سألني ( ابي ) ذات مرة من هو بطلك ؟ اجبت بكل ثقة ( انت ) .. لم اكن اعلم ان بطلي هو من ..

لويس اورليان

اليونان ( مدينة باتراس ) تقع في غرب البلاد وهي عاصمة غرب اليونان .. قبل الميلاد بمئة سنة حصل شيء لم يتوقع احد ان يصل لهذا المدى .. وهنا سوف نحكي ما حصل في ( باتراس ) المدينة اليونانية ..

( حرس مدينة باتراس )

الظلام يخيم على المكان .. الكل في مثل هذا الوقت من الفجر نائم .. الا حراس المدينة المتواجدين على اسوارها حيث يقفون هناك لحراسة ارجاء المدينة .. فمن يعلم متى سوف يأتي هجوم لك ؟

الظلام سائد والهدوء مخيم على المكان وتستطيع ان تشم في مثل هذا الوقت من السنة رائحة الورود الجميلة المنتشرة بشكل لافت في ( باتراس ) هذا ما كان يشتمه احد حراس الاسوار ( لوكاس )

( لوكاس ) يشاهد من بعيد احد يقترب ! فيصرخ على ( الحرس ) هناك احد يقترب ! انتبهوا جميعاً

رفع اثنان من الحراس برماحهم فهذا ما تدربوا عليه في حال اقترب احد من البوابة في مثل هذا الوقت .. بينما الآخرون ينتظرون اقتراب هذا لشخص لكي يعرفوا ماذا يريد في مثل هذا الوقت ؟ اقترب اكثر واكثر .. حصل وصل لأمام البوابة وهنا قام ( لوكاس ) بمحادثته

( لوكاس ) : من انت ؟ وماذا تريد في مثل هذا الوقت ؟

( رجل عجوز ) : انا ( رجل عجوز ) كبير بالسن .. ربما لا ترى ذلك من المكان الذي انت به .. ولكن لدي طفل مع رسالة اريد ان اضعهم هنا .. من اجل ( ملك اليونان الكسندر اورليان )

( لوكاس ) : من اجل ( ملك اليونان ) ؟ ولكن ماذا يريد ( الملك ) من طفل ؟

( الرجل العجوز ) : هذا ما امرت بفعله .. لقد اعطوني المال وقالوا لي افعل ذلك ومن ثم اذهب .. لا اعرف أي شيء آخر

( لوكاس ) يتحدث مع ( الحراس ) ليقرر ماذا سوف يفعلون .. ( فرئيس الحرس ) مريض اليوم وكلف ( لوكاس ) بإدارة المكان

( لوكاس ) : لأول مرة ادير المكان اريد رأيكم هل نفتح الباب ونرى ماذا يوجد في الرسالة ؟ ام ماذا نفعل ؟

( احد الحرس ) : ليقرأ الرسالة ولنرى محتواها هل محتواها مهم ام لا

( لوكاس ) : ربما تكون الرسالة ( للملك الكسندر اورليان ) حقاً واذا فعلنا ذلك سوف يقتلنا ! لا يجب علينا فعل ذلك كما أرى

( احد الحرس ) : صحيح ما يقول لا يجب علينا فعل ذلك ربما تكون الرسالة حقاً ( للملك الكسندر )

( لوكاس ) : اذن .. هل نقوم بفتح الباب ؟

( احد الحرس ) : هو اتى بالطفل ورسالة ولقد اعطوه مبلغ من المال .. انا اقترح ان نقتله بسهم ومن ثم نفتح الباب .. فمن يدري من هذا الشخص

( لوكاس ) : وربما يكون بريء فكيف نفعل ذلك

( احد الحرس ) : هل اذهب لمنزل ( رئيس الحرس ) واخبره ما يحصل .. ربما يكون لديه حل مثالي لمثل هذا الوضع

( لوكاس ) : انا من سوف يتم تعييني رئيس من بعده فأنا الاقدم هنا وواجهنا في مرات عديدة مثل هذه المواقف حيث كان ( رئيس الحرس ) بها يفتح الباب ولكن نقوم بتقييم انفسنا من اجل حماية البوابة .. استطيع فعل ذلك ولكن اشعر بخوف في قلبي ربما لأنها هذه المرة الأولى التي اتولى بها مسؤولية فعلية عكس السابق حيث كان ( رئيس الحرس ) من يأمر ونحن نفعل

( احد الحرس ) : اذن ماذا سوف نفعل الآن ؟

( لوكاس ) : سوف نقوم بما فعله ( رئيس الحرس ) نقوم بتقسيم انفسنا نفتح الباب نأخذ الرسالة والطفل ومن ثم ينتهي كل شيء

( الحراس ) : حسناً

يقسمون انفسهم كما تدربوا وفعلوا في مرات عديدة .. ومن ثم يفتحون الباب فيذهب احد ( الحرس ) بسرعة ناحية ( الرجل العجوز ) يأخذ منه الطفل والرسالة وهنا ! يمسك ( الرجل العجوز ) بيد الحارس ويقول له : اعطهم ( للملك الكسندر اورليان ) كما اخبرتكم .. ولكن ردة فعل ( الحارس ) بأنه خاف من طريقة مسك ( الرجل العجوز ) له وقام برفع سيفة وضربة مباشرة في القلب ! كانت الاحداث سريعة فسقط ( الرجل العجوز ) امام البوابة !

فصرخ ( لوكاس ) : ماذا فعلت ! ماذا فعلت ! في اليوم الذي اتولى به زمام الأمور تفعل ذلك ! ماذا فعلت !

يدخل ( الحارس ) مسرعاً للداخل فيقوم له ( لوكاس ) : وتدخل مسرعاً ايضاً ؟! اخرج واحضر الجثة لا يجب ان يعرف احد بأننا قمنا بقتله ! ستكون المسؤولية من نصيبي !

يتم ادخال جثة ( الرجل العجوز ) للداخل .. يتأكدون من نبضة .. لقد مات ( الرجل العجوز )

فيقوم ( لوكاس ) بضرب ( الحارس ) الذي قام بقتله ضرباً مبرحاً

يأخذ بعدها ( لوكاس ) الطفل والرسالة ويذهب بهم متجهاً لقصر ( الملك الكسندر اورليان )

وصل الى هناك واخبر حراس ( القصر ) ما حصل .. ولكن لم يخبرهم بأن ( الرجل العجوز ) تم قتله .. يعطيهم الرسالة والطفل .. ويذهب .. سوف يتم تسليم الرسالة والطفل ( للملك الكسندر اورليان ) في الصباح .. فمن يجرئ على ايقاظ ( الملك الكسندر اورليان ) من نومه ولسبب لا يعلم هل هو مهم او لا .. فالسبب المهم لدى الملك ( الحرب ) فقبل سنة ونصف من الآن ماتت اخته فقام احد الحرس بإيقاظه لكي يخبره بذلك ولكن ماذا فعل ؟ لقد قام ( الملك الكسندر اورليان ) بإعدامه بسبب ما فعله ! فهل يستحق ان يقوم الحرس بإيقاظ ( الملك ) من اجل رسالة وطفل ؟ لا اعتقد ذلك !

مساعد الملك ( مارك روتشيلد )

عندما يكون لديك اخبار ( للملك ) في الصباح يجب عليك اتباع البروتوكول المنصوص عليه .. وهو اخبار ( مساعد الملك ) اولاً وهو يرى من وجهة نظرة هل هذه الاخبار يستحق ان يعرفها ( الملك ) ام لا .. فهذا هو البروتوكول المتعارف في مدينة باتراس التي هي قلب اليونان في وقتنا الحالي ومن هنا يحكم ( الملك الكسندر اورليان ) اليونان بأكملها .. من مدينة باتراس

وصلت الرسالة والطفل الى ( مساعد الملك ) .. علامات الاستغراب ظاهرة على ( مساعد الملك )

( مساعد الملك ) : ما هذا ؟ رسالة وطفل ؟ ما الذي يحصل ؟

( الحارس ) شرح ( لمساعد الملك ) ما حدث

( مساعد الملك ) : حسناً .. ضع الطفل بعيداً عند احد في القصر .. بينما اقرأ الرسالة

( الحارس ) : حسناً

يذهب ( الحارس ) وبرفقته الطفل بينما ( مساعد الملك ) يقوم حالياً بفتح الرسالة .. يبدأ القراءة .. وبعد انتهاءه من قراءة الرسالة كانت الصدمة على وجهة .. لقد كان الجو بارد في ( باتراس ) وهناك مواقد مشتعلة في ارجاء القصر من اجل نشر الدفء في المكان

فقام ( مساعد الملك ) بإلقاء الرسالة في موقد النار المشتعل .. لقد احترقت الرسالة .. كان هدف ( مساعد الملك ) ان لا يعرف ( الملك ) او شخص آخر ما كتب في الرسالة .. بينما الطفل .. ما هو مصيره ؟ والسؤال الأهم لماذا اتى لقصر ( الملك ) وما هو مكتوب في الرسالة ؟ الجواب على هذه الأسئلة بيد ( مساعد الملك )

بعد مرور حوالي ساعة .. ذهب ( مساعد الملك ) للمكتب الذي يتواجد به ( الملك الكسندر اولرليان ) .. فهذا المكتب يتواجد به ( الملك ) بعد ان ينهض من النوم ومن بعدها يستحم ويذهب الى المكتب لكي يرى الأمور العاجلة لكي يتم توقيعها بختم الملك الشخصي

طرق ( مساعد الملك ) الباب فلقد كان ( الملك ) بالداخل .. فلقد سأل ( الحراس ) واخبروه بأنه بالداخل

دخل ( مساعد الملك ) الغرفة ولقد كان ( الملك الكسندر اورليان ) جالس على الكرسي وامامه أوراق يوقعها فنظر له ( الملك ) وقال : أهلا مارك

( مساعد الملك مارك روتشيلد ) : لدي اخبار لا اعلم هل ستكون لك سارة ام لا

( الملك الكسندر اورليان ) : ما هي اخبرني ؟

( مساعد الملك ) : لقد أوصل ( رجل عجوز ) حسب ما اخبروني ( طفل رضيع ) ولقد كتبت رسالة بأن الطفل يسلم ( للملك )

( الملك ) : يسلم لي ؟ ولكن ما حاجتي بطفل ؟

( مساعد الملك ) : لا اعلم هذا ما كتب برسالة .. لقد تساءلت مثل ما تتساءل انت حالياً .. ما حاجتك لطفل حقاً ؟

( الملك ) : لدي ابني وهو يكفيني .. لا احتاج طفل آخر .. ربما هذا ( الرجل العجوز ) لا يعلم بذلك

( مساعد الملك ) : من يعلم سيدي .. ماذا تريدني ان افعل بالطفل ؟

( الملك ) : كم عمر الطفل ؟

( مساعد الملك ) : حسب ما رأيت ربما بالأيام فقط .. ولد للتو كما يبدو لي

( الملك ) يفكر قليلاً لدقائق ومن ثم يقول ( لمساعد الملك ) : اريد ان اتحدث مع زوجتي ( ماري بوربون ) اولاً ومن ثم سأقرر ماذا سوف افعل

( مساعد الملك ) : حسناً سوف اذهب الآن واخبر احد ( الحرس ) انك تريدها حالاً

( الملك ) : في انتظارها .. وعندي سؤال قبل ان تذهب

( مساعد الملك ) : ما هو ؟

( الملك ) : ما هو جنس المولود ؟

( مساعد الملك ) : ذكر سيدي

( الملك ) : حسناً اذهب

يخرج ( مساعد الملك ) ويخبر احد ( الحرس ) بأن ( الملك ) يريد زوجته

( مساعد الملك ) كذب على ( الملك ) ولم يخبره بمحتوى الرسالة .. فلو اخبره لتغير كل شيء ولم تكن هذه ردة فعل ( الملك ) نهائياً .. ومن هنا تغير بدء تغير التاريخ اليوناني !

زوجة الملك ( ماري بوربون )

يطرق باب ( زوجة الملك ماري )

( زوجة الملك ) : من هناك ؟

( الحارس ) : انا احد ( حراس ) الملك ولقد طلب أن تأتي له حالاً في مكتبة ايتها الملكة ماري

( الملكة ماري ) : حسناً .. سآتي الى هناك بعد دقائق

ذهب ( الحارس ) ..

لقد كانت ( الملكة ماري ) محبه للأطفال فلقد كانت بالغرفة تعتني بطفلها ( لويس اورليان ) ابن ( الملك ) الذي ولد قبل يومين فقط ! وما هذه المصادفة التي يأتي بها طفل الى قلعة الملك بعد ولادة طفله .. مصادفة غريبة جداً

أعطت ( الملكة ماري ) طفلها لأحد خادماتها .. وهي الآن في الطريق الى مكتب ( الملك )

وصلت الى هناك ولقد كان ( الملك ) بانتظارها رحب بها وقال لها : اجلسي ( ماري )

جلست ( الملكة ماري ) ونظرت له وقالت له : ما بك ؟ نظراتك تبدو غريبة بالنسبة لي

( الملك الكسندر اورليان ) : نعم .. هناك شيء اريد ان اناقشك به

( الملكة ) : وما هو ؟

( الملك ) : هناك طفل وصل اليوم الى القلعة من قبل ( رجل عجوز ) كما تعلمين لقد ولدتي طفلك قبل يومين فقط .. واعلنا هذا الخبر .. ما رأيك ان يصبحا ( طفلين ) ؟

( الملكة ) : لم افهم ما ترمي إليه

( الملك ) : الطفل يحتاج لأخ .. ولقد عانيتي كثيراً في هذ الولادة كما تعرفين ولقد كنتي ستفقدين حياتك .. ما رأيك بأن نعلن ان هناك طفل آخر .. وهو طفلنا ولم نعلن عنه لأنه كان مريض عند الولادة وكان هناك احتمالية ان يموت .. ولكن الآن اصبح بصحة ممتازة .. وبذلك يصبح لدينا طفلين

( الملكة ماري ) : ولكن ! هذا الطفل ليس طفلي

( الملك ) : اعلم ذلك يا ( ماري ) ولكن الا يحتاج ابننا ( لويس ) لأخ ؟ ما رأيك ؟ ومن يدري هل سوف تنجبين طفل آخر ام لا مستقبلاً .. هذا الطفل عمره بالأيام سيصدق الناس ذلك

( الملكة ماري ) : لا اعلم ..

( الملك ) : اعلم ان ما افعله هو الصحيح يا ( ماري ) فقط لنفعل ذلك من اجل ( لويس ) وسترين مستقبلاً ان ما فعلته هو كان الصحيح .. هل اسمع الآن موافقة منكي يا ( ماري ) ؟

( الملكة ماري ) تهز برأسها بالموافقة على الرغم من ان الموضوع لم يقنعها قناعة كاملة ..

( الملك ) : هذه هي زوجتي ..

( الملكة ماري ) : وأين الطفل الآن ؟

( الملك ) : اسألي ( مساعدي ) فسوف يريك الطفل .. واخبريه ما حصل لكي يعلن الخبر ..

( الملكة ماري ) : حسناً

خرجت ( الملكة ماري ) من مكتب ( الملك الكسندر اورليان ) وهي في طريقها ( لمساعد الملك )

وصلت الى هناك وهذا ما دار بينهم

( مساعد الملك ) : مرحباً سيدتي .. اعتقد ان الموضوع عرفتيه الآن

( الملكة ماري ) : نعم عرفت الموضوع .. ما هو رأيك انت ؟

( مساعد الملك ) : رأيي انا ؟ لا اعتقد بأن رأيي مهم في مثل هذا المواضيع فرأيك ايتها ( الملكة والملك ) هما الرأيان الأهم هنا

( الملكة ماري ) : صحيح ما تقول ولكن احب ان اسمع رأيك وبكل صراحة ..

( مساعد الملك ) : لو كنتي تريدين رأيي بكل صراحة سأخبرك به ولكن لا تخبري ( الملك ) برأيي ربما هذا لن يعجبه

( الملكة ماري ) : لا تقلق من ذلك .. فقط اخبرني برأيك بصدق

( مساعد الملك ) : بالبداية لم تخبريني ماذا اخبرك ( الملك )

اخبرته ( الملكة ماري ) ما اخبرها ( الملك )

( مساعد الملك ) : لا اعتقد ان هناك ( ملك ) مستقبلي الا ابنك ( لويس )

( الملكة ماري ) : نعم هذا ما اراه انا كذلك

( مساعد الملك ) : لنفرض فرضية فقط ان ( الملك والملكة ) قتلوا او توفوا في حادث ما .. من سيرث العرش وقتها ؟ من الممكن ان ( الطفل ) الجديد هو من سوف يرث كل شيء ! وليس ( لويس ) هنا هي المشكلة .. والمشكلة الأكبر هل يضع ( الملك ) وصية ؟ ولو وضعها منذ الآن سيحوم الشك ! فالطفلان توائم لماذا يضع وصية يفضل بها ( لويس ) على ( الطفل ) الآخر ! ومن هنا تبدأ المشكلة والأقاويل والاشاعات التي لا تنتهي ايتها ( الملكة ماري )

( الملكة ماري ) : كأنك تقرأ افكاري فهذا ما فكرت به !

( مساعد الملك ) : تفكيرك صحيح

( الملكة ماري ) : اذن لماذا يفكر ( زوجي ) هكذا ؟ ماذا يدور في ذهنه ؟ الا يفكر ( بطفلنا لويس ) الملك المستقبلي لليونان ؟ الا يفكر ان هناك طفل آخر ليس من نسله ربما سيكون ( ملك اليونان ) المستقبلي ويرث العرش وكل شيء ! لنفرض فرضية أخرى ان ( لويس ) مات بأي شكل من الأشكال فمن الطبيعي ان يرث ( الطفل ) الآخر العرش ! الا يفكر ( الملك ) بذلك ولو للحظات ! الا تستطيع يا ( مارك ) تغيير رأي ( زوجي )

( مساعد الملك ) : كما يبدو لي ان ( الملك ) مقتنع بما يفعل وتغيير رأيه صعب جداً

( الملكة ماري ) : اذن انت تقول ان افعل ما يقول ( زوجي ) هو الحل هنا ؟

( مساعد الملك ) : كما يبدو لي لديك حلين اما ان تقنعينه وان لم يقتنع فليس لديك حل الا المثول لأوامره .. فهو بالنهاية ( الملك ) وعلينا اتباع أوامره !

( الملكة ماري ) : اعلم بأنه لن يغير رأيه ( فزوجي ) لم يغير ابداً رأيه في أي من المواضيع التي ناقشته فيها سابقاً

( مساعد الملك ) : في هذه الحالة عليك اتباع الأوامر .. ربما تكون لديك خطة مستقبلية ( قالها ليخدع عقلها )

( الملكة ماري ) : ماذا تقصد ؟

( مساعد الملك ) : الحوادث تحصل كما تعلمين ..

( الملكة ماري ) : هل تقصد ؟ حادث ( للطفل ) الجديد ؟

( مساعد الملك ) : نعم فهمتي ما ارمي اليه ايتها الملكة

( الملكة ماري ) : على الرغم من ان قلبي يؤلمني لو حدث لشيء لأي طفل كان ولكن أرى ان مصلحة طفلي تستدعي ذلك

( مساعد الملك ) : نعم هذا ما يجب ان يحصل ايتها ( الملكة )

( الملكة ماري ) : على كل سعدت بالحديث معك يا ( مارك ) اراك في وقت لاحق

( مساعد الملك ) : اراكي لاحقاً ايتها ( الملكة ) ولا تقلقي لكي المواضيع هناك حلول بالتأكيد

( الملكة ماري ) : أتمنى ان يكون هناك حل لهذا الموضوع فقط الآن

( مساعد الملك ) : سوف نجد حل

( الملكة ماري ) : الى اللقاء اذن

( مساعد الملك ) : الى اللقاء

تذهب ( الملكة ماري ) الى غرفتها لتجلس مع ابنها ( لويس ) بينما ( مساعد الملك ) ذهب لإنجاز بعض الأشياء العالقة

حادثة المنزل القديم

السنوات .. تمر سريعة .. كبر الطفلان واصبحا بعمر ال ( 4 سنوات ) لم تفعل ( الملكة ماري ) شيئاً .. مع مرور الوقت احب الطفلان ولكن حبها ( للويس ) بالتأكيد اكثر من الطفل الآخر

الطفل الآخر تم تسميته ب ( فريدريك )

كان ( فريدريك ولويس ) يلعبان سوياً على الدوام وهذا الشيء الذي جعل ( الملكة ماري ) لا تفعل شيئاً .. فلقد رأت الحب الذي يجمع ( فريدريك ولويس ) احبت ( الملكة ماري ) الطفل الجديد ( فريدريك ) كأنه ابنها ولكن حب ( الابن ) يجب ان يكون اكبر بقلب الأم

بعمر ( الأربع سنوات ) اتى ( مساعد الملك ) ( للملكة ماري ) بعد ان رأى يوماً بعد يوم حب ( الملكة ماري ) للطفل الجديد ( فريدريك ) يزداد خاف من محتوى الرسالة ! فلقد فعل شيء خاطئ ولقد قتل ( مساعد الملك ) جميع ( الحراس ) الذين علموا عن الرسالة .. مع مرور الأيام منذ استلام الرسالة .. لم يكن احد يعلم عن الرسالة سوى ( مساعد الملك ) والشخص الذي أرسلها .. وهنا الخوف الذي يملئ قلب ( مساعد الملك ) فهو يريد ان يموت الطفل بموت طبيعي لكي ينتهي كل شيء ! فلو لم يحصل ذلك فهناك أمور أخرى سوف تحصل .. هو يريد الوصول للسلطة ! يريد ان يصبح ( الملك ) ! كان لديه تخطيط سابق لقتل ( لويس والملكة ماري ) بعد موت ( الملك ) .. ولكن وصول ( الطفل الجديد ) سيثير الشبهات لو ماتوا جميعاً حسب ما يرى .. فهو يريد الآن ان يقضي على هذا ( الطفل ) وهنا اتى دور ( المنزل القديم ) ولذلك قرر ان يفتعل هو حادثة لقتل ( فريدريك ) كأنها حادثة حصلت بشكل طبيعي جداً .. وخطط لهذا الأمر لأيام حتى اتى ذلك اليوم الذي سوف يبدأ به خطته المحكمة كما يرى هو من وجهة نظره !

الطفلان كانا يلعبان في الحديقة في الوقت الحالي .. بينما كانت برفقتهما حالياً احدى الخادمات .. فقال ( مساعد الملك ) لأحد ( الحرس ) الذي يثق بهم جداً : اذهب واخبرها بأن هناك من يريدها فوق

ذهب ( الحارس ) واخبر ( الخادمة ) بذلك .. ظنت ( الخادمة ) ان من تريدها هي ( الملكة ) فلقد قالت لها قبل ان تذهب الى فوق انها سوف تستدعيها ان احتاجت لها في أي شيء .. ( الخادمة ) رأت ( الطفلان ) يلعبان بسلام في الحديقة ولذلك قررت الذهاب الى فوق وتركهما يلعبان .. هي الآن في طريقها الى فوق والقصر كبير ويستغرق الأمر وقتاً .. بينما هي ذاهبة الى فوق ذهب ( الحارس ) نفسه الى الطفلان وقال لهما حسب الأمر الموجهة له من قبل ( مساعد الملك ) : ما رأيكما ان نلعب في هذا المنزل القديم ؟ ( كان هناك منزل قديم بجانب القصر يعود ملكيته لجد جد ( الملك ) ولم يتم هدمه بل بقى على ما هو عليه كنوع من الذكرى بالنسبة ( للملك )

بطبيعة الحال ( الطفلان ) رأوا بتلك الفكرة شيء جديد عليهما فقررا الذهاب الى هناك .. وما ان دخلا المنزل القديم قام ( الحارس ) قال لهما ( الحارس ) : اختبئوا في الداخل وانا سأقوم بالبحث عنكما .. سأعطيكم بعض الدقائق ما رأيكما ؟

( الطفلان ) وافقا على الفور وباشروا عملية الاختباء .. بينما الطفلان يقوما بذلك قام ( الحارس ) بوضع قطعة خشبية كبيرة على ( باب ) المنزل القديم .. واتى بالنيران ! والقى مجموعة من القطع الخشبية التي قام بإشعالها بالنيران على جوانب المنزل .. لكي يشتعل بالكامل .. كل هذا من تخطيط ( مساعد الملك )

بدأت النيران بالاشتعال في المنزل القديم ( والطفلان ) ما زالا بالداخل .. ولكن لن تنتهي القصة هكذا ! هناك من شاهد ما يحدث .. احد حرس ( الملك الشخصيين ) شاهد ما فعله ( الحارس ) من فوق .. كان يراقبه من فوق ويرى ماذا يفعل هذا ( الحارس ) .. فقام على الفور بمناداة ( حرس الملك ) المتواجدين في القصر وقال لهم تعالوا معي بأقصى سرعة وأريد من عشرين ( حارس ) آخر ان يأتوا بالكثير من الماء للمنزل القديم بسرعة ! حدث كل هذا بأقل من دقائق والمنزل القديم كان يشتعل .. كان ( الحارس ) بالخارج ولم ينتبه لقدوم ( الحرس ) فقام ( حارس الملك الشخصي ) بضرب ( الحارس ) على رأسه ومن ثم القى بالقطعة الخشبية ودخل المنزل وبرفقته بعض الحرس ونادى على ( الطفلان ) ولكن ما من مجيب .. كان المنزل يحترق ! هل حدث لأحدهما شيء ! هل حدث لهما هما الاثنان شيئاً ! هما طفلان صغيران بالعمر !

ذهب للطابق العلوي وأمر باقي الحرس بالانتشار والبحث .. وبالطابق العلوي سمع صوت بكاء ! انه ( لويس ) وجده خلف خزانه قديمة فقام برفعه والذهاب به للخارج بسرعة .. وبالخارج قال له ( لويس ) هل تعلم اين يختبأ اخاك ؟ بسرعة اخبرني ! فبكى ولم يتوقف ..

فدخل ( الحارس الشخصي للملك ) مرة أخرى للمنزل للبحث عن ( فريدريك )

بحثوا .. وفي مثل هذا الوقت وصل الماء وقام ( الحرس ) بإطفاء أجزاء من المنزل .. مع مرور الدقائق ولكثرة الحرس والماء اطفئوا المنزل بالكامل ولكن أين هو ( فريدريك ) ؟

بعد ان انطفئ كل شيء باشروا البحث من جديد بالمنزل .. واخيراً وجدوا ( فريدريك ) لقد كان مختبئ بالطابق السفلي .. الطابق السفلي بالمنزل كان به فتحة سرية للوصول الى تحت كان ( الحرس ) لا يعلمون ذلك ولا ( الحارس الشخصي للملك ) فهذا البيت القديم لم يدخلوه سابقاً

الآن ! محاسبة ( الحارس ) هذا ما كان يدور في بال ( الحارس الشخصي للملك ) عندما خرج من المنزل القديم .. ولكن وجد امامه ( مساعد الملك ) حيث وضع سيفه على رأس ( الحارس ) وقام بقطع رقبته امام ( الحارس الشخصي للملك )

( الحارس الشخصي للملك ) : لماذا فعلت ذلك سيدي ؟ هل تعلم ما فعل ؟

( مساعد الملك ) : لقد اخبرني احد الحراس ما فعل ولذلك قمت بقتله

( الحارس الشخصي للملك ) : ولكن كنت اريد استجوابه لمعرفة لماذا فعل ذلك

( مساعد الملك ) لقد قمت بسؤاله واخبرني انه فعل ذلك بسبب كرهه ( لليونان ) فلديه أصول قديمة من ( روما ) وانت تعلم الكره بين ( روما واليونان )

( الحارس الشخصي للملك ) لم يقتنع بكلامه وقرر ان يخبر ( الملك ) ما حصل .. ولكن هز رأسه بالموافقة على ما فعله ( مساعد الملك ) وذهب

ذهب ( الحارس الشخصي للملك ) الى ( الملك ) وهناك اخبر ( الملك ) بكل الذي حصل ..

( الملك ) كان يثق ( بمساعده ) ثقة كبيرة ولذلك الموضوع بالنسبة له كان منتهي ولم يعر كلام ( الحارس الشخصي ) أي اهتمام

( الحارس الشخصي ) كانت ردة فعل ( الملك ) بالنسبة له صادمة فهؤلاء اطفاله وواحد منهم هو طفله كيف يفعل ذلك ؟ ما هذا القلب البارد الذي يمتلكه ؟ هذا ما كان يدور في ذهن ( الحارس الشخصي للملك )

قصة ( الطفل الآخر ) الذي وجدوه كان يعلم بها القليل في ( القصر ) لا يتجاوزون ال 20 شخص منهم من هو ( الحارس الشخصي ومساعد الملك ومساعدات الملكة ) وهناك الكثير الذين تم قتلهم لكي يكتم الأمر وهذا ما حدث في الحقيقة بقى الأمر عند هذه المجموعة ولم يخرج للخارج

علمت ( الملكة ) بعدها ما حدث واخذت الأطفال وحضنتهم وبكيت بشده .. وهنا تنتهي قصة ( المنزل القديم ) من دون ان يعرف احد ما فعله ( مساعد الملك ) الا ( الحرس الشخصي للملك ) الذي كان يشك ( بمساعد الملك ) بشده ولديه إحساس كبير بأنه من فعل ذلك ولكن لم يكن يعلم السبب الحقيقي وراء ذلك ابداً ..

تمر الأيام .. تمر السنوات .. يكبر الطفلان ويتدربان على فنون القتال .. فاليونان تحب المعارك واحتلال دولة وراء أخرى .. والقتال واجب على ( الطفلان ) من اجل المستقبل الذي ينتظرهما .. كان والدهما يذهب الى المعارك في مرات قليلة .. فلقد كان يحب بالقتال في شبابه عكس العمر الذي وصل اليه الآن .. كان يرى ( بطفليه ) مستقبل اليونان المشرق ويتمنى ان يكونا بالحكم افضل منه .. ويتمنى ان يحبا بعضهما ولا يتنازعان على حكم اليونان

مات ( مساعد الملك ) جراء المرض الذي لم يتعالج منه .. لم تنفع معه الادوية وذهب سر ( الطفل ) معه والرسالة ايضاً ذهب سرها مع ( مساعد الملك ) .. ولكن هل ذهب هذا الى الأبد ام ان هناك نقطة سوف يتم احياء بها هذا ( السر ) الذي كتب في ورقة .. من يدري

المعركة الأولى

بعد تدريب شاق ( لفريدريك ولويس ) واصبحا بكامل جاهزيتهم وبعد ان اصبح عمر ( فريدريك ولويس ) 20 عام .. أتت ( المعركة الأولى ) ولقد كانت مع مجموعة كونت ( جيش داخل اليونان ) .. لقد كانت مجموعة ( متمردة ) على الحكم وتسعى بالإطاحة بحكم ( الملك الكسندر اورليان ) حيث قامت هذه المجموعة بالفوز على العديد من القوات اليونانية التي تم ارسالها .. ولكن لم يتعدى أي جيش تم ارسالة ال ( 20 الف جندي )

رأى ( الملك ) بهذه المعركة معركة سهلة وليست ذات صعوبة .. لقد كان جيش ( ملك اليونان ) وقتها اكثر من مليون جندي ! بينما المتمردين تم إحصاء جيشهم ب ( 50 الف جندي فقط ) ! لكم ان تتخيلوا فارق الاعداد بين الجيشين ولمن سوف تكون الغلبة ؟ ربما تقولون ان العدد الأكثر لا يعني الفوز ولكن نحن هنا امام معادلة صعبة جداً على ( المتمردين ) , بالسابق عندما كان يرسل ( الملك ) اعداد قليلة كان يريد ان يرى هل هذه الاعداد تستطيع مقارعة ( جيش المتمردين ) .. حيث كانت الغلبة بكل الأوقات ( للمتمردين ) فقرر ارسال هذا العدد لينهي الأمر بالكامل

حسناً .. تم اسناد قيادة جيش يوناني مكون من ( 200 الف جندي ) الى كل من ( قائد الجيش اليوناني توماس والكر ) وتم اسناد مهمة المساعدين ( أي بالمعنى القادة بين موت قائد الجيش ) الى كل من ( فريدريك ولويس ) وتم تحديد القائد الأول في حال موت ( قائد الجيش ) حيث اتى بعده ( فريدريك ) ومن ثم ( لويس ) نظراً لمهارة ( فريدريك ) التي يتوفق بها بشكل طفيف على ( لويس )

واصبح ( الملك ) الآن لا يفرق بين ( فريدريك واورليان ) مع مرور الوقت شعر بأن الاثنان هم ابناه وليس فقط ( لويس )

وقبل هذه المعركة بسنة ماتت ( الملكة ماري ) جراء مرض أصابها .. كان الحزن شديد على ( فريدريك ولويس ) اكثر من ( الملك )

وهذا ما جعل ( فريدريك ولويس ) يتدربان بشكل أكبر لكي ينسيا موت والدتهم ..

تم تجهيز الجيش بالكامل .. ودع ( الملك ) الجيش وبالأخص ( فريدريك ولويس ) وتمنى لهم التوفيق في أولى المعارك .. فماذا سوف تكون نتيجة هذه المعركة بالنسبة لهما ؟

هم الآن في الطريق الى ارض المعركة .. المعركة سوف تكون على مسير يوم كامل حسب ما قال لهم احد الكشافة .. فهناك يتمركز ( المتمردين ) وهم في طريقهم للقضاء عليهم .. ( فالملك ) لا يريد ( لجيش ) ( المتمردين ) ان يكبر اكثر من ذلك .. فمن يدري كم سيصل العدد بعد ذلك ؟

بعد مسير دام ل 23 ساعة من دون أي توقف .. توقفوا عند نقطة رأى الكشاف انها مناسبة جداً نظراً للقرب ( لجيش المتمردين ) .. تم وضع التجهيزات وناموا هناك .. كانت الخطة هي النوم لمدة ( 9 ساعات ) لكي يرتاحوا بشكل جيد ومن بعدهم يبدؤون الهجوم الفوري !

اما في الجانب الآخر لدى ( المتمردين ) الذي يقودهم ( غريغوري نورماندي ) والذي كون هذا ( الجيش ) الذي ليس من السهل جمعه في دولة مثل ( اليونان ) علموا ان ( الجيش اليوناني ) في مقربة منهم وانهم عسكروا على بعد ساعة تقريباً منهم .. ولكن الذي كانوا لا يعرفونه هو موعد الهجوم

تخيل معي لو كنت مكان قائد جيش المتمردين ( غريغوري نورماندي ) ما الذي سوف تفعله في هذه الحالة ؟ هل سوف تنسحب ؟ او سوف تهجم بشكل مباغت ؟ ما الذي سوف تفعله حقاً ؟

قائد جيش المتمردين ( غريغوري نورماندي ) كان يملك تفكير عسكري ممتاز جداً .. حيث انه خاض اكثر من معركة مع جيشة في الأراضي اليونانية ضد جيش ( ملك اليونان ) واتت جميعها في صالح ( قائد جيش المتمردين )

ولكن الذي لا تعرفونه هو عدد القتلى من جانب ( جيش المتمردين ) في هذه المعارك .. ففي احدى المعارك كان ( جيش المتمردين ) عبارة عن ( 7000 جندي ) بينما الجيش الذي تم ارساله من طرف ( ملك اليونان ) كان ( 5000 جندي ) .. تم قتل اغلب ( جيش الملك ) الذي رجعوا فقط اقل من ( 100 جندي ) بينما الذين ماتوا من قبل ( جيش المتمردين ) لا يتعدون ال ( 100 جندي ) ! لكم ان تتخيلوا مهارة هذا ( جيش المتمردين ) في المعارك والقيادة الممتازة التي يتمتع بها قائدهم ( غريغوري نورماندي )

وصل خبر لقائد جيش المتمردين ( غريغوري نورماندي ) ان عدد جيش ( ملك اليونان ) اكثر من ( 180 الف جندي ) هو في الحقيقة ( 200 الف جندي ) ولكن بشكل تقريبي ومن معلومات هنا وهناك ..

حسناً .. الآن ما هي الخطة التي تدور في بال ( غريغوري نورماني ) .. اجتمع بكبار ( قادة جيشه ) وتم وضع خطة .. سوف يهجمون ! الآن !

ايقظوا الجميع واخبروهم ان الهجوم سوف يبدأ بعد ( ساعة واحدة ) من الآن ! هل تخيلتم ذلك ؟!

بعد ساعة كانت ( قوات جيش المتمردين ) في طريقها الى معسكر ( الجيش اليوناني ) .. هم في طريقهم بأسرع سرعة يستطيعون السير بها .. وصلوا الى هناك .. ولقد كان هناك ( كشافة ) من طرف ( الجيش اليوناني ) اكتشفوا وصولهم .. ولكن هذه الأرض يعرفها جيدا ( جيش المتمردين ) فقاموا بقتل كل ( الكشافة ) بواسطة السهام بعيدة المدى .. لم يصل أي خبر ( للجيش اليوناني وقادته ) بما سوف ينتظرهم ..

كانت الخطة كالتالي .. كان معسكر ( الجيش ) اليوناني تحت ( جبل ) ليس بكبير .. فتمركزت قوات ( جيش المتمردين ) بأعلاه هذا الجبل .. وكان معهم السهام .. الكثير منها .. مع النيران ! سهام نارية سوف تكون موجهة لهم .. ( 50 الف جندي ) سيطلق ( 50 الف سهم ) دفعة واحدة .. كان مجموع السهام التي يملكونها ( 150 الف سهم ) سوف يستعملون جميعها ! كانوا مهرة باستخدام السيف والسهام .. فكم سوف يصيبون لو كان لكل رجل منهم ( ثلاث محاولات ) برأيكم ؟ ( 150 الف سهم ) في مواجهة ( 200 الف جندي ) .. ومن بعدها سوف تبدأ معركة السيوف بين الجيشين .. فلمن هنا الغلبة برأيكم ؟

بدأت المعركة

( 50 الف جندي ) من المتمردين ضد ( 200 الف جندي ) يوناني .. ها هي المعركة تبدأ

يقوم ( جيش المتمردين ) بإشعال النيران .. نيران كبيرة .. ومن ثم وضعوا رؤوس الأسهم بها .. الآن هناك ( 50 الف سهم ) موجه نحو المكان المتواجد به ( الجيش اليوناني ) وهم غير مستعدين بتاتاً ! كان ( الجيش اليوناني ) نائم بالأغلبية الكبرى !

حسناً .. ها هي الأسهم تنطلق فوقهم ! ( 50 الف سهم ) ينطلق ناحية معسكر ( الجيش اليوناني ) .. في الضربة الأولى سقط ال ( 50 الف سهم ) على المخيمات وبعضها اخترق المخيمات نظراً لقوة رؤوس الأسهم .. حيث ان ( جيش المتمردين ) بارع جداً في صناعة الأسهم .. وليست كمثيلها !

حسناً .. مات الكثير في الضربة الأولى .. الاحصائيات من المستحيل معرفتها ولكن من النظرة التي شاهدوها ( جيش المتمردين شاهدوا المخيمات تحترق وهناك من خرج من المخيمات وهو يحترق اصلاً ! الآن وقت الضربة الثانية .. ( 50 الف سهم ) آخر محمل بالنيران موجه الى ( الجيش اليوناني ) وحسناً فعلوا ! كان ( الجنود ) اغلبيتهم بالخارج واصابت السهام الرؤوس والايادي والارجل .. لقد كانت مذبحة حقيقية .. لم يستطيعوا الى الآن جمع انفسهم واستيعاب ماذا سوف يفعلون .. وفي هذا الوقت تم تحميل الدفعة الأخيرة من الأسهم وانطلقت ! وعند الدفعة الأخيرة صرخ ( قائد الجيش اليوناني توماس والكر ) على الجنود وعلى أصحاب وقال : اهربوا ! اهربوا جميعاً ! لو بقينا هنا سوف نموت انجوا بحياتكم ! اصرخوا على الجنود الذين هم في مسافات بعيدة قولوا لهم ان القائد يأمركم بالانسحاب فوراً !

وهذا ما حدث .. انسحبوا على الفور وكان الجنود يصرخون ( الانسحاب بأمر القائد الانسحاب بأمر القائد )

لم يتحرك ( جيش المتمردين ) ناحيتهم ابداً فلقد أمر ( قائد جيش المتمردين ) بأن يبقى الجميع أماكنهم بما انهم منسحبين .. ومشاهدة خسارتهم الكبيرة من فوق .. وهذا ما حدث شاهدوا خسارتهم الكبيرة من فوق بكل فخر .. بينما يتراكض ( الجيش اليوناني ) في كل مكان خوفاً من الموت .. مات من مات .. وعاش من عاش .. ولكن كم هي حصيلة الموتى من جيش يتكون من ( 200 الف جندي يوناني ) ؟ وهل مات ( فريدريك أو لويس ) ؟ ماذا حدث حقاً ؟

لكم ان تتخيلوا ان هذه المعركة فاز بها ( جيش المتمردين ) بقيادة قائدهم الذي لم يهزم ابداً ( غريغوري نورماندي )

بعد ان عاد ( الجيش اليوناني ) الى ( باتراس ) تم إحصاء الخسائر ولقد كانت كبيرة ! بل كبيرة جداً .. حيث ان ( الجيش اليوناني ) ذهب بعدد ( 200 الف جندي ) وكان العائدون فقط ( 80 الف جندي ) الخسارة اذن ( 120 الف جندي يوناني ) ! خسارة كبيرة جداً , اما في الجهة الأخرى ونحن هنا نتحدث عن ( جيش المتمردين ) كانت الخسارة 0% ! لا يوجد أي احد منهم قتل وهذه إهانة تعتبر ( لليونان ) !

بعد ان عادوا عاد مع ( الجيش اليوناني ) قائد الجيش وبرفقته وريثا العرض ( لويس وفريدريك )

لقد كانت اثار الهزيمة على وجهيهما تبان بشدة كبيرة .. فلقد كانت المعركة الأولى ولقد كانت اسوء أيام حياتهما برفقة موت أمهما .. هذا ما شعرا به حينها ..

طلب ملك اليونان ( الكسندر اورليان ) حضور ( قائد الجيش ) بالإضافة الى ( لويس وفريدريك ) اليه بالحال ! ذهبوا اليه فقال لهم : ما هذا العار ! هل تعلمون ان هذا الخبر سوف يصل للدول المجاورة ؟ هل تعلمون ماذا سوف يقولون ؟ سوف يقولون لماذا لا نقوم نحن بالهجوم على ( اليونان ) واحتلالها بما انها بذاك السوء عسكرياً ! هل تريدون ان نصل الى هذا اليوم الذي نجد به دول عديدة تسعى للإطاحة ( باليونان ) واحتلالها ؟ ما هذا العار ؟ ماذا تريدوني ان افعل الآن ؟ لا يوجد امامي الا خيار واحد لا يوجد ابداً غيره !

يلتفت ( ملك اليونان ) الى احد ( حرسه ) ويقول له : اعطني سيفك

يعطيه ( الحارس ) سيفه ويقول ( لقائد الجيش اليوناني ولويس وفريدريك ) الآن اخبروني لماذا لا اقتلكم ؟ بعد ما فعلتموه من عار ؟ سوف احملكم المسؤولية وسوف اقتلكم ! كل واحد منكم يعطيني سبب لعدم قتله !

فيتحدث اولاً ( قائد الجيش اليوناني توماس والكر ) : لم اكن اعلم بأن هذا ما سوف يخططون له .. وهو الهجوم بهذا الشكل .. ولقد عسكرنا في مكان خاطئ .. لن يتكرر ذلك أعدك أيها الملك )

( ملك اليونان ) : حسناً .. اذن من اجل ما قلت ..

يرفع ( ملك اليونان ) السيف ويقطع رأس ( قائد الجيش اليوناني ) امام ناظري كل من ( لويس وفريدريك ) ! يشاهدان الرأس يسقط امام عينيهما ! هل الدور آتي لهما ؟ فأبيهما لا يرحم في مثل هذه الأمور فهما يعرفان ذلك جيداً !

فيشاهد ( ملك اليونان ) ( لويس ) ويقول له : اخبرني يا ( لويس ) لماذا لا اقطع رقبتك الآن ؟

( لويس ) : ابي انا ..

يقاطعه ( ملك اليونان ) ويقول له : انا الآن لست ( ابيك ) بل انا ( ملك اليونان ) فتكلم معي وانا ( الملك ) وليس ( والدك ) هل تفهم هذا !

( لويس ) : انا آسف أيها ( الملك )

( ملك اليونان ) : اخبرني بسبب يجعلني لا اقتلك الآن

( لويس ) : هذه المعركة الأولى لي ولقد تعلمت من اخطائي الآن

( ملك اليونان ) : وما هو خطأك ؟

( لويس ) : ذهبت الى المعركة برفقة جيش كبير ولقد استهنت بالعدو الذي امامي لان جيشنا اكبر منه وهذا خطأي الرئيسي

( ملك اليونان ) : سأصفح عنك لهذا السبب .. وكذلك عن ( فريدريك ) والآن سوف تقودان جيش مكون من ( 300 الف جندي ) وسوف تتجهان نحو معسكر ( جيش المتمردين ) تحت قيادتكم واذا اتيتم لي بالخسارة سوف تموتان انتما الاثنان ! هل تفهمان ما أقول ؟!

( لويس وفريدريك ) : نعم أيها الملك لك ذلك

( ملك اليونان ) : انصرفا الآن .. وغداً سوف يتم تجهيز كل شيء وانطلقوا على الفور ! لا اريد لخبر انتصار ( جيش المتمردين ) ان يكبر اكثر واكثر بل اريد خبر القضاء عليهم هو الخبر الذي سوف ينتشر فقط !

( لويس وفريدريك ) : حسناً أيها ( الملك )

( ملك اليونان ) : الآن انصرفا !

يخرجان من قاعة ( الملك ) وهم الآن ذاهبان كل واحد منهما الى غرفته ليرتاحا من بعد معركة قضت على معظم ما كانا يتخيلانه .. كانا يتخيلان ان يكون سجلهما نظيف بلا خسارة ابداً في ارض المعركة ولكن البداية لم تكن كما يتمنيا .. فماذا سوف يحصل غداً ؟

التجهيز للمعركة الكبرى

هذه المرة سوف تكون مختلفة هكذا اتفق ( لويس وفريدريك ) سوف تكون هذه المعركة هي بداية انتصاراتهما .. معركة ( الاخوة ضد المتمردين )

جهزوا الجيوش .. المعدات .. الاكل .. كل شيء وهم الآن مستعدين للانطلاق

قبل ان ينطلقوا تم ارسال اكثر من 500 جاسوس ! العدد كبير جداً وكانوا موزعين بعناية كبيرة لمعرفة الموقع الحالي ( لجيش المتمردين ) .. أعطوا ( الجواسيس ) خيول سريعة جداً .. ولهم ما أرادوا هذه المرة .. لقد مات من الجواسيس 478 جاسوس ! العدد خيالي بالنسبة ( لجواسيس ) ولكن كان طبيعي بالنسبة لخبرة ( جيش المتمردين ) فلديهم خبرة بالإمساك بالجواسيس .. ولكن هناك 22 جاسوس نجى وكان هنا هو وقت التخطيط للمعركة

ال ( 22 جاسوس ) اكدوا للقادة ( لويس وفريدريك ) المكان الذي استقر به ( جيش المتمردين ) .. كانوا معسكرين بجانب جبل كبير .. كبير جداً من الصعب أن يأتي احدهم من وراء الجبل بجيش ويبدأ الهجوم عليهم .. كانوا يريدون من أي جيش ان يأتي لهم من الأمام لمقابلته وجهاً لوجه .. كانت هذه خطة ( المتمردين ) كما يراها ( لويس وفريدريك ) .. ولكن هل هذه كانت حقاً خطة ( المتمردين ) ؟ من يعلم ؟

( لويس و فريدريك ) وضعوا خارطة امامهم وتم رسم المكان الذي يتواجد به ( جيش المتمردين ) وتم رسم كيف ستكون خطة الهجوم .. سوف تكون خطة الهجوم مباشرة تماماً ! فلا يوجد امامهما الا هذا الحل .. وبالإضافة الى ان الجيش اليوناني هذه المرة مكون من عدد اكبر ( 300 الف جندي ) فهل يستطيع حقاً ( جيش المتمردين ) ان يصد هجوم مباشر مثل هذا ؟ وهل الجبل سوف يكون عامل مساعد لهم ؟ حسب الجواسيس الجبل بعيد عن مكان تعسكر ( الجنود ) فلو تم الهجوم بشكل مباشر من الصعب على حاملي الأسهم لو كانوا فوق الجبل إصابة ( الجيش اليوناني ) القادم بشكل مباشر .. فهل ( قائد جيش المتمردين ) توقع ان لا يهجم ( الجيش اليوناني ) بالوقت الحالي ويكتفي بالهزيمة التي لحقت به ؟ ربما هذا هو تفكيره

تحرك ( الجيش اليوناني ) وهو الآن في طريقة الى المكان الذي يتواجد به ( جيش المتمردين ) .. لم يودع ( ملك اليونان ) لويس وفريدريك ) فلقد كان يريد ان يفوزا بالمعركة ولا شيء آخر ! هذا ما كان يريده .. لم يفكر بأي شيء آخر حتى لو فقد ابناه فلن تكون لديه أي مشكلة لو فاز بهذه الحرب

بعد ساعات من التحرك .. وصلوا وهناك سوف تبدأ المعركة ( معركة الاخوة ) !

معركة الاخوة

في الحروب يتحارب الاخوة ضد بعضهم ويتعاونون مع بعضهم في الاغلب .. وهذا هو الحاصل الآن تعاون بين الاخوة ضد ( المتمردين ) ولكن مشكلة ( الاخوة ) هنا انهم ليست لديهم خبرة عسكرة كافية فقط أسماء يحملونها .. أسماء ملكية فقط لا غير فهل تستطيع الأسماء الانتصار بالحرب ؟ حصل ذلك في السابق ولكن هل باستطاعتهم الآن كتابة تاريخهم ؟ تاريخ جديد ( لليونان ) .. لنرى الآن ماذا يحصل في معسكر ( المتمردين )

في معسكر ( المتمردين ) وصلت لهم الاخبار ان ( الجيش اليوناني ) في طريقه اليهم قبل ساعتين تقريباً .. لقد كان الوقت جداً قليل للتخطيط لأي شيء

وهنا تم الاجتماع بين ( قائد جيش المتمردين ) مع ( القادة ) .. وهذا ما دار في هذا الاجتماع

( قائد جيش المتمردين غريغوري نورماندي ) : لكي أكون صادق معكم جميعاً .. لم اكن أتوقع ان يكون هجومهم الثاني بهذه السرعة .. نحن الآن متعسكرين في مكان خاطئ جداً .. ربما سوف تكون هذه هي نهايتنا

( يقاطعه احد القادة ) : نهايتنا ؟ هل انت جاد أيها القائد ؟

( قائد جيش المتمردين ) : لا تقاطعني .. يجب ان انهي حديثي اولاً

( القائد الذي قاطعه ) : انا آسف

( قائد جيش المتمردين ) : هم الآن بجيش اكبر من الجيش السابق كما وصلنا من ( جواسيسنا ) وهم الآن قادمون للانتقام .. لدينا هنا خياران لا ثالث لهما .. اما ان نهرب بأسرع وقت ممكن ولكن سوف يلاحقونا وسوف تكون لدينا خسائر كبيرة كما أرى فسرعتنا لن تكون مثل سرعتهم .. واما ان نواجه ( الجيش اليوناني ) هنا وربما سوف نستطيع تاريخ جديد .. ربما سوف تكون هذه الخطوة هي الخطوة الكبرى بإزالة حكم ( حاكم اليونان الظالم ) .. خيرات هذا البلد تذهب لأناس معينة كما تعلمون .. يريد كل شيء من اجل جيشه فقط من اجل ان يحارب هنا وهناك ويكسب المزيد والمزيد .. والشعب يتضور جوعاً ومن يتحدث سمي ( بالمتمرد ) ويقتل ! انا اخترت الخيار الثاني .. سوف اواجه حتى لو كنت وحدي .. لن اهرب من مكاني لو قمت بقتل اثنان او ثلاث من ( الجيش اليوناني ) يكفي ان التاريخ سوف يكتب ان نهايتي كانت بهذا الشكل .. فهل انتم سوف تكونون معي في صفحات التاريخ ؟ ام سوف تهربون ؟ ماذا تريدون من التاريخ ان يكتب بجانب اسمائكم يا سادة ؟ ماذا تريدون اريد ان اسمعكم الآن اخبروني ماذا تريدون ؟

يصرخ كل ( القادة ) بصوت عالي جداً : التاريخ !

فيقول لهم ( قائد جيش المتمردين ) : اريد ان اسمع ذلك بصوت اعلى

( القادة ) : التاريخ !

( قائد جيش المتمردين ) : اذن استعدوا ( لمعركة الاخوة ) .. ولو تساءلتم لماذا سميتها بهذا الاسم لأنه حسب ( جواسيسنا ) سوف نواجه أبناء ( الملك ) فهم ( القادة ) هنا .. انها ( معركة الاخوة ) يا ساده ضدنا فهل انتم جاهزون ؟

( القادة ) : جاهزون ! ( بصوت عالي )

( قائد جيش المتمردين ) : اذن اذهبوا واخبروا ( الجيش )

ذهب ( القادة ) واخبروا الجيش بالقرار .. هم الآن مستعدين لدخول التاريخ وكان ( الجيش ) متحمسين لأن ( القادة )

امرهم قائد ( الجيش ) بأن يجهزوا السهام .. الكثير منها .. هناك خطة لديه .. ربما تفلح

رسالة معركة الاخوة

( الجيش اليوناني ) حالياً متمركز على بعد ( 30 دقيقة ) من ( جيش المتمردين ) كلا ( الجيشين مستعدين للمعركة وهنا قائدا ( الجيش اليوناني ) ( لويس وفريدريك ) يرسلان ( مبعوث ) لهما الى ( جيش المتمردين ) ومعه رسالة منهم .. كانت الرسالة صدمة بالنسبة لقائد ( جيش المتمردين )

كانت الرسالة كالتالي :

نريد مقابلتك وجهاً لوجه .. وحدك في منتصف ارض المعركة .. لن نغدر بك .. لن نقتلك .. وهذا وعد رجال واذا حصل ذلك انت تعرف ان الكلمة لدى ( اليوناني ) في ارض المعركة شيء كبير .. كبير جداً .. فاذا كنت موافق اركب احد الخيول ومعك ( اثنان ) من جنودك ويرفعان علم ( ابيض اللون ) وبدورنا سوف نأتي نحن ( لويس وفريدريك ) وبرفقتنا ( جندي ) واحد وهو يرفع ( العلم الأبيض ) .. سوف نكون على خيولنا ايضاً .. سنعطيك الآن ساعة كاملة لتفكر بالموضوع فإن لم توافق سوف تكون هذه بداية المعركة ..

فكر قائد ( جيش المتمردين ) بالرسالة ووافق على الفور ! هناك شيء يريده ولقد تحصل عليه اخيراً ! وهو مقابلة ( فريدريك ) !! الابن الذي هو بالأساس ليس ابن ( ملك اليونان ) ! ولكن لماذا يريد ( قائد جيش المتمردين ) ذلك يا ترى ؟ حسناً لنرى

يذهب ( قائد الجيش المتمردين  ) وبرفقته ( جنديان ) ومعهما العلم الأبيض .. وبدورهم ( الجيش اليوناني ) يفعلان المثل .. حدث ذلك بعد ( 40 دقيقة )

حسناً .. وصلا الى المنتصف .. الجيشين مبتعدين جداً .. يستطيع احدهما الغدر بالآخر بكل سهولة وربما هنا سوف تنتهي المعركة بشكل رسمي .. حيث ( ان الجيش اليوناني وجيش المتمردين ) سوف يصبحا بلا ( قائد ) وهنا سوف يتشتت أحد الجيشين الذي يقتل احد القادة لديهم بكل تأكيد !

( قائد جيش المتمردين ) : مرحباً فريدريك مرحباً لويس

( فريدريك ) : تعرفنا بالاسم ايضاً .. هذا شيء جميل

( قائد جيش المتمردين ) : أي واحد منكما هو ( فريدريك ) ؟

( فريدريك ) : انا

( قائد جيش المتمردين ) : حسناً ..

( فريدريك ) : ولكن لماذا تسأل مثل هذا السؤال ؟

( قائد جيش المتمردين ) : فقط لأعرف من اخاطب ( لويس أو فريدريك )

( لويس ) : حسناً .. لدينا عرض لك استسلم الآن وسوف يحافظ ( جيشك ) على حياته .. ولكن سوف نقتل ( القادة ) وانت منهم بكل تأكيد في ( ساحة باتراس ) سوف يتم اعدامكم .. انت سوف تنقذ جيشك من الموت .. بالنهاية سوف تموتون جميعاً فما هو الأفضل بالنسبة لك ان يموت كل جيشك بما فيهم انت او ان يموت القادة فقط ؟ لك حرية الاختيار هنا

( قائد جيش المتمردين ) : فريدريك ما رأيك انت ؟

( فريدريك ) : ولماذا تأخذ برأيي ؟ هل هذا الوقت المناسب ؟ هل أنت حقاً ( قائد لجيش المتمردين ) ؟

( قائد جيش المتمردين ) : يهمني رأيك بما انك من عامة الشعب

( فريدريك ) : عامة الشعب ؟ انا ابن ( ملك اليونان ) وتصفني بشخص من عامة الشعب ؟

( قائد جيش المتمردين ) : اذن انت لا تعلم كما يبدو لي

( فريدريك ) وهو غاضب : اعلم بماذا ؟ ما الذي تلمح له ؟

( قائد جيش المتمردين ) : انت لست ابن ( ملك اليونان ) تم ارسالك الى هناك .. يبدو بأنك لا تعلم بذلك

( فريدريك ) : ارسالي ؟! ما الذي يعنيه ذلك ؟!

( قائد جيش المتمردين ) : في ذلك الوقت كان هناك رجل وزوجته توفيا .. لم يستطع احد تربية ذلك الطفل الذي ولدته الزوجة قبل أيام .. ولذلك قام احد الرجال لدينا بإرساله الى ( الملك اليوناني ) ولقد عرفنا بأن الطفل تم تربيته هناك حتى كبر وهذا الطفل هو انت يا ( فريدريك ) انت من عامة الشعب .. انت منا يا ( فريدريك ) فهل سوف تقبل بقتل أناسك ؟ هل تعلم ان هناك يعرفون ( اباك وامك ) اشد المعرفة بين الجيش الخاص بنا ؟ انت لا تصدقني ؟ انظر الى عيناي واخبرني بأن ما أقوله هو كلام فارغ ؟

( فريدريك ) : انا ابن ( ملك اليونان ) !

( قائد جيش المتمردين ) : تذكر ما اخبرتك به فقط .. الآن قراري هو الحرب ! تجهزوا لها

يذهب ( قائد جيش المتمردين ) بينما بقى ( فريدريك ولويس ) مكانهما .. كان ( فريدريك ) بحالة صدمة بل صدمة كبيرة جداً .. فهل يعقل ما يقوله هذا الشخص صحيح ؟ كان يتذكر كيف كانت تعامله والدته وابيه لم يشعر بأن هناك تفرقة بينهما .. اذن لماذا كل هذا ؟

( لويس ) : ( فريدريك ) لا يهمك ما قاله .. لنعد الى قواتنا ونستعد للمعركة .. هو يريد تشتيتك لا أكثر

( فريدريك ) : لا اعلم يا ( لويس ) .. لقد رأيت بعينيه الصدق ! فهل يعقل اني اتخيل الصدق الذي بعيناه

( لويس ) : هو يكذب يا ( فريدريك ) انت ( اخي ) ! فكر نحن ( قائدان ) هنا ! لو كان ( ابي ) يريد التفرقة بيننا لجعلك ( مساعد ) لي ولكن انت ( قائد ) وانا ( قائد ) نحن نحمل ( اليونان ) على اكتافنا هنا وهو يريد الحرب النفسية معك ويبدو لي ان بدايته ناجحة معك ! لا تجعله يؤثر عليك أكثر ركز في المعركة فقط .. علينا التركيز في ذلك يا ( فريدريك )

( فريدريك ) : صحيح ما تقول .. سوف اركز في المعركة وسوف نقضي عليهم .. اما ( قائدهم ) فسوف اعلق بنفسي رأسه على اكبر رمح لدينا ! لأجعله يتذكر جيداً من انا وما هو الاسم الذي احمله

( لويس ) : هذا هو ( أخي ) الذي اعرفه

( فريدريك ) : اذن لننطلق الى جيشنا

( لويس ) : هيا يا اخي !

( اليونان ) ضد ( المتمردين )

بعد ثلاث ساعات .. اقترب الجيش ( اليوناني ) من جيش ( المتمردين ) .. الجيش اليوناني المكون من ( 300 الف جندي ) ضد جيش ( المتمردين ) المكون من ( 50 الف جندي )

عندما رجع ( قائد جيش المتمردين ) وضع خطة .. خطة سوف يبدأ بها المعركة .. الجيشان الآن وجه لوجه .. شراره واحده فقط وتبدأ معركة قد تكون الأخيرة ( لجيش المتمردين )

قبل ان تبدأ المعركة وبشكل مفاجأ .. يصرخ ( قائد جيش المتمردين ) على جيشه .. لم يسمع ( الطرف اليوناني ) ماذا بالضبط قال ( قائد جيش المتمردين ) ولكن عندما صرخ تفرق ( جيش المتمردين ) بشكل مفاجئ ! اصبح عبارة عن ( 4 مجموعات ) كان وراء ( جيش المتمردين ) جبل كما تعرفون .. عند الطرف ( اليوناني ) لم يكن يعرفون ماذا يحصل امامهم ! ما الذي حقاً يريده ( جيش المتمردين ) من الذي يفعلونه حالياً .. هل هي خدعة لتشتيت انتباه ( الجيش اليوناني ) ام ان هناك خطة ؟ ( الجيش اليوناني ) سمعوا كثيراً عن خطط ( قائد جيش المتمردين ) ولذلك عندما شاهدوا امامهم الجيش تقسم بهذا الشكل وصل الرعب الى قلوبهم ! لقد خافوا من الذي يحصل امامهم هل هي النهاية ؟ هل هناك خطة سوف يتم تنفيذها عليهم ويقتلون ! فكر اكثر الجيش بذلك ولقد كانوا يرتجفون خوفاً ! ( قائدا الجيش اليوناني ) ايضاً شعرا بالخوف فهما ليسا بخبرة في مثل هذه الأمور ! ولذلك لم يبدؤوا الهجوم بل توقفوا للحديث قليلاً

( فريدريك ) : ما الذي يحصل هنا يا ( لويس ) ؟

( لويس ) : لا اعلم ..

( فريدريك ) : هل يجب ان ننسحب ؟ لو كسر هذا الجيش وقتل ربما تكون هذه نهاية اليونان .. وانت تعلم بأن الدول المجاورة لن ترحمنا اذا قام ( جيش المتمردين ) بهزيمتنا .. وربما ينضم ( لجيش المتمردين ) الكثير ويحكمون هم اليونان .. لدينا 300 الف جندي ليس برقم قليل .. لو ماتوا هنا في هذه الأرض ربما ستكون هذه نهاية اليونان .. سوف يكتب التاريخ ان النهاية حصلت على أيدينا انا وانت .. فما الذي نفعله .. يجب ان نتخذ قرار حكيم هنا ..

( لويس ) : هناك نهر على الجهة الشرقية .. ما رأيك ان نذهب هناك ونخدعهم ونجعلهم هم يلحقون بنا ؟

( فريدريك ) : ولماذا نفعل ذلك ؟

( لويس ) : لو كان لديهم مفاجأة سوف تنكسر مفاجأتهم لو فعلنا ذلك وذهبنا الى هناك

( فريدريك ) : أرى انها فكرة غبية ..

( لويس ) اذن لا خيار امامنا .. سوى الهجوم

( فريدريك ) : حسناً .. اذن لنهجم بالبداية ب 100 الف جندي فقط !

( لويس ) : حسناً

يتم أمر 100 الف جندي بالهجوم .. انها المجموعة الأولى ..

يبدأ 100 الف جندي بالهجوم .. لقد امروهم بالهجوم بأسرع ما يمكن .. انهم ذاهبون الى هناك .. بالمقابل يرفع ( جيش المتمردين ) الاقواس للأعلى .. جيش من ( 50 الف جندي ) يرفع الاقواس والأسهم سوف تكون موجهة الى ( الجيش اليوناني )

بقى 50 خطوة فقط ! بين ( الجيش اليوناني وجيش المتمردين ) لكي يلتقوا وجهاً لوجه !

عندما اقتربوا لمسافة 40 خطوة ! سقطوا !! عندما استقر ( جيش المتمردين ) بهذا المكان حفروا لمسافة كبيرة ! كانوا يستعدون للمعركة من مكانهم في حال حصولها وهذا ما حصل .. سقط اكثر من 10 آلاف شخص ! لقد كان الجيش يتساقط وهنا تم ارسال 50 الف سهم ولكن ليس الى ال 100 الف جندي بل الى ال 200 الف جندي !

تم إصابة 30 الف جندي على الأقل وهنا بدأت معركة السهام البعيدة !

ويصيبون اكثر من 35 الف جندي في الدفعة الثانية !

65 الف جندي سقط !

في المرة الثالثة اصابوا اكثر من 40 الف جندي !!

تخيلوا معي في اقل من دقيقتين فقط مات اكثر من 130 الف جندي !

لقد كان ( الجيش اليوناني ) في حالة صدمة ولكن ! من مات في المعركة ليس فقط الجيش ! بل ان احد السهام أصاب احد قادة الجيش اليوناني .. ومات على الفور .. أصاب ( لويس )

وشاهد ( فريدريك ) اخاه وهو يموت والدموع تسيل .. ( فريدريك ) خاف على حياته فأنسحب .. فرآه بقية الجيش المتواجدين معه .. فذهبوا معه ..

وهنا تم توجيه 50 الف سهم ( للجيش اليوناني ) القريب المكون من 100 الف .. الذي سقط منهم 10 آلاف جندي .. اصابوهم بسهوله تامه ! اسقطوا 47 الف جندي على الأقل ! في المرة الأولى ! وفي المرة الثانية وهم يبتعدون بعيداً ( الجيش اليوناني ) اصابوا 30 الف جندي آخر ! اكثر من 210 الف جندي ماتوا هنا !!!!

( فريدريك ) كان ينسحب برفقة ( الجيش اليوناني ) والدموع تنهمر !!

بعد ان اصبحوا على بعد مناسب من ( جيش المتمردين ) يصرخ ( احد الجنود ) : الجيش !! الجيش !!

لم يفهم ( فريدريك ) ماذا يقصد ( الجندي )

رفع رأسه فماذا شاهد ؟ لقد شاهد ابيه ملك اليونان ( الكسندر اورليان ) وبرفقته اكثر من 200 الف جندي !

( فريدريك ) : ابي ! لقد حضرت هنا ! لقد دمرونا

( ملك اليونان ) : كنت اشك انه باستطاعتي الاعتماد عليكما .. ولذلك قررت المجيء ورائكما .. كنت اشك بذلك ولكن تأكدت الآن ..

( فريدريك ) : ابي ( لويس ) لقد مات في المعركة

( ملك اليونان ) : ولماذا لم تمت معه ؟ فضلت الهروب أيها الجبان على الموت ؟ ذلك هو ابني مات في ارض المعركة بينما انت اثبت اليوم حقاً بأنك لست ابني .. يخرج ( ملك اليونان ) سيفه ويقطع رقبة ( فريدريك ) ! طار رأسه

بالنهاية قبل ان يموت عرف ( فريدريك ) ولو لثواني بأنه ليس ابن ( ملك اليونان ) .. بل ابنه الوحيد كان هو ( لويس )

الآن .. هذه هي المعركة الفاصلة .. ( معركة الملوك ) بين ( ملك اليونان ) و ( ملك المتمردين ) فلمن هنا سوف تكون الغلبة ؟ 200 الف جندي + الجنود المتبقين من جيش ( فريدريك ولويس ) ضد 50 الف جندي .. بقيادة الملوك !

ارسل ( الملك ) جندي من جنوده الذي يثق بهم الى ( ملك المتمردين ) وكانت معه الرسالة التالية :

” استسلم الآن ( لملك اليونان ) وسنضمن لك بأنك ستموت موته مشرفه بعيداً عن اعين الناس + لن نقتل أي شخص من عائلتك او من اصدقائك .. فقط انت من سوف يموت هنا فلو كنت موافق على عرض ( ملك اليونان ) سلم نفسك حالاً .. وحدك فقط ”

يلتفت ( ملك المتمردين ) على جيشه ويخبره برسالة ويقول لهم : لقد قمنا بقتل مئات الآلاف من جيش ( ملك اليونان ) والآن امامنا الجيش النهائي كما نرى بقيادة ( ملك اليونان ) المزعوم ! فيا أيها ( المتمردين ) كما يحبون ان يطلقوا علينا .. هل تريدون ان اسلم نفسي وتنتهي القصة هنا ؟ ام تريدون ان تكون هذه هي معركتكم الأخيرة ؟

يصرخ ( جيش المتمردين ) بأعلى أصواتهم : القتال ! القتال ! القتال !

لقد اختاروا ما يريدونه .. هم يريدون القتال ولا يريدون الاستسلام .. الرسالة كانت واضحة جداً ( لملك اليونان ) وسمعها بكلتا اذنيه .. اذن لا بديل للمعركة ..

يرجع ( الجندي ) الذي ارسله ( ملك اليونان ) الى مكانه .. والآن سوف تبدأ .. المعركة النهائية .. كما اطلق عليها ( معركة باتراس النهائية )

يرفع 50 الف جندي سهامهم لفوق ويرسلون اسهمهم الى ( الجيش اليوناني ) الذي لم يكن مستعداً لردة الفعل السريعة من قبل ( جيش المتمردين ) .. فتصيب السهام على الأقل 30 الف منهم ! لقد كان ( جيش المتمردين ) بارعين جداً ..

عندما استعدوا للدفعة الثانية من السهام كان هنا ( الجيش اليوناني ) متيقظ .. انطلقت الدفعة الثانية ولكن ( الجيش اليوناني ) احتمى بدروع وشكلوا اسطول بالطول والعرض من الدروع التي وقفت فوق رؤوسهم .. لم يمت الا القليل جداً هذه المرة .. العشرات فقط .. ( قائد جيش المتمردين ) هنا عرف ان خطة الأسهم لن تنفع .. امامهم جيش افضل من الجيش السابق .. ربما من يقودوه يعرفون كيف تجري الأمور افضل من سبقهم .. والآن ما الحل ؟

يرفع ( الجيش اليوناني ) الآن سهامهم .. ويوجهونها الى ( جيش المتمردين ) .. 100 الف سهم ينطلق ناحية ( جيش المتمردين ) !

احتمى ( جيش المتمردين ) بالدروع كما فعل ( الجيش اليوناني ) ولكن دروعهم لم تكن بقوة ( الجيش اليوناني ) فاخترقت الأسهم الدروع .. مات على الأقل في هذه المرة 1000 جندي من ( المتمردين ) ! الرقم لا يعتبر صغير بالنسبة لجيش ( المتمردين ) الصغير بعدده مقارنه ( بالجيش اليوناني )

استمر ( الجيش اليوناني ) بإطلاق السهام .. مرة تلوى أخرى .. اكثر من 5 مرات حتى انتهت سهامهم .. مات من جيش المتمردين 10 آلاف جندي ! انتهت اسهم ( الجيش اليوناني ) .. وكذلك ( جيش المتمردين انتهت اسهمهم قبل ( الجيش اليوناني ) .. الآن المعركة سوف تتحول من السماء لمعركة أرضية بالسيوف !

( ملك اليونان ) يعطي الأوامر لجيشه بالتقدم .. تقدموا بكل قوتهم ناحية ( جيش المتمردين ) ولكن كما تعلمون هناك حفرة تم حفرها بواسطة ( جيش المتمردين ) فقام ( جيش المتمردين ) عندما رأوا الحفرة امرهم ( ملك اليونان ) بالالتفاف لليمين جميعهم ! فهناك يوجد مساحة لا يوجد بها أي حفر .. وهذا ما حدث .. والآن ( الجيش اليوناني ) بالكامل يتجه ناحية اليمين ويريد القضاء على ( جيش المتمردين ) .. لا يوجد أي امل لهم ..

هذا ما شعر به ( جيش المتمردين ) .. انه لا يوجد أي امل لهم بالحياة .. فقال لهم ( قائد جيش المتمردين ) : اشعر بالنصر !! اشعر به لا اعرف لماذا ولكن اشعر ان هذا اليوم هو يومنا وسوف ننتصر وسوف ننهي حكم ملك اليونان ! لو كل واحد منا قتل خمس الى ست جنود نستطيع الفوز ! اقتلوهم جميعاً !

باقي من المسافة ليقترب ( الجيش اليوناني ) من ( جيش المتمردين ) 5 دقائق ! وهنا وهم يتحركون ناحية ( جيش المتمردين ) سمع ( الجيش اليوناني وجيش المتمردين ) صرخات !! كانت صرخات عالية !! كانت الأصوات قريبة .. فالتفت الجنود اليونانيين وكذلك الجنود المتمردين للجهة التي اتى منها ( الجيش اليوناني ) فماذا شاهدوا هناك ؟

جيش مكون عن لا يقل من 400 الف شخص ! ولكن من هم ؟ لقد كانوا سكان اليونان .. لقد كانوا أهالي ( جنود اليونان ) أتوا جميعاً هنا .. ولكن لماذا هم هنا ؟ ولقد كانت بأيديهم سيوف ومن لم يكن لديه سيف كان يمسك بشيء حاد كسكين او ما شابه .. ولكن لماذا حضروا ؟؟

اقتربوا من ساحة المعركة فتكلم احدهم وقال : نحن هنا لمنع هذه المعركة .. نحن جميعاً يونانيين ! نحن نتعارك مع بعضنا البعض ومن اجل ماذا ؟ من اجل ( ملك ) لا يريد مصلحة شعبه ولا جنوده ! كم من الجنود ماتوا ؟ هل تريدون الموت ايضاً هنا ؟ ومن اجل شخص واحد فقط ؟ هل هذا الشخص يستحق ذلك حقاً ؟ ارجعوا لمنازلكم وان لم تفعلوا ذلك سوف نقاتل جنباً لجنب مع جيش المتمردين فهم يونانيين مثلنا ايضاً وفي يومن ما سوف نكون هنا في مكانهم ! لن نرضى بأن تمحى اليونان من التاريخ بسبب ( ملك ) ويكتب بأن الشعب اليوناني كان لا يفعل شيء ! نحن مع المتمردين فنطلب منكم يا أبناء اليونان يا أيها الجيش اليوناني انضموا لنا واتركوا هذا الذي يظن نفسه ( ملكاً ) !

( ملك اليونان ) : اقتلوا هذا الشخص !

يشاهد الجنود اليونانيين بعضهم البعض ..  ولا يتحركون أي حركة .. وهنا .. سهم خاطف ! ينطلق بسرعة كبيرة ! كأنه السهم الأخير .. الامل الأخير .. ينطلق ناحية ( ملك اليونان ) ويصيبه في رأسه .. ويسقط على الفور ويموت ! فيترك هنا ( الجيش اليوناني ) بأكمله أسلحتهم .. ويذهبون وينضمون ( لليونانيين ) الذين أتوا من اجلهم .. و ( المتمردين ) ايضاً ينضموا لهم .. انتهى عهد ( الملك ) وبزغ فجر عهد جديد .. اليونان الجديدة

بعد هذه المعركة بشهر تقريباً تم إقامة الانتخابات وفاز بها ( ملك المتمردين ) وباكتساح كبير عن اقرب منافسيه !

حكم ( اليونان ) لقرابة ال 30 عام حتى مات .. وكان عهده هو العهد الذهبي لليونان حيث ازدهرت اقتصادياً بشكل كبير وكانت من افضل الدول من الناحية العسكرية .. لم يخض أي معركة في طوال فترة حكمه وكان السلام هو السائد

اما عهد ( ملك اليونان السابق ) فصنف على انه اسوء عهد في تاريخ اليونان !

انتهى

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.