرته بهذا بأني لن أحضر الى العمل اليوم .. قلت له بأني اشعر باني مريض .. فقال لي ان استريح واعطاني راحة لأيام .. قررت يومها ان اذهب الى منزل ” تيد ” وانتظاره بالخارج لأرى ماذا يفعل .. ماذا يفعل بيومه .. هل هو يراقبني ؟ هل يأتي الى منزلي عندما لا أكون في المنزل ؟ هل يخطط لشيء ما ؟ راقبته لمدة ” يومين ” ولقد كان انسان طبيعي جدًا

كان يذهب الى عمله ومن ثم بعد العمل يذهب الى احد المطاعم ليقوم بطلب الطعام ومن الذهاب يرجع للمنزل .. ويبقى هكذا حتى اليوم التالي .. ويذهب الى العمل مره أخرى ويتكرر هذا الشيء .. ليومين لقد كان جدوله اليومي مثل ما هو

لقد ساورني الشك .. هل حدث خطأ ما ؟ هل انا اشك بشكل خاطئ بأخي ؟ هل هناك من يمزح معنا في هذا الموضوع ؟ والدي والدتي ؟

قمت بالاتصال بمديري بعد مرور اليومين وطلبت منه تمديد اجازتي لأني لا اشعر اني بخير الى الآن .. ولقد وافق على ذلك .. لقد كنت موظفًا مجتهدًا في عملي ولقد كنت قليل الاجازات ولذلك كان المدير يوافق على الفور

في اليوم الثالث من مراقبتي لأخي قام بتغير وجهته .. لقد خرج من العمل ومن ثم لم يذهب الى المطعم .. بل سلك طريق آخر .. طريق أبعد من المطعم الذي اعتاد الذهاب إليه في اليومين السابقين

لقد كان طريق مختلف ولكن يؤدي الى نفس الوجهة التي اعرفها جيدًا .. لقد كان الطريق يؤدي الى .. منزلي

ربما كان يريد ان يذهب لمكان آخر .. مكان قريب من منزلي .. ربما كان يريد ان يزورني .. ولكن كيف يقطع كل تلك المسافة وربما انا لن أكون في المنزل عليه الاتصال بي اولًا

لقد كانت هناك مسافة جيدة بيني وبينه .. ولم يشاهدني ابدًا .. وصل الى المبنى الذي اسكن وقام بركن السيارة في الأماكن المخصصة للضيوف .. خرج من السيارة واقفل الباب وهو متجه ناحية المبنى .. لقد كنت اركن سيارتي بعيدًا ولن يستطيع مشاهدتي

صعد الى المبنى ومرت 10 دقائق .. توقعت ان يقوم بالاتصال بي لكي يرى ” أين انا ” بما اني لست في المنزل .. ولكنه لم يقم بذلك الاتصال .. مرت نصف ساعة كاملة ومن ثم خرج من المبنى وركب سيارته وانطلق .. قمت باللحاق به .. ولقد رجع الى المنزل الذي قام بالطلب منه في اليومين السابقين قام بطلب الطعام ومن ثم اتجه الى منزله

صعد الى المبنى الذي يسكن به وانتظرت خارجًا مدة ساعة كاملة ولم يخرج وعدت ادراجي بعدها الى منزلي

عندما كنت عائدًا الى المنزل تذكرت ذكريات ” لأخي الصغير ” كان يحب تقليد كل ما أفعله .. في مره من المرات عندما كان عمري على ما اعتقد 8 سنوات قامت ” أمي ” بشراء قميص لي .. لقد كانت القطعة الأخيرة في المحل ويا لحسن الحظ لقد كانت من نصيبي

كان اخي يشعر بالغيرة ويريد مثل هذه القطعة له وقالت له ” امي ” بأنها القطعة الأخيرة ، لقد كانت ” امي ” تشتري لنا مثل ” الملابس ” ولكن بمقاس مختلف ولقد كان هذا يحدث في أغلب الأحيان الا بعض المرات التي تجد بها أشياء أسعارها جيدة ومناسبة لأحد منا فتقوم بشرائها لواحد منا حتى لو لم تجد مقاس يناسبنا نحن الاثنين وهذا ما حدث مع القميص الذي قامت ” أمي ” بشرائه

في اليوم التالي استيقظت على صوت ” خزانة الملابس ” التي في غرفتي ولقد كان ” اخي ” لقد كانت هناك اضاءة في الغرفة في زاوية معينة واستطيع من خلالها ان أرى بوضوح انه هو .. لقد كان يبحث في ” الخزانة ” واستغرق بحثه عدة دقائق ولقد كنت أعرف ما يبحث عنه .. لقد كان يبحث عن ” القميص ” واخيرًا وجد القميص ورأيت ابتسامة تملئ وجه أخي

على كل حال القميص كان جميلًا ولكن ابتسامته في ذلك اليوم كانت تكفي ان اتنازل عنه حتى لو يمكن مناسب لمقاسه .. اخذ القميص وخرج ببطء

في اليوم التالي كنا نريد ان نخرج جميعنا وكانت ” أمي ” تبحث في خزانتي وقالت

” أمي ” : أين القميص الذي قمت بشرائه لك ؟

” براد ” : أي قميص ؟

” امي ” : اعلم عندما تكذب فلا تكذب علي اين القميص ؟

في هذه اللحظة كان ” أخي ” امام الباب واذا رأته ” امي ” سوف تعرف على الفور بأنه الفاعل ولذلك قلت لأمي

” براد ” : أمي بالأمس كنت العب بالخارج ليلًا ولقد سقطت على الطين ولقد خفت ان تقولي لي لماذا خرجت في مثل ذلك الوقت ولذلك قمت بوضعه في الكيس المخصص للغسيل الخارجي الذي سوف نرسله الى محل غسيل الملابس

” امي ” : بني بما ان الامر هكذا لا بأس

قامت بإخراج قميص آخر لي .. وهكذا خرجنا بعد ذلك .. مرت الأيام ويبدو ان ” امي ” نست موضوع القميص بينما ” اخي الصغير ” في احد الأيام دخل الى غرفتي وكان يلعب بإحدى العابه التي احضرها معه

نظر إلي وقال لي

” تيد ” : لماذا لم تقل لأمي الحقيقة انت تعرف بأني اخذت القميص لقد رأيت نظرة لي

” براد ” : لا يهم

” تيد ” : اريد ان اعرف لماذا

” براد ” : انت ” اخي ” ويمكننا مشاركة اشياءنا معًا

” تيد ” : حسنًا اخي

وهنا انتهت الذكرى ولكن .. هل بقيت الى يومنا هذا عالقة في ذكريات ” تيد ” اننا نتشارك مع بعضنا البعض .. هل لذلك قام بصنع نسخة من مفتاح منزلي مثل نسخة مفتاح منزله .. ولكن كيف فعل هذا ومتى ؟

رجعت الى المنزل وعندما ركن سيارتي امام المبنى وردني اتصال هاتفي .. نظرت الى الهاتف ولقد كان ” والدي ” المتصل

” والدي ” : مرحبًا ” براد ” كيف حالك يا بني ؟

” براد ” : بخير يا أبي .. هل حصل شيء ما ؟

” والدي ” : شيء ما ؟ ماذا تقصد لم يحصل أي شيء .. انا اتصل فقط لأخبرك ان والدتك تقول انها تريد ان تراك انت واخيك غدًا .. اعتبره تجمع عائلي على العشاء

” براد ” : فقط تجمع عائلي أو ان هناك شيء يحصل ؟

” والدي ” : تعال فقط وستعرف

” براد ” : حسنًا سوف احضر

قمت بإغلاق السماعة وشعرت ان الموضوع له علاقة بما يحصل معي حاليًا .. لا أدري لماذا فكرت بذلك

مر هذا اليوم .. وأتى اليوم التالي .. وقت العشاء

وصلت الى منزل ” والدي ” في تمام الساعة السابعة مساءاً .. ويبدو اني وصلت قبل ” تيد ” سيارته لم تكن هناك

نزلت من السيارة وفتح ” أبي ” الباب .. ما هي الا عدة دقائق ووصل بعدها ” تيد “

كنا جالسين جميعًا في الصالة الرئيسية وكما العادة عندما نصل نضع مفاتيحنا في الأماكن المخصصة لها في المنزل ..

عم الصمت قليلًا بعد وصل ” تيد ” وكسرت ” أمي ” هذا الصمت عندما قالت

” امي ” : اريد ان اخبرك شيئًا ولا أعرف الطريقة المناسبة لذلك سوف اخبرك به مباشرة .. انا ووالدك لدينا الكثير من الأموال وانا اعلم انكم لا تعلمون المبلغ الذي بحوزتنا ونحن الآن وصلنا الى عمر كبير ولا نحتاج لكل هذا المال .. اريد ان اعطيك المال انت واخيك وتصرفوا به كيف ما تشاؤون .. تزوجوا كونوا أسرة هذا هو ” أمنيتي ” لو سألتموني

كنت اريد ان اقاطع ” امي ” ولكن ” ابي ” نهاني عن ذلك واكملت حديثها وكانت الدموع تسيل من خديها .. وبعد ان انتهت من حديثها بالكامل قال ” تيد “

” تيد ” : اذا كانت هذه هي رغبتك يا ” أمي ” فأنا متقبل لفكرة الزواج واعتقد ان ” براد ” يشاركني نفس الأمر .. لقد كانت لدينا مشاكل مادية انا وهو ولا يخفيكم ذلك لقد تكلمنا أكثر من مرة في هذا الموضوع

وافقت على ما قاله ” تيد ” بالكامل ، لقد توقعت ان يكون الموضوع له علاقة ” بأخي ” ولكن الموضوع مختلف تمامًا .. خرجت اولًا قبل ” تيد ” واخذت مفتاحي ! نعم مفتاحي انا الذي اخذه ” تيد ” في المرة السابقة

رجعت الى المنزل ولم يبدو ومر يوم كامل ولم يتصل ” تيد ” علي ولم يحدث أي شيء جديد

قررت ان اضع ” كاميرا ” فوق باب شقتي لكي أرى ماذا يحصل في غيابي .. لقد كنت ارجع من العمل يوميًا واشاهد الكاميرا .. ولم يكن هناك أي شيء يحدث

مر أسبوع .. اسبوعان .. ثلاثة أسابيع .. شهر .. شهرين ثلاثة ولم يحصل أي شيء !

كنت أريد بشدة مصارحة ” تيد ” ولكن لم اصارحه ابدًا .. حتى أتى ذلك اليوم

قمت بطلب الطعام ولقد كنت جائعًا ولكن المطعم تأخر بالوصول الى منزلي .. لقد تأخر أكثر من نصف ساعة على الوقت المتوقع ولذلك اتصلت بهم وقالوا انه خرج من مدة طويلة ألم يصل إليك بعد ؟

نظرت من النافذة ولكن لم اشاهد عامل التوصيل .. بل شاهدت شيء آخر .. لقد كانت سيارة ” تيد ” في الأسفل وقام بركنها ونزل من السيارة .. نظرت إليه وهو ” تيد ” بالتأكيد

نزل من السيارة واتجه الى المدخل .. مدخل البناية التي أسكن بها .. لقد كان مفتاحي في الباب فإذا كان يحاول الدخول بواسطة مفتاحه فلن يقدر

ذهبت الى الشاشة التي بها يوصل الكاميرا وشاهدته لقد كان امام باب منزلي .. لقد كان ينظر الى الكاميرا المعلقة فوق باب شقتي .. لقد كان يعلم انها لم تكن هنا في السابق

فقام بالضغط على زر الجرس .. لم أذهب الى الباب ولم اصدر أي ضجة وامسكت بهاتفي المحمول ووضعته على وضع ” الصامت “

انتظرت .. امام الشاشة أريد ان أعرف ما الذي يريد فعله .. فأخرج شيئًا من جيبه .. لا اعلم ما هو .. ولكن اعتقدت بأنها ” سكين ” هل يريد ” اخي ” ان يقتلني ؟! ولكن لماذا ؟!

هاتفي يضيء لقد كان هناك اتصال .. لقد كان ” والدي ” لماذا يتصل علي بنفس الوقت الذي يكون به ” أخي ” امام باب منزلي هل هي مصادفة ؟

لم ارد عليه .. وبقى ” تيد ” امام باب منزلي .. اتصال آخر هذه المرة من ” امي ” ولم ارد عليها كذلك .. ما هذه المصادفة جميعهم يتصلون بنفس الوقت الذي يكون به ” اخي ” امام باب المنزل !

قام ” أخي ” بعد ان ضغط على الجرس لعدة مرات بالطرق على الباب طرق على الباب عدة مرات .. شعرت بالغضب .. هل يريد قتلي لهذه الدرجة ؟ ولكن لماذا افكر انه يريد قتلي ! ربما كان يريد شيء آخر

فقام هنا ” أخي ” بإرسال رسالة لي على الهاتف وقمت بفتحها لقد كان يقول

” أين انت ؟ اعلم بأنك في المنزل سيارتك في الأسفل لماذا لا تفتح الباب .. افتحه حالًا عندي شيء أريد ان اعطيك إياه “

ومن ثم ارسال رسالة أخرى

” انت تنظر للرسالة الآن يظهر ذلك عندي افتح الباب حالًا “

هنا تأكدت بأن هناك ما يحصل .. والاقرب انه يريد قتلي .. ذهبت الى غرفتي ولقد كان لدي مسدس .. اخذته ووضعته في جيبي .. وذهبت الى الباب وقمت بفتحه فدخل الى المنزل وذهب مباشرة الى الصالة الرئيسية

” تيد ” : لماذا لا تفتح الباب ؟ وابي وامي ارسلوا لي الرسائل لا ترد عليهم لماذا ؟!

” براد ” : ما الذي تريده ؟! لماذا اتيت اليوم الى هنا ؟

” تيد ” وضع يده في جيبة يريد ان يخرج شيئًا واقترب مني .. هو على بعد ثلاث خطوات .. على بعد خطوتين .. يريد قتلي ! هذا ما فكرت به فأخرجت المسدس من جيبي وضغطت على زر الاطلاق وانطلقت تلك الرصاصة واصابته بالقرب من قلبة .. سقط على الأرض ولقد كانت أنفاسه الأخيرة ولقد سقط من جيبه ما كان يريد ان يخرجه .. لقد كانت هدية .. هدية ! ولكن لماذا ؟!

” براد ” : لماذا هدية ! ألم تكن تريد قتلي ؟!

” تيد ” يرد علي وهو يتنفس بصعوبة كأنها أنفاسه الأخيرة : هذا يوم عيد ميلادك وأمي وأبي كانوا يريدون تهنئتك في الوقت الذي أكون به في المنزل معك ما الذي فعلته لكي تطلق علي ؟!

” براد ” : لقد كان لديك مثل مفتاح منزلي لماذا ؟! لماذا لديك مثل مفتاحي ؟!

” تيد ” : لأن أبي اهداني واهداك قفل جديد لباب منزلنا ولقد كان من صناعته الا تذكر ؟

تذكر هنا ” براد ” وكان هناك سؤال أخير

وفي احد الأيام اتيت الى منزلي وصعدت الى فوق وانا متأكد انك دخلت الى شقتي

” تيد ” : دخلت الى شقتك نعم وانا مخطئ كنت اريد ان أرى ماذا تحب حاليًا لم اكن اريد ان اسألك .. كنت اشاهد هل ينقصك شيء في المنزل لكي أقوم بشرائه وليس كي اقتلك ! اعلم هذا ما تفكر به حاليًا بما انك تسأل كل هذه الأسئلة !

اخذت سماعة الهاتف واتصلت بالشرطة واخبرتهم ان ” اخي ” مصاب بطلق ناري .. حضرت الشرطة مع سيارة الإسعاف وتم اسعاف ” ” أخي ” .. لم يمت

مرت الأيام وشفي ” أخي ” ولم يكلمني لفترة معينه اما ابي وامي غضبوا من الذي فعلته ومن افكاري كلها

ما أريد ان اخبرك إياه ” الشك ” لا تتصرفوا بناء على ” الشك ” حتى تتأكدوا من الذي سوف تفعلونه لاحقًا

انتهت

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.