لم اكن أتصور ان الأمر سيصل الى هذه الدرجة .. لم اكن أتصور ذلك ابداً
الخامس من مايو من عام 1990 .. الساعة تشير الى ال 8 مساءاً .. لقد كنت اشعر بالجوع فقررت ان أقوم بطلب الطعام من احد المطاعم
رفعت سماعة الهاتف وقمت بالطلب من مطعم قريب من منزلي .. لقد كان مطعم يبيع البيتزا .. لقد كان مشهور بالمنطقة التي اسكن بها .. فهذا المطعم يعد أفضل مطعم بيتزا بالمنطقة
قمت بطلب بيتزا متنوعة الأجبان .. فأنا احب الأجبان بأنواعها .. قال لي الشخص الذي يعمل بالمطعم ان الطعام سوف يصل بعد ساعة من الآن لكثرة الطلبات
قلت له : لا مشكله انا بانتظاره
يمر الوقت ..
مر من الوقت 20 دقيقة .. مر من الوقت 30 دقيقة .. مر من الوقت 40 دقيقة وهنا ! شخص يطرق الباب .. اول شيء خطر في بالي عندما سمعت الباب يطرق ان الطعام قد وصل !
قمت بالذهاب باتجاه الباب مسرعاً فلقد كنت جائعاً جداً .. فتحت الباب واذا برجل يعمل بالمطعم ومعه البيتزا .. لقد كانت الملابس التي يرتديها عليها شعار المطعم .. فالشعار اعرفه جيداً .. فهذا المطعم أقوم بالأكل منه ثلاث مرات اسبوعياً على الأقل
قلت له : كم هو الحساب ؟
الرجل الذي يعمل بالمطعم : 15 دولار
انا : حسناً .. انتظر قليلاً .. ذهبت واحضرت له المال اعطيته 15 دولار واخذت منه علبة البيتزا .. عندما اخذت علبة البيتزا كانت البيتزا خفيفة الوزن على غير العادة فقلت له : البيتزا خفيفة الوزن كما يبدو لي .. اخف من كل مرة .. هل قمتم بتقليل قطع البيتزا ؟ ام ماذا ؟ اضحك وانا أقول له ذلك
الرجل الذي يعمل بالمطعم : ستعرف ذلك عندما تقوم بفتح علبة البيتزا .. الى اللقاء
ذهب الرجل ولقد كانت كلماته غريبه نوعاً ما .. اخذت علبة البيتزا ووضعتها على طاولة الطعام ومن ثم جلست .. الآن هو وقت الأكل
قمت بفتح علبة البيتزا ولقد كان بداخلها شيء غريب ! كانت العلبة نظيفة لم يتم وضع أي طعام بها .. لقد تم وضع مجموعة من الحجارة وهناك ورقة .. ما هذا ؟! هل هذه مزحة ؟!
قمت بفتح الورقة واكتشفت انهم ورقتين ملتصقتين .. ما الذي كان مكتوب بداخلهما ؟! اقرؤوا معي :
مرحباً .. انت لا تعلم من الذي يرسل لك هذه الرسالة .. لن أقول لك من أنا .. ربما انت تعرفني وربما لا تعرفني .. لا يهم
انت تدعى ) ويل ) .. انا اعرف اسمك .. واعرف ايضاً عمرك .. تبلغ من العمر 25 عاماً .. انت تعمل في شركة لصنع الادوية .. لا تملك أصدقاء بالوقت الحالي .. تذهب صباحاً للعمل ومن ثم تخرج من العمل وتقوم بالمرور لاحد المطاعم أو لاحد البقالات لشراء اطعمه لتقوم بالطبخ بالمنزل .. تقضي يومك الباقي بالمنزل .. هذا هو مختصر للحياة اليومية التي تقضيها .. الآن .. نأتي للموضوع المهم يا ( ويل )
انت تبلغ من العمر حالياً 25 عاماً .. عندما تبلغ من العمر 35 عاماً سوف أقوم بقتلك !
هل قرأت جيداً يا ( ويل ) ؟ سوف أقوم بقتلك ! لا تنسى ذلك .. ربما تتساءل يا ( ويل ) لماذا يريد هذا الشخص قتلي ؟ ما الذي فعلته له ؟
انا سأقول لك شيئاً .. انت لست أول شخص ارسل له هذه الرسالة واقوم بقتله بعدها .. لذلك انا اعتبرها هواية .. أجعل قلوبكم تمتلئ بالرعب ومن بعدها أقوم بقتلكم بدم بارد ! بارد جداً
هل عرفت الآن يا ( ويل ) السبب ؟ حسناً ربما تتساءل ايضاً ( لماذا انا ؟ ) حسناً هذا سؤال مهم لماذا اخترتك انت .. لا يوجد أي سبب لقد اخترتك بدون أي سبب .. عندما اخترتك قمت بمراقبتك لمعرفة طريقة حياتك .. كيف تقضي يومك .. كل شيء مهم بالنسبة لي بحياتك .. وبعد ان عرفت كل شيء أرسلت لك هذه الرسالة .. الآن استعد يا ( ويل ) .. عندما تبلغ من العمر 35 عاماً سوف آتي .. واقتلك .. انتهى
انتهيت من قراءة الرسالة وانا بحالة رعب وصدمة ! هل هذه الرسالة حقيقة ام مزحة ؟! ما الذي يحصل هنا !
هنا طرق باب المنزل من جديد ! من الطارق .. لقد كنت خائف .. فلم اقم بفتح الباب بالبداية .. ومن بعدها قام الشخص الذي طرق الباب بالمرة الأولى بطرق الباب مرة أخرى .. لم اقم بفتح الباب ايضاً .. ومن بعدها قام الشخص بطرق الباب مرة ثالثة .. ذهبت اتجاه الباب وقلت من وراء الباب : من الطارق ؟
الشخص الذي وراء الباب : انا اعمل بمطعم البيتزا المجاور هل قمت بطلب الطعام ؟
ويل : نعم .. لقد قمت بطلب الطعام
قمت بفتح الباب ولقد كان رجل آخر .. ليس الرجل الأول
اخذت علبة البيتزا منه وقلت له : كم الحساب ؟
الرجل الذي يعمل بالمطعم : 15 دولار
نفس السعر ! هذا ما قلته بداخلي ! نفس السعر الذي قاله الرجل الأول ! قلت للرجل الذي يعمل بالمطعم بأني سوف احضر المال من الداخل انتظرني .. اخت علبة البيتزا معي للداخل ولقد كان وزنها مثل كل مرة اطلبها به .. فتحت العلبة بالداخل ولقد كانت البيتزا بالداخل .. لم يكن هناك شيء آخر
اخذت المال بعدها وقمت بإعطائه للرجل الذي يعمل بمطعم البيتزا .. ذهب بعدها .. قمت بإقفال الباب وجلست على الكرسي افكر : ما الذي يحدث ؟! هل هذه مزحة من المطعم ؟ كيف لهذا الشخص أن يعرف بأني قمت بطلب الطعام من المطعم ويعرف السعر الدقيق للطلب .. ربما هو يعمل بالمطعم .. هل أقوم بالاتصال بهم ؟
استغرقت بالتفكير مدة وانا بعادتي عندما افكر واكون متوتر احب ان آكل .. فبدأت بأكل البيتزا وانا افكر وانا بقمة التوتر ! لقد انهيت البيتزا بعد 15 دقيقة
فقررت الاتصال بالمطعم بعد ان انهيت البيتزا .. قمت بالاتصال وطلبت المدير
قال لي الشخص الذي يكلمني على الهاتف : هل هناك مشكلة حصلت معك ؟
قلت له : اريد المدير فقط لو سمحت
قال لي : انتظر قليلاً
اعطاني شخص عرف عن نفسه انه مدير المطعم وقال لي : تفضل كيف اخدمك ؟
ويل : لقد حدث معي شيء غريب اريد تفسير له منك
المدير : ما الذي حدث معك ؟
ويل : بالبداية انا لست بشخص مجنون .. ولو كان هذا الأمر مزحة من المطعم لأني أقوم بالأكل من مطعمكم أكثر من مرة اسبوعياً فأتمنى منك ان تخبرني بذلك
المدير : ما الذي تقصده ؟ انا لا افهم ماذا تقصد
ويل : لقد قمت بالاتصال بكم وطلبت بيتزا كان قيمتها 15 دولار .. قام شخص بإيصال علبة البيتزا لي وبداخلها رسالة يقول بها انه سوف يقتلني ! ما هذا ؟ اخبرني هل هذه مزحه منكم ام ماذا ؟
المدير : بالتأكيد ليست مزحه منا فنحن لا نفعل ذلك بزبائن .. ما تقوله أمر لا نقبل به بتاتاً
ويل : اذن كيف عرف الشخص ان قيمة البيتزا 15 دولار ؟ فلقد قام بعدها شخص آخر بإيصال البيتزا التي قمت بطلبها وكانت قيمتها 15 دولار .. كيف عرف ذلك ان لم يكن شخص يعمل بالمطعم
المدير : بالحقيقة لا اعلم ماذا أقول لك .. هذا موضوع لم يمر علي طوال عملي هنا .. لقد عملت هنا عشر سنوات ولم يتصل شخص ليخبرني بمثل الموضوع الذي تقول عنه
ويل : من فعلها هو احد الذي يعملون بالمطعم
المدير : اعرف الجميع هنا ولا اعتقد ان لهم مثل هذه التصرفات
ويل : سوف ابلغ الشرطة وسوف نرى
المدير : ولكن ..
يقفل ويل سماعة الهاتف .. ينتظر ويل لخمس لدقيقة ويقوم ويقرر الاتصال بمركز الشرطة للإبلاغ عن الذي حصل
ويل يتصل الآن
مركز الشرطة : مرحباً هنا مركز الشرطة كيف اساعدك ؟
ويل : هناك شخص هددني بالقتل وأريد مساعدتكم
مركز الشرطة : هددك بالقتل ؟ هل تعرف من هو ؟
ويل : كلا .. لن يقتلني الآن اريد ان ترسلوا احدهم لمنزلي وسوف اشرح له كل شيء
مركز الشرطة : اذن لا يوجد تهديد لك بالقتل حالياً ؟
ويل : ليس الآن ولكن بعد سنوات
مركز الشرطة : أتمنى ان تقوم بمراجعة مركز الشرطة .. لا نستطيع ان نرسل احد رجالنا في هذه الحالة
ويل : اذن سوف احضر لمركز الشرطة
بعد 10 دقائق خرج ( ويل ) من المنزل .. قاد سيارته باتجاه مركز الشرطة .. وصل مركز الشرطة بعد 12 دقيقة .. فمركز الشرطة لا يبعد كثيراً عن منزل ( ويل )
عندما وصل هناك نزل من السيارة واتجه ناحية مبنى مركز الشرطة .. دخل ( ويل ) لمركز الشرطة وكان هناك مكتب استقبال هناك ويوجد شرطي متواجد
سأله الشرطي : أهلاً كيف اساعدك ؟
ويل : هناك من هدد بقتلي
الشرطي : كيف هدد بقتلك ؟
ويل : وضع رسالة لي ومحتواها انه يريد قتلي
الشرطي : هل تعرف هذا الشخص ؟
ويل : كلا
الشرطي : سوف اطلب من المحقق أن يقابلك بالحال
ويل : حسناً انا بانتظارك
ذهب الشرطي للداخل لكي يتحدث مع المحقق
قال المحقق للشرطي : ليدخل
دخل ( ويل ) على المحقق
المحقق : أهلاً كيف اساعدك ؟
ويل : هناك شخص هدد بقتلي
المحقق : هل تعرف من هو ؟
ويل : كلا لا أعرفه .. لقد اعطاني رسالة ومحتواها انه سوف يقوم بقتلي عندما يبلغ عمري ال 35 عاماً
المحقق : ال 35 عاماً ؟ لا تبدو لي قريب من هذا العمر
ويل : أبلغ من العمر حالياً 25 عاماً
المحقق : يهددك بالقتل بعد عشر سنوات ؟ ربما يمزح معك
ويل : لا أعتقد ذلك .. اقرأ هذه الرسالة
المحقق قام بقراءة الرسالة .. ومن بعد ما قرأها مرتين قال ( لويل ) : هذا تهديد بالقتل حقاً
ويل : اعلم ذلك ..
المحقق : الا تشك بشخص يريد قتلك ؟ وانت تدعى ( ويل ) كما فهمت من الرسالة
ويل : نعم هذا هو اسمي
المحقق : ويل ماذا ؟ ما هو اسم عائلتك ؟
ويل : ويل جونز
المحقق : حسناً يا ويل جونز .. يبدو ان هناك تهديد حقيقي تواجهه ولكن المشكلة انه ليس الآن ! بل بعد سنوات .. هذه مشكلة وفائدة
ويل : كيف هي مشكلة وفائدة أيها المحقق ؟
المحقق : هي مشكلة لأن تهديده لك حقيقي كما يبدو لي .. وفائدة لأنك تملك الوقت لمعرفة من هو ربما
ويل : صحيح ما تقول
المحقق : ادعى ( توم ) وانا المحقق الرئيسي بمركز الشرطة هذا الموجود في واشنطن اذا كنت لا تعرف ذلك
ويل : لم اعلم ذلك ..
المحقق : لقد قمت بحل أكثر من قضية صعبه .. ولكن قضيتك هذه ليست بغريبة علي .. لا اريد اخافتك ولكن يجب أن اصارحك بشيء
ويل : ما الذي تريد أن تصارحني به ؟
المحقق : ما قاله برسالة صحيح .. هو ليس أول مره يهدد بمثل هذا التهديد ويقوم بقتل شخص هدده .. لقد مرت علي أكثر من قضية
ويل : كم قضية مرت عليك ؟
المحقق : قضيتين
ويل : وما كان مصير الشخصين ؟
المحقق : لم يكونا شخصين فقط ! بل قتل عائلة كاملة وشخص آخر .. لقد قام بتهديده .. ولكن كانت الرسالة انه سوف يقوم بالقتل بعد سنتين .. وفعلها بالنهاية على الرغم من الجوانب الاحتياطية التي قمنا بها .. هذه القضية هي الأصعب التي مرت الى الآن بمركز الشرطة هنا .. استعدنا بمراكز شرطة أخرى من خارج واشنطن ولقد أكد لنا بعض مراكز الشرطة ان هناك جرائم حدثت عندهم بنفس الطريقة ولم يتم الإمساك بالقاتل
ويل : اذن ما قاله برسالة صحيح .. انا لست اول شخص
المحقق : نعم ما قاله صحيح يا ( ويل )
ويل : وما الحل الآن ؟
المحقق : كما يبدو لي من التحقيق بالقضيتين بأنه لا يوجد أي رابط بينه وبين الأشخاص الذي يقوم بقتلهم .. فلقد حاولنا بأكثر من طريقة التوصل لمعلومة تساعدنا ولكن جهودنا جميعها لم تنتج عن أي معلومة مفيدة
ويل : هل هذا أمر طبيعي ؟ ان لا تجدوا أي معلومة عن هذا الشخص ؟
المحقق : كلا .. ولذلك هي أصعب قضية مرت علينا هنا في مركز الشرطة .. عندما قلت ان هناك رسالة من الذي يقوم بتهديدك علمت انه نفس الشخص .. ولذلك حاولت ان لا ابين لك بالبداية بأني أعرف هذا النوع من التهديد .. كنت اريد ان اقرأ الرسالة واتأكد .. انه نفس أسلوبه في الرسالتين السابقتين
ويل : ولماذا يفعل ذلك ؟! ما الفائدة من القتل ؟
المحقق : ربما هو مريض نفسي .. لا اعلم بصراحة ولكن هناك وقت لديك أكثر من البقية .. عشر سنوات ! لماذا يريد الانتظار طوال هذا الوقت ! هذا وقت كبير !
ويل : لا اعلم ..
المحقق : اخبرني ماذا حدث بالتفصيل منذ البداية
ويل قال للمحقق ما حدث له منذ البداية حتى وصل لمركز الشرطة
المحقق : فهمت .. اذن سأبدأ غداً بالمطعم
عاد ( ويل ) الى المنزل .. والمحقق غداً سوف يذهب الى المطعم .. ماذا سوف يحدث هناك ؟ غداً سوف نعرف
في اليوم التالي في الساعة الواحدة ظهراً ذهب المحقق الى المطعم .. يريد ان يباشر تحقيقه من هناك
وصل الى المطعم في الساعة الواحدة ظهراً .. لقد كان هناك شخص يعمل بالمطعم بالخارج وقال هذا الشخص للمحقق : كيف يمكنني أن اساعدك ؟
المحقق : اريد مقابلة مدير المطعم
الشخص الذي يعمل بالمطعم : المدير ؟ لماذا هل هناك شيء حصل ؟
المحقق : انا محقق واعمل بمركز الشرطة اريد مقابلة المدير الآن هل هو متواجد ؟
الشخص الذي يعمل بالمطعم : نعم هو متواجد بالداخل تفضل
دخل المحقق برفقة الشخص الذي يعمل بالمطعم لداخل المطعم وذهبوا بعدها لمكتب موجود داخل المطعم
الشخص الذي يعمل بالمطعم طرق الباب على المدير وقال له المدير من وراء الباب : تفضل
دخل الشخص الذي يعمل بالمطعم وانتظرت انا بالخارج .. اخبره بأن هناك محقق يريد مقابلتك
فقال له المدير : فيدخل
دخلت وقام بترحيب بي وقال لي ان اجلس
جلست على الكرسي وجلس هو ايضاً .. نظر الي وقال لي : ما السبب الزيارة أيها المحقق ؟
المحقق شرح له ما حدث بالأمس مع ( ويل ) والمدير تذكر ذلك وقال للمحقق بأنه تحدث معه واخبره مثل الكلام الذي قاله ( ويل )
اذن كلام ( ويل ) صحيح والمدير ايضاً لا يكذب
المحقق : اشرح لي كيف يحدث هذا ؟ كيف لشخص مجهول أن يعرف قيمة الطعام ؟ وكيف يعلم بأن ( ويل ) طلب الطعام بالأساس من مطعكم .. هذه المعلومات أتت جميعها من هنا .. ولكن كيف وصلت الى هذا الشخص ؟
المدير : لا اعلم .. الموضوع محير للأمانة
المحقق : هل تثق بجميع الموظفين ؟
المدير : نعم اثق بالجميع هنا فهم يعملون فأقل موظف هنا يعمل منذ افتتاح المطعم الا ..
المحقق : الا ماذا ؟
المدير : كيف نسيت هذا الموظف
المحقق : أي موظف ؟
المدير : هناك موظف تقدم للعمل هنا قبل سبع أيام .. فلقد ازدادت طلباتنا في الفترة الأخيرة واحتجنا موظف جديد للرد على الاتصالات الهاتفية
المحقق : اكمل
المدير : قبل سبع أيام تقدم هذا الشخص وقدم لي اكثر من شهادة خبرة بأنه عمل في اكثر من مطعم .. لقد كان لديه سجل مميز مثير للإعجاب فطلبت منه ان يعمل لدينا
المحقق : وماذا حصل بعد ذلك ؟
المدير : وافق ولكن كان هناك شيء غريب
المحقق : وما هو الشيء الغريب ؟!
المدير : لم يسألني عن الأجر كأن الموضوع لم يكن يهمه .. فأخبرته انا عن اجره وكان اجر قليل .. كنت اريد ان أرى هل سيوافق على هذا الاجر القليل لأني رأيت بأنه غير مكترث بالمال ! لقد اعطيته نصف ما اعطي من راتب لموظف آخر يرد على الاتصالات ايضاً
المحقق : وهل وافق ؟
المدير : نعم لقد وافق ! وقلت له سوف نوقع عقد لتعمل لدينا لسنه كامله
المحقق : وماذا حدث بعدها ؟
المدير : طلبت ان يعطيني هويته لكي نقوم بتسليم نسخه من هويته من اجل الإجراءات الاعتيادية لكي نثبت ان هذا موظف لدينا
المحقق : حسناً .. وماذا حدث بعدها ؟
المدير : قال لي ان هويته قد ضاعت وسوف يتم اصدار هوية جديدة له بعد 8 أيام
المحقق : وانت صدقته ؟
المدير : لقد كان الأمر محير بالنسبة لي .. فقلت بنفسي هو فقط سوف يرد على الهاتف سوف اجعله يرد على الاتصالات حتى تصدر هويته الجديدة
المحقق : وماذا حدث بعدها ؟
المدير : في اليوم الذي اتصل به الشخص الذي حدث له ما قلته لي ( يقصد هنا بويل ) قبل اتصاله بدقائق قال لي الموظف الجديد بأنه سوف يذهب للمنزل .. قلت له لماذا ؟
فقال لي : لدي ظرف طارئ
المحقق : وماذا حصل بعدها ؟
المدير : لقد كان موظف مثالي طوال أيام عمله فقلت له ان يذهب .. ذهب ولم يرجع اليوم !
المحقق : الا تملك رقم هاتفه ؟
المدير : لقد قال لي ان المكان الذي يعيش به لا يوجد به هاتف
المحقق : عنوانه ؟
المدير : بلا لدي عنوانه
المحقق : اعطني اذن عنوانه سوف اتحقق عنه
المدير : حسناً
اعطى المدير عنوان الموظف الى المحقق وقال له المحقق بعدها : ما هو اسمه ؟
المدير : يدعى بيتر
المحقق : بيتر ماذا ؟
المدير : بيتر ميلر
المحقق : حسناً هل يعرفه شخص هنا ؟ اقصد يعرف معلومات عنه أكثر منك
المدير : بالحقيقة لا اعلم تستطيع سؤال الموظفين
المحقق : اطلب من الموظفين جميعاً ان يأتوا هنا لكي اسالهم جميعاً في نفس الوقت
المدير : حسناً
ذهب المدير وطلب من الموظفين جميعاً ان يحضروا .. حضروا جميعاً ولكن كانوا متواجدين خارج مكتب المدير فالمكتب لا يتسع للجميع .. خرج المحقق لهم وسألهم عن اذا كان شخص منهم يعرف أي معلومة عن ( بيتر ) قد تكون غريبة او مهمة
الموظفين جميعهم قالوا بأن ( بيتر ) كان هادئ ولم يكن يتكلم كثيراً .. الا موظف واحد قال معلومة غريبة ..
كان الموظف يدعى ( جيمس ) حيث قال : بالأمس عندما كان ( بيتر ) يرد على الاتصالات طلب مني ان آخذ مكانه لبعض الوقت .. لقد خرج من المطعم لا اعلم أين ذهب ولكن هذه المرة الأولى التي يفعل هذا الشيء
المحقق : ما الوقت الذي خرج به ؟
قال له الموظف عن الوقت فكان الوقت هو التوقيت المثالي لكي يصل لمنزل ( ويل )
هنا المحقق عرف بأن ( بيتر ) هو من ذهب لمنزل ( ويل ) .. كان متأكد من ذلك
المحقق يسأل جيمس : ولماذا طلب منك ان تحصل محله انت بالذات ؟
جيمس : لقد ساعدني بالسابق وقام بمساعدتي بالعمل وهو لأول مره يطلب مساعدتي فقمت بمساعدته
المحقق : هكذا اذن .. هل هناك أي معلومة أخرى تملكها عنه يا ( جيمس )
جيمس : كلا .. هذا كل ما لدي
المحقق : حسناً .. شكراً لكم تستطيعون ان تذهبوا لتكملوا عملكم الآن
ذهب الموظفين لإكمال عملهم .. قام المحقق بشكر ( المدير ) واخذ معه الورقة التي كتب عليها ( المدير ) عنوان ( بيتر ) وخرج من المطعم
المحقق كان لديه شك كبير بأن اسم هذا الشخص ليس ( بيتر ) فهو لديه جرائم بالسابق ويعرف بأن هذا دليل سيأخذ عليه .. هو لا يدعى ( بيتر ) ولكن لأذهب للعنوان الذي اعطاني إياه المدير ربما اجد شيئاً هناك .. هذا ما قاله المحقق في نفسه
رجع المحقق لمنزله لبعض الوقت لكي يرتاح .. كان يريد ان يرتاح بالمنزل لمدة ساعتين على الأقل ومن ثم يذهب لعنوان ( بيتر )
بعد ان ارتاح المحقق بالمنزل خرج .. هو الآن في طريقة لعنوان ( بيتر ) الذي تم إعطائه إياه
كان عنوان ( بيتر ) يبعد عن منزل المحقق حوالي نصف ساعة .. وصل المحقق اخيراً
عندما وصل كان الحي الذي يعيش به ( بيتر ) هادئ .. هادئ جداً
طرق باب منزل ( بيتر ) .. فخرج له رجل كبير بالسن ودار بينهم الحوار التالي
المحقق : مرحباً
الرجل العجوز : مرحباً كيف اساعدك ؟
المحقق : هل يعيش هنا شخص يدعى ( بيتر )
الرجل العجوز : كلا .. أعيش هنا وحدي .. ولكن لماذا تسأل ومن انت ؟
المحقق يخرج هويته للرجل العجوز ويعرف نفسه ويقول له بأن هناك شخص يدعى ( بيتر ) وضع عنوان منزلك على انه منزله
الرجل العجوز : لا استطيع مساعدتك فلا يوجد هنا شخص يدعى ( بيتر ) وكما اخبرتك انا أعيش بمفردي
المحقق : حسناً .. ولكن عندي سؤال آخر قبل ان اذهب
الرجل العجوز : ما هو ؟
المحقق : هل من الممكن أن يضع شخص عنوان منزلك على انه عنوانه لأي سبب كان ؟ لا تفكر ( ببيتر ) بل انا أتكلم بشكل عام .. هل هناك شخص سوف يضع عنوان منزلك لدى الشركة التي يعمل بها على انها عنوان منزله لأي سبب كان ؟
الرجل العجوز : دعني افكر قليلاً ..
فكر العجوز لدقيقتين تقريباً ومن ثم قال للمحقق : بالطبع لا
المحقق : حسناً .. ولكن لماذا استغرقت كل هذا الوقت بالتفكير ؟
الرجل العجوز : كما تعلم انا لست صغير بالسن وذاكرتي ليست كسابق فاستغرق وقتاً بالتفكير بمثل هذه الأمور التي تحتاج لتفكير
المحقق : هكذا اذن .. شكراً لك على وقتك
الرجل العجوز : وداعاً
ذهب المحقق والآن يفكر المحقق .. هل توقفت القضية هنا ؟ هل من الممكن ان يكون هذا آخر باب للوصول لهذا الشخص ؟ لا اعلم ولكن لا يوجد لدي حالياً أي باب متوفر لكي أحقق به فجميع الأبواب مقفلة كما أرى .. لأرجع للمنزل
رجع المحقق للمنزل وصنع بعض القهوة له .. وجلس على الكرسي ووضع القهوة على الطاولة وهو يفكر .. هل هناك باب آخر استطيع ان اذهب له واسأل عن هذا الشخص ؟ انا لا اعرف اسمه وكما يبدو بأنه لا يدعى ( بيتر ) .. اذن من أين ابدأ .. ومن هذا السؤال أتت فكرة للمحقق لم يفكر بها سابقاً ! الضحايا ! من مات على يد هذا الشخص .. من الطبيعي ان لهم ملفات جرائم وماذا حدث لهم .. ومن الطبيعي ان يكون اغلبهم ابلغ عن التهديد كما فعل ( ويل ) ! اذن لأراجع ملفات من قتل منهم ربما اجد دليل غفل عنه المحققين السابقين
فمن يدري ! ربما أكون انا افضل منهم في هذه القضية .. فقام برفع سماعة الهاتف واتصل بمركز الشرطة وطلب منهم ان يحضروا غداً على مكتبه آخر ضحية ماتت على هذا الشخص المجهول .. وصف بالهاتف القضية بشكل تفصيلي وكانت هذه القضية معروفة على مستوى العالم ! فلقد كتبت الصحف في اغلب الدول عن هذه القضية
الآن يجب ان يأتي الغد .. وبالغد سوف يرى المحقق ماذا سوف يحدث وقتها
قبل ان يذهب المحقق للنوم كان لديه شيئين يريد ان يفعلهما .. بالبداية قام بالاتصال ( بويل ) ليطمئن عليه ولكي يطمئنه .. طمأن المحقق ( ويل ) بأنه هو من يمسك بزمام الأمور بالقضية وان استجد شيء مهم سوف يبلغه
ويل : شكراً لك أيها المحقق أتمنى ان تجده على الرغم من ان تهديده بعيد وليس الآن ولكن الخوف الذي بداخلي كبير جداً
المحقق : هذا امر طبيعي يا ويل .. فأنت تلقيت تهديد بالقتل فكيف لا تخاف
ويل : نعم اعلم ذلك .. ولكن الوقت بعيد وانا اشعر كأنه يريد قتلي اليوم
المحقق : لا تخف سأحاول بأقصى جهدي ان اجد هذا الشخص .. تطمن يا ( ويل )
ويل : شكراً لك على مجهودك أيها المحقق
المحقق : اتركك الآن يا ( ويل ) وان عرفت أي معلومة قم بالاتصال بي او بمركز الشرطة فلقد قمت بإعطائك رقم منزلي عندما كنت بمركز الشرطة
ويل : نعم املك الرقم وسأفعل ذلك أيها المحقق
المحقق : الى اللقاء ولا تخف يا ويل
ويل : حسناً أيها المحقق الى اللقاء
الآن الشيء الثاني الذي يريد فعله المحقق .. يريد ان يطلب من نفس المطعم الذي قام ( ويل ) بالطلب منه .. رفع سماعة الهاتف وطلب من المطعم
وصل الطلب للمحقق بعد ساعة تقريباً
يطرق باب منزل المحقق .. يذهب المحقق ويفتح الباب وكان موظف التوصيل هو من يطرق الباب
فتح الباب المحقق ورحب المحقق بالموظف ومن بعد الترحيب قال له الموظف بأن الحساب 14 دولار
أعطاه ( المحقق ) المال وقال له ( المحقق ) بعدها : اليوم شاهدتك في المطعم الا تذكرني ؟
الموظف : وجهك مألوف .. انت المحقق اليس كذلك ؟
المحقق : نعم انا هو
الموظف : اهلاً بك يبدو ان رائحة الطعام بالمطعم اعجبتك ولذلك قمت بطلب الطعام
المحقق : كلا ليس لهذا السبب لأكون معك صريحاً .. قمت بطلب الطعام لأني اريد ان اتحدث لموظف من المطعم بمفرده
الموظف : ولماذا ؟
المحقق : انت تعرف الشخص الذي اسمه ( بيتر ) ؟
الموظف : كانت علاقتي معه سطحية مجرد تحية والى اللقاء .. مجرد هذه العبارات وليس بيننا تواصل بشكل أكبر
المحقق : هل تشاجر يوماً ( بيتر ) مع أي شخص ؟
الموظف : كلا لا اعتقد
المحقق : لا تعتقد ؟ فكر
الموظف : هناك أكثر من موضوع في الحياة وليس موضوع ( بيتر ) كان يشغل تفكيري بشكل يومي لذلك لا اذكر بشكل دقيق ولكن الأقرب انه لم يتشاجر مع أي شخص .. لقد كان هادئ هذا ما اذكره
المحقق : حسناً هل كان هناك شخص بالمطعم لا يحبه ( بيتر ) ؟ الا تذكر ذلك ؟
الموظف : كلا .. لا يوجد حسب ذاكرتي
المحقق : حسناً .. الا يوجد شيء شد انتباهك في ( بيتر ) ؟
الموظف : فقط هدوءه
المحقق : حسناً .. شكراً لك وانا آسف على اسئلتي لو ازعجتك
الموظف : لا يوجد أي ازعاج لو كان ذلك سوف يساعدكم بمركز الشرطة .. الى اللقاء
ذهب الموظف .. وذهب بعدها ( المحقق ) للنوم .. بالغد ماذا سوف يحدث ؟ لنرى
في يوم الغد ..
استيقظ المحقق في تمام الساعة ال 8 صباحاً .. لم يعلم المحقق بأن هذا اليوم غير عن باقي الأيام .. لماذا ؟ سترون ذلك
ذهب المحقق لمركز الشرطة ووصل الى هناك في تمام الساعة ال 9 صباحاً .. اخذ ملفات القضايا القديمة التي على مكتبة المختصة بنفس المجرم حسب ما يعتقد المحققين السابقين .. راجعها المحقق من الساعة ال 9 صباحاً وحتى ال 2 ظهراً .. لم يأكل شيئاً فقط قام بمراجعه الملفات جميعها .. وانتهى في الساعة ال 2 ظهراً ولم يلفت نظر المحقق شيء في الملفات كلها الا شيء واحد فقط ! بخصوص ضحية واحدة فقط ! فهذا الشخص الذي قتل تم ارسال رسالة له يقول بها القاتل بأنه سوف يقتله بعد سنة .. ولكن تم قتله قبل السنه بيومين ! هل من الممكن انه اخطأ بالتوقيت ؟ المحققين لم يهتموا لهذا الموضوع بل وجدوه امر عادي فكتبوا بتقاريرهم بأنه قاتل لا يهم متى قام بقتل الشخص .. المهم انه فعلها ولكن ! قال انه سوف يقتله بهذا التوقيت وهو دقيق وهذه الجريمة الوحيدة التي اختلف بها التوقيت .. سوف اذهب لمنزل هذا لشخص لأرى ان كان احد من عائلته هناك لكي احدثه .. ربما يعرفون شيئاً واغفل عنه المحققين السابقين .. كما اغفلوا هذه النقطة
كما تعرفون نحن في ( واشنطن ) ومنزل هذا الشخص للأسف ليس بواشنطن وانما بنيويورك .. سأذهب غداً لمنزله ربما أجد هناك دليل ما .. سأبلغ مركز الشرطة بذلك فمركز الشرطة يتكفل بجميع حجوزات السفر والمبالغ المادية المطلوبة للسفر .. هذا ما يجب ان افعله الآن
ابلغ ( المحقق ) مركز الشرطة بأنه سوف يذهب لنيويورك ويحتاج لطائرة غداً .. هو لا يحب الذهاب لمسافات طويلة عن طريق السيارة .. هو يحب فقط الطائرة
وجدوا طائرة للمحقق في نفس اليوم وسوف تغادر في تمام الساعة ال 4 عصراً .. وافق المحقق ولم يأخذ معه أي ثياب مجرد الملابس التي كان يرتديها .. كان يريد الذهاب ليوم واحد ويرجع هذا ما يفكر به
في ال 4 عصراً كان ( المحقق ) على متن الطائرة متجه الى نيويورك .. وبعد مدة وصلوا الى نيويورك
وهناك سوف يبدأ فصل .. فصل آخر !
كان باستقبال المحقق بمطار نيويورك احد موظفي الشرطة وقام بإيصال المحقق للعنوان المطلوب
عندما وصلوا الى العنوان المطلوب سأل الموظف المحقق : هل تريد ان انزل معك ؟
المحقق : كلا .. فقط انتظرني لا اعتقد اني سوف آخذ الكثير من الوقت هنا
الموظف : حسناً .. لك ذلك
نزل المحقق من السيارة واتجه ناحية الباب .. قام بالضغط على زر الجرس .. لم يأتي احد لفتح الباب بعد 30 ثانية .. فقام بعدها المحقق بالضغط على زر الجرس مره أخرى .. وهنا كان هناك شخص ينظر للمحقق من فوق .. من النافذة .. قام هذا الشخص بعدها بالنزول وفتح الباب ( للمحقق )
لقد كان رجل يبلغ من العمر 26 عام كما يبدو للمحقق
الرجل : مرحباً .. كيف اساعدك ؟
المحقق : انا اعمل في مركز شرطة ( واشنطن ) انا محقق وأريد ان اسألك بعض الأسئلة عن ( توماس )
الرجل : توماس ؟! الم ننتهي من هذا الأمر ؟ لقد مرت سنوات !
المحقق : هل انت أخيه ؟
الرجل : نعم انا أخيه
المحقق : انا آسف اعلم بأن مثل هذه الأمور سوف تذكر بها اخيك الذي قتل .. ولكن هذه الأسئلة التي سوف اسألها لك ضرورية من اجل قضية مشابهة لقضية اخيك
الرجل : الم يتوقف هذا الشخص بعد عن القتل !
المحقق : يبدو بأنه لا يريد التوقف الآن
الرجل : حسناً .. ادخل لداخل المنزل تفضل
دخل المحقق لداخل المنزل وقال له ( الرجل ) بأن يتفضل ويجلس على الكرسي .. جلس ( المحقق ) وجلس بعدها ( الرجل ) ايضاً
نظر الرجل ( للمحقق ) وقال له : ادعى ديفيد
المحقق : تشرفت يا ( ديفيد )
ديفيد : تفضل ما هي أسالتك .. أتمنى ان استطيع مساعدتك
المحقق : لماذا اخيك ( توماس ) قتل قبل موعده ! هذا القاتل دقيق جداً فلماذا اخيك بالذات هو من قتل بموعد خاطئ ؟!
ديفيد : وما الفرق ؟ بالنهاية لقد قتل وبموعد قريب من الذي حدده القاتل .. ربما اخطأ ففي النهاية هو انسان
المحقق : الا تعتقد أنه يوجد سبب آخر ؟
ديفيد : وما السبب الآخر الذي يوجد ؟ لا اعتقد بأن هناك سبب آخر أيها المحقق .. هل جئت الى هنا من ( واشنطن ) لكي تسألني مثل هذا السؤال ؟ الا تعتقد بأن هذا الشيء غير مهم
المحقق : بل اعتقد انه مهم .. برأيي الشخصي
ديفيد : وما أهمية الموضوع ؟ فأخي لم يمت قبلها بشهر او شهرين بل بأيام !
المحقق : ولماذا اخيك فقط هو من اخطأ بقتله !
ديفيد : لقد قلت لك ( القاتل ) بالنهاية انسان ربما اخطأ .. هذه الأمور تحصل كما تعرف
المحقق : ربما .. حسناً هل كان اخيك خائف ؟
ديفيد : بالتأكيد ! كيف لا يخاف وهناك شخص يهدده بالموت .. وهذا الشخص قام بجرائم بالسابق .. حتى ان اخي طلب ان يكون هناك قبل يوم من موعد الجريمة ان يكون هناك رجال من الشرطة يكونون معه لمدة أسبوع .. ولكن القاتل قام بجريمته قبل ذلك
المحقق : لم يضعوا هذا الكلام بتقرير !
ديفيد : لم اقرأ التقرير لأعرف ان وضعوه ام لا
المحقق : ولكن كيف !
ديفيد : كيف ماذا ؟
المحقق : كيف عرف ( القاتل ) بأنه قام بطلب رجال من الشرطة يحمونه .. الا اذا !
ديفيد : الا اذا ماذا ؟
المحقق : الا اذا كان القاتل احد من رجال الشرطة او ان يكون من عائلته .. او ان يكون الهاتف مراقب .. هل قام بالاتصال وإبلاغ الشرطة من الهاتف او ذهب اليهم شخصياً
ديفيد : ذهب اليهم شخصياً فلقد كنت برفقته
المحقق : اذن الهاتف غير مراقب .. من كان يعرف بهذا الموضوع ايضاً ؟
ديفيد : لا احد يعلم بهذا الموضوع فقط انا واخي وقسم الشرطة
المحقق : اذن كيف عرف القاتل ؟! ولكن هناك شيء غريب
ديفيد : وما هو ؟
المحقق : القاتل يحب التحدي وهذا الأمر ليس به تحدي بل خوف منه بأنه لن يفعلها ..
ديفيد : لا اعلم ..
المحقق : هل تعرف .. اعتقد بأن من فعل هذه الجريمة ليس ( القاتل ) نفسه
ديفيد : ولماذا تعتقد ذلك ؟
المحقق : الطريقة مختلفة .. الأسلوب مختلف .. لا اعتقد انه نفس ( القاتل ) يا ديفيد
ديفيد : اذا لم يكن نفس ( القاتل ) اذن من هو ؟
المحقق : لا اعلم .. ولكن سوف احقق بالأمر .. الآن يجب علي ان اذهب
ديفيد : حسناً .. اذا توصلت الى أي شيء جديد بقضية أخي أتمنى ان تبلغني أيها المحقق
المحقق : لك ذلك يا ديفيد
خرج المحقق من منزل ( ديفيد ) .. كان المحقق يشعر بالجوع فقرر الذهاب الى مطعم سمع عنه عندما كان بواشنطن .. المطعم يبعد عن منزل ديفيد ليس بوقت كثير .. فقط 10 دقائق بالسيارة من منزل ( ديفيد )
عندما خرج ( المحقق ) من منزل ( ديفيد ) كان الموظف بانتظاره .. ركب المحقق سيارة الموظف وقال له الموظف : هل توصلت الى ما تريده ؟
المحقق : حتى الآن لا
الموظف : الآن الى اين تريد ان تذهب ؟
المحقق : هناك مطعم هنا شهير بطعامه الإيطالي .. اريد الذهاب اليه واسم المطعم
يقاطع ( الموظف ) المحقق ويقول له : عرفت المطعم بدون أن تقول اسمه فاغلب الناس تأتي الى هنا وتذهب لهذا المطعم .. سوف آخذك اليه الآن
المحقق : حسناً انطلق اذن
انطلق الموظف الى المطعم .. عندما وصل الى المطعم قال الموظف ( للمحقق ) : ها هو المطعم
المحقق : شكراً لك .. لا تنتظرني اذهب الى عملك
الموظف : هل انت متأكد ؟
المحقق : نعم اذهب سوف اتدبر أموري
الموظف : حسناً لك ذلك .. اراك فيما بعد .. الى اللقاء
المحقق : الى اللقاء
دخل ( المحقق ) الى المطعم وكان المطعم مزدحم جداً .. لم يكن هناك طاولة متاحة .. فقام ( المحقق ) بتسجيل اسمه على قائمة الانتظار في المطعم .. وقف ( المحقق ) خارج المطعم ينتظر دوره فلقد كان الجو جميل وهو يحب ان يتواجد في مثل هذه الأجواء بالخارج
قالوا ( للمحقق ) أن دوره سوف يأتي تقريباً بعد 30 دقيقة .. ففضل الانتظار بالخارج حتى يأتي دوره
وهو جالس بالخارج فكر .. ( توماس ) يبدو لي ان موته لم يكن على يد القاتل .. واخيه ( ديفيد ) شعرت بأنه مرتبك بعض الشيء .. ربما .. ربما من يدري ! هل ( لديفيد ) علاقة بالموضوع ! هل استغل تهديد ( القاتل ) ! من يعلم .. حتى ربما انه قام بتزوير رسالة القاتل .. كل الأمور واردة
وهو يفكر بهذا الشيء اتى رجل طويل ووقف بجانبه وقال له : مرحباً
المحقق : مرحباً
الرجل الغريب : ادعى مايكل
المحقق : اهلاً مايكل
مايكل : الأجواء جميلة اليوم
المحقق : نعم .. ولذلك انا انتظر بالخارج دوري
مايكل : هل هذه هي الزيارة الأولى لك للمطعم ؟
المحقق : نعم الزيارة الأولى
مايكل : للأسف
المحقق : لماذا للأسف ؟
مايكل : لا شيالء
المحقق : لم افهم ما تقصد ؟
مايكل : لا شيء مهم .. ماذا تعمل ؟
المحقق : ولماذا تسأل ؟
مايكل : مجرد سؤال عادي .. لا اجد بأنه سؤال صعب أيها المحقق
المحقق : ماذا ؟! من انت وكيف تعرف اني محقق ؟!
مايكل : اعرف ذلك .. ولكن كيف لا اعتقد ان هذا الأمر سوف يهمك كثيراً أيها المحقق
المحقق : ماذا تريد مني ؟
مايكل : انت ماذا تريد ؟
المحقق : لم افهم قصدك !
مايكل : انت من اتيت الى هنا أيها المحقق .. وهذا المكان ليس مكانك .. فماذا تريد انت من هناك ؟ يبدو لي السؤال هكذا منطقي أكثر من سؤالك ما رأيك ؟
المحقق : استطيع الآن ان اقبض عليك !
مايكل : وما التهمة ؟
المحقق : اسلوبك به تهديد واضح .. استطيع ان اقبض عليك ويتم التحقيق معك لمعرفة ماذا تريد .. وربما يحكم عليك
مايكل : حقاً ؟ انت تضحكني
المحقق : ولماذا اضحكك ؟
مايكل : لأنك لن تقبض علي
المحقق : حسناً .. يبدو ان لا حيلة امامي الآن سوى القبض عليك وان تذهب معي لمركز الشرطة
مايكل : حسناً , قبل ان تقبض عليك اريد ان أقول لك شيء أيها المحقق
المحقق : وما هو ؟
مايكل : هناك مسدس مصوب ناحيتك الآن .. ولقد طلب مني رجل ان أقوم معك بهذا الحديث مقابل مبلغ مادي كبير اعطاني إياه ولم استطع رفضه
المحقق : من يصوب مسدس ناحيتي الآن !!
مايكل : لن اكذب عليك .. لا اعلم ان كان مصوب حقاً ام لا ولكن هذا الرجل اخبرني ان أقول لك ذلك .. ويقول لك بأنه سوف يقتلك قبل ان تذهب بعيداً عن هذا المكان
المحقق : هل انت جاد بما تقول او ان هذه مزحة من مركز الشرطة هنا ؟!
مايكل : هو قال لي ذلك .. لا اعلم بمدى جديته ..
المحقق : ما هذا ؟! هل هذه لعبة ام ماذا ؟!
مايكل : وقال لي ايضاً بأنك لست محقق بارع .. لو كنت بارع حقاً لأمسكته قبل ان يقتلك
المحقق : اذن .. هو القاتل .. ولكن عن أي قاتل هنا نتحدث .. قاتل ( توماس ) ام القاتل الذي يهدد برسائل
مايكل : قال لي بأنك سوف تسأل هذا السؤال
المحقق : وما هي اجابته ؟
مايكل : هذا آخر حديث قاله لي .. قال لي بأن من قتل ( توماس ) ليس هو بل أخيه ( ديفيد ) ليرثه .. فلقد كان ( توماس ) قبل يوم من موعد الرسالة سوف يذهب لمكان آمن حتى أخيه لا يعلم اين هو ليختبئ من القاتل .. فقام أخيه بقتله لكي يرث أموال ( توماس ) وهذا ما حصل .. فالقاتل ليس هو نفسه من قتل ( توماس )
المحقق : توقعت ذلك
مايكل : ويضيف ( القاتل ) بأنه آسف .. بأنه اضطر لقتلك لأنه حسب وجهة نظره بأنك لم تقترب منه كثيراً ولكن تعب من مراقبتك .. فلديه أمور اهم
المحقق : حسناً اذن ..
مايكل : وقال لي شيئاً .. قال انظر باتجاه الإضاءة
المحقق : الإضاءة ؟! ماذا تقصد ؟!
مايكل : هو قال لي ذلك ولا اعلم ماذا يقصد
التفت ( المحقق ) للمكان فوجد شيء .. وجد اضاءة صفراء على احد المباني .. لم يكن المبنى بعيد كثيراً عن المكان الذي يوجد به ( المحقق ) .. وكان لدى ( المحقق ) بجيبة منظار صغير .. امسك بالمنظار ونظر باتجاة الإضاءة الصفراء .. فمن وجد هناك ؟! وجد شخص يمسك بسلاح حسب ما رأى المحقق انه سلاح يطلق من مسافة بعيدة المدى .. دقق ( المحقق ) بالنظر فمن رأى ؟! لم يصدق ( المحقق ) بأن هذا الشخص هو ( القاتل ) ! لم يصدق ابداً !! فقال ( لمايكل ) : مستحيل هل هذه مزحه !! ماذا يحصل هنا !! ماذا يحصل !!
يقوم هنا ( المحقق ) بحركة سريعة ويركض باتجاه باب المطعم .. بمجرد ما امسك باب المطعم تم اطلاق طلقة نارية من سلاح بعيد المدى على المحقق .. اصابت رأسه .. ومات بعدها المحقق
اما الرجل الذي كان يتحدث مع ( المحقق ) الذي يدعى ( مايكل ) ركض مسرعاً اتجاه الشارع ولكن تم اصابته بطلقة هو الآخر على رأسه ومات
لقد تم قتل ( المحقق ) و ( مايكل )
لقد فعلها .. القاتل الحقيقي ! وصلت الشرطة الى المكان الذي قتل به الاثنان .. تم التحقيق لمدة شهرين ولكن .. لم يجدوا أي دليل يصلهم الى هوية القاتل
لقد انتهى كل شيء بالنسبة ( للمحقق ) و ( مايكل )
الآن ماذا تبقى ؟ تبقى ( ويل ) ! كيف ستمر السنوات ..
( ويل ) عندما تلقى خبر موت ( المحقق ) كان يشك بأن موته له علاقة بالكشف عن ( القاتل ) الذي سوف يقتل ( ويل ) بعد عشر سنوات .. ولكن هذا شك و ( ويل ) ليس متأكد
لقد مر وقت طويل .. وقت طويل منذ ان استلم ( ويل ) الرسالة من القاتل .. لقد مرت الآن خمس سنوات
( ويل ) لم يعد يفكر كسابق ( بالقاتل ) .. فلقد تعب من التفكير .. والآن ( ويل ) يركز على عمله ولقد ارتفع من منصب الى آخر بوقت يعتبر قياسي بالنسبة للمكان الذي يعمل به .. لقد عمل بجد وركز على عمله ونسى موضوع الرسالة .. كان لدى ( ويل ) خطة لم يخبرها احد .. وقبل مرور عشر سنوات سوف يطبقها .. لذلك القلق والخوف الذي كان يشعر به بالسابق قل كثيراً
ولكن ماذا سيحدث ؟ بقى خمس سنوات ؟ من يدري
في يوم الثلاثاء .. وتحديداً بعد خمس سنوات و 10 أيام منذ الرسالة التي تلقاها ( ويل ) من ( القاتل ) رجع الى المنزل وكان بانتظار ( ويل ) شيء لم يتوقعه ! لقد كان بانتظار ( محقق ) من مركز الشرطة
يدعى ( سميث ) .. كان بانتظاره عند باب منزله
المحقق سميث : مرحباً .. انت ( ويل ) أليس كذلك ؟
ويل : نعم انا ( ويل )
المحقق سميث : هناك قضية يجب أن اناقشها معك .. هل استطيع الدخول الى المنزل لكي اناقشها معك ؟
ويل : بالتأكيد ولكن بالبداية هل تستطيع ان تريني هوية العمل
قام ( المحقق سميث ) بإعطاء ( ويل ) هوية العمل .. ( ويل ) قام بإمساكها وشاهد انه حقاً ( محقق ) وقال له : حسناً تفضل الى الداخل
دخل ( المحقق ) مع ( ويل ) لداخل المنزل .. جلسا في الصالة الرئيسية وقال ( ويل ) ل ( المحقق ) : ما هي القضية التي تريد أن تناقشها معي ؟
المحقق سميث : انت تذكر ( المحقق ) الذي قتل .. لقد كان يحقق بالرسالة التي تم ارسالها لك من ( القاتل ) .. لقد قمت بعمل تحقيقاتي الخاصة ولقد توصلت الى نتيجة بنسبة 80% بأن من قام بقتل ( المحقق ) هو ( القاتل ) نفسه
ويل : وكيف توصلت الى ذلك ؟
المحقق سميث : انا كمحقق يجب ان لا أشاركك بهذه المعلومات ولكن سوف اشاركك بها بما ان القضية تخصك .. وهذا شيء غير قانوني .. ولكن سوف اشاركك بها لأني اريد ان تثق بي .. انا من سوف احقق بقضية التهديد بالقتل فربما نصل الى ( القاتل ) من يعلم يا ( ويل ) .. يجب ان نساعد بعضنا البعض في هذه القضية .. انا لم اخبر احد اني احقق بهذه القضية فلقد جمعت الأدلة بنفسي بطريقتي .. لا اريد لأحد ان يعلم اني احقق بها فربما يكون خطأ ( المحقق السابق ) بأنه اخبر أكثر من شخص بالقضية ! فلقد كان يقوم بجمع الملفات عن ( القاتل ) باستخدام اشخاص آخرين ربما كانت هذه غلطته .. ربما يكون ( القاتل ) لديه أشخاص في مركز الشرطة او ربما يكون هو يعمل هناك .. من يعلم يا ( ويل )
ويل : ما تقوله صحيح .. انا اتفق معك
المحقق سميث : اذن هل انت معي يا ( ويل ) ؟
ويل : بالتأكيد أيها المحقق
المحقق سميث : حسب احد الشهود بأن الشخص الذي قتل مع ( المحقق ) كانا يتحدثان مع بعضهما البعض .. لم يعرف احد عن ماذا كانا يتحدثان .. وواحد من الشهود قال ان ( المحقق ) فجأة ركض ! لا نعلم لماذا فجأة ركض وبعدها تم قتله وبعد ان تم قتل ( المحقق ) تم قتل ( الشخص الآخر ) الذي كان يتحدث مع ( المحقق ) ولكن لماذا ركض ( المحقق ) ؟! هنا السؤال ! فهناك شخص قال بأن ( المحقق ) كان ينظر بالمنظار لمكان ما .. لماذا كان ينظر الى هناك ؟ وما الذي رآه ؟ هل رأى شيئاً جعله يخاف ويركض .. او ربما هذا الشيء الذي كان يتحدث معه قال له شيء فخاف وركض .. هذا سؤال لم يتم الإجابة عليه في تقرير الشرطة .. وجميع هذه المعلومات اخذتها من تقرير الشرطة ولا يعلم أحد بأني قمت بقراءته .. هذا أول تساءل لم اجد اجابته ولكن عندما قمت بفحص ملفات ( القاتل ) الذي يقوم بإرسال الرسائل لقد صدمت !
ويل : لماذا صدمت ؟
المحقق سميث : هناك جريمة هي كجريمة قتل ( المحقق ) .. حيث قام ( القاتل ) بإرسال رسالة لشخص وقال بأنه سوف يقتله بعد مدة .. وتم قتل هذا الشخص امام مركز الشرطة .. لقد كان برفقة رجال الشرطة فلقد كان خائف لأن الموعد وصل .. فطلب رجال الشرطة الى منزله وصلوا واخذوه لمركز الشرطة وعندما نزل من سيارة الشرطة تم قتله بسلاح ناري بعيد المدى .. والمصادفة ماذا ؟
ويل : ما هي المصادفة ؟
المحقق سميث : الطلقة هي من نفس النوع التي قتل بها ( المحقق ) .. نفس الأسلوب ونفس نوع الطلقات ! اذن انا استنتج هنا بأن ( القاتل ) واحد .. انه هو يا ( ويل )
ويل : يبدو لي كلامك منطقي أيها المحقق !
المحقق سميث : يبدو ان القاتل يتحدانا !
ويل : يتحدانا ؟ ماذا تقصد بكلامك ؟
المحقق سميث : يتحدى مركز الشرطة .. يتحدانا كمحققين كأفراد في الشرطة ان نجده .. يبدو لي انه يريد تحدي من نوع آخر .. ولقد وجد التحدي الذي يريده .. هو يتحدى الشرطة
ويل : وكيف فسرت ذلك ؟
المحقق سميث : هناك محقق قام بالبحث بملفات عن هذا ( القاتل ) قبل مدة واحزر ما الذي حدث لهذا ( المحقق )
ويل : ما الذي حدث له ؟
المحقق سميث : لقد تم قتله ! وامام مركز الشرطة بسلاح بعيد المدى واحزر ايضاً نفس الطلقة ونفس السلاح ! مركز الشرطة لم يربط الأحداث ( بالقاتل ) بل انا من ربطتها .. يبدو انه يتحدى مركز الشرطة بالكامل كأنه يقول اذا بحثتم عني من جديد سوف اقتلكم واحد تلو الآخر .. كأنه يقول انا اتحداكم جميعاً ان تمسكوا بي فسوف اقتلكم جميعاً ! هذا ما أرى انه يريد توصيله لنا !
ويل : يبدو كلامك منطقي أيها المحقق ولكن ماذا نفعل الآن ؟
المحقق سميث : انا كنت دقيق جداً فلم يكتشف احد الى الآن اني ابحث بالقضية ولكن ان اكتشفوا فربما تكون هذه النهاية .. نهايتي
ويل : اذن لماذا تحقق بالقضية ؟ الا تخاف ان تواجه نفس المصير ؟
المحقق سميث : كلا .. يجب الإمساك به ! يجب ذلك يا ( ويل ) .. لقد حللت العديد من القضايا الصعبة ولكن هذه القضية مختلفة جداً
ويل : وما المختلف بها ؟
المحقق سميث : ( القاتل )
ويل : وما به ( القاتل )
المحقق سميث : لقد قتل رجالنا والآن ولقد قتل العديد من الناس الأبرياء .. الإمساك به هو هدفي ! اريد ان انهي مسيرته ! الى متى سوف يستمر بالقتل ؟ الى متى سوف نسكت عنه اذا كنا نخاف التحقيق في قضيته ؟ الى متى لا يوجد دليل عليه ؟ المحققين الآخرين ملوا من القضية وتركوها ونسوها واذا أتت جريمة مشابهة يذهبون لمسرح الجريمة وهم واثقين انهم لا يملكون دليل على ( القاتل ) لذلك لا يحققون بالجريمة بشكل دقيق ! ربما هناك العديد من الأدلة التي كانت امامهم ولكن شعورهم بأنهم لن يحلوا القضية جعلهم يشعرون بأن البحث بهذه القضية مجرد مضيعة وقت لا أكثر
ويل : وهل وجدت انت دليلاً عليه ؟ في الجريمة التي قتل بها المحقق امام مركز الشرطة ؟
المحقق سميث : لقد راجعت مكان الجريمة بشكل دقيق ولكن لم اجد أي دليل فالجريمة ارتكبت كما تعرف من مكان بعيد المدى .. لقد حققت من اكثر من مكان يستطيع ان يقوم بإطلاق النار منه ولكن جميع تحرياتي لم تأتي بنتيجة .. انت في مثل هذه الأمور لكي تحل الموضوع بسرعة انت تحتاج لفريق يحقق معك في القضية ولكن انا لا اريد ان أؤسس هذا الفريق فربما يكون مصيرهم كمصير الذين حققوا بالقضية وماتوا فلذلك اوجههم لهذا المصير .. انا سأتكفل بالقضية وانا ابذل قصارى جهدي ولا اريد من أحد آخر ان يموت أيضا على يد هذا القاتل
ويل : ما تفعله لن ينساه مركز الشرطة لو امسكت بالقاتل أيها ( المحقق )
المحقق سميث : لا يهمني ذلك .. ما يهمني هو الإمساك به فقط .. فأنا الآن احتاج مساعدتك يا ( ويل )
ويل : كيف اساعدك ؟
المحقق سميث : اريدك ان تتذكر أي شيء بخصوص القضية ! أي شيء يخطر على بالك ربما يساعدنا بالإمساك به ! الا تتذكر أي شيء يا ( ويل ) ؟ أي شيء ربما يكون صغيراً ولكن تشك به ؟
ويل : كلا ليس هناك شيء في بالي حالياً أيها المحقق
المحقق سميث : حسناً .. هذه بطاقتي خذها بها رقم منزلي ورقم مكتبي بمركز الشرطة اذا تذكرت أي شيء فقط اتصل بي .. لا تنسى ذلك يا ( ويل )
ويل : لك ذلك أيها المحقق
المحقق سميث : حسناً .. شكراً لك على وقتك يا ( ويل ) ولا تنسى اتصل بي اذا تذكرت شيئاً
ويل : لك ذلك أيها المحقق
المحقق سميث : الى اللقاء
يذهب المحقق سميث للباب يفتحه ويخرج من المنزل ويقوم بإغلاق الباب بعد ان يخرج
جلس هنا ( ويل ) يفكر : ما هو مصيري ؟ بعد ان يأتي الوقت .. ماذا سوف يحصل ؟ ماذا يا ترى ؟
بعد ان انتهى هذا اليوم بالكامل .. ماذا سوف يخبأ الغد ( لويل )
في صباح اليوم التالي استيقظ ( ويل ) من النوم .. عندما استيقظ اول شيء فكر به هو هل هناك دليل اغفلته ؟ تذكر .. حاول التذكر اكثر .. هل هناك دليل غفلته عن ( القاتل ) فكر لمدة ساعة ولكن لم يتوصل الى أي نتيجة
قام برفع سماعة الهاتف واتصل على مقر عمله وقال لهم بأنه سوف يأخذ إجازة لمدة أسبوع
الموظف الذي على الهاتف : وماذا ابلغ المدير لماذا تريد الاجازة ؟
ويل : اخبره بان لدي ظروف خاصه
الموظف : حسناً لك ذلك يا ( ويل )
اقفل الخط .. الآن ( ويل ) يفكر ! عندما يأتي الوقت الذي حدده ( القاتل ) سوف اطبق خطتي .. هذا ما سوف افعله فلا يوجد لدي أي حل آخر امامي .. الخطة سوف اطبقها قبل أيام من الموعد الذي حدده ( القاتل ) هذا ما سوف افعله فليس لدي حل آخر كما يبدو لي ..
يرن هاتف منزل ( ويل ) يرفع ( ويل ) سماعة الهاتف وكان على الطرف الآخر ( المحقق سميث )
المحقق سميث : مرحباً
ويل : مرحباً
المحقق سميث : انا المحقق سميث انت تتذكرني من المستحيل انك نسيتني بهذه السرعة يا ( ويل ) يضحك المحقق سميث
ويل : كلا لم انساك أيها المحقق فذاكرتي ليست ضعيفة
المحقق سميث : هل لديك عمل اليوم ؟
ويل : اخذت إجازة لمدة أسبوع
المحقق سميث : حسناً هل استطيع الحضور اليوم لمنزلك ؟
ويل : لماذا أيها المحقق ؟
المحقق سميث : هناك ادلة جديدة اريد ان اناقشها معك .. وبالمناسبة هل تذكرت شيئاً ؟
ويل : كلا للأسف لم أتذكر أي شيء
المحقق سميث : حسناً , هل استطيع الحضور اليوم ؟
ويل : بالتأكيد أيها المحقق
المحقق سميث : حسناً سوف أكون عندك عند الساعة ال 10 صباحاً .. أي بعد ساعتين من الآن
ويل : حسناً سوف أكون بانتظارك
المحقق سميث : حسناً اراك حينها يا ( ويل ) الى اللقاء
ويل : الى اللقاء
بعد مرور ساعتين .. ( ويل ) كان بانتظار ( المحقق سميث ) ولكن على ما يبدو ان ( المحقق سميث ) تأخر
مرت ساعتين وربع .. هناك قرر ( ويل ) ان يجلس بالخارج وينتظر المحقق فالجو كان جميل ويساعد على التواجد بالخارج .. جلس بالخارج بالحديقة التي بمنزله ينتظر ( المحقق سميث )
بعد مرور عشر دقائق وهو بالخارج اتى ( المحقق سميث ) اخيراً بسيارته .. ركنها امام المنزل .. نزل ( المحقق سميث ) من سيارته وشاهد ( ويل ) وقال له : انا آسف على التأخير يا ( ويل )
ويل كان سيرد عليه الآن لولا الذي حدث ! فلقد سقط ( المحقق سميث ) وهناك دماء !! فذهب ( ويل ) ناحيته مسرعاً ليرى ما به .. لقد مات ! لقد مات ( المحقق سميث ) ! كيف مات ؟ ( ويل ) صدم وخائف من الذي يشاهده فذهب مسرعاً لداخل المنزل وقام بالاتصال بالشرطة .. لم تمر الا دقائق معدودة حتى أتت سيارة شرطة كانت بالقرب من المكان الذي يسكن به ( ويل )
( ويل ) بقى بعيداً عن المكان الذي سقط به ( المحقق سميث ) فأتى له الشرطي الذي اتى برفقة شرطي آخر وقالوا له : لقد مات
ويل : ماذا تقصد ؟ كيف مات ( المحقق سميث ) ؟ كان يتحدث معي قبل قليل كيف يحصل ذلك ؟!
الشرطي : هناك طلقة من سلاح خلف رأسه .. هي سبب موته كما يبدو لي ..
ويل : ومن يفعل ذلك !
الشرطي : هذا السؤال نحن سوف نكتشفه .. لماذا اتى ( المحقق سميث ) الى منزلك ؟
ويل : هناك قضية تخصني كان يريد ان يناقش ادلة متعلقة بالقضية
الشرطي : وما هي القضية ؟
اخبره ( ويل ) عن القضية ! عن ( القاتل ) الذي يرسل رسائل يقول بأنه سوف يقتل الشخص الذي ارسل له الرسالة بعد مده ! هنا خاف رجلا الشرطة وقالوا له : لماذا اتينا الى هنا !
ويل : ماذا تقصد ؟
الشرطي : هذه القضية يخاف رجال الشرطة ان يتحروا عنها .. لقد مات اكثر من شخص بهذه القضية ولا نريد ان نتدخل بهذه القضية
ويل : انتم رجال شرطة وتخافون هكذا ماذا سنفعل نحن ؟
الشرطي : هذه القضية .. لا نريدها ! لقد ادخلتنا بالقضية معك انا لدي أبناء ولا اريد ماذا فعلت
ويل : انا ..
يقاطع الشرطي ( ويل ) ويقول له : هذه القضية لا يوجد شرطي او محقق يريد التدخل بها .. ( المحقق سميث ) اخطأ بالتدخل بها وانظر ما الذي حدث له
ويل : هل تقصد بأن من قتل ( المحقق سميث ) هو نفسه ( القاتل ) الذي يرسل الرسائل ؟
الشرطي : بالتأكيد ! من تعتقد اذن !
هنا استوعب ( ويل ) ذلك .. عرف بأن ما كان يفعله ( المحقق سميث ) كان على حق بالذي يفعله .. فهناك طريقة يصل بها ( القاتل ) لمعرفة من يحقق بالقضية
بهذا الوقت وصل محقق لكي يحقق بموت ( المحقق سميث ) وعرف من رجال الشرطة ان القضية لها علاقة ( بالقاتل ) ورأى ( ويل ) بعينيه الخوف على ( المحقق ) .. بعد ساعه أغلقت القضية وتم توجيه الاتهام ( للقاتل ) نفسه ! كان ( المحقق ) ورجال الشرطة لا يريدون ان يتحروا كثيراً عن القضية .. يريدون فقط اقفالها وهذا ما حدث ولكن ! لو فعل كل رجال الشرطة كما فعلوا .. فما مصير من يرسل لهم ( القاتل ) الرسائل ! وما فائدة الشرطة اذا كان هذا تصرفهم !
( ويل ) عرف ان القضية منتهية .. وانها مسألة وقت حتى يصل له ( القاتل ) الا لو نجحت الخطة التي يريد تطبيقها
تمر السنوات .. وتمر .. تمر سريعاً على ( ويل ) ولم يبقى الآن على الموعد الذي حدده القاتل الا ( 5 أيام )
( ويل ) جاهز لتنفيذ خطته وكانت خطته كالتالي :
قام ( ويل ) بشراء شقه بها حراس على مدار 24 ساعة .. ولقد جمع مال يكفيه لكي يعيش بهذه الشقة لمدة 5 سنوات بدون ان يخرج منها .. لقد كان بالمبنى الذي يسكن به بقالة وكل الأشياء التي يحتاج لها .. المبنى محمي .. هذه كانت خطته .. فلقد فكر ربما ( القاتل ) عندما يرى بأنه لم ينفذ خطته باليوم الذي قال به بأنه سوف يقتلني سوف يترك موضوع قتلي .. فلقد فشل في تحقيق ذلك في اليوم الذي حدده .. ربما يكون ( القاتل ) هذا ما يفكر به .. هذا ما فكر به ( ويل ) وطبقه بشراء الشقة .. انتقل ( ويل ) لشقته الآن فهل يستطيع ( القاتل ) ان يصل ( لويل ) من يدري ؟ هل هو بهذه البراعة ليصل له بشرقة بها حراس على مدار 24 ساعة ؟ وابواب الشقة محمية فالأبواب من النوعية التي لا تفتح بسهولة ابداً ! وكذلك النوافذ فهي من النوع التي لا تستطيع رصاصة ان تخترقها ! لقد اختار ( ويل ) شقته بعنايه .. لقد فكر بالموضوع كثيراً .. ولقد استقال ( ويل ) من عمله بعد ان جمع له مبلغ من المال يكفيه لسنوات .. ومن بعدها سوف يعاود العمل بعد سنوات ولكن لو نجحت خطت ( ويل ) كيف سوف يقضي حياته بمكان واحد لسنوات ؟ هل يستطيع ذلك ؟ من يدري .. لنرى هل سوف تمر هذه السنوات او ان ( القاتل ) سوف يقتله .. لنرى
قبل ( يومان ) من الموعد الذي حدده ( القاتل ) كان ( ويل ) يعد وجبة العشاء له .. كان يعد له المعكرونة فهو يحب المعكرونة كثيراً .. انتهى من اعداد المعكرونة بعد 20 دقيقة .. ومن بعدها بدأ بالأكل .. بعد ان انتهى من الاكل قام بقراءة الصحيفة لقراءة الاخبار .. نسيت ان اخبركم بأن ( القاتل ) لم ينفذ جريمة لسنوات .. هل اختفى ؟ هل مات ؟ من يدري ؟ كان ( ويل ) يستغرب من اختفاءه لسنوات .. اين ذهب ؟ هل اعتزل القتل ؟ هل مات ؟ ماذا حصل له ؟ مجرد وقت قصير ويعرف ( ويل ) هل ( القاتل ) يريد قتله الى الآن او ماذا .. لنرى ماذا سوف يحصل
الشقة حراستها دقيقة وأي شخص سوف يدخل للمبنى هناك حراس متواجدون طوال اليوم .. اكثر من حارس وكان الحراس لهم خبرة سابقة بالقوات الخاصة .. اذن هل يستطيع القاتل فعلها ؟
( ويل ) يقرأ الصحيفة واذا بباب شقته يطرق ! من الطارق يا ترى ؟! من يريدني الآن ؟! ( تساءل يتساءله ويل )
( ويل ) اخبر الحراس الذين يحرسون المبنى انه لا يريد ان يقابل أي شخص .. فلا يوجد أي شخص يعرف عنوان ( ويل ) .. ولذلك هو قال لهم انه لا يريد مقابلة أي شخص يريد مقابلته لأنه لا يوجد أي شخص يعرف المكان الذي يسكن به .. ولكن من يطرق باب ( ويل ) ؟! ( ويل ) خاف ان يذهب ليقترب من الباب ولذلك قام برفع سماعة الهاتف والاتصال بمكتب حرس المبنى
ويل : هناك من يطرق باب شقتي هل هناك شخص حضر وطلب مقابلتي ؟ هل سمحتم لشخص ان يدخل للمبنى لمقابلتي ؟
حارس المبنى الذي رد على اتصال ( ويل ) : كلا لا يوجد أحد
ويل : اذن من يطرق باب شقتي الآن !! اريدكم ان تحضروا لشقتي يبدو انه ( القاتل ) ارجوكم تعالوا لشقتي الآن
حارس المبنى : ( القاتل ) ؟ ماذا تقصد ( بالقاتل ) ؟
ويل : لا يوجد لدي وقت لأشرح أي شيء الآن ارجوكم احضروا لشقتي
بعد دقائق قليلة حضر ثلاثة من الحراس لشقة ( ويل ) ولم يكن أي احد امام باب شقة ( ويل ) فقال احد الحراس له : لا يوجد احد هنا
ويل : هل يوجد كاميرات في هذا الممر ؟
الحارس : كلا لا يوجد
ويل : انا متأكد بأن هناك من طرق باب شقتي !
الحارس : هل من الممكن ان يكون احد الجيران يريد ان يكلمك في موضوع ما ؟
ويل : لا اعرف أي احد من الجيران .. لا اعلم فقط لا اعلم
الحارس : اذن من يمكن ان يكون طرق بابك ؟ هل من الممكن انك تتخيل ذلك ليس أكثر ؟
ويل : لا اتخيل ذلك .. انا متأكد بأن هناك شخص قام بطرق الباب
الحارس : من الممكن انك تتخيل ذلك .. لا اكثر
ويل : انا متأكد من كلامي
الحارس : حسناً سوف نذهب الآن اذا قام شخص بطرق بابك قم بالاتصال بنا مجدداً وسنحضر
ويل : حسناً .. سوف افعل ذلك
ذهب الحراس وفكر ( ويل ) لماذا لم اذهب لأرى من كان وراء الباب ؟ فالباب محمي ضد الرصاص والمتفجرات ومن الصعب جداً فتحه الا بمواد معينه .. لماذا لم اذهب واسأل من كان وراء الباب لا اكثر .. فلو كان ( القاتل ) فلن يرد علي ولن يقول لي بأني ( القاتل ) .. كان يجب ان اذهب لأرى من كان وراء الباب .. هذا كان الخيار الأفضل امامي ولم اقم به .. اذا قام احدهم بطرق الباب مره أخرى هذا سوف يكون خياري الأول بلا شك ولكن ! انا لا اتخيل هناك من طرق الباب ومن هو ؟ وكيف سأعرف من هو يا ترى ؟ هل من المعقول ان القاتل وصل الى هذه البناية ؟ ولكن كيف وصل الى هنا ؟ هل عرف عن خطتي وقام بشراء شقه هنا ! هل من الممكن ان يفعل ذلك ؟ لا اعلم !! لا اعلم ولكن كان هناك فتحة صغيرة بالباب هل عرفتموها ؟ التي تستطيع ان تنظر من خلالها من وراء الباب وهي محمية برصاص ايضاً كنت استطيع ان أرى من وراء الباب منها ولكني لم افعل ايضاً !
انتهى اليوم .. في اليوم التالي نحن الآن وبقى يوم واحد على موعد قتل ( ويل ) كما حدده ( القاتل ) فهل سوف يفعلها ؟ ومن طرق الباب ؟ هذه كانت تساؤلات ( ويل )
بعد يومين وهو اليوم الذي سيقتل فيه ( ويل ) حسب ما قال ( القاتل ) كان ( ويل ) جالس في شقته وعند انتهاءه من طعام الفطور طرق باب شقة ( ويل ) من جديد ! ولكن في هذه المرة ذهب واقترب من الباب وفتح الباب على الفور ! ومن كان وراء الباب ؟ كان احد العمال في المبنى وكان يقول له : كيف حالك ؟
ويل : انا بخير .. هل كل شيء على ما يرام ؟
الرجل الذي يعمل في المبنى : نعم كل شيء على ما يرام ولكن الحراس قالوا لي ان اطمئن عليك في الصباح لا اكثر
ويل : هذا لطف منكم .. شكراً لكم .. وجهك مألوف لا اعلم اين رأيتك من قبل
الرجل الذي يعمل في المبنى : انا اعمل هنا منذ بداية تأسيس المكان فلقد كنت بالبداية عامل بناء هنا .. ربما رأيتني عندما اتيت لتشتري شقة هنا .. على كلن اذا احتجت لأي شيء قم بالاتصال بهذا الرقم الداخلي فهو تابع لي ولثلاثة أشخاص آخرين يعملون هنا .. سنصل لك اسرع من رجال الأمن فالمكان الذي نسكن به هنا اقرب من رجال الامن
ويل : حسناً .. لك ذلك
اخذ ( ويل ) الرقم وجلس بشقته لمدة ساعتين يقرأ صحيفة اليوم التي تم وضعها امام باب شقته .. فهو من المشتركين بهذه الصحيفة
وبعد ساعتين تم طرق باب ( ويل ) ! ( ويل ) تساءل من يطرق الباب هذه المرة ؟ هناك إحساس غريب خطر على بال ( ويل ) لحظة طرق الباب هذه المرة فلقد كانت طرقة الباب غريبة لقد كانت عباره عن طرقتين خفيفتين .. كأن من يطرق الباب لا يريد ان يستمع احد من الجيران لطرق الباب فقط من داخل الشقة .. فذهب ( ويل ) وشاهد من الفتحة الصغيرة من وراء الباب فلم يكن هناك احد وراء الباب ! فصرخ ( ويل ) : من وراء الباب ؟ من يطرق الباب ؟ لم يجبه احد
فقام على الفور بالركض ناحية الهاتف والاتصال بالشخص الذي أعطاه رقمه الداخلي وقام الشخص بالرد عليه على الفور وطلب منه ( ويل ) ان يأتي إليه واتى له الشخص وطرق الباب وقال له ( ويل ) من وراء الباب : من يطرق الباب ؟
الرجل الذي يعمل بالمبنى : انا الذي اتصلت بي قبل قليل
فقام ( ويل ) بفتح الباب .. وقال له الرجل الذي يعمل بالمبنى : ماذا يحصل ؟
ويل : هناك من يطرق الباب ويذهب ماذا يحصل
الرجل الذي يعمل بالمبنى : هل انت متأكد ؟ ربما هي أصوات داخل المنزل ربما هناك فتحة تدخل الهواء
ويل : تفضل وتأكد
دخل الرجل الذي يعمل بالمبنى لداخل شقة ( ويل ) واقفل ( ويل ) الباب وقام الرجل بفحص شقة ( ويل ) ولم يجد شيئاً حسب ما قال .. وقال ( لويل ) : لا يوجد شيء
ويل : قلت لك هناك من يطرق الباب
الرجل الذي يعمل بالمبنى : حسناً .. وداعاً اذن
ويل : وداعاً ؟ ماذا تقصد ؟ لماذا لا تقول الى اللقاء ؟ الن نلتقي من جديد في المبنى ؟
الرجل الذي يعمل بالمبنى : كلا .. هذا هو اليوم يا ( ويل ) ! فيرفع مسدس كاتم للصوت
فيقول له ويل : انت ! رأيت وجهك من قبل عرفت ذلك !
ويصوب ( القاتل ) الذي يعمل بالمبنى على رأس ( ويل ) ويقتل ( ويل ) ! لقد فعلها ! فعلها ( القاتل ) بطريقته !
مات ( ويل )
وبعد يومين تم اكتشاف الجثة .. القاتل كان هو نفسه الرجل الذي يعمل بالمبنى ولم يتم القبض عليه .. ومن بعد قتل ( ويل ) اعتزل القتل .. ولم يعرف عنه شيء الا انه السفاح الذي لم يتم الإمساك به ! انتهى