اترك كل شيء يلهيك عن قراءة هذه الرواية .. لأن الذي سوف تقرأه هنا عبارة عن مجزرة !

هل سمعت ماذا فعلوا في روسيا قبل 15 عام ؟ هل سمعت بالمجزرة التي حصلت هناك ؟ لقد دمروا مبنى الامن ومبنى البورصة .. كل هذا حصل قبل 15 عام .. في عام 1975 .. هذا من الماضي الآن !

الولايات المتحدة الامريكية /  واشنطن عام 1990 وبالتحديد في الثاني من نوفمبر

انا اعمل في البيت الأبيض .. نعم انا اعمل في المكان الذي يتواجد به رئيس الولايات المتحدة الامريكية

وظيفتي هي تعديل رسائل الرئيس التي يقوم بإرسالها لدول العالم .. الانسان البسيط يخطأ خطأ بسيط فيتم محاسبته .. فما بالكم برئيس الولايات المتحدة الامريكية لو أخطأ برسائله المرسلة الى دول العالم

المنبه يرن .. لا اريد الاستيقاظ ولكن العمل يجبرني على ذلك ! استيقظت بعد ان ظل المنبه يرن لدقيقة كاملة .. الساعة تشير الى ال 7 صباحاً .. عملي يبدأ في الساعة ال 8 والنصف

ذهبت للاستحمام ومن ثم ارتديت ثيابي .. خرجت من المنزل في تمام الساعة ال 7 و 40 دقيقة .. توجهت الى محل للقهوة بالقرب من منزلي .. فلدي عادة انا ملتزم بها منذ سنين .. وهي شرب القهوة صباحاً

اخذت قهوتي واكملت دربي الى العمل .. الى البيت الأبيض

البيت الأبيض لا يبعد عن منزلي كثيراً .. وصلت الى هناك في تمام الساعة ال 8 و 22 دقيقة

دخلت وقمت بتحية رجال الامن ومررت من تحت جهاز الكشف عن الأسلحة .. لم يجدوا شيء بالطبع

هناك عدة نقاط امنية وانا في طريقي لدخول البيت الأبيض .. ولكن اعتقد ان هذا الأمر لن يهمكم كثيراً ..

كان رئيسي بالقسم الذي اعمل به متواجد ويوبخ زميل لي بالقسم .. يبدو ان زميلي اخطأ بإحدى الرسائل .. ورئيس الولايات المتحدة غاضب منه .. لأنه تم نشر الرسالة في الصحيفة الخاصة بالبلد التي ارسل لها الرسالة .. فرئيس ذلك البلد على ما يبدو وجدها فرصة للسخرية من رئيس الولايات المتحدة الامريكية .. حسب ما سمعت هناك خطأين برسالة

نعم يا سادة .. هذا هو عملي يجب ان لا نخطأ مثل هذه الأخطاء .. يجب أن نركز تركيزاً تاماً بواجبنا .. فنحن آخر جهة تصل لها الرسائل نقوم بتعديل الأخطاء ومن ثم نرسلها على الفور للبلد او الشخص الذي ارسل له الرئيس الرسالة

رئيس الولايات المتحدة لا يملك الوقت لمراجعة جميع الرسائل .. فهو الرئيس كما تعلمون لديه واجبات اهم

حسناً .. جلست في مكتبي وقمت بتعديل رسالة واحدة اليوم .. ومن ثم جلست لألعب بعض العاب الكمبيوتر .. كانت لعبة مسلية جداً .. لعبت لمدة ساعة كاملة ولم اشعر بالوقت يمضي ابداً ابداً

الساعة الآن تشير الى ال 12 ظهراً .. هناك استراحة للموظفين في تمام الساعة ال 1 ظهراً وتستمر لمدة ساعة كاملة .. حيث نذهب بهذه الساعة للمطاعم والمقاهي التي تقع بالقرب من البيت الأبيض .. والبعض الآخر لا يذهب لأي مكان فقط يجلس بمكانه .. انا من النوع الذي يحب الذهاب للمطاعم والمقاهي .. لا أحب الجلوس في هذه الساعة

يرن هاتف مكتبي .. أقوم برفع السماعة .. مرحباً .. لا إجابة

مرحباً من على الهاتف ؟ لا إجابة .. فيغلق الخط في وجهي ! كان هنالك شخص يتصل واغلق الخط .. كان لا يتحدث بالمرة ! ولكن لماذا ؟ ربما اخطأ في الرقم ؟ مع العلم النظام المتبع لخطوط الهاتف هنا في البيت الأبيض يجب عليك ان تتصل برقم موحد ومن ثم تقوم بإدخال الرقم الداخلي للشخص الذي تريد التحدث معه

حسناً .. لا يهم ربما مجرد اتصال بالخطأ لا اكثر

بعد دقيقتين .. يرن الهاتف مرة أخرى .. أقوم برفع السماعة ويتكرر نفس المشهد بكل تفاصيله ..

حسناً هل هذه مصادفة الآن ايضاً ؟ او ان هنالك شيء آخر وراء هذا الاتصال ؟ ربما مجرد مزحة من زميل .. لا اعلم

يرن الهاتف مرة أخرى .. أقوم برفع السماعة ولكن الآن المشهد اختلف .. هنالك شخص وراء السماعة .. شخص يستخدم جهاز لتغيير الأصوات .. كيف عرفت ذلك ؟ لان هذا الجهاز يتم تدريبنا هنا عليه .. كيف نتعرف الى الشخص الذي يقوم باستخدامه .. انا مدرب لمعرفة هل هذا الصوت حقيقي او يصدر من هذا الجهاز .. والذي اسمعه الآن شخص يستخدم هذا الجهاز

نسيت ان اخبركم شيئاً مهماً جداً قبل ان تقوموا بقراءة ماذا قال لي الشخص وراء السماعة .. اسمي هو بروس

الآن لنرجع للمكالمة .. وما الذي قاله الشخص وراء سماعة الهاتف

الشخص الغريب : بروس لا املك الا وقت قليل اسمعني جيداً

بروس : من انت ؟ وماذا تريد ؟

الشخص الغريب : عندما يحين موعد الاستراحة اخرج واذهب لأقرب مطعم او مقهى .. الأمر طارئ جداً

بروس : من انت ؟! وما هو الشيء الطارئ ؟!

الشخص الغريب : الأمر يخص ابيك واخيك يا بروس !

بروس بحالة صدمة .. هل تعلمون لماذا ؟ سوف تعلمون عندما تكملون القراءة ..

بروس : ولكن ماذا .. ينقطع الاتصال .. لقد قام الشخص بالناحية الأخرى من الهاتف بإغلاق السماعة

بروس يفكر .. ابي واخي .. ولكن ما هو الشيء الأمر الذي يتعلق بهم .. ماذا يريد هذا الشخص ؟

بروس احتار هل يبلغ الامن في البيت الأبيض عن المكالمة او يذهب للخارج .. ربما هناك أمر مهم بشأن ابي واخي .. هذا ما فكر به بروس .. لو ذهبت واخبرت الامن ربما لن اعرف شيئاً عن الأمر الذي يتعلق بهم .. فقرر هنا بروس الذهاب وان لا يخبر رجال الامن المتواجدين في البيت الأبيض

في تمام الساعة ال 1 ظهراً خرج بروس من البيت الأبيض وخرج معه العديد من الموظفين .. انه موعد الاستراحة يا سادة

اتجه ناحية المطاعم والمقاهي .. جلس في احد المقاهي وقام بطلب فنجان من القهوة .. وانتظر .. انتظر ليرى ما الذي يريده هذا الشخص

مرت 20 دقيقة .. لم يحدث شيء .. مرت 30 دقيقة لم يحدث شيء

فقال بروس لنفسه : يبدو انها مزحة من احد الأصدقاء لا اكثر

قام بروس بدفع الحساب ونهض من الكرسي .. المطاعم والمقاهي تبعد عن البيت الأبيض مسافة مشي لمدة 10 دقائق

عندما نهض بروس عن الكرسي حدث انفجار ! انفجار هز المكان الذي يتواجد به بروس ! انفجار جعل اذناه تكاد تنفجر من قوة صوت الانفجار !

ما الذي حدث ؟ ما الشيء الذي انفجر ؟ كانت الرؤية غير واضحة من قوة الانفجار في البداية وهذا شيء طبيعي .. بعد ما يقارب 30 ثانية صرخ احد الأشخاص الذين يتواجدون بالقرب من بروس .. صرخ وقال : البيت الأبيض !! لقد دمر ! قام بروس بمشاهدة المكان الذي يوجد به البيت الأبيض .. لقد دمر بالكامل ! رئيس الولايات المتحدة هل هو داخل البيت الأبيض ام خرج في وقت الاستراحة ! كم من الناس ماتوا بالانفجار ! هذا ما يتبادر في ذهن بروس حالياً

لم تمر الا دقائق قليلة حتى وصل رجال الشرطة .. امروا الجميع بأن لا يقتربوا من مكان الانفجار .. بروس بحالة صدمة من الذي يراه .. نسى تماماً الاتصال .. تفكيره منصب حالياً فقط على الذي حدث !

اقترب بروس من احد رجال الشرطة وقال : هل مات الرئيس ؟

الشرطي : ارجوك سيدي اذهب بعيداً

بروس : انا اعمل هنا .. ارجوك اخبرني هل مات الكثير من الناس ؟

الشرطي : انت تعمل هنا ؟ الشرطة تحقق مع الذين يعملون هنا .. فكل شخص يأتي ويقول انه يعمل هنا يأخذونه للتحقيق .. ارجوك يا سيدي اذهب برفقة هذا الشرطي

ذهب بروس برفقة شرطي .. ذهب ناحية احد المحققين .. سيبدأ التحقيق الآن مع بروس

الشرطي المرافق لبروس : سيدي هذا الشخص يعمل هنا

المحقق : هل انت تعمل هنا حقاً ؟

بروس : نعم يا سيدي انا اعمل هنا

المحقق : اذن تعال معي

ذهب بروس مع المحقق الى مكان يوجد به شرطيين وطلب منه المحقق الجلوس .. جلس بروس وقال المحقق لاحد رجال الشرطة : دون كل شيء نقوله

الشرطي : حسناً سيدي

المحقق : أين كنت وقت الانفجار ؟

بروس : كنت ناحية المطاعم والمقاهي

المحقق : هل هناك شهود ؟

بروس : نعم فكان هناك أكثر من موظف هناك يستطيعون أن يشهدوا اني كنت متواجد هناك

المحقق : هل تحب الولايات المتحدة يا بروس ؟

بروس : ماذا تقصد ؟! بالتأكيد احبها

المحقق : لو عرفت ان الشخص الذي قام بالتفجير هو احد تعرفه ماذا سوف تفعل بهذه الحالة ؟

بروس : سأبلغ عنه

المحقق : هل انت متأكد من هذه الإجابة ؟

بروس : متأكد تماماً

المحقق : جميع من حققت معهم من الموظفين حتى الآن كانوا يملكون نفس الإجابة

بروس : هل مات الرئيس ؟

المحقق : لن استطيع ان اخفي ذلك عليك فالخبر الآن في جميع وسائل الاعلام .. نعم لقد مات رئيس الولايات المتحدة الامريكية في الانفجار .. ومات نائب الرئيس ايضاً ! والآن الكونغرس سيختار شخص لشغل منصب الرئيس الى حين بدء الانتخابات

بروس : ماذا ؟! من يجرء على فعل هذا ؟!

المحقق : ضع عنوانك وبطاقة هويتك ورقم هاتفك للشرطي الموجود هنا

بروس : حسناً

المحقق : واذهب لمنزلك وسنرى ما سيحدث

خرج بروس وهو يرى الدمار .. لقد دمر البيت الأبيض ومات الرئيس ونائبة .. هذا ابشع عمل إرهابي تعرضت له الولايات المتحدة الامريكية

وصل بروس الى منزلة .. فتح التلفاز وشاهد الاخبار .. جميع وسائل الاعلام أجمعت انه عمل إرهابي بشع .. ولكن هناك وصف انتشر بقوة له .. ما هو ؟ ( مجزرة واشنطن )

فكما تعلمون البيت الأبيض يقع في واشنطن دي سي

بروس يسأل نفسه : من فعل هذا ؟ وكيف تمكن من وضع القنبلة داخل البيت الأبيض .. يبدو ان هناك دخلاء بيننا .. دخلاء بين موظفينا .. هذا ما يبدو عليه الأمر

رن هاتف منزل بروس .. قام برفع السماعة .. من وراء السماعة ؟ احد رجال الاف بي آي .. ماذا يريد ؟

الشرطي : سيدي هل انت بروس ؟

بروس : نعم انا

رجل الاف بي آي : سيدي الآن نقوم بجمع الموظفين الذين عملوا في البيت الأبيض لكي نضعهم في مكان واحد للتحقيق .. ربما لديك معلومات تساعدنا على كشف من فعل هذا .. فكما تبين لنا ان هناك من ساعد على هذه المجزرة من الداخل .. ارجوك هناك سيارة ستصل لمنزلك خلال دقائق

بروس : حسناً .. انا بالانتظار

انتظر بروس لتسع دقائق واتت سيارة سوداء .. لا يظهر بها من هو الشخص الذي داخلها .. نزل منها احد الأشخاص ويلبس بدلة سوداء واتى ناحيتي واخرج هويته وقال : ادعى دريك ونحن من الاف بي آي تعال معي يا بروس

ركب بروس السيارة وكان بسيارة رجلين آخرين .. قال دريك لبروس : سنضع هذه الربطة السوداء على عينيك .. فنحن ذاهبون لمقر الاف بي آي السري ولا يعرفه الا رجال الاف بي آي ورؤساء الدولة

بروس : حسناً

وضع بروس الربطة السوداء على عينيه .. وبعد ما يقارب الساعة الكاملة وصلوا للمقر

دريك : انزل يا بروس

نزل بروس من السيارة والربطة الى الآن على عينية .. قام دريك بإمساك يده وقال : سننزل الدرج

نزلوا الدرج وكان درج يذهب للأسفل كثيراً ! ومن ثم ركبوا لمصعد والمصعد ذهب للأسفل كثيراً ايضاً .. يبدو ان مقرهم السري تحت الأرض

وصلوا اخيراً

تقدموا عدة خطوات وذهبوا يميناً ثم يساراً .. والآن قاموا بنزع الربطة السوداء من بروس

بروس : اخيراً وصلنا

شاهد بروس أمامه فكان امامه رجل يبلغ من العمر تقريباً 60 عاماً .. فقال الرجل لبروس : مرحباً بك في مقرنا السري

بروس : مرحباً سيدي .. هل انت رئيس الاف بي آي ؟

الرجل : كلا .. انت لست في المقر السري للاف بي آي .. انت في مقري انا السري

بروس بتعجب : ماذا تقصد ؟!

الرجل : هل صدقت حقاً ان الاف بي آي يريدونك ؟

بروس : من انتم اذن ؟

الرجل : انا من قمت بالاتصال بك في مقر عملك

بروس وهو يصرخ : هل انتم أصحاب المجزرة ؟!

الرجل : كلا .. ليس نحن

بروس : اذن لماذا اتصلت بي وقلت لي ان اذهب بالاستراحة لأقرب مطعم او مقهى ؟

الرجل : كنت ادرس شخصيتك .. ادرس هل تهتم لأبيك واخيك ام لا .. واجابة هذا السؤال نعم انت تهتم لأمرهم

بروس : ولكن ما هذه المصادفة الغريبة تحدث المجزرة بيوم اتصالكم ؟!

الرجل : انها مصادفة غريبة حقاً .. انا اتفق معك بذلك ولا يهمنا موضوع المجزرة بتاتاً

بروس : ولكن من مات هناك هو رئيس الولايات المتحدة ونائبة وناس بريئين

الرجل : انا لا احمل الجنسية الامريكية ولا يهمني امرهم بتاتاً .. يهمني امر ابيك واخيك فقط

بروس : ولكن امرهم انتهى وانت كما يبدو تعلم بذلك !

الرجل : هل انت متأكد من ذلك ؟ هل ابيك انتهى امره حقاً ؟ واخيك هل انتهى امره حقاً ؟ نحن لسنا متأكدين من ذلك .. ولسنا متأكدين من اجابتك هذه

بروس : ماذا تقصد ؟!

الرجل : انت تعرف قصة ابيك جيداً .. هل تعتقد ان هذه هي نهايته ؟ هل تعتقد ذلك حقاً يا بروس ؟

بروس : نعم اعتقد ذلك ..

الرجل : نحن غير متأكدين .. بالمناسبة يا بروس ما هي طبيعة عمل والدك ؟

بروس : والدي كان يعمل تاجر مجوهرات

الرجل : فقط ؟

بروس : نعم فقط ..

الرجل وهو يضحك : هناك احتمالين امامي اما انك لا تعلم حقاً شيء عن طبيعة عمل والدك .. او ربما تخدعنا .. وانا سأختار الاحتمال الثاني الآن .. لأن الاحتمال الأول لا يناسب وضعنا الحالي

بروس : ماذا تقصد ؟

الرجل : بروس احكي لنا قصة والدك .. القصة التي تعرفها كاملة

بروس : ولكن اعتقد انك تعرفها

الرجل : اريد ان اسمعها منك انت شخصياً .. تفضل قلها

بروس يحكي قصة والدة ..

والدي كان في رحلة عمل وكان في القطار متجهاً من ولاية الى ولاية أخرى .. هذه الحادثة وقعت قبل 7 سنوات من الآن

لو كان والدي الآن متواجد بيننا لكان عمره 57 عاماً ( بالمناسبة عمر بروس حالياً 30 عام )

كان والدي يقول ان هذه الرحلة تحمل له صفقة العمر .. كان يقول ان التاجر الذي قام بطلبه في ولاية أخرى سوف يشتري جميع المجوهرات التي لديه .. صفقة العمر كما قال ابي

القطار عندما اصبح في منتصف الطريق .. حدث شيء لم يكن بالحسبان .. لقد انفجر القطار بالكامل ! جميع العربات انفجرت ومات جميع من كان في القطار .. بمن فيهم والدي .. تم التحقيق في الموضوع وتم تصنيفه كعمل إرهابي .. وكما قالوا لم يتم سرقة شيء .. كان هدفهم القتل .. قتل من في القطار .. كان بالقطار ايضاً نواب من الكونغرس الأمريكي ثلاثة نواب ماتوا بالانفجار .. قوة الانفجار كانت هائلة لذلك لم يستطيعوا تمييز  اغلب الجثث حتى عن طريق اطقم الاسنان فلقد كان الأمر صعب جداً .. لذلك قالوا لي ان والدك توفي في هذا الحادث .. قاموا بجهود كبيرة لمعرفة من فعل هذا .. ولكن جهودهم كلها لم تفلح .. لم يجدوا من فعلها .. ومات ابي

الرجل : حسناً سأخبرك بشيء متعلق بهذا الانفجار

بروس : ما هو ؟!

الرجل : من قام بتفجير القطار هو والدك

بروس : ماذا ؟! مستحيل والدي مات بالانفجار ! كيف يقتل نفسه بهذه الطريقة ولماذا !

الرجل : هل انت متأكد انه مات ؟ لقد كانوا في منتصف الطريق يستطيع القفز من القطار ومن ثم يفجره .. هل الموضوع صعب هكذا ؟

بروس : وما دليلك ان والدي هو من فعلها ؟

الرجل : لدي شخص كان يحقق بالموضوع .. كان مع الشرطة في وقت التحقيق فهو محقق .. واكد لي ان المتفجرات المستخدمة بالتفجير هي نفسها المتفجرات التي كان يستخدمها ابيك

بروس : ماذا تقصد ان ابي كان يستخدم مثل هذه المتفجرات ؟! انا لم افهم شيئاً

الرجل : وجهك يقول انك صادق ولكن هناك الكثير منكم يعرف كيف يقوم بتمثيل مثل هذه الملامح ..

بروس : قل لي ماذا تقصد ان ابي كان يسخدم مثل هذه المتفجرات ؟!

الرجل : ابيك لم يكن تاجر مجوهرات فقط .. لقد كان باحث عن الكنوز !

بروس : باحث عن الكنوز !

الرجل : نعم .. ولقد وجد اثمن كنز .. كنز كان الجميع يبحث عنه ! كنز القرصان جوفري !

بروس : سمعت كثيراً عن كنز القرصان جوفري ولكن قالوا انه مجرد قصة خيالية ولا وجود له ..

الرجل : له وجود .. ولقد وجده والدك ولكن لم يخبر احداً عن مكانه ..

بروس : انا لا اصدق ان ابي باحث عن الكنوز .. لا اصدق ذلك بتاتاً ..

قال الرجل لأحد الرجال المتواجدين : احضر لي صورة والد بروس

تم احضار الصورة .. اراني إياها الرجل .. لقد كان ابي بالصورة ولكن ما الذي معه !! ذهب ! بل الكثير من الذهب والاشياء الثمينة كما يبدو لي .. كأنها بحيرة من الكنوز يقف عليها ابي !

بروس : ما هذا ؟!

الرجل : هذا كنز القرصان جوفري لان هناك علامة مرسومه على الذهب وعلى الجدران انظر جيداً للصورة .. وهذا الكنز الذي وجده والدك هو اكبر كنز وجد حتى الآن .. لقد وجد الكنز ولم يخبر احداً

بروس : اذن كيف وصلت لك الصورة ؟!

الرجل : قمنا بتسلل لمنزل والدك في احد الأيام .. قبل انفجار القطار .. بحثنا في جميع اركان المنزل لم نجد شيئاً ولكن ! كانت هناك غرفة صغيرة في منزلة .. غرفة تحوي على لوحة واحده على الجدار .. كانت اللوحة لشلال فهنا انتابنا الشك .. لماذا هناك لوحة واحدة في هذه الغرفة الفارغة ؟!

قمنا بنزع اللوحة من الجدار وكان ورائها هذه الصورة الصغيرة .. كان يخبأها وراء اللوحة .. عمل غير ذكي من والدك ان يخبأها بمثل هذا المكان كما يبدو

فعرفنا هنا انه وجد كنز القرصان جوفري .. كان والدك مشهوراً بين الباحثين عن الكنوز .. كان اشهرهم على الاطلاق !

فقلنا ان لم يجد والدك الكنز فلن يجده احد بالتأكيد .. ولم يخب ظننا فلقد وجده والدك ..

وفي تلك الليلة التي ذهبنا بها لمنزل والدك انتظرناه حتى يأتي ليخبرنا عن مكان الكنز .. ولكنه لم يأتي .. كان يومياً يأتي لمنزلة في الساعة ال 10 ليلاً .. ولكن الوقت تأخر وأصبحت الساعة ال 1 فجراً .. عرفنا هنا انه ربما عرف اننا اقتحمنا المنزل .. كيف عرف ذلك ؟ لا علم لي ولكن هذا ما استنتجناه

بعدها بيومين عرفنا انه مسافر في قطار فقمت بإرسال اثنين من رجالي ليراقبوه .. رجالي اخبروني انهم عندما وصلوا لمحطة القطار قاموا بتتبعه .. قاموا بتتبعه حتى وصلوا لاحد الممرات الضيقة .. لم يكن احد هناك في الممر الضيق سوى رجالي وابيك .. قام ابيك بالمشي حتى نهاية الممر ثم التف ناحية اليمين .. فهل تعلم ماذا حدث هنا ؟

بروس : ما الذي حدث ؟

الرجل : عندما وصل رجالي لنهاية الممر وكانوا يريدون الالتفاف ناحية اليمين تم ضربة على رأسهم وفقدوا الوعي .. بعدها بساعتين حدث الانفجار ! انفجار القطار ! ماذا تستنتج من كل هذا ؟ بشكل بسيط ابيك من قام بضربهم فهو يعرف انهم يراقبونه كما يبدو .. وقام بتفجير القطار كتمويه انه مات .. كان يعلم اننا سنسعى وراءه .. عندما دخلنا لمنزله علم بذلك فقرر ان يقوم بتفجير القطار ليوهم الجميع انه مات

بروس : ما هذا الذي تقوله ؟! هذه مجرد افتراضات لا أكثر ابي مات في القطار ولو نجى لتحدث معي

الرجل : صحيح ما تقول فخلال سبعة سنوات قمنا بمراقبتك ومراقبة جميع الاتصالات التي تأتي لك ومراقبة جميع من يزورك ومن تزوره .. ولكن لا شيء جعلنا نشك بك .. ربما انت ذكي جداً وربما ابيك لا يريد توريطك في الموضوع

بروس : ابي مات وانتهى كل شيء .. ما تقوله مجرد افتراضات لا أكثر

الرجل : لست واثق من ذلك .. بسبب ما حصل لأخيك

بروس : اخي ؟! وما علاقة ما حصل مع اخي ؟!

الرجل : اخبرني قصة اخيك ؟ اخبرني بالقصة كاملة

بروس : قبل ثلاثة سنوات اخي كان مسافراً في رحلة عمل من واشنطن الى لندن .. عندما كانت الطائرة فوق المحيط تعطلت الأجهزة في الطائرة .. كابتن الطائرة طلب النجدة ولكن النجدة لم تصل بالوقت المناسب .. سقطت الطائرة في البحر ومات كل من فيها .. بمن فيهم أخي

الرجل : حسناً , صحيح هذه هي القصة ولكن سأخبرك انا بالقصة كاملة

بروس : ماذا ؟ ماذا تعرف غير هذا اخبرني ؟!

الرجل : اخيك كان متجه للندن ولكن ليس لرحلة عمل .. فلم يكن لديه أي عمل في لندن .. فبعد انفجار القطار الذي كان به ابيك قمنا بمراقبة كل حركة له .. لم يكن هناك أي شيء غريب بتحركاته سوى رسالة وصلت له في مقر عمله

بروس : ما محتوى الرسالة ؟

الرجل : كانت الرسالة كالتالي ( تعال الى لندن في طائرة الخطوط الامريكية الوطنية التي ستغادر في الساعة ال 7 صباحاً غداً , هناك العديد من الأماكن الشاغرة في الطائرة ستجد مكان لك بالتأكيد , مع تحياتي أيها الطفل المدلل )

الرجل : ماذا استنتجت من الرسالة ؟

بروس : الطفل المدلل ! هذه الكلمتين كان يقولهما ابي لأخي .. لأنه كان مدلل كثيراً في صغره

الرجل : نعلم ذلك ..

بروس : وكيف علمتم ؟!

الرجل : سأكمل لك ما حدث .. بعد ذلك طلب اخيك سيارة اجرة تقله للمطار .. سيارة الأجرة التي كانت بالطريق له قمنا بإيقافها بطريقتنا اخرجنا السائق منها وقمنا بقتله ! قام احد رجالنا بركوب السيارة لكي يأخذ أخيك من باب منزلة .. وصل رجلنا الى باب منزل أخيك واخذه .. وهم في طريق قال اخيك : الى اين نحن ذاهبون ؟

فقال له رجلنا : الى المطار

اخيك : ولكن ليس هذا هو الاتجاه الصحيح !

رجلنا قام برفع مسدسه وقال له اهدأ والا قتلتك .. اخيك كان خائف جداً .. ولم يتحرك ولم يتكلم أي كلمة .. حقاً طفل مدلل

وصلوا الى منزل ليس تابع لنا بل منزل العائلة التي تسكن به مسافرة فقمنا باقتحامه لنستجوب أخيك داخل هذا المنزل

وصل رجلنا واخيك .. رجلنا ادخل اخيك للمنزل .. اخيك واتسون

واتسون : ما الذي تريدونه ؟ ما الذي افعله هنا ؟

كنت انا متواجد وانا الذي أتحدث معه .. فقلت له : الى اين انت مسافر ؟

واتسون : لندن

بروس يقاطع الرجل ويقول له : من انت ؟! ما منصبك ؟ هل انت الرئيس ؟!

الرجل : نعم انا رئيس عصابة الظل الأسود .. هذا هو اسم عصابتنا يا بروس

بروس : اكمل

رئيس عصابة الظل الأسود : قلت له ما الذي سوف تفعله في لندن ؟

واتسون : مجرد رحلة عمل

رئيس عصابة الظل الأسود : انت كاذب

قمت بوضع الرسالة امامه فلقد رماها واتسون عندما قرأها في سلة المهملات وقام احد رجالنا بأخذها ..

الصدمة كانت على وجه اخيك واتسون .. لم يعرف ما الذي يجب أن يقوله

فقلت له : الآن .. ماذا ستفعل في لندن اخبرني ؟ طائرتك ستطير بعد ساعتين .. اريد ان اعرف

واتسون : مجرد عمل ..

رئيس عصابة الظل الأسود : انت كاذب ! انت ستقابل ابيك هناك ! اليس كذلك ؟

واتسون : كلا .. ابي مات

رئيس عصابة الظل الأسود : اخبرني الآن من تظن ارسل لك هذه الرسالة ولا قام رجالي بتقطيعك هنا !

واتسون .. الخوف هذا ما يشعر به فقال على الفور : اظن انه ابي .. اظن انه على قيد الحياة فأردت الذهاب لأتأكد ان كان هو

رئيس عصابة الظل الأسود : هل تعرف شيء عن كنز القرصان جوفري ؟

واتسون : كلا .. نعم ( واتسون لا يستطيع الكذب الآن فالخوف من الموت هو المسيطر عليه )

رئيس عصابة الظل الأسود : ماذا تعرف ؟

واتسون : سأخبرك بكل شيء .. كل شيء اعرفه ولكن لا تفعل شيء بي ارجوك ..

رئيس عصابة الظل الأسود : حسناً اخبرني ما لديك

واتسون : قبل حادثة القطار بأيام قابلت أبي في منزله واراني الصورة .. صورة الكنز وقال لي انه كنز القرصان جوفري .. قلت له اين وجدته ؟

قال لي والدي : لن استطيع ان اخبرك بالوقت الحالي يا واتسون

لم اخبره لماذا وما الى ذلك .. فقط قلت له : هل نحن اغنياء الآن ؟

والدي : ليس بعد .. فهنالك العديد من الأشخاص يبحثون عنه ..

رئيس عصابة الظل الأسود : اذن انت تعرف ان والدك باحث عن الكنوز ؟

واتسون : نعم اعرف .. كان هذا مصادفة عندما كنت صغيراً كان احد أصدقاء ابي متواجد في منزلنا .. ابي كان يظن اني انا واخي نائمان ولكن في الحقيقة اخي كان نائم انا لم اكن نائماً .. فسمعت كل ما قالاه .. عرفت ان ابي ليس برجل عادي .. عندما ذهب صديقة كنت اريد ان اذهب لغرفتي ببطء ولكن المفاجأة انه كان ورائي .. لا اعلم كيف شعر بي .. هل علم منذ البداية او علم عندما ذهب صديقة .. هو لم يخبرني بذلك

شاهدني ووضع يده على كتفي وقال : يا بني هذا السر يجب ان لا تقوله لأحد ..

قلت له : حسناً يا ابي .. , لم اخبر اخي عن السر ابداً

رئيس عصابة الظل الأسود : حسناً , والآن هل هذه كل قصتك ؟ هل تعرف أي شيء آخر ؟

واتسون : لا اعرف شيئاً آخر .. صدقني

رئيس عصابة الظل الأسود : ستذهب للمطار بشكل طبيعي وتدخل الطائرة وتسافر ..

واتسون : ستمسكون ابي بعد ذلك

رئيس عصابة الظل الأسود : نحن ليس لدينا يقين ان كان الموجود بلندن ابيك او شخص آخر ولكن نريدك ان تذهب وان يكون الموضوع طبيعياً جداً

رئيس عصابة الظل الأسود : قمنا هنا بتوصيل اخيك للمطار .. كل الإجراءات طبيعية حتى حدث شيء غير طبيعي بالمطار !

بروس : ما الذي حدث في المطار ؟

رئيس عصابة الظل الأسود : قاموا بمناداة اخيك بالمطار عبر مكبرات الصوت .. ذهب اخيك وهناك كانت تنتظره مكالمة .. من سوف يتصل على أخيك في المطار ؟ من يعلم ان اخيك مسافر غير ابيك ! واظن انك كنت تعلم بذلك اليس كذلك يا بروس ؟

بروس : نعم كنت اعلم

رئيس عصابة الظل الأسود : كان هناك رجال يراقبون في نفس الوقت كنت لا تتحدث على الهاتف .. اذن المتصل لم يكن سوى الشخص المتواجد في لندن

اخيك خرج من الغرفة التي كان بها الهاتف وكان مرتبك جداً .. علمنا ان هنالك شيء حدث .. اقتربت انا شخصياً منه وقلت له : من المتصل ؟

واتسون : صديق لي

رئيس عصابة الظل الأسود : انت كاذب .. من المتصل ؟ اخبرني الآن

واتسون : لقد كان ابي ! ولقد علم ان هنالك احد عرف انه ينتظرني في لندن .. لم اقل له صدقني ولكنه علم لا اعلم كيف

رئيس عصابة الظل الأسود : الاب يعرف ابنه ويعرف خوفك !

واتسون : انا ..

رئيس عصابة الظل الأسود : اذهب لطائرتك

ذهب اخيك للطائرة وركبها .. وضعنا بالطائرة شيء .. قبل الاتصال وضعنا هذا الشيء .. لأننا لم نكن واثقين بأخيك

بروس : اذن انتم ! انتم من قتلة !

رئيس عصابة الظل الأسود : نعم نحن

بروس يقترب من رئيس عصابة الظل الأسود يريد ضربة فيمسك به رجال رئيس عصابة الظل الأسود

رئيس عصابة الظل الأسود : اجلس ..

قام الرجال بربط بروس على كرسي ..

رئيس عصابة الظل الأسود : كان لدينا رجال في لندن راقبوا المطار ولكن لا اثر لوالدك .. فقررنا تفجير الطائرة ! لقد وضعنا متفجرات بالطائرة .. وضعناها قبل اتصال ابيك بأخيك .. فقررنا تفجيرها لكي يعرف ابيك مع من يتعامل ! قلنا انه من الممكن بعد التفجير سيخاف عليك انت يا بروس فيقوم باتصال او ما شابه بك ليحميك .. ولكن لم يقم بأي خطوة ناحيتك

قمنا بتفجير الطائرة وهي بالسماء .. فلقد كان جهاز التفجير مع احد رجالنا بالطائرة .. مات رجلنا فهم يعلمون انهم يخدمون عصابة الظل الأسود .. هم يحبون عصابتهم .. ولا يخشون الموت

بروس : انت مجرم ! سوف اقتلك عندما تسنح لي الفرصة صدقني !

رئيس عصابة الظل الأسود : اذن لن تسنح لك الفرصة لذلك صدقني .. الآن تأكدت بأنك لا تعرف شيء .. ولكن لن ينتهي الأمر هكذا ..

بروس : ماذا تقصد ؟

رئيس عصابة الظل الأسود : اذا اخبرت أي شخص عنا لن يصدقك .. تذكر هذا الشيء

بروس : ماذا تقصد بأن الامر لن ينتهي هكذا ؟!

رئيس عصابة الظل الأسود : ستعرف كل شيء بالوقت المناسب يا بروس

أمر رئيس عصابة الظل الأسود رجالة أن يأخذوا بروس لمنزلة .. فعلوا ذلك قاموا بربط عينيه واخذوه لمنزلة .. قاموا بإنزال بروس ازالوا الربطة السوداء من عينية ومن ثم قاموا بضربة ضربة على ظهره فسقط امام باب منزلة .. ومن ثم ذهبوا

بعد دقيقتين نهض بروس ودخل لمنزلة .. دخل وهو يفكر ماذا يقصد رئيس عصابة الظل الأسود ان الامر لن ينتهي هكذا ؟

الساعة تشير الى ال 6 مساءاً .. قام بفتح التلفاز والخبر السار انه تم تعيين شخص ليكون رئيس للولايات المتحدة لمدة سنة واحدة حتى اجراء الانتخابات .. تم تعيينه عن طريق الكونغرس الأمريكي .. هو شخص يثقون به وهو نائب في الكونغرس على قدر ثقة حسب ما قالوا

بروس كان يشعر بالتعب .. وكان يشعر بالجوع فقام بتحضير طعام له .. اكل طعامه ومن ثم ذهب للنوم .. ماذا سيحدث في اليوم التالي يا ترى ؟ ما الذي ينتظر بروس ؟ هذا اليوم كان مليء باحداث .. لنرى اليوم التالي

اليوم التالي .. الساعة تشير الآن الى ال 6 صباحاً .. يتم طرق باب منزل بروس

بروس ينهض من السرير ويذهب ناحية الباب .. يقوم بفتح الباب فماذا يحصل ؟ رجال الشرطة يمسكونه ويطرحونه ارضاً ويقول له احدهم : يحق لك التزام الصمت كل شيء ستقوله قد يكون ضدك يحق لك توكيل محامي وان لم تستطع سنتكفل بتوفير محامي لك

بروس وهو مصدوم : ماذا ؟! ماذا فعلت ؟! ماذا انتم فاعلون ؟!!!!

اخذوه بسيارة الشرطة .. الى مركز الشرطة .. مركز الشرطة الرئيسي في واشنطن ! ولكن لماذا !

وصلوا الى مركز الشرطة .. تم ادخال بروس الى غرفة التحقيق .. ودخل عليه المحقق توماس

المحقق توماس مشهور في واشنطن بأنه هو المحقق المختص بالجرائم الكبرى .. وتم تعيينه كمحقق رئيسي في مجزرة واشنطن

المحقق توماس : اخيراً التقينا

بروس : ماذا تقصد ؟

المحقق توماس : انت صاحب المجزرة .. هل انت فرح الآن ؟

بروس : انا صاحب المجزرة ؟ هل هذه مزحه ؟

المحقق توماس : اذا اعترفت الآن سوف توفر علي شوط طويل جداً .. اعترف ولننتهي من هذا ..

بروس : اعترف بماذا ؟

المحقق توماس : انك من فجرت البيت الأبيض بالمجزرة

بروس : انا ؟! ولماذا تتهموني ما الذي فعلته ؟!

المحقق توماس : حسناً يبدو اني سآخذ شوط طويل بالمحادثة معك .. لنبدأ أيها الذكي

بروس : نبدأ بماذا ؟

المحقق توماس : نبدأ بمجريات ما حدث .. حسناً ربما انت من النوع الذي ينسى يا بروس .. فمرض النسيان منتشر هذه الأيام بين البشر .. صديقي وقعت له حادثة جميلة مع النسيان هل تود سماع القصة ؟

بروس : انا لست مصاب بمرض النسيان !

المحقق توماس : هنالك صديق لي يدعى الافعى ! هذا الشخص كان موظف في مكان مهم في الدولة .. قرر ان ينهي انتماءه للدولة التي اعطته كل شيء فقرر قتل رئيسها ونائبة وأناس أبرياء وهل تعرف لماذا ؟

بروس : ماذا ! ماذا تقصد ؟!

المحقق توماس يكمل : لا اعرف حقاً لماذا .. ولكن الذي اعرفه انه ليس ذكي .. ليس ذكي جداً ليخدعني .. ليخدع الشعب الأمريكي

بروس : انا لم افعل شيء ما الذي تقوله !

المحقق توماس : القصة لم تنشط ذاكرتك ؟ اذن سأقول لك شيئاً .. هل تعلم كيف انفجرت القنبلة ؟

بروس : كيف انفجرت ؟!

المحقق توماس : القنبلة كانت موجودة بالطابق السفلي وهناك جهاز تشغيل لها في هاتفك .. هاتف مكتبك .. لقد وجدناه يا توماس والهاتف يعود لك .. لقد تناثر العديد من الأشياء خلال الانفجار ولكن الخبراء استطاعوا ان يكتشفوا موقع جهاز التشغيل .. لقد كانت طريقة تشغيل جهاز تشغيل القنبلة معقد .. كان يجب ان يرن هاتف مكتبك لثلاث مرات خلال 10 دقائق كحد اقصى .. وهذا بالضبط ما حدث .. مع العلم السجلات على هاتفك الذي اخرجناها تبين انه ولا مره خلال عملك رن هاتفك لثلاث مرات خلال عشر دقائق ! فهل كل هذا مصادفة ؟!

بروس : ليس لي علاقة بهذه المجزرة بتاتاً .. صدقني

المحقق توماس : اذن اخبرني من كان المتصل ؟

بروس : عصابة الظل الأسود

المحقق توماس : يضحك ضحكة عالية ويقول عصابة الظل الأسود اذن وماذا تريد منك ومن هذه العصابة المضحكة باسمها !

بروس : لقد اخذوني بالأمس وتم استجوابي .. الامر له علاقة بابي واخي وكنز القرصان جوفري

المحقق توماس : هل انت تصدق ما تقول ؟ هل انا شخص غبي امامك لأصدق هذا الكلام ؟ لو كان كلامك صحيحاً لماذا لم تبلغ السلطات

بروس : حدث كل شيء بسرعة .. وهم لا يريدوني انا بل يريدون ابي

المحقق توماس : لا اصدق أي كلمة قلتها ..

بروس : هذا ما حدث .. ماذا تريد ان أقول اكثر من ذلك .. هل تريد ان اشرح لك ما حدث لأبي واخي ربما ستصدقني

هنا يدخل رئيس شرطة واشنطن غرفة التحقيق .. يشاهد بروس ويقول : لماذا فعلت ذلك ؟

بروس : لم افعلها اخبرت المحقق بذلك !

رئيس شرطة واشنطن : لقد قرأت سجلك جيداً .. اخيك مات بانفجار طائرة وابيك خلال انفجار قطار .. امك الوحيدة التي نستثنيها من كل ذلك فلقد ماتت قبل ابيك واخيك لمعاناتها مع المرض .. هل كل هذا مصادفة ؟ ثلاث انفجارات لثلاث افراد من العائلة ؟ هل انت من قمت بتفجير القطار والطائرة ؟ لا استبعد هذا ابداً ..

لقد راجعت جميع الملفات لم يجدوا المفجر للطائرة والقطار والآن البيت الأبيض .. وجدنا الدليل .. هاتف مكتبك هو المفتاح لكل هذا .. اعترف لكي يتنفس الناس الصعداء .. المواطنون ليس لهم ذنب بالعيش بهذا الجو المخيف !

بروس : انا لم افعلها كررت ذلك لأكثر من مرة لماذا لا تصدقوني !

رئيس شرطة واشنطن : من اتصل عليك لثلاث مرات اذن ؟

بروس : عصابة الظل الأسود !

المحقق توماس يضحك ويقول : الى الآن انت مصر على اجابتك

يقاطعه رئيس شرطة واشنطن ويقول لبروس : ماذا قلت ؟! كرر ما قلته

بروس : عصابة الظل الأسود

يجلس رئيس شرطة واشنطن على الأرض ويقول : اذن هذه من الممكن مجرد البداية !

المحقق توماس : ماذا تقصد أيها الرئيس ؟!

رئيس شرطة واشنطن : لقد فعلوا مثل هذا الأمر وبنفس الطريقة في روسيا .. لقد دمروا مبنى الامن هناك ومن بعدها دمروا مبنى البورصة الروسي .. بالنهاية قاموا باقتحام مبنى التلفزيون الروسي الرسمي وظهر على التلفاز مباشرة وقال انه من عصابة الظل الأسود وما فعلوه هنا في روسيا سيتم فعله في دول أخرى .. ومن ثم قتل نفسه على الهواء مباشرة .. وباقي الافراد الذين اقتحموا مبنى التلفاز قتلوا نفسهم جميعاً !

المحقق توماس : لم اسمع عن هذا متى كان ؟!

رئيس شرطة واشنطن : قبل 15 سنة

المحقق توماس : هل تقصد ان الامر يتكرر الآن ؟! وهذه مجرد البداية

رئيس شرطة واشنطن : اخشى ذلك

المحقق توماس : هل اتصل بأحد من وزارة الدفاع الروسية ؟ ربما يمدنا بالمعلومات

رئيس شرطة واشنطن : القضية أقفلت لديهم .. لم يجدوا أي اثر للعصابة .. أقفلت بعد 10 سنوات !

المحقق توماس : لم يجدوا أي دليل ! هل هذا معقول ؟!

رئيس شرطة واشنطن : لقد طلبوا مساعدة منا .. من الولايات المتحدة الامريكية وقمنا بإرسال محققين لمساعدتهم ولكن .. لا جدوى .. لقد اعطونا جميع المعلومات التي بحوزتهم فربما نجد دليل يقودنا لهم ولكن .. لم نجد شيء ابداً .. انهم بارعون جداً في عملهم

المحقق توماس : بروس هل رأيت وجه أحد منهم ؟

بروس : نعم لقد رأيت وجه رئيسهم

المحقق توماس : هل تستطيع ان تصفه ؟ لدينا رسامون بارعون هنا

بروس : بالتأكيد !

ذهب المحقق توماس لإحضار رسام لكي يصف له بروس شكل الرئيس .. نظر رئيس شرطة واشكن لبروس وقال : ماذا يريدون منك ؟ هم لم يصلوا لك عبثاً

بروس : ابي كان باحث عن الكنوز .. يقولون انه وجد كنز القرصان جوفري .. وهم يريدونه

رئيس شرطة واشنطن : كنز القرصان جوفري ! توقعته مجرد اسطورة ولكن بما انهم يبحثون عنه بهذه الكيفية يبدو انه حقيقي !

بروس : قال لي الرئيس انه لم يقم بالتفجير .. يبدو انه كان يكذب

رئيس شرطة واشنطن : بالتأكيد ! لم يفعلوا كل هذا بالمصادفة يا بروس

بروس : سوف اساعدكم بكل المعلومات التي لدي

رئيس شرطة واشنطن : نعم نحتاج ذلك .. سأنادي على شرطي الآن وستقول له كل ما حدث منذ البداية الى حضورك الى هنا

بروس : حسناً

نادى رئيس شرطة واشنطن على احد رجال الشرطة وقال له ان يدون كل ما يقوله بروس

استغرق بروس وقتاً لإخباره بكل شيء ..

ومن ثم اتى الرسام واخبره بروس بوصف كامل لشكل رئيس عصابة الظل الاسود

عندما انتهوا قال رئيس شرطة واشنطن لبروس : سأرسل 4 من رجالي سيقفون امام باب منزلك ليلاً ونهاراً لكي يتأكدوا من سلامتك وان لا يتعرضوا لك

بروس : شكراً لك سيدي

رئيس شرطة واشنطن : بإمكانك الانصراف الآن يا بروس

خرج بروس .. وقام رجال الشرطة بإيصاله الى المنزل .. وصلوا لمنزل بروس في الساعة ال 1 ظهراً

جلس يفكر في منزله ( بروس ) هل ابي على قيد الحياة ؟ اخي انا متأكد من موته ولكن هل أبي على قيد الحياة ؟ كان يجب ان يتواصل معي ! بطريقته ! ان يخبرني على الأقل انه على قيد الحياة .. ولا أعيش وانا موقن انه مات .. أتمنى ان يكون على قيد الحياة

ولكن .. كيف يكون ابي باحث عن الكنوز ! وانا لم اعرف ذلك ابداً ! جلس يفكر لساعات .. مرت ساعتين .. هنا اخذ مجموعة من المشروبات .. يريد تقديمها لرجال الشرطة المتواجدين خارج منزله .. عندما خرج من منزله كان رجال الشرطة في سياراتهم .. كانوا في سيارتين .. اقترب من السيارة الأولى فماذا رأى بروس ؟ رأى رجلي الشرطة الذين جالسين بالداخل مقتولين ! نعم مقتولين ! فلقد تم اطلاق رصاصه على رأس كل واحد منهما ! ذهب للسيارة الأخرى وكان نفس المنظر ! ما هذا ! الخوف ينتابه .. فذهب مسرعاً لداخل المنزل للاتصال بالشرطة .. عندما دخل الى الداخل أحدهم ضربة على رأسه ! فسقط بروس .. سقط على الأرض ولم يرى من ضربة .. من ضرب بروس ؟ وماذا يريد منه ؟ عندما يستيقظ بروس سنعرف ما الذي حدث له ومن ضربة .. وماذا يريد منه .. ومن هذا الشخص الذي استطاع ان يقتل 4 رجال شرطة بهذه الكيفية .. انه ليس بشخص عادي .. ليس بعادي ابداً .. هل تعلمون من هو ؟ مرت 15 دقيقة على الضربة التي تلقاها بروس

استيقظ بروس من الضربة .. كان هنالك شخص جالس على الكرسي امام بروس .. شاهده بروس وهو مندهش وقال : ابي !

والد بروس : كيف حالك يا بني ؟

بروس : انت حي !

والد بروس : نعم انا حي

بروس : ولماذا ! لماذا قمت بتفجير القطار !

والد بروس : انا من قمت بتفجيره .. ذلك صحيح .. لا يهم الآن هذا الموضوع يا بروس .. المهم ان اتحدث معك .. سيصل رجال الشرطة في أي لحظة لأنهم سوف يتصلون بالرجال المتواجدين بالخارج ولن يجدوا منهم رد ..

بروس : انت من قتلتهم !

والد بروس : نعم انا من قتلتهم

بروس : ابي ! انا لم اعرفك هكذا ! ما الذي يحصل ! انت باحث عن الكنوز وقاتل ! لقد قمت بقتل الكثير كانوا بالقطار الذي قمت بتفجيره ! لماذا هذا يا ابي ! لماذا فعلت هذا

والد بروس : لا يهم الآن اخبرتك .. المهم ان أقول لك ما لدي ..

بروس : ماذا ؟ ماذا لديك ؟

والد بروس : الرجال الذي قمت بقتلهم هم تابعين لعصابة الظل الأسود .. كانوا سيقتلونك .. لدي شخص صديق لي بالشرطة ويعرف هؤلاء الرجال جيداً .. يعرف ان ولائهم ليس للدولة بس لعصابة الظل الأسود

بروس : هل انت متأكد يا ابي ؟

والد بروس : صدقني يا بني هذا هو السبب

بروس : والآن ماذا تريد مني ؟

والد بروس : الآن اما ان يصل رجال الشرطة الا هنا الآن .. واما ان يصل اشخاص تابعين لعصابة الظل الأسود .. ان وصل الأشخاص التابعين للعصابة فستكون نهايتك لا محالة بعد قتل رجالهم .. هم لا يرحمون من يقتل رجالهم لا تنسى هذا الشيء ابداً .. اتصل بالشرطة الآن واخبرهم ان رجال الشرطة مقتولين بالخارج .. انا اخذت من وقتك لأتحدث معك يا بني .. ربما لن استطيع ان اتحدث معك بعد ذلك ابداً .. لن تسمح لي الفرصة ربما

بروس : لماذا يا ابي ما الذي سيحدث لك ؟

والد بروس : لو عرفت الشرطة اني حي سيتم اتهامي لا محالة بتفجير القطار .. فانا الوحيد الحي من هذا التفجير .. كل التهم ستكون مركزة علي .. ولو وجدوني رجال عصابة الظل الأسود سيطلبون مني ان ادلهم على مكان كنز القرصان جوفري .. ومن المستحيل ان ادلهم عليه فهو السبب في تفجيري للقطار !

بروس : الكنز هو السبب ! لماذا يا ابي !

والد بروس : لن استطيع الشرح الآن .. اتصل بالشرطة الآن

يمسك بروس بسماعة الهاتف يرفعها ويتصل بالشرطة ويخبرهم ما حصل .. سيصلون خلال دقائق

اقفل بروس الهاتف .. التفت وراءه ليتحدث مع ابيه .. ولكن ابيه ذهب

الى اين ذهب ؟ جهة غير معلومة حالياً .. ما الذي سيحدث له .. لا نعلم حالياً

وصل رجال الشرطة وكان معهم رئيس شرطة واشنطن .. اخذ رئيس شرطة واشنطن بروس معه بالسيارة .. وقال له : سنذهب بسرعة الى مقرنا ..

وصلوا الى المقر ودخلوا الى غرفة رئيس شرطة واشنطن

جلس رئيس شرطة واشنطن على الكرسي وطلب من بروس الجلوس ايضاً .. لم يتكلم رئيس شرطة واشنطن لمدة دقيقتين .. فقال له بروس : ماذا بك ؟ لماذا انت صامت سيدي ؟

رئيس شرطة واشنطن : انتظر .. اريد ان تصمت حتى اسمح لك بالتكلم لو سمحت يا بروس

بروس : حسناً ..

انتظروا لنصف ساعة .. نصف ساعة من الصمت .. من بعدها يرن هاتف مكتب رئيس شرطة واشنطن .. يقوم برفع السماعة وهناك شيء قاله له الشخص الذي يكلمه على الهاتف فقال له رئيس شرطة واشنطن : هل انت متأكد ؟ حسناً شكراً لك

رئيس شرطة واشنطن يشاهد بروس ويقول : من اتى لك لمنزلك ؟

بروس : لا أحد ..

رئيس شرطة واشنطن : لن اجعل الموضوع درامياً اكثر من الازم .. لقد كان ابيك متواجد معك في المنزل ! أليس كذلك ؟!

بروس : ماذا ؟! كلا

رئيس شرطة واشنطن : لا تكذب يا بروس ! لدي دليل يؤكد صحة كلامي .. ارجوك قل الحقيقة فقط

بروس : أي دليل ؟

رئيس شرطة واشنطن : كان هناك كاميرا قمنا بتثبيتها على السيارتين التي كانتا امام منزلك ! الشرطة الذين كانوا بالسيارة لا يعلمون بذلك .. الكاميرا كانت صغيرة .. لم نخبر الشرطة الذين كانوا بالسيارتين لأن كنا نعرف ان هناك خونة بيننا .. ولا اعلم من هم الخونة تحديداً فكان يجب علي الاحتياط .. الكاميرتين المثبتين بالسيارتين قامتا بتصوير والدك .. وهو لقد قتل الشرطة الأربعة .. ولقد ظهر كامل وجهة .. لدينا دليل قاطع .. والدك ماهر وسريع بالتصويب .. والسلاح المستخدم حسب الخبراء سلاح كاتم للصوت .. نفذ عمليته بسلاسة ونستنج من ذلك انه اتى لمقابلتك .. فماذا قال لك ؟ اعترف يا بروس هذه حياة بشر وليست لعبة بيديك انت وابيك ! لقد أصبحت الآن اشك .. اشك ان لك صلة بمجزرة واشنطن !

بروس : حسناً , صحيح كان والدي واتى لمقابلتي وقال لي ان رجال الشرطة ال 4 كانوا مع عصابة الظل الأسود .. وقام بقتلهم لكي يحميني .. فلقد كانوا يريدون قتلي

رئيس شرطة واشنطن : لا اعلم ما الذي يجب ان اصدقه .. لا اعلم حقاً

بروس : هذه هي الحقيقة اردتها واخبرتك بها

رئيس شرطة واشنطن : وكيف اتأكد ان كلامك صحيح ؟ اريد ان اصل لوالدك هو من سيقول لي ان كان كلامك حقاً صحيح

بروس : لا اعرف كيف اصل له

رئيس شرطة واشنطن : لابد ان تكون هناك وسيلة للتواصل معه ..

بروس : لو كان لدي وسيلة للتواصل معه لتواصلت معه منذ سنين مضت .. وليس الآن

رئيس شرطة واشنطن : يجب ان نصل الى عصابة الظل الأسود قبل ان يقوموا بخطوتهم التالية .. يجب ان نصل لهم بأقرب وقت ممكن .. انا سأصدقك الآن لان لو اخترت عدم تصديقك ربما تكون على حق ويحدث شيء سيء جداً ..

بروس : ما الذي تتوقع سوف يحدث أيها الرئيس ؟

رئيس شرطة واشنطن : الأسوأ .. ما هو الشيء الأسوأ من قتل الرئيس ونائبة وأناس أبرياء ؟ ما هو الأسوأ ؟

بروس : بكل صراحة لا أعلم ..

رئيس شرطة واشنطن : أتمنى ان نجدهم قبل ان يقدموا على خطوتهم التالية .. فبعدها سيفوت الأوان ..

بروس : سأساعدكم بكل ما استطيع ..

هنا طلب رئيس شرطة واشنطن من رجال الشرطة ان يقوموا بتوزيع الصورة التي قام الرسام برسمها لرئيس عصابة الظل الأسود وان يقوموا بالذهاب لجميع القنوات التلفزيونية ويطلبون منهم ان يعرضوها على جميع القنوات .. ربما يبلغ عنه أحد

الوقت يمر .. والكل يبذل قصارى جهده .. الساعات تمر .. الساعة الآن تشير الى ال 7 مساءاً

ولكن .. هنا حدث شيء لم يكن بالحسبان ابداً .. قناة تلفزيونية قامت بتغيير البرنامج الذي تعرضه .. وقامت بعرض  شخص يرتدي قناع ويقول التالي :

يا سكان واشنطن .. اليوم ستشهدون مجزرة جديدة .. مجزرة من نوع خاص مجزرة من امضاء عصابة الظل الأسود ! لن تنسوا هذا الاسم ابداً ما حييتم ! اما تنفذوا طلباتنا على النحو التالي واما سيكون هناك مجزرة جديدة .. لكم الاختيار وهذه هي طلباتنا :

اولاً : نريد ان يتم إعطاء شخص تابع لنا صلاحية التحكم بالحكومة

ثانياً : الرقم السري لتفعيل الصواريخ النووية للولايات المتحدة الأمريكية

وان لم يتم تنفيذ طلباتنا خلال ساعة من الآن فستكون هناك مجزرة جديدة .. نحن قمنا بتحذيركم والآن الدور هو دوركم .. سننتظر ونرى ماذا انتم فاعلون

ينقطع البث ..

بروس : ما الذي سنفعله ! ماذا سنفعل !

رئيس شرطة واشنطن : ان لم ننفذ طلباتهم فسيقومون بتنفيذ تهديدهم

بروس : ماذا سنفعل اذن !

بعد ربع ساعه تم عرض صورة لرئيس عصابة الظل الأسود على القنوات التلفزيونية .. وردت العديد من الاتصالات لمركز الشرطة من ناس يقولون انهم شاهدوا هذا الشخص ويعرفون مكانه وعندما تذهب الشرطة الى هناك .. لم يكن الشخص المطلوب .. ولا يوجد تشابه كبير بينه وبين الصورة

مرت 55 دقيقة من التهديد .. بقى خمس دقائق فقط .. ويظهر الشخص المقنع بشاشة التلفاز مره أخرى ويقول :

هل تعتقدون انني امزح ؟ حسناً سأخبركم بشيء .. لقد تم زراعة قنابل داخل المقر الرئيسي لشرطة واشنطن .. واحذركم أي شخص يخرج الآن من باب المقر الرئيسي لشرطة واشنطن سيتم قتلة بواسطة القناصة التابعين لنا ..

رجل كان متواجد داخل مركز الشرطة سمع بالتلفاز ما قاله المقنع فقام بالركض سريعاً للخارج فما الذي حدث له ؟ تم اطلاق النار من سلاح قناص وتم قتلة .. اذن ما قاله الرجل المقنع كان حقيقي ولم يكذب ابداً

الناس المتواجدين بمقر الشرطة ملؤهم الخوف .. الشرطة أنفسهم خائفون جداً ! فسيموتون في أية دقيقة !

يكمل الرجل المقنع : الآن لقد مرت الساعة ولم يتم تنفيذ طلباتنا .. حسناً هل تريدون يا سكان واشنطن ان تودعوا رجال الشرطة ؟ هل تريدون ان تودعوا من يحمونكم ؟ ومن يدري ربما بعدها سنقوم بمسح الجيش الأمريكي فتصبح أمريكا لقمة سهلة بيد الأعداء ! لكم الاختيار أيها الشعب والآن هل نبدأ بالتفجير ؟ ما رأيكم ؟

يصرخ الناس المتواجدين بمقر الشرطة لا ارجوك ! وهناك ناس تبكي ! اغلبيتهم بوضع انهيار تام !

فيأخذ هنا رئيس شرطة واشنطن ميكرفون ويقول : اذ كنت تسمعني يا هذا اريد التحدث معك

ويبدو ان الرجل المقنع لديه أجهزة داخل مقر شرطة واشنطن فلقد سمع ما قاله رئيس شرطة واشنطن فرد عليه بالتلفاز : تفضل قل ما لديك يا رئيس شرطة واشنطن انا استمع إليك

رئيس شرطة واشنطن : انا لا اعرفك .. ولكن انا على يقين انك انت رئيس عصابة الظل الأسود .. سأقول لك ما بجعبتي .. انت شخص جبان ! قمت بقتل الرئيس ونائبة وقمت بقتل شعب ومن اجل ماذا ؟ من اجل السلطة ؟ هل تعتقد انك لو وصلت لرأس السلطة سوف تظل طويلاً بهذا المركز ؟ كلا .. فمثل ما ستفعل سيفعل بك شخص آخر صدقني .. فكر جيداً تستطيع التراجع عن ما تفعله الآن .. من المستحيل أن يعطوك السلطة فهذا كيان بلد فلو انهار سينهار البلد بالكامل !

يشرفني ان اموت بخدمة بلدي .. انا اعلم ان الناس هنا خائفون ولكن لو كانوا تحت سلطة شخص مثلك كيف ستكون حياتهم ؟ لا اعتقد ان هذه هي الحياة التي يريدونها .. انت لا شيء مجرد شخص يخفي وجهة وراء قناع .. انت لا شيء يذكر

الشخص المقنع يقوم بالتصفيق ويقول : خطاب رائع .. لقد اثرت بي كثيراً واعتقد انك اثرت بالمتواجدين ايضاً .. هل يوجد كلمات أخرى تحب ان تضيفها ؟

رئيس شرطة واشنطن : افعل ما تريد فعله !

الشخص المقنع يحضر رجل يبدو ان عمره بين ال 20 عام الى 25 عام .. من هو هذا الرجل .. الرجل مقيد ويضعه امام الكاميرا

هنا ينظر رئيس شرطة واشنطن للشاشة وهو بحالة لا توصف !! ويقول ابني ! كلا ! ارجوك ! ليس ابني !

فيقوم الرجل المقنع برفع المسدس واطلاق النار على رأس الرجل .. مات

فينهار رئيس شرطة واشنطن ! ينهار باكياً ! فيحضر المقنع شخص آخر .. زوجة رئيس شرطة واشنطن ويضعها امام الكاميرا ويطلق النار وتموت أيضا .. الدموع .. الغضب .. انتاب رئيس شرطة واشنطن فيركض بسرعة لخارج مقر شرطة واشنطن .. فيتم اطلاق النار عليه من القناصة .. تم اطلاق رصاصة على رأسه ومات على الفور .. مات رئيس شرطة واشنطن ..

الجميع بصدمة .. احداث سريعة .. موت مباشر .. موت امام اعينهم .. فماذا هو مصيرهم من كل هذا ؟

الرجل المقنع : هل تريدون ان تموتوا ايضاً ؟ هذا هو رئيس الشرطة تم قتل زوجته وابنه امام عينيه وتم قتلة .. هل تريدون انتم ايضاً الموت ؟ ناشدوا حكومتكم ربما يكون لدى هذه الحكومة القليل من الطيبة وتسمح لكم بالعيش بدلاً من التمسك بكراسيها .. ناشدوها أيها الشعب !

هل تريدون الموت ؟ هل تريدون لعائلتكم الموت كما ماتت عائلة رئيس شرطة واشنطن ؟ هل هذا حقاً ما تريدونه ؟

سأخبركم شيئاً استطيع ان اصل لعائلة كل شخص يملك عائلة هنا في واشطن واستطيع ان انهيها .. استطيع ذلك فلا تختبروني .. فقط افعلوا ما اطلبه منكم .. سأعطيكم ساعة إضافية ربما تستطيعون بها مناشدة هذه الحكومة الفاشلة .. التي لا تملك أية طيبة ناحيتكم .. ساعة واحدة وسأفجر هذا المبنى الذي انتم به الآن .. لا تختبروني فلقد رأيتم ما استطيع ان افعله

يتم قطع البث .. المتواجدين بالمركز منهم من في حالة صدمة .. ومنهم من يبكي .. ومنهم من يفكر ما الحل

فما الحل في مثل هذه الحالة ؟

لو تم وضعكم في مثل هذا الموقف فماذا ستفعلون ؟ توقفوا لبرهة وفكروا بمخيلتكم .. ماذا انتم فاعلون ؟ الموقف صعب أليس كذلك ؟ فماذا باستطاعتهم فعله الآن ؟ هل يوجد حل لمثل هذه الازمة ؟ ربما

في الجانب الآخر حكومة الولايات المتحدة قاموا باجتماع على وجه السرعة .. ناقشوا به الخيارات المتاحة .. وجميع الخيارات تؤدي لعدم تنفيذ رغبات الإرهابيين

اذن هل يتركونهم للموت ؟ ماذا هم فاعلون ؟ فتم هنا الاجماع على ان يعطوا وزير الدفاع الأمريكي الصلاحية لكي يصل لحل وسط مع الإرهابيين .. لا يوجد الا هذا الحل !

فظهر وزير الدفاع الأمريكي على التلفاز وقال : أيها المواطنون الامريكيون يا سكان هذا الوطن نحن الآن في حال لا يتمنى أحد أن يكون به .. ولكن نحن متحدون ! متحدون خلف بعضنا البعض .. ومهما كانت هذه التهديدات التي تواجهنا فنحن لها وسنقوم بمواجهتها بكل ما أوتينا من قوة وإصرار وعزم

أطالب الإرهابيين ان يقوموا بالتوقف عن ما يفعلونه .. وان يتخذوا صوت العقل جانب مضيء لرؤيتهم .. هؤلاء البشر ليس لهم بذنب بالذي تفعلونه .. ارجوكم توقفوا واطلب الآن من قائدكم ان يتواصل معي لنجد حل لهذه الازمة .. فأرواح البشر ليست لعبة بأيدينا جميعاً !

انتهى وزير الدفاع من كلامه .. الآن ماذا سيحصل ؟

كلمة الوزير تم وضعها على اغلب القنوات الامريكية .. بينما كلمة الرجل المقنع ظهرت على قناة واحدة أمريكية شهيرة جداً .. بمركز الشرطة اكثر من تلفاز فكان أحد هذه الأجهزة يعرض القناة الشهيرة .. فقام الجميع بتغيير القناة بجميع الأجهزة بالمركز لهذه القناة الشهيرة .. هكذا سمع الجميع كلمة الشخص المقنع .. وبنفس القناة ايضاً عرضوا كلمة وزير الدفاع وبأكثر من قناة أخرى

يمر الوقت .. باقي على الزمن الذي حدده الشخص المقنع 20 دقيقة .. هنا تعرض القناة الشهيرة شيء ! يقول المذيع : على موقع يوتيوب عرض فيديو للشخص المقنع .. تم رفعه قبل قليل وسننشر لكم الفيديو الآن

الشخص المقنع : وزير الدفاع ؟ وزير الدفاع الأمريكي بنفسه يحدثني .. يا لها من مأساة تعيشونها أيها المواطنون .. اذا كان وزير دفاعكم لا يعرف كيف يدافع عنكم ويصل لشخص مثلي انا وعصابتي .. يا للأسف

يبدو ان حكومتكم قامت ببيعكم بثمن رخيص جداً .. يبدو ان الموت هو مصيركم بعد عشرين دقيقة .. لن ارحمكم !

لن ارحم أي شخص منكم ! لديكي ايتها الحكومة الفاشلة عشرين دقيقة اما ان تنفذوا طلباتي واما سيقتلون جميعاً وسيكون الذنب هو ذنبكم انتم وحدكم ! ايتها الحكومة الفاشلة !

سأقول لكم شيئاً .. ربما سمعتم بما فعلنا في روسيا .. وربما لديكم تساؤلات هل تم تحقيق أهدافنا هناك ؟ قمنا بتفجير .. قتل الناس .. هل هذه كانت هي اهدافنا فقط ؟ كلا يا ساده

كانت لدينا العديد من الأهداف ولم ننجح بها .. غبنا لسنوات وعدنا الآن

ربما تتساءلون لماذا افراد من عصابتنا قتلوا نفسهم في روسيا ؟ هل تعلمون لماذا ؟ لأنهم يحبون الشيء الذي ينتمون إليه .. انهم يعشقونه !

هل تعتقدون انكم لو امسكتم بنا سينتهي الأمر ؟ كلا ! لدينا العديد من الأعضاء المنتشرين في انحاء العالم .. ربما الإمساك بنا هو البداية ولكنه ليس النهاية كما تعتقدون .. لقد غبنا لسنوات عديدة للم الشمل بطريقة صحيحة وفعل كل شيء بطريقة صحيحة .. هل تعتقدون ان تفجير مبنى الشرطة هذا هو النهاية ؟ انتم مخطئون .. لم ننتهي بعد .. وضعنا لمستنا في روسيا وسنضعها هنا .. ومن يدري أين سنضع لمستنا ايضاً .. حسناً يبدو انهم تخلوا عنكم .. الى اللقاء يا ساده !

انتهى المقطع .. باقي دقائق على التفجير .. الناس بحالة خوف فمنهم من يبكي ومن يصرح ومن يتصل بعائلته ..

هل هذه هي النهاية حقاً ؟

مرت الدقائق .. وينفجر المكان ! ويموت جميع المتواجدين ! انها المجزرة يا ساده

بعد الانفجار بدقائق يظهر الرجل المقنع على التلفاز ويقول التالي : لقد خسرتم اليوم كما خسر الروس .. هل تعتقدون ان هذه هي نهاية عصابتنا ؟ كلا بس اننا سننتشر أكثر وسننشر فكرنا لدى العديد من الدول .. روسيا والآن واشنطن .. سنستمر ولن نتوقف .. تعتقدون ربما انني رئيس العصابة ؟ وتريدون القبض علي ؟ كلا يا ساده انا مجرد رئيس فريق صغير للعصابة .. ومستعد للتضحية بنفسي من اجل الأهداف التي نسعى لها .. نريد تنظيف العالم من الحكام الذين لا يستحقون مناصبهم .. الا تشعرون بالملل من الذي يحصل حولكم ؟ راقبوا جيداً هناك اشخاص لا يملكون تعليم جيد يحصلون على مناصب عليا وكل هذا لأن والده لديه منصب كبير بالبلد .. بينما من يحمل شهاده عليا لا يحصل على مثل هذا المنصب الا ما ندر .. الحكام لا ينصفوننا جميعاً

احكموا عقلكم واختاروا الجانب الصائب .. ويرفع هنا الشخص المقنع مسدس ويصوبه على رأسه .. لقد مات كما يبدو

وهناك رجال من العصابة قاموا برفع أسلحتهم واطلاق النار على انفسهم .. جميعهم ماتوا من اجل هذه العصابة ! يا للعجب !

بعد دقائق تم اقتحام مبنى القناة التلفزيونية الذي استولت عليه العصابة .. فماذا شاهدوا ؟ مات جميع افراد العصابة .. قاموا بسحب جثثهم للخارج للتعرف على هويتهم .. كان برفقتهم وزير الدفاع الأمريكي الذي بدوره ذهب ليشاهد من وراء القناع .. قام بإزالة القناع فكان وراءه شخص مشوه بالكامل ! من هذا الشخص ؟ هل هذا مهم ؟ لا يهم ابداً .. المهم انه توفي من اجل هذه العصابة ! هل حقيقة يستحق الامر كل هذا ؟

بعد ساعتين خرج وزير الدفاع الأمريكي في بث مباشر وقال التالي : يا شعب الولايات المتحدة الامريكية .. نحن نمر بأوقات صعبة كما تعرفون جميعاً .. تعاونكم هو من سوف يخرجنا من المأزق .. لقد تم مسح رجال الشرطة كما تعلمون .. لقد بقى لدينا الجيش الأمريكي الذي هو سندنا الاول الآن .. ارجوكم قفوا معنا في هذه الأوقات وافعلوا كل ما تستطيعون .. لا تتخلوا عن بلدكم

كان هناك صحفيين فقال لهم وزير الدفاع الأمريكي : هل لديكم اية اسأله ؟ تفضلوا انا اريد ان اجيب عن جميع أسالتكم فهذا واجب علي شخصياً

احد الصحفيين : نحن الولايات المتحدة الامريكية نملك اقوى لرجال الشرطة واقوى جيش في العالم ولا نستطيع التغلب على عصابة ؟ هل هذا حقاً معقول ؟

وزير الدفاع الأمريكي : روسيا لم تستطع عليهم .. فهل روسيا لا تملك جيش وشرطة اكفاء ؟

الصحفي : نحن الولايات المتحدة الامريكية سيدي ولا نقارن بروسيا ! يجب ان تعي هذا الشيء جيداً .. ربما هذا الشيء تغفله

وزير الدفاع الأمريكي : انا لا اغفل هذا الشيء ابداً ولكن لكل موقف ظروفه ونحن الآن في ظروف ليست بيد الشرطة ولا الجيش الأمريكي .. انها ظروف قاهره كما ترى

الصحفي : هل تعني ان هذه العصابة افضل من الشرطة والجيش الأمريكي مجتمعين ؟

وزير الدفاع الأمريكي : بالطبع لا !

الصحفي : اذن كيف لا تستطيعون الإمساك بمثل هذه العصابة ان كنتم حقاً افضل منهم ؟!

وزير الدفاع الأمريكي : هل انت معنا ام ضدنا ؟ انا لا أرى أي صحفي يوافق ما تقول !

الصحفي : انا ؟ انا ضدكم بالتأكيد !

فيخرج هنا الصحفي سلاح ويوجهه ناحية وزير الدفاع الأمريكي اطلق الرصاصة .. ولكن ما الذي حدث ؟ هل اصابت وزير الدفاع الأمريكي ؟ كلا ! اخطأته فقامت قوات حماية الرئيس بتوجيه أسلحتهم ناحية هذا الشخص وقتله على الفور .. لقد مات وكما يبدو كان عضو في العصابة

قاموا بإخراج وزير الدفاع الأمريكي من المكان .. دخل وزير الدفاع الأمريكي لسيارته وانطلقت قوات الحماية معه .. وهم في الطريق اعترضت طريقهم خمسة سيارات .. وخرج منها اشخاص مسلحين .. وبدأ اطلاق النار على سيارة وزير الدفاع الأمريكي .. ومن حسن حظه انها سيارة محمية من الرصاص

قوات الحماية التابعة لوزير الدفاع الأمريكي كانت في اربع سيارات أخرى خرجوا من السيارات وبدأ التشابك .. وللأسف كان هناك قناصون فوق المباني وقاموا بقتل جميع افراد قوات الحماية بالسيارات الأربع !

لم يبقى الآن الا سيارة وزير الدفاع الأمريكي ولا يوجد بها الا وزير الدفاع الأمريكي والسائق واثنين من قوات حماية وزير الدفاع الأمريكي

الطرق جميعها تم اغلاقها بسيارات وحواجز من قبل العصابة .. حتى الطريق الذي أتوا منه .. لقد تم اصطيادهم !

فقام احد رجال العصابة بالإمساك بميكرفون وقال : وزير الدفاع الآن امامك حلين اما ان تخرج من السيارة ونأخذك معنا .. واما ان نضع متفجرات على السيارة فتموت انت وجميع من معك ! ماذا تختار يا وزير الدفاع الأمريكي ؟ اختر الآن !

وزير الدفاع الأمريكي يناقش مع الرجال الذين هم بداخل السيارة ويقول لهم : هل تودون ان اسلم نفسي ؟

احد الرجال : سيدي ان لم تسلم نفسك فسنموت نحن جميعاً ! حتى انت سوف تموت .. اما اذا ذهبت معهم ربما يعاملونك كرهينه وربما تكون معاملتهم جيده انت لا تعلم يا سيدي .. ولكن ان بقينا هنا فمن المؤكد اننا سنموت

يبدو ان جميع من في السيارة موافق على رأي هذا الرجل كما يبدو .. لقد استسلموا

رجل العصابة : اذن ماذا اخترتم ؟ هيا لا اريد الانتظار اكثر ارجوكم .. وأريد ان اخبركم بشيء هنا كاميرا تبث بثاً حياً لأحدى القنوات التلفزيونية التي استولينا عليها .. نحن الآن على الهواء مباشرة .. هل تريدون ان نفجر سيارتكم على الهواء مباشرة ؟ يبدو شعوراً جيداً .. ما رأيكم ؟

وزير الدفاع الأمريكي : هل تؤيدون جميعاً ان اسلم نفسي ؟ اريد إجابة من الجميع

الجميع وافق على ذلك .. الاستسلام هو راية الجميع

وزير الدفاع الأمريكي : هكذا اذن

خرج وزير الدفاع الأمريكي من السيارة واقترب ناحية رجل العصابة الذي تحدث معه

 وصل وزير الدفاع الأمريكي لرجل العصابة .. فقام افراد آخرين من العصابة بإطلاق بالانطلاق بسرعة ناحية السيارة التي كان بها وزير الدفاع الأمريكي .. قاموا بقتل جميع طاقمه !

يبدو ان القرار الذي تم اتخاذه كان قرار خاطئ .. خرج الوزير لهم بيده ومات جميع طاقمه !

اخذوا وزير الدفاع الأمريكي الى احدى منزل خاص بهم .. وهناك قاموا بوضع كاميرا امام وزير الدفاع الأمريكي .. يريدون تسجيل كيف سوف يقتلونه ومن ثم يرسلون الشريط الى المحطات الفضائية .. لينتشر الخبر وربما احدى المحطات تقوم بعرضه .. وهذا شيء مستبعد لان عرض مثل هذه الأشياء صعب للغاية !

بالنهاية تم قتل وزير الدفاع الأمريكي وتم ارسال اشرطة للمحطات ولم تعرض أي محطة كيف قتل ولكن قاموا بنشر الخبر .. تم وقف جميع الرحلات الخارجة من واشنطن واغلاق الحدود لكي يمسكوا بأفراد العصابة المتواجدين في واشنطن .. استمر الوضع لأسبوع .. أسبوعين .. لثلاثة أسابيع

اقتربوا من اكثر من فرد من العصابة وعندما تسنح فرصه للامساك بأحد افرادهم يقوم بقتل نفسه ! يفضلون الموت على الإمساك بهم !

اكثر من 20 شخص قاموا بقتل انفسهم .. وبعد ثلاث اشهر .. تم فتح الحدود وأعلنت واشنطن انه تم التخلص منهم جميعاً .. واعلنوا عن مؤتمر صحفي سوف يرأسه القائد العام للجيش

بدأ المؤتمر بكلمه القاها القائد العام للجيش .. ومن بعد الكلمة بدأت الأسئلة

احد الصحفيين : هل قتل رئيس العصابة ؟

القائد العام للجيش : لا نعلم .. نحن لا نعلم من هو رئيس العصابة لكي نقول لكم هل هو حي او ميت

الصحفي : اذا كان رئيس العصابة الى الآن حي اذن المشاكل ستعود من جديد .. ربما في مكان آخر

القائد العام للجيش : ونحن مستعدون لمساعدة من يريد .. لقد كنا يد واحده هنا كشعب ضدهم وانتصرنا عليهم

الصحفي : انتصرنا ؟! هل انت متأكد مما تقول ؟!

القائد العاج للجيش : نعم .. انا متأكد مما أقول انتصرنا عليهم

الصحفي : كيف انتصرنا عليهم وهم قتلوا العديد منا ! ودمروا ما استطاعوا تدميره ! الكلام الذي تقوله لا يستطيع عقل بشتري ان يصدقه !

القائد العام للجيش : اين هم الآن ؟ هل يستطيعون الخروج بعد قتل العديد منهم ؟

فيتحدث هنا صحفي آخر : كلام زميلي صحيح اين الانتصار في الموضوع ؟ لقد قتل العديد من المواطنين والشرطة ! الذي حصل للشرطة خسارة كبيره لنا !

القائد العام للجيش : انتم الصحفيين فقط تريدون المادة الإعلامية ولا تشاهدون الانتصار الحقيقي .. انتم غير داعمين لهذا البلد .. انتم داعمين لأنفسكم فقط .. داعمين للمبنى الذي تعملون به .. أتمنى ان اجد منكم دعم لنا وليس دعم ضدنا .. ماذا تريدون ان نفعل ؟ ان نفجر انفسنا لكي تكتبون عنا شيء جيد ؟ حقاً لا يعجبكم أي شيء !

يحتج هنا العديد من الصحفيين ويطلبون من القائد العام للجيش ان يعتذر عن الكلام الذي يقوله !

القائد العام للجيش : انتم خونه لهذا البلد !

احد الصحفيين : نعم نحن خونه ! هل تعلم ماذا يفعل الخائن ؟ يقوم بتفجير نفسه وعلى الهواء مباشره ! من اجل العصابة الذي ينتمي لها ! من اجل عصابة الظل الأسود !

فيقوم هذا الشخص بتفجير نفسه .. ويقتل الصحفيين الذين كانوا بقربة .. ويقتل القائد العام للجيش .. لقد تدمرت واشنطن .. تدمر مسؤولها .. وتحول من بعد هذا التفجير .. تحول كل شيء في واشنطن حيث تحولت واشنطن لساحة خضراء للعصابات .. صار يحكم واشنطن نظام واحد هو نظام العصابات فقط

لم يستطيعوا على روسيا ولكن تمكنوا من واشنطن .. قاموا بتخريب المكان

نشروا الفوضى بالأرجاء .. النهاية

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.