قال احدهم يوماً لصديقه : من ماذا تخاف ؟

اجابه : من الكثير من الأشياء

يقوم بالرد عليه : اخبرني بشيء واحد يخطر في بالك الآن

اجابه : حسناً .. اعتقد ما يخطر في بالي الآن الغرفة 301 !

الرواية من الخيال بالكامل ولا يوجد أي حدث حقيقي / شاكر معرفي

المحقق جون سميث

عام 2010 .. لندن .. الجو ممطر .. ممطر بغزارة .. يشاهد المحقق ( جون سميث ) الذي عين حديثاً بهذا المنصب الامطار من نافذة المطعم الذي يجلس هو بداخله .. يأكل المحقق ( جون سميث ) الفطور بشكل يومي من هذا المطعم

يشاهد الامطار وهي تمطر بغزارة ويقول في نفسه : متى سوف ستحين الفرصة واقوم بالتحقيق في جريمة كبرى ؟ متى سأصبح محقق شهير ويتم ذكر اسمي في الصحف .. كما تم ذكر ابي في جريمة ( الملك الأحمر )

هل سيأتي هذا اليوم يا ترى ؟

وهو يشاهد الامطار بالخارج .. كانت الإشارة الضوئية تقع بالقرب من المطعم .. يشاهد الامطار والسيارات التي تمر .. وبعد دقيقة واحدة عندما التفت قليلاً .. سمع صوت ! انه صوت مكابح سيارة ! ولكن صوت المكابح قوي جداً ! ما الذي حدث ؟! يلتفت المحقق ( جون سميث ) فيرى سيارة متوقفة بمنتصف الشارع .. وهناك احدهم .. ساقط على الأرض ! لقد تم الاصطدام به من قبل سائق السيارة كما يبدو

يخرج المحقق ( جون سميث ) من المطعم مسرعاً ناحية الرجل .. يتفحص هل لديه نبض .. لقد مات

فيلتفت ناحية السيارة .. لم تكن سيارة عادية .. كانت لوحاتها لوحات العائلة الملكية البريطانية .. فالعائلة الملكة البريطانية جميع سياراتهم لديها لوحات مميزه تحمل شعار العائلة الملكية

يرى من بالسيارة وهل حصل له مكروه .. كان من بالسيارة هو رئيس وزراء بريطانيا الحالي ( ادوارد كونري )

ينزل من السيارة ( رئيس وزراء بريطانيا ) ويذهب ناحية المحقق والجثة ويقول للمحقق : هل مات ؟

المحقق ( جون سميث ) : نعم لقد مات .. انا المحقق ( جون سميث ) وسوف اتولى القضية من هنا حسب قانون الامن البريطاني .. فأنا اول من وصل

القانون البريطاني ينص على ان المحقق الذي يصل اولاً لمكان الحادث يباشر القضية وتكون القضية تحت مظلته

( رئيس وزراء بريطانيا ) : افعل ما تراه مناسباً يا بني

المحقق ( جون سميث ) : من قام بالاصطدام به هو سائق السيارة الذي كنت بها .. هو لم ينزل من السيارة لماذا ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : لقد امرته بذلك

المحقق ( جون سميث ) : هذا امر غريب .. ولكن لماذا ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) يصرخ وهو غاضب جداً : وهل هذا حقاً ما يهمك ؟ انت محقق حديث كما يبدو لي ! باشر عملك الآن والا قمت بفصلك !

المحقق ( جون سميث ) : حسناً ..

يقوم المحقق ( جون سميث ) بالاتصال بغرفة عمليات الامن ويشرح لهم ما حصل .. بعد دقائق معدودة تصل فرقة العمليات الى مكان الحادث

( رئيس وزراء بريطانيا ) لم يرى الجثة ابداً .. فقط سأل المحقق بدون ان يرى جثة الشخص الذي مات

المحقق ( جون سميث ) انتبه لذلك ولكن لم يسأل ( رئيس وزراء بريطانيا )

يباشرون عملية مسح المكان وجمع الأدلة .. ان كانت هذه جريمة بالمصادفة او متعمدة .. يذهب المحقق ( جون سميث ) الى سيارة ( رئيس وزراء بريطانيا ) الذي كان هو بداخلها ويقول له : يجب ان تأتوا الآن الى مركز الشرطة لكي يتم استجوابكم

( رئيس وزراء بريطانيا ) : حسناً .. لنخرج من السيارة يا بني

يخرج السائق و رئيس وزراء بريطانيا من السيارة ويذهبون الى احدى سيارات الشرطة .. هو يعرف القوانين جيداً .. فلقد كان بالأمن بالسابق قبل ان يصبح رئيس وزراء بريطانيا

ولكن قبل ان يذهب قال له المحقق ( جون سميث ) : لا تهم بمشاهدة من الذي قتل ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : وبما يفيدني ذلك ؟ لقد مات

المحقق ( جون سميث ) : اعتقد انه يجب عليك ذلك ! هذه القوانين وانت تعرفها جيداً كما قرأت بالصحف .. فلقد شغلت مناصب كثيرة وتعرف ان بنود القانون البريطاني انه يجب عليك رؤية الجثة .. ربما تكون على معرفة به

( رئيس وزراء بريطانيا ) : حسناً ..

يذهبون لناحية الجثة .. يشاهد رئيس وزراء بريطانيا الجثة ويشاهدها ايضاً لمرة أخرى ( جون سميث )

( جون سميث ) استمر بالنظر للجثة لمدة .. فهذه اول جثة يراها في اول مهمة له بالتحقيق .. وعندما توقف عن النظر لها شاهد منظر لن ينساه ! لقد شاهد وجه رئيس وزراء بريطانيا تغير بالكامل .. لقد كان مرعوب ! مصدوم ! خذ أي كلمة مشابهة للرعب ستراها مناسبة لتعابير وجه ( رئيس وزراء بريطانيا ) .. ولكن لماذا هذه النظرة على وجهة ؟ لماذا هي مرسومه لديه الآن عندما شاهد الجثة

المحقق ( جون سميث ) : هل تعرفه ؟

رئيس وزراء بريطانيا لا يجيب

المحقق ( جون سميث ) يكرر السؤال مرة أخرى على ( رئيس وزراء بريطانيا ) : هل تعرفه ؟

لا إجابة من قبل رئيس وزراء بريطانيا

المحقق ( جون سميث ) شك بالأمر .. هناك امر غريب بشأن هذا الرجل الذي مات .. والأمر له علاقة ( برئيس وزراء بريطانيا )

هنا رد ( رئيس وزراء بريطانيا ) : نعم اعرفه

المحقق ( جون سميث ) : تعرفه ؟ من يكون ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : انه .. انه ..

يسكت رئيس وزراء بريطانيا .. سكت لمدة دقيقة واحده .. ثم كرر المحقق ( جون سميث ) السؤال مجدداً : يجب ان تجيب على سؤالي فهذا تحقيق رسمي .. هل تعرفه ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : هذا ابني !

المحقق ( جون سميث ) : ماذا تقصد بأنه ابنك ؟! انت ليس لديك أولاد لقد قرأت سيرتك من قبل ! ولكن ! ولكن ! هل تقصد هذا ابنك الذي فقدته قبل 10 سنوات !! القضية التي لم تحل وبالنهاية تم ضع ابنك بقائمة المفقودين الذي على الأرجح انهم قتلوا ! هل تقصد الغرفة 301 ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) يصرخ بجنون : نعم ! هذا ابني ! ولقد مات ! لقد مات الآن وليس قبل سنوات ! هذا ابني ! ما الذي فعلته ( يشاهد السائق ويصرخ عليه ) ما الذي فعلته بابني سوف اقتلك ! سوف اقتلك !

يذهب رئيس وزراء بريطانيا ناحية ( السائق ) يريد الهجوم عليه

يقوم ( رجال الشرطة ) بتهدئة الموقف ويمسكون ( رئيس وزراء بريطانيا )

ذهبوا جميعاً الى مركز الشرطة ليبدأ التحقيق هناك

قبل 10 سنوات

ابن رئيس الوزراء يبلغ من العمر وقتها 20 عام .. كان يدرس في الجامعة وكانت هناك رحلة للجامعة لاحد الفنادق الشهيرة في لندن .. كان هذا الفندق اقدم فندق في لندن كلها .. وكان من الصعب لأي شخص الحجز في هذا الفندق نظراً للمبالغ العالية للحجز به

الجامعة قامت بالاتفاق مع الفندق على القيام برحلة الى الفندق برفقة الطلاب المتميزين وكانوا 7 طلاب منهم ابن رئيس الوزراء البريطاني

ابن رئيس الوزراء البريطاني اسمه ( رونالد )

( رونالد ) كان متشوق جداً لهذه الرحلة لأنه طلب من ابيه اكثر من مرة ان يذهبوا الى هناك ولكن كان يرفض لعدة أسباب .. منها انشغاله وايضاً ما الفائدة من الذهاب الى هناك ؟ هذا ما كان يعتقده رئيس الوزراء البريطاني

اما ( رونالد ) كان متحمس جداً للذهاب الى هناك فهو يحب الأماكن ذو الطابع القديم ويحب استكشافها

على الرغم من بلوغ ( رونالد ) ال 20 عام كان ابيه يخاف عليه ولا يريد ان يذهب الى أي مكان بدون اذنه بسبب ما حدث لاخته التي ماتت قبل سنتين .. فلقد كان لدى ( رئيس وزراء بريطانيا ) ولد وفتاة كانا توأم

الفتاة في يوم ما خرجت من المنزل بدون اذن ابيها .. لقد كانت ذاهبة لان هناك أشياء تريد ان تشتريها من السوق المركزي .. كانت تبلغ من العمر 18 عاماً .. وهناك في مركز التسوق حصل سطو مسلح وتم قتل العديد من الناس منهم ابنة ( رئيس وزراء بريطانيا ) ومن هذا الحادث .. لم يترك ابنه يذهب الى أي مكان بدون اذنه ووضع حراس حماية له

عندما وصل الباص الذي يقل الطلبة الى الفندق كانت هناك سيارة تتبع الباص بها الحراس الشخصيين ل ( رونالد كونري ) ابن رئيس الوزراء البريطاني

الحراس كانت ليس لديهم صلاحية للدخول الى الفندق فطلب منهم ان يبقوا خارجاً لان المكان آمن على كل حال .. وبه العديد من الكاميرات .. انتظروا بالخارج بينما الطلاب وبرفقة اثنين من معلميهم دخلوا الى داخل الفندق .. اقدم فندق في لندن كافة .. واسم الفندق فندق ( لندن الاتحادي )

فندق لندن الاتحادي

عندما دخل الطلاب الى فندق لندن بهروا بما شاهدوه .. كان الحوائط مصبوغة بالوان من العصر القديم كما تقرأ عنها .. وكان الأثاث كله بالكامل كأنك رجعت الى 300 سنة الى الوراء .. ولكن لم يكن قديماً ولكن محدث بالكامل

كان شيء رائع بالنسبة ل ( رونالد ) وهو يشاهد هذا المنظر .. اخذ الكاميرا التي معه وابتدأ التصوير .. يريد اخذ ذكرى له من الصور ليشاهدها في المنزل ويريها لأصدقائه فيما بعد

يذهبون لقاعة وراء أخرى برفقة احد موظفي الفندق .. لقد كانت هناك اكثر من رحلة الى الفندق .. وسأل ( رونالد ) احد الموظفين على كلفة السكن هنا .. فقال له ( الموظف ) : تستطيع السكن هنا ولكن كلفة ان تحجز غرفة ليوم واحد فقط هي 720 الف جنية إسترليني ! مبلغ جداً عالي

( رونالد ) : لماذا حجز الغرفة بهذا المبلغ الكبير ليوم واحد فقط ؟!

( الموظف ) : لا يوجد الا ثلاث غرف صالحة للسكن هنا .. الباقي تم تحويلة لاماكن يزورها الزوار

( رونالد ) : فقط ثلاث غرف في هذا الفندق كله ؟! وهل قام احد بحجز غرفة ؟ هل يوجد احد الآن بأحد هذه الغرف وبهذا المبلغ ؟

( الموظف ) : في السنة كلها يتم الحجز 5 الى 10 حجوزات فقط وتكون من أشياء لديهم المال .. نحن هنا نتحدث عن اشخاص لديهم الكثير من المال كما تعرف .. فليس أي شخص سوف يحجز غرفة ليوم واحد بهذا المبلغ

( رونالد ) : اعتقد لو يتم تخيض الأسعار وان يتم وضع اكثر من غرفة للسكن سوف تربحون .. فسمعة الفندق ممتازة بما انه اقدم فندق في لندن

( الموظف ) : بالحقيقة لا اعلم ان كان سينجح او لا ولكن إدارة الفندق هي المسؤولة عن مثل هذه الأمور كما تعرف

يواصلون الماضي لمكان تلو آخر ..

يصلون الى غرفة .. غرفة كان مكتوب عليها رقم .. وهي الغرفة الوحيدة التي كان بابها قديم جداً لم يتم استبداله .. كان المنظر غريب بالنسبة لفندق .. فباقي الديكورات كانت مجدده على الطراز القديم الا هذا الباب الذي كان عليه رقم ( 301 )

( رونالد ) : لماذا هذا الباب مختلف ؟ ( يسأل الموظف )

( الموظف ) : انه باب الغرفة 301

( رونالد ) : اعلم قرأت الرقم ولكن لم تجب على سؤالي .. لماذا هو مختلف ؟

( الموظف ) : الا تعرف القصة ؟

( رونالد ) : و أي قصة تقصد ؟

( الموظف ) : الم تسمع بحادثة الغرفة 301 .. لقد تم نشر بالموضوع بالصحف قبل سنوات واصبحت قضية العام في بريطانيا .. وهناك اكثر من حادثه عن أناس يدخلون الغرفة وبعد خروجهم من الفندق يختفون ! أصبحت هذه الغرفة بمثابة الأسطورة

( رونالد ) : لم اسمع بها .. بالسابق كنت غير مهتم بهذه الأمور .. الاخبار والقراءة .. بدأ اهتمامي في عمر ال 15 عاماً .. يبدو ان الموضوع لم اقرأ عنه ابداً

احد المعلمين سمع الحديث وقال ل ( رونالد ) : لنتكلم عن ذلك لاحقاً يا ( رونالد ) ولنواصل جولتنا برفقة ( الموظف )

( رونالد ) : ولكن لماذا ؟

( المعلم ) : لأنه ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا الأمر .. وهذا أمر يا ( رونالد )

يواصلون المضي .. وكان ( رونالد ) لا يفكر بالجولة الا بهذه الغرفة .. كان يريد مشاهدة ما بداخلها ..

بعد 20 دقيقة ( رونالد ) يقول : هل لدى احدكم ماء ؟ اشعر بالعطش

( الموظف )  : سر في هذا الطريق بشكل مستقيم واذهب جهة اليمين .. سوف تجد هناك اكواب بها ماء وعصائر تم تجهيزها للزوار

( احد المعلمين ) : اذهب وسنكمل جولتنا الحق بنا بعد ذلك ..

( رونالد ) : حسناً

لقد كان الطريق الذي يسير به ( رونالد ) هو نفس الطريق الذي أتوا منه .. هو يؤدي الى تلك الغرفة .. الغرفة ( 301 ) .. عرف ( رونالد ) وبذلك وفكر في نفسه انها فرصة لدخول الغرفة ولمعرفة ما بداخلها بما ان ( معلمه ) عارض ذلك .. ربما لن تكون لديه فرصة أخرى في وقت قريب ليأتي الى هنا مرة أخرى .. فهذه هي الفرصة الآن امامه ليذهب

وصل امام باب الغرفة .. هو مستعد الآن لكي يفتح الباب

الغرفة 301

قمت بتدوير مقبض الباب .. دخلت الى داخل الغرفة .. أقفلت الباب من ورائي وكانت الغرفة مظلمة .. لم اكن اريد ان يعرف احد بأني دخلت فلذلك قمت بإقفال الباب .. بحثت داخل الغرفة فوجدت ازرار الإضاءة .. قمت بفتحها بسرعة وكنت أتمنى ان تفتح الأضواء فربما تكون الإضاءة لا تعمل .. ولكن كان من حسن حظي كانت تعمل واضيئت الغرفة بالكامل

بالداخل كنت بالغرفة وهناك حمام جانبي صغير .. الغرفة لفتت نظري من النظرة الأولى فلقد كان الأثاث مستهلك وقديم جداً .. لم يتم استبداله كما حدث في باقي أجزاء الفندق فقط هذه الغرفة بقيت كما ان الأثاث تم وضعه قبل 100 سنة !

لقد كان قديم جداً والغبار يملأ المكان .. لقد كان اغلب الأثاث بلون الأسود .. يبدو ان التصميم قديماً في هذا الفندق كان يعتمد على اللون الأسود بشكل أساسي .. ربما هذه هي درجة الديكورات المثالية بالسابق .. من يعلم

قمت بالبحث بالغرفة فأنا احب اكتشاف مثل هذه الأماكن القديمة .. لم اجد شيء يستحق حقاً الذكر .. الى ان .. الى ان لفت نظري شيء غريب .. لقد كان احد الادراج طويل بالعرض والطول وعندما تفتح هذا الدرج يكون المكان المخصص للتخزين بداخل صغير جداً .. لقد شدني هذا الموضوع ولا اعلم لماذا تم تصميم هذا الدرج بهذا الشكل .. فلا يوجد أي سبب منطقي من وجهة نظري

قمت بإزالة الدرج .. وهنا المفاجأة .. بحثي كان به نتيجة ونتيجة غريبة جداً .. لقد وجدت ورقة تحت هذا الدرج .. مكتوب بها التالي :

ربما في يوم ما .. ربما هذا اليوم .. ربما غداً .. ربما بعد 50 الى 1000 سنة .. سيقرأ احد هذه الورقة .. قد تكون ورقة عابرة لك ولكن تذكر ان من كتب هذه الورقة كتبها في عام 1902 وانت الآن لا اعلم في أي سنة ولكن ما تقرأه الآن هي حقيقة شخص لم يستطع كتابة ما تقرأه الآن لكي يتم قراءته في ذلك الوقت .. اسمي هو لويس .. انا فرنسي الجنسية .. عائلتي من ساهمت في بناء هذا الفندق وبالأخص كنا نركز على الغرفة 301 التي انت بها الآن .. سواء كنت رجل او امرأة عليك الحذر مما سأقوله الآن .. انت دخلت هذه الغرفة كما دخلتها انا وكان ممنوع علي وحصل ما حصل لي .. انا اعرف اني سوف اقتل بعد قليل كتبت هذه الرسالة من الممكن انها سوف تفيدك في الموقف الذي انت به الآن .. عليك الاختباء .. لا تقل ان هذا الشخص يبالغ .. انا لا ابالغ صدقني فأنا احدثك من عام 1902 .. اختبئ في مكان تشعر به بالأمان .. لا تثق بأهلك ولا بأصدقائك جميعهم سوف يخونونك .. عند خروجك من هذه الغرفة سوف تتغير حياتك بالكامل .. انا لم اخرج منها كنت اعلم العواقب ونبهوني وكانوا بانتظاري .. لو كانوا بانتظارك الآن فنهايتك ستكون هنا ولو لم يكن احد يعرف بأنك دخلت فلديك فرصة للهرب .. اهرب ! الآن !

واهم شيء لا تخبر احداً عن كل هذا .. فمصيره مجهول .. تستطيع ان تختفي وينتهي كل شيء خاص بك .. لو اخبرت احداً اختي انت فيصبح هو سالم

انتهت الرسالة

( رونالد ) أصيب بالرعب من الذي يقرأه .. لا يعرف هل ما قال حقيقة ام ماذا .. وهذا الشخص عاش في عام 1902 ونحن الآن بسنين نسبقه .. ربما وقتها كان هناك عصابة تقتل من يدخل هنا من يعلم .. ولكن ا اعتقد ان هذا صحيح ( هذا ما كان يفكر به رونالد ) وقرر الآن الخروج من الغرفة

خرج من الغرفة اقفل الباب وراءه .. لم يشاهد أي شخص يشاهده بنظرة غريبة بل كان الممر بالكامل خالي .. قرر التوجه ناحية الطلبة .. بعد بحث عنهم استمر لمدة 7 دقائق وجدهم .. لقد كان على وجهة تبدو ملامح الخوف فسأل احد الطلاب ( رونالد ) : ماذا بك ؟ تبدو خائفاً من شيء ؟

( رونالد ) لم يحتمل فكلم هذا الطالب بمفرده وشرح له كل ما حدث ..

( الطالب ) : ولماذا دخلت ؟ كان هذا ممنوعاً .. وهناك أسباب لذلك

( رونالد ) : الموضوع الآن انتهى دخلت وانتهت هذه الجزئية .. الآن هل تعتقد ان شيء سوف يحدث بعد ان قلت لك كل شيء ؟

( الطالب ) : لا اعتقد ذلك ولكن عليك تبليغ احد الأساتذة هذا افضل من وجهة نظري

( رونالد ) : سوف يعاقبوني وانا لا اريد ذلك .. لننهي الموضوع على كل حال

مضى ( رونالد ) برفقة الطلبة .. انتهى هذا اليوم .. انتهت الرحلة وعادوا جميعاً لمنازلهم سالمين

بعد 3 أيام

بعد ثلاث أيام من رحلة الفندق كان ( رونالد ) جالس في المنزل .. برفقة والدته .. وهنا طرق الباب .. كان وقت الظهيرة

فتح ( رونالد ) الباب فلم يجد احداً .. ظل لأكثر من دقيقة لعله يجد طفل كان يطرق الباب ليلعب فقط .. ولكن لم يجد احد كانت الشوارع تصفر من البشر .. الا رجل كبير بالعمر كان يسقي مزروعات منزله .. نظر له ( الرجل العجوز ) وقام بتلويح له .. كان هذا الرجل جارهم .. كان يملك ثلاث أبناء ولكن ماتوا جميعاً في حادث طائرة مؤسف حصل قبل 5 سنوات

اقفل ( رونالد ) الباب .. وبعد ثلاث دقائق طرق الباب مرة أخرى .. فتح الباب ولم يجد احداً ولكن وجد صندوق على الأرض .. ( والد رونالد ) كان يقول دائماً لعائلته لا تأخذوا أي شيء غير معروف المصدر .. كان ( رونالد ) يتبع هذه القاعدة طوال حياته .. فلقد كان منزل عائلة ( رونالد ) يقع في وسط لندن .. كان منزل ليس مرتفع القيمة .. كمنصب رئيس وزراء بريطانيا كان بالعادة من يأخذ هذا المنصب يعيش في احياء غالية ولديه حراسة مشددة ولكن والد ( رونالد ) كان لا يحب مثل هذه الأشياء .. كان يحب ان يعيش وسط المواطنين

الصندوق كان ( رونالد ) يريد ان يتبع قاعدة والدة ولكن كتب على الصندوق ذلك الرقم الذي زرع الخوف في قلب ( رونالد ) .. كتب على الصندوق رقم الغرفة .. 301

هذا ما جعل ( رونالد ) يأخذ الصندوق لداخل المنزل ويكسر قاعدة ( والده ) .. لو لم يكسرها بذلك اليوم واستمع ( لوالده ) لتغير كل شيء ربما ..

اخذ الصندوق للداخل وجلس على الاريكة وينظر للصندوق .. كانب بالصندوق شيء ثقيل قليلاً .. ولكن ما هو .. وتنبعث منه رائحة كريهة .. ما هذا يا ترى ؟ هل افتحه ؟ هل هي قنبلة ؟ ماذا بداخل الصندوق ومن ارسله الى منزلي ! هل رسالة ( لويس ) وتحذيره لي كان صحيح !

الصندوق الأسود

عندما اخذ ( رونالد ) الصندوق للداخل تذكر ان ( والدته ) بالمنزل فخاف عليها .. ربما سوف يحصل شيء عند فتح الصندوق .. لم يخف على نفسه كثيراً بل كان الفضول هو ما يعتريه

ذهب للطابق الأول لمحادثة والدته

( رونالد ) : امي أليس لديك عمل بخارج المنزل اليوم ؟

( الام ) : لقد شاهدتك من النافذة .. ما هو ذلك الصندوق الذي ادخلته الى المنزل ؟ لقد اتى به شخص مرتدي الأسود بالكامل .. هل تعرفه ؟ من هذا ؟ لقد وضعه وهرب سريعاً .. هل هو احد اصدقائك ؟

( رونالد ) : كيف كان يبدو ؟! هل هو طويل قصير ضخم ؟!

( الام ) : كان يرتدي قبعه لم أرى ملامح وجهه ولكن كان طويل جداً

( رونالد ) : والى اين ذهب عندما وضع الصندوق ..هل هناك سيارة كانت تنتظره ؟

( الام ) : كلا , ذهب لآخر الشارع مسرعاً

( رونالد ) : حسناً

( الام ) : رونالد ابني ما الذي يحدث ؟ ساخبر ابيك بالذي حصل

( رونالد ) : لا داعي لذلك امي

( الام ) : اين هو الصندوق ؟ هل قمت بفتح الصندوق ؟ ومن هذا الشخص ؟

( رونالد ) : رأى بأن الموضوع يخرج عن سيطرته فأخبر امه بكل الذي حصل معه

( الام ) : هذا ما كان يخبرك به ( ابيك ) على الدوام التزم بالقانون مهما رأيته سيئاً واليوم تنفذ العكس وهذه النتيجة .. يجب ان اخبر ابيك عن الذي حصل

( رونالد ) : لا داعي لذلك ..

( الام ) : اين هو الصندوق ؟ سوف أقوم بفتحه هذا الصندوق بنفسي

( رونالد ) : امي اذهبي للخارج وانا سأقوم بفتح الصندوق

( الام ) أصرت على موقفها وذهب للأسفل برفقته وقامت بفتح الصندوق الذي تنبعث منه رائحة كريهة .. ومن هنا تغيرت حياة عائلة ( كونري ) بالكامل .. وبدأ فصل آخر من قصتهم

عندما فتحت ( الام ) غطاء الصندوق اعترى الخوف قلبها وقلب ( رونالد ) كذلك .. كان الصندوق مليء بالدماء وهناك رأس بالداخل .. رأش شخص ما ويداه الاثنان بالداخل مقطوعه .. ( رونالد ) قام برفع الرأس وهو خائف جداً يريد معرفة من هذا الشخص .. هل تعرفون من كان ؟

لقد كان ( الطالب ) الذي اخبره ( رونالد ) بالذي حدث بداخل الغرفة 301

تذكر ( رونالد ) نهاية الكلام بالورقة التي وجدها بالغرفة .. انه يجب ان لا يخبر احداً والابتعاد عن أي شخص هو الحل الأمثل .. عرف بأن امه هي التالية والابتعاد هو من سوف ينقذها ..

( الام ) : من هذا ؟ هل تعرفه ؟

( رونالد ) : هذا الطالب الذي اخبرتك عنه .. الذي اخبرته القصة كذلك

( الام ) : ومن قام بقتله هكذا ؟ سوف اتصل بأبيك حالاً

تذهب ( الام ) للاتصال ( بوالد رونالد ) بينما هو قرر المضي .. خرج من باب المنزل وكانت هذه آخر مره تشاهده والدته حياً بها

لم يعلم احداً اين ذهب ..

عام 2010 وقت الحادث

عندما تم الاصطدام ( برونالد ) بواسطة سيارة ( والده ) رئيس وزراء بريطانيا الأمر ليس صدفة كما يبدو .. فما هذه الصدق التي تجعل سيارة ( والده ) تصطدم ( بالابن ) .. هل هي حقاً صدفة غريبة مثلاً ؟

تم فتح التحقيق بقسم الشرطة وتم ذكر بمركز الشرطة آخر مره شاهد به ( ابنه ) قبل ( 10 سنوات ) وحضرت ( الام ) وشرحت ايضاً ما حدث بالماضي وانهم بحثوا عنه طويلاً ولكن دون جدوى .. القضية كانت معقدة جداً والمحقق ( جون سميث ) رأى بها فرصة لكي تكون بوابة الشهرة له كما حدث مع والده بجريمة ( الملك الأحمر )

تم فتح محضر تحقيق وتم التحقيق لمدة ثلاث ساعات بعدها ذهب الجميع لمنازلهم حتى السائق لان هناك شهود قالوا ان ( رونالد ) هو من قام بركض سريعاً الى الشارع لتصدم به السيارة .. ولكن لماذا ؟

عندما حضرت ( جثة ) رونالد للطب الشرعي تم فحصها ووجدوا داخل احد جيوبه على ورقة مكتوب بها رسالة الى والديه .. قرأها المحقق ( جون سميث ) قبل والداه .. كانت الرسالة التالي :

لقد اختفيت طوال هذا الوقت لأني كنت اريد ان احميكم .. احمي جميع من حولي لا اريد لأحد ان يموت .. وكنت اشاهد السيارة تمر من هنا بشكل يومي وحسبت السرعة التي يأخذها السائق بهذا الشارع ورأيت بأنها افضل فرصة لكي اقتل بهذا الشكل لكي تعرفوا بأني هنا ويتم دفني من قبلكم .. انها النهاية بالنسبة لي .. لقد كان دخول الغرفة 301 هو اكبر خطأ ارتكبته بحياتي .. ولن اشرح المزيد عن هذه الغرفة سوى هذا .. لا اريد ان يصيبكم مكروه .. انسوا الموضوع بالكامل واقفلوا بالموضوع وامضوا بحياتكم للأمام

ابنكم رونالد

عند الانتهاء من الرسالة أعطاها ( للوالدين )

( رئيس وزراء بريطانيا ) قرر ان ينفذ رغبة ولده ولن يتحدث عن الموضوع .. ابنه تعذب من هذا الموضوع لعشر سنوات فلن يمضي به ويعذب زوجته هي الأخرى ..

هذا بالنسبة لشق ( الوالدين ) ولكن هناك شق مخصص للشرطة سوف يباشر المحقق ( جون سميث ) تحقيقه الخاص .. فالشرطة هي من تغلق التحقيق بالنهاية

باشر المحقق ( جون سميث ) التحقيق بالموضوع .. و اين هو افضل مكان لبدء التحقيق به يا ترى ؟ مكان واحد فقط .. الغرفة 301

قرر ان يذهب الى هناك لوحده في البداية ليرى سر تلك الغرفة .. فالسر يكمن هناك .. هناك هي بداية ( رونالد ) وهناك كانت نهايته كما ذكر برسالة .. هو خطأ عمره !

قرر ان يذهب غداً صباحاً الى هناك ويباشر بالموضوع بدون ان يخبر إدارة الفندق بذلك ابداً .. فهو محقق ويحق له ذلك فصلاحياته في لندن يستطيع بها فعل ذلك

قرأ ملف ( الوالدين ) بالكامل وقرأ ما حدث مع ( والدته ) مع الصندوق وما الى ذلك .. هناك معلومات كانت لم يقرأها بالسابق فلم تنشر بالصحف .. وهو يقرأها لأول مره .. عرف القصة بالكامل من جهة ( الام ) .. فالتحقيق القديم الذي حصل معها شرحت به كل شيء قال لها ابنها عنه .. والآن هو يعرف كل شيء والآن هو امام فرصة لحل هذه القضية التي لم تحل من عشر سنوات .. في الغرفة 301

الغرفة 301 من جديد مع المحقق ( جون سميث )

بعد ان انتهى التحقيق بالكامل مع ( رئيس الوزراء البريطاني ) قرر المحقق ( جون سميث ) الذهاب الى فندق ( لندن الاتحادي ) والبدء بالتحقيق هناك .. من فندق لندن الاتحادي

عندما وصل الى الفندق كان شعور غريب يعتريه .. شعور كأن هذا المكان الذي وصل إليه هو مكان لا يجب ان يتواجد به اليوم .. ربما في يوم آخر ربما مع فرقة من الشرطة وليس وحيداً هكذا

نزل من سيارته وهو الآن على أبواب الفندق .. نظر الى اسم الفندق المعلق عالياً وقال : لقد بدأنا التحقيق الحقيقي

دخل الى الفندق وكانت موظف الاستقبال هناك رحب به وقال له : هل انت هنا لزيارة المكان ام للسكن ؟

المحقق ( جون سميث ) : بل للتحقيق

( الموظف ) : لم افهم قصدك

المحقق ( جون سميث ) : اين هو مدير الفندق ؟ اريد محادثة حالاً .. انا محقق بشرطة لندن

( الموظف ) : يذهب وينادي على المدير

وصل المدير

( مدير الفندق ) : كيف اساعدك ؟

المحقق ( جون سميث ) : اريد ان تأخذني الى الغرفة 301 .. هناك جريمة حصلت وهي متعلقة بهذه الغرفة وأريد ان أرى ماذا في هذه الغرفة بعيني لأكمل تحقيقي

( مدير الفندق ) : آخر من دخل هذه الغرفة قبل 10 سنوات وفقد من يومها .. هل انت متأكد من انك تريد الدخول الى هناك ؟ انت محقق وتعرف عملك ولكن علي فقط تنبيهك .. لا نعرف سبب حصول الحوادث المتعلقة بهذه الغرفة ولكن يجب علي تحذيرك فقط

المحقق ( جون سميث ) : اعرف كل شيء بخصوص الحوادث خذني الى الغرفة الآن

( مدير الفندق ) : لك ذلك

يذهبون الى الغرفة 301 هم الآن امام الباب ..

( مدير الفندق ) : هذه آخر فرصة لك بعدم الدخول إليها

المحقق ( جون سميث ) : اريد الدخول

( مدير الفندق ) يأخذ مفتاح من احد جيوبه ويقوم بفتح الباب ويذهب بعيداً .. ينظر له المحقق ( جون سميث ) ويرى نظرات الخوف ملئت عينيه .. كيف يخاف من هذه الغرفة وهو يعمل هنا ؟ هل الراتب هنا يستحق العمل مع هذا الخوف ..

يدخل المحقق ( جون سميث ) الى الغرفة كانت مليئة جداً بالغبار .. الأثاث قديم جداً .. كأنها نظرات ( رونالد ) عندما نظر للغرفة

المحقق ( جون سميث ) : حان وقت العمل

يذهب الى الدرج الذي قالت ( والدة رونالد ) في التحقيقات ان ابنها تحدث عنه .. ويقرأ الرسالة ولقد كانت صحيحة كما ذكرها ( رونالد )

يفحص حوائط الغرفة .. لا يوجد ممر سري يؤدي الى مكان .. يفحص الأرض بالغرفة ولا يجد أي شيء ايضاً

وهو يبحث بين الادراج الدرج نفسه الذي به رسالة ( لويس ) الذي وضعها بداخل الغرفة .. قام بإزالة ورقة الرسالة الملصة على الدرج .. فوجد شيء كان مخبأ بظهر الرسالة .. لقد كانت هناك صورة .. صورة قديمة لشخصين وغراب بجانبهما لقد كانت الصورة غريبة

لقد كانت الصورة لرجلين .. احدهم يلبس الأبيض والآخر الأسود .. والغراب يجلس على الأرض في المنتصف .. وهناك لوحة على الجانب كأن زاوية الصورة تعمدوا التصوير هكذا لكي يبرزوا اللوحة بالكامل في الصورة .. لقد كانت اللوحة عباره عن فندق .. فندق لندن الاتحادي وراءهم تم رسمه ووضع الرسام نار كبيرة تحت الفندق كأنها تبدأ بحرقة .. هل هذا يشير الى شيء ما ؟ هل كانت هناك فكرة يريدون ايصالها من هذه الصورة ؟ قام المحقق ( جون سميث ) بقلب الصورة .. من وضع هذه الصورة هنا شاهد رسالة ( لويس ) ووضع الصورة ومن ثم الرسالة .. ولكن الرسالة كانت في عام 1902 بينما الصورة كانت في عام ؟ عندما قلب الصورة كتب في الخلف العام الذي تم به تصوير الصورة .. لقد كان عام 1970 ووضع اسمين ( جاك و هنري )

رسالة لويس الفرنسي في عام 1902 .. والصورة في عام 1970 .. لماذا وضعوا خلف بعضهم .. من وضعهم ماذا يقصد ؟ هل هناك صلة بينهم ؟ الأشخاص الذين بالصورة يبدون كأنهم فرنسيين ايضاً .. ملامحهم لا تبدو أمريكية ولكن من هم

اخذ المحقق ( جون سميث ) الصورة ووضعها في احد جيوبه .. واكمل البحث في المكان .. لمدة ساعة كامله بحث ولكن دون جدوى .. لم يجد شيء الا هذه الصورة

عرف بأن الطريق مسدود حالياً ولكن هناك شيء غريب .. ما فعلته ليس صعباً كيف لم يجد المحققين الذين حققوا في المكان هذه الصورة .. لماذا لم يزيلوا الرسالة .. عندما قرأت ملف التحقيق الخاص بالحادثة قبل 10 سنوات المحققين فقط اكتفوا انهم فتشوا المكان فقط ولم يجدوا شيء .. هذا غريب لأني لم اتعب بالتفتيش لوجدي ووجدت هذه الصورة .. الا لو كان هناك شيء واحد .. ان مدير الفندق قام بمحادثهم سواء هذا المدير او شخص سابق عمل بهذا المنصب وحذرهم من خطورة الغرفة ولذلك لم يدخلوا واكتفوا بكتابة تقاريرهم بهذا الشكل .. هذا الشيء الأقرب الذي اراه .. سأذهب للتحقيق مع المحققين الآن

خرج من الغرفة ونسى حتى مخاطر الدخول الى الغرفة 301 .. ذهب الى مركز الشرطة ومن حقق في المكان كان محققين مع 5 رجال شرطة .. بدء بتعقب عناوينهم من كمبيوتر مركز الشرطة .. الغريب بالموضوع ان رجال الشرطة ال 5 ماتوا .. اما بسبب طبيعي او بحادث .. والمحققين الاثنين واحد منهما مات في حادث سقوط طائرة .. بينما الآخر أصيب بشلل كامل ولا يستطيع الحركة حتى انه لا يستطيع الكلام فقط يحرك عينيه !! ما هذا !! يبدو اني كنت مخطئ لقد دخلوا الى الغرفة 301 !! وهذا ما حصل لهم

المحقق كان في مستشفى يقع في شرق لندن .. ذهبت الى هناك وطلبت من الأطباء الدخول الى المحقق وسمحوا لي بذلك

كان كما تم وصفه بجهاز مركز الشرطة .. جلست بجانبه وقمت بسؤاله عن حاله كان يحرك عينيه فقط .. لا اعرف حقاً ما هي الإجابة التي يقوم بإجابتي بها .. سألته اسأله عاديه ومن بعدها قمت بسؤاله السؤال التالي :

هل دخلتم الى الغرفة 301

نظرت الى عينيه فحصل شيء غريب بهما .. الخوف كأن يركض وراءه .. عينيه ملئتا بالرعب .. أجهزة قياس نبض القلب ترن بقوة بجانبه .. يأتي الأطباء مسرعين لداخل الغرفة .. يقولون لي : ما الذي حدث ؟

اجيب : لا اعلم فقط سألته سؤال وهذا ما حدث

احد الأطباء : اخرج حالاً

اخرج من الغرفة وبعد اقل من 10 دقائق يعلنون وفاته جراء ازمة قلبية ! هناك قسم للشرطة هنا يتم اخذ اقوالي حتى لو كنت ( محقق ) وقلت لهم ما حدث واني احقق بالقضية .. لم يفعلوا شيء فلقد كنت أقوم بواجبي .. ولكن انا من تسببت بموته وكنت اعلم بذلك .. شعرت بالذنب وسوف اجد سر تلك الغرفة مهما طالت المدة ! وانا الآن دخلتها سأرى ماذا سوف يحصل لي !

الموت للجميع

وصل المحقق ( جون سميث ) لشقته وفتح كتاب يقرأ لكي يطفأ الأفكار التي تشتعل في عقله .. الأفكار التي لا تنتهي .. لكن دون أي جدوى .. فالغرفة 301 اسرت تفكيره

واتت هنا في باله فكرة بسبب ما شاهده امام عينيه عندما مات المحقق .. لماذا لم يمت المحقق في وقت ابكر ؟ ولكن بالنهاية لقد مات .. ولماذا لم يمت ايضاً ابن رئيس الوزراء البريطاني ( رونالد ) .. لماذا يستغرق الامر مدة .. هل الموضوع بالكامل صدفة .. وهو كموضوع نفسي لا اكثر .. انا الآن آخر شخص دخل الغرفة ويجب ان يكون دوري القادم .. ولكن كيف ؟ ولماذا هم يخافون من تلك الغرفة ؟ والسؤال الأهم هنا لماذا ذهب ( رونالد ) ناحية سيارة والده وقتل .. هل هذه الأمور جميعها صدفة .. وأين اختفى ( رونالد ) طوال هذه السنوات العشرة ! تم وضع صورة في العديد من الأماكن في التلفاز وفي الشوارع ولم يجده احد ! كيف له ان يختفي لمدة عشر سنوات ويظهر بهذه الطريقة ويموت .. وانا افكر بهذه الأفكار أتت في بالي فكرة ربما تعتقدون بأنها مجنونه جداً .. ولكن في اقوال ( زوجة رئيس وزراء بريطانيا ) قبل 10 سنوات قالت ان زوجها كان لا يريد ان يذهب ( رونالد ) الى الفندق .. كان رئيس وزراء بريطانيا يقول ان ما الفائدة من الذهاب الى هناك وانه مشغول ! هذه أسباب عدم القيام برحلة مع ابنه الى الفندق ! انا لا أرى انها أسباب منطقية ولكن هذا ما كتب بتقرير .. ماذا لو كان هناك حلقة وصل بين رئيس وزراء بريطانيا وبين الغرفة 301 .. ماذا لو كان السر هو يملكه ولا يملكه احد غيره .. ماذا لو .. ماذا لو .. ماذا لو كنت مخطئاً بكل شيء ! ماذا لو كان ( رئيس وزراء بريطانيا ) هو من يلعب هذه اللعبة ويخدعني ! ماذا لو .. انني خدعت ! لقد وجدتها ! ربما تكون هذه هي ! سوف أقوم بسؤاله وارى ردة فعله وقتها .. ربما سوف يكشف هذا الكثير لي

يرفع المحقق ( جون سميث ) سماعة الهاتف ويتصل على مركز الشرطة ويطلب منهم الاتصال ( برئيس وزراء بريطانيا ) وان يقوم هو بالاتصال بمنزله ان يبلغوه ان الموضوع جداً هام

بعد 20 دقيقة يرن هاتف المحقق ( جون سميث ) وكان على الطرف الآخر ( رئيس وزراء بريطانيا )

( رئيس وزراء بريطانيا ) : المحقق جون سميث ؟

( المحقق جون سميث ) : نعم انا معك

( رئيس وزراء بريطانيا ) : ما هو الامر الهام الذي جعلتني اتصل من اجله ؟

( المحقق جون سميث ) : مثل هذه الأمور يجب ان نتقابل وجهاً لوجه لكي اخبرك بها وليس عن طريق الهاتف .. لا اريد ان تأتي مع حمايتك .. ارتد قبعة وقم بتغيير شكلك .. ملابسك .. افعل أي شيء لكي لا يعرف الناس بأنك رئيس وزراء بريطانيا .. ارتد نظارة كبيرة الحجم افعل أي شيء وقابلني في المقهى الذي يقع بالقرب من فندق لندن الاتحادي .. لا يوجد مقهى غيره لا اعتقد بأنك لن تعرفه هو على نفس شارع الفندق

( رئيس وزراء بريطانيا ) : سأكون هناك بعد ساعة

بعد مرور ساعة كاملة .. كان المحقق ( جون سميث ) ينتظر ( رئيس وزراء بريطانيا ) في المقهى قبل 10 دقائق من الموعد .. بينما ( رئيس وزراء بريطانيا ) وصل متأخر قليلاً .. شاهده ( رئيس وزراء بريطانيا ) وجلس امامه وقال له : ماذا هناك ؟

( المحقق جون سميث ) : بهذه السرعة ؟ لماذا لا نتحدث اولاً

( رئيس وزراء بريطانيا ) : انا رئيس وزراء بريطانيا لدي اعمال كثيرة هل تعتقد أن الأمور معي يتم حلها بمثل هذا الشكل مثلاً ؟!

( المحقق جون سميث ) : موضوع ابنك ليس مهم بالنسبة لديك ؟ أليس من جدول أولوياتك ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : بالتأكيد فقل ما لديك لو اكتشفت شيئاً وليس بهذه الطريقة تستدعيني !

هنا زادت شكوك ( المحقق جون سميث ) بنظريته التي بناها في عقله قبل هذا اللقاء .. شاهد عينا ( رئيس وزراء بريطانيا ) وقال له : الشخص الذي مات .. في الحادث .. هل هو حقاً ابنك ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) عيناها تبدو في حالة ذهول .. لقد صدم من السؤال الذي لم يكن يتوقعه .. لم يكن يتوقع من هذا المحقق الشاب ان يقوم بسؤاله مثل هذا السؤال .. عم الصمت لمدة دقيقتين ولم يتحدث ( رئيس وزراء بريطانيا ) بأي كلمة .. ومن ثم نهض من الكرسي الذي كان يجلس عليه ونظر الى ( المحقق جون سميث ) وقال له : لا تتصل علي مرة أخرى

يذهب رئيس وزراء بريطانيا .. يمشي مبتعداً عن المقهى .. بينما بقى ( المحقق جون سميث ) جالس على الكرسي ويفكر هل نظريته كانت حقاً صحيحة ؟! هل الشخص الذي مات ليس ابن ( رئيس وزراء بريطانيا ) .. ولكن من هو ؟ هل هناك اتفاق سابق .. لقد تم تصوير الجثة من قبل رجال الشرطة .. استطيع ان ابحث عن من هو .. لقد وضعوا بتقرير انه ابن ( رئيس وزراء بريطانيا ) بناء على كلامه فقط ! وليس شيء آخر ! الشخص الذي مات لديه شبه من ابن ( رئيس وزراء بريطانيا ) حسب الصور المنتشرة في الصحف قبل عشر اعوام.. هل تم اختياره من قبل ( رئيس وزراء بريطانيا ) بشكل دقيق لأداء هذه المهمة الانتحارية ! ولكن لماذا ؟ يمكن أن يكون هذا الشخص يريد المال لعائلته ولكن ما الذي يريده ( رئيس وزراء بريطانيا ) من كل هذا ! هل اكتشف مثلا ( رونالد ) سر تلك الغرفة التي كان يرفض والده وبشده ان يزور ابنه الفندق ! هل هناك شيء لم نكتشفه ! سوف ابحث عن ذلك

الآن المشتبه الوحيد الذي امامي هو ( رئيس وزراء بريطانيا ) ولا يوجد مشتبه غيره .. يجب ان أقوم بتحقيق رسمي لكي يدلي بإفادة أخرى عن الذي حصل قبل 10 سنوات وفي الحادث !

بعد ثلاث أيام

يتم استدعاء ( رئيس وزراء بريطانيا ) الى التحقيق والمحقق الذي سوف يحقق معه هو ( جون سميث )

يدخل ( رئيس وزراء بريطانيا ) الى غرفة التحقيق وهو بمواجهة ( جون سميث ) .. يوجد كاميرا في غرفة التحقيق هي تصور ما يحدث ولكن لا تسجل الصوت .. وهناك جهاز تسجيل امام المحقق ( جون سميث ) يضغط زر التسجيل عند بدء التحقيق

يدخل ( رئيس الوزراء ) الى الغرفة وينظر الى المحقق ( جون سميث ) ويقول له : هل هذا حقاً ما تريده ؟

( المحقق جون سميث ) : اعتقد ان كل ما نريده جميعاً هو كشف الحقيقة .. ربما تكون صعبة عليك ولكن عليك بقول الحقيقة فقط ..

( رئيس وزراء بريطانيا ) : اذن انت تريد الحقيقة .. لقد سمعت من رجالي ان الغرفة بها كاميرا لا تسجل الصوت .. وهناك جهاز تسجيل معك الآن .. هل قمت بالضغط على زر التسجيل ؟

( المحقق جون سميث ) : لم اضغط عليه الى الآن

( رئيس وزراء بريطانيا ) : هل استطيع ان أرى جهاز التسجيل لكي اتأكد من ذلك ؟

( المحقق جون سميث ) : انظر ..

ينظر ( رئيس وزراء بريطانيا ) الى جهاز التسجيل يرى بأنه لم يتم الضغط على زر ( التسجيل ) .. ينظر الى ( المحقق جون سميث ) ويقول له : اذن .. قبل ان نبدء التحقيق هل استطيع ان اخبرك قصة .. قصة ربما سوف تغير كل شيء بالنسبة لك .. أقصة كبرت وانت تعتقد انها هي الصحيحة

( المحقق جون سميث ) : ماذا تقصد ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : جريمة الملك الأحمر .. الذي هزت لندن بكاملها ومن قام بحل القضية المحقق البارع ( هاري سميث ) هل حقاً كل ما حدث هو ما شرحه ( هاري سميث ) في استنتاجه .. وتم اقفال القضية بناء على استنتاجاته .. ام ان للقضية وجه آخر لم يكشف عنه .. وكان ( هاري سميث ) هو الوجه الآخر ..

( المحقق جون سميث ) : ما الذي تقصده ؟ ابي هو من وجد ( الملك الأحمر ) وهو من حل القضية ولقد قرأت ملف القضية بالكامل ولا يوجد أي دليل بأن ابي اخطأ في شيء في استنتاجه .. الأمر تم تحليله ايضاً بواسطة الصحف ولا يوجد أي ليل انه اخطأ

( رئيس وزراء بريطانيا ) : ولكن من امسكوا به قال بأنه ليس ( الملك الأحمر ) واصر على ذلك حتى لحظة إعدامه .. الا تعتقد ان ( الملك الأحمر ) ربما هو موجود الآن ؟ فالأمر لديهم بالوراثة .. ربما هناك من نصب نفسه ( ملكاً أحمر ) .. الفكرة تطير بالهواء وتنتشر .. كانوا ليسوا معتمدين على شخص .. بل على الفكرة .. ومن امسكوا به اريد ان اخبرك شيئاً واحد عنه .. هو ليس ( الملك الأحمر ) وعندي الدليل على ذلك وان قمت بنشر هذا الدليل فسمعة المحقق ( هاري سميث ) ستكون عكسية .. وبشكل كبير .. فماذا ستعتقد أنهم سوف يعتقدون بخصوص ابنه المحقق البارع الذي يحسب نفسه وريث ابيه في التحقيق ؟ هل سوف يصدقون استنتاجه العبقري ؟ ام سوف يقارنوك بأبيك ؟ اوه نسيت شيئاً .. اين هو ابوك حالياً ؟ لقد كبر بالعمر ولكن صحته العقلية ممتازة حسب ما اعرف .. اذهب واسأله عن ( الملك الأحمر ) الحقيقي وانظر الى وجهة

( المحقق جون سميث ) : هل قمت بتأليف كل هذا قبل ان تأتي الى هنا ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : قبل ان تتخذ أي خطوة متهورة وتحقق معي اذهب لأبيك واسأله عن ( الملك الأحمر ) .. هل من تم إعدامه هو حقاً ( الملك الأحمر ) .. ابوك بكامل صحته انظر الى عينيه وانت محقق شاب ولديك نظرة بالأمور .. كما اكتشفت بأني انا لدي صلة بالغرفة 301 ستعرف الإجابة من عينا والدك .. ربما الدخول للغرفة مره أخرى يفيدك

( المحقق جون سميث ) : ادخلها مرة أخرى ؟ وما ادراك اني دخلتها اصلاً ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : يبدو بأن لديك فضول .. فلذلك قلت ذلك

( المحقق جون سميث ) : ما هذا الجنون ! ما الذي تريدني ان افعله حقاً ؟!

( رئيس وزراء بريطانيا ) : قم بتأجيل التحقيق حالياً .. اذهب لوالدك وانظر لعيناه وبعد ان تسأله تعال وحقق معي مرة أخرى .. سنصل لنتيجة ترضي الجميع .. فكر بما أقول

( المحقق جون سميث ) يصمت لمدة دقائق .. يفكر بأنه لو كان كلام ( رئيس الوزراء البريطاني ) صحيحاً يعني هذا نهاية هذا التحقيق + نهاية اسطورة ( هاري سميث ) والده وللأبد .. وربما نهاية مسيرته كمحقق .. بالنهاية يقرر تأجيل التحقيق ويخبر ( رئيس الوزراء البريطاني ) انه سيقوم بتأجيله

يخرج ( رئيس وزراء بريطانيا ) من غرفة التحقيق دون أي تعابير على وجهة لكي لا يكشف لرجال الشرطة بالمركز ما يفكر به .. بينما ( المحقق جون سميث ) كتب بالأوراق الرسمية الخاصة بالتحقيق انه سيتم تأجيل التحقيق الى ان يتم البحث بالأمر اكثر ..

خرج ( المحقق جون سميث ) من مركز الشرطة واتجه الى شقة والده التي تقع على مسافة 40 دقيقة من مركز الشرطة .. كان والده يعيش وحيداً ويبلغ من العمر حالياً  61 عاماً .. كان بصحه عقلية ممتازة ويستطيع التحرك بشكل ممتاز بالنسبة الى عمره

في الطريق الى شقة والده ظل ( المحقق جون سميث ) يفكر لو كان ما يقوله ( رئيس الوزراء البريطاني ) صحيحاً اذن ماذا سوف افعل ؟ هل اجعل الجرائم التي من رأيي ان من أسبابها ( رئيس وزراء بريطانيا ) تذهب هكذا ولا يتم حلها .. وماذا لو استمرت وهناك شخص آخر من بعده يستمر بها .. كما قال الفكرة سوف تظل في الهواء .. فربما هناك من سوف يكمل المسيرة .. فأسطورة الغرفة 301 لم تكن فقط لسنه او سنتين بل لسنوات ! من سوف يحل هذا الموضوع بالكامل هو ( والدي ) .. أتمنى انه كان يخدعني لا اكثر لكي اؤجل التحقيق .. أتمنى حقاً ذلك ولا يصبح ( والدي ) هو المهتم الأول بالقضية

قضية ( الملك الأحمر ) .. ( الغرفة 301 ) هل يوجد هناك صلة بينهما ؟ هل هناك شيء مشترك لم اكتشفه عندما دخلت الغرفة .. من سوف يعرف ذلك بالتأكيد هو شخص واحد من بعد ( رئيس وزراء بريطانيا ) .. ( هاري سميث )

هاري سميث

وصلت الى منزل والدي المحقق السابق ( هاري سميث ) .. لم اقم بزيارته منذ أسبوعين تقريبا .. صعدت الدرج فلقد كان المصعد معطل .. هو معطل منذ قرابة العام تقريباً .. مالك هذه البناية لا يقوم بتصليحه .. عندما تم محادثة مالك البناية أكثر من مرة وعد بأنه سوف يقوم بتصليح المصعد ولكن ظل الوضع على ما هو عليه .. يبدو انه يريد ان يوفر المال قدر الإمكان ويجعل الناس تستقل الدرج بدلاً من المصعد لمدة أطول .. على كلن .. قمت بصعود الدرج حتى وصلت الى باب شقة والدي .. ترددت بالبداية في طرق الباب فما سوف اسأله ربما سوف يغير العلاقة التي بيني وبينه .. انا اعرف طبعه جيداً .. واعرف ان ردة فعله ستكون قوية ولكن درجة قوتها لا اعتقد انها سوف تكون قليلة سواء كان الموضوع حقيقي ام لا .. بعد دقيقتين من الوقوف امام باب منزله قمت بطرق الباب .. لم يجب بالبداية .. بعدها بدقيقتين ايضاً قمت بطرق الباب مره أخرى .. فتح الباب وكان ابي هو من فتح الباب .. نظرت اليه وابتسم في وجهي ابتسامة كبيرة .. رحب بس ترحيب كبير .. دخلت الى المنزل معه .. وقال لي : هل انت جائع ؟ انا احضر الطعام حالياً

( جون ) : لست جائع

( الوالد ) : عندما كانت ( والدتك ) على قيد الحياة كنت تقول لها بأنك جائع باستمرار .. لقد كنت سميناً يا بني بسبب طعامها اللذيذ .. واليوم لا تأكل أكلي اعرف بأنه ليس لذيذ مثل طعامها ( يضحك )

( جون ) : ابي .. هناك سبب لمجيئي اليوم .. انا كنت اريد ان ازورك منذ فترة ولكن توليت قضية اشغلتني .. اريد ان اسألك سؤالاً وأتمنى ان تجيبني بكل صراحه

( الوالد ) : ماذا بك ؟ ماذا تريد ان تسأل ؟

( جون ) : الملك الأحمر .. الذي تم إعدامه .. هل هو حقاً ( الملك الأحمر ) ؟

يشاهد ( جون ) ملامح وجه ( والده ) ويركز بها جيداً ليعرف ردة فعله .. لقد كان ليس هناك أي ردة فعل على وجهة كأنه سؤال عادي .. لم يصدم .. او أي شيء آخر .. اجابني بكل برود : طبعاً هو ( الملك الأحمر )

يفكر ( جون ) .. الآن هو امام خيارين اما ان يكمل الأسئلة لأبيه او يقول له حقيقة ما حصل بقضية الغرفة 301 بالكامل

( والد جون ) ينظر اليه ويقول له : انت الآن محقق .. هل سمعت شيئاً عن القضية قمت بالشك بالاستنتاج النهائي ؟ هل هناك دليل جديد ؟ لو كان هناك قل لي وربما سوف اساعدك

( جون ) : بالحقيقة يا أبي لا يوجد أي دليل جديد .. سوف اشرح لك ما حدث منذ البداية حتى الآن

شرح ( جون ) لوالده ما حدث منذ البداية وحتى قبل دخوله باب منزله .. بعد انتهاء الشرح ينظر ( الوالد ) الى ( جون ) ويقول له : ( رئيس وزراء بريطانيا ) .. والغرفة 301 .. هناك شيء مرتبط بهم ربما انت لا تعرفه .. هل قلت لي كل شيء ؟

( جون ) : نعم كل شيء .. ما هو الرابط بينهم ؟

( والد جون ) : من بنى هذا الفندق ؟ هل تعرف ؟

( جون ) : هو الآن ملك لعائلة انجليزية ثرية ولكن ليس لها صلة برئيس الوزراء البريطاني

( والد جون ) : بل على العكس .. هناك زوجة رئيس وزراء بريطانيا ( ماري )

( جون ) : ماري ؟ ما بها ؟

( الوالد ) : ( ماري ) هي فرنسية الجنسية واجدادها هم من بنوا هذا الفندق .. بعدها قاموا ببيع الفندق على مستثمر انجليزي ولكن بشرط تم توقيعه في الاتفاق عدم هدم الغرفة 301 وتركها مغلقة ان أرادوا .. وهكذا استمرت عمليات الاختفاء لكل من دخلوا الغرفة .. كانت سمعة الفندق تنتشر بسبب هذه الغرفة فاصبح المستثمر الإنجليزي راضي عن الأرباح التي تأتي جراء الناس الذين يأتون لزيارة الفندق .. كان لا يقفل الغرفة الا عند حدوث حالة اختفاء يقفلها لأيام ومن ثم يعيد فتحها .. كان كما يبدو لي يريد ان يدخل الناس الغرفة حتى ولو لم تعلم إدارة الفندق لكي تستمر الأسطورة

( جون ) : وهل وصلت الى استنتاج كيف يختفون الناس ؟

( الوالد ) : قضية ( الملك الأحمر ) حصلت بالتزامن مع قضية اختفاء احدهم بالغرفة .. لقد كنت امام قضيتين كبيرتين فاخترت التركيز على قضية ( الملك الأحمر ) وكنت بنفس الوقت احقق بقضية الاختفاء ولكن بشكل قليل .. لم ازر الغرفة ولكن قرأت التحقيقات .. حتى رجال الشرطة كانوا يخافون الدخول الى الغرفة .. لا اعرف احداً سواء محقق او رجل من رجال الشرطة دخل الغرفة

( جون ) : انا دخلتها واخبرتك بذلك قبل قليل عندما قمت بشرح كل شيء لك

( الوالد ) : هل تقصد بأنك سوف تختفي ؟ لا تقلق ان حصل ذلك سوف اجدك ولو كنت في ابعد نقطة بالأرض يا بني .. سأكرس سنين حياتي بالبحث عنك .. ولكن اعتقد انها مجرد اسطورة تم تداولها بهذا الشكل لزيادة أرباح الفندق .. وبخصوص ما قلته عن ابن رئيس وزراء بريطانيا الذي تم الاصطدام به بواسطة سيارة رئيس وزراء بريطانيا ووضع قضية ( الملك الأحمر ) امامك يبدو لي انه فقط يريد ارباكك بين القضيتين .. ركز بالقضية قم باستجوابه افعل ما تراه مناسباً .. لن اساعدك اكثر قم بهذا العمل بنفسك لكي تعتمد على نفسك ولتكتب انت الاسم المناسب لك الذي تريد ان تكونه .. اريدك ان تتذكر جيداً ان انت ورثت اسمي ولكن انت من سوف يكتب تاريخ اسمك .. لا اريد للناس ان تتذكر ان ( والد ) ذلك المحقق الذي قام بحل تلك القضية الصعبة .. اريدهم ان يذكروا اسم ( جون سميث )

( جون ) : لك ذلك يا أبي .. اعتقد ما قلته لي كافي .. سوف اذهب واستدعيه من جديد وسوف استدعي زوجته .. ولنرى ما سر تلك الغرفة ..

( الوالد ) : اذهب وقم بحلها .. انت اهل لها يا بني

( جون ) : حسناً .. انا ذاهب الآن هل تريد مني شيئاً قبل ان اذهب ؟

( الوالد ) : انتبه على نفسك .. ولا تخف من شيء

( جون ) : حسناً .. وداعاً

يخرج ( جون سميث ) من منزل والده وهو الآن في طريقة الى مركز الشرطة لكي يستدعي ( رئيس وزراء بريطانيا ) من جديد ولكن هذه المرة برفقة زوجته فلن يأتي وحيداً

اللقاء الأخير

وصلون ( المحقق جون سميث ) الى مركز الشرطة وقام باستدعاء كل من ( رئيس وزراء بريطانيا ) و ( زوجته ماري ) بأسرع ما يمكن .. كل تفكير ( المحقق جون سميث ) كان ينصب على ( ماري ) .. هي فرنسية الجنسية وكذلك من ترك الرسالة ( لويس ) فرنسي الجنسية .. هناك ربط بينهما وهذا واضح واذا كانت صدفة ستكون صدفة غريبة جداً

وصلا الى مركز الشرطة بعد ساعتين .. ( فرئيس الوزراء البريطاني ) ليس بالمواطن العادي الذي يأتي على الفور نظراً لانشغاله بالعديد من الأشياء

عندما وصل الى مركز الشرطة كان غاضب جداً .. نظر الي وقال لي

( رئيس وزراء بريطانيا ) : بالبداية قمت باستدعائي .. والآن تستدعيني مع زوجتي ! هل نحن نلعب هنا او هذا تحقيق رسمي ؟ انا ( رئيس وزراء بريطانيا ) من الممكن انك لا تعرف ذلك جيداً !

( المحقق جون سميث ) : ربما سيكون هذا هو ( اللقاء الأخير )

( رئيس وزراء بريطانيا ) : ولماذا ذلك ؟

( المحقق جون سميث ) : اجلسا وستعرف جيداً

جلسا في الغرفة المخصصة للتحقيق .. نظر إليهما بكل برود .. كان يريد ان يلعب بأعصابهم .. نظر الى ( ماري ) وقال لها

( المحقق جون سميث ) : ماري .. اجدادك من بنوا هذا الفندق هل تعرفين ذلك ؟

( ماري ) : نعم اعرف ذلك

( المحقق جون سميث ) : حسناً .. ما الذي تستطيعين ان تخبريني به عن الغرفة 301

( ماري ) تلتفت الى زوجها ( رئيس وزراء بريطانيا ) ويقول لها : نريد محامي .. لا تتحدثي عن أي شيء

( ماري ) تقوم بإيماء رأسها للأسفل وتقول : اعتقد ان هذا الوقت المناسب لنتحدث عن الموضوع .. كل شيء سوف يكشف سواء ان جلبت محامي او لا .. سأقول له كل شيء وانا المسؤولة عن كلامي .. زوجي كان يريد الدفاع عني فقط .. هو يعرف بعض التفاصيل عن الفندق ولكن هناك أشياء لم اتحدث لزوجي عنها سوف يسمعها لأول مرة

( المحقق جون سميث ) : لكي الحرية بالكلام

( ماري ) : عند بداية بناء الفندق كانت هناك جماعة يحكمها شخص يدعى ( الملك الأحمر ) .. كان لديهم دستور خاص بهم وأماكن يتجمعون بها .. من هذه الأماكن هو المكان المخصص للفندق ..  وتحديداً المكان المخصص للغرفة 301 ومحيطها .. ولكن كان زعيمهم الذي يدعونه ( بالملك الأحمر ) يجلس على كرسي في نفس مكان الغرفة 301 .. وفي ذلك الوقت لم يبنى الفندق الى الآن

بعد سنين من حكمه لجماعته واصبح اسطورة في المنطقة .. فلقد كانت جرائمه تنتشر وعند قيام الشرطة بمحاولة الإمساك به يقتلون ! بأكثر من طريقة ! وهكذا استمر الأمر حتى اتى اليوم الذي قام اجدادي بشراء الأرض التي كان يجتمعون بها .. فلقد كانت الأرض معروضة للبيع منذ سنين ولم يشترها احد لأن ( الملك الأحمر ) وجماعته كانوا يجتمعون هناك .. كان اجدادي ( فرنسيين ) كما تعرف .. ولا يعرفون طبيعة المكان فقط رأوا انها فرصة جيدة فلقد كانت الأرض بسعر رخيص جداً وقتها .. قاموا بشراء الأرض وقاموا ببناء الفندق .. وعند الانتهاء منه كانت الغرفة 301 موجودة بالطبع .. اتى احدهم وسكن بها .. وقتل في اليوم التالي خارج الفندق ! وهنا بدأت الاشاعات ان هناك من يقتل من يدخل الغرفة 301 .. واستمرت الأسطورة وكانوا يقولون ان ( الملك الأحمر ) وجماعته هم من يقومون بالقتل .. طبعاً لكل ملك ( وريث ) وكما يبدو ان ( الملك الأحمر ) عندما يموت كان هناك وريث مكانه .. واستمرت الحكاية الى يومنا هذا .. زوجي اخبرني ما قاله لك عن ( الملك الأحمر ) والقضية التي اعتقد ( ابيك ) انه قام بحلها .. الأسطورة الى الآن موجودة فلو قبضت على شخص على أساس انه ( الملك الأحمر ) سوف يقوم شخص آخر من العائلة بتنصيب نفسه مكان ( الملك الأحمر ) كما يبدو .. او ربما ( والدك ) قام بالإمساك بالشخص الخاطئ , ( زوجي ) يعرف هذه القصة ولذلك كان يمنع ( ابننا ) من الذهاب للفندق لأكثر من سبب .. ولكن عندما أتت الرحلة كان يريد محادثته قبلها بيوم وان يمنعه ولكنه نسى .. واستمرت الاحداث حتى دخل تلك الغرفة .. الغرفة 301 .. والآن اعرف ما تتساءل عنه .. هل الشخص الذي تم الاصطدام به هو ابني ؟

( المحقق جون سميث ) : هو ليس ابنك .. لقد زيفتم الحكاية مع زوجك لكي يبتعد ( الملك الأحمر ) بعيداً عنه .. انكم تعرفون مكانه وتريدونه ان يعيش بسلام بعيداً عنه

( ماري ) : ما ذكرته كله صحيح .. الذي لا يعرفه زوجي من القصة سأقوله لك الآن .. زوجي لا يعرف اين تم وضع ابني .. انا وضعته في مخبأ آمن ولن أقوله لأحد مهما كان .. هو يأكل بشكل يومي وهناك من يساعده .. وهذا يكفيني ان يعيش بسلام حتى لو لم اقل بزيارته .. يكفي لزوجي ان يعرف انه يعيش بسلام .. والجزء الآخر الذي لا يعرفه زوجي بخصوص الغرفة 301 .. انت دخلت الغرفة ولقد ابلغتني إدارة الفندق بذلك فهم يتواصلون معي لأنهم يعرفون اسطورة الغرفة ويعرفون ان عائلتي تعرف ما يحدث هناك جيداً .. توارثنا ما يحدث عبر الأجيال وسوف نحمي من يدخل تلك الغرفة .. قالوا لي انك دخلت والآن انت تعيش بشكل طبيعي .. هل تعتقد أن هذا سوف ينتهي بهذا الشكل ؟

( المحقق جون سميث ) : ما الذي سوف يحدث ؟ سوف يأتي ( الملك الأحمر ) ويقوم بقتلي ؟

( ماري ) : وهذا ما سوف يحدث .. اذهب بعيداً

( المحقق جون سميث ) : لم اقم بشغل هذه الوظيفة لفعل ذلك صدقيني .. سوف انتظره

( ماري ) : مثل ما كان هناك حماة للأشخاص الذين يدخلون الغرفة هناك اتباع ( للملك الأحمر )

( المحقق جون سميث ) : هل تعرفين شيئاً عن عائلة ( الملك الأحمر ) ؟ من قام بالإمساك به ( والدي ) كانت أوراقه مزوره لم يعرفوا اسم عائلته الحقيقي .. ولكن جميع الأدلة كانت تشير انه ( الملك الأحمر )

( ماري ) : لا اعرف شيئاً عن عائلته الحقيقية ولكن ما ورد لي ان عائلته الى الآن تتوارث المنصب .. وربما هم من يريدون رأس ابني

( المحقق جون سميث ) يشاهد ( رئيس وزراء بريطانيا ) .. لقد كانت نظراته غريبه وهو يشاهد ( ماري ) .. نظر له وقال : هل هناك شيء تود ان تقوله ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : هل هناك شيء اود ان أقوله ؟ زوجتي اخبرتك بأشياء كان لا يجب عليها ان تقولها .. انتم المحققون ورجال الشرطة تريدون معرفة كل شيء ومن بعد ذلك تريدون أن تسيروا الموضوع حسب قناعاتكم .. لا تقوموا باستشارتنا تقومون بالأشياء حسب قناعاتكم .. هذا ما أود قوله

( المحقق جون سميث ) : يبدو بأنك غاضب من زوجتك جداً .. ولكن سأقول لك شيئاً .. كان لدي شكوكي ولكن الآن اعتقد ان الرؤية اتضحت بالكامل

( رئيس وزراء بريطانيا ) : ما الذي تقصده ؟

( المحقق جون سميث ) : انت رئيس وزراء بريطانيا واسمك هو ( ادوارد كونري ) .. هل تود مني مناداتك بهذا الاسم ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : ما الذي تشير إليه ؟

( المحقق جون سميث ) : اقصد .. هل تود ان اناديك باسمك ؟ او رئيس وزراء بريطانيا ؟ او لقبك الحقيقي

( رئيس وزراء بريطانيا ) : لا افهم ابداً ما تشير إليه

( المحقق جون سميث ) : الملك الأحمر .. هذا هو لقبك الحقيقي .. أليس كذلك

( رئيس وزراء بريطانيا ) ينظر الى ( المحقق جون سميث ) لمدة ومن ثم يقول له وهو يضحك : انا ؟ الملك الأحمر ؟ هل هذه نكته تريد ان تقولها بمثل هذا الوقت العصيب علي وعلى زوجتي ؟ هل هذا استنتاجك العبقري

( المحقق جون سميث ) : زوجتك كانت تعرف من يدخل للغرفة ( 301 ) تعرف التفاصيل بسبب الرابط بينها وبين فندق لندن الاتحادي .. وانت كنت تعرف تلك الاخبار .. سواء بواسطة جهاز تسجيل او بأي طريقة أخرى .. المهم انك كنت تعرف تلك الاخبار عن طريق زوجتك

( رئيس وزراء بريطانيا ) : لو كان ذلك صحيحاً لكنت عرفت عن دخولك لتلك الغرفة

( المحقق جون سميث ) : بل عرفت ذلك .. قلت لي هل نسيت ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : انا لم اقل لك ذلك ..

( المحقق جون سميث ) : اخبرتني بأن علي دخول الغرفة مرة أخرى عند حديثنا بالسابق .. وهنا شككت بك .. كيف عرفت عن دخولي ؟ والآن زوجتك ازالت كل الضباب عن القضية بالنسبة لي .. كنت تعرف ذلك عن طريقها واتباعك يتولون المهمة

( رئيس وزراء بريطانيا ) : لو كان كلامك صحيحاً لكنت ميتاً الآن

( المحق جون سميث ) : من ماتوا لم يموتوا بنفس الوقت .. لقد كانت هناك فروقات بالتواقيت .. وكان اصعب اشخص امامك وعليك قتله هو ابنك الذي خالف اوامرك .. فأمرت على الفور بأن يختبأ بأي طريقة .. ومن بعدها زيفت موته بعد تلك السنين .. لا اعلم لماذا ربما ضغوط .. ربما الجماعة تبحث عنه .. لا اعلم حقاً ولكن هناك سبب جعلك تفعل ذلك .. انت تقول بأنك لست ( الملك الأحمر ) ولذلك سوف افعل شيء .. سوف انشر خبر بأن ابنك لم يمت .. لكي تبحث الجماعة عنه .. اعتقد ان هذا كافي

ينهار ( رئيس وزراء بريطانيا ) ويبدأ بالبكاء ويقول ( للمحقق جون سميث ) : ليس لي ابن غيره .. لم يكن خياري ان أكون ( الملك الأحمر ) التالي .. القوانين صارمة .. لو عرفوا بما قلته سوف اموت وسوف تكون تلك النهاية لي ولك ولابني .. ارجوك لا تفعل ذلك

( المحقق جون سميث ) : ومن قال لك بأني سوف افعل ذلك ؟ لن افعل ذلك بكل تأكيد بعد معرفتي بالحقيقة .. والآن لدي سؤال آخر .. هل اخبرت جماعتك اني دخلت الغرفة 301 ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : الى الآن لم اخبر احداً

( المحقق جون سميث ) : اذن الآن انا بوضع سليم معهم

( رئيس وزراء بريطانيا ) : كلا ..

( المحقق جون سميث ) : ماذا تقصد ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : هناك موظفين بالفندق لديهم صلة مع الجماعة .. وبالتأكيد اخبروهم عنك .. كما اخبروهم عن ابني .. كنت استطيع عدم اخبارهم ولكن سوف يقتلوني معه وسوف يقومون بتعيين شخص آخر .. من العائلة .. من عائلة ( كونري ) وكان الأقرب ابن عمي .. بالنهاية سوف نموت جميعاً .. هم يمهلونا وقتاً لنخبر الجميع .. مثلاً انت دخلت الآن الغرفة لدي تقريباً 30 يوم لأبلغ عنك .. ان لم ابلغ سوف يتم تصفيتي .. ولذلك هناك ناس لم يموتوا الا بعد مدة طويلة ولكن لم يستطيعوا فعل شيء .. مثل الشخص الذي أصيب بشلل كامل .. هذه هي طريقتهم ..

( المحقق جون سميث ) : وما هي النهاية ؟ كيف سينتهي هذا الأمر ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : والدك .. لقد قام باستنتاج مذهل .. ( الملك الأحمر ) لقد امسك به .. هو محقق بارع ويبدو انك ورثت ذلك منه .. ذلك لم يكن صدفة يا بني

( المحقق جون سميث ) : اذن .. انت ( الملك الأحمر ) الحالي وتعترف بذلك ؟

( رئيس وزراء بريطانيا ) : اعترف بذلك ولكن اتهمني بأي شيء تريده الا هذا الاتهام امام العامة .. لأنك تعرف ماذا سوف يحصل لأبني .. اتهمني بأني من قتل ابني متعمداً بالسيارة .. وانني انا كنت السائق .. هذا ما اريده وسأعترف به بالكامل

( المحقق جون سميث ) : ولكن ما أريده هو انهاء هذه الجماعة بالكامل

( رئيس وزراء بريطانيا ) : لن تنتهي .. بس سوف تكبر مع السنوات .. بعد سنين طويلة سوف يكون ابنائك ربما في مكانك وهذه القضية لن تحل كما حدث مع أبيك .. سوف تمر السنوات والسنوات ولن يحدث شيء جديد .. ولقد رأيت شيئاً .. لم تقم بتسجيل ما قلناه كله .. جهاز التسجيل امامك ولم تضغط على زر التسجيل

( المحقق جون سميث ) : كنت اريد ان تثقوا بي وتعترفوا .. وهذا ما حدث

( رئيس وزراء بريطانيا ) : اخبرهم يا ( جون ) بأني مجنون .. اخبرهم ما تريده ولكن لا تقترب من ابني .. ارجوك هذا طلبي الأخير

يخرج ( رئيس وزراء بريطانيا ) مسدس من جيبة ويصوبه ناحية زوجته ويطلق النار ! ( المحقق جون سميث ) ينهض من مكانه ويريد ان يخرج من الغرفة مسرعاً فيضع ( رئيس وزراء بريطانيا ) المسدس على رأسه ويقول له : هذا آخر ما اطلبه منك .. لن اجعل ابني يموت بسببي .. اقفل القضية قل انهم مجانين انت محقق وتعرف كيف تصيغ الأمور .. ( الملك الأحمر ) ومن معه سواء من كان لن يتركوا الأدلة امامك .. استطيع كنت ان انكر جميع ما قلته ولكن ابني هو من سوف يقتل بالنهاية من الجماعة .. قل أي شيء الا شيء واحد وتعرفه .. وداعاً .. يطلق النار على رأسه ويموت

الغرفة كانت مصممة ان الصوت لا يخرج للخارج .. فالطلقات لم يتم سماعها بالخارج .. يخرج ( جون سميث ) من الغرفة .. ويصرخ بصوت عالي ينادي رجال الشرطة .. يرون المنظر بالداخل .. من حسن الحظ ان بالداخل هناك كاميرات ولكن لا تسجل ما يحدث .. فهذه هي القوانين .. فالتسجيل يكون بجهاز تسجيل خاص بالمحقق .. بالنهاية لم يستطع ( جون سميث ) ان يكذب في تحقيقه .. بل قال الحقيقة كما يعرفها وكما شرحوها له

بعد ما تم نشر الخبر بالكامل في الصحف .. تم إيجاد جثة ابن رئيس وزراء بريطانيا في احدى ساحات لندن .. مقتولاً بعدة رصاصات .. وبعدها بأقل من أسبوع تم إيجاد جثة ( المحقق جون سميث )

ولكن .. هناك رجل كان يعرف ما حدث وقرأ جميع ما حدث في الصحف وكان يعرف الحقيقة بالكامل فلقد قال له ابنه ( جون ) قبل ان يقتل كل ما حدث في تلك الغرفة .. والآن لقد عاد .. ( المحقق هاري سميث ) من كشف ( الملك الأحمر ) سابقاً .. عاد لعمله .. وخلال سنوات حياته سوف يعمل بشكل يومي على إيجاد ( الملك الأحمر ) والانتهاء من هذه الجماعة ..

انتهى

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.